متحف القرآن الكريم بجامعة ميونخ الألمانية ؟

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,322
مستوى التفاعل
131
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
ضمن عناية المستشرقين بالدراسات الإسلامية وما يتعلق بالقرآن بوجه خاص قرر المجمع العلمي البافاري في ميونخ بألمانيا جمع المصادر الخاصة بالقرآن الكريم وعلومه وضبط قراءاته لنشرها ، فتولى المستشرقُ الألمانيُّ برجشتراسر (1886-1933م) ذلك ، وأنشأ متحفاً خاصاً للقرآن الكريم في جامعة ميونخ ، أتمه من بعده المستشرق بريتسل(1893-1941م) ، وهذا المتحف يضم :
1- الصور الشمسية لسائر مخطوطاته في أرجاء العالم.
2- الآف النسخ من المخطوطات باليد من جميع العصور ، حتى لو كانت ورقة واحدة.
3- المطبوعات الخاصة بتفسير القرآن وعلومه لكل آية من علبة خاصة ، مع تفسير كل مفسر لها من عصر الصحابة إلى اليوم .
فجمع ذلك المتحف بين تطور الخط العربي وصناعة القراطيس من بدايتها على العظم وسعف النخل وورق البردى ، وبين صناعة الورق الحديث ، وتزيين التجليد بالنقوش الذهبية والملونة.
والمستشرق برجشتراسر استمع في القاهرة إلى القرآن الكريم من أحد القراء المشهورين ، فذهب إليه ودون أنغامه بالنوتة [معجم أسماء المستشرقين ليحيى مراد 152]. فله عناية في آثاره بالقرآن ولغته.
وقد ذكرَ نَجيبُ العقيقيُّ (المستشرقون 3/536) أن هذا المتحف الذي أنشأه (قد أصيب في الحرب العالمية الثانية).
وكان من آثار هذه العناية بجمع مخطوطات القرآن والدراسات القرآنية ، نشر الكتب الآتية:
- التيسير في القراءات السبع للداني.
- المقنع في رسم مصاحف الأمصار للداني.
- مختصر الشواذ لابن خالويه.
- المحتسب لابن جني.
- غاية النهاية لابن الجزري في تراجم القراء. ولا تزال تلك الطبعة هي الوحيدة للكتاب مع أهميته وحاجة الباحثين إليه.
- معاني القرآن للفراء.
- الإيضاح في الوقف والابتداء لابن الأنباري.
وغيرها من المصادر المهمة.

وسؤالي : هل ما يعنيه العقيقي من إصابة هذا المتحف هو تلفه بكامله ، أم مجرد خسائر قليلة لحقت ببعض أجزائه ؟ وما هي أخبار هذا المتحف اليوم ؟
فإن فكرة هذا المتحف فكرة بديعة ، والمسلمون أولى بالعناية بالقرآن الكريم ، وجمع مخطوطاته ودراستها وتدريسها في المراكز العلمية الأكاديمية للتدريب على قراءة خطوط المصاحف القديمة ، ومعرفة تطور الخط العربي معرفة تطبيقية تعين على نشر المعرفة بها ، وجعلها في متناول الجميع . فإنك لا تكاد تجد من يحسن قراءة مخطوطات القرآن الكريم بين الباحثين المسلمين في زماننا هذا.
 
كان هناك عدد غير معروف الآن من المخطوطات المصورة والأصلية .
كان اهتمام المستشرقون المذكورون هو جمع القراءات للقرآن في الكتب التراثية ومقارنة هذه القراءات بعضها ببعض في المصاحف القديمة .
لقد توقفت هذه الأعمال بسبب الحرب العالمية الثانية وخربت هذه المجموعة أثناء الحرب بكاملها .
 
أعجبتني فكرة هذا المتحف ، وما أجدر الجامعات الإسلامية ، والجمعيات المختصة بالقرآن الكريم وعلومه أن تتولى إقامة مثل هذا المتحف أو المعمل العلمي المتخصص في مخطوطات القرآن الكريم من مختلف العصور الإسلامية ، للتدرب على قراءتها ، ومعرفة تأريخ كتابة المصاحف ، ونحو ذلك مما لا تكاد تجد فينا اليوم من يحسنه أو يعرفه. وأكاد أجزم أن معظم المتخصصين الآن لم يطلعوا على مصحف قديم ، ويحاولوا التعرف على ظواهر الرسم فيه ، ولا سيما القرون الإسلامية الأولى ، وتجد خبراء قراءة الخطوط الكوفية القديمة وغيرها الآن هم من المستشرقين ، وفي المؤتمرات التي يعقدها المستشرقون حول القرآن الكريم بحوث في غاية الجودة والابتكار في هذا الجانب الذي أغفله المسلمون.
وقد اشار الدكتور غانم قدوري الحمد في لقائه مع شبكة التفسير إلى أهمية العناية بالمصاحف القديمة.
حيث قال مشيراً إلى أهمية دراسة رسم المصحف دراسة تأريخية :(إن تدوين علل رسم الكلمات في المصحف موضوع واسع وضارب في أعماق التاريخ ، ولا يتأتى تدوينه كاملاً لشخص واحد ، أو عصر واحد ، فكل صورة كتابية متميزة لها قصة في التاريخ ، وقد يتمكن الدارس من معرفة تلك القصة وقد لا يتمكن. ومن ثم فإن من الخطأ النظر إلى رسم المصحف نظرة مستعجلة تقيس الماضي على الحاضر أو من خلاله . إن رسم المصحف ظاهرة حضارية وثروة لغوية يجب التعامل معها بكثير من الجدية والصبر والأناة ، فهي متحف لغوي رائع للغة العربية . ولا يخفى على القارئ أنّ هناك فرقاً جوهرياً بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة ، ويتمثل ذلك الفرق في انقطاع الصلة بين كُتّاب تلك النقوش وبين دارسيها اليوم ، واتصال الإسناد والرواية الشفهية بين كتّاب المصاحف وقراء القرآن منذ عصر تدوينها إلى عصرنا الحاضر)أ.هـ
كما أضاف فصلاً مهماً للغاية حول المصاحف القديمة وأهمية دراستها فقال:

(المصاحف القديمة وأهمية دراستها :
إنّ جميع المصاحف المخطوطة والمطبوعة في العالم ، القديمة والحديثة ، متفقة في الرسم والترتيب ، ولا يقِّدم أيٌّ منها أي إضافة إلى نص القرآن الكريم ، لكن لكل نسخة من المصحف قيمة معنوية ، وأهمية تاريخية وعلمية ، لاسيما المخطوطة منها ، ومن ثم تستحق أيُّ نسخة مخطوطة منها دراسة خاصة بها ، وتنبع أهمية تلك الدراسة من عدة نواح منها :

1. الرسم والضبط ، فدراسة رسم المصاحف القديمة المخطوطة يضع بين يدي الدارس أمثلة للظواهر التي يذكرها المؤلفون في رسم المصحف ، من المختلف فيه والمتفق عليه ، وقد يعثر على ظواهر لم تهتم بها كتب رسم المصحف . وإذا كان الخطاطون يحرصون على الالتزام برسم الكلمات كما رسمت في المصاحف القديمة فإنهم في علامات الضبط يتبعون مذاهب متعددة ، وقد يجتهدون في استعمال علامات جديدة ، ومن ثم فإن تتبع الضبط في المصاحف المخطوطة عبر العصور المتعاقبة يساعد في كتابة تاريخ العلامات في الكتابة العربية على نحو دقيق وشامل.

2. كانت المصاحف الأولى لا تتضمن سوى ألفاظ الوحي ، لكن الخطاطين والعلماء ، أضافوا إليها في العصور اللاحقة إضافات تتعلق بفواتح السور التي تتضمن اسم السورة وعدد آياتها ، وقد تتضمن إشارة إلى مكان نزولها ، وكذلك أرقام رؤوس الآي ، ومواضع الخموس والعشور وأرقام الأجزاء والأحزاب ، ومثل ذلك علامات الوقف . وتقدِّمُ المصاحف المخطوطة مادة قيّمة تكمِّلُ ما هو موجود في المصادر المتخصصة بهذه الموضوعات .

3. انتشار القراءات : كانت المصاحف الأولى مكتوبة بلغة قريش وعلى قراءة واحدة ، وخطها مجرد من العلامات ، فاحتملت لذلك أكثر من قراءة من القراءات التي كان الصحابة يقرؤونها ، وبعد اختراع علامات الحركات ونقاط الإعجام صار الناس يضبطون مصاحفهم على قراءة القارئ الذي يأخذون عنه القرآن ، واشتهرت القراءات السبع بعد عصر الاختيار ، والثلاثة المكملة لها ، وصارت المصاحف تضبط بإحدى تلك القراءات ، إذ لا يمكن الجمع بين أكثر من قراءة في المصحف الواحد بسهولة .

وهناك جدل بين بعض المهتمين بتاريخ القراءات حول مدى انتشار بعض القراءات في العصور السابقة ، وتقدِّم المصاحف المخطوطة وثائق لا تحتمل الشك حول انتشار كل قراءة ، ويمكن من خلال رصد القراءات التي ضبطت بها آلاف النسخ المخطوطة أن نرسم خارطة لانتشار القراءات القرآنية زماناً ومكاناً ، فكثيراً ما يكتب نُسَّاخ المصاحف زمان إكمالهم نسخ المصحف ، ومكانه .
4. وللمصاحف المخطوطة قيمة جمالية تتعلق بالخطوط المتقنة التي تكتب بها ، وبأنواع الزخارف التي تتصدر السور أو تُزَيِّنُ حواشي الصفحات ، وكذلك تظهر جمالية المصاحف في الأغلفة وما عليها من زخارف ، وكل هذه الجوانب تنتظر من يتابع دراستها من المتخصصين ، لإبراز عناصر الجمال فيها .
وعلى الرغم من تلك الأهمية التي ذكرتها لدراسة المصاحف المخطوطة فإن الباحث لا يكاد يجد ما يشير إلى تقدّم في مثل هذه الدراسات ، بقدر ما اطلعت عليه من مصادر وبلغني من معلومات ، وقد يكون هناك ما لم أطلع عليه ، لكن ذلك يشير إلى ندرة في مثل هذا النوع من المصادر).أ.هـ.
وقد ذكر الدكتور غانم الحمد وفقه الله بعض الصعوبات التي تقف دون تحقيق هذه الأمنية في كلامه اللاحق ، غير أني أرجو أن يوفق الله سبحانه بعض المخلصين من الباحثين الجادين لتحقيق هذه الرغبة العلمية ، خدمة لكتاب الله ، ولطلاب العلم.
 
الموقف الذي قد لا يختلف فيه أثنان هو:
إنّ جميع المصاحف المخطوطة والمطبوعة في العالم ، القديمة والحديثة ، متفقة في الرسم والترتيب ، ولا يقِّدم أيٌّ منها أي إضافة إلى نص القرآن الكريم ...الخ .

أقول : هذا الموقف لا يمكن أن يكون سائدا الا بعد البحث الدقيق , الذي يطالب به صاحب هذا الموقف , في جميع المصاحف القديمة . اذا كان المقصود ب(الترتيب) ترتيب السور في المصاحف فجدير بالاشارة الى بعض المصاحف في صنعاء : فيها ترتيب قريب مما ذكره ابن النديم في الفهرست .
 
الموقف الذي قد لا يختلف فيه أثنان هو: .....
أقول : هذا الموقف لا يمكن أن يكون سائدا الا بعد البحث الدقيق , الذي يطالب به صاحب هذا الموقف !!!!!!!!!!
 
كما تريد ....أما أنا فاتخذ موقفا بعد البحث الدقيق الذي أبرز بأهميته صاحب المقال . اذا : أين المشكلة ؟
 
تتبعت أكثر ما كتبه سيادتكم فلم أجد إلا الهمز أو اللمز فما هو موقفك المفتعل (فاتخذ موقفا ) فافتعل مفعلا :
فجدير بالاشارة الى بعض المصاحف في صنعاء : فيها ترتيب قريب مما ذكره ابن النديم في الفهرست .
ما قيمة ما وقفت عليه في نظر سيادتكم .
 
قيمته أنّ في هذا الموقف :
إنّ جميع المصاحف المخطوطة والمطبوعة في العالم ، القديمة والحديثة ، متفقة في الرسم والترتيب

فيه نظر . هذا من ناحية

ومن ناحية أخرى : كان يجب على أهل هذا التراث أن يقوم في بحث الخط الحجازي المائل وتطور الرسم فيه (على سبيل المثال) وهذا ما نحن في الحاجة الماسة اليه كما يتبين ذلك من خلال حديث صاحب المقال .
 
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
وسؤالي : هل ما يعنيه العقيقي من إصابة هذا المتحف هو تلفه بكامله ، أم مجرد خسائر قليلة لحقت ببعض أجزائه ؟ وما هي أخبار هذا المتحف اليوم ؟
فإن فكرة هذا المتحف فكرة بديعة ، والمسلمون أولى بالعناية بالقرآن الكريم ، وجمع مخطوطاته ودراستها وتدريسها في المراكز العلمية الأكاديمية للتدريب على قراءة خطوط المصاحف القديمة ، ومعرفة تطور الخط العربي معرفة تطبيقية تعين على نشر المعرفة بها ، وجعلها في متناول الجميع . فإنك لا تكاد تجد من يحسن قراءة مخطوطات القرآن الكريم بين الباحثين المسلمين في زماننا هذا.
من بركات التطوير في هذا الملتقى المبارك ما صار يظهر تحت اسم العضو من بعض مواضيعه المدفونة في تراب السنوات !
و قد لمحت هذا العنوان اللطيف فدخلت فإذا بخيبة أمل من سؤال أستاذنا الشهري نفسه : فالمتحف إذن مجهول المآل !
ثم الخيبة الأخرى من غياب الرد و البحث عن هذا المتحف العجيب بالصفات التي ذكرها د. عبدالرحمن وفقه الله ..
و لترديد السؤال نفسه و الحث على البحث رفعت الموضوع خاصة بعدما مدحني الشيخ الدكتور
icon7.gif
و تبعه في المدح أستاذي الكريم د. نعيمان في ما سمياه تتبعاتي و استخراجاتي !؟! و ما هي إلا نظرة في مواضيع الأعضاء .. فنقرة فسلام فكلام فموعد فلقاء ! فمشاريع
icon7.gif
! و ما دامت البسمة مجانية فأكثروا منها بارك الله فيكم بنية التحابب تنفتح لكم أبواب الجنة انفتاحاً .

أخوكم ذو الآثام و الآلام و خادمكم خلوصي .
 
مصاحف صنعاء​

اطلعت على عشرات المصاحف ، وقرأت في كثير منها ، وهي ترجع إلى عصور متعددة ، فلم أجد بينها اختلافاً في الترتيب أو الرسم ، إلا ما يرجع إلى اختلاف الهجاء الذي نص عليه علماء الرسم ، وهو لا يُشَكِّلُ اختلافاً في النص القرآني.
ولفت نظري ما أشار إليه الدكتور موراني من أن في بعض مصاحف صنعاء ترتيباً آخر للسور يشبه ما ذكره ابن النديم من ترتيبٍ لمصاحف بعض الصحابة قبل نسخ المصاحف في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وهو ترتيب يعتمد على تاريخ النزول ، تركه الصحابة بعد نسخ المصاحف واجتماعهم عليها.
وما اطلعت عليه من مصاحف صنعاء ، من خلال رسالة الباحثة رزان غسان حمدون ( المخطوطات القرآنية في صنعاء من القرن الأول الهجري) المقدمة إلى الجامعة اليمنية سنة 1425هـ = 2004م ، ومن خلال كتاب ( مصاحف صنعا) الذي أصدرته دار الآثار الإسلامية في الكويت سنة 1985م ، لا يشير إلى وجود مصاحف قديمة في اليمن مرتبة على غير ترتيب المصاحف العثمانية ، لاسيما وأكثر ما هو موجود منها أوراق متفرقة تبلغ الآلاف .
فهل هناك بحث أو نشرة تؤكد وجود ما أشار إليه الدكتور موراني ؟ آمل منه أن يبين الأساس الذي استند إليه في ما ذكره.
د. غانم قدوري
 
التعديل الأخير:
للتذكير بسؤالي للدكتور موراني
أحلت سؤالك للدكتور موراني على بريده فأجابني بالانجليزية بأنه خارج ألمانيا حالياً ولا يتمكن من الكتابة بالعربية من الأجهزة التي بين يديه،وسوف يكمل حواره بعد عودته لألمانيا بعد 11 July الموافق 29/7/1431هـ إن شاء الله .
 
شكراً لكم يا دكتور عبد الرحمن على اهتمامكم بالموضوع ، وبانتظار تعليق الدكتور موراني على السؤال
 
إجابة موجزة على السؤال الوجيه لغانم قدوري الحمد

إجابة موجزة على السؤال الوجيه لغانم قدوري الحمد

بعد التحية :
كما هو قد يكون معلوما لدى الجميع فإنني لست متخصصا أو (كما يقال أيضا: خبيرا) بالعلوم القرآنية فأعتمد بإجابتي على السؤال المذكور أعلاه على ما وقفت عليه في دراسة صغيرة يذكر فيها صاحبها ما يلي :
صاحب الدراسة : المستشرق الألماني G. R. Puin
نشرت الدراسة في مجموعة من المحاضرات التي ألقيت في ندوة في جامعة بون في ألمانية في الموضوع : " القرآن نصا " وذلك في شهر نوفمبر عام 1993 , نشرتها دار بريل في هولاندا عام 1996
عنوان هذه الدراسة : ملاحظات حول مخطوطات القرآن بصنعاء .
يقول صاحب الدراسة على صفحة 111 أن هناك شواهد لوجود ترتيبات السور على غير ترتيبها المتفق عليه فيما عثر عليه بصنعاء : تأتي بعد سورة 26 (الشعراء) سورة 37 (الصفات) على نفس الورقة كما ورد هذا الترتيب في مصحف ابن مسعود .
كذلك تأتي بعد سورة 19 (مريم) سورة 22 (الحج) , كما تأتي بعد سورة 36 (يس) سورة 38 (ص) وهذا الأخير قريب من الترتيب في مصحف أبي .
تأتي بعد سورة 67 (الملك) سورة 71 (نوح)
كما تأتي بعد سورة 72 (الجن) سورة 51 (الذاريات) وبعد سورة 67 (الملك) سورة 83 )المطففين)
وهذه الظاهرة دائما على صفحة واحدة ولا على أوراق متتابعة .
ويستنتج صاحب الدراسة من هذه الترتيبات وجود ترتيبات أخرى غير ما ورد في فهرست ابن النديم ( على سبيل المثال) عند ذكره المصاحف التابعة لبعض الصحابة .

هذا , وليس هناك دراسات خاصة في هذا الموضوع حسب علمي المتواضع في هذا المجال كما لم تنشر الأوراق المصورة لهذه الأوراق أو الأجزاء من تلك المصاحف حتى يومنا هذا .

موراني
 
أشكر الدكتور موراني على هذا الإيضاح ، وإشارته إلى دراسة المستشرق الألماني G. R. Puin ، وهي جديرة بالتأمل ، لأن تلك الأوراق قد تمثل بقايا مصاحف تعود إلى ما قبل الإجماع على المصحف العثماني ، سلمت من الحرق ، أو كتبها كاتب في فترة لاحقة ، وهي إذا كانت كذلك لا تغير من الحقيقة القائلة بأن المصاحف الموجودة الآن موحدة في الترتيب والمضمون ، ولو تيسر لأحد ترجمة تلك الدراسة ، ولو أمكن نشر تلك الأوراق من مصاحف صنعاء ، لساعد ذلك على تكوين تصور علمي أكثر دقة حولها.
 
أشكر الدكتور موراني على جوابه ، وأشكر الدكتور غانم قدوري على تعقيبه .
وأضيف لما تفضل بذكره أستاذنا الدكتور غانم احتمال أن تكون تلك الأوراق التي اطلع عليها المستشرق G. R. Puin قد اختلف ترتيب أوراقها فحسب لأي سبب من أسباب اختلاف أوارق المخطوطات كما هو الشأن في اضطراب ترتيب أوراق الكثير من المؤلفات المخطوطة . ويبقى اليقين مرتبطاً بالاطلاع على ذلك المصحف الذي اطلع عليه الباحث، ودراسته والتحقق من صحة ترتيبه الذي أورده المستشرق G. R. Puin فقد يكون ما تفضل به الدكتور غانم هو الاحتمال الأقرب والله الموفق .
 
عفوا!
ليس هناك اختلاط بين الأوراق كما يذكره الصديق العزيز عبد الرحمن الشهري .
يؤكد هذا المستشرق بدراسته , كما أشرت اليه أنا أيضا , أن الترتيب المذكور للسور المذكورة يأتي على نفس الصفحة ! أي مباشرة بعد الكلمة الأخيرة للسورة تبتديء السورة بعدها و بالترتيب الموصوف أعلاه .

موراني
 
إذن هذا يدعو حقاً للاطلاع على هذا المصحف ودراسته ، ومعذرة فقد ظننت أن هذا الاحتمال لم يتم نفيه في الموضوع، مع إنني قرأته أول نشرك له ولم أراجعه قبل كتابة تعقيبي السابق فمعذرة يا دكتور موراني .
وأشكرك ، وليتك تنظر في ترجمة البحث كاملاً إن سمح وقتكم بذلك فهو مهم .
 
كما ذكرت في رسالتي اليك , انا مستعد لارسال الدراسة حتى ولو كاملة (5 صفحات فقط) من طريق scan على عنوانك الألكتروني الشخصي نظرا الى عدم تجربتي بل لجهلي الكامل في هذه العملية الفنية في الملتقى . الدراسة بانجليزية .
 
ملحوظة : معلومتي القديمة أن هذا البحث كتبه المؤلف سنة 1972 ..
 
حاولت الاطلاع على مقال Puin ولم أوفق[1] ، لكن علمتُ أن ما نُسب إليه عن ترتيب السور صحيح معروف ، وقد نقله عنه الدكتور محمد مهر علي رحمه الله في كتابه ( القرآن والمستشرقون The Qur'an and the Orientalists ) ؛ فقد ذكر الملحوظات الثلاث التي عدّها Puin عن مخطوطات مصاحف صنعاء ؛ وهي :

a) In a number of manuscripts the letter alif (hamzah) is written in an incorrect way.
(b) there are some differences in the numbering of ‘ayahs in some surahs. and
(c) in two or three sheets he has found surahs written not in the order as found in the Qur’an in circulation.
انظر كلام الدكتور محمد هنا [2] ، وترجمة النص في بحثه ( مزاعم المستشرقين ) ص 23 .

فأما الأولى والثانية فيعرفها المشتغلون بالدراسات القرآنية عامة والقراءات والرسم خاصة .
وأما الثالثة ( وهي ترتيب بعض السور على غير المعهود ) فقد قال أنها في ورقتين أو ثلاث ، وهذه صورة إحداها :

2753alsh3er.png


يظهر في الصورة آخر سورة الشعراء مع أول الصافات

وهذي الصورة من بحث للدكتور غسان حمدون بعنوان ( المخطوطات القرآنية في صنعاء من القرن الأول والثاني الهجريين وحفظ القرآن الكريم ) [ تحميله من موقعه هنا ] ، وقد صورها بنفسه بعد طلب من دار المخطوطات بصنعاء ، ولم يشر إلى هذي الملحوظة حول ترتيب السور ، لكن لا أدري إن كان مؤلفو كتاب ( مصاحف صنعاء ) أشارو إليها أو لا ؛ إذ لم أطلع على الكتاب ، لكن بدا من كلام الدكتور غانم أنها لم ترد . والله أعلم .
قال د. محمد مهر :
" إن وجود سورة أو جزء منها وسورة أخرى أو جزء منها بترتيب مخالف للترتيب القرآني على ورقة واحدة لا يدل على وجود نسخة للقرآن بترتيب مختلف، لأنه كان من عادة المسلمين من البداية - ولا يزال - جمع سور مختارة في مؤلف صغير، وذلك للتحفيظ أو الدراسة أو التدريس في مختلف المراحل التعليمية، ومن الطبيعي أنه قبل ظهور فن الطباعة كان هذا النوع من المجموعات يعد عن طريق النسخ. فليس غريبا أن توجد مخطوطات فيها سور باختلاف الترتيب القرآني، خصوصا تلك التي توجد في المساجد التي كانت مدارس للتعليم بلا استثناء ... " إلخ [3] .
____________________
[1] مقاله بعنوان ( ملحوظات حول مخطوطات القرآن العتيقة بصنعاء Observations on Early Qur'an Manuscripts in Sana'a ) ، نشره Stefan Wild عام 1996م ضمن كتابه ( القرآن نصاً The Qur'an as Text ) في خمس صفحات ، وقد أعاد نشره ( ابنُ ورّاق ) - العلمانيُّ المرتد - في كتابه ( ماذا يقول القرآن حقّاً ؟ What the Koran Really Says ) عام 2002 . وهذا بوين Puin وهو يتحدث عن مخطوطات صنعاء :
[2] للدكتور محمد مهر أيضا بحث بعنوان ( مزاعم المستشرقين حول القرآن الكريم ) ، ولعله ترجمة لجزء من كتابه الأصلي بالإنجليزية ، ويمكن تحميله من هنا . وشراء جل كتبه من هنا http://www.amazon.com/exec/obidos/search-handle-url?&index=books&field- author=Muhammad Mohar Ali .
[3] انظر بحثه ( مزاعم المستشرقين حول القرآن الكريم ) ، ص 26 - 27 .

والله الموفق والمستعان .
 
كما ذكرت في رسالتي اليك , انا مستعد لارسال الدراسة حتى ولو كاملة (5 صفحات فقط) من طريق scan على عنوانك الألكتروني الشخصي نظرا الى عدم تجربتي بل لجهلي الكامل في هذه العملية الفنية في الملتقى . الدراسة بانجليزية .
لا عليك ، إن ترسلها هكذا - مشكورا - يكن أحسن وأسرع . ونحن في انتظارك ، ولعل بعضنا يترجمها لاحقا إن شاء الله .
 
عودة
أعلى