ما يسمى الإعجاز العلمي

إنضم
23/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
20
النقاط
18
الإقامة
غير معروف
بسم الله الرحمن الرحيم

يا من يدافع على ما يسمى الإعجاز العلمي، هل لكم أن تعطوا تعريف بما يسمى الإعجاز العلمي، و كيف جاء و لماذا تريدون إقحامه في التفاسير.....

 
إن وصلك ما مسحته فتفكر فيه جيدا لعلك يكون مفيد لك و مسحته فقط لأني لا أريد أن أحرمك من الدخول إلى الملتقى للتعلم و خصوصا أنت من النوع الحساس....أما أنا يا أخ ، فكن يقينا أني لا أغضب إن أهنتني و لكن أغضب فقط لشيء أخر لم تفهمه للأسف ....
في الحقيقة كنت أريد منك أنت أن تتفكري فيما تكتبينه ، فالإهانات التي تطلقينها خبط عشواء يغضب منها الجميع سواءاً كان شخصاً حساساً أم شخصاً حليماً ، فواحد تصفينه بأنه أناني يحب فقط كلامه وآخر تشتمينه وتقولين له أنه ببغاء ، وآخر يأتي ليدافع عن نفسه في الملتقى تصفين موضوعه بالموضوع الفاسد ، ولما يطلب منك ان تحذفي هذا التعليق المهين تقولين له لن أحذفه وإفعل ماشئت ؟؟
ثم لما يأتي شخص ويقول لك أنك لا تعرفين الفرق بين التفسير العلمي والإعجاز العلمي تقولين له أنا لا أغضب من الإهانات ، عجيب أمرك والله .
أخبريني إذا كان تعليقي يعتبر إهانة إذا ماذا نسمي تعليقاتك التي تقصفين بها الإخوة الكرام في الملتقى ؟؟؟؟؟؟؟؟
 
لماذا تغير الأشياء عن مسارها، متى قلت لك أنت أناني و متى قلت لك أنت ببغاء؟
١.أنا قلت لك سابقا في إحدى مواضيع "أنت لا تسمع إلا كلامك" و أولتها أنت بالأناني.

٢.قلت لك أنت تردد ما قاله المشرف كما يفعل الببغاء و لكن لم أقل لك أنت ببغاء، فأنا أعلم أنت بشر و ليس ببغاء بل سلوكك حينذاك كان سلوك ببغاء و لم أكذب في ذلك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أنصحك أختي بهجة وأخي أحمد أن تتجاوزا ما قد يكون بينكما من خلافات، وإلا فإنكما ستعينان الشيطان عليكما، فإن التهاجر والخصام بين المؤمنين من أحب الأشياء إليه -عياذا بالله من شره وكيده-، خاصة أنكما طالبا علم وعضوان في ملتقى مهتم بتفسير كلام الله جل في علاه. فنحن أحق بالتسامح والعفو والصفح والتجاوز أكثر من غيرنا. ولنحذر أن يكون القرآن حجة علينا لا لنا، وقد سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت:"كان خلقه القرآن"-مسلم-. ومن أخلاق القرآن:"واعفوا واصفحوا"، ومن أخلاقه:"وقولوا للناس حسنا"، ومن أخلاقه:"والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس"...
أسأل الله تعالى أن يهديكما وأن يعصمكما من الشيطان الرجيم ومن مكايده.

أما بالنسبة لسؤال الأخت بهجة، حول الإعجاز العلمي ولماذا يقحم في التفسير.
فأقول وبالله الوفيق: اعلمي أختي أنه يجب التفريق ضرورة بين الإعجاز العلمي والتفسير العلمي.
فالإعجاز العلمي ليس مذموما بل يحمد على الإطلاق، فهو من أكبر البراهين على أن القرآن الكريم منزل من عليم خبير ولا يمكن أن يكون من تأليف بشر، فكون القرآن الكريم يخبر عن حقائق علمية عظيمة سواء تعلقت بالآفاق أو الأنفس ثم يأتي العلم الحديث ليكتشف ما أخبر به القرآن قبل قرون من الزمان فيذعن له بالتسليم المطلق دون أن يجد ما يعارضه فيه ولو قيد أنملة، كل هذا يجعل طالب الحق يعتقد أن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم ولا غيره من البشر، بل هو منزل ممن علم ما كان وعلم ما يكون بل علم ما لم يكن كيف لو كان يكون.

أما التفسير العلمي فهذا هو الذي منه المذموم الممنوع ومنه الممدوح المقبول.
والتفسير العلمي هو التفسير الذي يفسر كلام الله بحسب المصطلحات العلمية ويربط بين الآيات القرآنية والاكتشافات العلمية، لإبراز إعجاز القرآن الكريم وأنه صالح لكل زمان ومكان.
فمثلا إذا فسرنا الآيات التي ذكرت أطوار خلق الإنسان وربطنا هذا التفسير بما توصل له العلمي التجربي في هذا المجال فقد فسرنا تفسيرا علميا.

ومن أهم شروط قبول التفسير العلمي أن يعتمد الحقائق العلمية التي صارت قطعية لا شك في ثبوتها.
أما أن يعتمد المفسر على أمور ظنية وأشياء هي من قبيل المتغيرات التي يمكن تغيرها في أي وقت بحسب تتطور العلم فهذا لا يجوز ويجعل التفسير من قبيل المذموم، لأنه يجعل القرآن الكريم عرضة للتناقض والتعارض وهو كلام الله الذي ( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)، (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا).

فليس لنا أن نقلل من شأن التفسير العلمي فإنه يبرز حقيقة القرآن الكريم وأنه كلام معجز كما أن هذا التفسير يمكن اعتماده في هداية الأجانب الذين يؤمنون بالحقائق العلمية وكم وكم أسلم من الغرب بعد إخبارهم أن القرآن الكريم قد نطق بما توصل إليه العلم الحديث أكثر من 14 قرنا خلت.
لكن بالمقابل لا يجوز الإفراط فيه أو في استعماله، فالقرآن قبل كل شيء كتاب هداية وبيان نزل لإصلاح البشرية وإخراجها من الظلمات إلى النور.

والله أعلم وأحكم.
 
شكراً لك الأستاذ ناصر عبد الغفور
بالنسبة إليك أختي بهجة الرفاعي أنصحك بأن تعاملي الناس بأدب وإحترام كما تحبين أن يعاملوك بأدب وإحترام ، وأنا لست الوحيد الذي تأذى من تعليقاتك التي تعتبرينها مجرد صراحة زائدة ، لذالك أنصحك بتجنب إستعمال مثل هذه التعليقات في المستقبل ، فلا تعاملي إخوتك بما لا تحبين أن يعاملوك به .
والله يهدينا سبيل الرشاد
 
الاخ ناصر، التفسير العلمي هو التفسير الذي كان عليه الصحابة و الرسول، أما ما أوجده العلم الحديث دون علم الفلك (لأنه صعب إثباته) فهو فقط إشارات أن القرآن الكريم وحي، و لكن بعض المبطلين يريدون تحريف ما يريد الله إيصاله و تبديله بالإشارات التي تبين صدق القرآن الكريم.... القرآن جاء الهداية و فيه أمور و نواهي و تذكير
أظن أنك يا ناصر أنت على نياتك، فلم تعرف بعد أنهم يريدون جعل الإشارة العلمية من التفسير العلمي و هذا نوع من التحريف، فحاول أن تتبع الإعجازيين لكي تعرف زللهم.


أنظر ماذا قالوا عن بعوضة فما فوقها ففسروها حسب مفهومهم بالتفسير العلمي (حسب رأيك)https://m.youtube.com/watch?v=Z7oh1-o0qFA&t=358s
, فحرفوا المعنى الأصلي للآية.


إنهم يريدون قطع ما يريد الله إيصاله، فافهم يا أخي ..
الآن إذا قلت هناك إشارات علمية تبين صدق القرآن الكريم، فأنا لا أنكر ذلك و لكن الذي أنكره هو تغيير ما يريد الله إيصاله و جعل أن الذي يريد إيصاله للعباد هو الإشارات العلمية.
أتمنى أن تكون فهمت لماذا هناك من هو غاضب
 
أخ ناصر، أنت على نياتك، فانت لم تفهم بعد، لماذا هناك من هو غاضب من ما يسمى التفسير العلمي (حسب مفهومك)و الإعجاز العلمي
أتمنى أن تكون فهمت
لا يا أختي أنا لست غاضباً من خلطك بين المفهومين الإعجاز العلمي والتفسير العلمي بل غاضب من بعض ماجاء في تعليقاتك .
في الحقيقة أنا من المعترضين على مصطلح الإعجاز العلمي وأرى أنه غير مناسب في الكثير من الأحيان ، لذالك أفضل إستخدام إصطلاح آخر وهو السبق العلمي ، لذالك لا تدعي التعصب يعميك عن مايقوله الشخص المقابل ، وإن لم يعجبك شيئ في كلام شخص ما تحاوري معه وبيني وجهة نظرك له ولا داعي لتهجمي عليه بتعليقاتك فقط لأنك تظنين انك على حق والآخرين على باطل .
 
لا يا أختي أنا لست غاضباً من خلطك بين المفهومين الإعجاز العلمي والتفسير العلمي بل غاضب من بعض ماجاء في تعليقاتك .
في الحقيقة أنا من المعترضين على مصطلح الإعجاز العلمي وأرى أنه غير مناسب في الكثير من الأحيان ، لذالك أفضل إستخدام إصطلاح آخر وهو السبق العلمي ، لذالك لا تدعي التعصب يعميك عن مايقوله الشخص المقابل ، وإن لم يعجبك شيئ في كلام شخص ما تحاوري معه وبيني وجهة نظرك له ولا داعي لتهجمي عليه بتعليقاتك فقط لأنك تظنين انك على حق والآخرين على باطل .

السبق العلمي تعني به الإشارات العلمية(قطعية الإثبات)؟ إذا كان ذلك فأنا أتفق معاك، و لكن الذي لا أتفق معاه هو أن يكون تفسير مثبث قبل إثباث العلم (الدنيوي)، و يأتي بعدها الإعجازييون و يبدلون التفسير بالسبق العلمي، لأن ذلك يفسد الهدف الذي من أجله الآية جاءت؟
هل أنت متفق معي في هذا أو لا؟

​​​​​
 
لم أفهم ماتعنين بمثبت قبل إثبات العلم الدنيوي ؟
 
لم أفهم ماتعنين بمثبت قبل إثبات العلم الدنيوي ؟


​​​​​​سأرجع إلى سؤالك و لكن قللي ما رأيك في هذا الذي قاله هذا الرجل في الفيديو عن البعوضة، هل تظن هذا سبق علمي؟؟؟؟؟ هل له علاقة بالآية 26 سورة البقرة، !!!!

صراحة لم أعد أفهم هل هذا الرجل يتكلم جاد أو يمزح أو يفتعلها، و الله حرت، و لكن الذي أعرفه أن ما يقوله ليس ما يريد الله إيصاله لنا، فانظر كيف يتم تحريف الآية....
أرسل لك الفيديو :

https://m.youtube.com/watch?v=wuhHy1rsNwg

أنتظر رأيك
 
الأستاذ قام بتأويل كلمة "فما فوقها" بمعنى "فما دونها في الصغر" وهذا لا يصح لغةً ، أما إذا كان يقصد بمعنى "وما على ظهرها" فهذا القول قريب من المعنى ويمكن أن يجوز لغةً ، لكن من ناحية سياق الآية يتضح لنا "فما فوقها" تعني وما هو أكبر منها في الحجم ، ومع ذالك المعنى الظاهر من الآية ليس دائماً هو المعنى المقصود ، والحقيقة أن هذه الآية فيها حكمة كبيرة ومعنى عميق لكن الأستاذ لم يحسن الربط بين معنى الآية والمقصود منها وبين ما وجده في الواقع المشاهد حيث إستعمل معنى غير مناسب في شرحه .
 
الأستاذ قام بتأويل كلمة "فما فوقها" بمعنى "فما دونها في الصغر" وهذا لا يصح لغةً ، أما إذا كان يقصد بمعنى "وما على ظهرها" فهذا القول قريب من المعنى ويمكن أن يجوز لغةً ، لكن من ناحية سياق الآية يتضح لنا "فما فوقها" تعني وما هو أكبر منها في الحجم ، ومع ذالك المعنى الظاهر من الآية ليس دائماً هو المعنى المقصود ، والحقيقة أن هذه الآية فيها حكمة كبيرة ومعنى عميق لكن الأستاذ لم يحسن الربط بين معنى الآية والمقصود منها وبين ما وجده في الواقع المشاهد حيث إستعمل معنى غير مناسب في شرحه .

أرأيت كيف تم تحريف معنى الآية باسم العلم الحديث، أنظر إلى هذا ما قاله في (يسمعون) في الآية{ {
وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ}



أتركك لك الرابط لكي تتاكد بنفسك : http://kaheel7.com/pdetails.php?id=898&ft=3


قال : فيها: (وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) هذا المنام (النوم) هو آية ومعجزة من معجزات الله ونعمة من نعمه، وربطها بالسمع قال: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ)، أي أن هنالك علاقة ما بين النوم وما بين السمع


في حين أن المفسرين فسروا لآيات لقوم يسمعون بأن يسمعون
هَذِهِ الْحُجَجَ وَالْأَدِلَّةَ، فَيَعْتَبِرُونَ بِهَا، وَيَسْتَدِلُّونَ عَلَى عَظَمَةِ خَالِقِهَا، وَمُقَدِّرِهَا وَمُسَيِّرِهَا.

و أنظر ماذا قال أيضا :(

والعجيب أن الله تعالى ختم هذه الآية بقوله جل وعلا: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) سبحان الله!! ربط بين النوم وبين السمع، وهذه إشارة قرآنية لطيفة إلى أهمية الاستماع إلى القرآن أثناء النوم، والله أعلم. ولذلك من المنطقي والطبيعي أننا عندما نتحدث عن النوم أن نتحدث عن السمع، وهذا ما فعله القرآن عندما ربط بين النوم بالليل والنهار: (مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) وبين السمع (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ).


فما رأيك الآن؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للأسف الشديد لم تستوعبي أختي بهجة كلامي جيدا وكأنك قرأت منه رؤوس القلم فقط، لذا جاء ردك سريعا ودون روية.

أولا أقول وأعيد (الإعجاز العلمي) أمر لا يمكن أن ينكره إلا شخص لا يعلم أصلا ما معنى الإعجاز العلمي، كما قال تعالى في قوم :"بل كذبوا بما لم يحيطوا به علما"...
يا إخواني الإعجاز العلمي في القرآن بكل بساطة هو أن القرآن الكريم أخبر عن كثير من الحقائق العلمية سواء تعلقت بالكون أو بالإنسان وغير ذلك، دون أن يستطيع العلم التجريبي إسقاط أو إبطال ولو حقيقة واحدة مما أخبر به القرآن.
والأمثلة على هذا كثيرة جدا من فاتحة الكتاب إلى خاتمته.
فلا داعي للمكابرة وإنكار أمر مسلم كهذا.

أما كونكما أو أحدكما لا يتفق مع هذا المصطلح، فأقول: إن لفظ الإعجاز أو المعجز لم يرد لا في الكتاب ولا في السنة ولكن العلماء عبروا به ووضعوه كمصطلح: فيقولون القرآن معجز، الإعجاز في القرآن وهكذا...وكما يقال لا مشاحة في الإصطلاح.

وحبذا أختي لو عبرتي بعبارة أفضل من (على نياتك) لأن هذه العبارة قد تحمل من المعاني ما لا أرغب فيه...فلا أكتب في موضوع ولا أجيب على تساؤل في هذا الملتقى الكريم إلا بعلم ولله الحمد، لأنني أعلم أنني مسؤول عن كل كلمة أخطها في هذا الملتقى.

وسأكتفي بنقل جملتين مما كتبت آنفا لأبرهن لك أنك لم تعيي كلامي جيدا وأنك تسرعت في الرد:
سبق أن قلت:
1- (أما التفسير العلمي فهذا هو الذي منه المذموم الممنوع ومنه الممدوح المقبول):
فالتفسير العلمي إذا لم تتوفر فيه الشروط التي وضعها العلماء فإنه يرفض ويكون من قبيل المذموم-ولعلي أنقل لك هذه الشروط لاحقا إن شئت-.
ومن ذلك أن يخالف التفسير النظم القرآني أو السياق القرآني فهذا مما يجعلنا نرد هذا التفسير ولا نقبله.-أرجو أن تفهمي هذا جيدا لتعرفي أنني لست على نيتي بحسب مفهومك-.

2- قلت كذلك آنفا:(لكن بالمقابل لا يجوز الإفراط فيه أو في استعماله، فالقرآن قبل كل شيء كتاب هداية وبيان نزل لإصلاح البشرية وإخراجها من الظلمات إلى النور.)
أرجو أن تتدبري كلامي هذا جيدا لتفهمي ما أصبو إليه وأنني لا أطبل للتفسير العلمي على حساب كلام ربي سبحانه.

أما بالنسبة للمثالين الذين ذكرتهما فربما أرجئ الكلام عنهما لفرصة قادمة لتأخر الوقت الآن عندنا.
لكن فقط أود أن أشير إلى أن قول الدكتور كحيل فيما يتعلق بقوله تعالى (فما فوقها) أي دونها.
هذا الكلام صحيح. فقد اختلف أهل التفسير فيها على قولين هذا أحدهما.
قال أبو عبيدة : يعني فما دونها .
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره:"وقوله: { فَمَا فَوْقَهَا } فيه قولان: أحدهما: فما دونها في الصغر، والحقارة، كما إذا وصف رجل باللؤم والشح، فيقول السامع نعم، وهو فوق ذلك، يعني فيما وصفت. وهذا قول الكسائي وأبي عبيدة، قال الرازي: وأكثر المحققين، وفي الحديث: "لو أن الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء" . والثاني: فما فوقها: فما هو أكبر منها؛ لأنه ليس شيء أحقر ولا أصغر من البعوضة. وهذا [قول قتادة بن دعامة و] اختيار ابن جرير." اهـــــــــــــ.

وكما ترى أخي أحمد فكثير من المحققين فسروا (ما فوقها) بما دونها فكيف تقول أن هذا لا يصح لغة؟ ألا تعلم أن في لغتنا العربية ما يسمى بالأضداد؟فتجد الكلمة تعني الشيء وضده، كما في قوله تعالى:"{ وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا } [الكهف: 79]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: أمامهم.
وككلمة هجود فهي بمعنى النوم وكذلك تعني السهر.
والأمثلة أكثر من أن تحصر.

والله أعلم وأحكم.
 
أخي ناصر الأضداد في القرآن الكريم تفسر من خلال سياق النص الذي جاءت فيه ، والسياق واضح في الآية حيث أن الآية جاءت للرد على الكفار الذين إستهجنو ذكر الذبابة من قبل في القرآن الكريم .
بالنسبة إلى إصطلاح الإعجاز العلمي النقاش حوله يطول لكن بإختصار شديد أنا لا أنكر الهدف منه بل أرى أن هناك إصطلاحات أفضل خاصة منها التفسير العلمي والسبق العلمي والحكمة الإلهية ، لذالك التمسك بإصطلاح الإعجاز العلمي خاصة في المواضيع التي لا تزال قيد الدراسة قد يسبب المزيد من الإرتباك .
 
من ناحية مايقوم به الأستاذ عبد الدائم كحيل من مجهودات في المجال العلمي والبحث في معاني القرآن الكريم فلست ضده بل أؤيد البحث العلمي والتفسير العلمي والترجيح في القضايا المختلف فيها بين العلماء على أسس علمية ، ولكن مثلما أنصح علماء التفسير بإستشارة علماء العلوم الدنيوية وعدم إهمال آرائهم في القضايا الكونية المذكورة في القرآن الكريم أيضاً أنصح علماء العلوم الدنيوية ممن يبحثون في هذه القضايا بعدم إهمال علماء التفسير والإستعانة بهم وإستشارتهم قبل الكشف عن محتوى بحوثهم لعامة الناس حتى يكون هناك تكامل بين علماء التفسير وعلماء العلوم الطبيعية .
والله يهدينا إلى سبل الرشاد
 
الاخ ناصر، يعني أنت ترى ما فسره الكحيل بعد من الإعجاز العلمي أو من التفسير العلمي؟
 
الأخت بهجت الرفاعي ما يقوله الكحيل إذا ثبت أنه هو المقصود من الآية الكريمة يصبح من السبق العلمي ، أما إذا لم يثبت وكان مجرد تأويل يمكن أن يكون صحيحاً فيعتبر تفسيراً علمياً ، أما إذا ثبت أنه غير صحيح فيصبح تفسيراً علمياً غير مرجح مثله مثل التأويلات الموجودة في كتب التفسير والتي يتم ترجيح الصحيح منها فقط والباقي يتم ذكره مع ذكر علة عدم ترجيحه ، فمن أصاب منهم له أجران ومن أخطأ له أجر واحد .
 
الأخ الطاهري، الكحيل، ذهب بعيدا، فمثلا الآية 26، لا علاقة لها بالعلم الدنيوي، علوم الحشرات أو غيرها ، فما فوقها أي ما أحقر من البعوضة... فطبعا هناك ما أحقر من البعوضة و حديث عائشة رضي الله عنها فيه تبيان ما معنى ما فوقها.


وكذلك لا أتفق مع الإسم "الإعجاز العلمي"، فتارة يربطونه بالمعجزة و تارة يربطونه أن كل ما جاء من الله معجز، و هنا كان من الأحرى أن تسمى الآيات معجزات، و نقول حينها إن السورة تتكون من المعجزات، و لكن لم يكن كذلك لأنه ليس صحيح.


الإعجاز يشترط فيه الفئة التي تتحدى أو الفئة التي لا تصدق و تكفر بالله... و لكن الآيات لم تأتي لكي تعجز الناس و لكن جاءت لكي تهدي الناس حتى و لو جاء فيها سبق علمي كما تقول فيبقى السبق العلمي و ما تحمله الآية من دلالة يدخل في الهداية، و لهذا تسمى بالآية.

صراحة لا أتفق مع الإسم الإعجاز العلمي و مع تعريفه و كذلك ما يفعله بعض الإعجازيين من جر بعض الآيات إلى السبق العلمي عندما لا يجوز ذلك، رغم أني لا أنكر أن في القرآن علوم.

هل الله سبحانه تعالى تحدى الكفار بإتيان بآية من مثله أو بسورة من مثله؟ و لماذا لم يتحداهم بآية؟ و كيف سمح من يؤيد الإعجاز العلمي بجعل آية فيها إعجاز علمي حسب مفهومهم أنها كافية للتحدي بدل آيتين أو ثلاث أو سورة ؟





​​​​​​
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل كل شيء أرجو من الأخ أحمد والأخت بهجة ألا يستثقلا مداخلتي هاته وأن يتحليا بشيء من الصبر لقراءتها رغم ما فيها من إسهاب أراه نافعا بإذن الله جل في علاه.

للأسف يظهر لي أنه لا يزال هناك غموض عندكما فيما يتعلق بالإعجاز العلمي والتفسير العلمي وخاصة الأخت بهجة.
وقبل كل شيء أود أن أرد على الأخ أحمد.

- قلت:"أخي ناصر الأضداد في القرآن الكريم تفسر من خلال سياق النص الذي جاءت فيه ، والسياق واضح في الآية حيث أن الآية جاءت للرد على الكفار الذين إستهجنو ذكر الذبابة من قبل في القرآن الكريم."
أتفق معك أخي في أن السياق من أهم من يعين على التفسير، ولكن ألا ترى أن جمعا كثيرا من العلماء حملوا قوله تعالى(وما فوقها) على (ما دونها)، أتظن أنهم أغفلوا السياق عند تفسيرهم لهذه الكلمة بضدها؟ الجواب طبعا لا.
وانظر إلى قوله تعالى: { وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ }، من أهل التفسير من أول كلمة (عسعس) بأقبل ومنهم من فسرها بأدبر.
فهل يقال هنا أن السياق خالفه أحد الفريقين؟ لا طبعا. بل يجوز حمل الكلمة على كلا المعنيين، وكذل كلمة(ما فوقها).
ولعلي أذكرك أخي بقاعدة مهمة من قواعد التفسر مفادها:(إذا كان للفظ أو الآية معنيان أو أكثر لا منافاة بينها فيجب حملها عليها كلها).

- أما قولك السبق العلمي وتفضيل هذا المصطلح على ما تعارف عليه العلماء منذ زمن ألا وهو (الإعجاز العلمي) فلا أدري كيف آثرت أن تخالف كل هؤلاء العلماء وتأنف من مصطلح اتفقوا على اعتماده والتعبير به في تآليفهم ومصنفاتهم.-وسيأتي مزيد كلام في هذا-.

- قلت أخي:"أرى أن هناك إصطلاحات أفضل خاصة منها التفسير العلمي والسبق العلمي والحكمة الإلهية ":
هذا الكلام فيه نظر، فأرجو التفريق بين مسمى الإعجاز العلمي والتفسير العلمي-وقد بينت الفرق بما فيه كفاية-، أما السبق العلمي فمن سبقك أخي ومن سلفك في هذا المصطلح الذي اعتبرته أفضل مما اصطلح عليه العلماء والمفسرون؟
أما الحكمة الإلهية فكذلك يا أخي هذه كلمة واسعة لا يصح أن تقصرها في مصطلح الإعجاز العلمي.

أجيب على سؤال الأخت، بالنسبة لكلام الكحيل فهو يدخل في التفسير العلمي وليس الإعجاز العلمي.
اعلمي أختي أن الإعجاز أصل قائم بنفسه فالقرآن معجز من عدة وجوه: معجز بفصاحته وبلاغته معجز بنظمه العجيب معجز بإيجازه حيث يوجز الكلام في كلمات بشكل لا يقدر عليه بشر معجز بإخباره بالغيب الماضي وكذا بالغيب المستقبل معجز بأن سامعه لا يمله على كثرة الترداد وكذا قارئه لا يمجه ولو قرأه مئات بل آلاف المرات وكذا هو معجز بإخباره بأمور علمية في وقت يستحيل اكتشافها أو الوقوف عليها...
فهذه وغيرها من وجوه إعجاز القرآن الكريم.
فالإعجاز العلمي في القرآن ليس إلا وجها من وجوه إعجازه.
وأجدني مضطرا لنقل كلام للعلامة الزرقاني في هذا الخصوص لكن أرجأه إلى نهاية مداخلتي إن شاء الله تعالى.

أما بالنسة لرفضكما (كلمة الإعجاز) فسبحان الله لا أدري ما سبب هذا الرفض مع أن العلماء يستعملون هذا المصطلح منذ زمن بعيد وأراه كالإجماع عندهم فسواء في كتب التفسير أو كتب علوم القرآن أو غيرها تجدهم يعبرون بهذا اللفظ دون أي تحفظ.

وسأحاول التعليق على بعض ما جاء في مداخلتك أختي بهجة:
- قلت:"و هنا كان من الأحرى أن تسمى الآيات معجزات"، أقول لك فعلا الآية من آيات القرآن معجزة، ولعل ذلك من أسباب تسميتها بهذا الاسم-وهناك سبب اخر لا مجال لذكره-، ألم تعلمي أن الله تعالى تحدى الجن والإنس على أن يأتوا بمثل هذا القرآن ثم لما عجزوا فخفف سبحانه التحدي فتحداهم على أن يأتوا بعشر سور منه كما في سورة هود ثم تحداهم أن يأتوا بسورة من مثله. فمثلا سورة الكوثر مكونة من ثلاث آيات يستحيل أن يحاكيها بشر أو أن يؤلف مثل هذه الآيات الثلاث-وقد اختلف العلماء في القدر المعجز من القرآن ولعلك تنظرينه في مضانه-.
مع أن الراجح أن القدر المعجز هو أقصر سورة منه.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"" ما من الأنبياء من نبي إلا قد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحى الله إلي وأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة " . متفق عليه .
فالآيات المراد بها المعجزات.

- قلت الأخت بهجة:"الإعجاز يشترط فيه الفئة التي تتحدى أو الفئة التي لا تصدق و تكفر بالله" غريب كلامك هذا وكأنك لم تقرئي آيات التحدي في القرآن الكريم، ارجعي إليها في سور الإسراء وهود والبقرة ويونس والطور.
ولا تظنين أن التحدي الذي ذكرته هذه الآيات موجه لكفار قريش بل هو قائم إلا قيام الساعة وموجه لكل مخلوق فكر يوما أن يحاكي كلام الله أو زعم أن القرآن الكريم محمدي الأصل.-أرجو مفهم كلامي هذا جيدا-.
وقد ذكر العلماء أن بعض كبار الشعراء أبا العلاء المعري وأبا الطيب المتنبي وكذلك ابن المقفع سولت لهم أنفسهم يوما أن يحاكوا القرآن الكريم ويعارضوه لكنهم بمجرد بدأ المحاولة اعترفوا بالهزيمة وأيقنوا أن الأمر مستحيل.

- قلت:"و لكن الآيات لم تأتي لكي تعجز الناس و لكن جاءت لكي تهدي الناس ": ماذا تقولين في قوله تعالى:"وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6) "، لقد قال العلماء : لو لم يكن كلام الله معجز لما كان حجة بمجرد سماعه.

- قلت :"و كيف سمح من يؤيد الإعجاز العلمي بجعل آية فيها إعجاز علمي حسب مفهومهم أنها كافية للتحدي بدل آيتين أو ثلاث أو سورة ؟":
يا أختي يظهر أنه وقع له خلط. لقد خلطي بين أمرين:
*أمر التحدي الذي أقامه القرآن القرآن وعجز العرب مع كونهم أساطين العربية وفرسان ميدانها واعترفوا بالهزيمة وهذا حال كل من سولت له نفسه معارضته إلى قيام الساعة كما أسلفت.
*الثاني أمر الإعجاز العلمي في آية من آياته، فحينما يتكلم العلماء عن إعجاز علمي في بعض الآيات فليس المقصود تحدي الناس أن يأتوا بمثل هذه الآيات، فلا داعي للخلط.-أرجو أن يكون كلامي واضحا-.

والله أعلم وأحكم.

وكما وعدت، أنقل كلاما ماتعا للعلامة الزرقانه رحمه الله تعالى:
يقول في مناهل العرفان:
(إعجاز علمي للقرآن:
وأحب ألا أنتهي من هذا الموضوع حتى أنبهك إلى شيء آخر جدير بالنظر والتقدير: وهو أن القرآن الكريم في طريقة عرضه للهداية والإعجاز على الخلق قد حاكم الناس إلى عقولهم وفتح عيونهم إلى الكون وما في الكون من سماء وأرض,وبر وبحر وحيوان ونبات وخصائص وظواهر ونواميس وسنن. وكان القرآن في طريقة عرضه هذه موفقا كل التوفيق بل كان معجزا أبهر الإعجاز لأن حديثه عن تلك الكونيات كان حديث العليم بأسرارها الخبير بدقائقها المحيط بعلومها ومعارفها على حين أن هذا الذي جاء بالقرآن رجل أمي نشأ في أمة أمية جاهلة لا صلة لها بتلك العلوم وتدوينها ولا إلمام لها بكتبها ومباحثها. بل إن بعض تلك العلوم لم ينشأ إلا بعد عهد النبوة ومهبط الوحي بقرون وأجيال. فأنى يكون لرجل أمي كمحمد ذلك السجل الجامع لتلك المعارف كلها إن لم يكن تلقاه من لدن حكيم عليم قال سبحانه مقررا لهذا الإعجاز العلمي: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ. بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآياتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ} ولعل من الحكمة أن نسوق لك نموذجين من القرآن على سبيل التمثيل أولهما في سورة النور إذ يقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ} قل لي بربك ألا يملكك العجب حين تقرأ هذا النص الكريم الذي يتفق وأحدث النظريات العلمية في الظواهر الطبيعية من سحاب ومطر وبرق؟.
النموذج الثاني يقول الله تعالى في سورة القيامة مبينا ومقررا كمال اقتداره على إعادة الإنسان وبعثه بعد موته: {أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ. بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} . أرجو أن تقف قليلا عند تخصيصه البنان بالتسوية في هذا المقام. ثم تستمع بعد ذلك إلى هذا العلم الوليد علم تحقيق الشخصية في عصرنا الأخير وهو يقرر أن أدق شيء وأبدعه في بناء جسم الإنسان هو تسوية البنان حتى إنه لا يمكن أن تجد بنانا لأحد يشبه بنان آخر بحال من الأحوال. وقد انتهوا من هذا القرار إلى أن حكموا البنان في كثير من القضايا والحوادث {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} ولا أريد أن أطيل عليك في هذا فمعجزات القرآن العلمية لها ميدان آخر. إنما هي نظرة خاطفة نوضح بها المراد بعلوم القرآن ونوجه بها كلام السيوطي في الإتقان ونعتذر فيها عن ابن العربي في التأويل.
والله وحده هو المحيط بأسرار كتابه. ولا يزال الكون وما يحدث في الكون من علوم وفنون وشؤون لا يزال كل أولئك يشرح القرآن ويفسره ويميط اللثام عن نواح كثيرة من أسراره وإعجازه مصداقا لقوله جل ذكره: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} . {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} .".) اهـــــــــــ-مناهل العرفان في علوم القرآن:25-27.
 
جازاك الله خيراً الأخ ناصر على مداخلتك القيمة
النقاش حول الإعجاز العلمي قد يطول وقد نتفق على نقاط وقد لا نتفق على نقطة أو إثنتين ، لذالك لن أطيل في الكلام وسأحاول الإختصار قدر الإمكان لذالك سأكتفي الآن بالإجابة عن سبب إستخدام مصطلح الحكمة الإلهية بدلاً من الإعجاز العلمي لبعض التفسيرات العلمية :
الحكمة الإلهية في القرآن الكريم هي من أهم أسباب عدم قدرة الكفار على الإتيان بمثله ، بل هي التي تعطينا القدرة على التفريق بين كلام الإله وكلام البشر ، وقد حاول مسيلمة الكذاب أن يضاهي القرآن الكريم بأسجاع كثيرة فقال : وَاللَّيْلُ الدَّامِسْ، وَالذِّئْبُ الْهَامِسْ، مَا قَطَعَتْ أَسَدٌ مِنْ رَطْبٍ وَلَا يَابِسْ .
فالنظم وإن كان يشبه القرآن إلا أن كلام مسيلمة سخيف لا معنى له وكلما تأملته وتدبرته لن تشعر إلا بحماقته ،
لذالك الحكمة الإلهية في القرآن الكريم هي السبب في أنه معجز للكفار عن الإتيان بمثله .
وحتى وإن كانت الحكمة الإلهية مفهوماً واسعاً إلا أن الكثير من الآيات في القرآن الكريم لا يمكن فهم الحكمة الإلهية منها إلا بالعلم الحديث مثل سبب تحريم لحم الخنزير أو سبب تحليل لحم ميتة البحر وغيرها الكثير .
ولأن أغلب هذه الآيات موجهة للمسلمين ليتدبرو فيها ويستخلصو الحكمة منها وليس ليشعرو بالعجز أمامها يكون الوصف الأفضل لها هو الحكمة الإلهية وليس الإعجاز العلمي .
والله أعلم
 
احترامي لآراءكما و اجتهادتكما، و أتفق معكما أن في القرآن علوم لأن الله سبحانه هو خالق الكون و عالم الغيب لا يعزب عنه من مثقال ذرة لا في السموات و لا في الأرض و لكن لا أتفق معكما لا في الإسم و لا في التعريف بما يسمى الإعجاز العلمي، لأنه اصطلاح ليس مكانه فتح الباب للبعض لتحريف آيات الله و ذلك عن طريق استغلال عاطفة المسلمين و حبهم لكتاب الله.



سأعطي مثالا : ما قاله الطاهري عن تفسير البعوضة بأن هناك حشرة فوقها فذاك بكل بساطة هو تحريف للآية. لماذا :
أولا : لأن هدف الآساسي للآية 26 ليس هو تصديق أنه من عند الله و لكن الهداية و بطبيعة الحال الهداية شملت التصديق و لكن العكس غير صحيح.

ثانيا. اتباعا لما جاء كتعريف الإعجاز العلمي، و أن المقصودُ بالإعجاز العلمي للقرآن: هو إخباره عن حقائقَ علمية لم تكن معروفة للبشرية يوم نزول القرآن على نبينا صلى الله عليه وسلم، ولم يكتشف العلمُ هذه الحقائق إلا في وقتنا الحاضر.



و الآن رجوع إلى ما سؤال الطاهري:
مثبت قبل اثباته العلم الدنيوي.
هو أن الحقائق التي سيثبتها العلم
لا حقا يجب أن تكون واضحة مسبقا و تابثة, و مثال ذلك لو كانت الآية 26 المقصود منها أن هناك حشرة فوقها فيجب أن يكون تفسير مسبق أن ما فوقها تعني حشرة فوقها قبل اثبات العلم لذلك...
لهذا أقول إن الاسم و التعريف بما يسمى الإعجاز العلمي هو جد ضعيف فتح الباب لتفلسف و التحريف و تعد من أخطر الأشياء في دين الله فالقصد و النية الصالحة ليست كافية للوصول للحق....فليس من الهين اختيار مصطلحات و تعاريف نظن أنها ليس فيها ضرر فمن تكون أنت و من أكون أنا لكي تحدد ما ينبغي و لا ينبغي و خير دليل حديث جبريل و الرسول صلى الله عليه و سلم. (أسئلة جبريل فتأملوا الحديث و تفكروا فيه رحمكم الله ).

وتأملوا كذلك كيف كان خوف الصحابة رضي الله عنهم عن جمع القرآن.
روى البخاري في "صحيحه" عن زيد رضي الله عنه أنه قال: أرسل إليَّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحرَّ -أي اشتد وكثر- يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، إلا إن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن، قال أبو بكر: قلت لعمر كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله صدري، ورأيت الذي رأى عمر. قال زيد: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتَتَبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلان شيئاً لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعُسب وصدور الرجال…وكانت الصحف التي جُمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر. رواه البخاري.


بالتوفيق

​​​​
 
الأخت بهجة لماذا تتهمين من يخطئ في التأويل بالتحريف ؟ هذا لو كان فعلاً قد أخطأ في التأويل ، تهمة التحريف خطيرة جداً وهي لا تقل خطورة عن الإتهام بالكفر والشرك ، والكثير من المفسرين قد لا يكونون موفقين في تأويلاتهم وحتى إذا تم إضعاف أقوالهم فلا أحد يتهمهم بالتحريف في كتاب الله ، أما إذا كنت تقصدين بالتحريف هو تحريف الكلمة عن معناها الحقيقي فهذا لا يزال إستخدام خاطئ لكلمة التحريف لأنها لا تزال تهمة خطيرة .
بالنسبة إلى الموضوع الذي طرحه الكحيل فأنا قد وضحت وجهة نظري وأنني مع رأي المفسرين الذين يقولون بأن ومافوقها تعني وما هو أكبر منها ً مع أنني أعلم أنه يوجد من العلماء من يقول بأن ومافوقها تعني وما دونها في الصغر ، لكن القول بأن ومافوقها تعني وما فوق ظهرها هذا قلته بمعنى ما تحتمله اللغة من المعنى وهذا أثناء تحليل الأدلة العلمية التي قدمها الكحيل ، ولهذا قلت أن وما فوق ظهرها مناسب من ناحية المعنى أكثر من ومادونها وهذا فقط للربط بين الدليل الذي قدمه الكحيل وبين الآية وهذا لا يعني أنني مع هذا التفسير بل فقط لكي أبين أن الكحيل لم يحسن الربط بين دليله والآية ، فإستعمال معنى وما فوقها بمعنى ومادونها في الصغر تفتح باب التأويل لتشمل جميع الحشرات التي هي أصغر من البعوضة وهذا يجعل من الدليل الذي قدمه الكحيل بوجود حشرة على ظهر البعوضة يبدو وكأنه دليل بلا فائدة في معنى الآية وذالك لأن الحشرة الموجودة على ظهر البعوضة ليست الوحيدة التي هي أصغر من البعوضة وهذا ثابت لدى علماء الأحياء .
ولهذا قلت بأنه وفقط بالنسبة إلى هذا الدليل الذي يقدمه يكون معنى وما على ظهرها أقرب في المعنى للربط بين دليله وبين الآية لأنه لغوياً وما فوق الشيئ يمكن أن تعني أيضاً وماهو على ظهره ، وأكرر مرة أخرى هذا ليس ما أرجحه انا شخصياً لمعنى الآية بل فقط ذكرته لنقاش المادة العلمية التي يقدمها الكحيل.
وبالنسبة إلى الإعجاز العلمي فأنا أتفق معك في خطأ الإصطلاح لكنني لا أتفق معك في الهدف منه ، لذالك أنا أستعمل مصطلح السبق العلمي في الآيات التي تم تفسيرها مسبقاً ثم تم إثبات التفسير بالعلم لاحقاً .
لكن ماذا عن الآيات التي تعددت تفاسيرها ومعانيها وإختلف العلماء في تأويلها ؟ ماذا لو تم إثبات صحة أحد التأويلات علمياً ، عندها كيف نصنف هذا الإثبات العلمي وماذا نسميه ؟
وماذا عن الحقائق العلمية المثبتة في الواقع لكن من ناحية التفسير لا تزال فقط محتملة في أنها المقصودة بمعنى الآية ولم يتم إثبات بأنها هي المعنى الحقيقي للآية ؟ في هذه الحالة العلم مثبت لكن هل هو المقصود من الآية أم لا قد يستغرق نقاش موضوعه بين المفسرين وقتاً طويلاً وقد يبقى فقط أحد الإحتمالات للتأويل ، فالعلم حتى وإن تم إثباته بالمشاهدة والتجربة والبرهان قد لا يكون هو المعنى المقصود من الآية حتى وإن كان يبدو متوافقاً بعض الشيئ في المعنى ، في هذه الحالة كيف يتم تصنيف هذا التفسير ؟ القول بأنه سبق علمي قد يكون غير دقيق في هذه الحالة لوصف الآية ، ومع أننا نعلم أن الله يعلم بالمادة العلمية قبل أن نعلمها نحن فهذا يبقى إيماننا وعقيدتنا ويقيننا وهو أمر لا يمكن أن نقدمه كسبق علمي ليكون دليلاً على سبق القرآن الكريم في هذه المادة ، لأن إثبات السبق العلمي للقرآن الكريم له هدفان الأول هو للمؤمنين ليزدادو يقيناً وتطمئن قلوبهم والثاني هو لغير المؤمنين لنبرهن لهم ان القرآن الكريم من عند الله ، لذالك في هذه الحالة يكون إستعمال إصطلاح التفسير العلمي أفضل من السبق العلمي ، لأن التفاسير القديمة قد لا يكون أصحابها قد علمو بحقيقة التأويل الصحيح للآية ، وقد يخطئون في تأويلاتهم لمعاني القرآن الكريم خاصة في جانب العلوم الدنيوية ، في هذه الحالة التمسك بتفسير قد لا يكون صحيحاً بالضرورة لمجرد تقديس أقوال السلف قد يأتي بنتائج عكسية ويشوه صورة الإسلام فيصبح القرآن الكريم وكانه كتاب للخرافات وهذا فقط بسبب التمسك بتأويلات لا تزال تحتمل الخطأ والصواب ولا يزال يمكن ترجيحها أو الترجيح عليها .
صحيح أن العلم لا يزال يتقدم وكل يوم نكتشف خطأ معارف كنا نعتبرها سابقاً من المسلمات ، لكن هذا ينطبق أيضاً على التفاسير وأقصد تفسير المتشابهات من الآيات التي تعددت معانيها وإختلف العلماء في تأويلها .
لذالك محكم القرآن هو الحاكم على العلم وعلى غيره من المعارف ، لكن المتشابهات في القرآن يمكننا أن نستخدم العلم المثبت لترجيح أحد تاويلاتها .
أما بالنسبة إلى النظريات العلمية والتي لم تثبت بعد فهي وإن بدت متوافقة مع أحد التأويلات للآيات المتشابهات فهي لا تزال تصنف فقط كتفسيرات علمية ، والقول بأنها تفسيرات علمية لا يعني القول بأنه تم ترجيحها على غيرها بل هي فقط أحد إحتمالات التفسير التي لا تزال قيد الدراسة .
أعلم أنني قد أكثرت في الكلام لكن أصبح هذا ضروري لأن الموضوع طويل وتعددت النقاط التي تسألين عنها في تعليقاتك فصار من الضروري الإجابة عنها .
والله أعلم واحكم
 
الحقائق التي سيثبتها العلم لاحقا يجب أن تكون واضحة مسبقا وثابتة،
ومثال ذلك: لو كانت الآية 26 المقصود منها أن هناك حشرة فوقها فيجب أن يكون تفسير مسبق أن ما فوقها تعني حشرة فوقها قبل إثبات العلم لذلك
​​​​

نقطة ممتازة، وتتفق تماما مع مثال سورة الروم (نبوءة واضحة تتوقع انتصار الروم على الفرس، ثم صدقها الواقع فعلا وحدثت، فألجمت الكفار)
وتتفق تماما مع نبوءة الرسول عن الخلفاء بعده ("اسكن أُحُد، فليس عليك إلا نبي وصدّيق وشهيدان")

أما الغموض، والكلام المشفر، فليس من أسلوب القرآن في إلجام الكفار وإثبات صدق الوحي.

المعجزات تكون واضحة، مبينة، صريحة، لا تترك مجالا للاحتمال ولا للتأويل. إحياء موتى.. إخراج ناقة من جبل..وهكذا.. لا كما يزعم الإعجازيون: كلمات غامضة لم يفهمها الصحابة ولا المفسرون على حقيقتها، ثم بعد وقوع حدث في الواقع نعود بـ "أثر رجعي" ونزعم أن الحدث كان مذكورا في النص!
كيف يظنون هذا الظن الغريب في القرآن العربي المبين؟!

هل يعاملون القرآن كما يعامل بعض المهاويس قصائد نوستراداموس الشعرية الغامضة؟! كلما وقع حدث (الثورة الفرنسية، ظهور هتلر، طاعون أوروبي، أحداث سبتمبر، إلخ) عاد أتباع نوستراداموس لقصائده الرمزية وزعموا أنه ذكر كل هذه الأشياء قبل حدوثها بقرون!
 
نقطة ممتازة، وتتفق تماما مع مثال سورة الروم (نبوءة واضحة تتوقع انتصار الروم على الفرس، ثم صدقها الواقع فعلا وحدثت، فألجمت الكفار)
وتتفق تماما مع نبوءة الرسول عن الخلفاء بعده ("اسكن أُحُد، فليس عليك إلا نبي وصدّيق وشهيدان")

أما الغموض، والكلام المشفر، فليس من أسلوب القرآن في إلجام الكفار وإثبات صدق الوحي.

المعجزات تكون واضحة، مبينة، صريحة، لا تترك مجالا للاحتمال ولا للتأويل. إحياء موتى.. إخراج ناقة من جبل..وهكذا.. لا كما يزعم الإعجازيون: كلمات غامضة لم يفهمها الصحابة ولا المفسرون على حقيقتها، ثم بعد وقوع حدث في الواقع نعود بـ "أثر رجعي" ونزعم أن الحدث كان مذكورا في النص!
كيف يظنون هذا الظن الغريب في القرآن العربي المبين؟!

هل يعاملون القرآن كما يعامل بعض المهاويس قصائد نوستراداموس الشعرية الغامضة؟! كلما وقع حدث (الثورة الفرنسية، ظهور هتلر، طاعون أوروبي، أحداث سبتمبر، إلخ) عاد أتباع نوستراداموس لقصائده الرمزية وزعموا أنه ذكر كل هذه الأشياء قبل حدوثها بقرون!

سؤال جيد جدا طرحتة الاخت بهجة
هل فعلا الله قصد هذه الاشارات العلمية كقولهم في "ما بعوضة فما فوقها" و "بينهما برزخ لا يبغيان" وغيرها من الايات
لماذا لم يكن النص واضحا منذ البدية
هل يوجد مثال صريح على ايه لم نعرف معناها الا بتقدم العلم ؟ او ان العلم قد اضاف لها معنى اخر مع معناها الاصلي

اعتقد والله اعلم ان النص دائما سابق كل العلوم
وان الاعجاز العلمي هو في النصوص الواضحة البينه اللتي لايتغير تفسيرها وان لم يكشفها العلم
كاعصار النار مثلا في قوله تعالى "اعصار فيه نار" فهذه ظاهره مثبته علميا والنص قد بينها واكتشافها لم يضف شئ جديد على تفسير القران
 
السبق العلمي الواضح موجود في القرآن الكريم مثال على ذالك الآية الكريمة :
( وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا) [الفرقان: 53]
لكن قد يجادل المجادل بأن هذا قد يكون معلوماً من قبل لدى البعض من العرب ممن جاب البحر وسافر فيه وأن النبي فقط أخذ منهم هذه الأخبار ووضعها في القرآن ، إذن في هذا الموقف كيف تثبت له أن هذه المعرفة لم تكن معروفة في ذالك الزمن ؟
من حكمة الله في كتابه أنه قد وضع معارف أخرى لم يستطع المفسرون في زمنها من إدراك حقيقتها إلا بعد إكتشافها لاحقاً وهذا دليل على أن تلك المعرفة لم تكن معلومة لديهم من قبل وإذا كانت معروفة لهم من قبل لما كان هناك خطأ في تأويلها .
لذالك كل الأدلة موجودة في القرآن الكريم وبكل أنواع الأساليب لحكمة بالغة وذالك لكي لا يكون للمجادلين أي حجة بعد القرآن .
 
السبق العلمي الواضح موجود في القرآن الكريم مثال على ذالك الآية الكريمة :
( وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا) [الفرقان: 53]
لكن قد يجادل المجادل بأن هذا قد يكون معلوماً من قبل لدى البعض من العرب ممن جاب البحر وسافر فيه وأن النبي فقط أخذ منهم هذه الأخبار ووضعها في القرآن ، إذن في هذا الموقف كيف تثبت له أن هذه المعرفة لم تكن معروفة في ذالك الزمن ؟
من حكمة الله في كتابه أنه قد وضع معارف أخرى لم يستطع المفسرون في زمنها من إدراك حقيقتها إلا بعد إكتشافها لاحقاً وهذا دليل على أن تلك المعرفة لم تكن معلومة لديهم من قبل وإذا كانت معروفة لهم من قبل لما كان هناك خطأ في تأويلها .
لذالك كل الأدلة موجودة في القرآن الكريم وبكل أنواع الأساليب لحكمة بالغة وذالك لكي لا يكون للمجادلين أي حجة بعد القرآن .

هذه الاية قد فسرها الاقدمون والاكتشاف العلمي لم يضف تفسيرا جديدا
من تفسير الطبري

وإنما عنى بذلك أنه من نعمته على خلقه, وعظيم سلطانه, يخلط ماء البحر العذب بماء البحر الملح الأجاج, ثم يمنع الملح من تغيير العذب عن عذوبته, وإفساده إياه بقضائه وقدرته, لئلا يضرّ إفساده إياه بركبان الملح منهما, فلا يجدوا ماء يشربونه عند حاجتهم إلى الماء, فقال جلّ ثناؤه: ( وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا ) يعني حاجزا يمنع كل واحد منهما من إفساد الآخر ( وَحِجْرًا مَحْجُورًا ) يقول: وجعل كلّ واحد منهما حراما محرّما على صاحبه أن يغيره ويفسده.

وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك, قال أهل التأويل.

حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: ( هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ) يعني أنه خلع أحدهما على الآخر, فليس يفسد العذب المالح, وليس يفسد المالح العذب

يبقى السؤال الكبير
هل توجد آية غامضة لم يعرف معناها ولم يستقر لها تفسير الا بتقدم العلم ؟
اعتقد لايوجد شئ في القران مثل هذا
 
وعلى هذا القول
نلوم ايضا من قال بكروية الارض ونلوم مطلقا كل من جعل العلم الدنيوي مفسرا للقران
القران سابق كل العلوم دائما وابدا
والقران منذ البداية لم يكن مقصودة التطرق للامور العلمية وان تكلم في الامور العلمية فهي بما يعهده العرب لانه نزل عليهم

وما احسن كلام الشاطبي في ذلك

أن كثيرا من الناس تجاوزوا في الدعوى على القرآن الحدّ ، فأضافوا إليه كل علم يذكر للمتقدمين أو المتأخرين : من علوم الطبيعيات ، والتعاليم والمنطق ، وعلم الحروف ، وجميع ما نظر فيه الناظرون من هذه الفنون وأشباهها ، وهذا إذا عرضناه على ما تقدم لم يصح ، وإلى هذا فإن السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن يليهم كانوا
أعرف بالقرآن وبعلومه وما أودع فيه ، ولم يبلغنا أنه تكلم أحد منهم في شيء من هذا المدعى ، سوى ما تقدم وما ثبت فيه من أحكام التكاليف وأحكام الآخرة ، وما يلي ذلك ، ولو كان لهم في ذلك خوض ونظر ، لبلغنا منه ما يدلّنا على أصل المسألة ؛ إلا أن ذلك لم يكن ، فدل على أنه غير موجود عندهم ، وذلك دليل على أن القرآن لم يقصد فيه تقرير لشيء مما زعموا نعم ، تضمن علوما هي من جنس علوم العرب ، أو ما ينبني على معهودها مما يتعجب منه أولو الألباب ، ولا تبلغه إدراكات العقول الراجحة دون الاهتداء بأعلامه ، والاستنارة بنوره ، أما أن فيه ما ليس من ذلك فلا

اعتقد لو نزل القران على امة متقدمة في العلوم الدنيويه لراينا قرانا مختلفا
رغم ذلك انا مؤمن ان في القران ابعاد اعجازية باطنية لاطاقة لنا بمعرفتها
اما النص فان المعنى و البلاغة مقدمة فيه على كل شئ ولم يكن المقصد اساسا وضع اشارات علمية
لذلك لا اعتقد على الاطلاق ان "ما بعوضة فما فوقها" تعنى وجود مخلوق يعيش فوق البعوضة !
 
هذه الاية قد فسرها الاقدمون والاكتشاف العلمي لم يضف تفسيرا جديدا

أنا أعلم هذا والآية ذكرتها كمثال عن السبق العلمي الواضح والذي تم تفسيره قبل إكتشافه بالعلم

يبقى السؤال الكبير
هل توجد آية غامضة لم يعرف معناها ولم يستقر لها تفسير الا بتقدم العلم ؟
اعتقد لايوجد شئ في القران مثل هذا
الجوب أنت لست لا تعتقد هذا بل ترفض العلم الذي يقول هذا ، فإذا أتيتك بآية إستقر تفسيرها بتقدم العلم فأنت ستنكر ذالك العلم من أساسه .
 
وعلى هذا القول
نلوم ايضا من قال بكروية الارض ونلوم مطلقا كل من جعل العلم الدنيوي مفسرا للقران القران سابق كل العلوم دائما وابدا
القرآن الكريم سابق لكل العلوم لكن المفسرين ليسو كذالك .

والقران منذ البداية لم يكن مقصودة التطرق للامور العلمية وان تكلم في الامور العلمية فهي بما يعهده العرب لانه نزل عليهم
مقاصد القرآن وحكمه كثيرة والتطرق إلى الأمور العلمية مقصود التطرق إليها وقد أخبرنا الله أنه حتى الراسخون في العلم قد لا يعلمون بكل تأويله ، فإن أنت رفضت كل تأويل لم يقل به الصحابة والسلف الصالح فهذا لأنك قد أوقفت عقلك عن التدبر في القرآن الكريم ، لذالك أنت ممن هجر القرآن الكريم ، لأن هجران القرآن الكريم لا يعني فقط ترك تلاوته بل يعني التوقف عن التدبر فيه وفي معانيه .
السلف الصالح لم يتوقف يوما عن التأمل في القرآن الكريم وكانو يجتهدون في طلب العلوم التي تساعدهم في فهم معانيه وهذه هي سنتهم التي علينا إتباعها ، أما اليوم أصبحنا مثل قريش نقول حسبنا ماوجدنا عليه آباءنا .
وليس اللوم على من يقول بكروية الأرض بل اللوم على من يقول بالأحاديث الضعيفة مثل جبل قاف وغيره وينسبها إلى الصحابة .
 
الأخ أبو طالب، لا أتفق كذلك على أن بعوضة فما فوقها تعني وجود مخلوق فوق البعوضة، فإن أحسن ما أراه فسر بعوضة فما فوقها هو الحرالي، و أحسن إسناد لمعرفة تأويل ما فوقها حسب السياق هو حديث عائشة رضي الله عنها ر ض ي الله عنها رضي الله عنها و لقد نشرت مقالا سابقا بالألوكة (الرابط أسفله) لتوضيح المعنى بعد ما رأيت ما يتم الترويج أن هناك حشرة فوق البعوضة، فهنا ليس فقط تم تحريف المعنى بل تم تحريف أيضا المراد ( فهنا يجب التساؤل ما هو الهدف الأساسي من الآية هل الإيمان و الهداية أو إثباث علم دنيوي؟؟؟؟؟)، أهناك أشنع من أن تحول بين ما يريد الله إيصاله إلى العباد باسم ما يسمى بالإعجاز العلمي ؟
الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/142155/#ixzz75Va9jHR0



﴿ فَمَا فَوْقَهَا ﴾؛ فعن الأسود بن يزيد قال: ((دخل شباب من قريش على عائشة وهي بمنًى وهم يضحكون، فقالت: ما يضحككم؟ قالوا: فلان خرَّ على طنب فسطاط، فكادت عنقه أو عينه أن تذهب، قالت: لا تضحكوا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من مسلم يُشاك بشوكة فما فوقها، إلا كُتب له بها درجة، ومُحيت عنه بها خطيئة)). "فما فوقها": ما تجاوزها في صفة من الصفات، وبما أن صفة الإيذاء هي الصفة الغالبة للشوكة عند الناس، كان معنى "فما فوقها" في حديث عائشة رضي الله عنها هو أي شيء يكون إيذاءه يفوق الشوكة إيذاء، ولما كانت صفة الحقارة هي الصفة الغالبة للبعوضة عند الناس، كانت معنى ﴿ فَمَا فَوْقَهَا ﴾ في الآية (26) هو المخلوقات التي تفوق حقارتها حقارة البعوضة، وهم الكفار والمنافقون.

مثال للحقائق التي سيثبتها العلم لا حقا يجب أن تكون واضحة مسبقا و تابثة هو مثال ما جاء في الحديث أن الذباب فِي إِحْدَى جَنَاحَيْهِ دَاءً وَالْأُخْرَى شِفَاءً، فهذا جد واضح و بين..
 
أنا أعلم هذا والآية ذكرتها كمثال عن السبق العلمي الواضح والذي تم تفسيره قبل إكتشافه بالعلم


الجوب أنت لست لا تعتقد هذا بل ترفض العلم الذي يقول هذا ، فإذا أتيتك بآية إستقر تفسيرها بتقدم العلم فأنت ستنكر ذالك العلم من أساسه .
غير علوم مركزية الشمس ومايلزمها من توابع
هل توجد ايه قد فسرها العلم الحديث ؟ اتمنى جدا ان اجد اجابة على هذا السؤال

القرآن الكريم سابق لكل العلوم لكن المفسرين ليسو كذالك .


مقاصد القرآن وحكمه كثيرة والتطرق إلى الأمور العلمية مقصود التطرق إليها وقد أخبرنا الله أنه حتى الراسخون في العلم قد لا يعلمون بكل تأويله ، فإن أنت رفضت كل تأويل لم يقل به الصحابة والسلف الصالح فهذا لأنك قد أوقفت عقلك عن التدبر في القرآن الكريم ، لذالك أنت ممن هجر القرآن الكريم ، لأن هجران القرآن الكريم لا يعني فقط ترك تلاوته بل يعني التوقف عن التدبر فيه وفي معانيه .
السلف الصالح لم يتوقف يوما عن التأمل في القرآن الكريم وكانو يجتهدون في طلب العلوم التي تساعدهم في فهم معانيه وهذه هي سنتهم التي علينا إتباعها ، أما اليوم أصبحنا مثل قريش نقول حسبنا ماوجدنا عليه آباءنا .
وليس اللوم على من يقول بكروية الأرض بل اللوم على من يقول بالأحاديث الضعيفة مثل جبل قاف وغيره وينسبها إلى الصحابة .

لا يا اخي هداك الله
نحن نريد ان ننزه القران عن ما لا يليق به
افضل طريقة ننصر بها القران ان ناخذ مابه من نصوص دون تاويل ثم نبحث لنثبت ماجائت به النصوص
وهكذا ندعوا الناس ونثبت لهم ان القران يتوافق فعلا مع العلم
اما الحاصل الان فقط ننتظر مايقوله الغرب ثم نبحث عن اي اشاره لدعواهم في القران

انا لم اقل ان الصحابة قد احاطوا بكل علوم القران ولم اقل ان التدبر قد توقف
في القران الكريم اعجاز بياني واسع جدا جدا لا يكاد ينتهي وهذا مايؤكد قولنا ان القران لم يكن مقصدة علميا منذ البداية
ورغم ذلك انا اجزم ان في القران ابعاد اعجازية لايعلمها الا الله
 
غير علوم مركزية الشمس ومايلزمها من توابع
هل توجد ايه قد فسرها العلم الحديث ؟ اتمنى جدا ان اجد اجابة على هذا السؤال
ألم تقل من قبل أن التفسير العلمي لا يجب أن يخالف ظاهر القرآن ؟
ماذا عن "وما فوقها" أليس التفسير العلمي في هذه الآية يوافق ظاهر القرآن بينما أنت ترفض هذا التفسير العلمي ؟
 
ألم تقل من قبل أن التفسير العلمي لا يجب أن يخالف ظاهر القرآن ؟
ماذا عن "وما فوقها" أليس التفسير العلمي في هذه الآية يوافق ظاهر القرآن بينما أنت ترفض هذا التفسير العلمي ؟

من قال لك يوافق ظاهر القرآن، لقد قال المفسرون أن بعوضة فما فوقها، يعني ما دونها في الصغر و منهم من قال عني بها ما أكبر منها و منهم من قال من أحقر منها، العامل المشترك بين الثلاث الأقوال هو أن الكبر و الصغر و الحقارة كلهم صفات، بينما قولك أن حشرة فوقها فهنا تم خروج عن أقوال المفسرين و كلام العرب، فلو كان كلامك مثلا صحيحا لكان عني بالشوكة فما فوقها، هو أن هناك مخلوق فوق الشوكة و هو الذي سيمحي الخطيئة، فتفكر قليلا رحمك الله.... لحديث "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من مسلم يُشاك بشوكة فما فوقها، إلا كُتب له بها درجة، ومُحيت عنه بها خطيئة)

من جهة أخرى، فما فوقها يعنى بها من الأقل إحتوائه للصفة إلى الأكثر لإحتوائها للصفة، و مثال لذلك: شوكة فما فوقها يعني كل الأشياء التي تكون أكثر ايذاءا من الشوكة أي من أكثر إيذاءا من الشوكة بقليل إلى أكثر إيذاءا من الشوكة بكثير، و هنا المعيار هو درجة إيذاء الشوكة، نذهب الآن إلى بعوضة فما فوقها فمعناها أكثر حقارة من البعوضة بقليل إلى أكثر من الحقارة من البعوضة بكثير...


​​​​

بعوضة فما فوقها؛: ما فوق البعوضة حقارة

سأنقل ما قاله الحرالي عن بعوضة فما فوقها لأنه هو الذي أفلح في تفسير الأية .

وقالَ الحَرالِّيُّ: ولَمّا كانَ ضَرْبُ المَثَلِ مُتَعَلِّقًا بِمِثْلٍ ومُمَثَّلٍ كانَ الضَّرْبُ واقِعًا عَلَيْهِما، فَكانَ لِذَلِكَ مُتَعَدِّيًا إلى مَفْعُولَيْنِ: مَثَلًا ما، وبَعُوضَةً، والبَعُوضُ جِنْسٌ مَعْرُوفٌ مِن أدْنى الحَيَوانِ الطّائِرِ مِقْدارًا وفِيهِ اسْتِقْلالٌ وتَمامُ خِلْقَةٍ، يُشْعِرُ بِهِ مَعْنى البَعْضِ الَّذِي مِنهُ لَفْظُهُ، لِأنَّ البَعْضَ يُوجَدُ فِيهِ جَمِيعُ أجْزاءِ الكُلِّ فَهو بِذَلِكَ كُلٌّ،
﴿فَما فَوْقَها﴾ أيْ مِن مَعْنًى يَكُونُ أظْهَرَ مِنها، والفاءُ تَدُلُّ عَلى ارْتِباطٍ ما إمّا تَعْقِيبٌ واتِّصالٌ أوْ تَسْبِيبٌ، فَفِيهِ هُنا إعْلامٌ بِأقْرَبِ ما يَلِيهِ عَلى الِاتِّصالِ والتَّدْرِيجِ إلى أنْهى ما يَكُونُ. انْتَهى. والمَعْنى أنَّ ذَلِكَ إنِ اعْتُبِرَ بِالنِّسْبَةِ إلَيْهِ سُبْحانَهُ كانَ هو وأنْتُمْ وغَيْرُكم بِمَنزِلَةٍ واحِدَةٍ في الحَقارَةِ، وإنِ اعْتُبِرَ بِالنِّسْبَةِ إلَيْكم كانَ الفَرِيقانِ بِمَنزِلَةٍ واحِدَةٍ في أنَّهُ خَلْقٌ حَقِيرٌ ضَعِيفٌ صَغِيرٌ مِن تُرابٍ، وأمّا شَرَفُ بَعْضِهِ عَلى بَعْضٍ فَإنَّما كانَ بِتَشْرِيفِ اللَّهِ لَهُ ولَوْ شاءَ لِعَكَسَ الحالَ


و الله المستعان
 
ألم تقل من قبل أن التفسير العلمي لا يجب أن يخالف ظاهر القرآن ؟
ماذا عن "وما فوقها" أليس التفسير العلمي في هذه الآية يوافق ظاهر القرآن بينما أنت ترفض هذا التفسير العلمي ؟

الاية تقول "فما فوقها" وليس "وما فوقها"
اعتقد سيكون هناك فرق نتركة لاهل اللغة والنحو
الاية على سياقها ابدا لاتفيد وجود مخلوق على ظهر البعوضة!
ولم يقل احد من المفسرين ذلك
 
الاية تقول "فما فوقها" وليس "وما فوقها"
آسف للزلل
اعتقد سيكون هناك فرق نتركة لاهل اللغة والنحو
الاية على سياقها ابدا لاتفيد وجود مخلوق على ظهر البعوضة!
ولم يقل احد من المفسرين ذلك
أنا أعلم أنه توجد الكثير من العوامل التي تأخذ في الحسبان عند تفسير آية معينة وأعلم أيضاً أنه ليس كل تفسير يؤخذ من ظاهر اللفظ ، لكن الذي يحيرني من يرفض التفسير العلمي بحجة أنه يخالف ظاهر القرآن ، ثم لما يجد تفسيراً علمياً يوافق ظاهر القرآن يرفضه بحجة أنه يخالف سياق النص أو أنه يخالف أقوال الصحابة والسلف الصالح .
أخي أنا لست مع من يقول أن الآية تعني وجود حشرة على ظهرها ولكن بما أنها لها علاقة بموضوع النقاش واصلت متابعة تفاصيل الموضوع .
إذاً أخي ماهي شروط قبول التفسير العلمي حسب ما ترى ؟
 
من قال لك يوافق ظاهر القرآن، لقد قال المفسرون أن بعوضة فما فوقها، يعني ما دونها في الصغر و منهم من قال عني بها ما أكبر منها و منهم من قال من أحقر منها
هل تظنين أن ظاهر القرآن تعني فقط ماقاله المفسرون ؟
ظاهر القرآن تعني الأخذ بالمعنى المباشر من اللفظ دون إنطباع مسبق ودون تغيير المعنى حسب السياق .
وإذا كانت فوقها تعني فقط تلك الإحتمالات الثلاث إذاً كيف نفهم الآية 40 من سورة النور ؟
(أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40)
هل فوقه تفسر إعتماداً على حديث الشوكة بأنه موج أحقر من موج ؟
 
هل تظنين أن ظاهر القرآن تعني فقط ماقاله المفسرون ؟
ظاهر القرآن تعني الأخذ بالمعنى المباشر من اللفظ دون إنطباع مسبق ودون تغيير المعنى حسب السياق .
وإذا كانت فوقها تعني فقط تلك الإحتمالات الثلاث إذاً كيف نفهم الآية 40 من سورة النور ؟
(أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40)
هل فوقه تفسر إعتماداً على حديث الشوكة بأنه موج أحقر من موج ؟

قلت في مشاركتك الأخيرة : هل فوقه تفسر إعتماداً على حديث الشوكة بأنه موج أحقر من موج..... ؟
!
​​​​​​ .
،هنا نتكلم عن عبارة فما فوقها و لا نتكلم عن عبارة فوقه.. و لقد أشار إلى ذلك الأخ أبو طالب سابقا.



​​​​​​قول أن بعوضة فما فوقها تعني أنه يوجد حشرة فوق البعوضة هذا قول باطل، باطل و باطل...... كما أنه يناقض السياق القرآني و يناقض أسباب نزول الأية و يناقض أقوال المفسرين و يناقض كلام العرب و يناقض معنى فما فوقها في حديث عائشة رضي الله عنها ر ض ي الله ع ن ها.
هل نضرب كل هذه الأدلة عرض الحائط لكي نفسرها تفسيرا باطلا يغطي ما يريد الله إخباره إلينا ..اليس هذا تحريف؟

لماذا تحبونها عوجا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
​​​​​

​​​​​
 
قلت في مشاركتك الأخيرة : هل فوقه تفسر إعتماداً على حديث الشوكة بأنه موج أحقر من موج..... ؟
،هنا نتكلم عن عبارة فما فوقها و لا نتكلم عن عبارة فوقه.. و لقد أشار إلى ذلك الاخ أبو طالب سابقا.


​​​​​​قول أن بعوضة فما فوقها تعني أنه يوجد حشرة فوق البعوضة هذا قول باطل، باطل و باطل...... كما أنه يناقض السياق القرآني و يناقض أسباب نزول الأية و يناقض أقوال المفسرين و يناقض كلام العرب و يناقض ما سيأتي بعد الأية 26 أي الآية27 و يناقض معنى فما فوقها في حديث عائشة رضي الله عنها ر ض ي الله ع ن ها.
هل نضرب كل هذه الأدلة عرض الحائط لكي نفسرها تفسيرا باطلا يغطي ما يريد الله إخباره إلينا ..اليس هذا تحريف؟

لماذا تحبونها عوجا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
​​​​​
هل كل من يناقض أقوال المفسرين تتهمينه بالتحريف ؟
أليس أقوال المفسرين نفسها متناقضة بينهم ؟
بعضهم يقول أنها تعني أكبر من البعوضة والبعض يقول أنها تعني أنها أصغر من البعوضة .
لماذا لم تتهمي أحدهم بأنهم يحبها عوجا أو بأنه محرف ؟
وقولك أنه يخالف كلام العرب فهنا أنت تكذبين على نفسك ، فكلمة فوق تستعمل في أغلب الأحيان فوقية مكانية أي شيئ أعلى من شيئ وهذا حتى الطفل يعرفه .
 
هل كل من يناقض أقوال المفسرين تتهمينه بالتحريف ؟
أليس أقوال المفسرين نفسها متناقضة بينهم ؟
بعضهم يقول أنها تعني أكبر من البعوضة والبعض يقول أنها تعني أنها أصغر من البعوضة .
لماذا لم تتهمي أحدهم بأنهم يحبها عوجا أو بأنه محرف ؟

لا تقل عني أشياء لم أقلها،فذاك قولك و ليس قولي..



رجوع إلى الموضوع، الكبر و الصغر و الحقارة كلها صفات و هي صفات لا علاقة لها بالفوفية المكانية، إلا أن الآية تعني من هم أحقر من البعوضة لأن الإختلاف بين بعض المفسرين حصل عندما تم ظن أنه لا يوجد مخلوقات أحقر من البعوضة و هذا خاطئ لأن الإنسان قد يصبح أحقر من البعوضة عند الله، و هذا ما ذهب إليه الحرالي رحمه الله و هو الصحيح...و الإختلاف حصل أيضا عندما لم يتم تحليل حديث عائشة رضي الله ع نا (شوكة فما فوقها) تحليلا دقيقا قادرا على كشف معنى فما فوقها.
 
الإختلاف حصل عندما لم يتم تحليل حديث عائشة رضي الله ع ن تحليلا دقيقا قادر على كشف معنى فما فوقها.
https://www.holyquran.net/books/tahreef/2.html
نعم الإختلاف يحدث عندما لم يكن لدى المفسر ما يكفي من العلم لذالك إجتهد بما لديه من المعرفة وهذا مانقوله عن التفسير العلمي .
فكما قد يغيب عن أحد المفسرين العلم بأحد الأحاديث الصحيحة فلا ريب أنه قد غاب عنهم الكثير من العلم بنواميس الكون وحقائقه ، فما أوتينا من العلم إلا قليلاً .
 
نعم الإختلاف يحدث عندما لم يكن لدى المفسر ما يكفي من العلم لذالك إجتهد بما لديه من المعرفة وهذا مانقوله عن التفسير العلمي .
فكما قد يغيب عن أحد المفسرين العلم بأحد الأحاديث الصحيحة فلا ريب أنه قد غاب عنهم الكثير من العلم بنواميس الكون وحقائقه ، فما أوتينا من العلم إلا قليلاً .

!!!!!!!!!!!!!!



​​​​​​
 
ماذا تقصدين بالرابط ؟
أوضحي قصدك حتى لا تقولي بأنني أتهمك بأشياء لم تقوليها .
 
حتى تفهمي جيداً ما أرمي إليه ، فأنا لست مع من يقول بأن الآية مقصود منها الحشرة على ظهر البعوضة ، لأنني أعلم أن السياق مهم لتفسير الآية ، وكذالك الأحاديث الصحيحة وكذالك المعاني المحملة من اللغة .
فالسبب في عدم صحة هذا التفسير ليس بسبب تناقضه مع ظاهر القول بل بسبب عدم توافقه مع سياق النص .
وهذا النقاش لكي أثبت للأخ أبو طالب أن ليس كل تفسير علمي يجب أن يتوافق مع ظاهر النص لكي يصبح تفسيراً صحيحاً ، بل إن بعض التفاسير العلمية مع أنها تتوافق مع ظاهر النص إلا أن هناك ما يمنع من صحتها .
مثال على ذالك عدد السماوات هو سبعة وعدد طبقات الغلاف الجوي هو سبعة وهذا التوافق الظاهر لا يعني صحة قول من يعتقد أن طبقات الغلاف الجوي هي السماوات السبعة .
وإذا كنت غير قادرة على إستيعاب ما أرمي إليه نستطيع النقاش عن تفسير علمي آخر أنا مقتنع بصحته وليس عن هذا الدليل الذي جئت به والذي تدعين أنه إثبات على تحريف الإعجازيين .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم:" أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقا" أنسحب من المناقشة في موضوع الأخت بهجة، فقد وضحت بما يكفي ويشفي ما يتعلق بإشكال الأخت، لكنها وللأسف كأنها لم تقتنع بشيء البتة.
بل إن الموضوع تدخل فيه من ينكر أمورا صارت من البديهيات أو المسلمات.
والاستمرار في المناقشة أراه سيفضي لا محالة إلى المراء والجدال.
وفقنا المولى وإياكم لمرضاته.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم:" أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقا" أنسحب من المناقشة في موضوع الأخت بهجة، فقد وضحت بما يكفي ويشفي ما يتعلق بإشكال الأخت، لكنها وللأسف كأنها لم تقتنع بشيء البتة.
بل إن الموضوع تدخل فيه من ينكر أمورا صارت من البديهيات أو المسلمات

​​​​​​
والاستمرار في المناقشة أراه سيفضي لا محالة إلى المراء والجدال.
وفقنا المولى وإياكم لمرضاته.

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

خير ما فعلت أن تترك المراء أخي الكريم و أتمنى أن يتبعك أخوك الطاهري و أن يهديكم للصواب لكي لا يظهر لكم الشبهات كأنها من البديهيات و المسلمات....

​​​​​​بالتوفيق
 
لا يا اخوان ويا اخوات
بترككم للمنتدى قد تكونون فوتم اجرا من غير لاتشعرون
ماترونه من جدال غير مجدي قد يكون مجدي ومفيد لغيركم
وبالنسبه لي قد تعلمت واستفدت رغم قصر عمري في المنتدى
ادعوا الجميع للبقاء والمشاركة اكثر فالعلم لايقدر بثمن
 
النقاط التي كنت أحب أن تناقش في الموضوع :

1.من الذي حدد التعريف بما يسمى الإعجاز العلمي.
2. هل الله أمرنا أن نعتمد على هذا ما يسمى بالإعجاز العلمي...

3.متى أول مرة استعمل هذا التعريف...
4.ما هي أول آية ربطت بالاعجاز العلمي و في أي سنة...

5. على أي أساس سمي الإعجاز العلمي.

​​​​​
​​
و من بعد المحيرات بهذا المصطلح هو مرة يربطون بالمعجزة و مرة يربطون بما هو معجز!!!
و لكن أول شيء يجب تحديد شروط المعجزة من القرآن الكريم و تحديد ما هو معجز، لكي يرى هل هناك تطابق بين شروط معجز أو معجزة و شروط الإعجاز العلمي....
و لكن للأسف أغلب المشاركين يفتون بالآراء و نقلا بدون فهم و طبعا انتصارا للنفس....يا آسفاه
​​​​​​

​​

​​​​​​
 
وفقك الله اخت بهجة ان شاء الله ماتقولينه حق
القران واضح مقصده منذ البداية
يقول الدكتور فاضل السامرائي وهو اعجوبة زماننا في اللغة وفي الاعجاز البياني ان "المعنى هو السيد دائما في القران"
مثال بسيط على فشل الاعجازيون آية
"بلى قادرين على ان نسوي بنانه"
من المعلوم ان للانسان بصمات كثيره بل هناك بصمات افضل وادق من البنان كالعين مثلا

مقتبس من مقالة علمية
"ويفضل العلماء دائمًا اتخاذ قزحية العين طريقة للتعرف على الأشخاص لما لها من مميزات تتفوق بها على الطرق الأخرى، من بين هذه المميزات أن القزحية عضو داخلي في جسم الإنسان وبالتالي فهو محمي من أي تغييرات أو تلف بواسطة القرنية. كما أن القزحية تتحكم بها عضلتان فقط مما يجعل حدودها الفراغية محدودة الحركة ويمكن تمييزها بسهولة."

سؤال اذا كان المقصد هنا علميا لماذا لم تذكر الايه افضل بصمة للانسان وذكرت البنان . اليس من الافضل ذكر ادق بصمة
بهذا المثال البسيط يصبح الاعجاز العلمي في مهب الريح

انا واحد من الناس كنت من المؤمنين في مايسمى بالاعجاز العلمي لاكن والله كان في النفس منه اشياء ولم استسيغه
اعجاز "وهي تمر مر السحاب" كنت اظن انه سيتداول فتره وينتهي تعجبت ان لازال البعض متمسكا بهذا الاعجاز

انتم لاتدرون ماذا تفعلون بالناس وانتم تلقون عليهم هذه الاباطيل
وقت مايسع الراي الاخر سيعيد النظر ربما في القران كله
رحم الله الشاطبي قد حسم الامر تماما وياليتنا اطعناه
 
وفقك الله اخت بهجة ان شاء الله ماتقولينه حق
القران واضح مقصده منذ البداية
يقول الدكتور فاضل السامرائي وهو اعجوبة زماننا في اللغة وفي الاعجاز البياني ان "المعنى هو السيد دائما في القران"
مثال بسيط على فشل الاعجازيون آية
"بلى قادرين على ان نسوي بنانه"
من المعلوم ان للانسان بصمات كثيره بل هناك بصمات افضل وادق من البنان كالعين مثلا

مقتبس من مقالة علمية
"ويفضل العلماء دائمًا اتخاذ قزحية العين طريقة للتعرف على الأشخاص لما لها من مميزات تتفوق بها على الطرق الأخرى، من بين هذه المميزات أن القزحية عضو داخلي في جسم الإنسان وبالتالي فهو محمي من أي تغييرات أو تلف بواسطة القرنية. كما أن القزحية تتحكم بها عضلتان فقط مما يجعل حدودها الفراغية محدودة الحركة ويمكن تمييزها بسهولة."

سؤال اذا كان المقصد هنا علميا لماذا لم تذكر الايه افضل بصمة للانسان وذكرت البنان . اليس من الافضل ذكر ادق بصمة
بهذا المثال البسيط يصبح الاعجاز العلمي في مهب الريح

انا واحد من الناس كنت من المؤمنين في مايسمى بالاعجاز العلمي لاكن والله كان في النفس منه اشياء ولم استسيغه
اعجاز "وهي تمر مر السحاب" كنت اظن انه سيتداول فتره وينتهي تعجبت ان لازال البعض متمسكا بهذا الاعجاز

انتم لاتدرون ماذا تفعلون بالناس وانتم تلقون عليهم هذه الاباطيل
وقت مايسع الراي الاخر سيعيد النظر ربما في القران كله
رحم الله الشاطبي قد حسم الامر تماما وياليتنا اطعناه

حتى أنا كنت في بادئ الأمر أفرح عندما أسمع أن هناك ما يسمى بالإعجاز العلمي و لكن بعدها عرفت أنه فقط من الشبهات و هذا لا يعني أني لا أعترف أن في القرآن علوم و لكن تأسيس فرع من الفروع ليس له أصل يبنى عليه التفسير الذي لا يجب أن يكون إلا قائم على الأصل يعتبر من الباطل أو من الشبهات، حتى و لو كان إصابة في المعنى أحيانا، و لقد قال الرسول صلى الله عليه و سلم "مَن قَالَ في القُرآنِ برَأيِه فأَصَابَ فَقَد أَخْطَأَ"
و الله المستعان
 
عودة
أعلى