ما هى الأعمال الصالحات؟!

إنضم
08/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
الإقامة
السودان
لقد تكررت فى القرآن الكريم الآية )الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار(

فما هي الأعمال الصالحات؟
هى كل ما أمر الله تعالى المؤمنين بفعله، وما نهي عن فعله.

أولا : الأعمال الصالحات لا تتضمن أركان الإسلام (الصلاة، الزكاة، الصيام، الحج لمن إستطاع إليه سبيلا
(إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليها ولا هم يحزنون(

ثانيا : جاء التعريف بالأعمال الصالحات فى الكثير من المواضع فى القرآن الكريم، وقد تم سردها بعد (الإيمان بالله مباشرة) فى تلك الآيات، (الذين آمنوا وعملوا الصالحات) وعلى المسلم أن يحصرها،

وقد تكرر فى القرآن الكريم ذكر الأعمال الصالحات مع إختلاف صورها:

أ – بعضها جاء على شكل أمر : بالوالدين إحسانا، أوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس، أوفوا بالعقود…

ب – بعضها جاء على شكل نهي : لا تقربوا الزنا، لا تقربوا مال اليتيم، لا تقتلوا النفس، لا يسخر قوم من قوم، لا تجسسوا، لا يغتب بعضكم بعضا، إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فإجتنبوه.

ج- بعضها جاء على شكل صفة : ، الذين هم لفروجهم حافظون، والذين هم عن اللغو معرضون، وإذا مرّوا باللغو مرّوا كراما، الصادقين والصادقات والذاكرين والذاكرات..إلخ

د- بعضها جاء كتحذير شديد اللهجة بالعقوبة فى الدنيا والآخرة :
-إنّ الذين يأكلون أموال اليتامي ظلما إنما يأكلون فى بطونهم نارا وسيصلون سعيرا.
– إنّ الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون.
– إنّ الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا فى الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم.
-إذا الموءودة سئلت بأى ذنب قتلت ؟
-ويل للمطففين.
-ويل لكل همزة لمزة.

هـ- بعضها جاء بذكر حدث فى الماضى (كتحريم السحر) : وإتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلّمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر).
و (تحريم الشذوذ الجنسي) :ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون، أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون)-سورة النمل


و- بعضها كان بشكل قصة أو ضرب مثل
:

  • كالنهى عن التفاخر والتكبر : وأضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا .
- وأيضا النهى عن البخل وعدم إخراج الصدقات : إنّا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنّة إذ أقسموا ليصرمنّها مصبحين ولا يستثنون .

ى – ما يحبه الله تعالى وما لا يحبّه
:
ما يحبه الله تعالى :
إنّ الله يحبّ المحسنين ، إنّ الله يحبّ المقسطين ، إنّ الله يحبّ المتقّين ، إنّ الله يحبّ التوابين ، إنّ الله يحبّ المتطهرين ، إنّ الله يحبّ الصابرين ، إنّ الله يحبّ المتوكلين.

ما لا يحبّه الله تعالى :
إنّ الله لا يحبّ المعتدين ، إنّ الله لا يحبّ الظالمين ، إنّ الله لا يحبّ كل مختال فخور ، إنّ الله لا يحبّ المفسدين ، والله لا يحبّ كل كفّار أثيم ، لا يحبّ الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم ، إنّ الله لا يحبّ كل خوّان أثيم ، إنّه لا يحبّ المسرفين ، إنّه لا يحبّ المستكبرين ، إنّ الله لا يحبّ كل خوّان كفور ، إنّ الله لا يحبّ الفرحين .

ك- ما جاء للأمم السابقة
:
وإذ أخذنا ميثاق بنى إسرائيل لا تعبدون إلا اللّه وبالوالدين إحسانا وذى القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة ثمّ تولّيتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون .


وسنسرد فى الآيات التالية الأعمال الصالحات :

  1. قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين)-البقرة

ا
لإيمان: الذين آمنوا
الأعمال الصالحات : النهي عن الربا.


2- قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فإجتنبوه لعلكم تفلحون)-المائدة

الإيمان : الذين آمنوا
الأعمال الصالحات : إجتناب الخمر والميسر والأنصاب والأزلام
.
3- يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوي وإتقوا الله إنّ الله عليم بذات الصدور) سورة الأنعام
الإيمان : الذين آمنوا.
الأعمال الصالحات : العدل عند الشهادة

4- يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون)ال
أنفال

الإيمان : الذين آمنوا.
الأعمال الصالحات : النهى عن خيانة الأمانة

5- قل تعالوا أتل ما حرّم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التى حرّم الله إلا بالحق ذلكم وصّاكم به لعلكم تعقلون، ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هى أحسن حتى يبلغ أشدّه وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فأعدلوا ولو كان ذا قربي وبعهد الله أوفوا ذلكم وصّاكم به لعلكم تذكّرون)-152-سورة الأنعام

أ-الإيمان : ألا تشرك بالله،
ب- الأعمال الصالحات : الأمر ببر الوالدين، النهي عن القتل، النهي عن الزنا، النهي عن قتل النفس، النهي عن أكل مال اليتيم، الأمر بالوفاء بالكيل والميزان، الأمر بالعدل عند الشهادة، الأمر بالوفاء بالعهد.

6-وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا، إمّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا، ربكم أعلم بما فى نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا، وءات ذا القربي حقّه والمسكين وإبن السبيل ولا تبذر تبذيرا، إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربّه كفورا، وإمّا تعرضن عنهم إبتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا، ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا، إنّ ربّك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا، ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا، ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا، ولا تقتلوا النفس التى حرّم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليّه سلطانا فلا يسرف فى القتل إنّه كان منصورا، ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتى هى أحسن حتى يبلغ أشدّه وأوفوا بالعهد إنّ العهد كان مسئولا، وأوفوا بالكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلكم خير وأحسن تأويلا، ولا تقف ما ليس لك به علم إنّ السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا، ولا تمش فى الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا، كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها، ذلك مما أوحي إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقي فى جهنم ملوما مدحورا)-39- سورة الإسراء
الإيمان : عبادة الله.
الأعمال الصالحات : بر الوالدين، الأمر بالإنفاق على المحتاجين، النهي عن التبذير، النهي عن البخل والنهي عن الإسراف، النهي عن القتل ، النهي عن الزنا، النهي عن الإجهاض أوالقتل للمولود، النهي عن أكل مال اليتيم، الأمر بالوفاء بالعهد، الأمر بالوفاء بالكيل، الأمر بالوزن بالقسطاس، النهي عن التجسس سمعا و بصرا، النهي عن التكبر، النهي عن الشرك.

7 – قد أفلح المؤمنون، الذين هم فى صلاتهم خاشعون، والذين هم عن اللغو معرضون، والذين هم للزكاة فاعلون، والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، ومن إبتغي وراء ذلك فأولئك هم العادون، والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون، والذين هم على صلواتهم يحافظون)-9- سورة المؤمنون
الإيمان بالله : قد أفلح المؤمنون.
الأعمال الصالحات : البعد عن اللغو، حافظون للفروج، يراعون الأمانة والعهد.

-8وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما، والذين يبيتون لربهم سجدا وقيام، والذين يقولون ربنا أصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما، إنها ساءت مستقرا ومقاما، والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما، والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التى حرّم الله إلا بالحق لا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا، إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما، ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب الى الله متابا، والذين لا يشهدون الزّور وإذا مرّوا باللغو مرّوا كراما)- سوة الفرقان-

الإيمان : عباد الرحمن.
الأعمال الصالحات : معرضون عن الجاهلين، لا يسرفون ولا يبخلون فى إنفاقهم، لا يدعون مع الله إلها آخر، لا يقتلون النفس، لا يزنون، لا يشهدون الزور، منصرفون عن اللغو.

9- قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكي لهم إنّ الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنّ ويحفظن فروجهنّ ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناءبعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا الى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )-31-سورة النور
الإيمان : قل للمؤمنين، قل للمؤمنات.
الأعمال الصالحات : الغض من البصر، حفظ الفروج (للرجال)، الغض من البصر وحفظ الفروج (للنساء) النهي عن إظهار الزينة إلا لفئة معينة من الأسرة والأقارب.

10- إنّ المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما)-25-سورة الأحزاب
الإيمان : المؤمنين والمؤمنات.
الأعمال الصالحات : القنوت، الصدق، الصبر، الخشوع، إخراج الصدقات، الإحصان، ذكر الله كثيرا.

11- يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)
(يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسي أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسي أن يكن خيرا منهنّ ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعد العصيان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون).
(يا أيها الذين آمنوا إجتنبوا كثيرا من الظن إنّ بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه وإتقوا الله إنّ الله تواب رحيم)-الحجرات
الإيمان: يا أيها الذين آمنوا.
الأعمال الصالحات: التأني عند سماع الأنباء، النهي عن السخرية، النهي عن اللمز أو إظهار عيوب الآخرين، إجتناب الظن السئ، النهي عن التجسس، النهي عن الغيبة.
11-(يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهنّ وأرجلهنّ ولا يعصينك فى معروف فبايعهنّ وإستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم)-60 –سورة الممتحنة
الإيمان: لا يشركن بالله شيئا.
الأعمال الصالحات: النهي عن السرقة، النهي عن الزنا، النهي عن الإجهاض أو القتل للطفل المولود، النهي عن البهتان، النهي عن العصيان فى معروف.

12-الأعمال الصالحات تتمثل أيضا في طاعة الله تعالى فى ما نهانا أن نأكله :
(حرّمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق)– سورة المائدة
13-الأعمال الصالحات تشمل طاعة الله تعالى فى الحدود (الميراث، الزواج، الطلاق).
فبعد ذكر آيات قسمة الميراث كانت الآية (تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم، ومن يعص الله ورسوله ويتعدّ حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين)-النساء

وآخيرا الأعمال الصالحات فيها الكبائر وفيها الصغائر:
(إن تجتنبوا (كبائر) ما تنهون عنه نكفّر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما) سورة النساء
صدق الله العظيم


ومن الكبائر ما يبقي صاحبها مخلدا فى النار كالقتل والزنا )والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التى حرّم الله إلا بالحق ولا يزنون، ومن يفعل ذلك يلق آثاما، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا، إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما)-سورة الفرقان
 

إضافة :

أ-
من الأعمال الصالحات ما جاء النهى عنها على شكل عقوبة دنيوية وهى "السرقة"، فلم يأت نهى عنها مباشرة (ولا تسرقوا)، فنجد الآية :

وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَ
ا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ -38- المائدة

وجاء نهى عن السرقة بصورة غير مباشرة فى الآية :
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ -12-الممتحنة

بينما فى الوصايا العشر فى التراث اليهودي المسيحى نجد نهى مباشر عن السرقة:

لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي
.

لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ.
لا تحلف باسم الهك باطلا.
ذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ.
أكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ..
لا تقتل.
لا تزن.
لا تسرق.
لا تشهد شهادة زور.
لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ

ب- وأيضا الفساد فى الأرض : لم تأت آية بها نهى مباشر (لا تفسدوا) ، ولكن جاءت العقوبة الدنيوية :

إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَ
يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ -33- المائدة

وهناك نهى غير مباشر : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ -11- البقرة

ويمكن أن نضيف "الفساد" الى (
ما لا يحبه الله) :
وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ -77- القصص
صدق الله العظيم
 
جزاكم الله خيرا
الصالحات توحي لكل مافية مصلحة للإنسان كإنسان كلما كان العمل متعديا لصلاح الآخرين كلما ارتفعت درجته هذه الأعمال لا علاقة لها بالإيمان *
الذي يحدث أننا نخلط بين الإيمان والعمل الصالح إن أي عمل فية يالله فهو بالدرجة الأولى مرتبط بالإيمان قبل أن يكون عمل صالح
وأي عمل مرتبط بمصلحة الإنسان من عمل الصالحات لأن أعمالنا ليس فيها صلاح لله
الإيمان هو عمل يتعلق بالله باليوم الاخر
والعمل الصالح يتعلق بالإنسان في الدنيا

فالصلاة مثلا ليست من الصالحات بالدرجة الأولى لأنها غير متعدية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأيتموه يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان وليس بالعمل الصالح


في اعتقادي العمل الصالح هو مافية صلاح دنيانا
قد يصدر هذا العمل من أي إنسان مسلم أو كافر
أما الإيمان فعلاقته للفلاح باليوم الآخر
إن عجزنا نحن المسلمين عن تقديم الصالحات
( أي عمل فية مصلحة للإنسان كإنسان )
هو الذي جعلنا نقول أن الباقيات الصالحات هي سبحان الله والحمدلله و. . .
هذه بالحقيقة إيمان وليست عمل صالح
إننا وللأسف أمة مؤمنة ولسنا أمة صالحة
إن الذين قدموا وصنعوا للإنسانية مافية مصلحة لشؤون حياتهم هولاء من الذين عملوا الصالحات
فهم أمة صالحة
اما بالنسبة للجزاء الاخروي فينظر هل هو مؤمن
قالوا نعم يارب هو مؤمن فيقول أقبلوا عمله الصالح
فالمؤمن لو تزوج من عمل الصالحات يكتب له الأجر مباشره لأنه مؤمن أما مسألة النية فهي من تمام الأجر والثواب
والا فالاجر قد حصل
أن كونك لست في معصية اذا فأنت في طاعة
مادام أنك مؤمن
في الحديث إن أحدكم يأتي أهله يكتب له الأجر
فتعجب الصحابه يأتي أحدنا شهوته ........
نعم فلو كان في الحرام يكتب له اثم فكذلك الحلال

قال سبحانه وقدمنا إلى ماعملوا من عمل هو عمل الصالحات وهم كفار لكن افتقدوا الإيمان
والذين كفروا أعمالهم كسراب هي أعمال صالحه








ارسل من SM-N900 using ملتقى أهل التفسير
 
جزاكم الله خيرا
الصالحات توحي لكل مافية مصلحة للإنسان كإنسان كلما كان العمل متعديا لصلاح الآخرين كلما ارتفعت درجته هذه الأعمال لا علاقة لها بالإيمان *
الذي يحدث أننا نخلط بين الإيمان والعمل الصالح إن أي عمل فية يالله فهو بالدرجة الأولى مرتبط بالإيمان قبل أن يكون عمل صالح
وأي عمل مرتبط بمصلحة الإنسان من عمل الصالحات لأن أعمالنا ليس فيها صلاح لله
فالصلاة مثلا ليست من الصالحات بالدرجة الأولى لأنها غير متعدية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأيتموه يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان وليس بالعمل الصالح
في اعتقادي العمل الصالح هو مافية صلاح دنيانا
قد يصدر هذا العمل من أي إنسان مسلم أو كافر
أما الإيمان فعلاقته للفلاح باليوم الآخر
إن عجزنا نحن المسلمين عن تقديم الصالحات
( أي عمل فية مصلحة للإنسان كإنسان )
هو الذي جعلنا نقول أن الباقيات الصالحات هي سبحان الله والحمدلله و. . .
هذه بالحقيقة إيمان وليست عمل صالح
إننا وللأسف أمة مؤمنة ولسنا أمة صالحة
إن الذين قدموا وصنعوا للإنسانية مافية مصلحة لشؤون حياتهم هولاء من الذين عملوا الصالحات
فهم أمة صالحة
اما بالنسبة للجزاء الاخروي فينظر هل هو مؤمن قالوا نعم يارب هو مؤمن فيقول أقبلوا عمله الصالح
فالمؤمن لو تزوج من عمل الصالحات يكتب له الأجر مباشره لأنه مؤمن أما مسألة النية فهي من تمام قال الأجر والثواب
والا فالاجر قد حصل
إن أحدكم يأتي أهله يكتب له الأجر فتعجب الصحابه يأتي أحدنا شهوته . . . . . قال لو كان في الحرام يكتب عليه إثم قالوا نعم قال كذلك الحلال


قال سبحانه وتعالى وقدمنا إلى ماعملوا من عمل
هي أعمال صالحات من كفار
وقال والذين كفروا أعمالهم كسراب هي أعمال صالحه. لكنهم افتقدوا إلى عنصر الإيمان

ارسل من SM-N900 using ملتقى أهل التفسير
 

شكرا أخ المخلافى،
أن تؤمن بالله تعالى و
تمسك شرّك عن الناس (يعد عمل صالح) وكفيل بإدخالك الجنة، ولذا كانت الأوامر الأولي كلها ب(لا) ، حتى آدم عليه السلام كان الأمر الأول له بـ(لا تأكل من هذه الشجرة) فهى ليست لك،
لا تعبد إلا الله
لا تقل أف لوالديك

لا تقتل
لا تسرق
لا تأكل مال اليتيم
لا تزن
لا تشرب الخمر
لا تشهد شهادة زور
لا تنقصوا المكيال والميزان
لا تبخسوا الناس أشيائهم،
لا تقهر اليتيم ولا تنهر السائل
وهى "نواهى" لصالح الإنسان الفرد ولصالح المجتمع، ولذا سميت الأعمال الصالحات،
وفي العهد الجديد حين سُئل المسيح: "أي عمل صالح أعمل لأرث الحياة الأبدية؟"، أجاب "احفظ الوصايا".

أما الإرتقاء للجنات العليا ، فهى المرحلة الثانية وهى أن
تقدم خيرك للناس، وأعلاها أن تقدم روحك أو نفسك لرد الظلم كما الشهداء فى الحروب مثلا ، وأدناها أن تميط الأذي عن الطريق، وبينها عيادة المريض والتبرع بجهدك وعلمك وزمنك ومالك للضعفاء وللجار وللمشاريع الخيرية ولكل ما يفيد الناس والمجتمع.

ونحن المسلمون شريعتنا الإسلام الموضحة فى القرآن الكريم ، نجد تعاليم خاصة علينا الإلتزام بها وهى من الأعمال الصالحات(ما يحل لنا من الطعام ، قوانين الزواج والطلاق، الميراث)، وإذا لم نلتزم بها فسنجد عقوبة أخروية،

وهى بالتأكيد تتعارض مع الآية (الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار)،

فهل إذا أكل مسلم لحم الخنزير متعمدا سيدخل الجنة مباشرة؟
أم سيحاسب؟
قال تعالى : فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ * إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾

هل إذا لم يلتزم المسلم بالميراث ووزع الميراث وفق هواه سيدخل الجنة مباشرة أم سيحاسب؟

قال تعالى : وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ،
تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ،
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ -14- سورة النساء

هل إذا لم يلتزم بالزواج والطلاق سيدخل الجنة مباشرة أم سيحاسب؟

وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ، الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاّ أَنْ يَخَافَا أَلاّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ.

صدق الله العظيم

 
عودة
أعلى