محاضرة مثيرة عن أرض الأنبياء (أرجو المشاركة)

صالح صواب

New member
إنضم
15 أكتوبر 2005
المشاركات
104
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
صنعاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
شاهدت على قناة (الجزيرة مباشر) محاضرة للأستاذ/ طارق أحمد، بعنوان: (تزوير جغرافيا الأنبياء).. عصر الجمعة 27 شوال 1430هـ 16/10/2009م
وقد كانت محاضرة مثيرة تتعلق بأرض الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين..
ومع أنني لم أشاهد جميع المحاضرة إلا أن محورها يدور حول موضوع هام جدا، لم أسمعه من قبل، وهو: أن ما ذكر في كثير من كتب التأريخ والتفسير وغيرها، وكذا في التوراة، من تحديد أماكن الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، معلومات غير صحيحة وغير دقيقة من ناحية علمية، بل ذهب إلى أنها مدسوسة.
وهو يشير بذلك إلى أن ما ذكر من أن مستقر الأنبياء كان بالشام غير صحيح، ويرى أن تلك المقولة ما هي إلا من دسائس بني إسرائيل للادعاء بأنها أرض الأجداد، مع أن موسى وهارون وبني إسرائيل عبروا من مصر إلى غرب الجزيرة العربية (كما يرى المحاضر)، واستقروا في الباحة وجبال السراة.. ولم يكن لهم مقر في الشام عموما ولا في فلسطين..
كما ذكر أن كثيرا من الأسماء المذكورة التوراة موجودة في تلك الأماكن..
مسألة أخرى أشار إليها المحاضر، وهو موضع سفينة نوح عليه السلام، حيث يرى الباحثون المعاصرون أنها في تركيا، لكن المحاضر يرى أن تلك لا تصح من الناحية العلمية.
المحاضر نقل عن كثير من علماء المسلمين واليهود والنصارى، مما يخالف ما هو شائع.. وأتى بمفاهيم تخالف ما قرأناه وسمعناه في كثير من المصادر.
وشكك الباحث أيضا في سكن إبراهيم عليه السلام في الشام، وكذا لوط، وتحدث عن مكان قوم لوط، وأنها ليست أيضا في الشام..
فياترى ما مدى صحة هذا الطرح، وما قوة مستنده العلمي؟ وهل يمكن أن يكون بعض علماء المسلمين قد نقل عن التوراة و الإنجيل مما هو محرف في كتبهم.. وكيف يمكن تحرير المسألة؟ وبخاصة أن هذا الأمر يهم المتخصصين في التفسير.
أتمنى الإسهام في الموضوع بما يفيد في بيان الحق ... والموضوع مطروح للمناقشة.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
 
بحث المهندس طارق أحمد الباحث في جمعية التجديد الثقافية منشور له أكثر من سنة، وللجمعية كتاب آخر ضمن سلسلة نداء السراة بعنوان " اختطاف جغرافيا الأنبياء " لو ينظر فيه المختصون أيضاً للرد عليه.
 
الأخ الكريم د. صالح،

1. يبدو أن المحاضر قد تأثر بكتاب كمال صليبي:((التوراة ظهرت في جزيرة العرب) إن كنت لا أزال أحفظ العنوان. وقد فنّد أهل الاختصاص هذه الدراسة، ومنهم فراس سواح. وقد سبق لي أن اطلعت على كتاب كمال الصليبي فوجدت عجباً في طريقة الاستدلال على فرضيته. مثال: وجد قرية في غرب الجزيرة العربية اسمها صرة فقال هذه صور التي ذكرت في التوراة، مع العلم بأن صور التي ذكرت في التوراة ذكرت كمدينة تقع على البحر، أما صرة فبعيدة عن البحر.... وهكذا عجائب كل من يريد أن يبدع ويريد أن يأتي بجديد فتقصر به ملكاته وقدراته. والعجيب أن كمال صليبي اعتبر التوراة مستنداً تاريخياً موثوقاً ثم قام بحاولة نقل الأمكنة من فلسطين إلى غرب الجزيرة العربية عن طريق التشابه في اللفظ والجرس الموسيقي للاسم.... وعلى خطى كمال صليبي سار عدد من الباحثين عن الشهرة.
2. لا يستند علماء التاريخ إلى التوراة في التأريخ، بل هناك مستندات كثيرة، منها ما دوَّن اليونان أو الرومان أو الأشوريون أو الكلدانيون.... أما التوراة فهي غير معتمدة عند المؤرخين إلا كمصدر مشكوك فيه حتى يؤيّد من مصادر أخرى.
3. لماذا يتعمّد الإسرائيليون القدماء تزييف التاريخ فيزعموا أن أرضاً ما هي أرض الأجداد؟! ولماذا يتنكرون لأرض الأجداد ؟!
4. أما فيما يتعلق بسفينة نوح فليس هناك ما يؤشر إلى صدق أو كذب المعلومة الواردة في التوراة. ولا أدري كيف يمكن لبشر أن يتعرف على مكان سفينة كانت في فجر البشرية، أي قبل ما يسمى التاريخ. مالم يتم اكتشاف السفينة التي بقي منها علامة كما يشير القرآن الكريم.
5. لا شك أن كتب التفسير القديمة تأثرت إلى حد بما ورد في التوراة، وهذا ما يسمى الإسرائيليات. وللعلماء المعاصرين جهود مباركة في تنقية التفسير مما علق به.
 
فضيلة الدكتور صالح حفظك الله ورعاك ، لقد ذكرت طرفا من المحاضرة ، ومن ذلك ( ما ذكر من أن مستقر الأنبياء كان بالشام غير صحيح، ويرى أن تلك المقولة ما هي إلا من دسائس بني إسرائيل للادعاء بأنها أرض الأجداد، مع أن موسى وهارون وبني إسرائيل عبروا من مصر إلى غرب الجزيرة العربية (كما يرى المحاضر)، واستقروا في الباحة وجبال السراة.. ولم يكن لهم مقر في الشام عموما ولا في فلسطين كما ذكر أن كثيرا من الأسماء المذكورة التوراة موجودة في تلك الأماكن ) ولا شك أن هذا مخالف لما جاء في القرآن الكريم ، وما صح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وما نقله العدول الثقات من أهل العلم .فموسى عليه السلام كلمه ربه في الطور وهوعلى الطريق بين بيت المقدس ومصر ، وتيه بني إسرائل كان في صحراء سيناء بعد أن أهلك الله عدوهم فرعون ،وسيناء ملاصقة لأرض الشام ، وجاء الأمر بدخول الأرض المقدسة وهي بيت المقدس ، وقصة الخليل عليه السلام جاء التصريح فيها بتنقله من الشام إلى مكة ،ولوط عليه السلام عاش في نفس الفترة التي عاش فيه الخليل وفي نفس المنطقة التي كان يسكنها الخليل وهي أرض فلسطين ، وما ذكره المحاضر في محاضرته اسقاطه بترك الحديث عنه . وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
 
من أوائل من طرح هذه الأطروحات في هذا العصر كمال الصليبي في كتابه ( التوارات جاءت من جزيرة العرب ) ، كما أشار إلى ذلك الأخ الكريم أبو عمر البيراوي ، ثم تتابع في كتاباته ، حتى ادعى أن موطن عيسى عليه السلام في الطائف ، وهذا آخر ما أخرجه من الكتب فيما أعلم .
وقد كتب غيره على هذا المنوال ، وهم ممن تأثر بكتابات الصليبي ، ولعلي أذكر بعضهم لاحقًا .
والموضوع فيه إثارة ، وإن كان هو تزوير آخر أيضًا ، ومؤدى هذا المذهب ( تصحيح لأخبار التوراة من جهة ، وتنبيه على أن جغرافيتها مفتعلة ).
وهذا منقوض بأمور كثيرة ، ويكفي في هذا التواتر في نقل أسماء المدن والأمصار ، وهل كان بقدرة يهود أن يزوروا هذا على جميع العالمين ؟!
 
الغزالي، أبو عمرو البيراوي، صالح الفايز، شيخنا مساعد الطيار..
جزاكم الله خيرا، والحقيقة أن في المحاضرة أقوالا منكرة، لم أشأ ذكرها في المقال السابق حتى لا أستعجل الحكم على ما سمعت، ولكي أستمع إلى ما لدى الإخوة الأعزاء.
ومما قاله المحاضر أن داود وسليمان عليهما السلام، لم يكونا أكثر من شيخ قبيلة، وهذا لا شك يتناقض مع القرآن..
لكن المشكلة عندما يكون الحديث من منطلق علمي، كما يزعم صاحبه، ويستشهد بأقوال كثيرة ومتعددة..
أجدتم .. وأفدتم .. وبورك فيكم جميعا
 
عودة
أعلى