ما هي المناسبات والفوائد من مجيء آية الدعاء بين آيات الصيام؟

البهيجي

Well-known member
إنضم
16/10/2004
المشاركات
2,400
مستوى التفاعل
70
النقاط
48
العمر
65
الإقامة
العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين ورضي الله تعالى عن صحابته الكرام.
أما بعد....فمن الآيات التي تتكلم عن موضوع مخالف لسياق الآيات المتتابعة قوله تعالى(( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ( 186 ) ) فالآيات التي قبلها وبعدها تتكلم عن الصيام وأحكامه....بينما تتكلم الآية السابقة عن الخالق
الكريم سبحانه وعن الدعاء وشروطه.......قال أبو حيان في البحر المحيط:(وَمُنَاسَبَةُ هَذِهِ الْآيَةِ لِمَا قَبْلَهَا أَنَّهُ تَعَالَى لَمَّا تَضَمَّنَ قَوْلُهُ : ( وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)) طَلَبَ تَكْبِيرِهِ وَشُكْرِهِ ، بَيَّنَ أَنَّهُ مُطَّلِعٌ عَلَى ذِكْرِ مَنْ ذَكَرَهُ وَشُكْرِ مَنْ شَكَرَهُ ، يَسْمَعُ نِدَاءَهُ وَيُجِيبُ دُعَاءَهُ أَوْ رَغَبَاتَهُ ).....اذن الفائدة الأولى هي ان على المسلم اذا
دعا ربه ان يثني عليه ويشكره قبل دعائه وهذا ثابت في السنة الصحيحة وفي دعائه صلى الله تعالى عليه وعلى آله...

ولهذا فإني أدعوكم يا كرام في التفكير معي عن الفوائد والمناسبات المتعلقة في الآية الكريمة.....والله تعالى أعلم.


 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...أما بعد...وفي ملتقانا المبارك بإذن الله تعالى مشاركة للأخ أبو عبدالوهاب بعنوان:[h=1]لماذا وردت آية ( فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ .) وسط آيات الصيام؟[/h] تجدونها على الرابط التالي:
https://vb.tafsir.net/tafsir9624/#.WS4nllR9600
وفقنا الله تعالى وإياكم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين....أما بعد....وجزاكم الله تعالى خيرا أخي محمود الحاج.... لو نظرنا الى الآيات التي سبقت آية الدعاء...سنجدها ثلاث آيات...الأولى هي آية تبليغ ان الله تعالى قد كتب عليكم الصيام...الثانية توضيح ان الصيام أياما معدودات...وان فيه رخصة للمريض وللمسافر ولكبير السن وتذكير ان الصوم أفضل من الإفطار...في الآية الثالثة توضيح لسبب الصيام وهو ان شهر رمضان له أفضلية على باقي الشهور لإن القرآن نزل فيه ...ثم تأكيد على ضرورة الصيام وعلى انه سبحانه لا يريد بنا العسر بل يريد اليسر...فإذا جئنا الى آية الدعاء ...وجدنا ان فيها ثلاثة مسائل
الأولى تخص ربنا تبارك وتعالى وهي انه أجاب عباده انه قريب مجيب فإذا أرادوا ان يجيبهم فإن عليهم ان يعملوا في المسألة الثانية وهي ان يستجيبوا ويؤمنوا فإذا عملوا بذلك فإنه سبحانه سيحقق لهم المسألة الثالثة وهي ان يجعلهم من الراشدين....
ثم نجد ان آية واحدة جاءت بعد آية الدعاء ولكن فيها سبع مسائل الأولى انه سبحانه أحل ما حرمه سابقا(بإمر رسول الله عنه سبحانه فلا يقال أين آية التحريم فإن ما يأمر به إنما هو من الله تعالى) وهو جماع النساء في ليل رمضان.....المسألة الثانية انه سبحانه قد عفا وغفر...لانهم سألوه فأجابهم...المسألة الثالثة...انه سبحانه أمرهم بمباشرة أزواجهم والمسألة الرابعة أمرهم بالأكل والشرب حتى الفجر الصادق...والمسألة الخامسة تحريم المباشرة حال الاعتكاف....والمسألة السادسة انه سبحانه قد أوضح آياته وما يريد من عباده ...فإذا فعلوا ما يريد....جاءت المسألة السابعة وهي ان يجعلهم من المتقين.....والله تعالى أعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أما بعد. .فإن من رحمة الله بعباده انه سبحانه ﻻ يكلفهم بتكليف اﻻ أرشدهم بما يخفف عنهم ذلك التكليف ..أمرهم بالصﻻة ..فأرشدهم الى ان من أهم اﻻسباب التي تعين عليها الخشوع فيها فقال سبحانه (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صﻻتهم خاشعون)...ونصحهم رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله (...وﻻ ترفع رأسك حتى يطمئن قلبك..) حديث المسيء صﻻته..
وهنا في آية الدعاء أرشدهم ان اذا وجدتم التعب والعطش والجوع في الصيام فعليكم بالدعاء ..فإنه سبحانه قريب من الصائم مجيب له فﻻ تبخل بالدعاء فإن ربك جواد كريم. .والله تعالى اعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين أما بعد. .ان الله سبحانه جعل لكل شيء نظاما وأسبابا فﻻ تجري اﻻمور بالفوضى والعبث بل بالتنظيم والتخطيط الصحيح ..ولهذا فأنه أرشد عباده ان إجابة الدعاء لها شرطين اﻻول الاستجابة والثاني اﻻيمان..فكأنما جعل اﻻستجابة هي اﻻسلام كقوله تعالى (ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل اﻻيمان في قلوبكم) الحجرات
فهو سبحانه قال اني قريب
ولكن ﻻ يتقرب منه اﻻ من إستجاب وآمن..فهذا الطريق لمن أراد السير..فطوبى لمن سار ..اللهم اهدنا وأعضاء ملتقى اهل التفسير الى رضوانك ومغفرتك.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين أما بعد. .وهنا ملاحظة ما هي العلاقة بين السؤال عن الخالق سبحانه والدعاء؟
العلاقة هي ان اﻻنسان يسأل عن خالقه تعالى لكي يعرف ان اذا أصابته مصيبة أو ألم به ألم ...أين يكون خالقه لكي يلجأ إليه ..ويستغيث بقدرته..فجائهم الجواب ..ان ﻻ تحتاروا فإني قريب منكم بل أقرب من رقابكم إليكم ..فادعوني فإني قريب..سبحانك ياكريم..والله تعالى اعلم.
 
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين..أما بعد...كم نحن بحاجة الى الدعاء في هذه الأيام الشديدة الآلام الكثيرة الهموم حيث ان المصائب تنزل على أمتنا بالجملة وان القتل قد حل بأبناء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ...وأصبحنا نصحو على خبر سيء ونبات على خبر أسوأ...ولله نشكو ما حل بنا ...
وقد أضلنا شهر عظيم علينا أن نتقي الله تعالى به لعله سبحانه يفرج عنا ويصلح حالنا
وأن لا نكسل من الدعاء في جميع الأوقات فهذا الشهر له مكانة عظيمة وقد عودنا ربنا سبحانه أن ينصر المسلمين في ه
 
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد قال المراغي :
(
لما طالب الله عباده في الآية السابقة بصوم الشهر وإكمال العدّة، وحثهم على التكبير ليعدّوا أنفسهم للشكر، عقب بهذه الآية للدلالة على أنه خبير بأحوالهم، سميع لأقوالهم، فيجيب دعوة الداعين ويجازيهم بأعمالهم، وفي هذا حثّ لهم على الدعاء،وقد روى أن سبب نزول الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع المسلمين يدعون الله بصوت رفيع فى غزوة خيبر فقال لهم: «أيها الناس اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصمّ ولا غائبا، إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم» .
ويستفاد من هذه الآية أنه لا ينبغى رفع الصوت في العبادات إلا بالمقدار الذي حدده الشرع في الصلاة الجهرية، وهو أن يسمعه من بالقرب منه، فمن تعمد المبالغة في الصياح حين الدعاء، كان مخالفا لأمر ربه وأمر نبيه.
(وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ) قرب الله من عباده إحاطة علمه بكل شىء، فهو يسمع أقوالهم ويرى أعمالهم، أي ذكّر أيها الرسول عبادى بما يجب أن يراعوه في هذه العبادة وغيرها من الطاعة والإخلاص والتوجه إلىّ وحدي بالدعاء، وأخبرهم بأني قريب منهم ليس بينى وبينهم حجاب، ولا ولىّ ولا شفيع يبلغنى دعاءهم وعبادتهم، أو يشاركنى في إجابتهم وإثابتهم، وأجيب دعوة من يدعونى بلا وساطة أحد إذا هو توجه إلىّ وحدي في طلب حاجته، لأننى أنا الذي خلقته وأعلم ما توسوس به نفسه والعارف بالشريعة وبسنن الله في خلقه، لا يقصد بدعائه إلا هدايته إلى الأسباب التي توصله إلى تحصيل رغباته ونيل مقاصده، فهو إذا سأل الله أن يزيد في رزقه، فهو لا يقصد أن تمطر له السماء ذهبا وفضة، وإذا سأله شفاء مريضه الذي أعياه علاجه، فإنه لا يريد أن يخرق العادات، بل يريد توفيقه إلى العلاج الذي يكون سبب الشفاء، ومن ترك السعى والكسب وطلب أن يؤتي مالا فهو غير داع بل جاهل، وكذا المريض الذي لا يراعى الحمية ولا يتخذ الدواء ويطلب الشفاء والعافية، لأن مثل هذين يطلبان إبطال السنن التي سنها الله في الخليقة.
والدعاء المطلوب هو الدعاء بالقول مع التوجه إلى الله بالقلب، وذلك أثر الشعور بالحاجة إليه، والمذكّر بعظمته وجلاله، ومن ثم سماه النبي صلى الله عليه وسلم مخّ العبادة،
وإجابة الدعاء: تقبّله ممن أخلص له وفزع إليه، سواء وصل إليه ما طلبه في ظاهر الأمر أم لم يصل، ونحو الآية قوله في سورة ق: «وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ» وعلى هذا فلا داعى لرفع الصوت في الدعاء، ولا إلى الوساطة بينهم وبينه في طلب الحاجات كما كان يفعله المشركون من التوسل بالشفعاء والوسطاء.
(فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي) الاستجابة الإجابة بعناية واستعداد، أي وإذ كنت قريبا منهم مجيبا دعوة من دعانى، فليستجيبوا لى بالقيام بعمل ما أمرتهم به من الإيمان والعبادات النافعة لهم كالصيام والصلاة والزكاة وغيرها مما أدعوهم إليه، كما أجيب دعوتهم بقبول عبادتهم.
(لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) الرشد والرشاد ضد الغىّ والفساد: أي إن الأعمال إذا صدرت بروح الإيمان يرجى أن يكون صاحبها راشدا مهتديا، أما إذا صدرت اتباعا للعادة وموافقة المعاشرين فلا تعدّ للرشاد والتقوى، بل ربما زادت فاعلها ضراوة في الشهوات، وفسادا في الأخلاق، كما يشاهد ذلك لدى الصائمين الذين يصومون تقليدا لآبائهم وعشيرتهم لا بإخلاص لربهم وابتغاء لمثوبته )
يرى العبد الفقير : ان سبب النزول الذي ذكره المراغي لم يصح والله تعالى اعلم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ارجو التوضيح ان الحديث : أيها الناس أربعوا على أنفسكم ... صحيح رواه البخاري برقم ٦٠٢١ وكذلك مسلم ولكن قصدت سبب النزول هو الذي لا يصح والله تعالى أعلم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد على الرغم من ذكر العديد من أسباب النزول للآية الكريمة أقصد آية الدعاء إلا انه لم يصح منها سبب ( انظر الاستعياب في بيان الاسباب) ... واني عندما تسائلت عن سبب مجيء الآية الكريمة وسط آيات الصيام لم اتدبر بما فيه الكفاية فالآية هي من آيات الصيام أو إنها ممزوجة بها لكي يعلمنا ربنا تبارك وتعالى : اذا صمتم فأدعوا فإن الإجابة مع الصيام الخالص لله تعالى النقي من المخالفات ...لكن مع شروط الآية الكريمة وهي الاستجابة والايمان وطلب الرشاد والله تعالى أعلم .
 
عودة
أعلى