ما هي أخبار العلامة الشيخ محمد الحسن بوصو ؟؟

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
09/04/2007
المشاركات
1,499
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
السلام عليكم
لم أر مشاركات لشيخنا العلامة الشيخ محمد الحسن بوصو منذ فترة .
شيخنا الحبيب : أما آن لكم أن تستجيبوا لنداء الإخوة بالعودة للكتابة والتعليق ، وتكفيك هذه المدة التي انقطعت فيها عنا ؟
والله .. أستفيد ويستفيد كل من في المنتدى من مشاركاتكم .
وآمل ألا يكون قد تغير مزاجكم منذ ذهابكم إلى الجزائر في شهر رمضان الماضي .
كما أتمنى أن تلقي لنا الضوء على رحلتك في الجزائر ، فنحن مشتاقون لمعرفة المزيد عن الجزائريين (بالطبع بعيدا عن محمد يحيى شريف وشيعته ) .
وأيضا مَن مِن الشيوخ الجزائريين الذين يستفيد منهم الناس .
شيخنا لا تحرمنا من لمستكم للكيبورد وحسم مواضع النزاع في المنتدى
وجزاكم الله خيرا على الاستجابة ، وبارك الله فيكم
والسلام عليكم
 
هناك جزائر كثيرة مستنخة عن الجزائر الأصل، وعندي نسخة خاصة بي، صورتها خلال عشرة أيام التي قضيتها في (شيراتون الجزائر) واستعنت بملونات الصحافة والروايات الشفهية والانطباعات الشخصية.
وسيكون من الصعب أن أتحدث عن جزائري دون التعرض للشيخ محمد يحيى شريف آيت عبد السلام الجزائري ولشيعته المتمركزة بالجزائر العاصمة.
سأتعرض اليوم للمحات عن ثلاث شخصيات فقط في جزائري
محمد يحيى شريف الجزائري
لم يكن وقت زيارتي مناسبا للجلوس طويلا مع الشيخ محمد يحيى، لأن الرجل تتنازعه الوظيفة والميول القرآنية بحثا وإقراء، ولأنه أيضا شيخ غير نمطي في القراءات ومليء بالمناقضات والمفاجآت.
فمثلا
- يكتب الشيخ/ محمد بالعربية، وفي القراءات، وبأسلوب الداني في الخامس الهجري، مع أن دراسته وشهاداته، التي مكنته من العيش برفاهية، فرنسية. والوظيفة التي يشغلها: "مدير المالية والميزانية" – تقريبا – في شركة كبيرة بالجزائر.
- على الرغم من فلفلية أسلوب الشيخ محمد وإصراره إلى الائتمام بجحا فإنه – عند المعاينة – إنسان لطيف، وديع، صامت وبسوم.
- إذ يتهم ابنُ قتيبة الإمام حمزةَ بالإفراط في المدود في الإقراء وقصر المنفصل في الصلاة فإن الشيخ محمد يعمل بقريب من عكس ذلك. إنه قد يصلي بالناس التراويح أو القيام برواية خلف عن حمزة بضوابطها المعروفة. لعل السبب في ذلك أن الشيخ محمد يملك صدرا رحبا يسع لمتر مكعب من الهواء.
- على الرغم من أني لا اعرف في الجزائر– لا يعني لا يوجد – جامعا للعشر غير الشيخ محمد يحيى والشيخ الرباني محمد بوركاب بقسطنطينة فإنه ليس للشيخ محمد علاقة بوزارة الشؤون الدينية الجزائرية لاختلاف المسارات والبيئة.
-
أخبرني بالسند المتصل بأنه من مواليد 1972، وفهمت من هدوئه وثباته أنه ذو همة عالية، وعلمت من لحيته الكثة أنه من السلفيين – بالسين - العقديين، واستشرفت من نظارته الأنيقة أنه غير مستعد لمشاجرة أهله في مسألة اتباع السلف في تعدد الزوجات.
يقضي الشيخ محمد، في أواخر رمضان، أياما عصيبة؛ يصل المكتب مع بداية الدوام، ويبقى هناك لغاية الليل، ويصلي بالناس التراويح والقيام، ثم يختلس أوقاتا لتحرير النشر وغيره مما يفتح له أو عليه بابا واسعا من الردود والإيرادات
زارني الشيخ محمد يحيى شريف مرتين، الأولى بصحبة كريم منصور، تلميذه، وعضو في ملتقى أهل التفسير، وتعرضنا في هذه الجلسة لموضوع تحرير الدرر اللوامع. ولم يغير أحد منا رأيه.
أهدى لي في المرة الثانية مصحفا برواية الاصبهاني، وسُرَّ لما حكيت له أن المتسابق الجزائري قرأ لوش وفتح ذوات الياء وقصر المنفصل وخص {شيئا} بالتوسط فاعترضت عليه لما أبدل {أفرأيت} وألزمته بالتسهيل وقال لي الشيخ محمد: أحسنت !
وبين الزيارتين تحدثنا كثيرا عن المشايخ عبد الحكيم عبد الرازق، الذي يعتبره الشيخ محمد من الأشقاء، وعن حارس مرمى النشر، الدكتور الجكني، وعن المهذب جدا/ محمد أحمد الأهل وعن غيرهم من فضلاء أعضاء ملتقى أهل التفسير.
أبو عبد الله غلام الله
هذا الاسم غير النمطي في الجزائر لوزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري منذ 1997 في عهد الامين زروال.
مع كونه – حسب الروايات الشفهية - ابن شيخ الرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة وشيخ زاوية صوفية فإنه يحمل دكتوراه في العلوم الاجتماعية وعضو نافذ في الحزب الحاكم.
وعلى الرغم من دخوله في التاسعة والسبعين عاما من حياته المباركة فإنه ما يزال يصلي التراويح من حفظه بكبار شخصيات الدولة في بيته. والأحلى فيه أنه يحضر كافة فعاليات المسابقة القرآنية.
يبدو أن بعض صور صيغة التفضيل وصلت الجزائر. وقد كانت صيغة تفضيل الإنجازات منحصرة في الجزيرة العربية حتى نهاية 2011. حيث كان الطلاب يجيدون صياغة هذا الباب قبل معرفة أركان الجملة الاسمية: أعلى برج في العالم. أكبر مركز للتجارة في العالم. أرفه مطار في العالم، أكبر ساعة في العالم.
وصل فيروس صيغة التفضيل إلى الجزائر فظهرت أعراض المرض في مسجد الجزائر، حيث شرع أبو عبد الله غلام الله في إنجاز "ثالث أكبر مسجد في العالم"، يحمل "أعلى مئذنة في العالم" في حي المحمدية.
يكلفه هذا المسجد أكثر من مليار دولار أمريكي، وتقوم بتنفيذه خلال 42 شهرا شركة صينية تشغل 37 ألف عامل جزائري وصيني.
لم يخل هذا المسجد من انتقادات اليسار الليبرالي الذي يرى أن من الممكن الاستفادة بهذا المبلغ الضخم في خلق وظائف للشباب، فرد عليهم الوزير بأن المبلغ المرصود من الدولة لهذا البند أكبر من ميزانية المسجد.
وانتقد بعضهم بسخرية حجم المسجد فقالوا بأنه أكبر من المسجد الحسني بالدار البيضاء، الذي يقع في أحياء سكنية نسبيا ومع ذلك فإنه لا يكاد يصلي فيه إلا الإمام والمؤذن وقراء الحزب، وأنه لم يمتلئ إلا يوم افتتاحه، فكيف بمسجد الجزائر الذي يبنى في "بيوت غير مسكونة" تقريبا ؟
لكن الانتقاد الأخطر يتمثل في وصف موقع المسجد بمنطقة زلازل خطيرة، ورده الوزير بأن الخبراء المحليين والألمانيين أكدوا للوزارة سلامة المكان، ومع ذلك فإن دفتر تكاليف البناء يحمل مواصفات بناء يقاوم الزلزال مهما كانت قوته العادية في الجزائر.
الحفل الختامي
حضرت الجمعة الأول من العشر الأواخر لرمضان 1433، درسا في تفسير سورة المرسلات لصديقي عمار الطالبي، رئيس جامعة قسطنطينة سابقا، في المسجد الكبير، الذي قال لنا وزير الشؤون الدينية بأن له عشرة قرون كاملة، تم خلالها هدم الجدار الأمامي وإصلاحه مرارا.
في هذا المسجد حضر السيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بو تفليقة حفل اختتام الدورة التاسعة لمسابقة جائزة الجزائر الدولية ومراسيم ختم صحيح البخاري.
وصل السيد الرئيس بهدوء بالغ، وليس معه احد من الحرس، ولا يوجد هرج ولا مرج، جلس على الأرض قريبا من المنبر حيث ينتهي صفوف الوزراء والسفراء، واستند إلى أحد أعمدة المسجد، ورفع ركبة ثم قبض على معصم يمناه بكف يسراه وشد بهما ركبته المقامة، وكان يلبس جلابية، ولوفرة أدبه وهدوئه خُيل إلي أنه تلميذ ينتظر دوره في التسميع.
وقت دخول الرئيس للمسجد كان القارئ البوسني "حافظ سناد بودوجاك"، يجود أواخر سورة الحشر، ينوع المقامات، يعلو ويهبط، لكنه لم يقطع، وإنما انساق الرئيس مع البرنامج انسياقا جميلا.

قد يتبع
 
كشكول المغرب
1- ثلاث شخصيات نافذة في وزارة الأوقاف تعطي صورة كاملة عن صرامة الوزير في اختيار موظفي وزارته، وضوابط العمل فيها.
ستصيبك الحيرة وتتملكك الدهشة لما تمعن النظر في تصرفات عبد القادر خياطي وفي محمد مشنان ويوسف بلهادي التي تؤدب بقولها: إن التواضع علو، والاستقامة زينة، وخدمة الضيوف شرف، والحرص على حسن صورة البلاد واجب وطني وقومي معا.
هؤلاء يتمتعون بأدب جم جاءهم من ثلاثة منابع: من شخصياتهم الهادئة، ثقافتهم الواسعة، وأخذ الشعب بالقيم الأصيلة الصارمة.
2- في المسجد الكبير، وفي انتظار السيد الرئيس جرى حوار بين حكام المسابقتين الدولية والمحلية حول القراءات والرسم، وفهمت من هذا شدة عناية الجزائريين بالدرر اللوامع، وسعدت كثيرا أنهم لا يزالون يقرأون بمضمنه، ولهم حوله أبحاث ومطارحات حلوة.
3- لا تزال المالكية متمكنة في الإسلام الرسمي بالجزائر، والعقيدة الأشعرية هي الشعبية، وتوجد تيارات سلفية فقهية تتغذى من كتب ابن عثيمين وسائر فقهاء المملكة.
4- ينتشر الآن في الجزائر رواية الاصبهاني من طريق الطيبة. وأعتقد أن ذلك بفعل الشيخ الرباني منير بن محمد التونسي حفظه الله أو بسبب وجود قراء من طريق الطيبة في أوساط الشباب الجزائري. قرأ ادكتور/ محمد شيخ في صلاة العشاء التي شهدها معنا الرئيس بعض سورة المزمل برواية الاصبهاني ومد الفصل للتعظيم فتربصناه في الغنة واللام والراء لكنه لم يقرأها في ذلك المقطع.
5- عندما كنت أذهب للجزائر تذكرت أنه في الثمانينات ضاع ابن لمارغريت تاتشر، رئيسة الوزراء البريطانية حينئذ في الصحراء الكبرى بالجزائر، فانطبع في ذهني أن من العبادة المقبولة أن أزرع ولو شجرة يتيمة في الـ 2.381.741 كم مربع الجزائرية، ولكني نسيت حملها. ولما نزلت بالجؤائر فسرت الطبيعة الجميلة في حي الدار البيضاء بالعاصمة الجزائر بالجهود. الجماعية في الغرس، وفوجئت في طريقي إلى "سيدي موسى" بخضرة أشد، وطبيعة أخاذة. وعلمت فيما بعد أن الجزائر كالسنغال، بعضه قاحل وبعضه جنات تجري من تحتها الأنهار.
6- لا أظن بلدا يحوي قراء لملتقى أهل التفسير أكثر من الجزائر، إن الطريق الأخصر للتعرف على بعض الأشخاص هو ذكر اسمه الملتقيّ, فمثلا قدم الدكتور عبد الهادي لعقاب نفسه بأبي المنذر الجزائري, وتعرفت على الدكتور عبد الحليم قابة، وأخذت صورة مع عبد العزيز بلخادم، أحد المرشحين لخلافة تو تفليقة.
7- في عشاء جمعني مع رئيس جامعة قسطنطينة الحالي شكوت إليه ضعف تأثير الجزائر في العالم العربي ثقافيا وأن المشهورين منهم يملكون روافد فكرية غربية مثل محمد أركون وآسيا جبار........ فذكر لي عددا من كتاب ومثقفي الجزائر في الداخل والخارج وأوصى بأن يزوّرني الصالونات الثقافية والأدبية وأن يحملني موظفوا الوزارة ببعض الكتب الجزائرية، وهذا ما فعله الدكتور محمد مشنان.
8- تحدثت مع وزير الشؤون الدينية عن جاك بيرك، الجزائري المولد، وله عنه معلومات وفيرة وقيمة. ثl زودوني بعد ذلك بكتاب قيم بالفرنسية لأحد المشايخ الجزائرين ترجم إلى العربية، لم أقرأ مثله صدق عقيدة وحكمة دعوة.

قد يتبع
 
أسال الله العظيم أن يجزي شيخنا الحبيب عبد الحكيم خير الجزاء على هذا الموضوع الذي أعاد لنا حبيبنا الغالي الشيخ بوصو وعود حميد للمشايخ الكرام في هذا الملتقى الغالي
 
وعن حارس مرمى النشر، الدكتور الجكني
أضحك الله سنّك أخي العزيز والشيخ الفاضل محمد الحسن بوصو ، ونفع بكم وبعلمكم .
أخي الكريم :
لعبتُ أيام الشباب كرة القدم في جميع المراكز ، من الدفاع بوسطه وجناحيه ، وفي الوسط " السنتر " بجناحيه مدافعاً ومهاجماً ، وفي الهجوم رأس حربته وجناحيه أيضاً، ولكن :
لا أتذكر أني لعبت " حارس المرمى " غير مرة واحدة ، ووفقني ربي في صد عدة " هجمات " بيديّ تارة ، وبرجلي تارة ، وبلساني تارة ، حيث كنت أكلم المهاجم وأشغله بنكتة فيضحك ويترك الكرة وآخذها ، وبمساعدة " العارضة " تارات أخرى ، ومع هذا :
فلي الشرف ، وأغلى شرف أن تجعلني أحد " خدام " كتاب النشر ، والحارسين لمرماه ، بل ولجميع حماه ، وندعو الله تعالى أن يجعل عملنا كله خالصاً لوجهه الكريم ، وخدمة لكتابه العظيم .
أما ما كتبته عن أخي العزيز الشيخ محمد يحي شريف ، فأبصم عليه بالعشرة ، وقد أكرمني الله تعالى بلقائه في رحلاتي للجزائر ، وتحدثنا عن هموم القراءات والتحريرات وما بينهما .
أما قولكم :
لا اعرف في الجزائر– لا يعني لا يوجد – جامعا للعشر غير الشيخ محمد يحيى والشيخ الرباني محمد بوركاب بقسطنطينة
فأضيف إليهما الشيخ الدكتور : مهدي دهيم العاصمي ، وهو أحد أعضاء هذا الملتقى المبارك ، ومن تلاميذ الشيخ السمنودي وشيخنا عبد الرازق رحمهما الله ، والشيخ محمد تميم الزعبي حفظه الله ، وغيرهم .
وللجميع كل تحية وتقدير .
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد.

حقيقة كان اللقاء مع شيخنا محمد الحسن بوصو شيّقاً للغاية وقد تمتّعت بصحبته في تلك الساعات القليلة وكنت أتمنّى لو كانت كثيرة ، إذ يجمع بين الثقافة العامة وبين رسوخ قدمه في علم القراءات وبين الدعابة وحسن المعاشرة والمعاملة.

وأشكره على ما تفضّل به من نفحات ومعلومات عن جزائرنا الغالية أسأل الله تعالى أن يحفظها وسائر البلدان الإسلامية من كلّ مكروه وأن يُطفئ نار الفتن والمصائب.

ولي بعض الملاحظات على كلام شيخنا الفاضل.

فأما قوله :
مع أن دراسته وشهاداته، التي مكنته من العيش برفاهية،

فو الله لستُ بالغنيّ ولا بالفقير فحالتي متوسّطة ولله الحمد.

على الرغم من أني لا اعرف في الجزائر– لا يعني لا يوجد – جامعا للعشر غير الشيخ محمد يحيى والشيخ الرباني محمد بوركاب بقسطنطينة فإنه ليس للشيخ محمد علاقة بوزارة الشؤون الدينية الجزائرية لاختلاف المسارات والبيئة.

المجازون في القراءات العشر كُثُرٌ في الجزائر والمقام ليس مقام بيان أسمائهم وعددهم ، بل وحتّى في القراءات العشر الكبرى على غرار شيخنا الدكتور مهدي دهيم الذي اشار إليه شيخنا الجكني وكذا شيخنا موسى زروقي الذي أجمع عليه الآن القراءات العشر الكبرى ولله الحمد. فالكفاءات موجودة ولله الحمد إلاّ أنّ الكثير منهم لا يحبّ الظهور والكتابات على المنتديات وحتّى في الوزارة فإنّها تحوي على كفاءات عالية في مجال التجويد والقراءات ويؤكّد ذلك أنّ مستوى المتسابقين الجزائريين في تطوّر ملخوظ وملموس ولله الحمد.

3- لا تزال المالكية متمكنة في الإسلام الرسمي بالجزائر، والعقيدة الأشعرية هي الشعبية، وتوجد تيارات سلفية فقهية تتغذى من كتب ابن عثيمين وسائر فقهاء المملكة.
من تأمّل وتتبّع كتب ومقالات علمائنا لا سيما مشايخ جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين الأوائل أمثال الشيخ عبد الحميد ابن باديس والشيخ البشير الإبراهيمي والشيخ مبارك الميلي صاحب كتاب "الشرك ومظاهره" وغيرهم يُدرك أنّ الشعب الجزائر لم يتبنّ العقيدة الأشعريّة في وقتهم وهو ظاهر مضمون كتاب الإمام العلامة الفقيه مفتي الديار الجزائرية سابقاً أحمد حماني رحمه الله في كتابه : "الصراع بين السنة والبدعة".

وأما الشيخ الذي صاحبني إليكم فهو الشيخ حكيم بن منصور وليس كريم منصور

وسُرَّ لما حكيت له أن المتسابق الجزائري قرأ لوش وفتح ذوات الياء وقصر المنفصل وخص شيئا بالتوسط فاعترضت عليه لما أبدل أفرأيت وألزمته بالتسهيل وقال لي الشيخ محمد: أحسنت !

لعلّ المتسابق كان يقرأ من طريق التذكرة لابن غلبون. ولاجتناب الاختلاف في التحكيم ينبغي على اللجنة أن تضع شروطاً ، فتلزم المتسابقين مثلا بالقراءة من طريق الشاطبية وإلاّ للزم عليهم أن يكونوا من قراء الطيّبة وأن يكونوا عالمين بالتحريرات ومتمرّنين عليها وهذا يتعذر الآن.

أكتفي بما ذكرت والحمد لله ربّ العالمين.
 
- على الرغم من أني لا اعرف في الجزائر– لا يعني لا يوجد – جامعا للعشر غير الشيخ محمد يحيى والشيخ الرباني محمد بوركاب بقسطنطينة فإنه ليس للشيخ محمد علاقة بوزارة الشؤون الدينية الجزائرية لاختلاف المسارات والبيئة.
لا شك أن الغرض من ذكر الشيخين مهدي دهيم وموسى زروقي هو التنويه بهما والاعتراف بفضلهما، وهما جديران بذلك، ومستحقان للتنويه، لكن الجملة المعترضة في المقتبس من مشاركتي قد برّأتني من نفي وجودهم أو حصر القراءات العشر في الشيخين الذين ذكرتهما.
أما الشيخ مهدي دهيم فقد جلست معه ووجدته من ألطف الناس خلقا ومعاملة ولكن كنت نسيت المستوى الذي ذكر لي أنه قرأه. والشيخ موسى زروقي لم أسمع به إلا اليوم.
حكيم بن منصور ؟ نعم حكيم بن منصور، ويوجد خطأ آخر في الأسماء. فالذي صلى بنا برواية الاصبهاني هو عماد بن عامر وليس محمد شيخ.
بخصوص العقيدة الأشعرية فنحن نتحدث عن شيئين مختلفين، أنت تتحدث عن كتابات رموز الجزائر وفي زمن مضى أيضا وأنا أتحدث عن الواقع الشعبي الآن.
ثم قد بينت في مطلع المشاركة الأولى أن مدة إقامتي عشرة أيام، وهي مدة لا تكفي للحكم الشامل الصحيح. خذها مجرد انطباعات، وخاصة أني قلت بأني لا أتحدث عن الجزائر بل عن نسختي الخاصة عن الجزائر الأصل.
أما الرفاهية فليست غنى، أنت لست غنيا، لا في اعتبار الجزائر ولا في اعتبار غامبيا. الراتب الشهري لا يغني شيئا أيا يكن قدره وعملته، ولكن ما دام لن تقوم ثورة في الجزائر فيسائلك "إدارة الكسب غير المشروع" فانت لست في حاجة إلى إخفاء سيارتك التي تفتح أبوابها من الدور الخامس من الفندق بضغطة ناعمة على الجهاز.
نسأل الله تعالى ان يديم علينا وعليكم النعمة ويحفظ السنغال والجزائر والحرمين الشريفين وسائر بلاد المسلمين آمين
 
السلام عليكم
بارك الله فيكم شيخنا العلامة الحسن بوصو على تعليقكم الرائع الجذاب والشيق جزاكم الله خيرا .
والشيخ محمد يحيي شريف الجدية تلازمه حتى في مواضع المداعبة والمرح ، ولا أخفي عليك شدة ضحكي عندما قرأت هذه العبارات من كلام الشيخ محمد والجدية التي هو فيها حيث يقول :
ولي بعض الملاحظات على كلام شيخنا الفاضل.
طبعا ..من أولها فيها ملاحظات وكأن الموضوع جد .
فو الله لستُ بالغنيّ ولا بالفقير فحالتي متوسّطة ولله الحمد.
طبعا ..خايف من الحسد والعين
وأما الشيخ الذي صاحبني إليكم فهو الشيخ حكيم بن منصور وليس كريم منصور
عديها يا شيخ محمد أنا فهمت من كلامه أنه يقصد الشيخ حكيم وعدتها
لعلّ المتسابق كان يقرأ من طريق التذكرة لابن غلبون. ولاجتناب الاختلاف في التحكيم ينبغي على اللجنة أن تضع شروطاً ، فتلزم المتسابقين مثلا بالقراءة من طريق الشاطبية وإلاّ للزم عليهم أن يكونوا من قراء الطيّبة وأن يكونوا عالمين بالتحريرات ومتمرّنين عليها وهذا يتعذر الآن.
وطبعا ..هذا موضوع آخر له مكانه .
بالطبع ..خالصين تكلمتم علىّ وتكلمت عليكم "بسمة"
والسلام عليكم
 
وتوجد تيارات سلفية فقهية تتغذى من كتب ابن عثيمين وسائر فقهاء المملكة.

وهل علماء المملكة خطر على الأمة وبالخصوص الشيخ العثيمين ؟

الشيخ العثيمين من علماء أهل السنة قد أثنى عليه علماء الأمة من مختلف الأقطار وحتّى علماء القطر الجزائري بما فيهم المتصدرين للفتوى في وزارة الشؤون الدينية وعلى القنوات الجزائرية.
حدثني من أثق فيه أنه استمع لمحاضرة ألقاها الشيخ الدكتور الأستاذ كمال بوزيدي حفظه الله وهو من المشايخ الرسميين المتصدرين للفتوى على القنوات الجزائرية ، أنّ الأستاذ بوزيدي أثنى كثيراً على الشيخ العثيمين والشيخ ابن باز وعندما كان يذكر مناقب الشيخ أحمد حماني رحمه الله كان يستشهد بثناء الشيخ العثيمين والشيخ ابن باز على الشيخ أحمد حماني.
هذا يفيد أنّ علماء الجزائر بما فيهم العلماء الرسميين في الدولة كانوا يُثنون على الشيخ العثيمين. فناهيك عن الشعب الجزائري وطلبة العلم في مختلف علوم الشريعة كالفقه والتفسير واللغة والعقيدة وغير ذلك. وهذا يعكس تماماً ما يقوله شيخنا محمد الحسن بوصو الذي اكتفى ببعض الآراء التي لا تُعطي الصورة الحقيقية لرأي طلبة العلم ورأي العلماء الرسميين والغير الرسميين في الدولة الجزائرية. والغريب أنّه يتحدّث عن الواقع الشعبي في تبنّيه للعقيدة الأشعرية ونحن في العاصمة لا نعرف عنها إلاّ الشعارات.

فمع اعتراف الشيخ محمد الحسن بأنّ المدة التي أقامها في الجزائر لا تكفي للحكم الشامل الصحيح وبأنه لا يتحدث عن الجزائر بل عن نسخته الخاصة عن الجزائر الأصل. أقول له كان الأولى لك أن تترك هذه الآراء لنفسك وألاّ تبوح بما قد يثير حساسية جزء كبير من الشعب الجزائري أو أن تقوم بدراسة علم الإحصاء الذي به يتعرّف المختصّون عن رأي الشعوب في قضيّة ما ، لا أن تكتفي بمجالسة رجل أو رجلين للوصول إلى نتيجة ما.
كان الأحرى لك أن تتعرّض إلى ما يتعلّق بعلم القراءات والتجويد وكذا الأمور المتعلّقة بالقراءة والإقراء والتحكيم غير وذلك ولكنّك أقحمت نفسك فيما لا يليق حتّى وصل الأمر بكم أن تقولو :
وصل فيروس صيغة التفضيل إلى الجزائر فظهرت أعراض المرض في مسجد الجزائر، حيث شرع أبو عبد الله غلام الله في إنجاز "ثالث أكبر مسجد في العالم"، يحمل "أعلى مئذنة في العالم" في حي المحمدية.

أُشبه هذا الكلام بمن يضرب ظهر من استضافه عشرة ايام بسكين حاد.
.قولكم :
ولكن ما دام لن تقوم ثورة في الجزائر فيسائلك "إدارة الكسب غير المشروع" فانت لست في حاجة إلى إخفاء سيارتك التي تفتح أبوابها من الدور الخامس من الفندق بضغطة ناعمة على الجهاز

ما دخل الثورة والسيارة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
وهل علماء المملكة خطر على الأمة وبالخصوص الشيخ العثيمين ؟

الشيخ العثيمين من علماء أهل السنة قد أثنى عليه علماء الأمة من مختلف الأقطار وحتّى علماء القطر الجزائري بما فيهم المتصدرين للفتوى في وزارة الشؤون الدينية وعلى القنوات الجزائرية.
حدثني من أثق فيه أنه استمع لمحاضرة ألقاها الشيخ الدكتور الأستاذ كمال بوزيدي حفظه الله وهو من المشايخ الرسميين المتصدرين للفتوى على القنوات الجزائرية ، أنّ الأستاذ بوزيدي أثنى كثيراً على الشيخ العثيمين والشيخ ابن باز وعندما كان يذكر مناقب الشيخ أحمد حماني رحمه الله كان يستشهد بثناء الشيخ العثيمين والشيخ ابن باز على الشيخ أحمد حماني.
هذا يفيد أنّ علماء الجزائر بما فيهم العلماء الرسميين في الدولة كانوا يُثنون على الشيخ العثيمين. فناهيك عن الشعب الجزائري وطلبة العلم في مختلف علوم الشريعة كالفقه والتفسير واللغة والعقيدة وغير ذلك. وهذا يعكس تماماً ما يقوله شيخنا محمد الحسن بوصو الذي اكتفى ببعض الآراء التي لا تُعطي الصورة الحقيقية لرأي طلبة العلم ورأي العلماء الرسميين والغير الرسميين في الدولة الجزائرية. والغريب أنّه يتحدّث عن الواقع الشعبي في تبنّيه للعقيدة الأشعرية ونحن في العاصمة لا نعرف عنها إلاّ الشعارات.

فمع اعتراف الشيخ محمد الحسن بأنّ المدة التي أقامها في الجزائر لا تكفي للحكم الشامل الصحيح وبأنه لا يتحدث عن الجزائر بل عن نسخته الخاصة عن الجزائر الأصل. أقول له كان الأولى لك أن تترك هذه الآراء لنفسك وألاّ تبوح بما قد يثير حساسية جزء كبير من الشعب الجزائري أو أن تقوم بدراسة علم الإحصاء الذي به يتعرّف المختصّون عن رأي الشعوب في قضيّة ما ، لا أن تكتفي بمجالسة رجل أو رجلين للوصول إلى نتيجة ما.
كان الأحرى لك أن تتعرّض إلى ما يتعلّق بعلم القراءات والتجويد وكذا الأمور المتعلّقة بالقراءة والإقراء والتحكيم غير وذلك ولكنّك أقحمت نفسك فيما لا يليق حتّى وصل الأمر بكم أن تقولو :


أُشبه هذا الكلام بمن يضرب ظهر من استضافه عشرة ايام بسكين حاد.
.قولكم :


ما دخل الثورة والسيارة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
آمل في حذف هذه المشاركة ؛لأن هذا ليس مقصد الشيخ محمد الحسن بوصو (حفظه الله ) ويبدو أنكم فهمتم كلامه خطأ وأنا أعرف الشيخ محمد الحسن بوصو جيدا ، وهذا الكلام يعكر ما جاءت المشاركة من أجله .
أصلح الله أحوالنا ، ورزقنا التؤدة والحلم ..آمين
 
شكرا للشيخ عبد الحكيم عبد الرازق على التأويل الحسن، ومعذرة للشيخ محمد يحيى شريف إذا جرحته من حيث لا أقصد، وأرى الإبقاء على المشاركة كما هي، لأن قراءتها يستدعي إعادة قراءة المشاركة المعقب عليها، وتتم المقارنة، ويحصل المقصود.
وقبل ذلك أقول: لم أقصد شيئا مما ذهبتَ إليه يا شيخ محمد يحيى، ولم أرده ولا أريده، ولم أنوه، ولا يتحمله كلامي في نظر خال الذهن.
أنا أود أن يصاب السنغال بفيروس صيغة التفضيل وتظهر أعراضه في مساكننا وفي أسواقنا وفي مبانينا وإنشاءاتنا حتى يكون عندنا ما كان ولا يزال في الجزيرة العربية من التقدم والشعور بالعزة. لكن الشيخ محمد لم ينتبه إلى ما ذكرته من حسن أخلاق موظفي الوزارة وصرامة الوزير في اختيارهم، وقيامه بإمامة صلاة التراويح من حفظه على تقدم سنه، ودفاعه المنطقي عن مشروع المسجد، ورد الانتقادات الموجهة للمسجد، وحرص السيد الوزير على حضور كافة سماعات المسابقة، وإنما تصوَّرَني أحمل سكينا أطعن به ظهر الوزير الكريم.
فيما يلي عدسة بملايين الميغابيكسل لابن الرومي أو ولابن الراوندي تصور تفسير الشيخ محمد لدعابتي:
[poem=]تَقُولُ هَذَا مُجَاجُ النَّحْلِ تَمْدَحُهُ=وَإِن تَشَأْ قُلْتَ ذَا قَيْءُ الزَّنَابِيرِ
ذَمّاً وَمَدْحاً وَمَا جَاوَزْتَ وَصْفَهُمَا=وَالْحَقُّ قَدْ يَعْتَرِيهِ سُوءُ تَعْبِيرِ[/poem]
 
بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد تشرفت بلقاء الشيخ محمد الحسن بوصو -وفقه الله-، مرافقا للشيخ محمد يحيى شريف -وفقه الله- واستمتعت بابتسامته ودعابته، ثم بعلمه وفهمه، وكان لقاء واحدا لكنه مفيد، ووقته قصيرا لكنه غني.
وأشكره على وصفه للجزائر التي زارها، وبيانه لما رآه وعاينه، وكان فيما ذكره ووصفه الصحيح والخطأ،
وكان في كثير مما ذكره موافقا للواقع، إلا أن في بعض الذي حكاه ما كان ينبغي أن يذكره بصيغة التمريض لمخالفته لواقع الجزائر، وقد أشار إلى بعض ذلك الشيخ محمد يحيى شريف -سدده الله-، فلو قال: قيل لي، أو أخبرني بعضهم، لكان أقرب إلى الحقيقة.
ولا أريد التفصيل، لأجل ما ذكره الشيخ عبد الحكيم -وفقه الله-، وأكتفي بهذا الإجمال، ولكل مقام مقال.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
لا حول ولا قوة إلا بالله .
يا جماعه الموضوع كان مجرد مزاح وضحك ! !
وصف لنا الشيخ محمد الحسن رحلته بأسلوبه الماتع ،وكالعادة يتخلل بعض عباراته المزاح .
ففهم كلامه على غير المراد ، وحمل ما لا يتحمله ، ولا أجد لذلك مبررا .
الشيخ محمد يحيى لم يفهم هذا الفهم في قراءته الأولى للموضوع ، فكانت مشاركته الأولى .
ولكن يبدوا أن هناك من لفت نظره ( سخنه بالمصري )إلى المعاني البعيدة عن مراد الشيخ محمد الحسن فكتب ما كتب ، ولا حول ولا قوة إلا بالله
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد فإني سائلك ومنتظر منك الرد المحدد. أين يوجد الخطأ في ما قلته ؟ أفي مدة إقامتي أم في الفندق الذي ذكرته ؟ أم ضيق وقت محمد يحيى أواخر رمضان أم في وظيفته أم في صلاته أم في شهاداته ؟ أم اني تحدثت معه في شأن تحرير الدرر أو في صحبتك له في الزيارة الأولى أو في إهداء المصحف في الثانية ؟ أو في أننا تحدثنا عن بعض فضلاء الملتقى (بعض هذا معاش وبعضه من محمد يحيى شريف نفسه)
أين الخطأ في وصفي للوزير بأنه يصلي التراويح من حفظه ؟ وأنه وزير منذ عهد الامين زروال مما يعني الثقة الكاملة لأولي الأمر له ؟ هل أخطأت في تحديد سنه ؟ - ما ذكرت السن إلا للإشادة بإيمانه وحضور ذهنه - ! أين يوجد الخطأ في شأن المسجد ؟ في الموقع ؟ في الميزانية ؟ في مدة التنفيذ ؟ في عدد العمال ؟ أم في صحة الانتقادات والردود ؟ أو تريد أن تقول بأن الوصف بـ"ثالث أكبر مسجد في العالم" هو الخطأ ؟ أو "أعلى مئذنة في العالم" لم يرد لا في الصحف ولا في الشعور القومي ؟ (تراجع لهذه صحيفة الخبر في مدة إقامتي)
أين الخطأ في الحفل في مكان جلوس الرئيس، أو في هيئة جلوسه ؟ أم في خلوّ الجو من الحرس الظاهر ؟ أم أن الذي صلى بنا ليس عماد بن عامر ؟ ألم يقرأ بسورة المزمل ؟ وبرواية الإصبهاني ؟ ألم يمد للتعظيم ؟ أم تريد أن تقول بأن المسجد لم يعمر عشرة قرون ؟ أم انه لم يتم هدم الجدار وإصلاحه مرارا ؟
أم اننا لم نجد الدكتور عمار الطالبي يفسر سورة المرسلات قبل صلاة الجمعة ؟ أو أن الرئيس لم يدخل والقارئ البوسني يجود بالمقامات أواخر سورة الحشر ؟ يا شيخ حكيم هذه معاينات شخصية ورواية مسندة لي لا أحتاج في قبولها والقول بها إلى إجازة أحد .
أم يكمن الخطأ في وصف محمد مشنان ويوسف بلهادي وعبد القادر خياطي وسائر موظفي الوزارة بالأدب ؟ أو تريد أن تنكر أن ذلك "نابع من شخصياتهم الهادئة وثقافتهم الواسعة وأخذ الشعب(الجزائري) بالقيم الأصيلة الصارمة" ؟
لعل الخطأ يكمن في حوارنا مع فتحي بن سعيد والدكتور عبد الهادي لعقاب حول الدرر اللوامع ؟ أو في عناية الجزائريين بالدرر ؟ أو في كون ذلك حصل في انتظار الرئيس ؟ أو الخطأ في كونه حصل فعلا ؟
أم أن الخطأ يكمن في وصف الجزائر بالمالكية ؟ وسأرجئ الأشعرية قليلا. أم يا شيخ حكيم يكمن الخطأ في انطباعاتي عن انتشار رواية الاصبهاني ؟ أو في الافتراضين اللذين قدمتهما ؟
أو تريد أن تقول أن ابنا لمارغريت تاتشر لم يضع في صحراء الجزائر أبدا ؟ أو أن الجزائر كلها قاحلة أو كلها جنات تجري من تحتها الأنهار ؟ أم يوجد خطأ في مساحة البلاد ؟ أو أني لم أذهب إلى سيدي موسى ؟
لعل الخطأ يكمن في انتشار قراء ملتقى اهل التفسير بالجزائر ؟ أو في ضعف تأثير الجزائر ثقافيا في العالم العربي ؟ أو في حواري مع رئيس جامعة قسطنطينة وتوصيته بإزارتي للصالونات الأدبية وتحميلي للكتب ؟ أو في حديث الوزير عن جاك بيرك ؟
أما بخصوص العقيدة الأشعرية فإلى الآن لم أتبين ما غرض محمد يحيى شريف وحكيم بن منصور.
أيريدان أن ذلك غير واقع أو انه لو وقع فعار على الجزائر يجب السكوت عنه ؟
أما أنه غير واقع فغير واقع. وجدت في السوق بصحبة السواق هشام واحدا يقرئ جوهرة التوحيد، وآخر في "سيدي موسى" يستفسر عن مواضع من إضاءة الدجنة، وفي المستشفى لعلاج انسداد الأذنين كان في انتظار الدخول على الطبيب شيب يلقن بنتا: "الوجود والقدم ....". وزودتني الوزارة بـ"العقيدة الصغرى وشرحها" للسنوسي، من طباعتها، وهذا في عشرة أيام فقط.
أما في شأن التفقه على كتب الشيخ ابن عثيمين فلا أدري ما وجه ذكر محمد يحيى شريف للتزكيات، ولا أين مبعث الغضب، وأرجو ممن اطلع على طعن أو لمز أو غمز أن ينبهني عليه حتى أسحبه وأطلب من الإدارة تعديله، لأنه مخالف لقصدي، خاج عن واجبي نحو الشيخ ونحو الجزائر.
أما قولك يا حكيم بن منصور:
وكان في كثير مما ذكره موافقا للواقع، إلا أن في بعض الذي حكاه ما كان ينبغي أن يذكره بصيغة التمريض لمخالفته لواقع الجزائر، وقد أشار إلى بعض ذلك الشيخ محمد يحيى شريف -سدده الله-، فلو قال: قيل لي، أو أخبرني بعضهم، لكان أقرب إلى الحقيقة.
فلم يكن واجبا علي أن اذكر مصادري ما دام مجرد وصف انطباعات لصديق حنّ إليّ، ولكني ذكرتها في مطلع المشاركة بقولي:
واستعنت بملونات الصحافة والروايات الشفهية والانطباعات الشخصية.
إنني مستعد لإثبات أية جزئية ذكرتها هنا، ومنتظر جوابك المحدد.
وأرجو من الإخوة الكرام ان يتركوا الحوار يدور بيني، كاتب المشاركتين، وبين محمد يحيى شريف، الذي رأى فيهما غدرا وجزاء سنمار، وحكيم بن منصور الذي رأى فيهما أخطاء ما كانت لتقع.
 
وهل علماء المملكة خطر على الأمة وبالخصوص الشيخ العثيمين ؟
الشيخ العثيمين من علماء أهل السنة قد أثنى عليه علماء الأمة من مختلف الأقطار وحتّى علماء القطر الجزائري بما فيهم المتصدرين للفتوى في وزارة الشؤون الدينية وعلى القنوات الجزائرية.
حدثني من أثق فيه أنه استمع لمحاضرة ألقاها الشيخ الدكتور الأستاذ كمال بوزيدي حفظه الله وهو من المشايخ الرسميين المتصدرين للفتوى على القنوات الجزائرية ، أنّ الأستاذ بوزيدي أثنى كثيراً على الشيخ العثيمين والشيخ ابن باز وعندما كان يذكر مناقب الشيخ أحمد حماني كان يستشهد بثناء الشيخ العثيمين والشيخ ابن باز على الشيخ أحمد حماني.
هذا يفيد أنّ علماء الجزائر بما فيهم العلماء الرسميين في الدولة كانوا يُثنون على الشيخ العثيمين. فناهيك عن الشعب الجزائري وطلبة العلم في مختلف علوم الشريعة كالفقه والتفسير واللغة والعقيدة وغير ذلك. وهذا يعكس تماماً ما يقوله شيخنا محمد الحسن بوصو الذي اكتفى ببعض الآراء التي لا تُعطي الصورة الحقيقية لرأي طلبة العلم ورأي العلماء الرسميين والغير الرسميين في الدولة الجزائرية.
هذا الكلام خارج عن الموضوع، وتفسير سيء لقصدي، وغير منتظر من محمد يحيى شريف أن يهوّل هذا الأمر ويستعدي علينا أحبابنا في الجزائر. ليس هذا دوره ولا مما يليق به. أنا لم أتعرض لأحمد حماني ولا لأي شخص آخر ذكرته في الخارج عن الموضوع هنا، ولم أذكر أيا من طلاب العلم أو الجهل بالاسم. وغير جميل أن تقوّلني ما لم أقل وأن تحمل كلامي ما لا يحتمله، متدرعا بشرف الجزائر الذي هو محل اعتبار وتقدير.
لا يوجد في كلامي أي طعن في الشيخ ابن عثيمين ولا في أخذ الجزائريين عنه، ولا الاستفزاز بدافعي إلى ذلك. إني لأتحداك - يا محمد يحيى شريف - أن تنقل عني ولو كلمة واحدة او سياقا يفيد ذلك، إني لآسف جدا.
والغريب أنّه يتحدّث عن الواقع الشعبي في تبنّيه للعقيدة الأشعرية ونحن في العاصمة لا نعرف عنها إلاّ الشعارات.
مع أني أعرف انك عاندت الحق في هذه النقطة، لأنك تعرف أن الغلبية الغالبة أشعرية، فإني أسألك : طيب ! والباقون ؟ هل جهلك بها إلا الشعارات يجعلها معدومة في الجزائر أو غير متشرة ؟ ثم لماذا خصصت العاصمة ؟ وما شأن باقي عشرات الولايات والمراكز والزوايا الصوفية والمدارس العتيقة والمرجعيات الدينية ؟ وآخرون يرون غير رأيك ؟ وهم ضعف ضعف من تعتد وتهول بهم علينا.
أقول له كان الأولى لك أن تترك هذه الآراء لنفسك وألاّ تبوح بما قد يثير حساسية جزء كبير من الشعب الجزائري أو أن تقوم بدراسة علم الإحصاء الذي به يتعرّف المختصّون عن رأي الشعوب في قضيّة ما ، لا أن تكتفي بمجالسة رجل أو رجلين للوصول إلى نتيجة ما.
لا ! يا محمد يحيى شريف ! ليس لك أن تقدر لي ما أقوله وما أمسك عنه. ليس لك أن لا اتكلم إلا بما تريد ويوافق ذروقك، وأن تكلم بما تريد متى ما تريد. لا يملك هذا الحق عليَّ إلا الشرعُ والمروءةُ، وهما قد أذنا لي ذلك إذنا خطيا.
هذه انطباعات يأخذها العقلاء مأخذها من القول، لا يستند إليه في الكتب، ولا ينقل عنه في المنديات، ولا يعتمد عليه في البحث.
تقول: "وألاتبوح بما يثير حساسية جزء كبير من الشعب الجزائري" هذا الكلام لا يثير حساسية أي جزء من الشعب الجزائري، وليس سرا حتى تستعمل "تبوح"، ثم هو معروف في الداخل والخارج، وإنكاره معاندة للحق ومصادمة للواقع، وتنزه في غير محله، وتبرؤ من غير شر. ثم ما دخل الإحصاء في ما كتبته ؟
أُشبه هذا الكلام بمن يضرب ظهر من استضافه عشرة ايام بسكين حاد.
هذه سعاية ونميمة فاشلتان. الوزير أول من يقول بما أقول به هنا. وإذا كنت تتشكك في ذلك فإني أكلفك بإبلاغه والاستماع إلى رأيه. وما أظنك بفاعل !
إن الذي استضافني هو الذي أعطاني سكين "العقيدة الصغرى وشرحها" للسنوسي الذي طعنته بها.
 
ليس الغبي بسيد في قومه ............ لكن سيد قومه المتغابي
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد

أتدرون أنّ من الأسباب التي جعلت الجزائر تتأخّر في مجال العلم وأخصّ بالذكر العلوم الشرعيّة بما فيها علم القراءات والتجويد وغير ذلك ؟

الفرقة والتنافر بين مختلف التيارات ، فالبعض لا يأخذ العلم إلاّ على من يكون من تيّاره وفكره فيفوته الخير الكثير ، والبعض قد يهمش أصحاب الكفاءات أو قد لا يُعط رخصة لتدرس القرءان الكريم لأنّه من التيار الفلاني وكلّ هذا انعكس سلبياً على تطوّر علوم القرءان بما فيها علم القراءات. وكان ينبغي على جميع الأطراف أن تنبذ هذه الخلافات وراء أظهرها وألاّ تنظر إلاّ إلى مصلحة واحدة وهي خدمة القرءان الكريم.

وقد ضرب لنا سماحة الشيخ عبد العزيز بن بار رحمه الله تعالى أروع النماذج في ذلك حيث استقدم إلى المملكة كبار العلماء في مجال القراءات والرسم والضبط بمختلف تياراتهم وأفكارهم فكانت النتيجة جليّة ولله الحمد إذ صارت المملكة الآن تُقصد لتلقّي القرءان الكريم بمختلف قراءاته ولله الحمد.
ونحن نعاني من هذا التصنيف لا لكوننا ننتسب إلى تيار من هذه التيارات بل لأنّ غيرتنا على القرءان وحبّنا له وللجزائر وأرادتنا أن ترتقي الجزائر في هذا المجال إلى أعلى المستويات هو الذي جعلنا نتحسّر كثيراً.
وأنا على يقين أنّ في الجزائر كفاءات لو اجتمعت لأنتجت ما قد تعجز عن إنتاجه الأقطار الأخرى.

لذا فإنّي أنبذ هذا التصنيف ولم أرض في قرارة نفسي أن يشير محمد الحسن بوصو إلى ذلك لا من قريب ولا من بعيد ولست ألومه على ذلك لأننّي أعتقد أنّ كلامه كان عفوياً ولكنّه في الحقيقة عند غيره قد يكون له أبعاداً. وما قلتُه في هذا ينطبق على ما قاله على العقيدة الأشعريّة وعلى الشيخ ابن العثيمين لأنّ هذه الأمور وأمثالها هي وقود للتنافر وللتصنيف الذي يقف أمام خدمة القرءان الكريم بأعلى الطاقات والكفاءات والمواهب.

وبصفتي محب للشيخ العثيمين وغيره من علماء الأمّة لا أريد أن ينال منه أحد ولو بغير قصد في موضوع خصّني صاحبه بالذكر فيه. وأفضل أن يقع اللوم عليّ ويرتفع على شيخنا محمد الحسن بوصو في كونه لم يقصد التعرّض للشيخ العثيمين فيسلمان كلاهما من النقد وآخذ على عاتقي النقد والاعتراض.


لم أعترض على كلّ ما قاله شيخنا محمد الحسن بل اعتراضي كان على بعض النقاط فقط التي ذكرتها ، والتي لا تُمثّل إلاّ جزءاً من رأي المجتمع الجزائري. إذ كما قيل : الجزائر العاصمة هي الجزائر. وكما قيل باللغة الفرنسية:


ALGER C’EST L’ALGERIE.


والله من وراء القصد.
 
يقول محمد يحيى شريف الجزائري:
أتدرون أنّ من الأسباب التي جعلت الجزائر تتأخّر في مجال العلم وأخصّ بالذكر العلوم الشرعيّة بما فيها علم القراءات والتجويد وغير ذلك ؟
يقول محمد الحسن بوصو: هذه من محمد يحيى شريف شتيمة علمية للجزائر، ومناقضة صريحة لقوله في تعقيبه الأول بهذا الموضوع:
المجازون في القراءات العشر كُثُرٌ في الجزائر والمقام ليس مقام بيان أسمائهم وعددهم ، بل وحتّى في القراءات العشر الكبرى على غرار شيخنا الدكتور مهدي دهيم الذي اشار إليه شيخنا الجكني وكذا شيخنا موسى زروقي الذي أجمع عليه الآن القراءات العشر الكبرى ولله الحمد. فالكفاءات موجودة ولله الحمد إلاّ أنّ الكثير منهم لا يحبّ الظهور والكتابات على المنتديات وحتّى في الوزارة فإنّها تحوي على كفاءات عالية في مجال التجويد والقراءات ويؤكّد ذلك أنّ مستوى المتسابقين الجزائريين في تطوّر ملخوظ وملموس ولله الحمد.
يقول محمد يحيى شريف الجزائري:
الفرقة والتنافر بين مختلف التيارات ، فالبعض لا يأخذ العلم إلاّ على من يكون من تيّاره وفكره فيفوته الخير الكثير ، والبعض قد يهمش أصحاب الكفاءات أو قد لا يُعط رخصة لتدرس القرءان الكريم لأنّه من التيار الفلاني وكلّ هذا انعكس سلبياً على تطوّر علوم القرءان بما فيها علم القراءات. وكان ينبغي على جميع الأطراف أن تنبذ هذه الخلافات وراء أظهرها وألاّ تنظر إلاّ إلى مصلحة واحدة وهي خدمة القرءان الكريم.
يقول محمد الحسن بوصو: وهذه منه شتيمة إدارية وسلوكية للجزائر، ومن قرأ هذا - وإن لم يمعن فيه النظر - سيسأل محمد يحيى ما هذه التيارات ؟ وبين من ومن هذه الخلافات ؟
يقول محمد يحيى شريف الجزائري:
وقد ضرب لنا سماحة الشيخ عبد العزيز بن بار تعالى أروع النماذج في ذلك حيث استقدم إلى المملكة كبار العلماء في مجال القراءات والرسم والضبط بمختلف تياراتهم وأفكارهم فكانت النتيجة جليّة ولله الحمد إذ صارت المملكة الآن تُقصد لتلقّي القرءان الكريم بمختلف قراءاته ولله الحمد.
يقول محمد الحسن بوصو: وهذه شتيمة للسعودية، وسكين قضِمٌ كهامٌ على ودجيها، إذ إن هذا الكلام يعني أنهم لم يكونوا يعرفون القراءات والرسم والضبط، وأن القبائل العربية التي هاجرت لفتح إفريقية والأندلس علمت بتقصيرهم في هذه المجالات فعادت لتجاهد في تعليم بعض القبائل الكسولة الباقية في الجزيرة العربية لقرض الشعر وشرب الشاي. ولفعل "صارت" وقصر صيرورة المملكة في القصد بـ "الآن" دور خطير في الاستخفاف بوضعها العلمي من لدن البعثة إلى الآن. أليس ابن باز، رحمه الله مفتيا لما كان يستقدم العلماء. إنه لا يعرف العلماء إلا العلماء. ولكنك لا تؤاخَذ على ذلك. لأنه كما توجد نكرة غير مقصودة في باب أسلوب النداء في اللغة، كذلك توجد شتيمة غير مقصودة في باب الكتابات المستعلية، وهذه منها. وأعرف أن المشتمومين أعراضُهم أحجى من يؤاخذوك بالشتيمة غير المقصودة.
لا ! لا ! الأمر ليس كما تصورت. الأمر هو أن الشيخ ابن باز، رحمه الله، المجمع على فضله وإمامته كان يتحرى صيغة التفضيل، الذي اعتبرته سكين الغدر، ويريد أن يشارك كل الكفاءات في العالم الإسلامي في بناء نهضة علمية، بفضل ثقة ولاة الأمر بعلمه وجدارته، فرصدوا له ميزانيات تتناسب مع طموحاته، ويسروا له كل السبل الإدارية والقانونية، فاستقدم العلماء على مواصفات علمية محددة وأكرمهم أيما إكرام، وظهرت نتائج ذلك جلية في كلية القرآن الكريم بالمدينة المنورة. ولم يقتصر على الجزائر ولا على مصر. بل لم يقتصر الأمر عليه، فالجامعات في المملكة مليئة بالكفاءات الأجنبية.
لم تكن الجزائر ولا مصر ولا غيرها مقصودة بذاتها، بل المقصود العلم وروح الشراكة الإسلامية.
بالمناسبة هل تذكر خمسة من علماء القراءات والرسم والضبط الذين استقدمهم الشيخ ابن باز من الجزائر ؟
يقول محمد يحيى شريف:
وأنا على يقين أنّ في الجزائر كفاءات لو اجتمعت لأنتجت ما قد تعجز عن إنتاجه الأقطار الأخرى.
يقول محمد الحسن بوصو: هذا سذاجة تبعث على الرثاء.
يقول محمد يحيى شريف:
وبصفتي محب للشيخ العثيمين وغيره من علماء الأمّة لا أريد أن ينال منه أحد ولو بغير قصد في موضوع خصّني صاحبه بالذكر فيه. وأفضل أن يقع اللوم عليّ ويرتفع على شيخنا محمد الحسن بوصو في كونه لم يقصد التعرّض للشيخ العثيمين فيسلمان كلاهما من النقد وآخذ على عاتقي النقد والاعتراض.
يقول محمد الحسن بوصو: نرجو إيراد ما في كلامنا من نيل للشيخ ابن عثيمين قبل التفضل برفع الحرج عنا.
يقول محمد يحيى شريف الجزائري:
لم أعترض على كلّ ما قاله شيخنا محمد الحسن بل اعتراضي كان على بعض النقاط فقط التي ذكرتها ، والتي لا تُمثّل إلاّ جزءاً من رأي المجتمع الجزائري. إذ كما قيل : الجزائر العاصمة هي الجزائر. وكما قيل باللغة الفرنسية:
ALGER C’EST L’ALGERIE.
يقول محمد الحسن بوصو: كيف لم تعترض ؟ فقد اعترضت على مستوين: مستوى صحة المعلومات، ومستوى مناسبة القول. ثم ما دامت النقاط التي اعترضت عليها في كلامي "(..) يمثل (...) جزءا من رأي المجتمع الجزائري" فعلام قام الاعتراض وشُهّر سكين الغدر ؟
وأخيرا: لا أزال أنتظر حكيم بن منصور في شأن الأخطاء التي ما كانت لتقع ووقعت فيها أو عليها .
 
بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الشيخ محمد الحسن بوصو -وفقه الله-

لا تنتظرني لأجيبك بالتفصيل، إلا أن صاحب الدار أعلم بما فيه، وأهل مكة أدرى بشعابها، وشتان بين من عاش كل عمره في الجزائر في مختلف تطوراتها الكثيرة، ومن عاش فيها عشرة أيام -وأكثر وقته كان في الفندق ، كما فهمت عنك عند لقاءنا-.
وكنت أحسب أن حكمك كان على الجزائر العاصمة فقط لأنها هي التي زرتها، فإذا بك تذكر أن وصفك على كل الجزائر، وهذا لا يمكن.
ولكن واصل في ما كنت فيه من وصف سفرك ومقامك حتى نستمتع معك ونستفيد.

واعلم أنه ما كتب كاتب شيئا إلا وقد استهدف، وخاصة في هذا المنتدى المبارك، فلا تترك الـ"كايبورد" يطغى على الصحيح من أفكارك وذكرياتك، وخل القارئ يحكم بحكمه ويفهم بفهمه.
وتعلم أن الشيخ الدكتور المشرف المبارك عبد الرحمن الشهري -حفظه الله- لا يحب مثل هذه المناقشات في منتداه، فلعله أن يكون في منتدى آخر أو عند لقائكم مرة أخرى، والله يبارك فيكم دائما وينفع بكم
سددكم الله


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
لن أزيد على ما ذكرت ولا أريد أن أخوض في الموضوع أكثر ، فلعلّ الشيخ عبد الحكيم والشيخ أحمد نجاح وغيرهما يدركان الآن أبعاد القضيّة وأنها ليست مزاحاً بالنسبة لي.
والحمد لله ربّ العالمين.

وأنّها ليست
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يؤسفني أنك لم تأتني بجواب محدد، وأنك فرّغت ذمتي من الانتظار دون أن أتعرف على الخطإ أو الأخطاء التي وقعت فيها. ولا أنازعك في معرفة الجزائر، العاصمة أو والبلد، لا أستطيع ذلك، وما حددت مدة إقامتي إلا لإعطاء القارئ الصورة التقريبية عما يمكن أن تكون عليه المعلومات التي أقدمها له. إنها - للمرة الثالثة أكررها - ليست معلومات أصلا، بل انطباعات استقيتها من الصحف والروايات الشفهية والمعاينات الشخصية. ومع ذلك فلا يمكن زحزحة فاصلة واحدة مما كتبت في المشاركتين الأوليين. ومهمتي في هذه الردود هو إثبات أن ما كتبته، كل ما كتبته، صحيح موافق للواقع ولا حرج من "البوح" به، ولا ما نع من كتابته ونشره، وربما حفظه ومراجعته والاختبار فيه.
لا أرد على تهديدك وتخويفك بالمشرف العام، ولا على استئثارك بعلم الجزائر، ولا على التفريق بين الجزائر العاصمة أو البلد، لأنه لا معنى للرد على ذلك كله.
أما وصفي بالغادر وناكر المعروف فشيء سيحز في نفسي إلى الأبد.
وأخيرا، لا مانع من إغلاق الموضوع.
 
لن أزيد على ما ذكرت ولا أريد أن أخوض في الموضوع أكثر ، فلعلّ الشيخ عبد الحكيم والشيخ أحمد نجاح وغيرهما يدركان الآن أبعاد القضيّة وأنها ليست مزاحاً بالنسبة لي.
والحمد لله ربّ العالمين.وأنّها ليست
السلام عليكم
يا شيخ محمد يحيى لقد أسأت أنت وتلميذك ... وأجوبتكما لن تقنعا مبتدئ في هذا العلم ..وهو عذر أقبح من ذنبك
وعليكما بالاعتذار لإنهاء الموضوع
والسلام عليكم
 
أيها الأحباب والأصحاب مرحبا بكم وبذكرياتكم الجميلة ، وعتابكم اللطيف ، وأسأل الله أن يتقبل منكم وهنيئاً لكم العلم بكتاب الله ، والسفر من أجل خدمته وحضور مناسباته العلمية المباركة . وأنتم يا من شاركتم في هذا الحوار اللطيف من أعلمنا بالقراءات ، وقد فضلكم الله بهذا العلم الشريف فاحمدوا الله وأكثروا من حمده وشكره .
وأما أنا فقد استمتعت بوصف أخي المقرئ محمد الحسن بوصو لرحلته وتدقيقه في التفاصيل ، ولعله دون أن يقصد قد أثار حفيظة حبيبنا الشيخ محمد يحيى شريف دون أن يدري فأنا أعتذر نيابة عن أخي الشيخ محمد بوصو مع إنني لم أجد مبرراً لتحسس الشيخ محمد يحيى من هذه العبارات والإشارات ، فالقراء للملتقى يعرفون المقاصد الحسنة الطيبة لكلام أخي محمد بوصو ، ولكن لا بأس فقد يحمل الكلام على غير محمله ، والعبرة بتقارب القلوب ، وحسن النوايا بيننا . فليتنا نتوقف في عتابنا عند هذا الحد ، وقد أبان كل عن قصده .
وقد أعجبني ما ذكره الشيخ عن أهلنا في الجزائر ، وهم أهل علم وفضل وأدب ، وإن كان تواصلنا مع بعضنا دون المطلوب حتى ننتفع بما عندهم من العلم والبحوث والمشروعات .
أسأل الله أن يديم توفيقكم جميعاً ، وأن يتقبل منكم .
 
عملية الإشهار
[poem=]قُل لِّلْمَلِيحَةِ فِي الْخِمَارِ الْاَسْوَدِ=مَا ذَا فَعَلْتِ بِزَاهِدٍ مُتَعَبِّدِ
قَدْ كَانَ شَمَّرَ لِلصَّلَوةِ ثِيَابَهُ=حَتَّى خَطَرْتِ لَهُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ
رُدِّي عَلَيْهِ صَلاَتَهُ وَصِيَامَهُ=لَا تَقْتُلِيهِ بِحَقِّ دِينِ مُحَمَّدِ
[/poem]
عملية التشهير

[poem=]قُل لِّلْقَبِيحَةِ فِي الْخِمَارِ الْأَغْبَرِ=مَا ذَا فَعَلْتِ بِمَازِحٍ مُتَحَبِّبِ
قَدْ كَانَ شَمَّرَ لِلْوِدَادِ ثِيَابَهُ=حَتَّى خَطَرْتِ لَهُ بِوَجْهِ الْمُذْنِبِ
رُدِّي عَلَيْهِ وِصَالَهُ وَوِدَادَهُ=لَا تُوغِرِيهِ بِحَقِّ دِينِ مَنُ اجْتُبِي[/poem]
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد

وصلني استدعاء من طرف قاضي محكمة الجزائر في قضيّة لها علاقة غير مباشرة بوضيفتي كمسؤول المحاسبة والميزانية. وعند وقوفي اليوم أمام القاضي بصفتي كشاهد في القضيّة ، قلت في نفسي لعلّها دعوة شيخنا محمد الحسن بوصو التي أصابتني.

ومازلت ألتمس حسرة شيخنا محمد الحسن بالأبيات التي ذكر وأخشي أن أودع السجن المرّة القادمة إن استمرّ في غضبه.

لذا فإنّي أعتذر له عن العبارة التي قلتها له وهي :
أُشبه هذا الكلام بمن يضرب ظهر من استضافه عشرة ايام بسكين حاد.

ولم أقصد الغدر أبداً ولكنّي لم ألمه على الاستنباط الذي رآه من خلال كلامي أنّه غدر ، كما لا ينبغي على شيخنا أن يلومني على استنباطي لبعض عباراته المحتملة المجملة.​

قال الله تعالى {وجزاء سيّئة سيّئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنّه لا يحبّ الظالمين ولمن انتصر بعد ظلمه فؤلئك ما عليهم من سبيل} ثمّ قال وهو الشاهد هنا { ولمن صبر وغفر إنّ ذلك لمن عزم الأمور}

ولقد أوذيت أكثر منكم يا شيخنا في هذا المنتدى ولست أتحسّر ولا أحقد على أحد.

أسأل الله تعالى أن يتجاوز عنّا جميعاً.

أمّا لشيخنا عبد الحكيم الفرجوي فأقول :
النصيحة للحبيب لا تكون إلاّ على الخاصّ. وهذا ما يؤكّد أنّك ستفرح بموتي لعلّك لن تجد بعدي من سينازعك في الفرجة.
 
أمّا لشيخنا عبد الحكيم الفرجوي فأقول :
النصيحة للحبيب لا تكون إلاّ على الخاصّ. وهذا ما يؤكّد أنّك ستفرح بموتي لعلّك لن تجد بعدي من سينازعك في الفرجة.
السلام عليكم
مستحيل يا شيخنا أفرح بموتك أطال الله في عمرك ، وأعطاك فوق ما تحب وصرف عنك فوق ما تكره .
بصراحة كلامك كان مستفز ، فسارعت لتدارك الموضوع ولم أضع في رأسي خاص وعام ، وكنت واثق أنك ستعتذر " قبل المؤبد"بعد الشر طبعا "ولكن قلبك كبير وما حدث لك ( شغل ابليس ) .
الشيخ محمد الحسن بوصو من آذاه قد يؤذن بحرب ولا نزكيه على الله .
دمتم شيخنا بود وبارك الله لنا في علمكم .
والسلام عليكم
 
تقول روح الرسالة الخاصة التالية التي أعممها الآن ما قاله الأستاذ جحا يختبر نضج ولده: "يا ابني ! أيهما أكثر صياحا وضجيجا وإزعاجا؛ التيوس أم النوق العتاق ؟ قال الولد: التيوس ! قال: جحا: بارك الله فيك يا ولدي".
إن ضيق الأفق مجرد ترجمة لخفة العقل، وهو مرض، أعراضه الرئيسية هي التهويل والتكفير والتنفير والاتهامات والتبديع والتفسيق والافتراءات والفزع إلى القوة بالتأليب إلى آخر قائمة أوصاف المعتوهين عقليا.
صاحب الرسالة يمثل الجزائر الذي يقول: "الأفعال أعلى صوتا من الأقوال".
السلام عليكم ورحمة الله
حضرة الشيخ الكريم الفاضل محمد الحسن بوصو ـ وفقه الله ـ
لقد سرني قراءة ما دونتم من مذكرات موجزة حول زيارتكم الخفيفة للجزائر، وقد وصفتم فشملتم، وتجردتم فأنصفتم، وما أرى ملاحظات ......................... إلا تهويلا من غير مبرر، وسوء فهم لكثير من عباراتكم التي أضفيتم عليها نكهة أدبية زادت من حلاوة ذوقها.
وأشكركم على أن جعلتم لقاءنا في المسجد الكبير حدثا من أحداث هذه الرحلة،...............................، فبارك الله فيكم.
فبارك الله فيكم وزادكم فضلا وعلما، وأسأل الله سبحانه أن يعقد لنا لقاء في الأجل القريب.
والسلام عليكم ورحمة الله
وقد حذفت كل ما بإمكانه أن يدل عليه حتى لا يحمل إليه "شرفاء" و"حكماء" الجزائر السلاح.
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد

شيخنا محمد الحسن بوصو

لقد تدخّل المشرف العام لإنهاء الموضوع نهائياً وأردفت عليه بعض العبارات لعلّها تلطّف الجوّ فاعتذرت لكم لوجه الله تعالى لا لأمر آخر ، ولست أنتظر منكم أن تقبلوا عذري فهذا شأنكم لا حاجتي لي فيه ، والقضيّة قد انتهت بالنسبة لي لأنّ هذا النوع من النزاعات أعيشها أسبوعياً في وظيفتي مع من لا خلاق له في بعض الأحيان ، فكيف بمن كان صدره واسعاً وحليماً كأمثالكم فالأمرٌ هيّن للغاية بالنسبة لي.

وكنت أتمنّي من الشيخ الذي كتب لكم على الخاص أن ينصر أخاه ظالماً كان أو مظلوماً بأن ينصحه على الخاص إن ظلم , ولكنّ للأسف فإنّهم لا يقتربون من الثور إن كان في عافية بل يهرولون إليه لتقبيله ولكنّهم يترقّبونه بسيوفهم لينقضوا عليه إن عثر.

أشكركم على أسلوبكم الأدبيّ الراقي الذي يتعطّش له الكثير من أمثال من يترقّب الثور بسيفه ولا يبالي بالحقائق والمقاصد والأبعاد التي قد تحملها العبارات ، فهي كالسراب الذي يحسبه الظمئان ماءً ، فيفرح بالسراب مع علمه بأنّه سراب.

شيخنا محمد الحسن.
والله ما تحرّك في نفسي شيء من أقوالكم التي ليست بالبعيد ، ولن ينقطع نفَسِي بها ولا الحِبر عن الكتابة والتحقيق.
أسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا وأن يتجاوز عنّا.
والحمد لله ربّ العالمين.
 
المحمدان عفا الله عما سلف
"رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّّ)

جا في فتح الباري للحافظ ابن حجر: ..فتشبيهه المؤمنين بالجسد الواحد تمثيل صحيح، وفيه تقريب للفهم وإظهار للمعاني في الصور المرئية، وفيه تعظيم حقوق المسلمين والحض على تعاونهم وملاطفة بعضهم بعضا..

قال بعض العلماء: ( .. إن فساد القلب بالضغائن داءٌ عُضالٌ ، وما أسرع أن يتسرب الإيمان من القلب المغشوش، كما يتسرب السائلُ من الإناء المثلوم ).
وذكر فإن الذكرى تنفع ..ولكن تنفع من ... (المؤمنين )
 
لا يا شيخنا عبد الحكيم كان الأحرى لك أن تقول هذا الكلام عند قول صاحبك :
تقول روح الرسالة الخاصة التالية التي أعممها الآن ما قاله الأستاذ جحا يختبر نضج ولده: "يا ابني ! أيهما أكثر صياحا وضجيجا وإزعاجا؛ التيوس أم النوق العتاق ؟ قال الولد: التيوس ! قال: جحا: بارك الله فيك يا ولدي".
إن ضيق الأفق مجرد ترجمة لخفة العقل، وهو مرض، أعراضه الرئيسية هي التهويل والتكفير والتنفير والاتهامات والتبديع والتفسيق والافتراءات والفزع إلى القوة بالتأليب إلى آخر قائمة أوصاف المعتوهين عقليا.

مع أنّ المشرف ختم الموضوع بالحسنى وفتحته بالاعتذار والصلح وأصرّ صاحبكم على ما هو عليه ، وقالبتم ذلك بالرضا والشكر.

أسأل الله تعالى أن يتجاوز عنا جميعاً.
 
شيخنا محمد يحيى : إن حجم الإساءة كان أكبر من أن تكفره مشاركة اعتذار حاولت فيها تبرير ما صدر منك .
وشدة الإساءة ليس لذاتها ، بل لكونها خرجت من قريب حبيب له مكانة في قلب الشيخ محمد الحسن .
وإلا فقد رأينا _ في هذا الملتقى _ من أساء للشيخ محمد الحسن أشد من ذلك ، فلم يعيره اهتماما ، بل وضغط له على أيقونة الشكر .
وظلم ذوي القرب أشد . . .
أسأل الله أن يصلح قلوبنا جميعا . . اللهم آمين .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
فقد ساءني كثيرا ما حصل بين الشيخين الفاضلين محمد يحيى ومحمد الحسن، أسأل الله أن يغفر لهما وأن يتجاوز عنا جميعا.
فالإنسان خطاء كما قال الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه [كل بني آدم خطاء و خير الخطائين التوابون] حسّنه الألباني.
وسوء التفاهم يقع بين الأقربين فقد أخرج البخاري في صحيحه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : {كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر أخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أما صاحبكم فقد غامر " فسلم وقال : يا رسول الله إنه كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى علي فأقبلت إليك فقال : " يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثا " ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل : أثم أبو بكر ؟ فقالوا : لا فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر حتى أشفق عليه أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال : يا رسول الله والله أنا كنت أظلم مرتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله بعثني إليكم فقلتم : كذبت وقال أبو بكر : صدق وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركوا لي صاحبي ؟ مرتين فما أوذي بعدي }
فإن كان النزاع يقع بين أبي بكر وعمر، فغيرهما من باب أولى، لذا نطلب من الشيخ الفاضل محمد الحسن أن يكظم غيظه وأن يقبل عذر الشيخ.
اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى