ما هي فائدة الاشتغال بما يسمى بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم

إنضم
28 فبراير 2009
المشاركات
767
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
عيد مبارك وسعيد ، فقد كنت منشغلا عن هذا الملتقى المبارك .
إخوتي الكرام :
منذ زمن ليس بالقصير كنت أتساءل عندما أسمع شريطا من أشرطة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم عن جدوى الاشتغال بمثل هذا ..
ولم اجد حتى الآن جوابا مقنعا ..
فإذا كان لزيادة اليقين عند المسلمين في أن هذا الكتاب منزل من عند الله تعالى فذلك لغو إذ أن من شروط اعتقاد ذلك ركن من أركان الإيمان..
وإذا كان الاشتغال بما يسمى بالإعجاز العلمي هو من أجل هداية الكفار والأمم غير الإسلامية وإقناعهم بأن هذا من عند الله تعالى فهو أيضا لغو لأن ما يسمى بالإعجاز العلمي يعتمد كليا على نظريات ونتائج علمية مستمدة من الغرب الكافر ، فهي غير موثوقة علميا ، وغير مامونة عقديا ، وليس القرآن بحاجة إليها ..
فما فائدة الاشتغال بمثل هذا إذا كان هكذا ..
 
عيد مبارك وسعيد ، فقد كنت منشغلا عن هذا الملتقى المبارك .
إخوتي الكرام :
منذ زمن ليس بالقصير كنت أتساءل عندما أسمع شريطا من أشرطة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم عن جدوى الاشتغال بمثل هذا ..
ولم اجد حتى الآن جوابا مقنعا ..
فإذا كان لزيادة اليقين عند المسلمين في أن هذا الكتاب منزل من عند الله تعالى فذلك لغو إذ أن من شروط اعتقاد ذلك ركن من أركان الإيمان..
وإذا كان الاشتغال بما يسمى بالإعجاز العلمي هو من أجل هداية الكفار والأمم غير الإسلامية وإقناعهم بأن هذا من عند الله تعالى فهو أيضا لغو لأن ما يسمى بالإعجاز العلمي يعتمد كليا على نظريات ونتائج علمية مستمدة من الغرب الكافر ، فهي غير موثوقة علميا ، وغير مامونة عقديا ، وليس القرآن بحاجة إليها ..
فما فائدة الاشتغال بمثل هذا إذا كان هكذا ..

أنت قررت وحكمت ووضعت مقدمات تظن أنها صحيحة وبنيت عليها نتائج ، والأمر ليس كما قررت وحكمت ، ولا يسلم لك بصحة مقدماتك ، ولو تأملت المقدمات التي وضعتها لوجدتها مخالفه لصريح القرآن ومخالفة لما ثبت من حال الرسول صلى الله عليه وسلم حين يظهر له من الآيات ما يزداد به يقينه فيقول : "أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله" فتنبه.

ثم إن المشتغلين بالإعجاز يتكلمون عن الحقائق العلمية الثابته وليس عن النظريات
 
ما فائدة الاشتغال بالاعجاز العلمى فى القرآن الكريم ؟
كان هذا هو سؤالك أخانا الكريم
ويبدو لى الأمر كما لو كنت تسأل : ما فائدة الاشتغال بتفسير القرآن الكريم ؟ !
فهل يصح مثل هذا السؤال الأخير أو يجوز عندك ؟
قطعا لايصح ولا يجوز
وبالمثل يكون سؤالك الأول غير جائز ولا صحيح
هل أدركت ما أعنى أم ليس بعد ؟
أعنى أن الاعجاز العلمى للقرآن لم يأت من فراغ ، وانما هو فرع عن أصل
هذا الأصل هو علم التفسير ، فلولاه ما كان اعجاز من أى نوع علميا كان أم بلاغيا أو ماشئت من وجوه الاعجاز لهذا الكتاب المجيد
ان الاعجاز العلمى للقرآن انما هو ظاهرة انبثقت وصدرت عن محاولات تفسير وتدبر وفهم كلام الله جل وعلا على الوجه الأمثل ، ولولا أن فى كلامه عز وجل اشارات علمية عديدة الى الكون الواسع بكل ما يحويه من صنوف الخلائق والى وحدة تكوينها على اختلافها بما يدل على وحدة باريها وخالقها ، والى أجرام السماء وسباحتها فى أفلاك محددة بدقة ، والى مرور الجبال التى تبدو فى رأى العين جامدة ، والى ... والى ... ، أقول لولا ذلك كله لما كان هناك ما يسمى بالاعجاز العلمى ، فاشارات القرآن ذاته الى تلك المعانى هى التى اقتضت وجود ما سألت عنه
هدانا الله واياكم أخانا الكريم الى الحق باذنه
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد
أخي حجازي الهوى ، وأخي العليمي
بارك الله فيكما ، وفي جميع القرّاء ، وهذا الذي تفضلتما به هو الصواب ، فإن القرآن الكريم لا تفنى عجائبه ، ولا يجوز لإنسان أن يسفّه عمل الآخرين ، خصوصا تلك التي تظهر للناس آيات قدرة الله ، وصدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، وعجز الناس عن مضاهات هذا الكتاب الكريم .
ليهتدوا بهديه ، ويرو فيه منهج الحياة والسماحة المثلى وسعادة الإنسان في الدارين.
 
إخوتي الكرام :
أعتذر عن التاخر في الرد فأنا لا أدخل النت كثيرا.
ولكن نحن لا نريد كلاما عاما مستندا إلى مجرد دعاوى .
الذي نريده هو مثال على الإعجاز العلمي في تفسير كتاب الله تعالى ، وأرجو أن يتحقق فيه ما يلي :
1 - أن يكون تفسيرا لكتاب الله تعالى بما تسمونه حقائق علمية بحيث لا تقبل الطعن علميا بمعنى أن تكون تلك الحقائق العلمية موثقة من علماء مسلمين ثقات
2 - أن يكون اللفظ العربي للقرآن الكريم يتحمل ذلك التفسير العلمي.
وهذا هو الذي يحل الإشكال .
أما أن نظل في مجرد دعاوى لا برهان عليها فذلك مضيعة للوقت .
ولا تنسوا أن الهدف هو الوصول إلى حقائق يستفيد منها طلبة العلم في هذا المجال .
ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه.
 
أخي إبراهيم ألم تسمع حتى الآن عن آية واحدة يتحقق فيها معنى الإعجاز العلمي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابحث عن معنى قوله تعالى : (والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون)
 
أخي الكريم :
سمعت عن معناها من قبل وسمعت نظريتين متعارضتين علميا في هذا المجال :
الأولى : تقول إن الكون يتمدد ويتوسع .
الثانية : تقول إن الكون ينكمش ويتقارب.
فأيهما تدل عليه الآية الكريمة على فرض أن السماء تطلق على الكون مع استبعاد ذلك لغة وشرعا.
 
إخوتي الكرام :
أعتذر عن التاخر في الرد فأنا لا أدخل النت كثيرا.
ولكن نحن لا نريد كلاما عاما مستندا إلى مجرد دعاوى .
الذي نريده هو مثال على الإعجاز العلمي في تفسير كتاب الله تعالى ، وأرجو أن يتحقق فيه ما يلي :
1 - أن يكون تفسيرا لكتاب الله تعالى بما تسمونه حقائق علمية بحيث لا تقبل الطعن علميا بمعنى أن تكون تلك الحقائق العلمية موثقة من علماء مسلمين ثقات
2 - أن يكون اللفظ العربي للقرآن الكريم يتحمل ذلك التفسير العلمي.
وهذا هو الذي يحل الإشكال .
أما أن نظل في مجرد دعاوى لا برهان عليها فذلك مضيعة للوقت .
ولا تنسوا أن الهدف هو الوصول إلى حقائق يستفيد منها طلبة العلم في هذا المجال .
ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه.

الأخ إبراهيم

الإعجاز العلمي ليس تفسيرا للقرآن ،والقول بأن الإعجاز العلمي تفسير فهم مغلوط وقع فيه كثير من الذين وقفوا ضد هذا التوجه.

الإعجاز العلمي يقول إن هناك إشارات في القرآن وفي السنة إلى سنن أودعها الله في الكون لم تكن معروفة للبشرية وقت نزول القرآن ، ثم توصلت إليها البشرية من خلال الكشوف العلمية فدل ذلك على أن القرآن كلام الله وأن محمدا رسول من عند الله تعالى.

أما الأمثلة فهي أكثر من أن تحصر وألف فيها مؤلفات وهي موجودة على مواقع النت ، فما عليك إلا الرجوع إليها فإن رأيت فيها حقا فاقبله وإن رأيت فيها باطلا ودعوى بلا دليل فإن استطعت أن تبينها لنا فافعل.
 
الأخ حجازي الهوى
قولكم : ( ثم إن المشتغلين بالإعجاز يتكلمون عن الحقائق العلمية الثابته وليس عن النظريات ).
هذه دعوى يخالفها واقع كثير من المشتعلين بالإعجاز العلمي ، ومواقع الإعجاز العلمي في الأنترنت شاهد لذلك ، إلا إذا كان لمثلكم تقويم للمواقع وللقائلين بالإعجاز العلمي فنتبين المصيب من المخطئ فيهم ، فهذا أمر لم يحصل بعدُ ممن يقول بالإعجاز العلمي .
وكون هذه القضية حقيقة مما يحتاج إلى إثبات طويل ، وذلك مما لا يمكن للمشتغلين بالعلوم الكونية والتجريبة الجزم به ، بل هي حقيقة نسبية عندهم ، وهي قابلة للنقض أو التطوير ، وهذا جزء من مفهوم العلم عند الغربيين، وأرى من خلال كتاباتكم أنه لا يخفى عليكم مثل ذلك ، وإذا كان كذلك فالقول بأن هذا حقيقة علمية .
ولو قيل بأنها حقيقة علمية فحملكم الآية على هذه الحقيقة العلمية ظنِّي ، وأرجو أن تتأمل هذا جيدًا ؛ لأن الجزم الذي يدَّعيه بعض المعتنين بالإعجاز الذي يُفهم من خلال كلامهم أن هذا مرادٌ لله بلا ريب = مما لا يدعيه مثل حبر الأمة ابن عباس في هذه الأمور ، فكيف بمن هو خارج عن الاختصاص الشرعي بله التفسيري .
 
أخي حجازي الهوى
مع كبير اعتذاري لكم مقدمًا ، فإن قولكم : ( الإعجاز العلمي ليس تفسيرا للقرآن ،والقول بأن الإعجاز العلمي تفسير فهم مغلوط وقع فيه كثير من الذين وقفوا ضد هذا التوجه) = هو المغلوط ، إذ لا خلاف في عملية التفسير بين أن تكون هذه حقيقة علمية أو نظرية ، كمن فسر برأي شاذ أو برأي مشهور ، فإنه قد فسَّر.
وأتمنى أن تتنبه لمسألة ، وهي أن التفريق بين كونها حقيقة علمية او نظرية = خارجة إطار عملية التفسير ، أما في إطار التفسير فالتفسير لا يختلف في ذلك ، لأن المراد به بيان المعاني ، والمعنى إذا بينته النظرية أو الحقيقة كان تفسيرًا .
أما كونه خطأ في بيان المعنى فهذا أمر آخر ,
وقد تلبَّس عليك كما تلبَّس على كثيرين بسبب ناشئة من قومنا حوَّلوا التفسير العلمي إلى الإعجاز العلمي ، وتحكموا في المصطلحات ، والتحكم لا يعجز عنه أحد .
حتى ادعى بعضهم ، فقال : ( أن الإعجاز العلمي متفق عليه بين أهل التفسير ، والتفسير العلمي مختلف فيه ، بل حرمه بعض العلماء ) ، وهذا القول دعوى غير صحيحة على أهل التفسير ، وأنا لا أعرف إلا التفسير ، وليس لي مجال آخر في العلم غيره ، ولقد عشت معه سنين ، ولم أر لهذا القول مستند من كلام المفسرين .
وإنما أوقعه في ذلك أنه ركَّب مصطلحات خاصة له ( ويشارك فيها غيره )، ثم ركَّب عليها النتائج التي يريدها .
وأرجو أن تقرأ في تاريخ الإعجاز العلمي لترى كيف تحوَّل التفسير العلمي إلى الإعجاز العلمي ، وصار لكل واحد منهما مصطلحًا خاصًّا ، وهو مصطلح خارج عنا أهل علوم القرآن ، ونحن أولى بالحديث عن الإعجاز من غيرنا لككنا بين مشكلتين:
الأولى : ضعف في بعض المتخصصين في الدراسات القرآنية ، أو تخوُّف من الدخول في هذه المجالات ، أو بعدٌ عنها بأمور أخرى .
الثانية : أن الإعجاز العلمي نشأ في أحضان علماء العلوم التجريبية والكونية فكيفوه كما يريدون ، ثم تلقَّفه من تلقفه ممن لم يصل إلى الدراية الكافية في أسس هذا الموضوع ، وبهره ما يراه مما يُظنُّ أنه من الحقائق الكونية والتجريبة بأنه يوافق ما عنده من الآيات القرآنية .
وأنا أدعو إلى إلى أن نعود إلى التأصيل ، فالموضوع قد خرج عن التأصيل كثيرًا .
 
شيخنا الفاضل
أختلف معك في كثير مما تقول ، ولكن الذي شدني في كلامك وتوقفت عنده كثيرا هو قولك:

ونحن أولى بالحديث عن الإعجاز من غيرنا لككنا بين مشكلتين:
الأولى : ضعف في بعض المتخصصين في الدراسات القرآنية ، أو تخوُّف من الدخول في هذه المجالات ، أو بعدٌ عنها بأمور أخرى .
الثانية : أن الإعجاز العلمي نشأ في أحضان علماء العلوم التجريبية والكونية فكيفوه كما يريدون ، ثم تلقَّفه من تلقفه ممن لم يصل إلى الدراية الكافية في أسس هذا الموضوع ، وبهره ما يراه مما يُظنُّ أنه من الحقائق الكونية والتجريبة بأنه يوافق ما عنده من الآيات القرآنية ..

أتمنى لو تكرمت علينا بمزيد بيان لمضمون هذه الفقرة حتى نفهمها على وجهه الصحيح.

ولكني معك في قولك:

وأنا أدعو إلى إلى أن نعود إلى التأصيل ، فالموضوع قد خرج عن التأصيل كثيرًا .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ فترة وأنا أتتبع الموضوع الشيق حول قضية الإعجاز العلمي، وقد أدلى فيه الباحثون الفضلاء كل بدلوه، وكل من زاوية نظر مختلفة. وقد أنتج هذا تباينا في النظر، واختلافا في التصور. وأصبح المتتبع له يقع نظره على ما شئت من تشعب في الموضوع، وتباين في القول، وتنازع في الحجج تارة، وتناصيها تارة أخرى.
وإذا كان الدكتور الفاضل: مساعد الطيار. قد اقترح تأصيل هذه المسألة، ووافقه عليه الأستاذ حجازي الهوى. فقد جاء هذا الاقتراح ليعيد الأمور إلى نصابها. وهو اقتراح في محله ولا بد. وتتميما لما اقترحه الدكتور مساعد، أتفضل لأقترح على فضيلته أن يدير مائدة النقاش حول هذا الموضوع، وأن يقرر الإخوة الفضلاء أصول هذه المسألة. أصلا أصلا. بروية وبتؤدة، ولا ينتقلون إلى أصل إلا بعد إحكام الأصل الذي قبله. والاحتجاج له. وهذا إن تم سيعطي للنقاش بهجة ورونقا. وسيضفي عليه مصداقية أكثر.
ودمتم بخير.
 
الاخ الكريم الحسني،

الذين يرفضون العلم الذي جاء به الغرب الكافر ليتهم كانوا منسجمين في دعواهم فلا يتناقضون إذ:
1. يذهبون للاستشفاء فيسلمون أنفسهم للكافر الذي يبقر البطون ويستخرج القلوب.
2. يركبون الطائرات ولا يخشون السقوط، وهم بذلك يعرضون أنفسهم للمهالك.
3. ينفقون المليارات من أموال المسلمين لشراء أسلحة الكافر.

ليتهم وليتهم...الخ.

أما أولئك الذين يطلبون الحقيقة العلمية فنقول لهم:
ما لكم تذهبون إلى القول بحجية خبر الواحد، بل وتذهبون إلى القول بأنه يفيد العلم.

حسبنا الله ونعم الوكيل
 
الاخ الكريم الحسني،

الذين يرفضون العلم الذي جاء به الغرب الكافر ليتهم كانوا منسجمين في دعواهم فلا يتناقضون إذ:
1. يذهبون للاستشفاء فيسلمون أنفسهم للكافر الذي يبقر البطون ويستخرج القلوب.
2. يركبون الطائرات ولا يخشون السقوط، وهم بذلك يعرضون أنفسهم للمهالك.
3. ينفقون المليارات من أموال المسلمين لشراء أسلحة الكافر.

ليتهم وليتهم...الخ.

أما أولئك الذين يطلبون الحقيقة العلمية فنقول لهم:
ما لكم تذهبون إلى القول بحجية خبر الواحد، بل وتذهبون إلى القول بأنه يفيد العلم.

حسبنا الله ونعم الوكيل

الأخ الكريم:

الذين ينكرون الإعجاز العلمي لا يرفضون العلم الحديث، ولا ما كشف عنه من حقائق الكون، وإنما ينكرون دلالة القرآن على النظريات والحقائق التي كشف عنها العلم الحديث.
فنحن لا ننكر ما كشف عنه العلم الحديث من أسرار هذا الكون وحقائقه، واستخرج من أسرارها وخفاياها ما شئت، وليستخرج الغرب ما شاء، أما أن تزعم أن القرآن كشف عنها قبل 1400 سنة، فهذا ما ننازع فيه.

ولذلك فإن ما أوردته من ذهابنا للاستشفاء عند الغرب الكافر، أو ركوب الطائرات وغير ذلك، ليس مما يلزمنا حتى تنكره علينا، فليس يلزم من إنكار الإعجاز العلمي في القرآن إنكار ما دلت عليه التجربة والملاحظة من حقائق...

فتنبه بارك الله فيك...
 
وأمران ذكرتهما في رابط (تهافت القول بالإعجاز العلمي) أعيدهما هاهنا، فهما مما يلزم في تحرير محل النزاع بين منكرة الإعجاز العلمي ومثبتته:

1. أقَرِّرُ مَرَّةً أخرى أمراً نكون فيه على بيِّنةٍ: نحنُ هنا لا نُنكِرُ الحقائقَ العِلميَّةَ، وما وصلَ إليه العِلم الحديثُ من مُكتشفاتٍ ومخترعات، وليس لنا أن نُنكرَها إذا ما ثَبَتَتْ، بل نقولُ إنَّ وجودَ الحقائقِ العِلْمِيَّةِ شيءٌ، وادعاءَ أنَّ القرآنَ دل عليها وأشارَ إليها بتفصيلِها - على وجهٍ لم يكنْ معهوداً للعربِ ولا معروفاً لهم حتَّى جاءِ العِلمُ الحديثُ فَكَشَفَ عنها وعن المعنى المقصودِ بها، أي أنَّ آيات ِالقرآنِ بهذا تُفسِّرُ هذه الظواهرَ العِلميَّةَ وتذكرُ الأسبابَ الكامنةَ وراءَها- شيءٌ آخرُ. ونزاعُنا معَ أربابِ الإعجازِ العِلميِّ ليس في أصلِ الحقائقِ العِلميَّةِ، ولا في ثبوتِها، بل في زعمِهم ودعواهُم أنَّ القُرآنَ دلَّ عليها وأشارَ إليها على وجهٍ تفصيليٍّ لم يكن معروفاً للعربِ، ولا معهوداً لهم، وأنَّ معاني الآياتِ لم تكن مفهومةً لهم حقَّ الفهمِ، أو كانت من المُتشابِهِ الذي لا يُعرفُ معناهُ، حتَّى جاءَ العِلمُ الحديثُ فكشفَ عنها، أو أنَّ هذه الآياتِ بمفرداتها وتراكيبِها كانت لها معانٍ معيَّنَةٌ عند العربِ آنذاك بحسبِ معهودِهم في الكلامِ وتصرُّفِهم فيه، ثمَّ لمّا جاءَ العلمُ الحديثُ أضافَ إليها معاني أخرى جديدةً لم تكن معروفةً لدى العربِ الأوَّلين، ويجعلون من هذا التفسيرِ العِلميِّ، ومن سبقِ القرآنِ في الإشارةِ إلى هذه الحقائقِ العلميَّةِ والطبيعيَّةِ وجهاً جديداً من وجوهِ الإعجازِ القرآنيِّ!!! هذا ما ننازعُ فيهِ، ونُشَدِّدُ النَّكيرَ على القائلِ به.

2. كثيراً ما يعترض أنصار الإعجاز العلمي على منكري الإعجاز العلمي بأنهم ليسوا متخصصين في العلوم الحديثة، من طب وهندسة، وفيزياء وكيمياء وجيولوجيا وفلك....إلخ، وأنهم لهذا لا يستطيعون أن يتصوروا الإعجاز العلمي حق تصوره، ولا أن يقدروه حق قدره، وهذا وهمٌ لا حظَّ له من التحقيق، والصوابُ الذي لا شك فيه أن نتبيَّن الفرقَ بين:

أ‌. دراسة العلوم الحديثة، والتعمق فيها، وسبر أغوارها، ونيل أعلى الدرجات في التخصصات المختلفة.

ب‌. وبين دلالة القرآن على ما كشفت عنه العلوم الحديثة من أسرار وخفايا في هذا الكون.

فمحل الأول التجربة والملاحظة، والاستنتاج المبني عليهما، محل الطب ما كشفت عنه التجارب والملاحظاتُ من أدوية وعقارات، وما وصلت إليه الآلات الطبية من قدرة على إجراء أدق العمليات الجراحية، ومحل الهندسة الرياضيات، وما فيها من تفاضل وتكامل ودوال مثلثية وديكارتية، والمباني وإنشاؤها، والآلات بمختلف أنواعها وأغراضها من حيث تصميمها وتصنيعها على وجه يؤدي الغرض منها، ومحل الزراعة التربة والنبات.....إلخ. أما معرفة إن كان في القرآن دلالةٌ على شيءٍ من أسرار الطب أو الصيدلة أو الهندسة أو الزراعة والصناعة أوالفلك والفيزياء والجيولوجيا فمحلُّها فقهُ اللغةِ وأصولُ الفقهِ، والأصولُ التي يجب أن نسير عليها في فهم الكلام، والنظر في دلالاتِ الألفاظ على معانيها في النصوص الشرعية من قرآن وسنة إنما تكون بحسْبِ ما قَرَّرَه أَهلُ هذا الفَنِّ من عُلَمَاءِ الشَّرْعِ، فننظرُ في الأَمْرِ والنَّهْيِ، والعَامِّ والخاصِّ، والمُطلَقِ والمُقيَّدِ، والمجمَلِ والمُبَيَّنِ، والنّاسِخِ والمَنسوخِ، والحقيقةِ والمجازِ، والاشتراكِ والإِضمارِ، والمنطوقِ والمفهومِ، وفي الأدلَّةِ الإجماليَّةِ من كتابٍ وسنَّةٍ وإجماعٍ وقياسٍ، وفي التَّعارُضِ والتَّراجيحِ، وأَحكامِ الاجتهادِ والتَّقليدِ، وفي مُصطلحِ الحديثِ والنَّحوِ والصَّرفِ واللغةِ، وفنونِ البلاغةِ والبيانِ، وغيرِ ذلك ممَّا قرَّرَه أهلُ هذه الفَنونِ، وفصَّلوا القولَ فيه، والتي لا تمتُّ إلى العلومِ الحديثةِ وما أَحرَزَه فيها أَصحَابُها بِصِلَةٍ، والأطباءُ والمهندسون والفيزيائيون في هذا عيالٌ على الفقهاء وعلماء الدين. وإذا كان الكلام في العلوم الحديثة لا يكون إلا لمتخصص فيها، فكذلك علوم الشرع، واللغة، لا يجوز أن يتصدر لها إلا من ألم بشيء من فقه اللغة وأصول الفقه يُمكِّنُه من الخوضِ فيها. بل إنَّ الحقَّ الذي لا ريبَ فيه أنَّ هذه العلومَ الشرعيَّةَ من فقهٍ وحديثٍ وتفسيرٍ وكلامٍ هي أَجَلُّ المَعارفِ وأَعْظَمُها، وأَرْفَعُها دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ، وأنَّ أهلَها وأرْبابَها العُلَماءَ من المُتَكَلِّمين والفُقَهاءِ والمُحَدِّثين والمُفَسِّرين وأهلِ العربيَّةِ هم أعلى النَّاسِ مَنْزِلةً بما استُحفِظوا من كتابِ اللهِ، وأَخَصُّ العُلماءِ في هذا الفُقَهاءُ.

هذان أمران تمسُّ إليهما الحاجة، في مبحثنا هذا، لندرك مكمن الخلل في كثير من اعتراضات القائلين بالإعجاز العلمي وأنصاره، ونكونَ منها على بينة، وهما إن شاء الله مما يلزم في تأصيل المسألة.
 
الأخ الكريم:

الذين ينكرون الإعجاز العلمي لا يرفضون العلم الحديث، ولا ما كشف عنه من حقائق الكون، وإنما ينكرون دلالة القرآن على النظريات والحقائق التي كشف عنها العلم الحديث.
فنحن لا ننكر ما كشف عنه العلم الحديث من أسرار هذا الكون وحقائقه، واستخرج من أسرارها وخفاياها ما شئت، وليستخرج الغرب ما شاء، أما أن تزعم أن القرآن كشف عنها قبل 1400 سنة، فهذا ما ننازع فيه.

.

سبحان الله ! منطق لا نجد له تفسيرا.

هل بين القرآن وحقائق العلم تصادم؟

لماذا تنكر دلالة القرآن على الحقائق العلمية إذا كان القرآن يدل عليها؟

إليك هذا المثال:
قال تعالى : ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) سورة الذاريات ( 47 )
وإذا تأملنا أقوال المفسرين:
وإنا لموسعون قال ابن عباس : لقادرون . وقيل : أي وإنا لذو سعة ، وبخلقها وخلق غيرها لا يضيق علينا شيء نريده . وقيل : أي وإنا لموسعون الرزق على خلقنا . عن ابن عباس أيضا . الحسن : وإنا لمطيقون . وعنه أيضا : وإنا لموسعون الرزق بالمطر . وقال الضحاك : أغنيناكم ; دليله : على الموسع قدره . وقال القتبي : ذو سعة على خلقنا . والمعنى متقارب . وقيل : جعلنا بينهما وبين الأرض سعة . الجوهري : وأوسع الرجل أي صار ذا سعة وغنى ، ومنه قوله تعالى : والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون أي أغنياء قادرون . فشمل جميع الأقوال.

فأي هذه الأقوال الصحيح أوقل أيها الأصح؟

وإذا أظهرت الكشوف العلمية أن الكون يتمدد ويتسع فهل هناك من مانع أن نقول:
إن القرآن قد دل على هذه الحقيقة؟

إذا قبلت دلالة اللفظ "موسعون" على أن الكون يتمدد ويتسع فهذا نوع من الإعجاز العلمي وهنا لا إشكال.

وإذا لم تقبل فقل لي لماذا قبلت الأقوال السابقة ولم تقبل هذا القول مع وضوحه ؟
 
نقولُ إنَّ وجودَ الحقائقِ العِلْمِيَّةِ شيءٌ، وادعاءَ أنَّ القرآنَ دل عليها وأشارَ إليها بتفصيلِها - على وجهٍ لم يكنْ معهوداً للعربِ ولا معروفاً لهم حتَّى جاءِ العِلمُ الحديثُ فَكَشَفَ عنها وعن المعنى المقصودِ بها، أي أنَّ آيات ِالقرآنِ بهذا تُفسِّرُ هذه الظواهرَ العِلميَّةَ وتذكرُ الأسبابَ الكامنةَ وراءَها- شيءٌ آخرُ. ونزاعُنا معَ أربابِ الإعجازِ العِلميِّ ليس في أصلِ الحقائقِ العِلميَّةِ، ولا في ثبوتِها، بل في زعمِهم ودعواهُم أنَّ القُرآنَ دلَّ عليها وأشارَ إليها على وجهٍ تفصيليٍّ لم يكن معروفاً للعربِ، ولا معهوداً لهم، وأنَّ معاني الآياتِ لم تكن مفهومةً لهم حقَّ الفهمِ، أو كانت من المُتشابِهِ الذي لا يُعرفُ معناهُ، حتَّى جاءَ العِلمُ الحديثُ فكشفَ عنها، أو أنَّ هذه الآياتِ بمفرداتها وتراكيبِها كانت لها معانٍ معيَّنَةٌ عند العربِ آنذاك بحسبِ معهودِهم في الكلامِ وتصرُّفِهم فيه، ثمَّ لمّا جاءَ العلمُ الحديثُ أضافَ إليها معاني أخرى جديدةً لم تكن معروفةً لدى العربِ الأوَّلين ، ويجعلون من هذا التفسيرِ العِلميِّ، ومن سبقِ القرآنِ في الإشارةِ إلى هذه الحقائقِ العلميَّةِ والطبيعيَّةِ وجهاً جديداً من وجوهِ الإعجازِ القرآنيِّ!!! هذا ما ننازعُ فيهِ، ونُشَدِّدُ النَّكيرَ على القائلِ به.

[align=center] !!!![/align]

كم مرة اقترن ذكر القرآن فى هذا الكلام بالعرب الأولين ؟!!!
فهل نفهم من هذا أن القرآن انما أنزل الى العرب الأولين خاصة ؟!!
فماذا عنا نحن ؟!
ماذا عن العرب الآخرين ؟
هل خرجوا من التاريخ ؟!!
هل هم كم مهمل ساقط عن الاعتبار ؟
ألا يعبأ بهم رب القرآن جل وعلا ؟!!
ألا يقيم لهم وزنا على الاطلاق ؟!
أليسوا عباده كذلك ؟

لو كان هذا القرآن منزلا الى العرب الأولين خاصة ، أفلا يسوغ هذا للمتأخرين أن يقولوا :
لا شأن لنا بهذا القرآن ، فانه لم ينزل الينا !!!
سبحانك ربنا !!
 
أخي الكريم الحجازي:

أتمنى أن تدقق في الكلام أكثر...

وقد قلت لك سابقاً إن ردودك لا تغني في محل النزاع، وهي أشبه بأجنحة هرم مرسلة.
 
[align=center] !!!![/align]

كم مرة اقترن ذكر القرآن فى هذا الكلام بالعرب الأولين ؟!!!
فهل نفهم من هذا أن القرآن انما أنزل الى العرب الأولين خاصة ؟!!
فماذا عنا نحن ؟!
ماذا عن العرب الآخرين ؟
هل خرجوا من التاريخ ؟!!
هل هم كم مهمل ساقط عن الاعتبار ؟
ألا يعبأ بهم رب القرآن جل وعلا ؟!!
ألا يقيم لهم وزنا على الاطلاق ؟!
أليسوا عباده كذلك ؟

لو كان هذا القرآن منزلا الى العرب الأولين خاصة ، أفلا يسوغ هذا للمتأخرين أن يقولوا :
لا شأن لنا بهذا القرآن ، فانه لم ينزل الينا !!!
سبحانك ربنا !!

العرب الآخرون يفهمون القرآن على معهود العرب الأولين الذين نزل القرآن بلسانهم...

وليس لهم أن يجددوا فيه ما ليس لهم به علم، ولا أن يقولوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والعرب الأولين ما لم يقولوا...

وهم بهذا ينزهون القرآن أن يكون ألعوبة يفهمه من شاء كما يشاء، ويفسره القاريء كما يحلو له.

فإن أبيت أخي العليمي هذا، فإن أصحاب التفسيرات الباطنية وغلاة الصوفيه جاؤوا في تفسير القرآن بما لم يسبقوا إليه، فإن أنكرت عليهم تفسيرهم فإن لهم أن يقولوا:

كم مرة اقترن ذكر القرآن فى هذا الكلام بالعرب الأولين ؟!!!
فهل نفهم من هذا أن القرآن انما أنزل الى العرب الأولين خاصة ؟!!
فماذا عنا نحن ؟!
ماذا عن العرب الآخرين ؟
هل خرجوا من التاريخ ؟!!
هل هم كم مهمل ساقط عن الاعتبار ؟
ألا يعبأ بهم رب القرآن جل وعلا ؟!!
ألا يقيم لهم وزنا على الاطلاق ؟!
أليسوا عباده كذلك ؟

لو كان هذا القرآن منزلا الى العرب الأولين خاصة ، أفلا يسوغ هذا للمتأخرين أن يقولوا :
لا شأن لنا بهذا القرآن ، فانه لم ينزل الينا !!!
 
إخوتي الكرام :
طلاب العلم لا يريدون كلاما عاما ملقى على عواهنه ، بل يرغبون في أمثلة واقعية دقيقة ، ولا زلت أطلب مثالا واحدا يبين حقيقة ما يسمى بالإعجاز العلمي ، ولا زلت أريده متميزا بميزتين :
الأولى : أن تكون الحقيقة العلمية واضحة جلية في الآية القرآنية.
الثانية : أن يكون اللفظ العربي للآية يحتمل المعنى العلمي المستدل - بالفتح - عليه.
ولم أجد هذا المثال بعد ، وإلى أن يرشدنا أحد طلاب العلم إليه فسيبقى النقاش عقيما ومجرد أفكار مبعثرة هنا وهناك.
 
العرب الآخرون يفهمون القرآن على معهود العرب الأولين الذين نزل القرآن بلسانهم.

نزل القرآن بلسانهم ، هذا صحيح ولا نماريك فيه
ولكن هذا من جهة اللفظ ، فماذا عن المعانى ؟
ألا تعلم يا أخى الكريم أن من الألفاظ ما يتسع لأكثر من معنى ؟
وهذا هو مناط الاعجاز فى ألفاظ القرآن الكريم ، يفهمها العرب الأقحاح بما يناسب محيطهم وبيئتهم ، ويفهمها العرب المتأخرون بما يناسب عصرهم وتتسع له مداركهم ، مع أن الألفاظ هى هى لم تتبدل أو تتغير !!

ثم تقول :


وليس لهم أن يجددوا فيه ما ليس لهم به علم

فماذا عما لهم به علم ؟!

كما أن عبارتك مغلوطة ، فالتجديد لا يتطرق الى القرآن ذاته ، وانما يكون التجديد فى فهمنا له ليصبح أقرب الى حقائق الوجود التى يقررها العلم الحديث بالبرهان القاطع الذى لا يتطرق اليه الشك
هدانا الله واياكم الى الحق
 
الاخ الكريم الحسني،
إليك هذا المثال:

" فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحما..."
تصرّح الآية الكريمة أن العظام تتكون قبل اللحم. ولا شك أن العربي قد فهم هذا ولكنه يعجز عن اثبات صحة المعنى. أما اليوم فيمكن الكشف عن كون هذا المعنى يطابق الحقيقة العلمية أو يناقضها. والذي أعرفه أنه يوافقها.
 
يبدو أن منطق بعض الإخوة الذين ينكرون أن يكون في القرآن إعجازا علميا هو منطق المثل العامي :


[align=center]
عنز ولو طارت[/align]
 
يبدو أن منطق بعض الإخوة الذين ينكرون أن يكون في القرآن إعجازا علميا هو منطق المثل العامي :


[align=center]
عنز ولو طارت[/align]


ألم أقل لك أخي إن حججك أشبه بأجنحة هرم مرسلة؟!

فدعك من هذه الخطابيات أخي الكريم...
 
ألم أقل لك أخي إن حججك أشبه بأجنحة هرم مرسلة؟!

فدعك من هذه الخطابيات أخي الكريم...

بل قلتَ ، ولكنها من أوهامك التي حجبت عنك إبصار الحقائق .
ثم ما عسانا نقول لمن يطالب بالدليل على ضوء النهار؟

ثم إني سائلكَ: هذه الآية التي وضعتها مكان توقيعك:
(وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )(النحل : 78 )

كم فيها من وجوه الإعجاز؟
 
الاخ الكريم الحسني،
إليك هذا المثال:

" فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحما..."
تصرّح الآية الكريمة أن العظام تتكون قبل اللحم. ولا شك أن العربي قد فهم هذا ولكنه يعجز عن اثبات صحة المعنى. أما اليوم فيمكن الكشف عن كون هذا المعنى يطابق الحقيقة العلمية أو يناقضها. والذي أعرفه أنه يوافقها.

لا بأس أن يكون هذا مثالنا الأول الذي سنحاول من خلال التأصيل في هذا المبحث...

وسنبدؤ البحث في أطوار الجنين من قوله تعالى:

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) (الحج:5)

أطلب إلى الأخ الكريم أبي عمرو البيراوي وغيره ممن يقولون بالإعجاز العلمي أن يبينوا لنا أين الإعجاز العلمي في هذه الآية، وهل حقاً لم تكن العرب تعرف النطفة والعلقة والمضغة إلى أن جاء العلم الحديث فكشف عنها؟

نريد منكم يا أنصار الإعجاز العلمي جواباً واضحاً:

هل كانت النطفة والعلقة والمضغة معروفة للعرب الأولين؟ أم لم تكن معروفة؟
 
الأخ الكريم بكر،
1. كانت العرب تعرف معنى نطفة وعلقة ومضغة. ونحن نأخذ المعنى منهم.
2. لم تكن العرب، ولا أي أحد من البشر، يستطيع أن يتحقق من هذه المعلومة. ولكن بعد اكتشاف المجاهر والأشعة السينية أمكن التحقق من صدق هذا الإخبار الرباني. أي لم يكن بالإمكان أن يخبر به أحد من البشر ويبقى على صدقيته حتى الآن.
3. وحتى لا نطيل، فالقضية مشهورة، سأتحدث عن المسألة التي سألتك عنها في مداخلتي السابقة، أي:" فكسونا العظام لحما":
ثبت علمياً أن النسيج العظمي يتكون قبل النسيج اللحمي، ويكون محاطاً بنوع من البروتين. وبعد اكتمال النسيج العظمي يتحول هذا البروتين إلى بروتين لحمي.
 
ثمة حقيقة يجب التنبه لها:
المنكرون للإعجاز العلمي صدهم عن الإقرار به نفيهم للمجاز في القرآن العظيم.
والمثبتون للإعجاز العلمي لا يمكنهم إثبات تلك الحقائق إلا بالاستناد إلى المجاز الوارد في القرآن، فإن المجاز هو الذي يمكن من خلاله الانتقال لمطابقة الحقائق العلمية على الحقائق القرآنية.
ولهذا لا يجب التعجب عندما نرى المنكرين للمجاز هم الذين يسارعون لإنكار ما يسمى بالإعجاز العلمي.
والحق لاذي لا شك فيه أن القرآن ورد بلغة العرب التي لولا المجاز لما كانت أعظم اللغات، وأن من حكم ورود المجاز في القرآن أن تكون حقائق الكون مطابقة دائما لحقائق القرآن، فإنهما يصدران من مشكاة واحدة ولا يمكن التناقض بينها، فالقرآن صفة الله، والكون فعل وخلق الله.
 
إخوتي الكرام :
طلاب العلم لا يريدون كلاما عاما ملقى على عواهنه ، بل يرغبون في أمثلة واقعية دقيقة ، ولا زلت أطلب مثالا واحدا يبين حقيقة ما يسمى بالإعجاز العلمي ، ولا زلت أريده متميزا بميزتين :
الأولى : أن تكون الحقيقة العلمية واضحة جلية في الآية القرآنية.
الثانية : أن يكون اللفظ العربي للآية يحتمل المعنى العلمي المستدل - بالفتح - عليه.
ولم أجد هذا المثال بعد ، وإلى أن يرشدنا أحد طلاب العلم إليه فسيبقى النقاش عقيما ومجرد أفكار مبعثرة هنا وهناك.


[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
أخى الكريم الحسنى
الأمثلة التى طالبت بها والتى يتوفر فيها ما أشترطته ما أكثرها !!
ولكن - أخانا الكريم - هل أنت على ثقة من أننا اذا جئناك بها فانك لن تمارى فيها ؟
هذا ما أشك فيه أخى الفاضل
فهل تدرى لماذا أشك فى قبولك لها ؟
لأنى قد جئتك بالفعل بمثال فى غاية الوضوح ، ومع ذلك وجدتك تنكر دلالته الاعجازية وتتشبث بما قاله الأقدمون
هل تذكر هذا الذى أقول ؟ أم لعلك نسيت ؟
لقد جئتك بالتفسير العصرى الكاشف عن الاعجاز العلمى فى قوله تعالى : " وأرسلنا الرياح لواقح "
وأبنت لك عن اعجاز القرآن فى وصفه للرياح بأنها ( لواقح ) وذلك من حيث أنها تلقح السحب سالبة التكهرب بنظيرتها موجبة التكهرب فينتج عن هذا حدوث البرق والرعد وهطول المطر ، ثم من حيث أن الرياح تنقل حبوب اللقاح بين الزهور ، ومن ثم يكون وصفها بلفظ ( لواقح ) وصفا صادقا بالمعنى الحرفى للكلمة ويكون من اعجاز القرآن الذى الذى لم ينكشف للناس الا مؤخرا جدا
كان هذا هو ما ذكرته فى موضوع " الاعجاز العلمى للقرآن " وهذا هو رابط مداخلتى التى فيها تفصيل ذلك :

http://tafsir.org/vb/showpost.php?p=87455&postcount=9

ولكن ماذا كان ردك على هذا المثال ؟
أولا وجدتك تصف هذا التفسير قائلا :
" تفسير مستحدث لا يفسر القرآن الكريم بالقرآن ، ولا يفسره بالأحاديث ، ولا بأقوال السلف الصالح "

وأنت بذلك تصادر كل رأى أو كل تفسير يأتى بعد عصر السلف الصالح
فان كان هذا هو مذهبك ، فلماذا - والحال هكذا - تطالبنا بتفسير حديث ؟!
هذا أولا .
أما ثانيا : فانك قد شككت فى صحة هذا التفسير بغير حق ، وذلك حين زعمت - بغير حق أيضا - أنه ناتج عن تجارب قد تتغير يوما من الأيام فيثبت العلم أن الرياح لا تلقح السحاب !!
كان هذا هو نص كلامك بالحرف الواحد
وهذا منك - أخى الفاضل - زعم غريب جدا وفى غاية العجب !!!
ليس فقط لأنه زعم خاطىء تماما ويتنافى مع الحقائق المؤكدة ، وانما - وهذا هو الأهم - لأنه يتعارض مع نص القرآن نفسه
اذ يبدو أخانا الكريم أنك قد نسيت أن القائل بأن الرياح تلقح السحاب كان هو الله عز وجل قبل أن يكون هو العلم الحديث
انظر من هو قائل ( وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماءا ) ؟
من هو المتكلم هنا ؟
أليس هو الله خالق الرياح وخالق السحاب ؟!
فكيف اذا تقول : ان العلم قد يثبت خلاف ذلك ؟!
أليس قولك هذا هو الذى يناقض نص القرآن ذاته وليس التفسير العلمى هو ما يناقضه ؟؟
أخى الكريم ، كن صادقا مع نفسك ولا تطالب بشىء أنت لن تقبل به مسبقا ، لأنك - بحسب قولك أنت - لن تقبل برأى مستحدث لايفسر القرآن بالقرآن أو بالأحاديث أو بأقوال السلف الصالح
أليس هذا هو كلامك أخى الفاضل ؟
مع بالغ احترامى وتقديرى لشخصكم الكريم
 
الأخ الكريم بكر،
1. كانت العرب تعرف معنى نطفة وعلقة ومضغة. ونحن نأخذ المعنى منهم.
2. لم تكن العرب، ولا أي أحد من البشر، يستطيع أن يتحقق من هذه المعلومة. ولكن بعد اكتشاف المجاهر والأشعة السينية أمكن التحقق من صدق هذا الإخبار الرباني. أي لم يكن بالإمكان أن يخبر به أحد من البشر ويبقى على صدقيته حتى الآن.
3. وحتى لا نطيل، فالقضية مشهورة، سأتحدث عن المسألة التي سألتك عنها في مداخلتي السابقة، أي:" فكسونا العظام لحما":
ثبت علمياً أن النسيج العظمي يتكون قبل النسيج اللحمي، ويكون محاطاً بنوع من البروتين. وبعد اكتمال النسيج العظمي يتحول هذا البروتين إلى بروتين لحمي.

1. لعلك تقصد أنها كانت تعرف معاني المفردات...
2. كيف لم يتحقق العرب من هذه المعلومة؟ ألم يكن العرب الأولون يعرفون أن الإنسان يكون في بطن أمه نطفة ثم علقة ثم مضغة قبل مجيء القرآن الكريم؟
3. وهذه أيضاً بسبيل مما نحن فيه، وأعدك بالإجابة عليها، ولكن أريد أن يتم لي ولك تحقق الموضوع في أمر النطفة والعلقة والمضغة...

وبارك الله فيك...
 
ثمة حقيقة يجب التنبه لها:
المنكرون للإعجاز العلمي صدهم عن الإقرار به نفيهم للمجاز في القرآن العظيم.
والمثبتون للإعجاز العلمي لا يمكنهم إثبات تلك الحقائق إلا بالاستناد إلى المجاز الوارد في القرآن، فإن المجاز هو الذي يمكن من خلاله الانتقال لمطابقة الحقائق العلمية على الحقائق القرآنية.
ولهذا لا يجب التعجب عندما نرى المنكرين للمجاز هم الذين يسارعون لإنكار ما يسمى بالإعجاز العلمي.
والحق لاذي لا شك فيه أن القرآن ورد بلغة العرب التي لولا المجاز لما كانت أعظم اللغات، وأن من حكم ورود المجاز في القرآن أن تكون حقائق الكون مطابقة دائما لحقائق القرآن، فإنهما يصدران من مشكاة واحدة ولا يمكن التناقض بينها، فالقرآن صفة الله، والكون فعل وخلق الله.

الأخ الكريم علي أبو عائشة:

1. أما عن نفسي فأنا من مثبتي المجاز في اللغة وفي القرآن، والحمد لله.
2. وأنا من منكري الإعجاز العلمي.
3. والمجاز ليس قصراً على لغة العرب وحدها، فإن المجاز أمر تقتضية اللغات والألسنة عند أصحابها، بل لعل أول من تكلم في المجاز هم اليونان.
4. وحتى مع إثبات المجاز، فقد بينا لمثبتي الإعجاز العلمي أن القول بالتفسير العلمي فيه خروج على اللغة حقيقتها ومجازها.
5. وسنبين إن شاء الله تهافت القول بالإعجاز العلمي في آيات الجنين. فأين تظن الإعجاز العلمي في أطوار الجنين؟ هذا ما نطالب مثبتتة الإعجاز العلمي ببيانه...
 
الإخوة الكرام مثبتة الإعجاز العلمي:

أنتم مطالبون بأن تبينوا لنا على وجه موجز أو مفصل - كما تشاؤون- الإعجاز العلمي في قوله تعالى:

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) (الحج:5)
 
الأخ الكريم بكر،... أكرر الرد هنا لما كررت السؤال:
1. كانت العرب تعرف معنى نطفة وعلقة ومضغة. ونحن نأخذ المعنى منهم.
2. لم تكن العرب، ولا أي أحد من البشر، يستطيع أن يتحقق من هذه المعلومة. ولكن بعد اكتشاف المجاهر والأشعة السينية أمكن التحقق من صدق هذا الإخبار الرباني. أي لم يكن بالإمكان أن يخبر به أحد من البشر ويبقى على صدقيته حتى الآن.
3. وحتى لا نطيل، فالقضية مشهورة، سأتحدث عن المسألة التي سألتك عنها في مداخلتي السابقة، أي:" فكسونا العظام لحما":
ثبت علمياً أن النسيج العظمي يتكون قبل النسيج اللحمي، ويكون محاطاً بنوع من البروتين. وبعد اكتمال النسيج العظمي يتحول هذا البروتين إلى بروتين لحمي.
 
الأخ الكريم أبا عمرو:

أحب أن أسمع منك أو من غيرك ممن يقول بالإعجاز العلمي تفصيلاً أكثر في هذا الباب، على غرار ما يكتبه الدكتور زغلول النجار مثلاً، تبين فيه ما كانت العرب تعرفه، وما لم تكن تعرفه، ثم تبين لنا مكمن الإعجاز في هذه الآية، فلا يكون طويلاً كمقالات الدكتور النجار، ولا قصيراً مخلاً...

أحب أن نعرف ما يقوله مثبتتة الإعجاز العلمي في هذه الآية، حتى نتدارس معاً أقوالكم فيها...

وحبذا لو ينضم إليك بعض الإخوة الذين يقولون بالإعجاز العلمي...

وبارك الله فيك...
 
أرجو التكرم بقراءة الملف المرفق في المشاركة الثامنة الرابطhttp://tafsir.org/vb/showthread.php?t=17492
وهو لأستاذ دكتور متخصص في علم التشريح والأجنّة
وهو يعمل في المملكة العربية السعودية
والكتب والأبحاث العلمية المؤلّفة في هذا الشأن أكثر من أتحصى في هذا الموقع . ولجميع منكري الإعجاز العلمي أرجو منهم قراءة كتاب الله يتجلى في عصر العلم مع إبداء آرائهم في هذا الكتاب ومؤلفيه ؟
 
أخي الكريم :
مسألة لفظة "لواقح" رددت عليك في موضوع آخر بما يثبت أن تفسيرك لها مخالف لما عليه المفسرون ، ولما تقتضيه اللغة .
وليست لي خبرة كبيرة بالنت حتى أنقل لك الرابط ولكن الموضوع في نفس هذا الملتقى المبارك.
ثم من قال إن تلك النظرية التي تقول إن الرياح تلقح السحاب حقيقة علمية ؟
هل هناك علماء مسلمون ثقات قاموا بإجراء اختبارات للتأكد بما لا يقبل شكا من ذلك ؟
لا تظن - اخي الكريم - أن هذا عنادا وجدلا ، فأنا لا أريد أن يفسر كتاب الله تعالى بشيء ثم يأتي بحث علمي آخر فيقول إن الذي يلقح السحاب إنما هو غاز كذا ، أو كذا ..
وأظنك تسمح لي بالتثبت في مثل هذا الأمر ..
فالله عز وجل يقول : "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا " وفي قراءة سبعية فتثبتوا ، فإذا كان هذا في فاسق ، فكيف بخبر كافر محارب لدين الله تعالى يأتي بآلاف الحيل للنيل من الإسلام .
أخي الحبيب أرجو أن لا يكون تثبتنا من أخبار الكفار مصدر قلق ، وخاصة إذا تعلق بكتاب الله تعالى .
والله يحفظكم ويرعاكم ويسدد نحو الحق خطانا وخطاكم.
 
التعديل الأخير:
الأستاذ الكريم حسن عبد الجليل والإخوة أنصار الإعجاز العلمي:

المطلوب هاهنا كلام موجز غير مخل يبين الإعجاز العلمي في آيات الجنين على شكل نقاط، بحيث تبينون فيه ما كانت العرب تعرفه، وما كانت لا تعرفه، والشاهد في الآية على الإعجاز العلمي.

وإنما طلبنا هذا حتى نتدارس الأمر مما تثبتونه هاهنا، لا أن نذهب لقراءة روابط منفصلة وطويلة.

وبارك الله فيكم...
 
أخي بكر
الملف الذي أرفقته لكم يحوي جميع ما سألتهم عنه مع بيان الصور لكل مرحلة من مراحل خلق الجنين ، وقد ألّفه أستاذ دكتور تخصص تشريح وأجنّة ، ويعمل في المملكة العربية السعودية وقد استشهد بآيات القرآن الكريم ودلالاتها فلا مانع من أن تتصفح هذا البحث
 
أخي الكريم :

لا تظن - اخي الكريم - أن هذا عنادا وجدلا ، فأنا لا أريد أن يفسر كتاب الله تعالى بشيء ثم يأتي بحث علمي آخر فيقول إن الذي يلقح السحاب إنما هو غاز كذا ، أو كذا ..
وأظنك تسمح لي بالتثبت في مثل هذا الأمر ..
فالله عز وجل يقول : "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا " وفي قراءة سبعية فتثبتوا ، فإذا كان هذا في فاسق ، فكيف بخبر كافر محارب لدين الله تعالى يأتي بآلاف الحيل للنيل من الإسلام .
أخي الحبيب أرجو أن لا يكون تثبتنا من أخبار الكفار مصدر قلق ، وخاصة إذا تعلق بكتاب الله تعالى .
.

أقترح على الأخوة الأفاضل أن يعطوا أخاهم إبراهيم الوقت الكافي للتثبت من أقوال الكفار،فهذا من حقه .وبعد ذلك لكل حادث حديث .
طلبي الوحيد من الأخ إبراهيم أن يتدبر المثال الذي قدمه له الأخ البيراوي وطوق به عنقه مرتين ،ويرد عليه .

"فكسونا العظام لحما":
ثبت علمياً أن النسيج العظمي يتكون قبل النسيج اللحمي، ويكون محاطاً بنوع من البروتين. وبعد اكتمال النسيج العظمي يتحول هذا البروتين إلى بروتين لحمي. ]
 
أخي الكريم :
مسألة لفظة "لواقح" رددت عليك في موضوع آخر بما يثبت أن تفسيرك لها مخالف لما عليه المفسرون ، ولما تقتضيه اللغة .

يا سيدى الفاضل : هذا ليس تفسيرى أنا ، وانما هو كما أشرت فى مداخلتى مقتبس من تفسير ( المنتخب ) الذى وضعه نخبة من العلماء الذين يتبعون المجلس الأعلى للشئون الاسلامية والذى يتبع بدوره وزارة الأوقاف عندنا فى مصر ، ولا أظن أن يكون أمثال هؤلاء العلماء الأفاضل موضع شك عندك .
.
ثم من قال إن تلك النظرية التي تقول إن الرياح تلقح السحاب حقيقة علمية ؟
هى حقيقة علمية ، وهى قبل ذلك حقيقة بديهية ومنطقية يستنبطها العقل المجرد ويستنتجها النظر والتفكير
ولكن العلم الحديث كشف عن تفاصيلها ، وقد صارت حقيقة علمية منذ نحو قرن من الزمان ، فهذا أمر مفروغ منه ولا يحتمل الجدال والشك

هل هناك علماء مسلمون ثقات قاموا بإجراء اختبارات للتأكد بما لا يقبل شكا من ذلك ؟

ولماذا يكذب علماء الغرب ؟!
لا يوجد أى مبرر للكذب
حتى لو قلنا انهم يكذبون علينا فانهم لن يكذبوا على أنفسهم ، لن يخدعوا أقوامهم أو يضللوا شعوبهم
بل ان الكذب عند هؤلاء الذين تصفهم بالكفر يعتبر كبيرة من الكبائر ، للأسف هذه حقيقة ، أما لماذا اتأسف فلأننا كنا الأولى منهم بهذه المنقبة على المستوى العملى الواقعى

لا تظن - اخي الكريم - أن هذا عنادا وجدلا ، فأنا لا أريد أن يفسر كتاب الله تعالى بشيء ثم يأتي بحث علمي آخر فيقول إن الذي يلقح السحاب إنما هو غاز كذا ، أو كذا

ثق تماما بأنه لن يأتى مثل هذا البحث الذى تتخوف منه ، ليس فقط لأن المسألة أصبحت محسومة ومقررة ، ولكن لأن كلام الله عز وجل لا تفنده الأبحاث العلمية ، بل تدعمه وتؤكده

وأظنك تسمح لي بالتثبت في مثل هذا الأمر

لك مطلق الحرية فى هذا ، ولا يستطيع أحد أن يحجر عليك النظر ، فالأمر منوط بالاقتناع أولا وأخيرا
ولا يستطييع أحد - كائنا من كان - أن يفرض عليك رأيا بغير قناعة منك أولا

أخي الحبيب أرجو أن لا يكون تثبتنا من أخبار الكفار مصدر قلق ، وخاصة إذا تعلق بكتاب الله تعالى .
والله يحفظكم ويرعاكم ويسدد نحو الحق خطانا وخطاكم

وأنا أتفهم مدى حرصكم على تنزيه كلام الله عن المطاعن وأتفهم حسن نيتكم فى هذا ، بارك الله فيكم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالإضافة إلى ماتقدم به الأخوة جميعاً فأن إضهار الوجهة الحضاري للحضارة الإسلامية وقدرتها على التنافس الحضاري والإبداع وإثبات إمتلاكها لمنهج التجديد وروح التجدد من خلال البحث في الإعجاز القرآني المتجدد وكذلك حفز الباحثين المسلمين على تفجير كنوز القرآن في شتى المجالات ومختلف التخصصات ... مايكفي كدافع للبحث في مجال الإعجاز القرآني...
المهم أيها الأحبة قبل ذلك البدء بجدية في البحث والدراسة لتحديد ضوابط شرعية للخوض في مجال الإعجاز القرآني لأن الضوابط القديمة بحاجة فعلية إلى تجديد وتطوير.
 
لا بأس...

سأبتديء بنقض الإعجاز العلمي المدَّعى في أطوار الجنين فأقول:

يقول القرطبي في تفسير الآية:

)خلقنا ذريته { مِن نُّطْفَةٍ } وهو المنِيّ؛ سُمِّيَ نطفة لقلّته، وهو القليل من الماء، وقد يقع على الكثير منه؛ ومنه الحديث: " حتى يسير الراكب بين النُّطفتين لا يخشى جَوْراً " أراد بحر المشرق وبحر المغرب. والنَّطْف: القَطْر. نَطَف يَنْطِفُ وينطُف. وليلة نَطوفة دائمة القطر. { ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ } وهو الدّم الجامد. والعَلَق الدّم العَبِيط؛ أي الطَّرِيّ. وقيل: الشديد الحمرة. { ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ } وهي لحمة قليلة قدرُ ما يمضغ؛ ومنه الحديث: " ألاَ وإنّ في الجسد مُضْغة " وهذه الأطوار أربعة أشهر).

ويقول الزمخشري في تفسيرها:

(والعلقة: قطعة الدم الجامدة. والمضغة: اللحمة الصغيرة قدر ما يمضغ. والمخلقة: المسواة الملساء من النقصان والعيب)

ويقول الشوكاني:

(إن كنتم في شكٍّ من الإعادةِ فانظروا في مبدأ خلقِكم، أي خلقِ أبيكم آدمَ، ليزولَ عنكم الريبُ، ويرتفعَ الشكُّ، وتدحضَ الشبهةُ الباطلةُ، ﴿فَإِنَّا خَلَقْنَـٰكُمْ مّن تُرَابٍ﴾ في ضمنِ خلقِ أبيكم آدمَ..
1. ثُمَّ خلقناكم ﴿مِن نُّطْفَةٍ﴾ أي من منيٍّ، سمّيَ نطفةً لِقَلَّتِه، والنُّطفَةُ: القليلُ من الماءِ. وقد يقعُ على الكثيرِ منه، والنطفةُ: القطرةُ، يقالُ: نَطَفَ ينطِفُ، أي قَطَرَ. وليلةٌ نطوفٌ، أي دائمةُ القَطْرِ...
2. ﴿ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ﴾ والعَلَقَةُ: الدَّمُ الجامدُ، والعَلَقُ: الدَّمُ العبيطُ، أي الطريُّ أو المُتَجَمِّدُ، وقيلَ: الشديدُ الحمرةِ. والمرادُ: الدَّمُ الجامدُ المُتَكَوِّنُ من المنيّ.
3. ﴿ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ﴾ وهي القِطعةُ من اللحمِ، قدرُ ما يمضغُ الماضغُ، تَتَكَوَّنُ من العَلَقَةِ، ﴿مُّخَلَّقَةٍ﴾ بالجرِّ صفةٌ لمُضغَةٍ، أي مُستبينةُ الخلقِ ظاهرةُ التَّصويرِ، ﴿وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ﴾ أي: لم يستبنْ خلقُها، ولا ظهرَ تصويرُها. قال ابنُ الأعرابيِّ: مخلَّقَةٍ يريدُ قد بدأَ خلقُه، وغيرِ مخلَّقَةٍ: لم تُصَوَّرْ. قالَ الأكثرُ: ما أكملَ خلقه بنفخِ الروحِ فيه فهو المُخَلَّقَةُ، وهو الذي وُلِدَ لِتَمامٍ، وما سَقَطَ كان غيرَ مخلَّقَةٍ، أي غيرَ حيٍّ بإكمالِ خلقتِه بالروحِ. قالَ الفرّاءُ: مخلَّقةٌ: تامّ الخلقِ، وغيرُ مخلَّقةٍ: السَّقْطُ، ومنه قولُ الشاعرِ:
أفي غيرِ المُخَلَّقَةِ البُكاءُ ... فأين الحزمُ – ويحك- والحياءُ)

فهاهي ذي العرب كانت تعرف هذه الأطوار، وعليها جروا في فهم الكلام...

فأي شيءٍ لم يكن معروفاً لهم من آنذاك حتى جاء العلم الحديث فكشف عنه؟!
 
الأخ الكريم بكر،

تقول: (فهاهي ذي العرب كانت تعرف هذه الأطوار، وعليها جروا في فهم الكلام...فأي شيءٍ لم يكن معروفاً لهم من آنذاك حتى جاء العلم الحديث فكشف عنه؟! )
لا أكتمك أن هذا من أعجب العجب. وقد بدأت أفهم لماذا يرفض البعض الإعجاز العلمي بإطلاق!!!
نعم أخي: هم عرفوا ذلك لأن القرآن الكريم قد أخبرهم، ولكن هم أعجز من أن يثبتوا أن ذلك حقيقة حتى جاء العلم فأثبت أن ما أخبر به القرآن الكريم هو الحقيقة المطابقة للواقع.
 
الأخ الكريم بكر،

تقول: (فهاهي ذي العرب كانت تعرف هذه الأطوار، وعليها جروا في فهم الكلام...فأي شيءٍ لم يكن معروفاً لهم من آنذاك حتى جاء العلم الحديث فكشف عنه؟! )
لا أكتمك أن هذا من أعجب العجب. وقد بدأت أفهم لماذا يرفض البعض الإعجاز العلمي بإطلاق!!!
نعم أخي: هم عرفوا ذلك لأن القرآن الكريم قد أخبرهم، ولكن هم أعجز من أن يثبتوا أن ذلك حقيقة حتى جاء العلم فأثبت أن ما أخبر به القرآن الكريم هو الحقيقة المطابقة للواقع.

أخي الكريم:

بل عرفوا هذا وعاينوه...
أما النطفة فهي الماء، وهذا معروف لنا ولهم.
أما العلقة والمضغة فعرفوها مما تسقط النساء...
ألم تكن نساء العرب يُسقطن في الجاهلية، فإن كان السقط كقطعة الدم الأحمر فهو العلقة، وإن كانت لحمة بقد ما يمضغ الماضغ فهي المضغة.

فأي شيء لم يكن معروفاً لهم؟!
 
الأخ الكريم بكر،

إذن أنت لا تدري أن الجنين في مراحله الأولى يكون في منتهى الصغر بحيث يستحيل على القدماء أن يتعرفوا عليه. هلا راجعت بعض البحوث المتعلقة بتطور الجنين.
 
الأخ الكريم أبا عمرو:

ما قولك فيما أورده القرطبي في تفسيرِه لهذه الآيةِ، حيث يقولُ في المسألةِ الخامسةِ ما نصُّه:

(الخامسةُ: النُّطفةُ ليست بشيءٍ يقيناً، ولا يتعلَّقُ بها حكمٌ إذا ألقتها المرأةُ إذا لم تجتمعْ في الرَّحِمِ، فهي كما لو كانت في صُلبِ الرجلِ؛ فإذا طرحته علقةً فقد تحقَّقنا أنَّ النطفةَ قد استقرَّت واجتمعت واستحالت إلى أوّلِ أحوالِ ما يُتَحَقَّقُ به أنَّه وَلَدٌ. وعلى هذا فيكونُ وضعُ العَلَقَةِ فما فوقَها من المُضغةِ وضعَ حملٍ، تبرؤ به الرّحمُ، وتنقضي به العِدَّةُ، ويثبتُ به لها حكمُ أمِّ الولدِ. وهذا مذهبُ مالكٍ رضيَ اللهُ عنه وأصحابِه. وقال الشافعيُّ رضيَ اللهُ عنه: لا اعتبارَ بإسقاطِ العَلَقةِ، وإنما الاعتبارُ بظهورِ الصورةِ والتخطيطِ؛ فإن خَفِيَ التخطيطُ وكان لحماً فقولان بالنقلِ والتخريجِ، والمنصوصُ أنَّه تنقضي به العِدَّةُ ولا تكونُ أمّ ولدٍ. قالوا: لأنَّ العِدَّةَ تنقضي بالدّم الجاري، فبغيرِه أوْلى) .

ويقولُ في المسألةِ الثامنةِ:

(قالَ مالكٌ رضيَ اللهُ عنه: ماطرحته المرأةُ من مضغةٍ أو علقةٍ، أو ما يُعلَمُ أنَّه ولدٌ إذا ضُرِبَ بطنُها ففيه الغُرَّةُ، وقالَ الشافعيُّ: لا شيءَ حتى يَتَبَيَّنَ من خَلقِه) .

ولك أن تراجع تفسير الآية من سورة الحج عند القرطبي رحمه الله.


فهذا الإمامُ القرطبيُّ المُتَوَفّى سنةَ 671 هـ يذكرُ ما يراه حكمَ الشرعِ فيما تلقيه المرأةُ، هل تنقضي به عِدَّتها أم لا؟ وأنَّ النطفةَ ليست بشيءٍ ولا عبرةَ بها، أي لا تنقضي بها عِدَّةُ المُطَلَّقَةِ أو المتوفى عنها زوجُها، لأنها ليست حملاً، فإن ألقتها علقةً فهي أوَّلُ أحوالِ ما يُتَحَقَّقُ به أنَّه ولدٌ، وكذلك المُضغةُ وما فيها من صورةٍ وتخطيطٍ، والمقصودُ هنا أنَّ العِدَّةَ تنقضي بإسقاطِ العَلََقَةِ والمُضغةِ، بخلافِ النطفةِ عند المالكيَّةِ، وكذلك الأمرُ في ثبوتِ حكمِ أمِّ الولدِ، وأنَّه تجبُ في إسقاطِه الغُرَّةُ، أفتراه يُفتي ويحدِّثُ بما لا عهدَ له به؟ ويُنَزِّلُ أحكامَ الشرعِ على مناطٍ لم يعرفْه ولم يحقِّقْ فيه؟ ثم إنَّه يذكرُ فيها قولَ الإمامِ مالكِ بنِ أنسٍ المتوفى سنةَ 179هـ وقولَه بأنَّ العَلَقَةَ معتبرةٌ، وقولَ الشّافعيِّ المتوفى سنةَ 204 هـ بأنَّه لا عبرةَ بإسقاطِ العَلَقَةِ، أي لا تنقضي به العِدَّةُ، وأنَّ الاعتبارَ إنما هو بظهورِ الصورةِ والتخطيطِ!!!

انظر -أخي- إلى أقوالِ العلماء، ثم انظر إلى خلافِهم فيها قبلَ ما يقاربُ ثلاثةَ عشرَ قرناً من الزمنِ، أيُتَصَوَّرُ أن يكونَ خلافاً في غيرِ محسوسٍ ولا معهودٍ لهم؟ وأنهم كانوا يقولون برأيِهم في دينِ اللهِ على غيرِ هدىً؟ وأنهم كانوا يفتون فيما لا علم لهم به؟

أليس يلزمُ من قولهم إنَّ العربَ لم تكن تعرفُ أطوارَ الجنينِ تجهيلُ هؤلاء العلماءِ؟ وأنهم كانوا يُفتون الناسَ بما لم ينكشف لهم وما لم يروه؟!
 
الأخ الكريم أبا عمرو:

ما قولك فيما أورده القرطبي في تفسيرِه لهذه الآيةِ، حيث يقولُ في المسألةِ الخامسةِ ما نصُّه:

(الخامسةُ: النُّطفةُ ليست بشيءٍ يقيناً، ولا يتعلَّقُ بها حكمٌ إذا ألقتها المرأةُ إذا لم تجتمعْ في الرَّحِمِ، فهي كما لو كانت في صُلبِ الرجلِ؛ فإذا طرحته علقةً فقد تحقَّقنا أنَّ النطفةَ قد استقرَّت واجتمعت واستحالت إلى أوّلِ أحوالِ ما يُتَحَقَّقُ به أنَّه وَلَدٌ. وعلى هذا فيكونُ وضعُ العَلَقَةِ فما فوقَها من المُضغةِ وضعَ حملٍ، تبرؤ به الرّحمُ، وتنقضي به العِدَّةُ، ويثبتُ به لها حكمُ أمِّ الولدِ. وهذا مذهبُ مالكٍ رضيَ اللهُ عنه وأصحابِه. وقال الشافعيُّ رضيَ اللهُ عنه: لا اعتبارَ بإسقاطِ العَلَقةِ، وإنما الاعتبارُ بظهورِ الصورةِ والتخطيطِ؛ فإن خَفِيَ التخطيطُ وكان لحماً فقولان بالنقلِ والتخريجِ، والمنصوصُ أنَّه تنقضي به العِدَّةُ ولا تكونُ أمّ ولدٍ. قالوا: لأنَّ العِدَّةَ تنقضي بالدّم الجاري، فبغيرِه أوْلى) .

ويقولُ في المسألةِ الثامنةِ:

(قالَ مالكٌ رضيَ اللهُ عنه: ماطرحته المرأةُ من مضغةٍ أو علقةٍ، أو ما يُعلَمُ أنَّه ولدٌ إذا ضُرِبَ بطنُها ففيه الغُرَّةُ، وقالَ الشافعيُّ: لا شيءَ حتى يَتَبَيَّنَ من خَلقِه) .

ولك أن تراجع تفسير الآية من سورة الحج عند القرطبي رحمه الله.


فهذا الإمامُ القرطبيُّ المُتَوَفّى سنةَ 671 هـ يذكرُ ما يراه حكمَ الشرعِ فيما تلقيه المرأةُ، هل تنقضي به عِدَّتها أم لا؟ وأنَّ النطفةَ ليست بشيءٍ ولا عبرةَ بها، أي لا تنقضي بها عِدَّةُ المُطَلَّقَةِ أو المتوفى عنها زوجُها، لأنها ليست حملاً، فإن ألقتها علقةً فهي أوَّلُ أحوالِ ما يُتَحَقَّقُ به أنَّه ولدٌ، وكذلك المُضغةُ وما فيها من صورةٍ وتخطيطٍ، والمقصودُ هنا أنَّ العِدَّةَ تنقضي بإسقاطِ العَلََقَةِ والمُضغةِ، بخلافِ النطفةِ عند المالكيَّةِ، وكذلك الأمرُ في ثبوتِ حكمِ أمِّ الولدِ، وأنَّه تجبُ في إسقاطِه الغُرَّةُ، أفتراه يُفتي ويحدِّثُ بما لا عهدَ له به؟ ويُنَزِّلُ أحكامَ الشرعِ على مناطٍ لم يعرفْه ولم يحقِّقْ فيه؟ ثم إنَّه يذكرُ فيها قولَ الإمامِ مالكِ بنِ أنسٍ المتوفى سنةَ 179هـ وقولَه بأنَّ العَلَقَةَ معتبرةٌ، وقولَ الشّافعيِّ المتوفى سنةَ 204 هـ بأنَّه لا عبرةَ بإسقاطِ العَلَقَةِ، أي لا تنقضي به العِدَّةُ، وأنَّ الاعتبارَ إنما هو بظهورِ الصورةِ والتخطيطِ!!!

انظر -أخي- إلى أقوالِ العلماء، ثم انظر إلى خلافِهم فيها قبلَ ما يقاربُ ثلاثةَ عشرَ قرناً من الزمنِ، أيُتَصَوَّرُ أن يكونَ خلافاً في غيرِ محسوسٍ ولا معهودٍ لهم؟ وأنهم كانوا يقولون برأيِهم في دينِ اللهِ على غيرِ هدىً؟ وأنهم كانوا يفتون فيما لا علم لهم به؟

أليس يلزمُ من قولهم إنَّ العربَ لم تكن تعرفُ أطوارَ الجنينِ تجهيلُ هؤلاء العلماءِ؟ وأنهم كانوا يُفتون الناسَ بما لم ينكشف لهم وما لم يروه؟!

قارن كلام القرطبي بكلام أهل التخصص وسيتبين لك ما غاب عنك من فهم كلام الأولين :

"لقد حدد رسول الله صلي الله عليه وسلم تطور نمو الجنين خلال الأربعين يوما الأولي في الحديث التالي : "عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : حدثنا رسول الله – صلي الله عليه وسلم- وهو الصادق المصدوق , قال : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما , ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك , ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك , ثم يبعث الله ملكا يؤمر بأربع كلمات , ويقال له : اكتب عمله ورزقه وشقي أو سعيد , ثم ينفخ فيه الروح ..." ( رواه مسلم , في كتاب القدر , واللفظ له و البخاري , في كتاب بدأ الخلق, و الحديث بنفس النص في البخاري إلا أنه بدون عبارة " في ذلك"..


و الحديث السابق يعني أن تجميع عناصر خلق الإنسان ( أو جمع الخلق) يتم في الأربعين يوماً الأولى وأنه خلال هذه الفترة (الأربعين يوماً الأولى ) تبدأ وتنتهي مراحل النشأة المبكرة ( النطفة ، العلقة ، والمضغة ) , وحسب علم الأجنة المعاصر , نجد أن الجنين في الأسبوع الخامس يتميز باتخاذ شكلا متقوساً ، ولا يتجاوز حجمه نصف بوصة ، ويبلغ جزئه العلوي ثلثي حجمه الكلي ، كما يكتسب براعم للأطراف ، ويكون له ذيل ، وقلب بدائي يخفق بانتظام , وتظهر الأطراف العليا في الأسبوع الرابع و في بداية الأسبوع الخامس تبدو مثل المجداف, إلا أنها تبدأ في التمايز إلي مناطق عند نهاية الأسبوع الخامس , حيث تنشأ صفائح اليدين والتي يظهر عليها الأصابع كالأشعة..


و بنهاية الأسبوع السادس , وقبل اليوم الثاني والأربعين , لا يكون الوجه واضحا ولا يبدو بصورة بشرية , فقبل اليوم الأربعين , يكون للجنين أعين و آذان و أعضاء تناسلية خارجية بدائية , وهي لا تعمل ولا تبدو بشرية , ومع ذلك فخلال الأسبوع الرابع تبدأ الأعين في النشوء , وتبدأ الآذان الداخلية نشأتها في بداية الأسبوع الخامس , وخلال هذه المرحلة الأولية لا يكون للآذان هيئة بشرية , و هذا الوصف لنشأة محصول الحمل يتوافق مع عبارة " يجمع خلقه " و التي وردت في هذا الحديث حيث أنها تصف المظهر الخارجي المتقوس للجنين وكذلك تشريحه الداخلي , حيث تتجمع أجهزة وأعضاء الجسم في صورتها الأولية داخل هذه الكتلة الصغيرة , و بالتالي فإن مصطلح (يجمع خلقه) المذكور أعلاه يعبر بدقة عن الناحية التشريحية للجنين .


أطوار الجنين في الأربعين يوما الأولي , حسب الحديث السابق :

1. طور النطفة :

وهي تستغرق الأيام الستة الأولى من الحمل , وهي تبدأ مع تكون البويضة الملقحة باندماج الحيوان المنوي مع البويضة لتكوين النطفة الأمشاج , ثم بداية إنغراس النطفة الأمشاج تحت سطح بطانة الرحم في اليوم السادس أو نحو ذلك , و يكتمل طور النطفة في حوالي اليوم السابع من التلقيح , وينتهي بتعلق اللاقحة بعد تحولها للكيسة الأريمية , و تأخذ حصتها من الأربعين يوما الأوليً .

2. طور العلقة :

بعد طور النطفة يستمر تجمع الخلايا ويصبح الجنين أكثر صلابة بسبب بداية الخلايا في التجمع أكثر فأكثر ، ثم ينبعج سطحه عندما تنشأ الثنيات العصبية (neural folds ) ، وبنهاية هذا الطور (اليوم الرابع والعشرين أو الخامس والعشرين تقريبا) يكون الجنين معلقا بالساق الموصل في جدار الحويصلة المشيمية من الداخل و يشبه في سلوكه علقة برك المياه , وبهذه الطريقة تأخذ العلقة حصتها من الأربعين يوماً الأولي.

3. طور المضغة :

يبدأ هذا الطور في اليوم السادس والعشرين أو السابع والعشرين تقريبا , وفيه يستمر ظهور الكتل الجسمية أو الجسيدات (somites ) في الجزء الظهري للجنين , وتزداد العدد تدريجيا حتى تصل إلي منطقة الذيل , وفيما بعد تكون الجسيدات العمود الفقري للجنين , ويكون حجم الجنين يعادل تقريبا قدر ما يمضغ الماضغ , ومن حيث الشكل الخارجي يسبب وجود الجسيدات أو الكتل الجسدية تشبه المضغة الشيء الذي لاكته الأسنان , أي قطعة من اللحم بلا شكل مميز , حيث لا يمكن أن يبدو علي الجنين خلال هذا الوقت أي ملامح بشرية مميزة , وتنتهي المضغة بنهاية الأسبوع السادس وتتم بقية الأيام الأربعين الأولى , وأثناء الأسبوع السابع يبدأ الجنين في اكتساب المظهر البشري تدريجيا مع نشأة الهيكل العظمي ...


وهكذا يوضح الحديث السابق أن مراحل النطفة والعلقة والمضغة تحدث خلال أول أربعين يوم من عمر الجنين , وهنا يجب أن نطرح سؤلا , من أي مصدر في القرن السابع الميلادي حصل النبي محمد صلى الله عليه وسلم علي هذه التفاصيل الدقيقة عن تكوين الجنين ؟؟ ولكن قبل الإجابة علي هذا السؤال , لابد أن نعرف أن الجنين خلال هذه الأربعين يوما يكون بالغ الصغر , وأيضا يوجد فارق زمني قليل بين هذه المراحل المتلاحقة , كما أن حساب عمر الجنين قبل اكتشاف البويضة ومعرفة ارتباطها بدورة الطمث شيئا بالغ الصعوبة وأيضا من الممكن حدوث خطأ يؤدي إلي نقص في عمر الجنين بمدة قد تصل إلي 21 يوما لأنه من الممكن حدوث الحمل في أي وقت خلال الفترة ما بين دورتي طمث , والأهم من ذلك أن مراحل النطفة والعلقة والمضغة الواردة في القرآن والسنة لم تكن معروفة علميا في ذلك الوقت , ولذلك تكون الإجابة المنطقية و بلا أدنى شك هي أنها وحيا من الله العليم...."
 
" استخدم القرآن الكريم عند وصف تكوين الجنين , مصطلح المضغة , للتعبير عن المرحلة التي تلي العلقة مباشرة , قال تعالي : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ...." (سورة الحج , 22 : آية 5 ) , " ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة .." ( سورة المؤمنون , 23 : آية 14 )


المضغة في اللغة مشتقة من مضغ أي لاك (الشيء الذي لاكته الأسنان) , أو القطعة من اللحم , ومضغ الأمور تعني صغارها , كما أوضح بعض مفسري القرآن أن المضغة هي حجم قطعة اللحم , لا شكل فيها ولا تخطيط , قدر ما يمضغ الماضغ , ولقد استخدم القرآن حرف العطف الفاء , في دلالة علي سرعة تحول الجنين من العلقة إلي المضغة , فإذا كان طور العلقة ينتهي حوالي اليوم الرابع والعشرين أو الخامس والعشرين تقريبا كما أوضحنا في وصف العلقة , فإن المضغة تبدأ اعتبارا من اليوم السادس و العشرين أو السابع و العشرين , ويتغير مظهر كليا إلي مظهر جديد , و لابد أن يكون مصطلح المضغة معبرا عن هذا التغير في المظهر الخارجي وأيضا عن المميزات الداخلية الرئيسية للجنين , ولكي نثبت دقة الوصف القرآني للجنين نعود إلي وصف علم الأجنة المعاصر للجنين عند ذلك الوقت ...


يتوافق وقت المضغة , في علم الأجنة المعاصر مع عدة مراحل من مراحل كارينجي ( من 10 إلي 17 تقريبا ), فعند بداية المضغة والتي توافق تقريبا مرحلة كارينجي 10 , يكون القرص الجنيني مستقيما نوعا ما بعد إتمام الانثناء الجانبي , وطوله من 2 إلي 3.5 ملليمتر وأهم مميزاته الخارجية , زيادة عدد الجسيدات أو الكتل الجسدية فتصبح (من 4 إلي 12 ) ويبدأ غلق التجويف العصبي (neural groove) وتكون الأنبوبة العصبية (neural tube) , كما يبدأ ظهور أول قوسين من الأقواس البلعومية (pharyngeal pouches) ...


وفي منتصف فترة المضغة , والتي توافق تقريبا مرحلة كارينجي 13 , عند اليوم الثاني والثلاثين تقريبا , يكون الجنين مقوسا ( مثل حرف C باللغة الإنجليزية ) , وطوله من 4 إلي 6 ملليمتر , ويتميز بظهور أكثر 30 جسيدة مع وجود ذيل في مؤخرته , مع تكون أربع أقواس بلعومية وبراعم الطرف العلوي والسفلي , ويمكن تميز الفم البدائي (الأولي) , كما يغطي الجنين أول طبقة سطحية رقيقة من الجلد ..

أما عند نهاية مدة المضغة , في ختام الأسبوع السادس تقريبا والذي يوفق تقريبا مرحلة كارينجي 17 , يظل الجنين مقوسا , ولكن الجذع أكثر استقامة من السابق , ويزداد محيط الرأس من 10 إلي 13 ملليمتر , ويضمر ذيل الجنين , كما تظهر بدايات الأصابع في مسطحات اليدين والقدمين , وبالرغم من تكوين عدسة العين الأولية والحفرة الأنفية وفتحة صيوان الأذن الخارجي والغضاريف المحيطة به , نجد أن الجنين لا يحمل أي ملامح بشرية مميزة ...

و بفحص صور الجنين خلال الفترة من اليوم السادس و العشرين إلي اليوم الثاني والأربعين (عند نهاية المضغة في ختام الأسبوع السادس) , سنجد أن استعمال كلمة مضغة يعبر بشكل بليغ ومعجز عن الجنين في هذه الفترة , ولتوضيح بلاغة القرآن في استعمال كلمة المضغة علي أساس علمي , نقول : أولا : يزداد طوله من 2.5 إلي 3 ملليمتر في بداية المرحلة حتى يصل إلي 10 إلي 13 ملليمتر في نهايتها , ثانيا : يتغير المظهر الخارجي باستمرار من استقامة نسبية إلي تقوس واضح , وأخيرا استعادة استقامة الجذع , كما تكون جسيدات واضحة جدا في بداية المرحلة , ثم تقل في الوضوح مع ظهور الطبقة الأولية من الجلد , ثم تبدأ براعم الأطراف العلوية وتظهر مسطحات اليدين بينما يظل الطرفين السفليين مثل المجاديف , وتضح الرأس وتظهر بدايات العينين والأنف والأذنين ويبدأ تكون الوجه , وبناءا علي هذا الوصف , نجد أنه في كتلة صغيرة يتراوح طولها 10من 13 ملليمتر و لا تبدو عليها أي ملامح بشرية ولا يتميز منها أعضاء واضحة , توجد كل مكونات جسم الجنين وأعضائه بصورة مصغرة ويكون بعضها في مراحل التكوين الأولي وأخرى تكون مجرد براعم أولية ...

وبمقارنة الوصف السابق للمضغة في علم الأجنة , مع معاني كلمة مضغة في اللغة وعند المفسرين , نجد أن حجم الجنين يصل إلي أقل من 1.5سنتيمتر قرب نهاية المضغة , وهذا تقريبا يعادل قدر ما يمضغ الماضغ , ومن حيث الشكل الخارجي , يسبب وجود الجسيدات أو الكتل الجسدية خلال بداية المرحلة في أن يكون الجنين في الشكل مثل قطعة ممضوغة من العلك (اللبان)والتي تحمل أثر طبع الأسنان عليها , وهذا يطابق معنى الشيء الذي لاكته الأسنان ...

وأما من حيث تركيبه الداخلي , نجد أنه عبارة عن كتلة مقوسة من خلايا الجنين أثناء تمايزها إلي سائر أعضاء الجسم من قلب و كبد وغيرها ولكنها لا تحتوي علي عظام ( لأن العظام لم تتكون بعد ), ومن الواضح أن هذا الوصف يوافق معنى قطعة من اللحم بلا شكل مميز , حيث لا يمكن أن يبدو علي الجنين خلال هذا الوقت أي ملامح بشرية مميزة ..


ونظرا لأن كل مكونات جسم الجنين وأعضائه تكون موجودة بصورة مصغرة ويكون بعضها في مراحل التكوين الأولي وأخرى تكون مجرد براعم أولية, يكون الوصف القرآني : " ثــُمَّ مِن مــُّـضْغَةٍ مـُّخـلّقَةٍ وَغَيْرِ مُخـلّقَةٍ.."(سورة الحج , 22 : آية 5 ) , بالغ الدقة والإعجاز لأنه يوضح كل خصائص الجنين في هذه الفترة الخارجية والداخلية , و باعتبار أن من معاني كلمة مضغة صغائر الأمور , يمكننا بشكل مجازي اعتبار أن المضغة تدل علي وجود سائر أعضاء وأجهزة الجسم بشكل مصغر في كتلة صغيرة من اللحم والتي تحتوي علي كائن بشري في أصغر حجم ..."

أرجو أن يفهم منكر الإعجاز العلمي دلالة هذا الكلام الذي لم يكن لأحد أن يطلع عليه في زمن التنزيل
 
أخي الكريم : العليمي المصري حفظه الله تعالى
أنا كما قلت لك لا أريد كلاما عاما ، وقد سألتك مرات عديدة هل هناك علماء مسلمون ثقات عندهم القدرة المادية والعلمية للتثبت من هذا الذي تسميه حقيقة علمية ؟ وتثبتوا وقاموا بتجارب فأثبتوا ما تسميه مسلمة ؟
اجبني على هذا السؤال ؟
السؤال الثاني : هل تعارض أقوال أئمة التفسير وعمالقة السلف الصالح بأقوال تفسير حديث أعده مجموعة من طلبة العلم في هذا العصر ؟
ملاحظة : قولك : من تسميهم كفارا .
أنا أسميهم كفارا ، ولا أخجل من ذلك ولاأجد في نفسي شكا من تلك التسمية لهم فبماذا تسميهم أنت ؟
وليكن في كريم علمك أني على يقين من أنهم يخدعون شعوبهم ، ويضحكون على ذقونهم ويسخرون منهم .
أما نحن فإن من عقيدتي أنهم يمكرون ضد الإسلام ، وأنهم حاولوا في الماضي ويحاولون في الحاضر وسيحاولون في المستقبل طمس كل معلم من معالمه.
أما الأخ : عبد الله جلغوم ، فقد أجبته قبل عدة أشهر بعد أن كال لي من السب والشتم ما الله به عليم بقولي له : "سلاما" ولا زال ذلك هو جوابي له ، لأن الكلام الساقط من عمل النساء والمخنثين ، وأنا لا أتقن ذلك الفن.
والذي أتعجب منه هو أن مثل ذلك السقوط لا سبب له سوى أني أختلف معه في دعواه الإعجاز العددي ،
وعزائي في كل ذلك أني لست وحدي فقد تعرض غيري من مخالفيه لأبشع من ذلك ، وهو مسجل في صفحات هذا الملتقى المبارك.
والله يهدي الجميع.
 
أخي الكريم : العليمي المصري حفظه الله تعالى
أنا كما قلت لك لا أريد كلاما عاما ، وقد سألتك مرات عديدة هل هناك علماء مسلمون ثقات عندهم القدرة المادية والعلمية للتثبت من هذا الذي تسميه حقيقة علمية ؟ وتثبتوا وقاموا بتجارب فأثبتوا ما تسميه مسلمة ؟
أما الأخ : عبد الله جلغوم ، فقد أجبته قبل عدة أشهر بعد أن كال لي من السب والشتم ما الله به عليم بقولي له : "سلاما" ولا زال ذلك هو جوابي له ، لأن الكلام الساقط من عمل النساء والمخنثين ، وأنا لا أتقن ذلك الفن.والذي أتعجب منه هو أن مثل ذلك السقوط لا سبب له سوى أني أختلف معه في دعواه الإعجاز العددي ،
.

ها أنت تعطي الجميع دليلا على بلوغك القمة في الحماقة والسوقية. ما حاجتك الى مثل هذا الكلام ؟ ألأنني طلبت من الاخوة ان يعطوك الوقت للتاكد من أبحاث الكفار الذين تدين لهم بالكثير واوله جهاز الكمبيوتر الذي تستخدمه وموقع الانترنت الذي جعل منك متكلما ؟
وتزعم أنك لا تتقن فن السقوط ؟! وأي إتقان هناك بعد ما جئت به من بذاءة وفحش؟ وماذا تركت لغيرك ممن تتهمهم بالسقوط ؟
اعتب بشدة على الأخوة الأفاضل ثانية إضاعة أوقاتهم في مناقشتك ، لعلك تثوب إلى رشدك إن كان لك رشد ، ولكن أنى لك ذلك وقد استفحل فيك الداء .
 
عودة
أعلى