ما هو أيسر كتاب في علم القراءات القرآنية ليكون مدخلاً للمبتدئ

النجدية

New member
إنضم
15/06/2007
المشاركات
370
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
العالم الإسلامي
بسم الله ...
أساتذتي الكرام
ما هو أيسر كتاب في علم القراءات القرآنية؛ بحيث يكون مدخلا سهلا للتعمق في علم القراءات
أرجو أن تتفضلوا علي، باسم المؤلف، دار النشر، الطبعة
و دمتم في رعاية المولى !!
 
أ حسن كتاب

أ حسن كتاب


الأخت النجدية لتعلم القراءات يمكنك اليوم بسهولة عبر الرابط الآتي وذلك بالاستماع الكامل لكل رواية للقرءان كله. وفقك الله تعالى

http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=rewaya
 
بسم الله ...
أساتذتي الكرام د.عبد الرحمن الصالح و د.أنمار أسأل الله أن يجزيكما الجنة، و يرزقكما و إيانا في هذه الأيام المباركة، عتقا من النار !!
سؤالي كان عن كتاب مبسط، يكون كخطوة أولية لطالب العلوم الشرعية، الذي لا يعلم شيئا عن علم القراءات؛ ليقرأ هذا الكتاب؛ فتتفتح له الآفاق واسعة ...
و يا حبذا لو ساعدتموني بتنزيله -إن أمكن-..
و أنا شاكرة لفضلكم علي !!
و دمتم في رعاية الله
 
لعل هذا الكتاب يفيدك إن شاء الله
 
ومع أن البحث المرفق ممتع إلا أنه حوى كثيرا مما هو خارج عن طلب الأخت فوجدت ما يلي (من ص 25-37 ثم من 42 -48) واف بالغرض فسقته هنا تسهيلا لمن أراد:

==========================

القراءات القرآنية:


تعريف علم القراءات، تعريف القراءة، الرواية، الطريق.
تعريف القراءات: القراءات جمع قراءة، وهي مصدر من قرأ يقرأ قراءة وقرآنا.
واصطلاحاً: القراءة: هي كيفية أداء كلمات القرآن وحروفه.
تعريف علم القراءات: هو علم يعنى بكيقية أداء كلمات القرآن الكريم واختلافها معزُواً (أي منسوباً) إلى ناقله( ).
الرواية: هي ما ينسب للراوي عن الإمام القارئ، مثل رواية قالون عن نافع، وحفص عن عاصم.
الطريق: هو ما ينسب للآخذ من الراوي وإن نزل، مثل طريق الأزرق عن ورش، أو الأصبهاني عن ورش، أو عبيد بن الصباح عن حفص، ومثل طريق الشاطبية والدرة المضية، وطريق طيبة النشر. وهذه الطرق هي التي تؤخذ منها القراءات المتواترة في زماننا.
فيقال مثلاً: قراءة نافع برواية ورش طريق الأزرق. أو طريق الشاطبية.
وأما سبب تعدد هذه الطرق فقد أجاب عنه الشيخ على محمد الضباع فى رده على نفس السؤال من الشيخ إبراهيم شحاته السمنودى حيث قال: ـ
لما اجتمع رأى أهل الأمصار على اختيار القراء العشرة المشهورين وأخذوا فى تلقى قراءاتهم طبقة بعد طبقة إلى أن دونوها بالتأليف.
ولما كان من واجب كل مؤلف أن ينسب كل قراءة إلى صاحبها مع تعيين ناقليها عنه طبقة بعد طبقة تحقيقا لصحة سندها وعلوه وللأمن من الوقوع فى التركيب، فبتعيين الناقلين تعددت فروعهم إلى كل مؤلف وبتكرار الفروع فى التآليف تعددت الطرق حتى بلغت على ما فى الكتب التى آل الأمر فى أخذ القراءات منها فى العصور الوسطى وهى تسعون كتابا ذكرها ابن الجزرى فى نشره زهاء عشرة آلاف طريق.
أقول: هذا قبل أن يؤلف ابن الجزرى كتابه النشر ثم قال الضباع: ولما ألف الإمام ابن الجزرى كتابه المذكور اقتصر فيه على الفروع التى علا سندها وأكثر المؤلفون من ذكرها فجمع فيه منها ألف طريق من سبعة وثلاثين كتابا وذكر معها أيضا مختارات لم يسبق تدوينها وصح سندها وتوفرت شروطها.
فائدة : طرق الشاطبية والدرة ل تزيد عن واحد وعشرين طريقا لأن لكل راو طريقا واحدا ما عدا إدريس عن خلف فى اختياره فله طريقان فى الدرة ولذلك كانت تحريراتها سهلة وخفيفة.
أما طرق الطيبة فهى كما سبق زهاء ألف طريق لأن لكل راو من الرواة العشرين طريقين وكل طريق من طريقين الخ، يقول ابن الجزرى:باثنين فى اثنين وإلا أربع:: فهى زهاء ألف طريق تجمع ولذلك كانت تحريراتها صعبة وطويلة، فبذل المحررون جهدهم وحصروا الآيات القرآنية وبينوا ما فيها من الأوجه الممنوعة والجائزة من خلال هذه الطرق فى تصانيفهم فجزاهم اله خيرا.
هل كل ما ينسب للقراء السبعة أو العشرة فى كتب التفسير والنحو واللغة متواتر؟
فالجواب عن ذلك: ليس كل ما يراه القارئ فى كتب التفسير أو اللغة أو النحو من قراءات منسوبة إلى واحد من هؤلاء القراء السبعه أو العشرة متواترا إلا إذا كان مذكورا فى كتاب النشر أو الشاطبية أو الدرة فقط، وما عدا ذلك فليس بمتواتر ولا يقال له قراءة سبعية أو عشرية لانقطاع سندها عنهم

الأصول (أصول القراءات): ويقصد بها القواعد المطردة التي تنطبق على كل جزئيات القاعدة، والتي يكثر دورها ويتحد حكمها.
مثالها: الاستعاذة، البسملة، الإدغام الكبير، هاء الكناية، المد والقصر، الهمزتين من كلمة ومن كلمتين، الإمالة، إلخ.
الفرش ( الكلمات الفرشية): هي الكلمات التي يقل دورها وتكرارها، ولا يتحد حكمها. وتسمى أيضاً: الفروع.
التحريرات:
التحرير فى اللغة يطلق على عدة معان منها: التقويم، التدقيق، والإحكام.يقال: تحرير الكتاب وغيره، تقويمه،وحرر الوزن، دققه وحرر الرمى إذا أحكمه،
واصطلاحا: تنقيح القراءة من أى خطأ أو خلل كالتركيب مثلا, ويقال له التلفيق,
قال السخاوى فى جمال القراء: إن خلط هذه القراءات بعضها ببعض خطأ. وقال القسطلانى شارح البخارى فى لطائفه: يجب على القارئ الاحتراز من التركيب فى الطرق وتمييز بعضها من بعض وإلا وقع فيما لايجوز وقراءة ما لم ينزل.. وقال الشيخ مصطفى الأزميرى: التركيب حرام فى القرآن على سبيل الرواية ومكروه كراهة تحريم على ما حققه أهل الدراية، فالتدقيق فى القراءات وتقويمها والعمل على تمييز كل رواية على حده من طرقها الصحيحة، وعدم خلطها برواية أخرى، هو معنى التحرير وفائدته،وفيه محافظة على كلام الله من أن يتطرق إليه أى محرم أو معيب.


نشأة علم القراءات:
يمكن تقسيم مراحل تطور علم القراءات إلى المراحل التالية:
المرحلة الأولى: القراءات في زمن النبوة:
وتتميز هذه المرحلة بما يلي:
- مصدر القراءات هو جبريل عليه السلام.
- المعلم الأول للصحابة هو رسول الله  وهو المرجع لهم فيما اختلفوا فيه من أوجه القراءة.
- قيام بعض الصحابة بمهمة التعليم مع رسول الله  إما بأمر من رسول الله  أو بإقرار منه.
- ظهور طائفة من الصحابة تخصصت بالقراءة (القراء) ومنهم سبعين قارئا قتلوا في بئر معونة، كما أن منهم (أبا بكر وعثمان وعلي بن أبي طالب وأبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت وأبو موسى الأشعري وأبو الدرداء) وقد قال عنهم الإمام الذهبي: (فهؤلاء الذين بلغنا أنهم حفظوا القرآن – أي كاملا- في حياة النبي  وأخذ عنهم عرضا، وعليهم دارت أسانيد قراءة الأئمة العشرة) ( ) .
المرحلة الثانية: القراءات في زمن الصحابة رضي الله عنهم:
وتبدأ هذه المرحلة من وفاة النبي  وحتى نهاية النصف الأول من القرن الهجري الأول تقريباً، وتتميز هذه المرحلة بما يلي:
- تتلمذ بعض الصحابة والتابعين على أئمة القراءة من الصحابة.
- بدأت تظهر أوجه القراءة المختلفة، وصارت تنقل بالرواية,
- تعيين الخليفة عثمان قارئاً لكل مصر معه نسخة من المصاحف التي نسخها عثمان ومن معه، وكانت قراءة القارئ موافقة لقراءة المصر الذي أرسل إليه في الأغلب. حيث أرسل عثمان إلى مكة (عبد الله بن السائب المخزومي) وأرسل إلى الكوفة (أبا عبد الرحمن السلمي) وكان فيها قبله عبد الله بن مسعود من أيام عمر ، وأرسل عامر بن قيس إلى البصرة، والمغيرة بن أبي شهاب إلى الشام، وأبقى زيد بن ثابت مقرئاً في المدينة، وكان هذا في حدود سنة ثلاثين للهجرة.
المرحلة الثالثة: القراءات في زمن التابعين وتابعي التابعين:
وتمتد هذه المرحلة من بداية النصف الثاني من القرن الأول، وحتى بداية عصر التدوين للعلوم الإسلامية وتتميز هذه المرحلة بما يلي:
- إقبال جماعة من كل مصر على تلقي القرآن من هؤلاء القراء الذين تلقوه بالسند عن رسول الله  و توافق قراءتهم رسم المصحف العثماني.
- تفرغ قوم للقراءة والأخذ واعتنوا بضبط القراءة حتى صاروا أئمة يقتدى بهم في القراءة، وأجمع أهل بلدهم على تلقي القراءة منهم بالقبول، ولتصديهم للقراءة وملازمتهم لها وإتقانهم نسبت القراءة إليهم وتميز منهم:
o في المدينة: أبو جعفر زيد بن القعقاع(ت130) وشيبة بن نصاح(130) ونافع بن أبي نعيم (169).
o وفي مكة: عبد الله بن كثير (120) وحميد الأعرج (130) ومحمد ابن محيصن (123).
o وفي الكوفة :يحيى بن وثاب (103) وعاصم بن أبي النجود (129) وسليمان الأعمش (148) وحمزة الزيات (156) وعلي الكسائي (189).
o وفي البصرة: عبد الله بن أبي إسحاق (129) وعيسى بن عمر (149) وأبو عمرو بن العلاء (154) وعاصم الجحدري (128) ويعقوب الحضرمي (205).
o وفي الشام: عبد الله بن عامر (118) وعطية بن قيس الكلابي (121) ويحيى بن الحارث الذماري (145).
المرحلة الرابع: مرحلة التدوين:
ويمكن إبراز جوانب هذه المرحلة بما يلي:
- اختلف في أول من دون القراءات، فقيل هو الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام (224) وقيل أبو حاتم السجستاني (225) وهو رأي ابن الجزري ، وقيل يحيى بن يعمر (90)
- تسبيع السبة والاقتصار عليهم، وأول من قام بذلك الإمام أبو بكر أمحمد بن موسى بن مجاهد (ت324) وكان لشهرته العلمية أثر كبير في اشتهار القراءات الشبع التي اختارها.
- بدأ ظهور وتبلور شروط القراءة الصحيحة وتمييز الصحيح من الشاذ. ويقال بأن أول من ألف في القراءات الشواذ هو ان مجاهد أيضاً حيث ألف كتابه أسماه (الشواذ) إلا أن هذا الكتاب مفقود.
- الاحتجاج للقراءات الصحيحة في جوانبها اللغوية (صوتيا وصرفيا ونحويا).
- توالي التأليف في القراءات السبع، فألف مكي ابن أبي طالب القيسي كتابيه التبصرة والكشف، وألف أبو عمرو الداني (ت444)التيسير في القراءات السبع وجامع البيان ونظم الإمام الشاطبي (ت590) التيسير في حرز الأماني ووجه التهاني(الشاطبية).
- مرحلة إفراد القراءات في مؤلفات خاصة بها ، أو جمع أقل من السبعة أو أكثر من السبعة لدفع ما علق في أذهان الكثيرين من أن القراءات السبعة هي الأحرف السبعة، لبيان أن هناك قراءات أخرى غير السبعة التي جمعها ابن مجاهد وهي قراءات مقبولة وصحيحة، وتوج ذلك وختم بكتاب ابن الجزري النشر في القراءات العشر ومنظومته طيبة النشر في القراءات العشر.
المرحلة المعاصرة: القراءات في عصرنا:
لقد مر علم القراءات كغيره من العلوم الإسلامية بفترات ندر فيها طالبوه وقل راغبوه، إلا أنه وفي هذا العصر بدأت نهضة العلوم الإسلامية من جديد ومن بينها علم القراءات وكثر الراغبون في تعلم هذا العلم وتلقيه، وكما ظهرت التآليف المختلفة التي تسهل هذا العلم وتقربه لطلابه إما بتهذيب وتحقيق كتب السابقين أو بتأليف كتب معاصرة جديدة. كما ظهرت الإذاعات والقنوات الفضائية المتخصصة في القرآن الكريم، وأسست الهيئات والجمعيات والمجامع لنشر القرآن الكريم وعلومه.
وأما عن انتشار القراءات في العالم الإسلامي:
فإن رواية حفص عن عاصم تنتشر في معظم الدول الإسلامية لا سيما في المشرق.
ورواية قالون في ليبيا تونس وأجزاء من الجزائر.
ورواية ورش في الجزائر والمغرب وموريتانيا ومعظم الدول الإفريقية.
ورواية الدوري عن أبي عمرو في السودان والصومال وحضرموت في اليمن.


عرفنا فيما سبق من خلال تاريخ القراءات أن هناك شروطاً للقراءة المقبولة تميزها عن غيرها من القراءات وفيما يلي نبين هذه الشروط.
شروط القراءة المقبولة ( ):
يشترط للقراءة الصحيحة توفر ثلاثة شروط:
1- موافقة وجه صحيح من اللغة العربية (قواعد النحو).
2- موافقة الرسم العثماني ولو احتمالاً، مثل (ملك) تحتمل (مالك)، ومثل (مكانتكم) (مكاناتكم).
3- حصول التواتر: وهو أن ينقلها عدد كبير يستحيل في العادة اجتماعهم على الكذب.
ويعتبر الشرطان الأول والثاني تبع للشرط الثالث، عند جمهور من اشترط التواتر من العلماء ومنهم ابن الجزري في قوله الأول من قوليه.
بينما يرى جمهور العلماء ومنهم أبو شامة وابن الجزري ومكي ابن أبي طالب وغيرهم أنه يكفي لصحة القراءة أن تكون مشهورة صحيحة الإسناد، إضافة إلى شرطي: موافقة الرسم ووجه من أوجه النحو( )، وبالتالي يكون شرط موافقة اللغة والرسم أساسيان.
وكلا القولين – فيما أراه والله أعلم - مؤداه واحد والخلاف بينهما لفظي، لأن الرسم منقول بالتواتر ومجمع عليه من قبل الأمة، كما أن القولين في الواقع متفقان في النتيجة على قبول القراءات العشر كلها والقراءة بها.
قال ابن الجزري رحمه الله تعالى:
وكل ما وفق وجه نحو
وصح إسنادا هو القرآن
وحيثما يختل ركن أثبت
وكان للرسم احتمالا يحوي
فهذه الثلاثة الأركان
شذوذه لو أنه في السبعة

القراءات العشر المتواترة:
القراءات المتواترة هي عشر قراءات، تنسب كل قراءة إلى إمام من أئمة القراءة، وهذه النسبة ليست نسبة اختراع وإيجاد ولكنها نسبة ملازمة وإتقان، ولكل قارئ راويان:
قراءة الإمام نافع المدني. رواها عنه عيسى بن مينا:(قالون)، عثمان بن سعيد المصري: (وَرش).
قراءة الإمام عبد الله بن كثير المكي: رواها عنه أحمد بن عبد الله بن أبي بزة (البزي) محمد بن عبد الرحمن المكي (قنبل).
قراءة الإمام أبي عمر بن العلاء البصري: رواها عنه حفص بن عمر (الدوري) وصالح بن زياد الرستبي (السوسي).
قراءة الإمام عبد الله بن عامر اليحصبي الشامي: رواها عنه: هشام بن عمار الدمشقي، وعبد الله بن أحمد بن ذكوان.
قراءة الإمام عاصم بن أبي النجود الكوفي: رواها عنه أبو بكر بن عياش الكوفي (شعبة)، حفص بن سليمان الغاضري.
قراءة الإمام حمزة بن حبيب الزيات الكوفي:رواها عنه خلف بن هشام بن ثعلب البزار، وخلاد بن خالد.
قراءة الإمام علي بن حمزة الكسائي الكوفي: رواها عنه أبو الحارث الليث بن خالد البغدادي، وحفص بن عمر الدوري رواي أبي عمر البصري.
قراءة الإمام أبي جعفر يزيد بن القعقاع المدني: رواها عنه عيسى بن وردان أبو الحارث الحذاء، وسليمان بن مسلم بن جماز.
قراءة الإمام يعقوب بن إسحاق الحضرمي البصري: رواها عنه محمد بن المتوكل (رُوَيْس)، ورَوْح بن عبد المؤمن.
قراءة الإمام خلف بن هشام البزار الكوفي: رواها عنه: إسحاق بن إبراهيم بن عثمان، وإدريس بن عبد الكريم الحداد.


القراءات الشاذة:
تعريف القراءة الشاذة: هي القراءة التي اختل فيها ركن من أركان القراءة الثلاثة.
وأشهر القراءات الشاذة أربعة:
قراءة ابن محيصن: محمد بن عبد الرحمن المكي.
قراءة يحيى اليزيدي: أبو محمد بن المبارك البصري.
قراءة الحسن البصري.
قراءة سليمان بن مهران الأعمش.
أنواع القراءات الشاذة:
1- ما ورد آحاداً وصح سنده، لكنه خالف رسم المصحف أو قواعد العربية.
2- ما لم يصح سنده مع موافقته للرسم وقواعد النحو.
3- القراءات الموضوعة المختلقة.
4- القراءات التفسيرية: وهي التي سيقت على سبيل التفسير، مثل قراءة سعد (وله أخ أو أخت من أم فلكل واحد منهما السدس) أو قراءة (والسارق والسارقة فاقطعوا أيمانهما).
حكم القراءات الشاذة:
لا تعتبر القراءات الشاذة قرآنا، ولا يجوز اعتقاد قرآنيتها، كما لا تجوز قراءتها في الصلاة أو خارجها. ويجوز تعلمها وتعليمها وتدوينها في الكتب وتوجيهها.
وما صح من القراءات الشاذة حجة عند الأصوليين في استنباط الأحكام الشرعية.
العلاقة بين الأحرف السبعة والقراءات:
تقدم أن الأحرف السبعة هي الكيفيات المختلفة التي نزل بها القرآن الكريم على قلب النبي الكريم ، وأنه قد نسخ بعض الأحرف في العرضة الأخيرة من العام الذي توفي فيه النبي .
ومن هنا يمكن القول بأن القراءات المتواترة هي جملة ما تبقى من الأحرف السبعة. قال ابن الجزري: (الذي لا يشط فيه أن قراءة الأئمة السبع والعشرة والثلاثة عشر وما وراء ذلك: بعض الأحرف السبعة من غير تعيين)( ).
يقول الإمام البغوي: (جمع الله تعالى الأمة بحسن اختيار الصحابة  على مصحف واحد، وهو آخر العرضات على رسول الله ، كان أبو بكر  أمر بكتبته( ) جمعاً بعدما كان مفرقاً في الرقاع ليكون أصلاً للمسلمين، يرجعون إليه ويعتمدون عليه، وأمر عثمان  بنسخه في المصاحف، وجمع القوم عليه، وأمر بتحريق ما سواه قطعاً لمادة الخلاف، فكان ما يخالف الخط المتفق عليه في حكم المنسوخ والمرفوع، كسائر ما نسخ ورفع منه باتفاق الصحابة، والمكتوب بين اللوحين هو المحفوظ من الله عز وجل للعباد،وهو الإمام للأمة)( ).
وذهب الإمام ابن جرير الطبري: إلى أن ما عليه الناس من القراءات مما يوافق خط المصحف هو حرف واحد من الأحرف السبعة، فتكون القراءات العشر على قوله بعض حرف
ومما استدل به لهذا القول أن عثمان عندما أمر الكتاب بنسخ المصاحف أمرهم أن يكتبوه بلسان قريش.
وقد فهم البعض هذا الأمر بأن اقتصار على حرف واحد هوإلغاء للحروف الأخرى
والجواب: كما ذكر ابن الجزري: أن المصحف كتب على حرف واحد، لكن: لكونه جرد عن النقط والشكل احتمل أكثر من حرف، إذ لم يترك الصحابة إدغاما ولا إمالة ولا تسهيلاً ولا نقلاً ولا نحو ذلك مما هو باقي الأحرف الستة وإنما تركوا ما كان قبل ذلك من زيادة كلمات ونقص أخرى، ونحو ذلك مما كان مباحاً لهم القراءة به) ( ).
فوائد اختلاف القراءات( )
1- جمع الأمة الإسلامية الجديدة على لسان واحد يوحد بينها وهو لسان قريش الذي نزل به القرآن الكريم والذي انتظم كثيرا من مختارات ألسنة القبائل العربية التي كانت تختلف إلى مكة في موسم الحج وأسواق العرب المشهورة فكان القرشيون يستملحون ما شاؤوا ويصطفون ما راق لهم من ألفاظ الوفود العربية القادمة إليهم من كل صوب وحدب ثم يصقلونه ويهذبونه ويدخلونه في دائرة لغتهم المرنة التي أذعن جميع العرب لها بالزعامة وعقدوا لها راية الإمامة وعلى هذه السياسة الرشيدة نزل القرآن على سبعة أحرف يصطفي ما شاء من لغات القبائل العربية على نمط سياسة القرشيين بل أوفق ومن هنا صح أن يقال إنه نزل بلغة قريش لأن لغات العرب جمعاء تمثلت في لسان القرشيين بهذا المعنى وكانت هذه حكمة إلهية سامية فإن وحدة اللسان العام من أهم العوامل في وحدة الأمة خصوصا أول عهد بالتوثب والنهوض.
2- بيان حكم من الأحكام: كقوله سبحانه:  وإن كان رجل يورث كلالة أو أمرأة وله أخ أو أخت فلكل وحد منهما السدس  [النساء 12] قرأ سعد بن أبي وقاص (وله أخ أو أخت من أم) بزيادة لفظ (من أم) فتبين بها أن المراد بالإخوة في هذا الحكم الإخوة للأم دون الأشقاء ومن كانوا لأب وهذا أمر مجمع عليه . ومثل ذلك قوله سبحانه في كفارة اليمين:فكفرته إطعام عشرة مسكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة [المائدة 89 ] وجاء في قراءة (أو تحرير رقبة مؤمنة) بزيادة لفظ مؤمنة فتبين بها اشتراط الإيمان في الرقيق الذي يعتق كفارة يمين وهذا يؤيد مذهب الشافعي ومن نحا نحوه في وجوب توافر ذلك الشرط.
- ومنها الجمع بين حكمين مختلفين بمجموع القراءتين، كقوله تعالى:  فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن [البقرة 222] قرىء بالتخفيف والتشديد في حرف الطاء من كلمة يطهرن ولا ريب أن صيغة التشديد تفيد وجوب المبالغة في طهر النساء من الحيض لأن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى، أما قراءة التخفيف فلا تفيد هذه المبالغة ومجموع القراءتين يحكم بأمرين أحدهما أن الحائض لا يقربها زوجها حتى يحصل أصل الطهر وذلك بانقطاع الحيض، وثانيهما أنها لا يقربها زوجها أيضا إلا إن بالغت في الطهر وذلك بالاغتسال فلا بد من الطهرين كليهما في جواز قربان النساء وهو مذهب الشافعي ومن وافقه أيضا.
- ومنها الدلالة على حكمين شرعيين ولكن في حالين مختلفين: كقوله تعالى في بيان الوضوء فأغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وأمسحوا برءوسكم وأرجلَكم إلى الكعبين [المائدة 6] قرىء بنصب لفظ (أرجلَِكم) وبجرها، فالنصب يفيد طلب غسلها لأن العطف حينئذ يكون على لفظ (وجوهَكم) المنصوب وهو مغسول والجر يفيد طلب مسحها لأن العطف حينئذ يكون على لفظ (رؤوسِكم) المجرور وهو ممسوح وقد بين الرسول أن المسح يكون للابس الخف وأن الغسل يجب على من لم يلبس الخف.
- ومنها دفع توهم ما ليس مرادا كقوله تعالى: يأيها الذين ءامنوا إذا نودي للصلوة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله[الجمعة 9] وقرىء (فامضوا إلى ذكر الله) فالقراءة الأولى يتوهم منها وجوب السرعة في المشي إلى صلاة الجمعة ولكن القراءة الثانية رفعت هذا التوهم لأن المضي ليس من مدلوله السرعة.
- ومنها بيان لفظ مبهم على البعض، نحو قوله تعالى: وتكون الجبال كالعهن المنفوش [القارعة 5] وقرىء (كالصوف المنفوش) فبينت القراءة الثانية أن العهن هو الصوف.
- ومنها تجلية عقيدة ضل فيها بعض الناس نحو قوله تعالى في وصف الجنة وأهلها وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا [الإنسان 20] جاءت القراءة بضم الميم وسكون اللام في لفظ (وملكا كبيرا) وجاءت قراءة أخرى بفتح الميم وكسر اللام في هذا اللفظ نفسه فرفعت هذه القراءة الثانية نقاب الخفاء عن وجه الحق في عقيدة رؤية المؤمنين لله تعالى في الآخرة لأنه سبحانه هو الملك وحده في تلك الدار لمن الملك اليوم لله الوحد القهار [غافر16].
والخلاصة أن تنوع القراءات يقوم مقام تعدد الآيات: وذلك ضرب من ضروب البلاغة يبتدىء من جمال هذا الإيجاز وينتهي إلى كمال الإعجاز، أضف إلى ذلك ما في تنوع القراءات من البراهين الساطعة والأدلة القاطعة على أن القرآن كلام الله وعلى صدق من جاء به وهو رسول الله فإن هذه الاختلافات في القراءة على كثرتها لا تؤدي إلى تناقض في المقروء وتضاد ولا إلى تهافت وتخاذل بل القرآن كله على تنوع قراءاته يصدق بعضه بعضا ويبين بعضه بعضا ويشهد بعضه لبعض على نمط واحد في علو الأسلوب والتعبير وهدف واحد من سمو الهداية والتعليم وذلك من غير شك يفيد تعدد الإعجاز بتعدد القراءات والحروف ومعنى هذا أن القرآن يعجز إذا قرىء بهذه القراءة ويعجز أيضا إذا قرىء بهذه القراءة الثانية ويعجز أيضا إذا قرىء بهذه القراءة الثالثة وهلم جرا ومن هنا تتعدد المعجزات بتعدد تلك الوجوه والحروف، ولا ريب أن ذلك أدل على صدق محمد لأنه أعظم في اشتمال القرآن على مناح جمة في الإعجاز وفي البيان على كل حرف ووجه وبكل لهجة ولسان  ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم [الأنفال 42].


من أين جاء اختلاف القراءات: وما هي الدوافع لاختيار القراءات:
كما كان الدافع لجمع القرآن في زمن أبي بكر وعثمان رضي الله عنهم هو صيانة كتاب الله تعالى، فإن ذلك أيضا كان وراء تحديد القراءات التي يقرأ بها.
يقول ابن الجزري: (ثم كثر الاختلاف أيضا فيما يحتمله الرسم، وقرأ أهل البدع والأهواء بما لا يحل لأحد من المسلمين تلاوته، فوضعوها من عند أنفسهم وفاقاً لبدعهم، كم قال من المعتزلة وكلم الله موسى تكليما بنصب لفظ الجلالة، ومنالرافضة وما كنت متخذ المضلين عضدا بفتح اللام يعنون أبا بكرو عمررضي الله عنهما.
فلما وقع ذلك : رأى المسلمون أن يجمعوا على قراءات أئمة ثقات، تجردوا للقيام بالقرآن العظيم، فاختاروا من كل مصر وجه إليه مصحف أئمةً مشهورين بالثقة والأمانة في النقل وحسن الدين، وكمال العلم، أفنوا عمرهم في الإقراء والقراءة واشتهر أمرهم وأجمع أهل مصرهم على عدالتهم فيما نقلوا وثقتهم فيما قرأوا ورووا وعلمهم بما يقرئون ولم تخرج قراءتهم عن خط المصحف
وبعد أن عدد الأئمة قال:
ثم إن القراء بعد ذلك تفرقوا في البلاد، وخلفهم أمم بعد أمم، وكثر بينهم الخلاف، وقل الضبط، واتسع الخرق، فقام الأئمة الثقات النقاد وحرروا وضبطوا وجمعوا وألفوا على حسب ما وصل إليهم أو صح لديهم..
فالذي وصل إلينا اليوم متواتراً أو صحيحاً مقطوعاً به: قراءات الأئمة العشرة ورواتهم المشهورين) ( ) .

====================


طرق تلقي القراءات في عصرنا:
الإفراد: وهو أن يقرأ التلميذ على شيخه ختمة لكل راو أو لكل قارئ، وهكذا حتى يتم القراءات العشر.
وهذه الطريقة هي الأصل في الإقراء، ولكن لطول الزمن الذي تستغرقه القراءة ولضعف الهمم توجه العلماء إلى القراءة بطريقة الجمع.
الجمع: هو أن يقرأ القارئ المقطع القرآني بقراءاته المختلفة، فإذا انتهى منه انتقل إلى مقطع آخر. وله عدة طرق:
طرق الجمع:
الجمع بالآية: وهو أن يحدد المقطع القرآني بآية واحدة، يستوفي فيه القارئ خلاف القراء ثم ينتقل إلى قارئ آخر. وهكذا ويبدأ في كل آية بقالون ثم بمن يوافقه وهكذا.
جمع الماهر بالآية: نفس الطريقة السابقة من حيث المقطع لكنها تختلف بأن التلميذ إذا انتهى بقارئ في الآية الأولى فإنه يبدأ به في الآية التالية.
الجمع بالوقف: وهو أن يحدد المقطع القرآني بالموضع الذي يقف عليه القارئ، ويستوفي فيه أوجه القراءة، ثم ينتقل إلى المقطع الذي يليه.
جمع الماهر بالوقف: نفس الطريقة السابقة من حيث المقطع لكنها تختلف بأن التلميذ إذا انتهى بقارئ في المقطع الأولى فإنه يبدأ به في المقطع التالي.
قال ابن الجزري:
فالماهر الذي إذا ما وقفا
يعطف أقربا به فأقربا
يبدا بوجه من عليه وقفا
مختصراً مستوعباً مرتبا

ضابط القراءة بالجمع: مراعاة حسن الوقف والابتداء، والبعد عن التلفيق وتركيب الأوجه في القراءة.
قال ابن الجزري:
وجمعنا نختاره بالوقف
بشرطه فليرع وقفا وابتدا
وغيرنا يختاره بالحرف
ولا يُرَكِّب وليُجد حسن الأدا



حكم التلفيق في القراءة:

الجمع بالحرف: وهو أن يقرأ القارئ الآية فإذا مر على كلمة فيها خلاف كرر الكلمة بحسب أوجه الخلاف فيها ثم يكمل القراءة لقارئ واحد، وهكذا.
طرق القراءات في عصرنا:
التيسير في القراءات السبع: ألفه الإمام أبو عمرو الداني (المتوفى444) نسبة إلى دانية بالأندلس، وقد اشتهر هذا الكتاب بالأندلس شهرة عظيمة وصار الطلبة يحفظونه ويروون القراءات بمضمنه.
ومما زاد في شهرة هذا الكتاب ما قام به الإمام الشاطبي من نظم له في منظمته حرز الأماني.
متن الشاطبية (حرز الأماني ووجه التهاني):
منظومة لامية مكونة من 117 بيتا، نظمها الإمام القاسم بن فيرُّه الشاطبي الأندلسي المتوفى سنة590هـ بمصر، وأصله من مدينة شاطبة بالأندلس، وقد ضمن الشاطبي كتاب التيسير للداني في هذه المنظومة وزاد عليه بعض الخلافات، وهي ما عرف فيما بعد بزيادات القصيد، أي ما زادته الشاطبية على التيسير، يقول الشاطبي رحمه الله:
وفي يسرها التيسير رمت اختصاره
وألفافها زادت بنشر فوائد
وسميتها حرز الأماني تيمنا
فأجنت بعون الله منه مؤملا
فلفت حياء وجهها أن تفضلا
ووجه التهاني فاهنه متقبلا

وقد استخدم رحمه الله تعالى في منظومته رموزا حرفية خاصة للدلالة على أسماء القراء
حيث رمز لكل قارئ بحرف، ولكل مجموعة من القراء برمز
يقول رحمه الله:
جعلت أبا جاد على كل قارئ
ومن بعد ذكري الحرف أسمي رجاله
دليلاً على المنظوم أول أولا
متى تنقضي آتيك بالواو فيصلا

والمقصود بـ أبا جاد، هجاء الحروف الأبجدية (أبج، دهز، حطي ، كلم ، نصع، فضق، رست ، ثخذ، ظغش). كل ثلاثة حروف لقارىء وراوييه، والثاء للكوفيين، والخاء لغير نافع (وهم ستة قراء) والذال للكوفيين وابن عامر، والظاء للكوفيين وابن كثير، والغين للكوفيين وأبي عمرو، والشين لحمزة والكسائي (الأخوين).
كما خص بعض مجموعات القراء برموز كلمة وهي:
صحبة: شعبة وحمزة والكسائي. صحاب: حفص وحمزة والكسائي.
عم: نافع وابن عامر. سما: نافع وابن كثير وأبو عمرو.
حق: ابن كثير وأبو عمرو نفر: ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر.
حرمي: نافع وابن كثير (الحرميان) حصن: نافع والكوفيين.
وإذا سمح له النظم بذكر اسم القارئ الصريح أو لقبه فإنه يسميه وفي ذلك يقول:
وسوف أسمي حيث يسمح نظمه به موضحاً جيداً معماً ومخولا.
وإذا اختص القارئ بمذهب معين فإنه يخصه بباب خاص مثل:
الإدغام لأبي عمرو والوقف لحمزة وهشام على الهمز، وفي ذلك يقول:
ومن كان ذا باب له فيه مذهب فلا بد أن يسمى فيدرى ويعقلا.
واصطلح على ألفاظ عدها من الأضداد ليكتفي بذكر أحد الضدين ولعرف الآخر منه: فيقول:
وما كان ذا ضد فإن بضده غني فزاحم بالذكاء لتفضلا.
وقد مالت هذه المنظومة شهرة عجيبة، فهي علاوة على كونها منظومة عليمة قيمة، فهي من عيون الشعر العربي وتحتوى على وصايا جمة لقارئ القرآن، ومنها قوله رحمه الله:
وعش سالماً صدراً وعن غيبة فغب
وهذا زمان الصبر من لك بالتي
ولو أن عينا ساعدت لتوكفت
ولكنها عن قسوة القلب قحطها
تحضر حظار القدس أنقى مغسلا
كقبض على جمر فتنجو من البَلا
سحائبها بالدمع ديماً وهطلا
فيا ضيعة الأعمار تمشي سبهللا

من أشهر شروح الشاطبية:
فتح الوصيد في شرح القصيد للإمام علم الدين السخاوي (ت643)وهو تلميذ الإمام الشاطبي.
إبراز المعاني من شرح حرز الأماني. لأبي شامة المقدسي وهو تلميذ السخاوي.
إرشاد المريد إلى مقصود القصيد، للعلامة المحقق علي محمد الضباع، وله شرح آخر مختصر اسمه (تقريب النفع في القراءات السبع).
الوافي في شرح الشاطبية للشيخ عبد الفتاح القاضي.
تقريب المعاني في شرح حرز الأماني لكل من سيد لاشين أبو الفرح، وخالد الحافظ.
متن الدرة المضية في القراءات الثلاث:
منظمومة مكونة من (240) بيت نظمها الإمام ابن الجزري على وزن الشاطبية، ذكر فيها قراءات الأئمة الثلاثة المتممة للعشر وهي قراءة أبي جعفر، وقراءة يعقوب الحضرمي، وقراءة خلف البزار(العاشر). وذلك كما كما ورد في كتابه (تحبير التيسير) في القراءات العشر الذي جمع فيه الجزري بين كتاب التيسير للداني والقراءات الثلاث المتممة للعشرة.
وجعل لكل واحد من هؤلاء الثلاثة أصلاً من القراء السبع فجعل أصل أبي جعفر نافعا واعطاه رمزه في النظم (أبج) وجعل أصل يعقوب أبا عمرو البصري وأعطاه رمزه في النظم (حطي) وجعل أصل خلف حمزة وعطاه رمزه في النظم (فضق). ولم يذكر في منظمته إلى ما خالف فيه هؤلاء أصولهم في الشاطبية
ورمزهم ثم الرواة كأصلهم فإن خالفوا أذكر وإلا فأهملا

ومن شروحها:
الإيضاح على متن الدرة للزبيدي، وهو مطبوع بتحقيق عبد الرزاق علي موسى.
الإيضاح لعبد الفتاح القاضي.
شرح الدرة للسمنودي.

كتاب النشر في القراءات العشر:
كتاب حافل عظيم جمع فيه ابن الجزري خلاف القراء العشر في القرآن لكه بعد أن قدم بمقدمة نفيسة في بيان فضل حملة القرآن وبيان جمعه وحفظه وضوابط القراءة الصحيحة وأقسام القراءات الشاذة ، وتعريفاً موجزاً بالقراء العشرة وطرقهم، وبين مصادره فيما ذكره في النشر من القراءات فيما صار يعرف (بأصول النشر) وقام الدكتور أيمن سويد مع مجموعة من الباحثين بتحقيق بعضها فيما سماه (سلسلة أصول النشر).
وهذا الكتاب لا غنى عنه لكل طالب في علم التجويد والقراءة.
وقد اختصره ابن الجزري في كتاب أخر له سماه (تقريب النشر) وقام الشيخ زكريا الأنصاري باخصار التقريب وسماه (مختصر تقريب النشر).

متن طيبة النشر في القراءات العشر:
منظومة ألفها الإمام ابن الجزري ، عدد أبياتها (1015) بيتا ، ضمنها كتابه النشر، وجعلها على بحر الرجز، واستخدم فيها رموز الشاطبي واصطلاحاته، إلا فيما ليس في الشاطبية من القراء، وفي ذلك يقول، بعد أن بين منهجه فيها:
وكل ذا اتبعت فيه الشاطبي ليسهل استحضار كل طالب.

وللطيبة شروح كثيرة ، من أشهرها:
شرح ابن الناظم، أحمد ابن الجزري.
شرح النويري تلميذ ابن الجزري.
ولما كانت الجزرية قد حوت زهاء ألف طريق فقد احتاجت إلى تحرير تلك الأوجه حتى لا يقع القارئ في التركيب، ومن أشهر التحريرات:
عمدة العرفان للإزميري.
الروض النضير للمتولي.

التحريرات في علم القراءات:
التحريرات:
التحرير فى اللغة يطلق على عدة معان منها: التقويم، التدقيق، والإحكام.يقال: تحرير الكتاب وغيره، تقويمه،وحرر الوزن، دققه وحرر الرمى إذا أحكمه،
واصطلاحا: تنقيح القراءة من أى خطأ أو خلل كالتركيب مثلا, ويقال له التلفيق.
قال السخاوى فى جمال القراء: إن خلط هذه القراءات بعضها ببعض خطأ. وقال القسطلانى شارح البخارى فى لطائفه: يجب على القارئ الاحتراز من التركيب فى الطرق وتمييز بعضها من بعض وإلا وقع فيما لايجوز وقراءة ما لم ينزل.. وقال الشيخ مصطفى الأزميرى: التركيب حرام فى القرآن على سبيل الرواية ومكروه كراهة تحريم على ما حققه أهل الدراية، فالتدقيق فى القراءات وتقويمها والعمل على تمييز كل رواية على حده من طرقها الصحيحة، وعدم خلطها برواية أخرى، هو معنى التحرير وفائدته،وفيه محافظة على كلام الله من أن يتطرق إليه أى محرم أو معيب.


أشهر كتب التحريرات:
1- كنز المعاني بتحرير حرز الأماني للشيخ سليمان الجمزوري. وقام الجمزوري بشرحه في كتابه (الفتح الرحماني شرج كنز المعاني).
2- مختصر بلوغ الأمنية على نظم تحرير الشاطبية للضباع.
3- عمدة العرفان للإزميري. (للطيبة)
4- الروض النضير للمتولي. (للطيبة) وقدجمع بين الكتابين جمال محمد الشرف في كتاب واحد أسماه (تحريرات الطيبة على ما جاء في عمدة العرفان...)
5- فتح الكريم في تحرير أوجه القرآن الكريم للمتولي.
6- شرح تنقيح فتح الكريم للشيخ أحمد الزيات.
7- حل المشكلات وتوضيح التحريرات في القراءات لمحمد عبد الرحمن الخليجي.


اهـ
 
جزاك الله خيرا د/ أنمار
 
بسم الله ...
جزاكم الله الجنة...هذا ما أبحث عنه!!
و لكن عندي التساؤلات التالية:
**أكان مصطلح القراءات شائع في عصر الصحابة و التابعين؟؟لا أظن هذا...إذن كيف كان السلف يتعارفون على هذا العلم ؟؟
**ذكرتم جواز تعلم القراءات الشاذة، و لكن ما الحكمة من هذا؟؟؟
و أخيرا..
**و في مسألة تركيب القراءات ..نقلتم:
(قال السخاوى فى جمال القراء: إن خلط هذه القراءات بعضها ببعض خطأ. وقال القسطلانى شارح البخارى فى لطائفه: يجب على القارئ الاحتراز من التركيب فى الطرق وتمييز بعضها من بعض وإلا وقع فيما لايجوز وقراءة ما لم ينزل.. وقال الشيخ مصطفى الأزميرى: التركيب حرام فى القرآن على سبيل الرواية ومكروه كراهة تحريم على ما حققه أهل الدراية، فالتدقيق فى القراءات وتقويمها والعمل على تمييز كل رواية على حده من طرقها الصحيحة، وعدم خلطها برواية أخرى، هو معنى التحرير وفائدته،وفيه محافظة على كلام الله من أن يتطرق إليه أى محرم أو معيب.)

لم تتضح لي الحكمة من المنع، أليست كلها قراءات؟ لم التمييز واجب بينها؟؟
و أعتذر لكثرة الأسئلة!!
 
النجدية قال:
أكان مصطلح القراءات شائع في عصر الصحابة و التابعين؟؟لا أظن هذا...إذن كيف كان السلف يتعارفون على هذا العلم ؟؟


بل كان معروفا لكن نسبته كانت للصحابة وقد يعبر عنه بحرف ابن مسعود وحرف أبي وحرف فلان ....إلخ

النجدية قال:
*ذكرتم جواز تعلم القراءات الشاذة، و لكن ما الحكمة من هذا؟؟؟؟؟

الحكم كثيرة جدا
منها معرفة التفسير
ومنها معرفة تعليل بعض القراءات التي في ظاهرها بعد في اللغة فيتضح من القراءة الشاذة فصاحتها
ومنها معرفة وجوه للإعجاز في حفظ القرآن الكريم
ومنها أن الاشتغال بأي علم له تعلق بالقرآن فيه أجر عند الله عز وجل
ومنها الاطلاع على لهجات ولغات للعرب حفظت لنا في الأحرف الشاذة

وغير ذلك مما يطول وله أمثلة كثيرة كتب فيها مؤلفات متخصصة


النجدية قال:
لم تتضح لي الحكمة من المنع، أليست كلها قراءات؟ لم التمييز واجب بينها؟؟

المنع لإبقاء صورة القرآن بوجوه إعجازه كما هي على مر الأزمنة
والصدق في الرواية،
والمنع واضح في حق المبتدئين لئلا يخلطوا ما يفسد المعنى ويشوه المبنى.

أما من بلغوا مرتبة الاجتهاد المطلق في القراءات فلهم الاختيار في القراءة مما تواتر عندهم من طرق شتى ما ينسبونه لأنفسهم من الوارد الصحيح المتواتر كما حصل مع أبي حاتم السجستاني والهذلي وقبلهم خلف العاشر والأخير كتبت لاختياراته البقاء والتواتر بخلاف غيره. وقد اقترح بعضهم على ابن مجاهد أن يجتهد في الاختيار فأجاب بأن بذل الوسع في النقل كاف في زمنه ومغن عن الاجتهاد فناهيك بمن يأتي بعده.

فأصل المسألة لا منع منها لكن شروط الجواز يصعب تطبيقها على الأرجح في معظم الحالات
 
جزاكم الرحمن خيرا !!

جزاكم الرحمن خيرا !!

بسم الله...
جزاكم الله الجنة؛ فقد أجدتم و أفدتم!!
سؤالي: هل ألفتم كتابا في علم القراءات؛ لأقتنيه...فأطيل النظر فيه؛ ليصبح مرجعا لي ؟؟؟
و الحمد لله.
 
الأخت الفاضلة، هناك كتاب تحت عنوان: القراءات القرآنية، معناها وتاريخ نشأتها، ألفه الشيخ عبد الحليم قابة، وهو عبارة عن رسالة ماجستير قدمها بجامعة دمشق، وقد قدم له الشيخ سعيد الخن، وطبع بدار الغرب، وهو غلاف متوسط الحجيم، تبصرة للمبتدي وتذكرة للمنتهي.
 
المراجع المطبوعة كثيرة جدا ولله الحمد والمكتبة الإسلامية عامرة في القراءات وتأملي محتويات مكتبة الموقع

http://www.tafsir.org/tafsir/index.php?a=books&action=list&id=41

وبإمكانك تحميل كتاب الدكتور الحبش
http://www.tafsir.org/tafsir/index.php?a=books&action=view&id=151

ومما تجديه أيضا في المكتبات
القراءات أحكامها ومصادرها للدكتور شعبان إسماعيل
نظرات في علم القراءات للدكتور سمير بن يحيى المعبر
مقدمات في علم القراءات لمجموعة منهم د. أحمد مفلح القضاة ود. أحمد شكري

وما أشير إليه أعلاه لعبدالحليم قابة وأماني عاشور
 
من أفضل الكتب في هذا الموضوع : صفحات في علوم القراءات للشيخ د. عبد القيوم السندي أستاذ القراءات بجامعة أم القرى . فهو يتميز عن كثير من الكتب بالشمول وحسن الترتيب والتحقيق مع الاعتماد على المصادر الأصيلة في هذا الفن .
 
إلى د. أنمار ،

نقلتم عن الإمام الإزميري قوله : (فالتدقيق فى القراءات وتقويمها والعمل على تمييز كل رواية على حده من طرقها الصحيحة، وعدم خلطها برواية أخرى، هو معنى التحرير) .

ورأيت أيضاً المشايخ ينقلون نفس العبارة ، ولكنني ما وجدتها في الإتحاف ولا في العمدة المحفوظين في الموقع . فهلا أفدتمونا جزاكم الله خيراً .
 
بسم الله...
جزاكم الله خيرا
و هناك كتب كثيرة تعينني الآن في مقدمات هذا العلم الواااسع، منها _للإفادة_:
القراءات القرآنية و أثرها في الدراسات النحوية، للدكتور عبد العال مكرم_إصدار مؤسسة الرسالة،بيروت.
و كتاب الإبانة عن معاني القراءات للعلامة مكي بن أبي طالب_دار نهضة مصر.فهذا مفيد و نافع!!
و الله الموفق...
 
الأخت الفاضلة، هناك كتاب تحت عنوان: القراءات القرآنية، معناها وتاريخ نشأتها، ألفه الشيخ عبد الحليم قابة، وهو عبارة عن رسالة ماجستير قدمها بجامعة دمشق، وقد قدم له الشيخ سعيد الخن، وطبع بدار الغرب، وهو غلاف متوسط الحجيم، تبصرة للمبتدي وتذكرة للمنتهي.

هذا الكتاب من أحسن الكتب توفية للغرض لغير مريد التخصص في القراءات،أما طالب التخصص فيطلب أبواباً أخرى لعله يجد بعضها في كتاب مدخل إلى علم القراءات نشر دار عمار..

 
عودة
أعلى