ما هي خلفيات هذه السلسلة والمركز الذي يصدرها ؟؟؟

إنضم
5 يناير 2013
المشاركات
579
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
العمر
63
الإقامة
تارودانت المغرب
منذ بضع سنوات ظهرت في بيروت مؤسسة تحت اسم "مركز الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي" وهي مؤسسة تنشط في مجال النشر وتنظيم الملتقيات،ومن أهم منشوراتها (سلسلة الدراسات القرآنية) التي طبعت عددا من الكتيبات طغى عليها غرض أساس هو: الترويج للمذهب ــ(( الصفوي))ــ بالعالم العربي عن طريق تبني تصورات معينة بخصوص القرآن وفهمه.
والذي يظهر من تتبع أنشطة المركز أن جلها يؤطرها "صفويون" من ايران،الشيء الذي يعني أنها قلعة متقدمة لنشر هذه الايديولوجية انطلاقا من مركز في بيروت عوض (قم) أو(أصفهان)...
يؤكد ذلك أن المركز حرص على فتح منافذ لبيع منشوراته في مصر والبحرين والمغرب وأخيرا في فرنسا حيث يعيش ملايين العرب،لكنه لم يفعل مثل ذلك في ايران التي لا يخفى ارتباطه المباشر بدوائر القرار فيها حتى أن دبلوماسييها في الخارج يؤثرون بالمحاضرة في المركز...
وهذا الفهم (الصفوي) للقرآن كما يظهر من منشورات المركز يؤكد على "لازمتين" لا تفترقتان هما:
1- " تعدد وجوه الخطاب القرآني والتباسها ".
2- كون " العديد من المفسرين لم يتمكنوا من تمييز بعضه من بعض ".
ويتكرر التأكيد على اللازمتين في الغلاف الأخير من المنشورات...
وكأني بأحفاد الصفوية المعاصرين يريدون أن يقنعوا القراء بـ :
أ - بأن السلف الصالح ومن بعدهم لم يفهموا القرآن "لالتباس" خطابه عليهم...،أي أن الله تعالى خاطبهم بما لا يفهمون.
ب - أن العديد من المفسرين ـ أي باستثناء أئمة ضلالهم ـ اختلط عليهم الفهم تبعا لذلك الالتباس.
وبقي الحال كذلك حتى فتح على هؤلاء بآخرة ليدعوا أنهم أوتوا من الفهم ما لم يؤته غيرهم...وهم الآن يريدون انطلاقا من "حوزتهم" البيروتية الترويج له في أوساط معينة مستهدفة بالعالم العربي.
وحتى تكتسب هذه المنشورات شيئا من البريق العلمي المخادع نجد أكثر عناوينها تحمل ألفاظا مثل: "المنهج" أو" المناهج" أو"المنهجية"...
 
ما هي العلاقة بين الصفويين والاستشراق المسيحي المعاصر؟؟

ما هي العلاقة بين الصفويين والاستشراق المسيحي المعاصر؟؟

المتصفح لمواقع عدد من الجامعات (المسيحية) الأمريكية التي تضم مراكز أو أقساما تهتم بالعالم الاسلامي كثيرا ما تستوقفه أسماء لـ"باحثين" متفرغين يظهر من أسمائهم الشخصية أو كناهم انتماؤهم لمنطقة الشرق الأوسط...
ومن أرقى الجامعات المسيحية (الكاثوليكية) الأمريكية: جامعة نوتر دام NOTRE DAME أي "سيدتنا" -بالفرنسية - في شمال ولاية أنديانا...، وهي أنشط جامعة في مجال الدراسات القرآنية،تعقد لها مؤتمرا كل أربع سنوات...فكان مؤتمر 2005م عن (القرآن في محيطه التاريخي)، ومؤتمر 2009م عن (آفاق جديدة في القرآن)...
وأساتذة الدراسات القرآنية من الشرق الأوسط فيها قسمان:
1- مسيحيون كـ "عبدالمسيح سعدي"،وهو شامي.
2- غير مسيحيين كـ "عبدالكريم سروش Soroush " الذي التحق بهذه الجامعة الأمريكية بعد تقاعده من جامعة طهران.
وهذا الأخير (سروش) غير تخصصه واسمه بعد التحاقه بـ نوتر دام،فاسمه الحقيقي (حسن حاج فرج) واسمه الذي ينشر به عبدالكريم سروش،لكن المستغرب أن تخصصه في جامعة طهران هو الكيمياء،ثم أصبح في جامعة نوتر دام متخصصا في القرآن ؟؟؟
وفي جامعة كاثوليكية وببضاعة لا صلة لها بالدراسات القرآنية يهتم سروش بما يسميه (القرآن والفلسفة) اعتبارا لكونه يحمل درجة "ph.D " أي دكتوراه فلسفة في الكيمياء ...
وهذا حال مؤلفي منشورات (مركز الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي)،حيث لا يجد هذا المركز من تعريف بزبنائه سوى عبارة "باحث في الفكر الاسلامي"، وأكثر أسمائهم مستعارة على طريقة أهل (التقية).
والله المستعان
 
جزاك الله خيرا على التحذير
ولكن هل يمكن أن تكتب لنا أكثر عن هذه الكتب
أو تضع لنا صور الغلاف وأسماء المؤلفين
حتى لايلتبس علينا الأمر إذا وجدناها​
 
بارك الله في أستاذنا الحبيب د.عبدالرزاق هرماس فهو يوافينا كل يومٍ بالجديد المفيد ، وما أجمل أن يكون الباحث المتخصصُ رائداً لقومه وأمته يحذرهم الخطر الداهم في الدين والعقيدة مصداقاً لقوله تعالى في بيان بعض وظائف طالب العلم النابه (وليُنذِروا قومَهُم إذا رجعوا إليهم لعلَّهم يحذرون) .
نعم إنه ينبغي علينا الحذر الشديد من مثل هذه الدراسات التي ظاهرها العلميَّة وباطنها الهدم لأصول العلم الصحيح بالكتاب والسنة.
وقد كنتُ منذ ظهر هذا المركز أتتبعُ إصداراته في معارض الكتب الدولية وخصوصاً ما يتصل بالدراسات القرآنية وهي كثيرة، وقرأتُ بعضها كاملاً وبعضها لم أكمله بعدُ ، ومن الكتب التي قرأتها منها :
- أساسيات المنهج والخطاب في درس القرآن وتفسيره لمحمد مصطفوي . وقد طبعت له عدة دراسات ضمن هذه السلسلة (سلسلة الدراسات القرآنية) .
- القراءة الأركونية للقرآن : دراسة نقدية لأحمد فاضل السعدي .
- دراسات في تفسير النص القرآني (جزءان) لمجموعة من الباحثين .
- أطروحة التفسير الموضوعي عند السيد محمد باقر الصدر : قراءة فاحصة لأحمد عبدالله أبو زيد .
- إمكانيات التفسير وإشكالياته في البحث عن المعنى لمحمد مصطفوي.
- المبادئ العامة لدرس القرآن وتفسيره لمحمد مصطفوي .
- جدلية الحرية والعبودية : دراسة قرآنية في الدلالات والأبعاد لجلال الدين الفارسي تعريب د.دلال عباس .
- مدارس التفسير الإسلامي (ثلاثة أجزاء) لعلي أكبر بابائي .
وغيرها كثير .
وهي في مجملها تروج للشكوك والطعون والافتراضات الباطلة حول القرآن الكريم من حيث مصدره وجمعه وأصول فهمه التي أخذ بها أهل التفسير على مدى القرون الماضية، ويعرضون ذلك في معرض البحث العلمي، والبحث المتجرد، والنظر في الرأي الآخر ونحو هذه العبارات الرنانة التي تذلل عبور مثل هذه الدراسات لعقول القراء من المسلمين فتلقي بالشبهات في طريقهم وليس لدى بعضهم من المناعة العلمية ما يكفيه ضررها فيقع في حبائلها .
ولذلك فإنه ينبغي علينا معشر الباحثين المتخصصين أن نكون - كما يفعل أستاذنا د.عبدالرزاق هرماس - عيناً حارسة لهذا الوحي المقدس ولكل ما نتج عنه من بحوث ودراسات وأصول علميةٍ راسخةٍ، بذل فيها أجدادنا ماء عيونهم، وخلاصة أعمارهم ليصل إلينا نقياً خالصاً من شوائب الضلال وشبهات المضلين، وإن ذلك لمن أعظم الجهاد في سبيل الله.
 
ما هي العلاقة بين الصفويين والاستشراق المسيحي المعاصر؟؟
أظن أنه سؤال طرح على أساس نموذج في القسم اللامسيحي في الجامعة، ونطرح سؤال آخر من نفس النوع على ما أظن: ما هي العلاقة بين العثمانيين والاستشراق "المسيحي" (الأمريكي) المعاصر اخذا بعين الإعتبار أن نصر حامد أبو زيد المصري، الذي تستضيفه الجامعة في مؤتمراتها وتنشر له، باحث ذو أصول تاريخية عثمانية، كما أن الإيراني عبدالكريم سروش باحث ذو أصول تاريخية صفوية!.
إذا كنا نتكلم في واقع معاصر فلا علاقة للإثنين بالعثمانية والصفوية لأن سروش هو الوجه الإيراني لأبو زيد المصري، والرسالة التي تريد المؤسسة عرضها ونشرها رسالة معروفة: إقحام القرآن في نفس الخانة التي وضع فيها الكتاب المقدس منذ زمن بعيد: نص تاريخي لم يعد يحمل أي قيمة حُكمية لا إجرائية ولا مقاصدية، وكل ما فيه الآن بعض الإشارات التي تشكل بعدا واحدا من أبعاد الثقافة الإسلامية في الوقت الراهن إلى جانب التعاليم التي تميز الروحانية الإسلامية عن باقي الروحانيات.

عموما، أرى أن الإستشراق الأمريكي يدور في نفس المحور الذي تدور فيه إيديولوجية (l'opportunisme) أو مذهب المصلحة، هذا يعني أن أي مؤسسة أو جمعية تهتم بشؤون الشرق تشجع وتستقبل من أو ما يتماشى ويتوافق مع (la mission d'entreprise) أو الرسالة المنظمة التي تعبر في النهاية عن فلسفة هذا المركز أو تلك المؤسسة. إن منظمة لا لأسلمة أمريكا (SIOA) - التي تعمل على نشر فكرة أن الإسلام "الأصولي" دين عنف في الرأي العام الأمريكي - على سبيل المثال ستنشر وتترجم لمن يحسبون على "السلفية الجهادية" سواء كان وجودهم فعلي أم إفتراضي - إعلامي!

أما مركز الحضارة لتطوير الفكر الإسلامي فعلى ما يبدو من على صفحة ويب للتعريف مركز مفتوح أمام الأبحاث الجامعية والحوزوية، فهل أقفلوا الباب في وجه بحث علمي ينسجم مع الإطار العام للمركز يناقش الأفكار المنشورة؟ أظن أنه مركز مفتوح مثل مركز تفسير يرحب بكل بحث علمي ونقاش منهجي. والله أعلم.

جزاكم الله خيرا.
 
قواعد عسكرية للغزو العقدي والثقافي

قواعد عسكرية للغزو العقدي والثقافي

1- بالنسبة لـ(مركز الحضارة لتطوير الفكر الاسلامي) بيروت فهو قاعدة صفوية متقدمة في العالم العربي،يظهر ذلك اذا عرفنا أن "مركز الدراسات العقائدية" في مدينة قم بايران فشل - قبل أكثر من عقد- في ترويج ملايين المطبوعات العربية التي كانت تعرض بربع دولار تقريبا...،فتم استبداله بهذا المركز الذي استنبت في لبنان واختص بنشر انشائيات الدعاية الصفوية لأشخاص يستعملون غالبا أسماء مستعارة...ولا يرحب الا بكتابات نحلة معينة هي ...منها على سبيل المثال لا الحصر كتاب المدعو محمد صفوي "مشاريع التجديد والاصلاح في الحوزة العلمية:خطاب خامني أنموذجا"؟؟
2- بالنسبة للاستشراق الأمريكي فهو مثل العملة المعدنية له وجهان لا يمكن الفصل بينهما:
الوجه الأول كلاسيكي،همه الكتابة عن مصادر القرآن في (السريانية) و(المسيحية الشرقية)و(المسيحية الأثيوبية)...وهلم جرا،وقاعدة ذلك في جامعة نوتر دام (سيدتنا).
الوجه الثاني جديد،همه الصاق تهمة العنف و...بمن انتمى الى الاسلام،وقاعدته في جامعة بنجهامتن في نيويورك وجامعة برنستون.
3- أما قصة أبوزيد و سروش فهما قناع لهوية واحدة،وكما حمل الصفويون على المدرعات لتسلم مفاتيح عاصمة العباسيين،حمل سروش
بعد تغيير وثائق هويته المدنية ليسلم مشعل البحث عن مصادر مجوسية للقرآن تتكامل مع ما ذكرت عن الاستشراق الكلاسيكي الأمريكي...
 
عودة
أعلى