ما مغزى ذكر "الصلب والترائب"؟

إنضم
01/02/2016
المشاركات
707
مستوى التفاعل
21
النقاط
18
الإقامة
مصر
"فلينظر الإنسان مم خُلق
خُلق من ماء دافق
يخرج من بين الصلب والترائب
إنه على رجعه لقادر
يوم تُبلى السرائر
فما له من قوة ولا ناصر"

قبل تفسيرها "علميا" يجب أولا الإجابة على السؤال الأهم:
ما مغزى ذكر الصلب والترائب في الآية؟
ذكر الماء عادة يرتبط بتذكير الإنسان بأنه من ماء مهين.
ذكر "رجعه" يشير للبعث بعد الموت.
فما دلالة ذكر العظام؟
ما مناسبتها للسياق؟
 
اخي الكريم :

اعتقد أن هناك سؤال أعمق يجب أن يسبق سؤالك ويتعلق بالسياق بإجماله :
مجموعة 1
وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)
مجموعة2
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَىٰ رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)
مجموعة 3
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ
(11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)
مجموعة4
إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)

الفاء (فلينظر) تربط السباق باللحاق ، فما وجه الربط وماهي العلاقة بين السماء والطارق والنجم الثاقب كآيات كونية بمكونات خلق الإنسان وعملية اختلاط الماء الدافق ، ثم يتحول السياق للبعث والآخرة ، ثم يعود السياق للقرآن ، ومنه يتوعد الكفار.
فإن كان الربط بين أجزاء الآية حتمياً فكيف يمكن أن نفهم روابط الآيات موضوعياً ودلالياً ؟
 
لف ونشر مرتب ، وله احتمالات وتصورات كثيرة لعلنا نجد عندكم يادكتور والاخوة الافاضل ما يشفي في ذلك ، منها التشابه الفعلي بين الماء الدافق الذي يصدّع جدار بويضة المرأة وينتج الحمل ، وبين السماء ذات الرجع والارض ذات الصدع جراء نزول الغيث وصب الماء صباً وشق الأرض شقاً ، من جهة الوظيفة والعلو ، وبين النجم الثاقب.
 
تقسيمكم لمجموعات الآيات سيدي المكرم هو الذي لفت انتباهي لذلك

ولننتظر ما يريد الأخ محمد سلامة المصري التفضل به
خشية أن يتجه مسار الردود والتعقيبات لغير ما يريد حضرته
 
لم أكوّن أي رأي مسبق في الموضوع.
السؤال استفهامي حقيقي، بحثت له عن إجابة في عدة تفاسير فلم أجد، ولا في كتب "تناسُب الآيات".
ما مناسبة ذكر العظام؟ ماذا فهم العربي القديم منها؟
هل لتركيب الجملة علاقة مثلا بـ "نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خَالِصاً سَائِغاً لِلشَّارِبِينَ"؟
أو "يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ"؟
هل في ذكر العظام تذكير للإنسان بخسة أصله مثلا؟ أو إظهار لقدرة الله؟
هل تعرض لها المفسرون؟
 
ما مغزى ذكر "الصلب والترائب"؟

ما مغزى ذكر "الصلب والترائب"؟

لا ترادف في القرآن الكريم
لذا فليس من الضرورة الاقتصار على فهم (الصلب والترائب) من زاوية أن أصلها عظم وحسب.

فلعل سر التناسب هو ما تحمله دلالة كل من (الصلب والترائب) من علاقة بما يخرج مِن بينها (سواء أعاد الضمير على الماء الدافق أم الإنسان).
 
الحمد لله ملء السماوات وملء الارض وما بينهما والصلاة والسلام على رسوله، اما بعد ..


يخرج الله تعالى هذا الماء الدافق من بين الصلب والترائب ..

جعل الله تعالى من الماء كل شيء حي وهو يخرج الماء اي الحياة من الصلب والترائب ..

الصلب ~ قساوة لا حياة فيه

الترائب ~ التراب لا حياة فيه

يخرج الله تعالى الحي من الميت والميت من الحي، الا ترون انه يجعل الماء يتدفق من بين الصلب والترائب ؟؟ اليست هذه آية ان الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير ..

سورة الصافات

وَقَالُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ(15) أَإِذَا (( مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا )) أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17)

ترابا وعظاما ~ الصلب والترائب

سورة الاسراء

قُلْ كُونُوا (( حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (50) أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ )) فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا ۖ قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا (51)

حجارة وحديد ~ مواد صلبة لا حياة فيها ..

الله تعالى يخرج الماء بل يجعله يتدفق من بين الصلب والترائب فهذه آية مبينة على انه على احياءنا من بعد موتنا لقادر ..

والله تعالى اعلم ..
 
أختي بارك الله فيك ، مفرادات القرآن لا تحمل على اللهجة العامية التي تستعمل اليوم بل على كلام العرب ، ولم يعرف العرب تسمية التراب بالترائب ، ولا الصُّلب بأنه الحديد !
 
أختي بارك الله فيك ، مفرادات القرآن لا تحمل على اللهجة العامية التي تستعمل اليوم بل على كلام العرب ، ولم يعرف العرب تسمية التراب بالترائب ، ولا الصُّلب بأنه الحديد !
اخ الفاضل مع كل احترامي لك فانت اسات فهمي تماما واستعجلت في القاء الاحكام .. انا لم ادعي ولو للحظة ان الصلب هو الحديد، حاش لله وكلنا نعلم ان الصلب هو العمود الفقري الذي يقيم جسم الانسان ! انا كنت فقط احاول ان ارد على سؤال الساءل من (( مغزى )) او الحكمة من استخدام كلمتي او موضعي (( الصلب والترائب )) في ان الله تعالى يجعل الماء (( يتدفق )) من بينهما وان تاملت قول الله تعالى من بعد ذكر الصلب والترائب مباشرة (( انه على رجعه لقادر )) لعلمت ان الصلب والترائب هما آيتان لقدرة الله تعالى على احياء الموتى كما ان الله تعالى يجعل الحجر يتشقق بالماء او يتفجر منه الانهار وقد قلت في نهاية تدبري المتواضع الذي لا يخلو من الخطأ (( الله تعالى اعلم )) ..

سورة الطارق

فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ(5)خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ(6)يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ(7)(( إِنَّهُ عَلَىٰ رَجْعِهِ لَقَادِرٌ)) (8)

على كل ان كنت ترى اني زعمت ان الصلب هو الحديد كما تدعي واني اضلل الناس بهذا الكلام فتفضل واحذف منشوري والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
 
الحمد لله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته والصلاة والسلام على رسوله، اما بعد ..

سورة الطارق


فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ (( مِن بَيْنِ )) الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَىٰ رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8)

هل استخدم الله تعالى كلمتي (( من بين )) في موضع آخر من كتابه الكريم ؟

سورة النحل

إِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ (( مِن بَيْنِ )) فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ (66)

يخرج الله تعالى الماء (( من بين )) الصلب والترائب ويجعل اللبن الخالص والسائغ للشاربين (( من بين )) فرث ودم ..

كما ان الله تعالى يخرج الماء الدافق من بين الصلب والترائب اي انه يخرج الماء من بين العظام وما هو من تراب على اختلاف اراء العلماء في شانه كذلك يجعل الله سبحانه وتعالى اللبن الخالص السائغ طيب المذاق من بين نقيده في اللون والرائحة والمذاق اي الفرث والدم في اشارة بليغة الى ان الله تعالى قادر على ان يخرج الشيء من نقيده اي انه عز وجل يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويفعل ما يشاء وهو على كل شيء قدير ..

والله تعالى اعلم ..
 
بالنسبة لموضوع الصلب والترائب
فالصحيح هو ما في هذا الرابط
https://www.youtube.com/watch?v=VcK...z5X4s0AYp2-m58Zsm3LS8rnYSqunBRrSWmgwrdKPW2HC8

ثم أنت ذكرت ما مغزى ذكر الصلب والترائب
أنا أرى أن ذكر دقة خلق الإنسان ومنشأ النطاف هذا يعطي تعجب من طريقة خلق الإنسان
فالله يخبرك لا تعجب فالذي أنشاه بهذه الطريقة ( إنه على رجعه لقادر ) والله أعلم
------------------------------------------------

أما بالنسبة لذكر مقدمة الآية
والسماء والطارق فهي علامة من علامات يوم القيامة

فإذا تأملت في الجزء الثلاثين فتجد مقدمات معظم السور تتحدث عن يوم القيامة

1- عم يتساءلون ؟؟ عن النبأ العظيم ؟؟ الذي هم فيه مختلفون ...
2- والنازعات غرقا والناشطات نشطات والسابحات سبحا فالسابقات سبقا فالمدبرات أمرا ..... كل ذلك يكون ( يوم ترجف الراجفة ..)
3- إذا الشمس كورت وإذا النجوم انكدرت وإذا الجبال سيرت ....
4- إذا السماء انفطرت وإذا الكواكب انتثرت وإذا البحار فجرت ....
5- إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت .....
6- والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود
7- والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إذا يحتمل أن تكون هذه الآية تتحدث عن يوم القيامة وأن هناك شيئ في السماء سيطرق طرقا عظيما ثم فسر الله ذلك الصوت ( النجم الثاقب)
وكأنه أمر له علاقة بقدوم نجم واصطدامه

كمثال للتصور ( يحتمل أن يكون ذلك هو مذنب هالي والذي يشبه عقرب الثواني بالنسبة للساعة فلو نظرت من بعيد لكل شيء فإنك تجد الشمس والقمر ودورانهم حول الأرض ونظرت لمذنب هالي فيشبه عقرب الثواني الذي سيدق في يوم من الأيام
فلعله يصطدم بالقمر فيقسمه ( اقتربت الساعة وانشق القمر )
أو لعله ذلك الطرق بسبب اصطدام الشمس بالقمر ( وجمع الشمس والقمر )
------------

الآن للربط بين الآيات
الآية الأولى تتحدث عن اقتراب الساعة وتقول للإنسان انظر لحياتك وانظر لنفسك والهدف من حياتك والذي خلقك من ماء دافق قادر على ارجاعك
فاتقي ربك يوم تبلى السرائر
فما للإنسان من قوة يدفع بها عن نفسه, وما له من ناصر يدفع عنه عذاب الله.
" والسماء ذات الرجع " الله يقسم بآيات كونية عظيمة ( هذه تحتاج وحدها لموضوع )
" والأرض ذات الصدع " أيضا آية كونية عظيمة

" إنه لقول فصل " هذه الآيات هي قول فصل واضح بين
" وما هو بالهزل "

ثم ماذا كانت النتيجة من الكفار على هذا القول الفصل
إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا
-------------------------------------------------------
 
وهناك معنى آخر يحتمل منقول من ( رضوان دير )
قال:
بعد أن أخبرنا الله تعالى أن الإنسان خلق من ماء دافق
اختصر الله في هذه الصورة وانتقل إلى تمام الخلق أي يخرج الطفل من الرحم الموجود بين الصلب يلي هو الفقرات العجزية الأخيرة وعند الولادة بكون رأس الإنسان هناك نحو الأسفل والترائب يلي هو أسفل الصدر بين الثديين وهناك نهاية الرحم بتكون عند اكتمال نمو الجنين وقدميه هناك

والله أعلم
 
عودة
أعلى