متى يكون سوء الظن إثما؟ ومتى يكون حسن الظن إثما؟

د محمد الجبالي

Well-known member
إنضم
24/12/2014
المشاركات
400
مستوى التفاعل
48
النقاط
28
الإقامة
مصر
متى يكون سوء الظن إثما؟
ومتى يكون حسن الظن إثما؟

هل كل سوء الظن إثم؟
والجواب : لا ، ليس كل سوء الظن إثم ودليل ذلك قول الله عز وجل:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)
فإن الله عز وجل قال: (بعض الظن إثم) بعضه وليس كله.

ومن غير شك أن الظن المأمور باجتنابه في الآية هو ظن السوء ، لأن حسن الظن بالناس محمود مطلوب.

فهل حسن الظن محمود مطلوب في كل الأحوال؟

بالطبع لا ، فمن كان أهلا لسوء الظن كمَن هو معروف بالفسق وسوء الأخلاق فليس سوء الظن به إثما.
بل على العكس ، فإن حسن الظن بمن هو أهل لسوء الظن لِما عُرِف عنه من قبيح الأخلاق وسوء الأفعال إن حسن الظن بمثل هذا من الحماقة ومن البلاهة.

فإن سوء الظن يكون إثما إن كان في حق مسلم ظاهره الخير ، وليس لك أن تبحث في باطنه ولا تفتش عن أسراره.

وأما يمر بالنفس من سوء ظن بالناس ولا يستقر ويمضي ولا يظهر على اللسان ولا على الجوارح فإن الجمهور يرون أنه لا إثم فيه ، لكن يجب طرده من النفس ومطاردته حتى يزول ولا يستقر.

وذكر القرطبي: " عن أكثر العلماء أن ظن القبيح بمن ظاهره الخير لا يجوز ، وأنه لا حرج بظن القبيح بمن ظاهره قبيح ، وقال أبو هبيرة الوزير الحنبلي: لا يحل -والله - أن يحسن الظن بمن ترقص ، ولا بمن يخالف الشرع في حال".

والله أعلم
د. محمد الجبالي
 
جزاك الله خيرا. آلظن المؤثم هو ما تُسرّه النفس أم ما تعلنه؟
 
جزاك الله خيرا
الموضوع جميل جدا دكتور و هو يدخل في علامات الساعة حيث يؤمن الخائن و يخون الأمين ، و ذلك لم يكن ليحدث لو أن القلب كان سليما.
 
وإياكم أخانا الكريم [الأمين] وأختنا الفاضلة [ابتسام صالح] جزاكم الله خيرا

وأخانا الأمين:
إن إعلان سوء الظن - قولا أو فعلا - إن كان فيمن ظاهره خير فهو إثم عظيم لاشك.

وإن إسرار سوء الظن إن كان فيمن ظاهره خير فهو إثم إن استقر في النفس ، فإن لم يستقر وطردته النفس فلا إثم فيه هذا على رأي الجمهور فيما أعلم.
 
عودة
أعلى