وعدت بأن أنسحب من نقاش موضوع الأخت بهجة، لكن اضطررت للدخول مرة أخرى لا لأناقش بل لأدافع عن نفس وعن الأخ الطاهري.
قلت بهجة وليتك ما قلت:"و لكن للأسف أغلب المشاركين يفتون بالآراء و نقلا بدون فهم و طبعا انتصارا للنفس".
ألا تعلمين أنك ستحاسبين عن كل كلمة تلفظت بها، كيف لو كانت هذه الكلمة من البهتان الذي هو أعظم من الغيبة.
إن كنت تقصدينني من الذين يفتون بالآراء ونقلا بدون فهم وطبعا انتصارا للنفس، فهذه إن لم تعتذري سأخاصمك بها عند الله يوم لا ينفع مال ولا بنون...
يشهد الله أنني أحاول جهد وسعي أن أجيب على الأسئلة في هذا الملتقى أجوبة علمية قائمة على الحجة والدليل، وأنت بنفسك كم وكم شكرتني على أجوبتي على تساؤلاتك-لا أقول هذا من باب المن، ولكن كلمتك المستفزة جعلتني مضطرا لمثل هذا الكلام-.
ثم قولك أننا ننقل بدون فهم وفقط انتصارا للنفس...
بالنسبة لي ولله الحمد معظم تدخلاتي تكون ارتجالية ومما فتح الله علي به أو رسخ في ذاكراتي من قرآتي.
أذكرك أنني حامل ماجستير في علوم القرآن والتفسير، وبالتالي فما يتعلق بهذا التخصص لا بد أن يكون من اهتماماتي رغم انشغالي معظم الوقت بالوظيفة كما أنني رب أسرتين اثنتين.
(انتصارا للنفس) اتقي الله يا أخت، هل شققتي على قلوبنا وعلمت ما في صدورنا؟
ألا تعلمين أن أول شرط لقبول العمل هو الإخلاص وابتغاء وجه الله به، وكيف تلقي بهذه التهمة الخطيرة المتعلقة بأمر جلل.
أراك سريعة الغضب مما يجعلك لا تتحكمين في كلماتك وألفاظك.
أسأل الله لك الهداية.
وحتى لا أضطر لمقاطعة حوارك مع باقي المشاركين فأرجو أن تكفي عن الاتهامات أو اللمز.
وأذكرك بقول الله تعالى:"مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"، وبقول النبي صلى الله عليه وسلم:" وهل يكب الناس على وجوههم في النار أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم".
وأخيرا أذكرك أن طالب العلم يجب أن يكون متحليا بكثير من الشروط حتى يفيد ويستفيد وينفع وينتفع، ومن أهمها حسن المعاملة وحسن الخلق.
نسأل الله تعالى أن يهدينا وإياك لأحسن الأخلاق.
والله المستعان.