محمد بن عبد الستار الفيديمينى
New member
أبـــواب المـــــياه
( 1/1 ) باب: طهورية ماء السماء
1- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي سَفَرٍ، فَمَرَرْنَا بِنَهَرٍ فِيهِ مَاءٌ مِنْ مَاءِ السَّمَاءِ، وَالْقَوْمُ صِيَامٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «اشْرَبُوا»، فَلَمْ يَشْرَبْ أَحَدٌ فَشَرِبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَشَرِبَ الْقَوْمُ . ( 1/1 ) باب: طهورية ماء السماء
[ رواه أحمد، وابن خزيمة، وأبو يعلى، وابن حبان، وصححه الألباني والأرنؤوط].
2 - عَن أنس قَالَ: « صَارَت صَفِيَّة لدحية فِي مقسمه وَجعلُوا يمدحونها عِنْد رَسُول الله ﷺ وَيَقُولُونَ: مَا رَأينَا فِي السَّبي مثلهَا. قَالَ: فَبعث إِلَى دحْيَة فَأعْطَاهُ بهَا مَا أَرَادَ، ثمَّ دَفعهَا إِلَى أُمِّي فَقَالَ: «أَصْلِحِيهَا»، قَالَ: ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِنْ خَيْبَرَ، حَتَّى إِذَا جَعَلَهَا فِي ظَهْرِهِ نَزَلَ، ثُمَّ ضَرَبَ عَلَيْهَا الْقُبَّةَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالَ رَسُولُ ﷺ: «مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ زَادٍ، فَلْيَأْتِنَا بِهِ»، قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِفَضْلِ التَّمْرِ، وَفَضْلِ السَّوِيقِ، حَتَّى جَعَلُوا مِنْ ذَلِكَ سَوَادًا حَيْسًا، فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ مِنْ ذَلِكَ الْحَيْسِ، وَيَشْرَبُونَ مِنْ حِيَاضٍ إِلَى جَنْبِهِمْ مِنْ مَاءِ السَّمَاءِ، ... الحديث». [ رواه مسلم، وأحمد ].
3 - عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ:«لَقَدْ رَأَيْتُنِي مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي مَاءٍ مِنَ السَّمَاءِ، وَإِنِّي لَأُدَلِّكُ ظَهْرَهُ وَأَغْسِلُهُ ». [ رواه البيهقي، وابن طهمان في مشيخته، وفيه ضعف ].
( 2/1 ) باب: طهورية ماء البحر
4 - عَنْ الْمُغِيرَةَ بْنَ أَبِي بُرْدَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ، وَنَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ مِنَ الْمَاءِ، فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا، أَفَنَتَوَضَّأُ بِمَاءِ الْبَحْرِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ».
[رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، والنسائي، والترمذي، (وصححه البخاري، والترمذي وابن خزيمة، وابن حبان، وابن عبد البر وغيرهم) وقال الحاكم: (هو أصل صدر به مالك كتاب الموطأ وتداوله فقهاء الإسلام رضي الله عنهم من عصره إلى وقتنا هذا) ].
5 - عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ سُئِلَ عَنْ مَاءِ الْبَحْرِ، فَقَالَ: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الْحِلُّ مَيْتَتُهُ».
[رواه ابن ماجه، وابن حبان، والدراقطني، وابن الجارود، والحاكم، وصححه النووي، والألباني].
وهو مروي عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم .
( 1 ) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وأَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ فِي الْبَحْرِ: «هُوَ الطُّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ». [ رواه ابن المنذر، الدراقطني، والبيهقي، وسنده صحيح ].
( 2) عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، سُئِلَ عَنْ مَاءِ الْبَحْرِ فَقَالَ: «أَيُّ مَاءٍ أَطْهَرُ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ؟». [ رواه عبد الرزاق، وابن أبي شيبة، وأبو عبيد، وابن المنذر، وهو صحيح ].
( 3 ) عَنْ مُوسَى بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: «مَاءُ الْبَحْرِ طَهُورٌ».
[ رواه أحمد مطولاً، وابن المنذر، والدراقطنى مرفوعاً وصحح وقفه، والحاكم، قال الهيثمي:رجاله رجال الصحيح.، وصححه الألباني والأرنؤوط ].
( 4 ) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَمَّاسَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّهُ قَالَ: «هُوَ الطُّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ». [ رواه أبو عبيد، وابن المنذر، وفي سنده ضعف].
( 3/1 ) باب: ذكر من كان يكره ماء البحر ويقول لا يجزئ
( 5 ) عَنْ عُقْبَةَ بْنِ صُهْبَانَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «التَّيَمُّمُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ».
[ رواه أبو عبيد، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وسنده صحيح ].
( 6 ) عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «مَاءُ الْبَحْرِ لَا يُجْزِئُ مِنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ, وَلَا مِنْ وُضُوءِ الصَّلَاةِ , لِأَنَّهُ بَحْرٌ ثُمَّ نَارٌ , ثُمَّ بَحْرٌ ثُمَّ نَارٌ , حَتَّى عَدَّ سَبْعَةَ أَبْحُرٍ». [ رواه أبو عبيد، وابن أبي شيبة، وابن حزم، والبيهقي، وسنده صحيح].
وفيما تقدم من حديث حجة وعليه إجماع أهل العلم أن من وجد الماء لا يجزئه التيمم.
وقد ورد عن ابن عمرو مرفوعاً طهورية ماء البحر .
6 - عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَيْتَةُ الْبَحْرِ حَلَالٌ وَمَاؤُهُ طَهُورٌ».
[ رواه أبو عبيد، الدراقطني، والحاكم، وهو حسن الإسناد، قد صححه الألباني، وضعفه الحويني من أجل المثنى بن الصباح، كان اختلط، ولكن تابعه الأوزاعي كما عند الحاكم، والله أعلم].
( 4/1 ) باب: طهورية ماء النهر والبئر
7 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ الَّذِي لَا يَجْرِي، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ مِنْهُ» وفي رواية: «ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ». [ رواه الجماعة وغيرهم ].
فيه دلالة على جواز الوضوء والاغتسال من الماء الجاري وإن بال فيه، والأنهار تجري.
8 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ: أَنَتَوَضَّأُ مِنْ بِئْرِ بُضَاعَةَ وَهِيَ بِئْرٌ يُطْرَحُ فِيهَا الْحِيَضُ وَلَحْمُ الْكِلَابِ وَالنَّتْنُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الْمَاءُ طَهُورٌ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ». [ رواه أحمد وأصحاب السنن، وصححه الألباني والأرنؤوط ].
( 5/1 ) باب: طهورية ماء زمزم والعيون
9 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو ذَرٍّ، يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: « فُرِجَ سَقْفُ بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّةَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ ﷺ، فَفَرَجَ صَدْرِي، ثُمَّ غَسَلَهُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، ... الحديث». [ متفق عليه ].
10 - عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ وَقَفَ بِعَرَفَةَ وَهُوَ مُرْدِفٌ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ ...» فذكر الحديث، وفيه: « ... ثُمَّ أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَدَعَا بِسَجْلٍ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، فَشَرِبَ مِنْهُ وَتَوَضَّأَ، ... الحديث».
[ رواه عبد الله بن الإمام أحمد في المسند، والفاكهي، وحسنه الألباني والأرنؤوط ].
( 6/1 ) باب: طهورية ماء الثلج والبرد
11 - عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَصَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ يَقُولُ: «اللهُمَّ، اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عَنْهُ وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، ...». [ رواه الجماعة غير البخاري وأبو داود ].
12 - عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «اللهُمَّ طَهِّرْنِي بِالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَالْمَاءِ الْبَارِدِ ...». [ رواه الجماعة غير البخاري].
13 - عَنْ عَائِشَةَ، وأَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَدْعُو: «اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، ...». [ أخرجه الجماعة ].
( 7/1 ) باب: التطهر بالماء المسخن
14 - عَنِ الْأَسْلَعِ بْنِ شَرِيكٍ، قَالَ: « كُنْتُ أُرَحِّلُ نَاقَةَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَأَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ، وَأَرَادَ رَسُولُ اللهِ ﷺ الرِّحْلَةَ، وَكَرِهْتُ أَنْ أَرْحَلَ نَاقَتَهُ، وَأَنَا جُنُبٌ، وَخَشِيتُ أَنْ أَغْتَسِلَ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ فَأَمُوتَ أَوْ أُمَرِّضَ، فَأَمَرْتُ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ فَرَحَلَّهَا، وَوَضَعْتُ أَحْجَارًا، فَأَسْخَنْتُ بِهَا مَاءً فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ لَحِقْتُ بِرَسُولِ اللهِ ﷺ وَأَصْحَابِهِ، فَقَالَ: «يَا أَسْلَعُ، مَا لِي أَرَى رِحْلَتَكَ تَغَيَّرَتْ؟» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرْحَلْهَا، رَحَلَهَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، قَالَ: «وَلِمَ؟» فَقُلْتُ: إِنِّي أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ فَخَشِيتُ الْقُرَّ عَلَى نَفْسِي، فَأَمَرْتُهُ أَنْ يَرْحَلَهَا، وَوَضَعْتُ أَحْجَارًا فَأَسْخَنْتُ مَاءً وَاغْتَسَلْتُ بِهِ، فَأَنْزَلَ اللهُ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾ [النساء: 43] إِلَى: ﴿إِنَّ اللهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا﴾ [النساء: 43]».
[ الطبراني، والبيهقي، والضياء وضعفه، وهو كما قال].
( 7 ) عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ , أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ «كَانَ يُسَخَّنُ لَهُ مَاءٌ فِي قُمْقُمَةٍ وَيَغْتَسِلُ بِهِ».
[ رواه ابن أبي شيبة، الدراقطني، والبيهقي، وصححه الدراقطني، وابن حجر، والألباني].
( 8 ) عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: سَأَلْتُ نَافِعًا، عَنِ الْمَاءِ الْمُسَخَّنِ، فَقَالَ: «كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَتَوَضَّأُ بِالْحَمِيمِ». [ رواه أبو عبيد، وابن أبي شيبة بسند صحيح].
( 9 ) عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «إِنَّا نَدَّهِنُ بِالدُّهْنِ وَقَدْ طُبِخَ عَلَى النَّارِ، وَنَتَوَضَّأُ بِالْحَمِيمِ وَقَدْ أُغْلِيَ عَلَى النَّارِ».
[ رواه ابن أبي شيبة، وصححه ابن الملقن].
( 8/1 ) باب: التطهر بالماء المشمس بلا كراهة
لا يكره عند جمهور الفقهاء التطهر بالماء المشمس قياساً على الماء المسخن، ولأنه سخن بطاهر، كما لا يصح حديث في النهي عنه، وإليك ما تمسك به من قال بالكراهة.
15 - عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَسْخَنْتُ مَاءً فِي الشَّمْسِ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ ﷺ لِيَتَوَضَّأَ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، لَا تَفْعَلِي، فَإِنَّ هَذَا يُورِثُ الْبَيَاضَ».
وفي رواية : «لَا تَفْعَلِي يَا حُمَيْرَا فَإِنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ».
[رواه الدراقطني، والطبراني، والبيهقي، قال الدراقطني عمرو بن محمد الأعشم منكر الحديث, ولم يروه عن فليح غيره, ولا يصح عن الزهري، وقال في الرواية الثانية: غريب جدا , خالد بن إسماعيل متروك، قلت: وذكره ابن الجوزي في الموضوعات، وقال الألباني: موضوع].
قال ابن قدامة في المغني: قال الشافعي ولا أكره إلا من جهة الطب - مستدلاً بالحديث السابق - ... ثم قال ابن قدامة رحمه الله: والحديث غير ثابت، ... وحكى أهل الطب أنهم لا يعرفون لذلك تأثيراً في الضرر.
( 9/1 ) باب: التطهر بالماء المستعمل
16 – عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: دَعَا النَّبِيُّ ﷺ بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَوَجْهَهُ فِيهِ، وَمَجَّ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُمَا: «اشْرَبَا مِنْهُ، وَأَفْرِغَا عَلَى وُجُوهِكُمَا وَنُحُورِكُمَا».
[ متفق عليه ].
17 - عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالهَاجِرَةِ، فَصَلَّى بِالْبَطْحَاءِ الظُّهْرَ وَالعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ، وَنَصَبَ بَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةً وَتَوَضَّأَ»، فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَمَسَّحُونَ بِوَضُوئِهِ .
[ رواه الجماعة ].
18 - عَنْ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ «إنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مَسَحَ بِرَأْسِهِ مِنْ فَضْلِ مَاءٍ كَانَ بِيَدِهِ». [ رواه أبو داود، وابن المنذر، والطبراني، وابن حزم، والبيهقي، وحسنه الألباني].
19 - عَنِ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَمَرْوَانَ قَالاَ: «خَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ زَمَنَ الحُدَيْبِيَةِ ... فذكر الحديث وفيه : «وَإِذَا تَوَضَّأَ النَّبِيُّ ﷺ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ».
[ رواه البخاري وأحمد، وغيرهما].
20 - عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: « مَرِضْتُ فَعَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَبُو بَكْرٍ، وَهُمَا مَاشِيَانِ، فَأَتَانِي وَقَدْ أُغْمِيَ عَلَيَّ، فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَصَبَّ عَلَيَّ وَضُوءَهُ فَأَفَقْتُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أَصْنَعُ فِي مَالِي؟ كَيْفَ أَقْضِي فِي مَالِي؟ فَلَمْ يُجِبْنِي بِشَيْءٍ حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ المَوَارِيثِ ». [ رواه الجماعة ].
21 - عَنِ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ، يَقُولُ: ذَهَبَتْ بِي خَالَتِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَ أُخْتِي وَجِعٌ، «فَمَسَحَ رَأْسِي، وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ فَشَرِبْتُ مِنْ وَضُوئِهِ، ثُمَّ قُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ، فَنَظَرْتُ إِلَى خَاتَمِهِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، مِثْلَ زِرِّ الحَجَلَةِ».
[ رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وغيرهم ].
( 10 ) عَنْ عَلِيٍّ، وأَبِي أُمَامَةَ قَالَا: «إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ فَنَسِيَ أَنْ يَمْسَحَ بِرَأْسِهِ فَوَجَدَ فِي لِحْيَتِهِ بَلَلًا، أَخَذَ مِنْ لِحْيَتِهِ فَمَسَحَ رَأْسَهُ». [ رواه ابن أبي شيبة، وابن المنذر، بسند صحيح].
( 11 ) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي الرَّجُلِ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ فَيَنْضَحُ فِي إِنَائِهِ مِنْ غُسْلِهِ، فَقَالَ: «لَا بَأْسَ بِهِ». وفي رواية قال: « إِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ وَلَا يُطَهَّرُ ».
[ رواه ابن أبي شيبة، والبيهقي، وسنده صحيح ].
( 12 ) عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِيهِ حِيثَةٌ، قَالَ: أَغْتَسِلُ فَيَرْجِعُ مِنْ جِسْمِي فِي إِنَائِي، قَالَ: «لَا بَأْسَ بِهِ». [ رواه ابن أبي شيبة، وفيه ضعف ].
( 10/1 ) باب: التطهر بالماء الذي خالطه طاهر لم يغلب عليه
22 - عَنْ أُمِّ هَانِئٍ، قَالَتْ: «اغْتَسَلَ النَّبِيُّ ﷺ وَمَيْمُونَةُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، قَصْعَةٍ فِيهَا أَثَرُ الْعَجِينِ».
[ رواه النسائي، وابن ماجه، وأحمد، وابن خزيمة، وابن حبان، وغيرهم، وصححه الألباني، والأرنؤوط ]
23 - عَنْ أُمِّ هَانِئٍ، قَالَتْ: «نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ الْفَتْحِ بِأَعْلَى مَكَّةَ» ، فَأَتَيْتُهُ، فَجَاءَ أَبُو ذَرٍّ بِجَفْنَةٍ فِيهَا مَاءٌ. قَالَتْ: إِنِّي لَأَرَى فِيهَا أَثَرَ الْعَجِينِ. قَالَتْ: «فَسَتَرَهُ، يَعْنِي أَبَا ذَرٍّ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ صَلَّى النَّبِيُّ ﷺ ثَمَانِ رَكَعَاتٍ» ، وَذَلِكَ فِي الضُّحَى .
[ رواه أحمد، وابن خزيمة، والطبراني، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، وهو في الصحيح خلا قصة أبي ذر، وستر كل واحد منهما الآخر. قلت: المطلب لم يسمع من أم هانئ، وهو مدلس وقد عنعنه ].
24 - عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ ﷺ وَنَحْنُ نَغْسِلُ ابْنَتَهُ، فَقَالَ: «اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ، بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَاجْعَلْنَ فِي الْآخِرَةِ كَافُورًا أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي». [ رواه الجماعة ].
( 11/1 ) باب: ضعف حجة من رخص في الوضوء بالنبيذ والمائعات
25 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لَهُ لَيْلَةَ الْجِنِّ: «مَا فِي إِدَاوَتِكَ؟»، قَالَ: نَبِيذٌ، قَالَ: «تَمْرَةٌ طَيِّبَةٌ وَمَاءٌ طَهُورٌ».
[ رواه أحمد وأصحاب السنن، وقد اتفق الأئمة على ضعفه، انظر: ضعف أبي داود الأم للألباني 1/30].
26 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لِابْنِ مَسْعُودٍ، لَيْلَةَ الْجِنِّ: «مَعَكَ مَاءٌ؟» قَالَ: لَا. إِلَّا نَبِيذًا فِي سَطِيحَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَمْرَةٌ طَيِّبَةٌ وَمَاءٌ طَهُورٌ، صُبَّ عَلَيَّ». قَالَ: فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ، فَتَوَضَّأَ بِهِ .
[ رواه ابن ماجه والدراقطني وقال فيه ابن لهيعة لا يحتج بحديثه، وقد ضعفه الزيلعي والبوصيري والألباني والأرنؤوط ].
27 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ مَاءً وَوَجَدَ النَّبِيذَ فَلْيَتَوَضَّأْ بِهِ».
[ رواه الدراقطني وضعفه، وضعفه ابن الجوزي قال والمحفوظ موقوف على عكرمة، قلت: وهو ضعيف جداً مسلسل بالعلل ].
( 13 ) وعَنْ عَلِيٍّ , قَالَ: «كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا بِالْوُضُوءِ مِنَ النَّبِيذِ».
[ رواه أبو عبيد، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، والدراقطني، وابن حزم، وهو مسلسل بالعلل الحارث الأعور، وحجاج بن أرطأة ، وأبي إسحاق عبد الله بن ميسرة ضعيفاء].
وقد ورد عن ابن مسعود ما يردها، منها ما يلي:
28 – عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَلْقَمَةَ هَلْ كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ شَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ لَيْلَةَ الْجِنِّ؟ قَالَ: فَقَالَ عَلْقَمَةُ، أَنَا سَأَلْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ فَقُلْتُ: هَلْ شَهِدَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ لَيْلَةَ الْجِنِّ؟ قَالَ: لَا وَلَكِنَّا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَفَقَدْنَاهُ فَالْتَمَسْنَاهُ فِي الْأَوْدِيَةِ وَالشِّعَابِ. فَقُلْنَا: اسْتُطِيرَ أَوِ اغْتِيلَ. قَالَ: فَبِتْنَا بِشَرِّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ فَلَمَّا أَصْبَحْنَا إِذَا هُوَ جَاءٍ مِنْ قِبَلَ حِرَاءٍ. قَالَ: فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ فَقَدْنَاكَ فَطَلَبْنَاكَ فَلَمْ نَجِدْكَ فَبِتْنَا بِشَرِّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ. فَقَالَ: «أَتَانِي دَاعِي الْجِنِّ فَذَهَبْتُ مَعَهُ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ».
[ رواه مسلم، والترمذي، والنسائي، وأحمد، وغيرهم ].
( 14 ) عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: «لَمْ أَكُنْ لَيْلَةَ الْجِنِّ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ مَعَهُ». [ رواه مسلم وأبو داود وغيرهما ].
29 - عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: « إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ طَهُورُ المُسْلِمِ، وَإِنْ لَمْ يَجِدِ المَاءَ عَشْرَ سِنِينَ، فَإِذَا وَجَدَ المَاءَ فَلْيُمِسَّهُ بَشَرَتَهُ ».
[ رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وأحمد، وغيرهم، وصححه الألباني والأرنؤوط].
( 12/1 ) باب: ذكر القلتين، والماء إذا لاقته نجاسة ما لم يتغير
30 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْمَاءِ وَمَا يَنُوبُهُ مِنَ الدَّوَابِّ وَالسِّبَاعِ، فَقَالَ ﷺ: «إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِلِ الْخَبَثَ». وفي رواية: «لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْءٌ».
[ رواه أصحاب السنن، وأحمد، وصححه الأئمة].
31 - عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ الْمَاءَ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ إِلَّا مَا غَلَبَ عَلَى رِيحِهِ وَطَعْمِهِ وَلَوْنِهِ».
[ رواه ابن ماجه، والطبراني، والدراقطني، والبيهقي، وفيه ضعف، ضعفه الألباني والأرنؤوط].
قد وقع الإجماع على نجاسة الماء إذا تغير بوقوع نجاسة فيه.
( 15 ) عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «إِذَا كَانَ الْمَاءُ قَدْرَ قُلَّتَيْنِ لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْءٌ».
[ رواه أبو عبيد، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، والدراقطني، والبيهقي، وإسناده صحيح ].
وبحديث القلتين وهذا الأثر، قال جماعة من أهل العلم.ثم اختلفوا في قد القلتين .
وذهب بعض أهل الحديث إلى أن الماء إذا كان كثيراً لم يحمل الخبث ، لما يأتي:
( 16 ) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «إِذَا كَانَ الْمَاءُ أَرْبَعِينَ قُلَّةً فَلَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ».
[ رواه أبو عبيد، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، والدراقطني، والبيهقي، وإسناده صحيح ].
( 17 ) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «إِذَا بَلَغَ الْمَاءُ أَرْبَعِينَ قُلَّةً لَمْ يَحْمِلْ خَبَثًا».
وفي رواية « أَرْبَعِينَ دَلْوًا ».
[ رواه أبو عبيد، وابن المنذر، والدراقطني، والبيهقي، وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف ].
( 18 ) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: « إِذَا: كَانَ الْمَاءُ ذَنُوبَيْنِ لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْءٌ ».
[ رواه ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وسنده حسن ].
وأخذ جماعة بعموم قول النبي ﷺ: «الْمَاءُ طَهُورٌ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ» وبما يأتي.
فقالوا قليل الماء وكثيره لا ينجس إلا بتغير وصف من أوصافه .
32 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، سُئِلَ عَنِ الْحِيَاضِ الَّتِي بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، تَرِدُهَا السِّبَاعُ، وَالْكِلَابُ، وَالْحُمُرُ، وَعَنِ الطَّهَارَةِ مِنْهَا؟ فَقَالَ «لَهَا مَا حَمَلَتْ فِي بُطُونِهَا، وَلَنَا مَا مَا بَقِيَ شَرَابٌ طَهُورٌ».
[ رواه ابن ماجه، والطحاوي، والدراقطني، والبيهقي، وأجمع أهل الحديث على ضعفه ].
( 19 ) عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، قَالَ: مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى حَوْضِ مَجَنَّةَ، فَأَرَادَ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ تَلِغُ فِيهِ السِّبَاعُ، وَالْكِلَابُ، فَقَالَ: «لَهَا مَا أَخَذَتْ فِي بُطُونِهَا». [ رواه أبو عبيد، وابن أبي شيبة،والطبري، وفيه انقطاع ].
( 20 ) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، إِنَّهُ سُئِلَ عَنْ ثَمَانِيَةِ رَهْطٍ اغْتَسَلُوا مِنْ حَوْضٍ وَاحِدٍ أَحَدُهُمْ جُنُبٌ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: « إِنَّ الْمَاءَ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ ».
[ رواه ابن أبي شيبة، وعبد الرزاق، وابن المنذر، والطبري، والبيهقي، وهو صحيح ].
( 21 ) عَنْ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: خَرَجْنَا أَوْ كُنَّا مَعَ حُذَيْفَةَ فَانْتَهَيْنَا إِلَى غَدِيرٍ تُطْرَحُ فِيهِ الْمَيْتَةُ وَتَغْتَسِلُ فِيهِ الْحَائِضُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: «تَوَضَّئُوا مِنْهُ، فَإِنَّ الْمَاءَ لَا يَخْبُثُ».
[ رواه ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وهو حسن ].
( 22 ) عَنْ شِهَابٍ الْعَبْدِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: السُّورَةُ فِي الْحَوْضِ تَصْدُرَ عَنْهَا الْإِبِلُ، وَتَرِدُهَا السِّبَاعُ وَتَلِغُ فِيهَا الْكِلَابُ، وَيَشْرَبُ مِنْهَا الْحِمَارُ، قَالَ: «لَا يُحَرِّمُ الْمَاءَ شَيْءٌ».
[ رواه أبو عبيد، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، والطبري، وسنده حسن ].
( 13/1 ) باب: طهورية فضل المرأة
33 – عَنْ الحَكَمِ بْنِ عَمْرٍو الغِفَارِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ «نَهَى أَنْ يَتَوَضَّأَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ طَهُورِ المَرْأَةِ - أَوْ قَالَ: بِسُؤْرِهَا - ». وفي رواية: «بِفَضْلِ وَضُوءِ الْمَرْأَةِ».
[ رواه أصحاب السنن، وأحمد، وصححه ابن حجر، والألباني ].
وهذا يحمل على التنزيه، أو هو منسوخ بما يأتي.
34- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَغْتَسِلُ بِفَضْلِ مَيْمُونَةَ».
[ رواه مسلم، وأحمد، غيرهما ].
35 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ «تَوَضَّأَ بِفَضْلِ غُسْلِهَا مِنَ الْجَنَابَةِ».
[ رواه ابن ماجه، وأحمد، الطيالسي، والدراقطني، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني، والأرنؤوط ].
36 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: اغْتَسَلَ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ فِي جَفْنَةٍ، فَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَتَوَضَّأَ مِنْهُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ جُنُبًا، فَقَالَ: «إِنَّ المَاءَ لَا يُجْنِبُ».
[ رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، وأحمد، وغيرهم، وصححه الألباني ].
37 - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ ﷺ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ كِلاَنَا جُنُبٌ». وفي رواية: «فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ، يَسَعُ ثَلَاثَةَ أَمْدَادٍ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ». وفي رواية «تَخْتَلِفُ أَيْدِينَا فِيهِ». «فَيُبَادِرُنِي حَتَّى أَقُولَ: دَعْ لِي، دَعْ لِي ». [ رواه الجماعة ].
( 23 ) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: «كَانَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ يَتَوَضَّئُونَ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ جَمِيعًا». وفيه رواية : «كُنَّا نَتَوَضَّأُ نَحْنُ وَالنِّسَاءُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنْ إِنَاءٍ فِيهِ وَاحِدٍ، نُدْلِي أَيْدِيَنَا». [ رواه الجماعة غير مسلم، والترمذي ].