ما معنى قول الطاهر رحمه الله "وَهُوَ منقّذ أَمْرِ اللَّهِ بِنَفْسِهِ"

د.فهد رافع

New member
إنضم
27/04/2013
المشاركات
4
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله ..
وأسأل الله لكم العون والتوفيق ..
وقفت على قول الطاهر بن عاشور رحمه الله في تفسير سورة النساء آية (59) ""وَقَوْلِهِ: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا [الْأَنْفَال: 46] وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ [النُّور: 52] ، إِذْ طَاعَةُ الرَّسُولِ مُسَاوِيَةٌ لِطَاعَةِ اللَّهِ لِأَنَّ الرَّسُولَ هُوَ الْمُبَلِّغُ عَنِ اللَّهِ فَلَا يُتَلَقَّى أَمْرُ اللَّهِ إِلَّا مِنْهُ، وَهُوَ منقّذ أَمْرِ اللَّهِ بِنَفْسِهِ، فَطَاعَتُهُ طَاعَةُ تَلَقٍّ وَطَاعَةُ امْتِثَالٍ، لِأَنَّهُ مبلّغ ومنقّذ، بِخِلَافِ أُولِي الْأَمر فإنّهم منقّذون لِمَا بَلَّغَهُ الرَّسُولُ فَطَاعَتُهُمْ طَاعَةُ امْتِثَالٍ خَاصَّةً. وَلِذَلِكَ كَانُوا إِذَا أَمَرَهُمْ بِعَمَلٍ فِي غَيْرِ أُمُورِ التَّشْرِيعِ، يَسْأَلُونَهُ أَهَذَا أَمْرٌ أَمْ رَأْيٌ وَإِشَارَةٌ فَإِنَّهُ لَمَّا قَالَ لِلَّذِينَ يَأْبُرُونَ النَّخْلَ «لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا لَصَلَحَ» ."
فما معنى منقّذ أمر الله؟!
والله يحفظكم ويرعاكم ..
 
الله أعلى وأعلم بذلك لكن مفهوم السياق يدل على وجود خطأ مطبعي والمقصود ينفذ
 
وفقكم الله لكل خير لكن الكلمة تكررت ...
...لِأَنَّهُ مبلّغ ومنقّذ، بِخِلَافِ أُولِي الْأَمر فإنّهم منقّذون...
فهل من موجه لها ..
 
مبلِّغ ومنفِّذ
فهو صلى الله عليه وسلم يبلغ الصحابة والمؤمنين بالأمر وينفِّذ ذلك الأمر إما بأمر المؤمنين باتباعه أو بتنفيذه والقيام به بنفسه فيكون أسوة لهم يتبعونه كما كان هذا التنفيذ ، وولي الأمر لا يتلقى البلاغ والوحي كما يتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم فينحصر دورهم في الاتباع والتنفيذ
وكلمة (منقِّذ) في النص الذي تفضلت بإيراده كانت كما أسلف الأخوة خطأ إملائي أضيف فيه للفاء نقطة وإلا فهي (منفِّذ)
 
أخي الكريم
في النسخة التي لدي (الدار التونسية 1984) الكلمة (ينفّذ) بالفاء الموحدة ، وكذلك هي في إحدى طبعتي الكتاب في المكتبة الشاملة (طبعة مؤسسة التاريخ العربي ، بيروت - لبنان ، ط1/1420هـ = 2000م)
ولعل الوهم أخي الكريم قد أتاك من النسخة الثانية للكتاب في المكتبة الشاملة (ومصدرها موقع تفاسير) فالتحريف وقع فيها ، هذا إن كنت نقلت عن الشاملة ، وإن كان نقلك عن نسخة ورقية فالظاهر انَّ خطاً مطبعياً وقع فيها كما أشار الإخوة إلى ذلك .
وأجدها فرصة أنصح بها نفسي أولاً ثم أخوتي من الباحثين بعدم الاعتماد الكامل على المكتبة الشاملة ، فهي - ولا ريب - عمل مبارك ، وسهَّلت على طلبة العلم الكثير الكثير ، من توفير المصادر ، وسرعة البحث ، ولكن لا بدَّ من توثيق النصوص من الكتب المطبوعة ، فلا ينبغي أن تكون التكنلوجيا مدعاة للكسل والتهاون في التحري والتدقيق .
والله الموفق .
 
عودة
أعلى