ما هو السر في الجمع بين صغتي فَعِّل وأَفْعِل في مفردة ( مهل )

إنضم
03/01/2012
المشاركات
158
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
36
الإقامة
السعودية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلما مرت علي هذه الآية الشريفة (( فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ))
تساءلت لماذا غاير بين الصيغتين لهذه المفردة اللغوية ؟
 
التعديل الأخير:
فَمَهِّلْ " يَا مُحَمَّد " الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ " تَأْكِيد حَسَّنَهُ مُخَالَفَة اللَّفْظ , أَيْ أَنْظِرْهُمْ
تفسير الجلالين
 
{ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً } فكرر وخالف بين اللفظين لزيادة التسكين من الرسول عليه الصلاة والسلام والتصبر تفسير الفخر الرازي ، المشتهر بالتفسير الكبير و مفاتيح الغيب
والكلام الشافي للبقاعي:
{ولما كانت صيغة التفعيل ربما أفهمت التطويل ، أكد ذلك مجرداً للفعل دلالة على أن المراد بالأول إيقاع الإمهال مع أن زمنه قصير بالتدريج ليطمئن الممهل بذلك وتصير له به قوة عظيمة ودرته؟ وعزيمة صادقة لأن ما يقولونه مما تشتد كراهة النفوس له ، فلا يقدر أحد على الإعراض عنه إلا بمعونة عظيمة : { أمهلهم } أي بالإعراض عنهم مرة واحدة بعد التدريج لما صار لك على حمله من القوة بالتدريج - الذي أمرت به سابقاً }
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ العزيز الطيب
فَمَهِّلْ " يَا مُحَمَّد " الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ " تَأْكِيد حَسَّنَهُ مُخَالَفَة اللَّفْظ , أَيْ أَنْظِرْهُمْ
تفسير الجلالين
من المعلوم أن للقرآن وراء التحسينات اللفظية أسرارا معنوية ومن يعرف لغة القرآن يعلم أنه لا يغاير بين صغتين لمحسن لفظي فقط بل لكل صيغة دلالتها وإيحاءاتها
وأما قول البقاعي في نظم الدرر
والكلام الشافي للبقاعي:
{ولما كانت صيغة التفعيل ربما أفهمت التطويل ، أكد ذلك مجرداً للفعل دلالة على أن المراد بالأول إيقاع الإمهال مع أن زمنه قصير بالتدريج ليطمئن الممهل بذلك وتصير له به قوة عظيمة ودرته؟ وعزيمة صادقة لأن ما يقولونه مما تشتد كراهة النفوس له ، فلا يقدر أحد على الإعراض عنه إلا بمعونة عظيمة : { أمهلهم } أي بالإعراض عنهم مرة واحدة بعد التدريج لما صار لك على حمله من القوة بالتدريج - الذي أمرت به سابقاً }
فهو مبني على أنه أمر للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ويراد به الأمر وهو خلاف الظاهر بل هو أمر يراد به التهديد وقصد به الكفار ولم يوجه الأمر إليهم إعراضا عنهم وتبكيتا لهم
فيبقى التساؤل مطروحا وقد لاح لي سر لطيف وملحظ شريف ولكن نريد أن نسمع الإخوان الكرام
 
التعديل الأخير:
{فهو مبني على أنه أمر للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ويراد به الأمر وهو خلاف الظاهر بل هو أمر يراد به التهديد وقصد به الكفار ولم يوجه الأمر إليهم إعراضا عنهم وتبكيتا لهم}
لايمتنع ان يكون تصبير للرسول وتهديد للمشركين
 
السلام عليكم
فى المواجهة بين الرسول والكافرين... هناك فعل صادر من الرسول إليهم وفعل صادر منهم إلى الرسول
هم يكيدون والله يكيد
فإن لم يتمهلوا فى كيدهم فسيدعو عليهم الرسول وينقضى الأمر ...
ولذلك فالأمر " مهل الكافرين " ....أن تصبرهم بالحلم ،والصبر على أذاهم والرد على الاساءة بالاحسان ... وعدم سب آلهتهم " "ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله .."... فتكون النتيجة ألا يسارعوا فى كيدهم فيحل عليهم عذاب الله سريعا
إذن "مهلهم"أن تتخذ من التدابير مايجعلهم لايسارعون فى كيدهم
وأمهلهم أن تصبر نفسك عليهم فلا تدعو عليهم بالهلاك

وليس فى السورة تهديد إلا بما سيكون فى الآخرة ....
والله أعلم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لايمتنع ان يكون تصبير للرسول وتهديد للمشركين
من ناحية الصناعة البلاغية نعم لا يمنع لأن النكات البلاغية لا تزاحم بينها على الصحيح ولكن يمتنع الاحتمال لأمرين :
الأمر الأول : ما علاقة التصبير بالإمهال وبعبارة أوضح كيف يكون هذا الأمر بالإمهال والتمهيل سببا في تصبيره صلى الله عليه وآله
الأمر الثاني : سياق السورة لا يشير له بتاتا على ما يظهر لي والله العالم
فإن لم يتمهلوا فى كيدهم فسيدعو عليهم الرسول وينقضى الأمر ...
هذا الكلام عنما ندرس سيرة الرسول صلى الله عليه وآله دراسة شمولية وليست تجزيئية نستبعده استبعادا كبيرا
أولا: فقد عرض الله عليه أن يدعو على قومه فأبى لعطفه ورحمته قال الرازي في تفسيره ( اشتهر أن النبي عليه السلام لما كسرت رباعيته قال : " اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ")
أقول من تأمل في كلامه صلى الله عليه وآله علم رحمته ورأفته
1- دعا ربه تعالى لهم (اللهم اهدِ)
2- أضافهم إلى نفسه (قومي)
3- اعتذر لهم (فإنهم لاا يعلمون)
فلله أبوك يا ابن عبد لله ما أرحمك وأرأفك وأحلمك
ثانيا : أن وجوده الشريف مانع عن العذاب إذا فسرت الآية به قال عزوجل { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }
وليس فى السورة تهديد إلا بما سيكون فى الآخرة ....
والله أعلم
ليس فيها تهديد صريح ولكن قلنا أن الأمر خرج مخرج التهيد كما يقول علماء البلاغة فتدبره تجده كما بين وفقك الله والله العالم
 
التعديل الأخير:
الأمر بالإمهال والتمهيل سببا في تصبيره صلى الله عليه وآله في عدم الدعاء عليهم وهذا يلمح من السياق فهو أمر طبيعي بعد الكيد والأذى واما استبعادك فهو مستبعد
لانه قد يؤمر بالشيء والمراد المداومة عليه كامره بالتقوى او العلم بلا اله الا الله...........
 
اما أن وجوده الشريف مانع عن العذاب إذا فسرت الآية به قال عزوجل { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } فليس كلامنا عن الاستئصال لشأفتهم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأمر بالإمهال والتمهيل سببا في تصبيره صلى الله عليه وآله في عدم الدعاء عليهم وهذا يلمح من السياق فهو أمر طبيعي بعد الكيد والأذى واما استبعادك فهو مستبعد
لانه قد يؤمر بالشيء والمراد المداومة عليه كامره بالتقوى او العلم بلا اله الا الله...........
متعلق الإمهال والتمهيل غير مذكور وأنت جئت به من غير دليل فما هو دليلك عليه أولا
ثم خروج الأمر إلى المداومة عليه مع عدم وجود المانع القدسي والخلقي من العذاب هو مشكل بالنظر الأولي بينما خروجه لغرض بلاغي وهو ما قلناه وهو الأليق ببلاغة القرآن ثانيا
فليس كلامنا عن الاستئصال لشأفتهم
إذن أفهمني كلامنا عن أي نوع من العذاب يكون جزاك الله خيرا
 
التعديل الأخير:
الا يوجد عندك عذاب غير الاستئصال
هذا امر واضح
أليس الجوع من العذاب
وهلاك بعضهم بالآفات من العذاب........
 
شكر الله لجميع الإخوة الذين كتبوا في هذه الآية، ورأيتُ أن أدلي دلوي في الموضوع وإن كانت بضاعتي مزجاة، ولكن عنَّ لي شيء يتعلق بالآية فلعل الله تعالى يفتح على بعض الإخوة عندما يقرؤون مشاركتي هذه فيفيدوننا.
أقول: لعل المراد من الآية وجوب المبالغة في إمهال الكافرين، أي: الرفق بهم، وقد دلت الآية على هذا من وجهين: الأول: استعمال صيغة (فعِّل) بتشديد العين. الثاني: الإتيان بالنائب عن المصدر للفعل ((أمهل)) والنائب عن المصدر هو مرادفه.
فجاء التوكيد من أبلغ وجه، وفي هذا تنبيه على صعوبة هذا الأمر ـ وهو الرفق بالكفار ـ وأنه ليس بالهين؛ لأنه سيواجه مقاومة شديدة لدعوته من الشيطان وأعوانه من الكفرة، وهذا ما حصل. وقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر أتمَّ قيام وتحمل من الكفار ما تحمل وقابله أجمل مقابلة ـ وقد أشار الأخ أحمد الشعيب إلى بعض ما قابل به النبي صلى الله عليه وسلم أذى الكفار، فصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
والإمهال هو الرفق، والرويد هو الرفق أيضاً (عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الا يوجد عندك عذاب غير الاستئصال
هذا امر واضح
أليس الجوع من العذاب
وهلاك بعضهم بالآفات من العذاب
وهل هذا يحتمل فيه الإمهال والتمهيل حتى يكون فيه تصبر له صلى الله عليه وآله
بل في هذا البلاء نوع إرجاع لهم إلى الحق فمن باب الرحمة يجريه ولا يتعارض معها وإنما يتعارض مع الرأفة
قال الله تعالى (( ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون ))
ثم هنا إشكال الإمهال لوكان المقصود به عن العذاب لوقع لإن الإمهال يكون كاشفا عن وقوع الشيء غاية ما فيه أنه بتأنٍ فنسألك هل وقع؟
الجواب لا
إذن تفسيره بالعذاب غير صواب والله العالم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وهل هذا يحتمل فيه الإمهال والتمهيل حتى يكون فيه تصبر له صلى الله عليه وآله
بل في هذا البلاء نوع إرجاع لهم إلى الحق فمن باب الرحمة يجريه ولا يتعارض معها وإنما يتعارض مع الرأفة
قال الله تعالى (( ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون ))
ثم هنا إشكال الإمهال لوكان المقصود به عن العذاب لوقع لإن الإمهال يكون كاشفا عن وقوع الشيء غاية ما فيه أنه بتأنٍ فنسألك هل وقع؟
الجواب لا

إذن تفسيره بالعذاب غير صواب والله العالم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أَخَذَهُمْ اللَّه تَعَالَى بِبَدْرٍ وهو احد الاقوال
فعلى هذا القول لا مجال لتلك النكتة أولا
ولا مجال لما ذكرتموه من الجوع وغيره ثانيا
 
بسم الله والحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه تعالى وعظيم سلطانه،والصلاة والسلام على سيد الوجود الرحمة المهداة للعالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته​
يبدوا لي -جزاكم الله خيرا-لو تناولتم توضيح الصورة بربط الآية مع الآيات التي سبقتها وتسلسلتم بالتفسير لكان أيسر للوصول إلى أسرارها والله أعلم​
وشكرا​
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلت في ما سبق
وقد لاح لي سر لطيف وملحظ شريف ولكن نريد أن نسمع الإخوان الكرام
وها أنا أفي بوعدي
أقول (أفعل) تدل على الإيقاع المباشر و(فعل) تدل على الإيقاع التدريجي والتدرج في الشيء غالبا يدل على عظمته وطول مدته فلازمت العظمة وطول المدة هذه الصغية فدلت وضعا على التدرج ودلت تلازما عليهما
أفعل = إيقاع مباشر
فعل = إيقاع غير مباشر تدريجي+عظمة أكثر من أفعل ومدة أكبر
ولا شك أن الوعد الحق يراه الله قريبا وكأنه إيقاع مباشر كما عبر الله عنه (كلمح البصر أو هو أقرب) ويراه هؤلاء بعيدا
(إنهم يرونه بعيدا ونراه بعيدا) فأتى بأفعل لترى صدق (ونراه قريبا) وأتى بفعل ليلمح إلى رؤيتهم (إنهم يرونه بعيدا) والله العالم
 
عودة
أعلى