محاولة لسد الفجوة بين علوم القرآن وعلوم الحاسب الآلي

إنضم
26/11/2011
المشاركات
26
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الرياض
الإخوة والأخوات الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبارك لكم هذه الجهود في خدمة كتاب الله وأسأله سبحانه أن يجزي القائمين على هذا الملتقى وكل من يساهم بالنفع فيه خير الجزاء

هذه أول مشاركة لي في ملتقاكم المبارك والتي أرغب من خلالها المساهمة في سد الفجوة ما بين علوم القرآن واللغة العربية من جهة وعلم الحاسب من جهة أخرى

حيث أعمل حاليا على أطروحة الدكتوراه في علوم الحاسب الآلي وفي مجال اللسانيات الحاسوبية ومعالجة اللغات الطبيعية .. وهو تخصص يعنى بتعليم الحاسوب كيفية فهم اللغات البشرية والتفاعل معها

وستعنى أطروحتي إن شاء الله بالقرآن الكريم واللغة العربية الفصحى .. وأود أن أقوم ببرنامج يساعدكم كباحثين وباحثات في علوم القرآن وييسر عليكم طرق التدبر والفهم لكتاب الله .. فهل لكم التكرم بذكر احتياجاتكم الحاسوبية وما هي البرامج التي تتمنون وجودها وترون أنها ستساعدكم في بحوثكم؟

فعلى سبيل المثال ما رأيكم ببرنامج تدخلون فيه أي كلمة من كلمات القرآن ويخرج لكم كل الكلمات التي ترد بشكل ملحوظ في نفس الجملة مع هذه الكلمة ليس فقط في القرآن الكريم بل وفي كتب الحديث والشعر الجاهلي وكثير من المخطوطات الإسلامية وتكون مرتبة حسب نسبة التكرار؟ هل سيفيدكم مثل هذا البرنامج في فهم مدلولات الكلمات والتفريق بين المترادفات؟

أم ما رأيكم ببرنامج يقوم بعكس ذلك حيث يبحث عن الكلمات المختلفة والتي تأتي غالبا برفقة كلمات متشابهة؟

الله يفتح علينا جميعا ويوفقنا لخدمة كتابه

وجزاكم الله خيرا
 
مرحباً بكم في ملتقى أهل التفسير ، وأرجو لك التوفيق والفائدة .
في ذهني بعض الأفكار التي تصلح كبرامج تخدم القرآن الكريم، لعلي أكتب بعضها بعد فراغي من بعض الأعمال التي بيني يدي الآن، والفكرة التي طرحتموها كمثال فكرة قيمة وتحتاج إلى المزيد من الإيضاح .
بارك الله فيكم .
 
شكر الله لكم فضيلة الشيخ .. وفي انتظار أفكاركم وأفكار الإخوة والأخوات ..


وبالنسبة للفكرة التي طرحتها فإنها قائمة على بناء نموذج للدلالات المنتشرة لمفردات القرآن الكريم .. يمكن من خلاله بناء نماذج لمفاهيم ودلالات تلك المفردات بناء على استخدامها في النص .. أي من خلال تحليل النصوص التي وردت فيها الكلمة يمكن صياغة نموذج أو قالب يمثل الدلالات المعنوية لتلك الكلمة من خلال الكلمات الأخرى في النص .. بمعنى آخر هو دراسة معنى الكلمة من خلال الكلمات المصاحبة لها في النص .. ولصياغة مثل هذه الماذج لابد من توفر نصوص ضخمة وذلك لضمان تكرر الكلمة أكثر من مرة ومن ثم التقاط خواصها الدلالية بناء على الكلمات المحيطة بها

وكما هو معلوم فإن عدد المفردات القرآنية محدود جدا (حوالي 80000) كلمة وبعض الكلمات لم ترد سوى مرة واحدة فقط في القرآن الكريم .. وللتمكن من محاولة إيجاد نماذج لمفردات القرآن لابد من دراستها في ظل نصوص أخرى موافقة للغة القرآن ككتب الحديث الشريف والشعر الجاهلي وكتب التراث الإسلامي في عصور ما قبل اللحن .. أي النصوص العربية الفصحى

فعلى سبيل المثال نأخذ مفردة من مفردات القرآن ولتكن كلمة "سنين" ومن ثم ندرس معناها في ضوء الكلمات المصاحبة لها في القرآن الكريم وكتب الحديث الشريف والشعر الجاهلي وكتب التراث .. فنقول (على سبيل المثال فقط) أن كلمة "سنين" تصحبها كلمة "عجاف" بنسبة 40% وتصحبها كلمة أخرى بنسبة 30% وهكذا يتشكل لنا نموذج يمكن من خلاله الحكم على تصرفات هذه الكلمة دلاليا وليكن مثلا أن العرب يستخدمونها في وصف أمور سلبية وليست إيجابية .. وغير ذلك من الخواص الدلالية

أما بالنسبة للفكرة الثانية فإنها أيضا تعتمد على بناء نموذج للدلالات المنتشرة .. ولكن هنا نعمد على البحث عن الكلمات التي لها نفس الكلمات المجاورة .. فمثلا إذا لاحظنا أن كلمتين مختلفتين قد وردتا بصحبة المفردة(س) والمفردة(ص) بنسب متقاربة فإنه ربما يكون هنالك تقارب في دلالتي الكلمتين أي ربما أنهما مترادفات؟ أو لهما خواص دلالية متقاربة جدا وهكذا...

هل الفكرة واضحة الآن؟ وهل مثل هذا البرنامج ذو فائدة لكم أيها الكرام؟ وهل لديكم مقترحات أو متطلبات أخرى؟
 
وجدت رسالة دكتوراه للأخ عبدالحميد عليوة مبنية دراسة المترادفات في اللغة العربية بناء على الكلمات المصاحبة لها.
وقد أكد الأخ على حقيقة أنه لا توجد في اللغة العربية كلمتان مترادفتان ترادف تام وذلك بناء على دراسة أربعة من المترادفات الشهيرة في اللغة العربية وهي: جاء وأتى، إثم وذنب، حسب وظن، وأحب وود.
اتبع الباحث نفس الفكرة التي ذكرتها لكم، أي أنه استخدم الحاسوب في عمل إحصائيات على عدد كبير من نصوص العربية الفصحى لدراسة المترادفات السابقة بناء على الكلمات التي تصحبها، فوجد الفروقات التالية:
بالنسبة للفرق بين جاء وأتى فإن أتى تستخدم مع الأمور الإيجابية أما جاء فتستخدم مع الأمور السلبية.
بالنسبة للفرق بين إثم وذنب فإن الإثم غالبا ما يستخدم لوصف خطيئة الإنسان تجاه نفسه، أما الذنب فهو متعدي ويصف خطيئة الإنسان ولكنها تمس غيره من الناس.
بالنسبة لأحب وود فإن ود تأتي غالبا مع أفعال أو تصرفات محسوسة أما أحب تأتي مع أفعال مجردة أي كمفهوم مجرد.
بالنسبة لحسب وظن فإن حسب تأتي مع أمور إيجابية وكذلك لتصف ردة الفعل الفورية لحدث ما أما ظن فتأتي مع أمور سلبية ولتصف ردة الفعل الناتجة عن اعتقاد وبناء على حقائق يراها الإنسان.

وقد استعان الباحث بقدرة الحاسوب على معالجة النصوص الهائلة الحجم وتلخيصها في أرقام إحصائية يسهل قراءتها واستنباط الفوائد منها، الأمر الذي قد يكون صعبا أو مستحيلا في حالة عدم استخدام الحاسوب.
 
وستعنى أطروحتي إن شاء الله بالقرآن الكريم واللغة العربية الفصحى .. وأود أن أقوم ببرنامج يساعدكم كباحثين وباحثات في علوم القرآن وييسر عليكم طرق التدبر والفهم لكتاب الله .. فهل لكم التكرم بذكر احتياجاتكم الحاسوبية وما هي البرامج التي تتمنون وجودها وترون أنها ستساعدكم في بحوثكم؟
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على من ختم سلسلة الانبياء و المرسلين.
السلام عليكم و رحمة الله
وفقك الله في هذا المشروع المبارك بإذن الله.
السؤال الشرعي في هذا المشروع ليس ما يحتاجه الباحث لكن ما هي المشاكل التي يواجهها أثناء بحثه و تدبره، ثم هل الخورزومة ممكنة لوصف هذه المشاكل، و إذا كان كذلك فيمكن حينها الدخول في خطوات الترجمة إلى القابل للحوسبة للنظر هل هناك حل أو ليس هناك. هذا يوضح السؤال الذي يرسم إطارالحاجات و من ثم استقاء العلاقات الاولية بين ميدان التطبيق و ميدان التحليل.
أنا أواجه مشكلة في بحوثاتي أريد أن أعرف ترادفات الكلمة لأتفكر في إختلاف المناسبات. مثلا "أتى" مرادفة "جاء" و عندما أقرأ في القرآن آية فيها "أتى" يجب أن أبحث في القاموس عن مترادفاتها ثم أحفظها و أستمر في القرآن أقرأ إلى أن أجد المرادف الأول الذي هو "جاء" ربما و هكذا أتفكر أقارن لماذا هذه الآية فيها جاء و هذه فيها أتى. هب الآن أحب أكرر نفس العملية مع جميع الكلمات التي أريد أبحث فيها:
- أختار من القرآن كلمة.
- أحفظ الكلمة و مكانها لأتذكرها (أكتبها على ورقة أو أطبعها).
- أبحث في القواميس عن مترادفاتها.
- أحفظ هذه المترادفات.
- أستمر في قراءة القرآن (أو أبحث عن الكلمة في الفهرس أو في مصحف الكتروني) إلى أن أصل إلى أول مترادفة.
- أحفظها.
- أنقل الأولى و الثانية و أحفظها كذلك.
- أستمر في قراءة القرآن إلى أن أصل إلى مترادفة 2.
- أحفظها.
- أنقل الأولى و الثانية و الثالثة و أحفظها كذلك.
- أستمر في قراءة القرآن إلى أن أصل إلى مترادفة n.
- أحفظها.
- أنقل الأولى و الثانية و الثالثة و الـ n أحفظها كذلك.
- أضع هذه المجموعة من المترادفات و كل شيء أمامي على ورقة. أعرف أن كلمة ١ مرادفة ك٢.. مرادفة كn و عندي بيان و تعريف هذه الكلمات، ثم عندها تبدأ عملية التفكر و المقارنة.

الآن: أكرر نفس الخطوات مع مجموعات كثيرة !!


هذا لتوضيح الفرق بين الحاجة و المشكلة، و الله أعلم.
جزاكم الله خيرا.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا

دعني ألخص ما فهمته منك وهو أنك تحتاج إلى برنامج تدخل فيه كلمة ويقوم باستخراج جميع الآيات التي وردت فيها هذه الكلمة وجميع الآيات التي وردت فيها كل مرادفات تلك الكلمة مقسمة على مجموعات بحسب الكلمة.

هل فهمي صحيح؟
 
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

لا يا أختاه بارك الله فيك، ليس ذلك هو المراد من ردي، بل كنت أبدي رأيي في السؤال المطروح فحاولت أميز بين الحاجيات و المشكلات لأن هذه المصطلحات و غيرها كالمنتوجية أو المردودية و الأداء و الوقت و السرعة و المرونة و غير ذلك لها دلالات خاصة في مجال هندسة الخوارزميات. منطقيا ربما ليس هناك مشكلة لأن الحاجة تنشأ من النقص و المشكلة. سأترك (دعني ألخص ما فهمته منك وهو أنك تحتاج إلى برنامج تدخل..) منطقيا بدون تحريف، و أحرفها حوسوبيا و أقرأ (دعني ألخص ما فهمته منك وهو أنك تواجه مشكلة في ..).

في الحقيقة الجواب و بعد النظر في السؤال الرئيسي: لا. لأنني لست متخصصا في القرآنيات و لست باحثا متخصصا و إنما مجرد باحث. هل السؤال موجه أيضا لواحد مثلي؟ فالجواب: نعم. أتمنى ذلك و أرى أن توفر هذا البرنامج أو هذا الموقع المفترض سوف يفيدني كثيرا، و بقليل من التفصيل.

أظن أن الآلة الرئيسية في طلب المعرفة ليست مجموعة من قواعد التفكير و لا القياس و الاستنباط و غير ذلك، لكن التمييز و المقارنة، و هذا أصل الدين {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} لو لم نكن نستطيع أن نعبد غير الله أو تصور إمكان ذلك لما عرفنا لم أو كيف أو بم نحصر حق و واجب العبودية. و يؤكد هذه الآلة الآية المقدسة {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)}. ذلك لأن الأشياء تعرف بأضدادها و علاقاتها.

إذا بدأنا من هذه النقطة التي تعلق بهذه الآلة فنعم هناك حوائج حوسوبية أتمنى أن توجد.
أضرب بعض الأمثلة ببروتوتيبات محتملة.
- البرنامج أو الموقع (نقول البرمجية) فيه مصحف الكتروني بكل القراءات.
- بخاصية إختيار الخط المفضل.
- وظيفة تنشيط ألوان و أشكال تتعلق بأحكام القراءة و التجويد.
(مثلا إذا فعَّلت الوظيفة أرى الصفحة تغيرت إلى ألوان و رموز تحت و فوق و أمام .. الآيات)
- وظيفة لتنشيط معاني (كلمات) القرآن.
(مثلا إذا فعَّلت الوظيفة أرى الكلمات التي تتوفر لها المعاني الشارحة تغيرت ألوانها، أشير فوقها بزر الفأرة و يظهر لي مربع يشرح معنى أو معاني هذه الكلمة، و عندما أغير وجهة الفأرة يختفي المربع).
- وظيفة لتنشيط مصطلحات و غرائب .. القرآن.
(عندما أفعِّل الوظيفة أرى ألوان شتى كل لون يشير لخاصية معينة ترتبط بتلك الكلمة مثلا غريبة أو بلغة أعجمية أو مصطلح غيبي أو مصطلح كوني أو مصطلح تاريخي أو إجتماعي أو هذا و ذاك ..).

الاحصاء و الترتيب
- كل الكلمات القرآنية و أمامها عدد المرات التي ذكرت.
(مثلا كلمة أ ذكرت 10 مرات، 4 مرات نكرة و 6 مرات معرفة و في السور كذا و كذا).
و نفس الشيء مع الخاصيات الأخرى.

مواضيع القرآن
- خاصية تسمح لي بالبحث في القرآن من خلال المواضيع.
(مثلا الأسرة و تحت الأسرة: الأم و الأب و الإبن.
أو الكون و تحته الماء و الأرض و السماء).
مع وظائف الاحصاء، مثلا:
* الكون (548) مرة
** الكون: الماء (66) مرة، (40) مرة في صيغة جمع و (26) مرة في صيغة مفرد.
** الكون: السماء ... نفس الشيء، في السورة 1: الآية 55 و إذا ظغطت عليها أفتح صفحة المصحف الالكتروني .. و في السورة 54: الآية .. مع وظائف أي تحت كل وظيفة وظائف، بمعنى أريد أعرف الموضوع الأسرة ثم أختار الأم ثم أختار إحصاء الأم و أستطيع إختيار مع أو بدون إظهار أماكنها و إعرابها و غير ذلك.

عمليا يعني يجب تشفير كل كلمة بمجموعة من القيم لإجتناب التناقض فما معنى الكون (880) و الماء و السماء فقط ضمن الكون حيث أن مجموع الماء و السماء لا يتعدى 451.
تشفير القيم:
قيمة خاصة بإنتمائها الكينوني كالسورة و الآية و القراءة. و قيمة خاصة بانتمائها اللغوي كاالإعراب. و قيمة خاصة بإنتمائها الموضوعي. و قيمة خاصة بإنتمائها الاصطلاحي و العلمي. إذا توفرت هذه الإمكانية فعدد الاحصائيات الممكنة كثيرة للغاية.

التمييز و المقارنة
- وظيفة لتنشيط المقاربة و المماثلة.
(أفعّل الوظيفة فتظهر الآيات التي تتكرر بلون و التي تتماثل بلون آخر و عندما أشير عليها أفتح نافذة التفاصيل)
- وظيفية (تعليمية) لتنشيط المماثلة اللغوية الإعرابية.
(أنشط الوظيفة فتظهر لي الآيات بلون معين تشير إلى آية أو آيات أخريات تماثلها في الوزن الإعرابي:
مثلا هناك آية فيها مبتدأ و خبر فقط، عندما اشير اليها أفتح نافذة التفاصيل فتظهر لي كل الآيات التي فيها مبتدأ خبر، أو فعل و فاعل و مفعول به، بنفس الترتيب).
- وظيفة لتنشيط التمايز بين القراءات.
(أفعل الوظيفة فتظهر لي آيات بألوان. اللون الأحمر يريد أن يقول الآية مذكورة في قراءة ورش تحت رقم آخر. لون أزرق يقول الآية ذكرت في قراءة 1 أو/و قراءة 2 لكن بكلمة أخرى في نفس الآية).
- وظيفة لتنشيط المترادفات.
(أفعّلها فتظهر الكلمات بألوان تقول أن الكلمة ذكرت مترادفاتها مترادف 1 في سورة كذا و كذا، مترادف 2 في سورة مع إمكانية انتقائها و فتح نافذة أخرى للذهاب إلى تلك الصفحة الالكترونية و هناك أستطيع أن أشغل وظائف أخرى و خاصيات كالاحصاء فمثلا كلمة 1 مذكورة 140 مرة و هذه الكلمة لها مترادفات هي م1 و م2، أذهب حيث م1 مثلا و اشغل وظائفها الاحصائية فأعرف كم مرة ذكرت و بعد ذلك أستطيع أقارن الكلمة ذكرت 140 مرة لكن مرادفها م2 ذكرت 87 مرة و هكذا .. و التفاصيل تترك للروح الابداعية).

أكتفي بهذه الأمثلة التي ربما تشجع الآخرين للتفكير في مشاكل بحثية تأخذ وقت طويل لحلها بالبرمجية.
 
بسم الله الرحمان الرحيم

قرأت موضوع الأستاذ عبدالله جلغوم
http://vb.tafsir.net/tafsir30246/

رأيت أنها إشكالية و أن الحوسبة يمكن تحل هذا الاشكال بطريقتين:
- طريقة أولى خاصة بالبرمجة أي أن تكون هناك خاصية لتشفير الكلمة بقيمها المختلفة.
- طريقة ثانية تتعلق بالبيانات و يمكن أن ترى النور بتظافر الجهود.
مثلا البرمجية شبكة، أنا أسجل حساب.
-- أدخل باسم دخول و كلمة مرور.
-- أختار السورة.
-- أختار الرواية.
-- أنشط وظيفة (القيم) أو (المعاني) مثلا.
-- البرمجية تفعّل الكلمات التي لم تشرح بعد و الكلمات التي لم يحدد بعد قيمتها الإعرابية و ..
-- أختار كلمة.
-- أختار خاصية إضافة معنى.
-- أضيف المعنى و أذكر المرجع.
-- أحفظ العملية.
-- تسجل في خزانة العمليات التي يجب الموافقة عليها.
-- لجنة افتراضية تتكون من أشخاص للتحقيق تسمح أو لا تسمح أو تعدل.
-- تحفظ و تنقل لقاعدة البيانات.
-- تجدد خاصية الاحصائيات المتعلقة بالبيانات.

البرمجية ينبغي أن تكون ذكية حيث تنشط مباشرة أي تناقض أو إختلاف أو تنوع تم إدخاله.
ذكية حيث تمر بجميع الكلمات تحفظها ثم تجفظ عدد المرات، و تقارن مع الاحصائيات المعجمية اليدوية.
* البرمجية في هذه الحالة تمر بكل المصحف الالكتروني رواية حفص تفحص كلمة كلمة ثم تسجل عدد مراة (إلا) و تقارنها مع ما تم إدخاله يدويا.

هذا يعني هناك خاصية تسمح بإدخال الاحصائيات اليدوية.
-- أدخل باسم الدخول و كلمة المرور.
-- أدخل كلمة (إلا)
-- البرمجة تقول أن الاحصائيات المتعلقة بالكلمة تمت أو لم تتم أو تمت في كذا و لم تتم في كذا.
= لم تتم ==
-- أدخل البيانات الاحصائية.
-- البرمجية تقوم بالتحقيق و تكون النتيجة سلبية أو موجبة.
-- ترسل البرمجية المدخولات و قرارها الى خاصية "ما ينبغي مراقبته في قالب الاحصاء".
-- لجنة التحقيق و المراجعة تفتح "ما ينبغي مراقبته في قالب الاحصاء".
-- اللجنة تتخذ القرار و تقيم المستخدم.
-- المستخدم يستلم رسالة و يقوم البرنامج على أساس تزكيته من طرف اللجنة بمنعه من المشاركة في تشفير قيم الكلمات لأنه ضعيف جدا أدخل 80 % من الأخطاء أو أن المدخولات بدون ذكر المراجع، ثم تسمح له بالمشاركة و التعاون في الاحصاء فقط او في المعاني فقط و هكذا.

و اللجنة متخصصة بإدارة القوالب.
قالب تفعيل الحسابات و تحديد الكفاءات.
ما ينبغي مراقبته في قالب الاحصاء.
ما ينبغي مراقبته في قالب قيم الكلمات.
ما ينبغي مراقبته في قالب المعاني.
ما ينبغي مراقبته في قالب الملاحظات.
ما ينبغي مراقبته في ...


أهم خطوة و أخطرها هي الخطوة الأولى: الكترنة المصحف و تشفير قيم الكلمات.
يجب أن تكون هناك لجنة عليا من المتخصصين المزكين.

تلك الخطوة هي العمود الفقري للبنيان بأسره.

و صلى اللهم و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه و التابعين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين.
 
[FONT=&quot]شكر الله لك أخي الكريم[/FONT] [FONT=&quot]على ما تفضلت به[/FONT]

[FONT=&quot]وكثير من التطبيقات التي ذكرت متوفرة حاليا على فضاء الإنترنت ولعلي أطلعك والإخوة والأخوات الكرام على بعض منها وخاصة ما يتعلق بجهود جامعة ليدز البريطانية في دراسة حوسبة القرآن الكريم واللغة العربية، حيث يرون فيهما مجال خصب للبحث العلمي خاصة مع غياب دور العرب والمسلمين في تبني وريادة البحث في هذا المجال. [/FONT]​
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]وهنا أذكر لكم نتاج بعض أبحاث هذه الجامعة وهي متاحة مجانا للجميع:[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]​
[FONT=&quot]1- محرك بحث قرآني:[/FONT]​
Quran Concepts/Topics[FONT=&quot]/[/FONT]​
[FONT=&quot]ويمكن من خلاله البحث الموضوعي للقرآن الكريم، فتختار مثلا "الإنسان والعلاقات الأخلاقية" ثم "الأخلاق الحميدة" ثم "الإحسان" فتظهر لك كل الآيات المتعلقة بالإحسان، وهكذا.

[/FONT]​
[FONT=&quot]2- البحث عن معاني جذور الكلمات:[/FONT]​
http://www.comp.leeds.ac.uk/cgi-bin/scmss/arabic_roots.py
[FONT=&quot]
حيث تكتب الجذر ويظهر لك معناه من عدة معاجم[/FONT]​
[FONT=&quot]
3- البحث عن الآيات المتشابهة:[/FONT]​
[FONT=&quot]
هنا تدخل في مربع النص الأول رقم السورة ثم في الثاني رقم الآية وستظهر لك في الأسفل الآية المعنية ثم بالأسفل منها جدول فيه الآيات المشابهة لها من تفسير ابن كثير ومن ثم جداول أخرى توضح الآيات المشابهة للآيات التي في الجدول الأول.[/FONT]​
[FONT=&quot]
4- البحث عن كلمة أو مجموعة كلمات في القرآن:[/FONT]​
[FONT=&quot]فعلى سبيل المثال يمكنك إدخال "يا آيها الذين" وستظهر لك كل الآيات التي تحوي هذه العبارة.[/FONT]​
[FONT=&quot]
5- البحث في التصاحب اللغوي:[/FONT]​
[FONT=&quot]هنا تدخل الكلمة القرآنية التي ترغب في دراسة الكلمات المصاحبة لها، فيظهر لك أكثر كلمتين سابقتين ولاحقتين لها مع تكرارهما.[/FONT]​
[FONT=&quot]
6- فهرس أبجدي لكلمات القرآن:[/FONT]​
[FONT=&quot]ادخل الكلمة المطلوبة وستظهر لك جميع الآيات التي وردت فيها الكلمة مرتبة تحت بعضها البعض والكلمة المطلوبة في المنتصف[/FONT].​
[FONT=&quot]
7- سحابة الكلمات:[/FONT]​
[FONT=&quot]سحابة الكلمات هي خوارزمية تعنى بتحديد حجم خط الكلمات الواردة في نص معين تبعا لعدد مرات تكرار هذه الكلمة، فكلما تكررت الكلمة بشكل أكبر كلما كان حجمها أكبر.[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]​
[FONT=&quot]جربوها وستقشعر أبدانكم حين ترون ما هي أكثر كلمة تكررت في الكثير من السور وظهرت بأكبر خط.[/FONT]​
[FONT=&quot]
8- الذخيرة النصية القرآنية:[/FONT]​
[FONT=&quot]وتحتوي هذه الذخيرة العديد من المميزات ولكنها وللأسف باللغة الإنجليزية، فمثلاً هنالك خاصية البحث في التكرار والتي تطرقتم لها في ردكم ([/FONT]Lemma Frequency[FONT=&quot]). ويظهر فيه أن "إلا" قد تكررت كآداة حصر 558 مرة وكآداة استثناء 102 مرة وكآداة تأكيد 3 مرات فيكون المجموع [/FONT][FONT=&quot]663 مرة وهي تفوق ما ذكرة الأخ في موضوعه بمرة واحدة.[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]​
[FONT=&quot]كما تحتوي الذخيرة على الإعراب والصرف الكامل للقرآن الكريم وكذلك أنتولوجيا لمفاهيم القرآن ويعمل فيها العديد من المتطوعين من جميع أنحاء العالم. وذلك لأن الإعراب والصرف وباقي المميزات قام بها الحاسوب وهنا تأتي وظيفة المتطوعين في اكتشاف وتصحيح أخطاء الحاسوب. [/FONT]​
[FONT=&quot]
ما سبق كان تابعا لجهود طلاب في جامعة ليدز، وفيما يلي بعض الجهود الأخرى لجهات أخرى:[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]​
[FONT=&quot]1- المصحف الجامع:[/FONT]​
http://www.mosshaf.com[FONT=&quot]/[/FONT]​
[FONT=&quot]وهو عمل جبار يمكنك من تغيير حجم الخط وشكله واستعراض معاني الكلمات[/FONT][FONT=&quot] كما يظهر في تبويب التجويد أحكام التجويد ملونة وغيرها من الخواص كالتفسير والقرآءات وغيرها.[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]​
[FONT=&quot] 2- موقع التفسير:[/FONT]​
[FONT=&quot]وأيضا يحوي العديد من المزايا.[/FONT]​
 
وأتفق معك اخي الكريم في ضرورة أن يكون أي عمل على حوسبة القرآن الكريم عمل مجاني ومتاح على النت وعالمي لتلبية احتياجات الناس سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين كما في الذخير النصية القرآنية التي ذكرتها سابقا، فهي تستقطب شهريا قرابة الخمسين ألف زائر وأكثرهم من بلدان غير إسلامية منهم من يرغب في تعلم القرآن ومنهم من يرغب في تعلم اللغة العربية وغير ذلك.

وبالرغم من التقدم الذي أحرزه الحاسوب في مجال الذكاء الصناعي وفهم اللغات إلا أن النتائج غالبا ما تكون صحيحة بنسبة 70% وقد تزيد أو تنقص تبعا للتطبيق الذي تستخدم فيه ويرجع ذلك إلى صعوبة اللغة فهي نظام بالغ التعقيد، ولكن حتى هذه النسبة من الصحة تعد جيدة بل ممتازة والحاجة لاستخدام الحاسوب في مثل هذه التطبيقات اللغوية أصبحت ملحة وذلك لقصور العقل البشري العادي على استيعاب النصوص الضخمة في وقت واحد والاستنباط منها لذا كان من الضروري بل ومن المحتم كما ذكرتم أن يساهم العلماء المختصون سواء في اللغة العربية أو في علوم القرآن من مراجعة النتائج وتصحيحها بحيث لا تثبت النتائج إلا عند التأكد من أنها صحيحة 100% لأننا لا نتعامل مع نص عادي بل مع كلام الله والذي لا يقبل في تحليله أو تفسيره أي نسبة من الخطأ.
 
بسم الله الرحمان الرحيم و الحمد لله رب العالمين.
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أختنا الفاضلة الاستاذة طالبة دراسات حياكم الله

ما ذكرته أنا غير موجود في حدود ما أعرفه و زيادة عليه تلك التطبيقات أعلاه. نعم، هناك إشارت و جزئيات للبرمجيات التي أرمي إليها و التي تقوم غاية على المماثلة و المقارنة، و وسائليا على قيم الكلمات و الآيات، كما أنها موجودة يدويا في المصاحف المرتبة المفهرسة. إذا نظرنا جيدا في تلك الوظائف فسوف نرى أنها مترابطة سببيا و غائيا مما يشكل وحدة تامة يمكن إرساء تطبيقات كثيرة جدا على أساسها و تبدأ بما أسميته تشفير الكلمات و الآيات بقيمها. كل كلمة في كل آية لها قيمة نحوية أو أكثر، و نفس الشيء مع كل القيم الأخرى. إذا تم ذلك فيمكن خرزومة أي وظيفة يمكن تخيلها في إطار القيم المحددة، و الإمكانية تتسع مع توسع عدد القيم و طبيعة كل قيمة.

التطبيقات الموجودة في حدود معرفتي قائمة على القيمة الذاتية النصية و كل عملية حسابية كالاحصاء و البحث عن المتشابهات و التكرار تشتغل بالقيمة الذاتية أي (الملائكة) في ذاتها هي (ا و ل و م و ل و ا و ئ و ك و ة) و عليها تقوم عملية البحث في القرآن أيضا. إذا جاء واحد و قال إن في القرآن تكرار و ضرب على ذلك مثال تك1 فسوف نبحث و نجد هذا تك1 و طبعا بالقيمة الذاتية النصية سوف نجد تك1، لكن التطبيق المبرمج على كلمات و آيات بقيمها المتعددة سوف يفصل في هذا تك1 بتفصيلات كثيرة حسب تعدد تلك القيم و بالمقارنة بين القراءات.
تك1: جملة 1 و جملة 2
التطبيق يقارن ج1 مع ج2 و النتيجة حسب القيم.
- القيمة المكانية بالنسبة للآية ل ج1 هي آية أو جزء من الآية:
-- إذا كانت آية فقيمتها المكانية بالنسبة للسورة هي 54:12 في قراءة (ق1) و 55:12 في (ق2) ..
--- 200 سبقتها الآية كذا و تتبعها الآية كذا (مقارنة من حيث السياق ممكن هنا و بكل سهولة).
-- إذا كانت جزء من الآية فقيمتها المكانية بالنسبة للآية تبدأ و تنتهي عند، و قيمتها المكانية بالنسبة للسورة ..
--- 400 تنشيط وظيفة المقارنة النحوية و هنا التطبيق سيتسخدم القيمة النحوية.

نفس العملية مع ج2.

200 يمكن ان نستنتج تك1 حقيقي أم ظاهري فقط.
400 إذا سبقت ج1 كلمة أو أكثر فهل غيرت من البناء النحوي؟

و التفصيل يزداد مع زيادة القيم المنشطة في الوظائف.

التطبيقات التي رأيناها فيها تفاعل سلبي بين المستخدم و النظام.
التفاعل الايجابي يجب أن يكون في إتجاهين.
هذا التفاعل الإيجابي سوف يوسع دائرة البيانات لكل قيمة. مثلا في قيم المعنى يمكن إضافة معنى زائد.
و سوف يتفاعل فيه النظام مع المستخدم الفعّال و المستخدم الزائر.

أنا اسجل حساب و أدخل كمستخدم زائر. أعدل في إعداداتي الشخصية و أضع قائمة من الكتب القرآنية التي قرأتها.
قرأت كتاب1 معجمي في إحصاء (إلا) و عددها 784 مثلا.

بعدي يدخل مستخدم فعال و يُدخل في البرنامج إحصائا يدويا يتعلق بـ (إلا) مع ذكر المصدر و هو كتاب1، ثم البرنامج يحفظ هذه المدخلة و تمر عبر لجنة المراقبة مدخلة هذا المستخدم و حكم البرنامج. عندما أدخل أنا يتفاعل معي البرنامج و يخبرني بالملاحظات حول الكتاب1 في قائمتي عندما يكون هناك إختلاف.

هذا مجرد مثال و يبين كيف يمكن أن تتحول البرمجية إلى ويكيبيديا قرآنية عريضة عند التفاعل الايجابي، و كيف يتسع خيال الامكانيات عندما تشفر كلمات القرآن و آياته بالقيم، و كيف يمكن أن يتحول بهذا البرنامج إلى واجهات يمكن البناء عليها في مواقع آخرى أو يجعلها أكثر مرونة للتطوير المفتوح.

أنا أضع أفكاري لأنه من الأفضل أن يتحول الموضوع إلى موضوع نقاشي بدل وضع لائحات من الحاجيات (أقصد المشكلات) و هذا النقاشات و تبادل الأفكار سوف تفتح المجال أوسع أمام إكتشاف المشكلات التي تعترض الباحثين.

بارك الله بكم و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم النقاش البناء هو فعلا ما أرغب فيه وما طلبي بادئ الأمر بتحديد احتياجات الباحثين (أو المشاكل التي تواجههم) إلا لفتح باب النقاش البناء والذي أرى أنه سيكون ذو فائدة للجميع إن شاء الله.

اتفق معك في الجزئية الأخيرة والتي تتضمن إنشاء ويكيبيديا للقرآن الكريم يمكن من خلالها تفاعل المستخدمين في إثراء الجانب التدبري للقرآن باستخدام حسابات خاصة وبحيث لا يتم اعتماد أية ملاحظة إلا عندما يقرها أهل الاختصاص، ولا أخفيك أن هذه النقطة كانت من ضمن النقاط المطروحة لهندسة التطبيق أي هل سيكون برنامج منفصل أم هل سيكون برنامج غير تفاعلي على النت أم برنامج تفاعلي على النت.
وأركز هنا على الجانب التدبري (سواء كان بدراسة التصاحب اللغوي او المترادفات أو غير ذلك) لأن الجوانب الأخرى كالنحو والصرف لكلمات القرآن يعمل عليها الأخ صاحب الذخيرة النصية القرآنية التي ذكرتها سابقا وقد قطع فيها شوطا كبيرا حيث أنهى تصريف كلمات القرآن كاملا مع مراجعتها وبقى له إكمال إعراب النص القرآني ويعمل معه العديد من الإخوة والأخوات المتطوعين، وهنا تصريف الكلمات وإعراب الآيات ليس مكتوبا فقط بل مشفر بطريقة آلية بحيث تستطيع برامج الحاسوب الأخرى قراءتها والاستفادة منها بالإضافة إلى البشر. الأخ يستخدم فقط واجهة باللغة الإنجليزية وأرى أن توفير واجهة واجهة باللغة العربية أمر ضروري لأن ذلك سيفيد شريحة أكبر من المستخدمين، ولعلي أطلب منه ذلك.

بالنسبة للجزئية الأولى فاعذرني لأني لم أفهم ما الفائدة من تشفير كل كلمة من كلمات القرآن؟ فنحن لدينا السور مرقمة ترقيما واضحا من 1 إلى 144، ولدينا في كل سورة آيات مرقمة حسب السورة، فهنا يسهل علينا الوصول إلى الآية المحددة في السورة المحددة بكل سهولة، ومن ثم نتعامل مع النص الصريح لأن تشفير كل كلمة من شأنه أن يفقدك القدرة على التعميم فمثلا إذا ما استخدمنا التشفير لكل كلمة فإن الآداة "إلا" والتي تكررت عدد (س) من المرات سيكون لها (س) تشفيرات مختلفة ولابد أن نشير إليها (س) من المرات عند المعالجة البرمجية، بينما إذا تعاملنا معها كقيمة نصية فإنه لن يكون لدينا سوى "إلا" وإذا طلبنا من البرنامج أن يبحث عنها سواء في القرآن أو النصوص الأخرى فإنه سيعرف أنها "إلا" بذاتها.
هل تتفق معي في ذلك؟
 
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

لا شك أختنا طالبة دراسات، و أنا أتمنى فتح شهية النقاش ليرد الأساتذة القرآنيين فهم أدرى مني بالمشاكل التي يواجهونها في أبحاثهم. الوقت مهم جدا كمفهوم حوسبي لأن الناس مختلفين في قوة الصبر و قد يتكاسل الإنسان لأن بحثه يستغرق وقت طويل أو لا يتعمق في البحث و يكتفي بما وجده بسرعة، و هذه إشكالية واجهتني في دراسة المترادفات القرآنية.
and as they say time is money which is business based law, but I say time is Research's Quality.

الويكيببديا القرآنية في أمنياتي يجب أن تكون قابلة للتفاعل الايجابي و ليس مجرد تفاعل و كما قلت الفرق كبير فالتفاعل الايجابي أن يزود المستخدم النظام ببيانات إضافية و يتطور النظام طبقا لذلك ثم يكون النظام قابل للتطوير المفتوح و يزود المطورين بواجهات برمجة التطبيقات. هذه المرونة بين النظام من جهة و المستخدم الايجابي و المستخدم السلبي من جهة أخرى قد تساعد في دراسات أكاديمية حول محاكاة النظام للغة القرآن و الابحاث المتعلقة بها.

تشفير الكلمات القرآنية بقيم متعددة لا يسبب المشكل المفترض أختنا، على العكس سيجعل عدد الخوارزميات المحتملة تتسع بشكل كبير، تسهل تطوير الواجهات للمطورين، و تزيد من سرعة تنشيط الوظائف.
مثلا:
عندنا سورة البقرة تتصف بمجموعة من الآيات و الكلمات و بأوصاف أخرى و السورة تقوم بعمليات معينة منها تغيير الخط و تلوين أحكام القراءة و غير ذلك كثير من الصفات و الأفعال.

صفة الآية تتصف بدورها بمجموعة من الكلمات و صفات أخرى، إضافة لقيامها بعمليات مختلفة كتحديد المدخلة النصية هل هي آية كاملة أم جملة أي جزء من الكلمة، و عمليات أخرى.

ملاحظة الصفة هنا ذات بالنسبة لذاتها و صفة بالنسبة لغيرها من الذوات.

صفة الكلمة تتصف بصفات و تقوم بعمليات.
هذه الذات يمكن وصفها بقيم كثيرة و هذا ما أقصده بتشفير الكلمة بالقيم المتعددة.
- رقم الآية: (عام) ترتيبها في المصحف.
- النص: الكلمة ذاتها.
- ترتيب الكلمة: مكانها بالنسبة للمصحف بأكمله و هو رقم الآية، مكانها بالنسبة للسورة و مكانها بالنسبة للآية (و يمكن التوسع بمكانها بالنسبة للجزء أو الحزب).
- مجموعة المعاني: جدول المعاني
- القيمة النحوية: قيمة أو أكثر حالة الإختلاف.
- إلى آخره.
و يمكن إضافة قيم اصطلاحية و علمية خاصة بالكلمة. كما يمكن إضافة قيمة إحصائية تشير لقيمة الكلمة في جدول آخر فيه لائحة تحفظ كل الكلمات القرآنية و عدد تكرارها مما يسهل عملية البحث في المصحف.

جزاكم الله خيرا.
 
جزاكم الله خيرا

حسناً الكثيرون متحمسون وراغبون في فكرة موسوعة (ويكي) لعلوم القرآن، فمن منا لم يستفد من الويكيبيديا ومن المعلومات الواردة فيها. ويبقى السؤال هنا كيف نصمم تلك الموسوعة؟
هل يوضع كل علم من علوم القرآن في قسم خاص، ومن ثم تنشأ التفريعات بناء على ذلك؟
ولربما في بعض العلوم كالتفسير مثلا بالإضافة إلى التأصيل العلمي لعلم التفسير ومدارسه وكتبه يتعمق التشعب حتى يصل إلى مستوى السورة ومن ثم الآية، بحيث يستطيع المستخدم العادي اختيار الآية التي يريد أن يعرف تفسيرها ويحصل على تفسيرها من الكتب الموثوقة ولربما صاحب ذلك أيا من لطائف التدبر مثل التي يتحفنا بها الإخوة في جوال تدبر.

عمل موسوعة للقرآن الكريم قد يتيح فرصة تجميع هذه العلوم القرآنية واللفتات التدبرية التي نجدها مبعثرة هنا وهناك سواء في فضاء النت أو حتى في الكتب في موسوعة واحدة منظمة ومهيكلة علميا مما يوفر سهولة الاستخدام والبحث وقبل ذلك الدقة والمصداقية، لكنه في الوقت ذاته يتطلب التعاون والتطوع لإثراء محتوى الموسوعة العلمي والذي لحساسيته الشديدة لابد أن يخضع لإشراف علمي رفيع المستوى.

فبالإمكان تقنيا إنشاء منصة ويكي لهذه الموسوعة وتزويدها بما يلزم، ولا شك لدي في أن أنها ستحظى إن شاء الله باهتمام المتطوعين لإثراء محتواها رغبة في الأجر والثواب من الله، ولكن يبقى الأمر الأهم وهو التحقق من صحة المعلومات وهو ما يتطلب متخصصين في علوم القرآن وربما أيضاً اللغة.

هل تؤيدون فكرة موسوعة القرآن الكريم؟

وماذا عن الفكرتين المطروحتين في المشاركة 1 و 3 هل فكرتهما مفهومة؟ وهل ستكون ذات فائدة لكم كباحثين؟

وجزاكم الله خيرا
 
الحمد لله الواحد الأحد
السلام عليكم و رحمة الله

الأستاذ الفاضل محمد عبادي
موضوع الأخت الاستاذة طالبة دراسات ليس حول توفر المعلومات القرآنية الكترونيا لأن هناك مواقع ويكيبيدية الطبع أغنى من ويكيبيديا و أكثر موضعا للثقة و أدق صحة و أعمق تراثا. و إنما الموضوع، حسب ما فهمت و الله أعلم، هو بحث في المشاكل التي يواجهها الباحثون و طلبة العلم و العلماء القرآنيون في دراساتهم القرآنية ذات أرضية لغوية. إذا عرف الباحثون هذه المشاكل و كان بإستطاعتهم أن يقربوها للغة يفهمها متخصص في علوم الحوسبة و الخرزومة فإن الحاجيات ستظهر حينها و سوف يبحث هذا المتخصص في إمكانية و قدرات الحوسبة على هذه الإشكاليات و مساعدتهم. حسب ما أظن أعمدة هذه الإشكاليات يمكن تكون قيم الكلمات و الآيات، الوقت و بذلك السرعة، والدقة.

أظن أن تشفير الكلمات و الآيات بقيمها المكانية و الإحصائية و اللغوية (قيمة نحوية، قيمة صرفية، قيمة جذرية، قيمة معنوية ..) سوف يسهل عمليات بحثية متعلقة بالمقارنة و العلاقات و البحث عن ما إذا هناك حكمة معينة تتعلق كلمة معينة فيها بسياق معين و المتشابهات و المترادفات و الاصطلاحات القرآنية و القيم الخاصة (مثلا الحروف المتقطعة) و غير ذلك. دراسة المقارنات و المتشابهات و المترادفات يمكن تفتح مجال واسع للبحث عن أنماط لغوية داخل القرآن. يمكن تضع فرضية مثلا و التطبيق الحوسبي يساعدك في تقييم هذه الفرضية تثبيتها أو التشكيك فيها أو التنظر لها أو تكذيبها بسرعة ليست ممكن بالبرمجيات الويكيبيدية، المعلوماتية الطبع، و التي فيها تفاعل سلبي.

وضعت الأخت الفاضلة تطبيقية رائعة يمكن من خلالها حساب وزن الكلمات في السورة و تظهر الكلمات حسب حجمها بالخط الذي يناسبها, إذا كانت كلمة الله هي الأكثر ورودا في السورة فسوف تظهر الله في خط كبير، و هذه التطبيقية يمكن توسيعها بواجهات أخرى لأن الكلمات المتقاربة وزنا (من حيث عدد تكرارها) تظهر و كأنها بنفس الحجم و هذه الاشكالية يمكن حلها بألوان أو بعدد يظهر فوق الكلمة أمامها. عندما إستخدمت تلك التطبيقة لأول مرة فكرت في فرضية و تسائلت هل هذا الوزن العددي للكلمات في القرآن وراءه حكمة معينة. بدأت أصنع جملا من تلك الكلمات الأكثر ورودا أبدأ بأكثر الكلمات تكرارا ثم ما يليها في الوزن .. هذه الفرضية، بعض النظر عن قيمتها المعرفية و العملية، توضح قوة الحوسبة في حل اشكاليات بحثية معينة.

هب تتصفح سورة الفاتحة
و شغّلت وظيفة تنشيط (الجذر)
تظهر لك (اهدنا) بلون خاص بالجذر
تنقر على (اهدنا) التي تُطبع بقيمها و من ضمن قيمها (الجذر)
فتفتح لك صفحة أخرى فيها كل الآيات التي استخدمت جذر (اهدنا)

البرنامج هنا يساعدك في دراسات مقارنة دلالات الهداية في مناسبات مختلفة؟

و هكذا في كل سورة ..
يمكن تشغيل و إلغاء تشغيل نشاط كثير من الوظائف (التي أصبحت ممكنة بسبب فكرة التشفير بالقيم المتعددة):
- تنشيط الجذر: مثال أعلاه.
- تنشيط وظيفة الإعراب: تتغير واجهة المتصفح من متصفح للسورة إلى متصفح آية آية بقيمها النحوية.
- تنشيط المعاني: تظهر كل كلمة تم توضيح معانيها.
- تنشيط مقارنة الكلمة بمعانيها: هذه الوظيفة تنشط الوظيفة (تنشيط المعاني) ثم تضع لك أين أستخدمت تلك المعاني في القرآن.
- تنشيط التشابه البنياني النحوي مثلا:
آية أو جملة قرآنية تتكون من فعل ماض + اسم مرفوع + اسم مجرور + ..
ثم تظهر جميع الآيات و الجمل التي بنيت بنفس القيمة النحوية. و تظهر هل آية (أين؟) و هل جملة (أين؟).
- تنشيط المترادفات: تظهر الكلمات التي لها مترادفات مسجلة ثم تشير لأماكن إستخدام تلك المترادفات.
هذه الوظيفة يمكن أن تقوم بحساب وزن الكلمات (عدد تكرارها و عدد تكرار مترادفاتها المتسخدمة في القرآن
هذا ممكن مع الجذر و القيمة النحوية و غيرها أيضا).

و الإمكانيات كثيرة جدا يمكن من خلالها التنبأ بالمشكلات المحتملة التي قد يواجهها باحث قرآني في التوظيف التداولي و الدلالي لكلمات و آي القرآن المقدس.

حياكم الله
 
الأستاذة المحترمة طالبة دراسات،
حياكم الله.
أعتقد أن تشفير الكلمات و الآيات بالقيم المتعددة أساس رصين لتطور البرمجية إلى موسوعة مع تحقق التفاعل الإيجابي.
من ضمن قيم الآيات: قيمها العلمية كالتفسير و الحقوقية القانونية (أحكام القرآن) ثم الناسخ والمنسوخ و القيم الأخرى.
إذا تم هذا التشفير فإمكانيات خرزومة الوظائف و حوسبتها كثيرة جدا، مثلا:
- نشغل وظيفة تنشيط إظهار الناسخ و المنسوخ فتظهر الآية الناسخة و المنسوخة مع الروابط، يعني: إذا كنا في سورة طه و ظهرت آية بلون أزرق (معناها منسوخة) فننقر عليها و تذهب بنا إلى الآية الناسخة (التي تظهر هناك باللون البوربل) مع التفصيلات فممكن تظهر الآية المنسوخة بلون أصفر معناه هناك إختلاف في إثبات نسخها أو إختلاف في تحديد المنسوخ، و هذا الإختلاف يتطور في البرمجية كنتيجة حتمية للتفاعل الإيجابي، حين مثلا واحد مستخدم فعال يدخل و يختار سورة ثم يختار آية ثم يختار (معالجة قمية الناسخ و المنسوخ) يضيف القيمة و يضع المراجع و تمر بلجان التحقيق و التثبت ...

- نشغل وظيفة تنشيط (إظهار التفاسير): نختار سورة ثم آية ثم تفسيرين أو أكثر فتبطع الآية و تفاسيرها.

- نشغل وظيفة (إظهار مقارنة التفاسير حسب المنهج): نختار سورة و نختار آية فتظهر النتيجة أن هذه الآية مفسرة بمنهج كذا في التفسير أ و بمنهج كذا في التفسير ب .. هذا يعني لابد من تشفير التفاسير أيضا حسب المنهج و ذكر المراجع و الأحاديث بالسند أو بغير سند ..

تشفير التفاسير بهذه الطريقة سوف يفتاح مجال أمام إمكانية حوسبة القيم الاحصائية.
نختار سورة ثم آية ثم نشغل وظيفة تنشيط مقارنة التفاسير فتكون النتيجة أن الآية فسرت كذا مرة بحديث و كذا مرة بحديث مسند و كذا مرة بأثر مسند ..

و عليه أيضا يمكن إجراء علميات إحصائية داخل التفاسير لترتيب التفاسير حسب المناهج و الممراجع و التحقيقات ..
حسب التفسير بالاحاديث المسندة: تفسير الرازي فسر 18878 آية بحديث مسند و إلخ.

أنا لست باحثا متخصصا أختنا لكن المثالين في مشاركة 1 و مشاركة 3 يحتاجان لتفصيل مبين و ممثل عليه.

و السلام عليكم ورحمة الله و بركته.
 
لذا كان من الضروري بل ومن المحتم كما ذكرتم أن يساهم العلماء المختصون سواء في اللغة العربية أو في علوم القرآن من مراجعة النتائج وتصحيحها بحيث لا تثبت النتائج إلا عند التأكد من أنها صحيحة 100% لأننا لا نتعامل مع نص عادي بل مع كلام الله والذي لا يقبل في تحليله أو تفسيره أي نسبة من الخطأ.
- أوافقك القول تماما ، المطلوب نتائج صحيحة 100% . ومن أسف فكل ما اطلعت عليه حتى الآن من معاجم مفهرسة لألفاظ القرآن الكريم لا تخلو من الأخطاء ، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها .
- وهو ما ينطبق على الأعمال التي ستتم بوساطة الحاسوب ، فالحاسوب لن يأتي بشيء من عنده ، وإنما استنادا إلى المعلومات التي ستقدم إليه .
- فأما بالنسبة للفظ ( إلاّ ) الذي ذكرتُه ، فعدد مرات تكراره هو 662 ( ليس من بينها اللفظ ( وإلاّ ) ، ومجيء العدد الذي ذكرتِه 663 ، سببه احتساب اللفظ ( وإلا ) الذي ورد مرتين في القرآن ( الآية 47 هود ، والآية 33 يوسف ) ، وبالتالي فالعدد الفعلي هو 664 ، ( إلا : 662 ، وإلا : 2 . فهناك نقص مرة واحدة في العمل الحاسوبي الذي أشرت إليه ويجب التأكد منه ، وأي عمل آخر .
- قد لا يعني عدد مرات اللفظ في القرآن الكثير لدى البعض ، ولكن الأمر في غاية الأهمية ، فاللفظ ( ألآ ) مثلا تكرر 45 مرة ، في حين تكرر اللفظ ( ألاّ ) المؤلفة من أن + لا : 54 مرة ( لاحظوا العدد وعكسه مثلا ) ، ولذلك فالذي يقبل على عمل فهرسة ما ، يجب أن يفصل بين : ألا ، و ( ألاّ ) و ( إلاّ ) ، ولا يجمعها معا ... ومثال آخر أكثر وضوحا : تكرار لفظ ( الرحمن ) في القرآن وتوزيع هذه المرات في القرآن ، ظاهرة إعجازية عددية بديعة . وهذا ينطبق على ألفاظ القرآن كلها ... ومن خلال تجربتي ، إن أي خطأ في العد يترتب عليه اختفاء ظاهرة إعجازية عددية مرتبطة بذلك اللفظ .
نسأل الله لك ولكل محبي القرآن التوفيق والسداد .
 
وهذه بعض الاقتراحات :
1- القرآن وحدة واحدة متكاملة ، وبذلك فالآية في القرآن لها رقم ترتيب في السورة التي وردت فيها ، ولها رقم عام في ترتيب آيات القرآن ، وباعتبار مصحف المدينة فآخر آية في القرآن هي الآية رقم 6 في سورة الناس ، فيكون رقمها العام 6236 .
- كذلك الكلمة ( اللفظ ) فللفظة في القرآن رقم ترتيب في السورة ، ورقم ترتيب عام .. وقد قمت أنا منذ زمن بترقيم كلمات القرآن كلها . ولكن ما زلت محتارا في لفظة واحدة .
- عدد كلمات الآية في القرآن مهم جدا ، وهو كغيره من المسائل التي لا يُلتفت إليها حتى الآن ، بل تجد معارضة عند الحديث عنها .. وقد قمت منذ زمن بعيد بإحصاء عدد كلمات كل آية في القرآن ، ثم حددت عدد الآيات المتماثلة في عدد كلماتها في السورة الواحدة ، ثم عدد الآيات المتماثلة في عدد كلماتها في القرآن كله .. كذلك هذا العمل تعرض لمعارضة البعض ، بالتساؤل : ما الفائدة ؟ وهل نزل القرآن لنعد كلماته ، وكلام من هذا القبيل ... وقد وصلت إلى نتائج مذهلة احتفظ بالكثير منها حتى الآن ..
-لا أدري ، ربما لو علم البعض أن بداية عمل فهرسة لألفاظ القرآن جاءت من المستشرقين ، الذين سبقونا إلى كتابنا ، ربما يجدون مبررا جديدا للرفض والمعارضة التي لا يتقنون سواها .
 
التعديل الأخير:
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله

مرحبا بكم أخانا الفاضل عبدالله جلغوم
تلك الإشكالية حلها بفكرة التشفير.
بدون تشفير الألفاظ (أستخدم الكلمات): الأخطاء ممكنة + سرعة البحث تطول.

ملاحظة عامة:
الإحصاء ليس مهم في ذاته، أو قد يهم شريحة من الباحثين في الأنماط العددية التي يطلق عليها البعض إعجاز عددي أو غير ذلك، لكن يهم في دراسة البحث عن الأنماط التي تتعلق بالتداول اللغوي و دلالاته في سياقات و بناءات لغوية و مناسبات مختلفة و متنوعة تفتح مجال آخر أمام دراسة التصاحب اللغوي.
مثال على ذلك عند تشغيل وظيفة تنشيط الجذر.
أدخل جذر ثم يبحث البرنامج عن كل الألفاظ التي تستخدم هذه الجذر.
و هناك يكون الإحصاء ممكنا على الشكل التالي:
== جذر (ج) ==
- أستخدم: 8978 مرة.
-- أستخدم: 890 مرة كإشتقاق إش١
-- أستخدم: 85 مرة كإشتقاق إش٢
-- أستخدم: 650 مرة كإشتقاق إش٣
-- أستخدم: ...

و يمكن الإحصاء حسب قيم الآية
-- أستخدم: 80 مرة كقيمة ق١
-- أستخدم: 120 مرة كقيمة ق٢
-- أستخدم: 165 مرة كقيمة ق١

هذا ما يهم في الإحصاء:
الترتيب و جدولة البيانات و الروابط لتدبر الإستدلال و التداول و الدلالة و التصاحب و التشابه و التماثل و التناسق و التكامل اللغوي.

جزاكم الله خيراً.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على المشاركات الطيبة ..

الأخ الكريم شايب زاوشثتي .. بالنسبة لموسوعة القرآن (الويكي) (لعله من الأفضل أن نترجمها إلى الموسوعة التعاونية .. إن صح التعبير) ممكن عملها كتطبيق يتضمن البحث الأساسي وأرى أنها ضرورة خاصة مع عزوف الكثيرون عن البحث في أمهات الكتب ولجوءهم إلى الإنترنت كمصدر أولي للمعلومة فإذا ما تم عمل موسوعة موثّقة شاملة تعاونية فإنها لاشك ستخدم شريحة كبيرة من المسلمين ولو تمت ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية لكان خيرها أعم وأشمل ..

وبالنسبة لإقتراحكم عن عمل سحابة للأوزان الصرفية للكلمات أو حتى للجذور فإني أجدها فكرة لطيفة .. حيث أنها ستمكن الباحث
وبنظرة سريعة من أن يدرك ما هي أكثر صيغة صرفية استخدمت في تلك السورة وما هو أكثر جذر استخدم ثم الذي يليه وهكذا ..
أما بالنسبة لاقتراحكم بتشفير الكلمات فإنني إلى الآن لم أدرك الغاية منه لأن الحاسوب تلقائيا يحول أي قيمة نصية إلى قيمة عددية لكي يستطيع التعامل معها، فهل تقصد أن الكلمة مثلا (الرحمن) لها نفس الشفرة في جميع الآيات التي ترد فيها؟ أم أنها في كل مرة لها شفرة أخرى؟

الأخ الكريم عبد الله جلغوم .. عندما عزمت على جعل القرآن الكريم هو محور بحثي .. كان يتبادر لذهني هذا التساؤل .. وهو هل ترك لنا الأولون (جزاهم الله عنا خيرا) شيئا ممكن استخراجه من القرآن .. أم انهم قد قدموا لنا كل تفاسيره وعجائبة ومعجزاته؟ وهل علماء القرآن الآن بيدهم استخراج المزيد من العلم من كتاب الله أم لا؟ لكن ما شجعني هو وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم له بأنه "لا تنقضي عجائبه" وكذلك ما يتحفنا به الإخوة من لطائف تدبريه لبعض الآيات لم تطرأ من قبل على أحد .. وها أنتم تتفضلون بذكر بعض الإعجاز حتى في تكرار الكلمات وعددها في الآيات والسور .. فسبحان الله

وبالنسبة لما ذكرتموه من ترقيم الكلمات ككل وإحصاء عدد الكلمات في كل آية وعدد الآيات في كل سورة .. فهو أمر ممكن إن شاء الله ..
 
الحمد لله رب العالمين
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الأستاذة الفاضلة طالبة دراسات
بالنسبة لتشفير الألفاظ بقيم متعددة فضرورة لا يمكن الإستغناء عنها في بناء نظام شبكي التواصل بين خوارزمياته.
السؤال : (الرحمن) لها نفس الشفرة في جميع الآيات التي ترد فيها؟

لاشك الجواب بالنفي إذا استثنينا القيمة الذاتية النصية (و هذه القيمة نفسها قد تختلف من رسم لآخر لأن الحاسوب لا يساوي بين الرحمن و الرحمان على سبيل المثال) و قد تختلف من ناحية الإختلاف بين علماء القرآن هل البسملة من القرآن أم ليست منه.

من بين القيم التي نشفر بها الألفاظ القيم المكانية أي مكان الكلمة في:
- المصحف
- السورة
- الآية

و القيمة اللغوية: اللغة - الجذر
من (رحم) ممكن تركيب إشتقاقات كثيرة منها و قد لا نستطيع تفعيل وظيفة تنشيط البحث تستخدم خوارزميات لها علاقة بالجذر.

و القيمة اللغوية: اللغة - البنيان النحوي
لا أظن أن قيمة الرحمن الإعرابية متساوية في كل مكان المصحف.
و الأمثلة كثيرة جدا ثم هذا العمل غير ممكن بدون هذا التشفير أما إدخال الكلمات بقيمها النصية، التي تتحول فعلا الى قيمة عددية، فالخوارزميات الممكنة محدودة في هذا النطاق ..


جزاكم الله خير الجزاء.
 
الأخ الكريم شايب زاوشثتي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاكم الله خيرا على تعاونكم ورحابة صدركم، فهمت الآن ما قصدتم وسأنظر في مدى جدوى هذه الطريقة في بحثي.

بالنسبة للفكرة المذكورة في المشاركة رقم 1 و3 فسأعيد شرحها هنا من خلال أمثلة وردت في دراسة الدكتور عبدالحميد عليوة، السابق ذكرها.

الدكتور في بحثه استخدم نفس الفكرة لإثبات فرضية (أو ربما تكون نظرية) أن اللغة العربية لا يوجد فيها مترادفات مطلقة، أي أنه لا يوجد فيها أي كلمتين تفيدان نفس المعنى تماما بل لابد من وجود اختلاف ما بينهما.

فعلى سبيل المثال حاول الباحث إيجاد الفرق بين كلمتي "جاء" و"أتى" ولكي يقوم بذلك لابد أن يتوفر له أمثلة لجمل كثيرة جدا وردت فيها الكلمتان لكي يتمكن من عمل إحصائيات عليها ومعرفة الكلمات التي تأتي غالبا مع "جاء" والكلمات التي غالبا مع "أتى" لذا فقد قام الباحث بعمل ذخير نصية كبية مكونة من خمسة ملايين كلمة وتشمل القرآن الكريم والحديث والشعر الجاهلي وغيرها من المصنفات المكتوبة باللغة العربية الفصحى وبدأ يتفحص الجمل التي وردت فيها الكلمتين وما الكلمات المصاحبة لكل واحدة منهما، فوجد الآتي:

أن أكثر كلمتان وردت مصاحبة لجاء هما (بالخصب) و(بالحسنة)، أم بالنسبة لأتى فهما (الفاحشة) و (بذنب)

أن جاء عندما يأتي بعدها مكان محدد فإن هذا المكان هو مقصد الشخص المعني، أما بالنسبة لأتى فإن ذلك المكان هو ليس الوجهة التي يقصدها الشخص بل هو مكان مر به خلال سيره نحو وجهته.
مثال:
قوله تعالى:(حَتّى إذَا أتَوا عَلَى وَادِي النّمْل قالَت نَمْلَة يَا أيّهَا النّمْل ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُم)
وكذلك: صلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم جاء إلى منزله ، فصلى أربع ركعات.

أن جاء عندما ياتي بعدها حدث معين فإن هذا الحدث يكون متوقعا ومنتظر حدوثه، أما بالنسبة لأتى فإن الحدث يكون غير متوقع ومفاجئ
مثال:
قوله تعالى : (إِذَا جَاء نَصْرُ اللّهِ وَالْفَتْحُ)
وقوله: (قل أَرَأَيْتُكُم إِن أتَاكُم عَذَاب اللّه أَوْ أَتَتْكُمُ السّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعونَ)

أن جاء تأتي مع كلمات لها مدلولات إيجابية مثل (الحق)، (البينات)، (النصر) و(العلم) أم أتى فتأتي مع كلمات لها مدلولات سلبية مثل (عذاب)، (الكفر)، (البأس) و(كاهن).

وهكذا فإن النتائج التي حصل عليها الباحث جاءت نتيجة لتطبيق عمليات إحصائية على نصوص ضخمة وليست مجرد تكرار عددي للكلمات.

وفكرة الدراسة التي طرحتها شبيهة بما قام به الباحث وهي عملية استنتاج خصائص دلالية للكلمات بناء على الكلمات المصاحبة لها، فمن الممكن أن ندرس الكلمة (ك1) ونرى ما هي الكلمات التي تصحبها بشكل ذو دلالة إحصائية وليست مصادفة فنجد أن الكلمات (ك2) (ك3) و(ك4) هي الأكثر مصاحبة لها وهذا قد يمكننا من استنتاج شئ من الدلالة المعنوية التي تحملها الكلمة (ك1)، أو أن نستنتج أن الكلمة (ك1) عندما تأتي مصاحبة للكلمة (ك2) فإنها تفيد المعنى (م1) وعندما تأتي مصاحبة للكلمة (ك3) فإنها تفيد معنى آخر (م2) وهكذا.

أو بإمكاننا أن نستخدم نفس الفكرة للمقارنة بين المترادفات كما فعل الدكتور عبدالحميد في دراسته. بل ويمكننا أن نستخدمها في البحث عن المترادفات وهي الكلمات التي غالبا ما ترافقها نفس الكلمات فنقول أن الكلمتين (ك1) و(ك2) قد تكونا مترادفتين لأنهما وردتا مع نفس الكلمات المصاحبة (ك3) و(ك4) و(ك5) بنسب متقاربة، فلربما كانتا متشاركتين في المعنى.

هنالك أيضا فكرة أخرى وهي دراسة التصاحب اللفظي في القرآن بشكل آلي وباستخدام نفس الفكرة. وهنا يتبادر سؤال آخر وهو ما مدى جدوى وفائدة دراسة المتصاحبات اللفظية في كتاب الله لعلماء القرآن؟ وهل الدراسات التي تناولت ذلك بشكل يدوي كافية أم أن بها قصور؟

وجزاكم الله خيرا
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إذا كان ذلك هو توضيح للفكرة المذكورة في أول المشاركات فأنا أظن أني أشرت إلى ذلك في شرحي لقيمة فكرة تشفير الألفاظ بالقيم المتعددة. و قد ضربت مثالا على ذلك بالتشفير اللغوي و الذي ينقسم لأقسام ذكرت منها شيئا و هناك أشياء أخرى.
- القيم اللغوية
-- القيمة اللغوية: الإعراب
-- القيمة اللغوية: المعنى
-- القيمة اللغوية: الجذر

أو ربما لم أذكر أي مثال أصلا لأنه ربما حصل نوع من الغلط و التخليط بين المعنى و المترادف. هذا ممكن.
على سبيل المثال من سورة الإسراء نجد كلمة تحويلا.
هذه اللفظة لها قيم:
- رقمها (و هو مكانها في المصحف): قيمة واحدة
- مكانها في السورة: قيمة واحدة
- مكانها في الآية: قيمة واحدة
- إعرابها: *
- جذرها: قيمة واحدة
+ وزنها: أظن يمكن حوسبتها بسبب وجود قواعد قابلة للترجمة إلى خوارزمية
- معناها: مجموعة من القيم
...
و من التأكيد أن عملية التشفير هذه تحتاج إلى تحليل دقيق فيه أخذ و رد:
المجال التطبيقي (علوم قرآن) <== المشكلة ==> المجال الهندسي.

° المشكلة: يطرحها من يواجه مشاكل في البحوث القرآنية اللغوية + تستخلص من دراسة لصفات و أخطاء و تعقيدات هذه الأبحاث.
° المجال التطبيقي: متخصصون يشرحون و يؤكدون قيم الألفاظ و يترجمون لغة المشكلة إلى لغة الحاجة.
° المجال الهندسي: متخصصون يبينون إمكانية حوسبة تلك الحاجات على أساس تلك القيم.

هذا يعني أن متخصص يمكن أن يقول أن الجذر و الوزن يدخلان ضمن القيمة الإعرابية و عليه:
- إعرابها: مجموعة من القيم

العامل في النطاق الهندسي ممكن يبين ما الاشكالية التي قد يواجهها في بحث مترادفات و متقابلات (تحويلا) و قد يكون جواب المتخصصين من المجال التطبيقي يؤدي إلى تحليل يخرج بقيمة إضافية، إذن:
- صرفها: مجموعة من القيم.

أضف إلى ذلك أن المجال التطبقي هو الذي يوضح مواضع الإختلاف كالإختلاف النحوي مما يؤكد على أهمية (المجموعة) بدل الاحادية.

بالنسبة للقيمة اللغوية - قيمة المعاني.
معاني (تحويلا): تغييرا، تبديلا، ..
هي معاني فقط أم مترادفات؟

الحل في التحليل الذي يتواصل -تواصلا ذو إتجاهين- فيه المجال التطبيقي من خلال الإشكالية مع المجال الهندسي.


حياكم الله
 
نقاشٌ علمي مفيد، وأنا سعيدٌ بهذا المستوى من التفكير الذي تعرضهُ الأختُ طالبة دراسات، وأرجو لها وللجميع التوفيق والسداد.
الحاجة إلى التعاون بين المبرمجين ومحللي النظم والمتخصصين في الحوسبة اللغوية وتطبيقاتها من جهة والمتخصصين في القرآن وعلومه من جهة أخرى ماسة لتنفيذ مشروعات كثيرة ، منها ما يتعلق بالجانب الذي تفضلتم بالإشارة إليه في نقاشكم ، وقد أسعدني هذا الجهد الذي يقوم به طلاب جامعة ليدز ، ولدينا في الجامعات السعودية كثير من الجهود في مركز الحاسب الآلي في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وقد رأيتُ أثناء زيارتي يوماً لرئيس المركز الأخ الدكتور منصور الغامدي مشروعات رائعة في هذا الصدد ، ولكنها تفتقر إلى الإعلام والإشهار بين المستفيدين . وأشعر أن هذه الإمكانيات التقنية المعاصرة على روعتها وفائدتها تتم في جو من عدم التعاون والتنسيق بين المؤسسات ، وإن كان هذا أمراً لا بد منه في مرحلة إجراء المحاولات والتجارب والبحث عن طرق وحلول لكثير من المشكلات ، ويصعب معه احتكار القيام بهذه المشروعات التقنية في جهة واحدة .
وثَمَّةَ جهود تقوم بها الكثير من المؤسسات القرآنية اليوم لتذليل الكثير من العقبات التي تعترض المتخصصين والباحثين في القرآن وعلومه ، وتحاول تيسير التعامل مع النصوص والكتب والمخطوطات وحوسبتها .
وهذه المشروعات التي يقوم بها الباحثون في الحاسب الآلي في أطروحاتهم العليا جديرة بالتخطيط ومعرفة حاجة المستفيدين بدقة حتى يكون للمشروع بعد إنجازه فائدة عملية تعود على الباحثين ، وأنا أشكر الأخت طالبة دراسات على مبادرتها لمعرفة حاجة المستفيدين في الدراسات القرآنية وطرحها هذا الأمر للنقاش هنا .
رأيي في الفكرة المطروحة أولاً :
الفكرة قيمة جداً ، ومفيدة لنا نحن الباحثين في تفسير القرآن الكريم ، وتقرب لنا المطلوب عند النظر في السياقات المختلفة لورود بعض المفردات القرآنية ، وتنفيذها سيكون له فوائد كثيرة منها :
- التدرب على التدقيق في تحديد المدلول اللغوي للمفردة .
- الحكم على أقوال المفسرين واللغويين في بيان هذه المفردات بناء على نتائج هذه الموازنات بين المعنى الذي تذكره المعاجم وكتب التفسير ، والمعنى الأقرب له في التأمل في السياقات التي يقربها البرنامج .
- تقريب وترتيب أقوال المفسرين واللغويين في مكان واحد بسرعة .
وهذه الفوائد يشعر بها الباحث المدقق ، وقد يكون المستفيد منها شريحة قليلة لقلة أهل التدقيق في كل العلوم ، غير أنهم قلة مؤثرة وسيفيدون بهذه النتائج طلابهم وقراء بحوثهم ، وسيكون لنتائج هذه التطبيقات ثمار بحثية مختلفة قد لا تخطر على بالي الآن ولا على بال الساعي في تنفيذ هذا المشروع الحاسوبي .
وقد نحى أخي شايب زاوشثتي - وفقه الله وليته يعرفنا بنفسه أكثر - بالحوار منحى تفصيلياً قد لا يدركه أكثرنا في جوانب طرق العمل في إنجاز المشروع ، مع ترك نقطة البحث عن المشروع ومدى جدواه للباحثين في القرآن ولغته وعلومه .

أما بالنسبة لمشروع الموسوعة القرآنية التعاونية فقد طرح هذا المشروع علينا في مركز تفسير للقيام به والإشراف على إنجازه والأمر معروض على المجلس العلمي في المركز لدراسته والنظر في كيفية تنفيذه، ونرجو أن يوفقنا الله لإنجازه بطريقة علمية تضمن نجاحه لأن الموضوع حساس ، والمعلومات ينبغي أن تكون موثقة وصحيحة بدرجة كبيرة ، وتحقيقه ممكن إن شاء الله .
وثَمَّةَ بعض المقترحات والأفكار في هذا الصدد أرى أن الأفضل إرسالها بشكل خاص بدل عرضها على الملأ حتى تدرس بتؤدة وروية ويقرر الأنسب بشأنها ، فقد لا تفهم بشكل صحيح فيطول النقاش ويتشعب ويخرج عن مساره كما لمستُ في حوارنا هذا أو في بعضه .
 
بسم الله الرحمان الرحيم
و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتقد أن أستاذنا الفاضل عبدالرحمن الشهري جزاه الله خيرا لم يجانب الصواب في رأيه أن النقاش قد يطول و يخرج عن مساره (معرفة حاجة المستفيدين)، و لذلك أرى أن فكرة التشفير بالقيم المتعددة (multivalued attributable design) التي يمكن أن يقوم عليها نظام متكامل متناسق - مفتوح و قابل للتطوير المكمل لا التطوير المتراجع و الأقل عرضة للأخطاء و الإنغلاق - و الذي يمكن من خلاله تحقيق كل الأهداف و الفوائد المذكورة إلى حد الآن، من الأفضل أن تطرح في موضوع مستقل في اللقاء المفتوح مثلا حيث تنقل إليه المشاركات ليبقى هذا الموضوع خاص بالسؤال الرئيسي.

و جزاكم الله خيرا كثيرا.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأخ الكريم شايب زاوشثتي جزاكم الله خيراً على التوضيح الموسع لفكرة الشفير المتعدد التي طرحتموها.

فضيلة الشيخ عبدالرحمن الشهري جزاكم الله خيراً على ما تفضلتم به من بيان لمدى جدوى هذه الفكرة المطروحة في خدمة علماء التفسير .. وأؤكد على ما تفضلتم به من أن الجهود المبذولة في خدمة كتاب الله أو اللغة العربية لابد من تنفيذها على شكل برامج سهلة ونشرها في الوسط العلمي سواء القرآني أو اللغوي ليستفيد منها علماء القرآن واللغة .. كما هو الحال في البحوث الحاسوبية المتعلقة في المجالات الطبية والتي حولت إلى تطبيقات لا غنى لأطباء اليوم عنها سواء في فحص المرضى أو تشخيص أمراضهم .. وإلا فما فائدتها!!

ولا زال النقاش مفتوحا لمعرفة الاحتياجات (أو المشكلات) الأخرى .. وذلك في ضوء وجود نصوص رقمية ضخمة من اللغة العربية الفصحى مصحوبة بقدرات حسابية مبهرة وذاكرة ضخمة وذكاء نسبي للحاسب الآلي ..

وماذا عن البحث في التصاحب اللغوي في القرآن الكريم هل لايزال هذا الموضوع مثيرا لدى الباحثين؟ أم لا؟

وجزاكم الله خيرا
 
آمين أختي الكريمة نوال وإياكم ..
وفي انتظار تعليقك على الموضوع ..

بالنسبة للمصاحبة اللغوية فهي دراسة ميل كلمة ما في أن تأتي دائما برفقة كلمة أخرى حتى تفيد معنى جديد ربما لا يدل عليه المعنى المعجمي لكل كلمة على حده.

مثال :
السراط المستقيم
السلام عليكم
البيت العتيق
أصحاب اليمين
يوم القيامة

وغيرها من تعبيرات التصاحب والتي أنتجت لنا مفاهيم جديدة نقصدها بمجرد ضم الكلمتين مع بعضهما البعض بغض النظر عن المعنى المعجمي لكل كلمة.

الفكرتان اللتان شرحتهما في السابق كانتا مبنيتان على التوارد وهو البحث عن الكلمات التي يسمح لها بمجاورة كلمة محددة، أما المصاحبة فهي البحث عن الكلمات التي تميل تلك الكلمة المحددة للارتباط بها بحيث تعطي مفهوم جديد.

أعتقد أن كل عالم في القرآن يعد عالما في اللغة وليس كل عالم في اللغة يعد عالما في القرآن .. والشرح السابق للمصاحبة والتوارد هو للإخوة والأخوات الذين ليس لديهم خلفية لغوية ..

وهذا ملخص لدراسة عن المتصاحبات اللغوية في القرآن الكريم تبين بشكل مختصر ما هي المصاحبة وما هي أهدافها .. بغض النظر عن دقة المتصاحبات التي استخرجها الباحث والمعيار الذي اعتمد عليه في استخراجها.

المصاحبة اللغوية وأثرها في تحديد الدلالة في القرآن الكريم - دراسة نظرية تطبيقية - رسائل دكتوراة - موقع مكتبة الألوكة - شبكة الألوكة

فهل استخراج المتصاحبات اللغوية من القرآن الكريم بناء على ورودها في كتب الحديث ودوواين الشعر الفصيح وغيرها من المصنفات أمر ذو جدوى للباحثين في القرآن أم أنه من اختصاص أهل اللغة فقط؟

وجزاكم الله خيرا
 
عودة
أعلى