ما معنى قوله تعالى { وما ينطق عن الهوى } هل الرسول عليه السلام معصوم في كل شيء؟؟؟

إنضم
04/06/2003
المشاركات
16
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم

كلما قرأت قوله تعالى :{ وما ينطق عن الهوى ؛ إن هو إلا وحيٌ يوحى }؛ أتمال في عصمته صلى الله عليه وسلم من الخطأ والزلل خاصة فيما يبلغه عن ربه جل وعلا وعن أحكام الدين ؛ وتشريعات الإسلام الحنيف .

ولكن هل رسول الله صلى عليه وسلم أيضا معصوم من الخطأ حتى في أمور الدنيا ؟؟
فإذا كان الأمر كذلك ؛ فكيف تقول في قصة تأبير النخل عندما مر عليه السلام وبعض الصحابة يلقحون نخلهم فقال لهم : إنه لا يغني شيئا ؟؟ فلم يثمر كما كان يثمر لو لقحوه ؛ والصحابة قد تركوا التلقيح عندما سمعوا كلام النبي صلى الله عليه وسلم ؟

هذا الكلام سألنيه أحد الإخوان ولم يكن عندي مجال للبحث عن صحة القصة المأثورة أو حتى إذا كان هناك خلاف في هذه المسألة ؛ فققرت طرح هذا الموضوع ونستمع من الاخوة الكرام مما علمهم الله شيئا في هذا الأمر .

آمل أن يحضى هذا الأمر باهتمام أكثر من الاخوة الكرام ؛ لتعم الفائدة المرجوة إن شاء الله تعالى .

والسلام عليكم ؛؛؛؛؛؛
 
بسم الله

هذا جواب على سؤالك أخي عبدالله على وجه السرعة لضيق الوقت ، وهو للإمام ابن باز رحمه الله :

( الأنبياء معصومون فيما يبلغونه
س : سمعت من عالم إسلامي يقول إن الرسول يخطئ ، فهل هذا صحيح؟ وقد سمعت أيضا أن الإمام مالك يقول : كل منا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر ، مع بيان حديث الذباب بعد أن تجرأ على تكذيبه بعض الناس ؟

جـ : قد أجمع المسلمون قاطبة على أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولاسيما خاتمهم محمد معصومون من الخطأ فيما يبلغونه عن الله عز وجل من أحكام . كما قال عز وجل : وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى فنبينا محمد معصوم في كل ما يبلغ عن الله من الشرائع قولا وعملا وتقريرا ، هذا لا نزاع فيه بين أهل العلم ، وقد ذهب جمهور أهل العلم أيضا إلى أنه معصوم من المعاصي الكبائر دون الصغائر ، وقد تقع منه الصغيرة لكن لا يقر عليها ، بل ينبه عليها فيتركها ، أما من أمور الدنيا فقد يقع الخطأ ثم ينبه على ذلك . كما وقع من النبي لما مر على جماعة يلقحون النخل فقال ما أظنه يضره لو تركتموه فلما تركوه صار شيصا ، فأخبروه فقال عليه الصلاة والسلام : إنما قلت ذلك ظنا مني وأنتم أعلم بأمر دنياكم أما ما أخبركم به عن الله عز وجل فإني لم أكذب على الله رواه مسلم في الصحيح ، فبين عليه الصلاة والسلام أن الناس أعلم بأمور دنياهم كيف يلقحون النخل وكيف يغرسون وكيف يبذرون ويحصدون .

أما ما يخبر به الأنبياء عن الله سبحانه وتعالى فإنهم معصومون من ذلك .

فقول من قال : إن النبي يخطئ فهذا قول باطل ، ولا بد من التفصيل كما ذكرنا ، وقول مالك رحمه الله : ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر- قول صحيح تلقاه العلماء بالقبول ، ومالك رحمه الله من أفضل علماء المسلمين ، وهو إمام دار الهجرة في زمانه في القرن الثاني ، وكلامه هذا كلام صحيح تلقاه العلماء بالقبول ، فكل واحد من أفراد العلماء يرد ويرد عليه ، أما الرسول فهو لا يقول إلا الحق ، فليس يرد عليه ، بل كلامه كله حق فيما يبلغ عن الله تعالى ، وفيما يخبر به جازما به أو يأمر به أو يدعو إليه .

أما حديث الذباب فهو حديث صحيح رواه البخاري في صحيحه ، وقد أخبر به النبي جازما به ، فقال عليه الصلاة والسلام : إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء وله شواهد من حديث أبي سعيد الخدري وحديث أنس بن مالك ، وكلها صحيحة ، وقد تلقتها الأمة بالقبول ومن طعن فيها فهو غالط وجاهل لا يجوز أن يعول عليه في ذلك ، ومن قال إنه من أمور الدنيا وتعلق بحديث أنتم أعلم بشئون دنياكم - فقد غلط ؛ لأن الرسول جزم بهذا ورتب عليه حكما شرعيا ولا قال أظن ، بل جزم وأمر ، وهذا فيه تشريع من الرسول ؛ لأنه قال إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه فهذا أمر من الرسول وتشريع للأمة ، وهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .

والله ولي التوفيق . )

المرجع :

هنا
 
حديث النهي عن تأبير النخل مروي في صحيح مسلم ( حديث « 4356 » ترقيم العالمية ) قال مسلم : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ وَأَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ وَتَقَارَبَا فِي اللَّفْظِ وَهَذَا حَدِيثُ قُتَيْبَةَ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ مَرَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْمٍ عَلَى رُءُوسِ النَّخْلِ فَقَالَ مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ فَقَالُوا يُلَقِّحُونَهُ يَجْعَلُونَ الذَّكَرَ فِي الْأُنْثَى فَيَلْقَحُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَظُنُّ يُغْنِي ذَلِكَ شَيْئًا قَالَ فَأُخْبِرُوا بِذَلِكَ فَتَرَكُوهُ فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ فَقَالَ إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ فَلْيَصْنَعُوهُ فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنًّا فَلَا تُؤَاخِذُونِي بِالظَّنِّ وَلَكِنْ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ اللَّهِ شَيْئًا فَخُذُوا بِهِ فَإِنِّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
وللعلماء أقوال في الجواب على هذا الحديث والجمع بينه وبين قوله تعالى { وما ينطق عن الهوى } وهاك جملاً منها :
قال الطحاوي في مشكل الآثار ( 2 / 426 ) :
« جَوَابُنَا لَهُ فِي ذَلِكَ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَوْنِهِ أَنَّهُ قَدْ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الَّذِي كَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ ذَلِكَ أَنَّ الْإِنَاثَ فِي غَيْرِ بَنِي آدَمَ لَا تَأْخُذُ مِنْ الذُّكْرَانِ شَيْئًا , وَهُوَ الَّذِي يَغْلِبُ عَلَى الْقُلُوبِ وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنْهُ صلى الله عليه وسلم إخْبَارًا عَنْ وَحْيٍ , وَإِنَّمَا كَانَ مِنْهُ عَلَى قَوْلٍ غَيْرِ مَعْقُولٍ ظَاهِرٍ مِمَّا يَتَسَاوَى فِيهِ النَّاسُ فِي الْقَوْلِ , ثُمَّ يَخْتَلِفُونَ فَيَتَبَيَّنُ ذَوُو الْعِلْمِ بِهِ عَمَّنْ سِوَاهُمْ مِنْ غَيْرِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِهِ , وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّنْ كَانَ يُعَانِي ذَلِكَ وَلَا مِنْ بَلَدٍ يُعَانِيهِ أَهْلُهُ ; لِأَنَّهُ صلى الله عليه وسلم إنَّمَا بَلَدُهُ مَكَّةُ وَلَمْ تَكُنْ دَارَ نَخْلٍ يَوْمَئِذٍ , وَإِنَّمَا كَانَ النَّخْلُ فِيمَا سِوَاهَا مِنْ الْمَدِينَةِ الَّتِي صَارَ إلَيْهَا صلى الله عليه وسلم , وَكَانَ مَعَ أَهْلِهَا مِنْ مُعَانَاةِ النَّخْلِ وَالْعَمَلِ مَا يُصْلِحُهَا مَا لَيْسَ مِثْلُهُ مَعَ أَهْلِ مَكَّةَ وَكَانَ الْقَوْلُ فِي الْأَمْرِ الَّذِي قَالَ : فِيهِ مَا قَالَ : وَاسِعًا لَهُ أَنْ يَقُولَ فِيهِ وَأَنْ يَكُونَ ذَلِكَ الْقَوْلُ مِنْهُ عَلَى مَا نَفَى مَا يَسْتَحِيلُ عِنْدَهُ وَيَكُونُ مِنْهُ عَلَى الظَّنِّ بِهِ , فَقَالَ صلى الله عليه وسلم مَا حَكَاهُ عَنْهُ طَلْحَةُ لِبَعْضِ مَنْ رَآهُ يُعَانِي اللِّقَاحَ ثُمَّ قَالَ : مَا حَكَتْهُ عَنْهُ عَائِشَةُ وَأَنَسٌ فِي قَوْمٍ آخَرِينَ مِمَّنْ رَآهُمْ يُعَانُونَ التَّلْقِيحَ وَقَالَ : مَا فِي حَدِيثِ جَابِرٍ لِقَوْمٍ آخَرِينَ , وَأَنَّهُمْ يُعَانُونَ التَّلْقِيحَ فَحَكَى كُلُّ مَنْ سَمِعَهُ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : شَيْئًا مِمَّا سَمِعَهُ يَقُولُهُ وَكُلُّهُمْ صَادِقٌ فِيمَا حَكَاهُ عَنْهُ , وَكُلُّ أَقْوَالِهِ الَّتِي قَالَهَا صلى الله عليه وسلم مِمَّا حَكَاهُ عَنْهُ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ كَمَا قَالَ : وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيقُ » . أ.هـ
وقال ابن القيم في زاد المعاد ( 5 / 375 ) :
« إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي بالوحي وبما أراه الله لا بما رآه هو .... ، وهذا في الأقضية والأحكام والسنن الكلية ، وأما الأمور الجزئية التي لا ترجع إلى أحكام ، كالنزول في منزل معين ، وتأمير رجل معين ، ونحو ذلك مما هو متعلق بالمشاورة المأمور بها بقوله : { وشاورهم في الأمر } [ آل عمران 159] فتلك للرأي فيها مدخل ، ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم في شأن تلقيح النخل : « إنما هو رأي رأيته » فهذا القسم شيء والسنن الكلية شيء آخر » أ.هـ.
وقال الشنقيطي في أضواء البيان ( 10 / 277 ) :
« الذي يظهر أن التحقيق في هذه المسألة أنه صلى الله عليه وسلم ربما فعل بعض المسائل من غير وحي في خصوصه ، كإذنه للمتخلفين عن غزوة تبوك قبل أن يتبين صدقهم من كذبهم ، وكأسره لأسارى بدر ، وكأمره بترك تأبير النخل ... إلى غير ذلك .
وأن معنى قوله تعالى : { وما ينطق عن الهوى } لا إشكال فيه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق بشيء من أجل الهوى ولا يتكلم بالهوى .
وقوله : { إن هو إلا وحي يوحى } يعني أن كل ما يبلغه عن الله فهو وحي من الله لا بهوى ولا بكذب ولا افتراء ، والعلم عند الله تعالى » .
 
السلام عليكم ورحمه الله


وماذا عن ان الرسول صلى الله عليه وسلم صد وعبس عن ابن ام مكتوم وانا هنا لا ابحث عن خطأ صدر من رسول

الله لكن هو بشر مثلنا قد يخطئ في امور الدنيا وانا مع الاخوان جزاهم الله خير انه لايخطئ في ما يبلغه
 
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا رسول الله /

أشكر كل من ساهم في إثراء هذا الموضوع الهام ؛ وأسال المولى عز وجل أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم .

وهذا الموضوع لم أطرحه إلا للفائدة المرجوة بإذن الله لكل من يقرأ هذا الموضوع أو يزور هذا المنتدى المبارك .
ويا إخوتي ما أسهل العلم على من سهله الله عليه وآتاه البركة في وقته لكي ؛ يتبحر في علوم الشريعة ويغوض في دقائق العلم الهامة التي تخفى على كثير من الناس .
أما نحن فقد شغلتنا الدنيا عن الآخرة ؛ وعن العلم الذي يبتغى به وجه اله تعالى ؛ فتجدنا نسأل عن كثير من الأمور التي بإمكاننا أن نجد لها جوابا من حولنا أو بجهد يسير ولكن الكسل والتشاغل وعدم الرغبة الملحة في القراءة والبحث هو السبب الرئيس في ذلك كله ؛ ولا سيما إذا حالف ذلك قلة التوفيق وعدم الفتح من الله تعالى .

وأخيرا وليس آخرا اتمنى للجميع التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
 


===================
أقول:
===================


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الرسول عليه الصلاة و السلام بشر - يصيب و يخطأ

فالرسل و الأنبياء ثبت خطأهم في القرآن الكريم


و لكن لم يثبت أبدا أنهم تقولوا على الله سبحانه و تعالى أو أخطئوا في تبليغ الرسالة


فلهذا - ارى - و الله أعلم

أنه يجوز أن يخطأ الأنبياء و الرسل في الأمور الدنيوية التي ليست من الدين

فلا ضرر في الرسالة أبدا

فخاطب الله سبحانه و تعالى نبيه بـ " لم تحرم ما أحل الله ........الآية " فهذا لا شك أنه عتاب من الله سبحانه وتعالى

و الأهم - بأن التحريم الذي جاء به النبي عليه الصلاة و السلام لم يكن وحيا

و إلا كيف يخاطبه الله سبحانه وتعالى بهذا الكلام و هو يبلغ الوحي !!!

/////////////////////////////////////////////////
 
مسألة تأبير النخل قرأت فيها كلاما للشيخ عبد الله سراج رحمه الله في كتاب سيدنا محمد رسول الله
غير ما هو متداول ومشهور أعرضه على حضراتكم هنا

فغاية ما في الأمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال أنتم أعلم بأمور دنياكم
قال مسلم في صحيحه
‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏وعمرو الناقد ‏ ‏كلاهما ‏ ‏عن ‏ ‏الأسود بن عامر ‏ ‏قال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أسود بن عامر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد بن سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن عروة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏وعن ‏ ‏ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏
‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مر بقوم يلقحون فقال ‏ ‏لو لم تفعلوا لصلح قال فخرج شيصا فمر بهم فقال ما لنخلكم قالوا قلت كذا وكذا قال أنتم أعلم بأمر دنياكم


قال الشيخ أي أعلم بأمور دنياكم منكم بأمور دينكم

لا أنهم أعلم بأمور دنياهم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم

كيف هذا بأبي هو وأمي وعلمه لا عن البشر بل بتعليم رب الناس قال تعالى: وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما

أما عن معنى الحديث فهو كما في حديث الذراع إذ قال ناولني الذارع للمرة الثالثة فأجاب الصحابي وهل للشاة إلا ذراعان

فقال لو سكت لناولنيها

أي لو سلم لأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم لوجد بركة ذلك رزقا من عند الله

ومثله عن التأبير قال لو لم تفعلوا لصلح

اهـ بمعناه

أما عن مسألة وما بنطق عن الهوى فيراجع كتاب "السنة النبي وحي"

للدكتور خليل ابراهيم ملة خاطر العزامي في المدينة المنورة
فقد وفى البحث حقه مما لن تراه في كتاب فجزاه الله خير الجزاء
 
بسم الله الرحمن الرحيم

حديث تأبير النخل في سنده كلام وبعضهم قال لا يصح

والعصمة ما قاله الأخ أبو مجاهد حق إن شاء الله

وها هو من كراستي في نقاط حتى يتضح :

عصمة الأنبياء والمرسلين تنقسم إلى قسمين :

1/ عصمة وقوع

2/ عصمة اقرار

عصمة الوقوع :

تعني أن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم أن يقع الذنب منه وارتكابه .

وهذا القسم ليس على الاطلاق لأن الذنوب أنواع فالنبي صلى الله عليه وسلم معصوم من وقوع بعض الذنوب دون بعض .

فمعصوم من ثلاثة أنواع :

1/ الشرك وأسبابه معصوم النبي صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء من الوقوع في الشرك وأسبابه مطلقا

2/ ما يخل بمقصود الرسالة كالكذب والخيانة ونحوها لأن مثل هذه تنافي مقصود الرسالة فعصم منها النبي صلى اله عليه وسلم وسائر الأنبياء

3/ معصوم صلى الله عليه وسلم مما يخل بالشرف وطهارة العرض كالزنا ، واللواط ، وشرب الخمر ونحوها

وما سوى هذه الأنواع فتقع الذنوب من الأنبياء كغيرهم من البشر ومثال ذلك :
موسى عليه السلام قتل النفس بغير حق

آدم عليه السلام أكل من الشجرة فعصى

وكذلك محمد صلى الله عليه وسلم وقع منه الذنب مثل

1/ لما أذن للمنافقين في غزوة تبوك عندما جاء المنافقون يعتذرون في غزوة تبوك فقبل النبي عذرهم دون تمحيص بين الصادق منهم والكاذب

فعاتبه الله تعالى فقال :" عفا اله عنك لم أذنت لهم ...."

وقوله " عفا الله عنك " يدل على أنه ذنب عفوه صلى اله عليه وسلم عن المنافقين

2/ عبوسه صلى الله عليه وسلم في وجه ابن أم مكتوم فعاتبه الله تعالى :" عبس وتولى ... "

إذن النبي يقع منه الذنب لكنه معصوم من الأقرار مطلقاً بمعنى لا يمكن أن يموت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ذنب ابداً

لأن الله ينبهه كما سبق في الآيات

بخلاف البشر قد يموت وعليه ذنوب
وهذه عصمة الاقرار وهي خاصة بالأنبياء إذ لا يمكن أن يموت نبي وعليه ذنب لابد أن ينبه بالوحي .

والله اعلم
 
حديث تأبير النخل في سنده كلام وبعضهم قال لا يصح
أخي الكريم ابن العربي: آمل إفادتي بذكر من ضعف الحديث ، أو تكلم على إسناده؛ لأني - حسب اطلاعي - لم أقف على أحد تكلم على إسناده، أو انتقده.
 
أحمد القصير قال:
أخي الكريم ابن العربي: آمل إفادتي بذكر من ضعف الحديث ، أو تكلم على إسناده؛ لأني - حسب اطلاعي - لم أقف على أحد تكلم على إسناده، أو انتقده.

الشيخ الفاضل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً نبهت بمشاركتك هذه

الحديث عند الإمام أحمد

قال حدثنا بهز وعفان قالا حدثنا أبو عوانه عن سماك عن موسى بن طلحة عن أبيه قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم في رؤوس النخل فقال :" ما يصنع هؤلاء قالوا يلقحونه ....، الحديث

أخرجه الإمام أحمد في المسند وإسناده حسن رجاله ثقات رجال الشيخين وابن حرب صدوق حسن الحديث أخرج له مسلم دون البخاري

وأخرجه الإمام أحمد في موضع آخر من المسند عن أنس بن مالك وإسناده صحيح على شرط مسلم


جزاك الله خيراً
 
5. حديث أنتم أعلم بأمور دنياكم
أخرج مسلم في صحيحه في الأصول: حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي وأبو كامل الجحدري –وتقاربا في اللفظ وهذا حديث قتيبة– قالا حدثنا أبو عوانة عن سماك عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: مررت مع رسول الله r بقوم على رءوس النخل، فقال: «ما يصنع هؤلاء؟». فقالوا: يلقحونه، يجعلون الذكر في الأنثى فيلقح. فقال رسول الله r: «ما أظن يُغني ذلك شيئاً». قال فأُخبِروا بذلك فتركوه. فأُخبر رسول الله r بذلك، فقال: «إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه. فإني إنما ظننت ظناً. فلا تؤاخذوني بالظن، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئاً فخذوا به، فإني لن أكذب على الله عز وجل».

قال النووي في شرحه على صحيح مسلم (15|116): «قال العلماء: ولم يكن هذا القول خبراً، وإنما كان ظناً كما بيّنه في هذه الروايات».

وأخرج مسلم في الشواهد:

حدثنا عبد الله بن الرومي اليمامي وعباس بن عبد العظيم العنبري وأحمد بن جعفر المعقري قالوا حدثنا النضر بن محمد (مستور) حدثنا عكرمة –وهو ابن عمار– (مدلّسٌ فيه كلام) حدثنا أبو النجاشي حدثني رافع بن خديج قال: قدم نبي الله r المدينة وهم يأبرون النخل –يقولون يلقحون النخل– فقال: «ما تصنعون؟». قالوا كنا نصنعه. قال: «لعلكم لو لم تفعلوا كان خيراً». فتركوه فنفضت أو فنقصت. قال فذكروا ذلك له، فقال: «إنما أنا بشر. إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به. وإذا أمرتكم بشيء من رأي، فإنما أنا بشر». قال عكرمة: «أو نحو هذا» (قلت هذا دلالة على عدم حفظه). قال المعقري: «فنفضت»، ولم يشك.

قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد كلاهما عن الأسود بن عامر، قال أبو بكر حدثنا أسود بن عامر حدثنا حماد بن سلمة (له أوهام كثيرة): عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، وعن ثابت عن أنس: أن النبي r مَرَّ بقوم يلقحون. فقال: «لو لم تفعلوا لصلح». قال فخرج شيصا. فمر بهم، فقال: «ما لنخلكم؟». قالوا: قلت كذا وكذا. قال: «أنتم أعلم بأمر دنياكم».

قال العلامة عبد الرحمن المعلمي في "الأنوار الكاشفة" (ص29): «عادة مسلم أن يرتب روايات الحديث بحسب قوتها: يقدم الأصح فالأصح. قوله r في حديث طلحة "ما أظن يغني ذلك شيئاً"، إخبارٌ عن ظنه. وكذلك كان ظنه، فالخبرُ صِدقٌ قطعاً. وخطأ الظن ليس كَذِباً. وفي معناه قوله في حديث رافع "لعلكم...". وذلك كما أشار إليه مسلم أصح مما في رواية حماد (بن سلمة)، لأن حماداً كان يخطئ. وقوله في حديث طلحة "فإني لن أكذب على الله" فيه دليلٌ على امتناع أن يكذب على الله خطأ، لأن السياق في احتمال الخطأ. وامتناعه عمداً معلومٌ من باب أولى، بل كان معلوماً عندهم قطعاً».

يتبين من الرواية الصحيحة أن النبي r لم يقل «أنتم أعلم بأمر دنياكم» وحاشاه أن يقول ذلك. كما بيّن النبي r أن ذلك مجرد ظنٌّ منه. وبهذا يُعلم أن ذلك ليس نهياً أو أمراً أو سنة أو ندباً، وهذا ضابط مهم في الفقه. فقال منذ البداية «ما أظن»، ولم ينههم. ثم أكد على هذا البيان مرة أخرى حين بلغه ما بلغه، فقال: «فإني إنما ظننت ظناً فلا تؤاخذوني بالظن». فالله الذي رضي لنا الإسلام دينا إلى يوم القيامة، أعلم بأمور دنيانا منا.

ونلاحظ كذلك أنه لم يكن يخاطبهم أصلاً، ولم يسمعوه هم يتكلم بل نقل هذا الكلام عنه أحد أصحابه. فلما علم بذلك، أخبرهم أن ذلك كان من الظن (كما صرح أول مرة) ولم يكن خبراً من الله. فلم يتركوا تلقيح النخل أصلاً، كما في الروايتين الضعيفتين اللتين في الشواهد. ففي إسناد الشاهد الأول عكرمة بن عمار، وفيه كلام. وبالغ ابن حزم فاتهمه بالكذب ووضع الحديث كما في كتابه الإحكام (6|199). وهو غير عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس، فلا تخلط بينهما. والراوي عنه هو النضر بن محمد، فيه جهالة، لم يوثقه إلا العجلي وذكره ابن حبان في الثقات، وتوثيقهما أضعف أنواع التوثيق. وإخراج مسلم له ليس بتوثيق، لأنه في الشواهد لا في الأصول.

كما أن في إسناد تلك الرواية الموضوعة حماد بن سلمة. وهو وإن كان من أئمة أهل السنة، فهو كثير الأوهام خاصة لما كبر. وفوق هذا فهو يروي بالمعنى ويتوسع جداً بهذا، وكثيراً ما يتحرّف الحديث ويصبح حسب فهمه أو وهمه. قال عنه ابن حبان في صحيحه (1|154): «كان يسمع الحديث عن أيوب وهشام وابن عون ويونس وخالد وقتادة عن ابن سيرين، فيتحرى المعنى ويجمع في اللفظ». وقال أبو حاتم في الجرح والتعديل (9|66): «حماد ساء حفظه في آخر عمره». وروى الذهلي عن أحمد أنه قال: «كان حماد بن سلمة يخطئ –وأومأ أحمد بيده– خطأً كثيراً». وقال الذهبي في "السير" (7|446): «قال أبو عبد الله الحاكم: قد قيل في سوء حفظ حماد بن سلمة، وجمعه بين جماعة في الإسناد بلفظ واحد، ولم يخّرج له مسلم في الأصول إلا من حديثه عن ثابت، وله في كتابه أحاديث في الشواهد عن غير ثابت». وكلام الحاكم موجود مطولاً بالأمثلة في كتابه "المدخل إلى الصحيح" باب "من عيب على مسلم إخراج حديثه والإجابة عنه". وأشار الترمذي في علله (1|120) إلى أن بعض أهل الحديث قد تكلموا في حفظ حماد. ونقل الذهبي في السير (7|446 و 452) والزيلعي في نصب الراية (1|285)، عن البيهقي في "الخلافيات" أنه قال في حماد بن سلمة: «.. لما طعن في السن ساء حفظه. فلذلك لم يحتج به البخاري. وأما مسلم فاجتهد فيه وأخرج من حديثه عن ثابت مما سُمِعَ منه قبل تغيّره. وأما سوى حديثه عن ثابت فأخرج نحو اثني عشر حديثاً في الشواهد دون الاحتجاج. فالاحتياط أن لا يُحتج به فيما يخالف الثقات». قلت وهو هنا قد أخطأ وخالف بروايته رواية الثقات، والكتاب والسنة وأمراً معلوماً من الدِّين بالضرورة، وهو أن الله أعلم من جميع خلقه بكل شيء، بما في ذلك أمور دنياهم.

وهذه الزيادة الباطلة صارت مفتاحاً لبني علمان ضدنا. حتى أن أحد العلمانيين كتب كتاباً بعنوان «أنتم أعلم بأمور دنياكم»، يدعو به للفصل بين الدين والسياسة، وهذا كفرٌ وردة بلا خلاف.



http://www.ibnamin.com/daef_bukhari_muslim.htm#_Toc92456648
 
اخي ابن العربي هذة فائدة جميلة منك عصمة الانبياء والمرسلين تنقسم الى قسمين
1- عصمة وقوع
2- عصمة اقرار
ولكن من قال بهذا التقسيم او بصيغة اخرى من اين استفدت الفائدة بارك الله فيك
 
عودة
أعلى