Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
"الذي كانت عليه العرب في جاهليتهم من تلك الساعة هي الزمنية (المعوجة) وليست المستوية" فهذا صحيح بالمعنى الوصفي وليس بالمعنى الكمي. أي أن هذه الساعات التي نقلوها عن الحضارات المجاورة بعدد 12 ساعة بالنهار ومثلها بالليل، لم يكن استخدامهم لها إلا بمعنى البقع الزمنية لتمييز بعض النهار من بعض، وبعض الليل من بعض، وليس بالمعنى الحرفي لمعنى الساعات كما نستخدمها اليوم، إذ لا قيمة ولا معنى لساعة أطول أو أقصر من غيرها إذا لم يكن عندك ما تقيسه بواسطتها. والحقيقة أن الساعات بالمعنى الكمي لم تأت إلا بظهور الحاجة الفعلية إلى مقارنة بعض الأوقات ببعض، وتعيين أحداث بعينها في سياق الوقت. وهذا لم يظهر إلا مع الاهتمام بقياس الظواهر الفلكية من رصد للنجوم، والحاجة لمعرفة بدايات الشهور القمرية في مواعيد الاقترانات، والكسوفات. وهذا لم يكن من اهتمامات عرب الجاهلية ولا صدر السلام....
مع ملاحظة أن بعض الساعات قد تتعدد لها أسماء بين القبائل.وقد أعطوا (أي العرب) لكل ساعة من ساعات الليل والنهار أسماء تخصها تدل عليها: فأما ساعات الليل فهي: الشهادة، الغسق، العتمة، الفحمة، الموهن، القطع، الجوسم، الهتكة (العبكة)، التباشير، الفجر الأول، المعترض، وأخيراً الإسفار.
وأما ساعات النهار فمتسلسلة وفق الآتي: الدروز، البزوغ، الضحى، الغزال، الهاجرة، الزوال، الدلوك، العصر، الأصيل، الصبوب، الحدود (العشي)، ثم الغروب.