السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لايمتنع ان يكون تصبير للرسول وتهديد للمشركين
من ناحية الصناعة البلاغية نعم لا يمنع لأن النكات البلاغية لا تزاحم بينها على الصحيح ولكن يمتنع الاحتمال لأمرين :
الأمر الأول : ما علاقة التصبير بالإمهال وبعبارة أوضح كيف يكون هذا الأمر بالإمهال والتمهيل سببا في تصبيره صلى الله عليه وآله
الأمر الثاني : سياق السورة لا يشير له بتاتا على ما يظهر لي والله العالم
فإن لم يتمهلوا فى كيدهم فسيدعو عليهم الرسول وينقضى الأمر ...
هذا الكلام عنما ندرس سيرة الرسول صلى الله عليه وآله دراسة شمولية وليست تجزيئية نستبعده استبعادا كبيرا
أولا: فقد عرض الله عليه أن يدعو على قومه فأبى لعطفه ورحمته قال الرازي في تفسيره ( اشتهر أن النبي عليه السلام لما كسرت رباعيته قال : " اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ")
أقول من تأمل في كلامه صلى الله عليه وآله علم رحمته ورأفته
1- دعا ربه تعالى لهم (اللهم اهدِ)
2- أضافهم إلى نفسه (قومي)
3- اعتذر لهم (فإنهم لاا يعلمون)
فلله أبوك يا ابن عبد لله ما أرحمك وأرأفك وأحلمك
ثانيا : أن وجوده الشريف مانع عن العذاب إذا فسرت الآية به قال عزوجل { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }
وليس فى السورة تهديد إلا بما سيكون فى الآخرة ....
والله أعلم
ليس فيها تهديد صريح ولكن قلنا أن الأمر خرج مخرج التهيد كما يقول علماء البلاغة فتدبره تجده كما بين وفقك الله والله العالم