ما معنى قرينة ( وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) ؟

البهيجي

Well-known member
إنضم
16/10/2004
المشاركات
2,497
مستوى التفاعل
85
النقاط
48
العمر
65
الإقامة
العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أما بعد بعد إطلاعي على الكثير من الأقوال التفسيرية المختلفة في ما بينها رأيت أن قرينة ( وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ )
لم يهتم بها المفسرون كثيراً ، على الرغم من أنها قرينة واضحة للدلالة على أن المسلمين هم من حارب بني إسرائيل خاصة إذا علمنا أن مفهوم بني إسرائيل
يشمل اليهود والنصارى ، كما أن ذكر المسجد يدل على الإسلام لإن مكان العبادات في الديانات الأخرى لا يسمى بمسجد ، ولقد وجدت رابطاً جدير بالذكر وهو
https://alborhandqi.com/cgi-bin/koha/opac-search.pl?q=an:3902
والله تعالى أعلم .
 
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
 
جزاك الله خيرا
الشعراوي رحمه الله انتبه لهذا وذكر ان البعث من المسلمين
تبقى الايه متشابهه ولا احد يجزم بشئ قد تكون دلالة المسجد انها مركز العاصمة في زمن مملكة داوود وذكرت بعض الاثار ان الجن قد بناه بنائا عظيما وفيه الكثير من كنوز والله اعلم

خلال بحثي لم اجد عن اثر صحيح عن اي صحابي لتفسير الايه و لم اجد شئ سوى اقوال التابعين
هل تستطيع ياشيخ تساعدني في هذا الموضوع جزاك الله خيرا
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم ( أبو طالب ) أنا الآن مقتنع بنسبة 80 في المائة أن التفسير الذي يقول أن العباد في الأولى هم الصحابة رضي الله عنهم
في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأن المقصودين في الثانية هم نحن في هذا الزمان أو من يأتي بعدنا والله تعالى أعلم .
 
كيف ومعلوم ان اليهود لم يكن لهم دولة ذلك الوقت
 
بسم الله الرحمن الرحيم
بنو إسرائيل منهم نصارى ومنهم يهود .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
بنو إسرائيل منهم نصارى ومنهم يهود .
غريب هذا القول
اليس المقصود ببني اسرائيل في القران هم اليهود دائما
ما الدليل على كلامك
 
بسم الله الرحمن الرحيم
حواريي عيسى عليه السلام أليس من بني إسرائيل فمن آمن من بني إسرائيل بعيسى تمت تسميتهم بالنصارى والله تعالى أعلم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
حواريي عيسى عليه السلام أليس من بني إسرائيل فمن آمن من بني إسرائيل بعيسى تمت تسميتهم بالنصارى والله تعالى أعلم .
الله يهديك ياشيخ كيف النصارى مؤمنون

﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا كونوا أَنصارَ اللَّهِ كَما قالَ عيسَى ابنُ مَريَمَ لِلحَوارِيّينَ مَن أَنصاري إِلَى اللَّهِ قالَ الحَوارِيّونَ نَحنُ أَنصارُ اللَّهِ فَآمَنَت طائِفَةٌ مِن بَني إِسرائيلَ وَكَفَرَت طائِفَةٌ فَأَيَّدنَا الَّذينَ آمَنوا عَلى عَدُوِّهِم فَأَصبَحوا ظاهِرينَ﴾

من آمن منهم اصبح مسلما وليس نصرانيا
 
من آمن منهم اصبح مسلما وليس نصرانيا
النقطة التي يشير إليها الشيخ هي أن بني إسرائيل ليسو كلهم يهود ، فالنصارى أصلهم من بني إسرائيل
 
اليس المقصود "ببني اسرائيل" في القران هم اليهود حصرا
 
ويستثنى فقط من امن منهم "فَآمَنَت طائِفَةٌ مِن بَني إِسرائيلَ"
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أما بعد فيجب التفريق بين الأصل البشري (والدين أو العقيدة) فبني إسرائيل هم مجموعة بشرية لها
أصل واحد وهو أنهم أبناء إسرائيل أو نبي الله تعالى يعقوب عليه السلام ، وإن القرآن الكريم فرق بينهم فقال تعالى:
( لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115)) آل عمران .
( والمشهور عن كثير من المفسرين - كما ذكره محمد بن إسحاق وغيره ، ورواه العوفي عن ابن عباس - أن هذه الآيات نزلت فيمن آمن من أحبار أهل الكتاب ، كعبد الله بن سلام وأسد بن عبيد وثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وغيرهم رضي الله تعالى عنهم ، أي : لا يستوي من تقدم ذكرهم بالذم من أهل الكتاب [ وهؤلاء الذين أسلموا ، ولهذا قال تعالى : ( ليسوا سواء ) أي : ليسوا كلهم على حد سواء ، بل منهم المؤمن ومنهم المجرم ، ولهذا قال تعالى : ( من أهل الكتاب أمة قائمة ) أي : قائمة بأمر الله ، مطيعة لشرعه متبعة نبي الله ، فهي قائمة ) يعني مستقيمة ( يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون ) أي : يقومون الليل ، ويكثرون التهجد ، ويتلون القرآن في صلواتهم ) تفسير إبن كثير : https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura3-aya113.html
وهنا مسألة مهمة هل هؤلاء عندما آمنوا بالاسلام وهو الدين الحق الوحيد الذي لم يُحرف ، أصبحوا من غير بني إسرائيل ؟
طبعاً لا هم من بني إسرائيل عليه السلام ، لكن القرآن الكريم تكلم عن الغالب والأكثر فأغلب بني إسرائيل لم يؤمنوا بدين الاسلام وقبل ذلك
قاموا بتحريف كتابهم والله تعالى أعلم .
 
الإفساد المرتبط ببني إسرائيل يقصد به بني إسرائيل الذين يضعون أهمية لنسبهم أكثر من أمر الله إليهم ، ولهذا فإن دينهم هو نسبهم والذي هو بني إسرائيل
 
لا اعرف لماذا ندخل بمتاهات مع ان الافساد لايخص بني اسرائيل وقد بينت هذا


وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4)
سؤال لكم
لو اعتبرنا ان الكتاب التوراه ماذا سنجد لو فتحناها
"وقضينا الى بني اسرائيل" هل ضمن ماذكر عندهم؟
ام "لتفسدن" ومابعدها؟
تاملوا
 
لا اعرف لماذا ندخل بمتاهات مع ان الافساد لايخص بني اسرائيل وقد بينت هذا
وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4)
سؤال لكم
لو اعتبرنا ان الكتاب التوراه ماذا سنجد لو فتحناها
"وقضينا الى بني اسرائيل" هل ضمن ماذكر عندهم؟
ام "لتفسدن" ومابعدها؟
تاملوا
هذا مجرد حكم مبني على تجربة عقلية
ذلك لأننا إذا فتحنا التوراة قد لا نجد العبارة الحرفية "لتفسدن في الأرض" ولكن المعنى الحقيقي لنبوءة مذكورة عندهم في التوراة هي زوال وهلاك دولتهم مرتين بعد فساد كبير يقومون به ، القضاء إلى بني إسرائيل والخطاب موجه لبني إسرائيل لهذا بغض النظر عن الطريقة التي كتبها الله في التوراة فقد أعطانا خبر هذه النبوءة وماجاء فيها ، ولهذا الخطاب ليس عاماً كما تتخيل بل هو مخصوص لبني إسرائيل
 
مِن أَجلِ ذلِكَ كَتَبنا عَلى بَني إِسرائيلَ
وَكَتَبنا عَلَيهِم فيها
وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ

تامل !
 
الأولى والثانية حكم وقصاص أما الثالثة فهي نبوءة ووعد بالعقاب أي هناك إختلاف كبير في موضوع هذه الآيات وسياقها لهذا فهي ليست صالحة لأن تقيس أسلوب الأولى والثانية لتقارنه مع الأخيرة
 
هذا مجرد حكم مبني على تجربة عقلية
ذلك لأننا إذا فتحنا التوراة قد لا نجد العبارة الحرفية "لتفسدن في الأرض" ولكن المعنى الحقيقي لنبوءة مذكورة عندهم في التوراة هي زوال وهلاك دولتهم مرتين بعد فساد كبير يقومون به ، القضاء إلى بني إسرائيل والخطاب موجه لبني إسرائيل لهذا بغض النظر عن الطريقة التي كتبها الله في التوراة فقد أعطانا خبر هذه النبوءة وماجاء فيها ، ولهذا الخطاب ليس عاماً كما تتخيل بل هو مخصوص لبني إسرائيل
لا يا أخي، ما قاله جدير بالإهتمام بغض النظر من سيفسد مرتين، فالله في الآية بدأ بإخبارنا "وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ"و بعدها جاء السياق بالخطاب و هذه نقطة مهمة للبحث و التفكر و التدبر لكي يعرف السبب وراء ذلك.

أما قولك أن" المعنى الحقيقي النبوءة مذكورة عندهم" فهذا مبني على ما قيل و ما سمعت، أما الأول فهو مبني على ما هو بين أيدينا.

لو لم تسمع من قبل أن بني إسرائيل هي التي ستفسد مرتين . فكيف عرفت من آيات سورة الإسراء أن هم المعنيين بالأمر ؟
 
الأولى والثانية حكم وقصاص أما الثالثة فهي نبوءة ووعد بالعقاب أي هناك إختلاف كبير في موضوع هذه الآيات وسياقها لهذا فهي ليست صالحة لأن تقيس أسلوب الأولى والثانية لتقارنه مع الأخيرة
القياس واضح اخي احمد والثلاث ايات ليسة ظمن ماكتب عندهم

يقول المفسرون عن معنى وقضينا أعلمنا وأخبرنا
وكل ماذكروه من معاني لايناقض ما اقوله

اقرا الايه مره اخرى بهذا المعنى قضينا اي اخبرنا واعلمنا
 
لو كان الإفساد لغير المخاطب سيكون على شكل خبر مبني للمجهول مثل "ليفسدن في الأرض" ولكن هناك تاء مخاطب في كلمة "لتفسدن"لا يمكنك تجاهلها فقط من أجل تصريف المعنى إلى تأويل آخر .
 
ولو كنت تقصد أن القرآن الكريم يخاطبنا بأنه توجد نبوءة عنا عند بني إسرائيل بأننا أمة ستفسد مرتين وتعلو علواً كبيراً فهذا مستبعد من نواحي كثيرة ولا يستقيم إلا إذا وجدت قرينة تثبت هذا المعنى أو أن تجد قرينة مانعة من أن يكون المخاطب هو بني إسرائيل ، لأن الآية حتى وإن كانت غير موجودة في كتبهم كما هي في القرآن الكريم فإما أنهم فقدو حظاً مما ذكرو به أو أنهم حرفوها عن معناها أو أن القرآن الكريم لخص لنا النبوءة في بضعة أسطر .
 
لو كان الإفساد لغير المخاطب سيكون على شكل خبر مبني للمجهول مثل "ليفسدن في الأرض" ولكن هناك تاء مخاطب في كلمة "لتفسدن"لا يمكنك تجاهلها فقط من أجل تصريف المعنى إلى تأويل آخر .
أي قاعدة لغوية اخي هذه فأنا لا اعرفها ؟؟؟!!!
اعطي مثالا من القرآن ؟
 
الآية 27 من سورة الفتح (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا)
من المخاطب بـتاء المخاطب في كلمة "لتدخلن" ، إنه الرسول ومن معه من المؤمنين فلا يمكن لنا أن نحمل المعنى ليصبح مخاطباً لشخص لا يعرفه صاحب الرؤيا .
 
ملاحظة التاء تسمى تاء الفاعل وقلت تاء المخاطب سهوا لأنني أقصد الناحية البلاغية في الموضوع وليس قواعد اللغة
 
الآية 27 من سورة الفتح (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا)
من المخاطب بـتاء المخاطب في كلمة "لتدخلن" ، إنه الرسول ومن معه من المؤمنين فلا يمكن لنا أن نحمل المعنى ليصبح مخاطباً لشخص لا يعرفه صاحب الرؤيا .
كيف لا و محمد صلى عليه و سلم موجود عندهم في التوراة ....

قال الله تعالى في سورة الأعراف : {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ المُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ}(الأعراف:157)،

!!!!!؛!!!!!
 
كيف لا و محمد صلى عليه و سلم موجود عندهم في التوراة ....

قال الله تعالى في سورة الأعراف : {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ المُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ}(الأعراف:157)،

!!!!!؛!!!!!
لم أفهم ما قصدك بـ " بكيف لا " ، صاحب الرؤيا هو النبي و المعني والمخاطب هو النبي والمؤمنين الذين معه في نفس فئته ، أي كلمة لتدخلن تعني الأشخاص الذين ينتمون إلى نفس الفئة مع صاحب الرؤيا ، فكيف يمكن أن يقصد من لا ينتمي إلى نفس الفئة ونفس المجموعة ؟
أشعر أننا نتحدث عن شيئين مختلفين أو أن هناك سوء فهم من نوع ما
 
أنا أعطيت كلمة لتدخلن كمثال عن النبوءة والتأكيد عليها لمن أعطيت له هذه النبوءة ، وكلمة لتفسدن جاءت بنفس الوزن في نبوءة لبني إسرائيل فالخطاب الموجه لبني إسرائيل تماما مثلما كلمة لتدخلن هي خطاب للنبي وأمته .
أرجو أن يكون كلامي واضح وليس فيه أي لبس
 
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الأسف حوارات بدون أدلة أخوتي الكرام لا ينبغي لمسلم أن يفسر القرآن الكريم بدون أدلة أو قرائن فالتفسير ليس
بما يشتهي العبد ، إنما بالعلم بالقرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة والآثار الصحيحة عن الصحابة الكرام والتابعين رضي الله
تعالى عنهم ، والله تعالى أعلم .
ولننظر في البحث الآتي : (

وعـــــد الآخــــــــــرة​

admin Arabic Articles
الفكر الإسلامي

بقلم: الدكتور رشيد كهوس (*)

يقول الله تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْـمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا * عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكٰفِرِينَ حَصِيرًا * إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّٰلِحٰتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾(سورة الإسراء: الآيات:7-9).

ويقول البارئ سبحانه وتعالى: ﴿وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا﴾ ( سورة الإسراء: الآية:104). وقد شهد منتصف النصف الثاني من القرن العشرين هجرة اليهود إلى فلسطين لفيفًا لفيفًا، أي جماعاتٍ جماعاتٍ، وهو الشيء الذي يؤكد المرحلة الزمنية من جهة، كما تؤكده وتحدده الآية الكريمة.

ولذلك فإن ذكر الوَعْدَين- (وعد أولاهما ووعد الآخرة)- في سورة الإسراء التي نزلت إبّان معجزة الإسراء والمعراج، التي كانت مباشرةً بعد رجوع النبي-صلى الله عليه وسلم- من الطائف الذي لاقى فيه من الأذى والعنت والشدة الكثير على يد سفهاء ثقيف، بَلْسَم الرحمة، وإكسير النصر، وباعث اليقين، لحبيبنا وسيدنا وسندنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم -، وللرجال الصادقين معه، وللسالكين منهاجه من بعده.

لقد نظر أسلافنا -رحمهم الله ورضي الله عنهم- إلى قضية «بني إسرائيل» وكأنها أمر انتهى ولم يعد لذكرهم موضوع بعد أن شُرِّدوا في الأرض وقُتّلوا تقتيلا. لكنهم لم يكونوا قد رأوا من نراه اليوم من الأحداث الهائلة التي رفعت الصهاينة إلى عُلُوّ كبير. مكّنهم ولا يزال يمكنهم من الإفساد في الأرض.

لذا وجب أن ننظر إلى الأحداث بمنظار القرآن؛ فنحن ننظر إلى الأحداث ونقرأ تاريخنا منقطعين عن القرآن مع أن قليلا من التروي في القراءة ومن الاستدلال يشرح لنا بآيات الله ميلاد الحركة الصهيونية، واختيارها لفلسطين مهدا لدولتها المرجوة، ثم حلف إنكلترا لها ومساعدتها حتى تمكنت في الأرض، ثم أحداث الاستيطان، وكرة 1948م، ونكسة 1967م، وما صحب ذلك وتلاه من هزائم العرب وتنازلاتهم.

ولكي نفهم عن الله ونعرف مقاصد كلامه العزيز من قراءة متوازنة كاملة لآياته القرآنية وآياته الكونية على نور سنته المطردة والثابتة في التاريخ، لا نغض الطرف عن جناح الواقع المنكشف أمامنا ولا ننسى آية من الحق الذي أنزل إلينا.

وتزيدنا السنة المطهرة يقينًا بوعد الآخرة وذلك فيما رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما والإمام أحمد في مسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ الله –صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْـمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْـمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ اليهودي مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ! يَا عَبْدَ اللهَ! هَذَا يَهُودِي خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ إِلَّا الْغَرْقَدَ(1) فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ»(2). يرسم لنا هذا الحديث النبوي الشريف صورة لمستقبل الأمة الإسلامية عامة ومستقبل فلسطين على وجه الخصوص.

ولذلك فإن الإسراء بالنبي –صلى الله عليه وسلم- إلى بيت المقدس وصلاته في مسجدها الأقصى المبارك، وعروجه منه إلى السماوات العلا وعودته إليه بعد رحلة السماء، يدل – دلالةً واضحةً – على أن الإسلام قد ربط بيت المقدس ومسجدها بعقيدة المسلمين بأكثر من رابط، وأن لبيت المقدس أهمية عظيمة ومكانة رفيعة، وأنّه أمانة في ذمة المسلمين وأعناقهم وهمهم جميعًا، يحتاج إلى عناية كبيرة ورعاية خاصّة وبذل مستمر وجهود مضنية، ووحدة أمة صفًا وقلبًا، وعقيدة صحيحة صلبة، ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، من أجل الإبقاء عليه في حمى المسلمين، والذود عنه من كل المتربصين به… وأن كل تفريط فيه سيُسألون عنه أمام الله تعالى وأمام نبيهم-صلى الله عليه وسلم-.

كما تؤكد رحلة الإسراء والمعراج أن القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك سيكون مركز الصراع بين المسلمين وغيرهم ممّن يريد بهم سوءًا، ويضمر لهم عداءً عامة ومن اليهود الصهاينة على وجه الخصوص.

وفي ذكر إفساد بني إسرائيل في الأرض مرتين مع قصّة الإسراء في سورة الإسراء، دلالة على أنّ إفسادهم سيقع في الأرض المقدّسة، وأنّ هذا الصّراع سوف ينتهي إلى نصر دين الحقّ الذي يحمله عباد الله المؤمنون، والذين يلحق بهم شرف النسبة إليه سبحانه وتعالى.

ولذلك ما فتئ الصهاينة الغاصبون يقولون: «لا معنى لدولة إسرائيل بدون القدس، ولا معنى للقدس بدون الهيكل»، والهيكل الذي يسعون لإقامته يدّعون ويزعمون أنّه يقع مكان مسجد الصخرة.

ولذلك فمنذ عقود من الزمان واليهود يعيثون في الأرض فسادًا، قتَّلوا الأطفال ويَتَّمُوهم، وقتلوا الشيوخ والنساء، وهدموا المنازل والمساجد، وقطعوا الأشجار وهدموا الجسور، وهتكوا الحرمات واغتصبوا الحريات، وسيطروا على العالم وعلى ثروات العالم، وأمسكوا بزمام الاقتصاد والإعلام، واستعبدوا الحكام… وهلم جرا من الجرائم والمجازر التي تقشعر من هولها الجلود والأبدان.

ما كان لبؤرة السوء، ومعدن الشر، وخلاصة الجاهلية، ومنبع الفتنة، وداء الأمم المبثوث في التاريخ، وفساد الأرض الكبير، ووباء كل عصر إلا أن يكون أبشع ما يمكن أن يتصوره خيال.

إن وعد الآخرة كان إلى نزول القرآن الكريم غيرَ واقع، وأنه سيقع في المستقبل القريب، أو البعيد.. والدليل على هذا ما يحدث به القرآن الكريم في هذا المقام..

فقد تحدث القرآن الكريم عن مجيء المرة الأولى هكذا: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا﴾ ( سورة الإسراء:5).

وتحدث عن مجيء المرة الثانية هكذا: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْـمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا﴾ (سورة الإسراء: من الآية7).

فالآيتان تحدثان عن المستقبل، الذي يدل عليه الشرط: «إذا».. وهذا يعني أن المرتين على سواء، في تعليقهما بالمستقبل وقت نزول القرآن..

ولكن الذي ينظر في الآيتين يجد:

أن الشرط الذي يعلق الفعلين بالمستقبل هو منظور فيه إلى ما قضاه الله سبحانه وتعالى في كتابه، وجعله قَدَرًا مقدورًا على «بني إسرائيل» في وقوع هاتين المرتين من الإفساد.. وعلى هذا يكون وقوع الأحداث المسطورة في كتاب الله كلها لم تكن وقعت حين قضى الله بها وأودعها خزائن علمه.

ففي قوله تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْـمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا﴾ في الآية نجد حديثا عن «المسجد».. والمسجد كما هو معروف مَعْلَم من معالم الإسلام، وسِمة من سمات بيوت الله التي يتعبد المسلمون فيها.. إذ كان السجود أبرز عمل من أعمال المسلمين في الصلاة.. ولهذا كان الاسم الذي يعرف به المسجد الأقصى هو: «بيت المقدس» حتى إذا أسرى الله سبحانه وتعالى بالنبي الكريم –صلى الله عليه وسلم-إليه أسماه – سبحانه – المسجد الأقصى.. وجعله بهذا الاسم القِبلة الأولى للمسلمين، كما جعله بهذه التسمية مسجدًا لهم يعبدون الله فيه.. ثم كان الوصف الذي يُعرف به المسلمون في المجتمع الإنساني هو سِمةَ السجود الذي في وجوههم. كما يقول تعالى: ﴿سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ…﴾ (سورة الفتح: من الآية29).

فذكر «بيت المقدس» باسم «المسجد» يشير إشارةً واضحةً إلى أن المرة الثانية التي يقع فيها من «بني إسرائيل» هذا الإفساد إنما تكون في العهد الإسلامي، وفي الوقت الذي يكون فيه بيت المقدس مسجدًا للمسلمين، على خلاف ما كان عليه من قبل، حيث لم تشر الآية الأولى إلى المسجد من بعيد أو قريب.. بل جاءت الآية هكذا ﴿فجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ﴾ أي تنقلوا كما يشاءون بين الديار، وهذا يعني أن العدو الذي ابتلاهم الله به كان متمكنا، بحيث يمشي في ديارهم، ويتخلل طرقاتها دون أن يخشى أحدًا.

ومن ثم فإننا بتدبرنا لآية وعد الآخرة نجدها تُقرّر مجموعة من الحقائق، وهي:

-أن الذين يتسلطون على «إسرائيل» في هذه المرة سيدخلون المسجد الأقصى.. ﴿كَمَا دَخَلُوْهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾.

وهذا يعني أمورا:

– أن الذين يدخلون المسجد الأقصى هذه المرة قد كان لهم دخول إليه من قبل، وأنهم إنما يفعلون في هذه المرة ما فعلوه في المرة السابقة.

– ودخول المسلمين المسجدَ الأقصى أولَ مرّة كان في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وقد ظل في أيديهم إلى أن دخله بنو إسرائيل في العقود السابقة، سنة 1387 للهجرة..

نعم.. خرج المسجد الأقصى من يد الصليبيّين.. ثم أعيد إليهم مرّة أخرى، فتم إزاحتهم عنه على يد صلاح الدين.. ولم يكن لبني إسرائيل حساب أو تقدير في هذا الأمر..

– ودخول المسلمين إلى المسجد الأقصى وانتزاعه من يد الصليبيّين ليس له شأن بالدخول الذي سيدخله المسلمون، بعد أن ينتزعوا هذا المسجد من يد الصهاينة؛ لأن الصهاينة لم يدخلوا المسجد، ولم يستولوا عليه منذ الفتح الإسلامي، حتى وقع بأيديهم في العقود الماضية.

– فهذه إرهاصة من إرهاصات المرة الثانية، أو وعد الآخرة، وهي أن يكون المسجد الأقصى في يد «بني إسرائيل»، ثم يجيء إليهم مَن يُخرجهم منه، وينتزعه من أيديهم، وهم أولئك الذين كان «المسجد» مسجدَهم الذي ﴿دَخَلُوْهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾! وليس المسجد إلا مسجدَ المسلمين، وليس الذي يدخله للمرّة الثانية وينتزعه من اليهود، إلا المسلمين..

– والإرهاصة الثانية هي الحال التي عليها اليهود أنفسُهم، وهي أن يكونوا على الصفة التي وصفهم الله بها حين يفسدون في الأرض، ويَعْلُون علوًّا كبيرًا، وحين يدخل عليهم أصحاب المسجد كما دخلوه أول مرة، ليسوءوا وجوههم، أي يُلبسوهم الخزي والسوء، وقد اختُصَّت الوجوه بهذا؛ لأنها الصفحة التي ترتسم عليها أحوال الإنسان كلها، وما يمسه من خير أو شر، وما يلقاه من نعيم أو بؤس(3).

ولهذا فإن وعد الآخرة هي ما حال الصهاينة اليوم، وما وصلوا إليه في عصرنا من علو وفساد واستكبار وغرور، وحقد بلا حدود…

وسيتحقق وعد الله تعالى على يد المسلمين، وسيدخلون المسجد كما دخله المسلمون أول مرّة في الخلافة العمرية.

يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي- رحمه الله- في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوْءُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْـمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾: «ومعنى هذا أن المسجد الأقصى سيضيع من المسلمين ويصبح تحت حكم اليهود فيأتي المسلمون ويحاربونهم ويدخلون المسجد كما دخلوه أول مرّة في عهد عمر بن الخطاب»(4).

وضمير الفاعل في «لِيَدْخُلُوْا» في قوله – جلّ وعلا-: ﴿وَلِيَدْخُلُوا الْـمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾.. يعود الضمير على الضمير الفاعل في «لِيَسُوْءُوْا»، فالذين يسوءون وجوه اليهود هم الذين يدخلون المسجد كما دخلوه أول مرّة، والمراد بالمسجد هنا المسجد الأقصى (بيت المقدس)، وهم المسلمون الذين دخلوه فاتحين أول مرّة عندما حرّروه من قبضة الروم، وأمنوا أهله ولم يسكنوا معهم أحدًا من فلول اليهود كما اشترط أهلها على أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه-.

يعني دخول بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك في المرة الثانية بعد إفساد اليهود الثاني سيكون على يد المسلمين لا غيرهم، وهذا معنى ﴿كَمَا دَخَلُوْهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾ ولا يلزم من هذا أن يكون دخولهم أول مرة على اليهود.

يقول الشيخ عبد الكريم الخطيب: «إننا نقطع عن يقين أن بني إسرائيل معنا اليوم واقعون تحت قوله تعالى: (فإِذَا) فالجولة التالية بيننا وبين بني إسرائيل هي لنا، وسندخل المسجد إن شاء الله كما دخلناه أول مرّة، وسنخزي القوم ونعريهم من كل ما لبسوا من أثواب الزهو والغرور..»(5).

وهنا لابد أن نشير إلى أن هذا الكيان الغاصب الذي قام تحت اسم «إسرائيل» ولم يقم تحت اسم «اليهود» أو دولة «يهوذا».. يجعل قوله تعالى: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا﴾ (الإسراء:4) متوجها إلى ذلك الكيان القائم تحت اسم «إسرائيل» الأمر الذي يجعل من العسير أن تدخل تحت حكم الآية لو أنها اتخذت أي اسم آخر غير هذا الاسم.. وهذا إعجاز من إعجاز القرآن..(6).

فهجرة اليهود الصهاينة المستمرة نحو فلسطين، واستيطانهم القادم على قدم وساق، وتجمعهم من شرق الأرض وغربها، وإقامتهم كيانهم الغاصب باسم «إسرائيل».. كل ذلك وفق سنة الله التي تسوقهم إلى حتْفِهم، وتدعوهم إلى قدرهم المقدور: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا﴾ (الإسراء: من الآية104)..

جاء اليهود المعتدون لموعد الآخرة لفيفا بمقتضى قانون إلهي من صميم سنته تعالى، لكن لا يبصره من عشا عن ذكر الرحمان. صدقوا التَّنَبُؤ الألفي، وسادوا على ضوئه. فإن كانت ثمة نبوءة في الموضوع فهي أثارة من علم حرّفها الأحبار. وإن كان حرّفها الأحبار فعملهم شيطنة. والشيطنة شأن خسيس يكل الله – عزت قدرته- دوره لمن غضب عليهم وأضلهم وأعماهم). ﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾ (سورة الزخرف، الآية:36).

* * *

الهوامش:


(1) يقول الإمام النووي: «الغرقد نوع من شجر الشوك معروف ببلاد بيت المقدس، وهناك يكون قتل الدجال واليهود، وقال أبو حنيفة الدينوري: إذا عظمت العوسجة صارت غرقدة». صحيح مسلم بشرح النووي،18-45.

واليهود اليوم في فلسطين البلاء مولعون بغرس شجر «الغرقد» المذكور في الحديث.

(2) صحيح البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب قتال اليهود، ح2925 و2926، صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء، ح 2922، واللفظ لمسلم.

(3) انظر: التفسير القرآني للقرآن، عبد الكريم الخطيب، 3/449-452.

(4) تفسير الشعراوي، 1/170.

(5) التفسير القرآني للقرآن، 3/454-455.

(6) المرجع نفسه، 3/455-456.

* * *


(*) أستاذ ورئيس مجموعة البحث في السنن الإلهية بكلية أصول الدين بـ«تطوان» جامعة القرويين، المغرب.

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، ذوالحجة 1437 هـ = سبتمبر 2016م ، العدد : 12 ، السنة : 40 )

رابط البحث : https://darululoom-deoband.com/arabicarticles/archives/4096

والله تعالى أعلم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله

لقد جاء في منشورك سابقا أن ذكر المسجد هو يدل على الإسلام لأن مكان العبادات في الديانات الآخرى لا تسمى مسجد.

فكيف تفسر قول الرسول أن اليهود إتخذوا قبورهم مساجد مادام المسجد تدل على ديانتهم حسب قولك ؟


قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد كذلك قال رسول الله : ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد؛ فإني أنهاكم عن ذلك
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين .
أخي الكريم حديث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن وصف لعبادة لدى اليهود والنصارى وهي السجود
وهم لم يسموا أماكن عبادتهم مساجد ، الحديث الكريم بعيد عن القرينة ، والله تعالى أعلم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين .
أخي الكريم حديث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن وصف لعبادة لدى اليهود والنصارى وهي السجود
وهم لم يسموا أماكن عبادتهم مساجد ، الحديث الكريم بعيد عن القرينة ، والله تعالى أعلم .
حتى و لو لم يكن سموا مكان عبادتهم مساجد . فالله سماه في سورة الإسراء بالمسجد مثل ما سماه رسول الله .



الحديث ليس بعيد عن القرينة .........و الله هو المتكلم و ليس بني إسرئيل

؟
 
حتى و لو لم يكن سموا مكان عبادتهم مساجد . فالله سماه في سورة الإسراء بالمسجد مثل ما سماه رسول الله .



الحديث ليس بعيد عن القرينة .........و الله هو المتكلم و ليس بني إسرئيل

؟
إن المسجد الذي له غرض غير عبادة الله لم يعد مسجداً ومن إتخذ مسجداً في مكان لا يصلح لهذا الغرض مثل المقبرة فهذا يجلب عليه لعنة من الله وهذا المكان لم يعد يستحق إسم المسجد وهذا بدليل قوله تعالى (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) سورة الجن
وهذا يعني أن القياس الذي قمتي به في غير محله ، لأن اليهود والنصارى أفسدو مساجدهم فأصبعت كنائس وصوامع وغيرها ولم تعد مساجد لله .
 
إن المسجد الذي له غرض غير عبادة الله لم يعد مسجداً ومن إتخذ مسجداً في مكان لا يصلح لهذا الغرض مثل المقبرة فهذا يجلب عليه لعنة من الله وهذا المكان لم يعد يستحق إسم المسجد وهذا بدليل قوله تعالى (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) سورة الجن
وهذا يعني أن القياس الذي قمتي به في غير محله ، لأن اليهود والنصارى أفسدو مساجدهم فأصبعت كنائس وصوامع وغيرها ولم تعد مساجد لله .
لا يا أخي مرة آخرى تتكلم عن شيء و انا اتكلم عن شيء

هنا يتم الكلام على أن مصطلح "المسجد" ليس فقط خاص لأمة محمد صلى الله عليه و سلم كما قال البهيجي في منشوره. بل هو مصطلح عن مكان العبادة
 
إن المسجد الذي له غرض غير عبادة الله لم يعد مسجداً ومن إتخذ مسجداً في مكان لا يصلح لهذا الغرض مثل المقبرة فهذا يجلب عليه لعنة من الله وهذا المكان لم يعد يستحق إسم المسجد وهذا بدليل قوله تعالى (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) سورة الجن
وهذا يعني أن القياس الذي قمتي به في غير محله ، لأن اليهود والنصارى أفسدو مساجدهم فأصبعت كنائس وصوامع وغيرها ولم تعد مساجد لله .
بمعنى آخر و مما قلت هو أن اليهود و النصارى لو لم يفسدوا مساجدهم فإنها ستبقى مساجد و لم تصبح كنائس. صوامع ..

إذا هنا تعزز و تؤكد أن مصطلح المسجد هو ليس خاص لأمة محمد و بعدها تقول إن المقارنة ليس في محلها..

!!!!!
 
بمعنى آخر و مما قلت هو أن اليهود و النصارى لو لم يفسدوا مساجدهم فإنها ستبقى مساجد و لم تصبح كنائس. صوامع ..

إذا هنا تعزز و تؤكد أن مصطلح المسجد هو ليس خاص لأمة محمد و بعدها تقول إن المقارنة ليس في محلها..

!!!!!
هذا صحيح لو أن اليهود والنصارى لم يفسدو أماكن عبادتهم لبقيت مساجد لله ، ثم عند العودة للآية فدخول المسجد في آخر الزمان سيكون مثل دخوله في أوله وفي آخر الزمان لا يوجد مساجد لدى اليهود والنصارى أما اليهود والنصارى في الزمن السابق فأماكن عبادتم تسمى مساجد فقط عدنما كانو مسلمين و يدينون دين الحق أي أن من يكون مسلماً فقط من يسمى مكان عبادته المسجد ، أنا لا أقول أن المسجد خاص لأمة محمد بل أقول أن المسجد خاص بالمسلمين .
 
هذا صحيح لو أن اليهود والنصارى لم يفسدو أماكن عبادتهم لبقيت مساجد لله ، ثم عند العودة للآية فدخول المسجد في آخر الزمان سيكون مثل دخوله في أوله وفي آخر الزمان لا يوجد مساجد لدى اليهود والنصارى أما اليهود والنصارى في الزمن السابق فأماكن عبادتم تسمى مساجد فقط عدنما كانو مسلمين و يدينون دين الحق أي أن من يكون مسلماً فقط من يسمى مكان عبادته المسجد ، أنا لا أقول أن المسجد خاص لأمة محمد بل أقول أن المسجد خاص بالمسلمين .
يعني تريد القول أن اليهود و النصارى إن أفسدوا فمكان عبادتهم لم تعد مساجد أما المسلمين إن أفسدوا فهي تبقى مساجد ؟

يعني أنت ترى أن الإفساد الثاني هو بعد بعثة الرسول صلى الله عليه و سلم
 
يعني تريد القول أن اليهود و النصارى إن أفسدوا فمكان عبادتهم لم تعد مساجد أما المسلمين إن أفسدوا فهي تبقى مساجد ؟

يعني أنت ترى أن الإفساد الثاني هو بعد بعثة الرسول صلى الله عليه و سلم
حتى المسلمين إن أفسدو المسجد بعبادة غير الله وجعلو فيه دعاءا لغيره فهي عند الله لم يعد مسجد حتى وإن إستمر الناس بتسميته مسجداً . أما الإفساد خارج المسجد من إنتهاك حرمات الله والمعاصي فهذا مختلف عن إفساد المسجد في حد ذاته .
إفساد بني إسرائيل الثاني بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسـلم وقد سمي الوعد الثاني بوعد الآخرة لإقترابه من زمن اليوم الآخر .
والله أعلم
 
حتى المسلمين إن أفسدو المسجد بعبادة غير الله وجعلو فيه دعاءا لغيره فهي عند الله لم يعد مسجد حتى وإن إستمر الناس بتسميته مسجداً . أما الإفساد خارج المسجد من إنتهاك حرمات الله والمعاصي فهذا مختلف عن إفساد المسجد في حد ذاته .
إفساد بني إسرائيل الثاني بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسـلم وقد سمي الوعد الثاني بوعد الآخرة لإقترابه من زمن اليوم الآخر .
والله
يعني أن بني إسرائيل إن لم يفسدوا داخل المسجد و لا خارج المسجد بعد بعثة الرسول لن يعاقبهم الله و يؤدبهم ؟

بهذا تكون أعطيتهم الحق في المسجد.

لهذا لا أرى ذلك صحيح لأن بعد البعثة فالحق هو لإمة محمد صلى الله عليه و سلم و القراءة يجب أن تكون معاكسة أي الإفساد الثاني هو لإمة محمد
 
الإفساد للمسجد يكون عند التأسيس وليس بعد تأسيسه مثال على ذلك مسجد قباء ومسجد الضرار .
عند تأسيس مسجد لله على التقوى من أول يوم أصبح بيتا لله ، وبما أن الدين عند الله هو الإسلام فللمسلمين الحق فيه وعليهم واجب تجاهه ، فإذا جاء جيل أهمل هذا الواجب أو جيل كافر بالله ووضع الأوثان فيه فقدو الحق فيه وواجب على المسلمين من الأماكن الأخرى إسترجاع كل بيت بني لله .
إن لم يفسد بني إسرائيل في الأرض وأقامو الصلاة وآتو الزكاة فهم لا يزالون مسلمين مثلما كان موسى وعيسى وجميع الأنبياء والرسل وفي هذه الحالة لهم الحق في الصلاة في كل مساجد الأرض وليس فقط الأقصى .
 
باسم الله الرحمن الرحيم
جذر كلمة مسجد س-ج-د اي السجود
واعتقد اي مكان مخصص للعبادة ويكثر فيه السجود يسمى مسجدا وان كان فيه من الكفر والشرك

وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ
سماه الله مسجدا رغم مافيه من الكفر
وفي الحديث ايضا
لعن الله اليهود والنصارى اتَّخذوا قبور أنبيائهم مساجد.
سماه الرسول مسجدا رغم مافيه من الشرك

ما الاشكال هنا مع "وليدخلن المسجد كما دخلوه اول مره"
 
وزيادة ايضا
ربما ينتفي المسمى ويتغير اذا كان في المكان رموز شركية او اصنام
اما القبر داخل المسجد بحد ذاته فلا يعد شركا
والله اعلم
 
عندما قامت قريش بوضع الأصنام داخل الكعبة وعبدتها فقد دنست أول بيت وضع للناس ، ولكن مع ذلك المسجد الحرام ليس ملكاً لقريش بل هو لله وكان على المسلمين إسترجاعه من الكفار والمشركين ، من ناحية النسب قريش أقرب لإبراهيم عليه السلام من أهل المدينة ولكن الأحقية بالمسجد الحرام لا تتحدد بالنسب إلى إبراهيم عليه السلام ، لأن المسجد الحرام ليس ملكاً لإبراهيم تتوارثه ذريته ، مثلما قام الرسول صلى الله عليه وسلم بإسترجاع المسجد الحرام من أيدي المشركين فعل عمر إبن الخطاب بإسترجاعه المسجد الأقصى من أيدي غير المسلمين ، والمسجد يبقى مسجداً حتى وإن تم تدنيسه من قبل الأجيال اللاحقة وما بني لله من أول يوم سيبقى مسجداً إلى يوم الدين حتى وإن سمي بغير إسمه فسيبقى عند الله إسمه مسجداً .
ومثلما كانت هناك نبوءة للرسول والمؤمنين بشرهم فيها الله سبحانه وتعالى بأنهم سيدخلون المسجد الحرام فالله جعلى لنا نبوءة لجيلنا بأن فساد بني إسرائيل سيتم تتبيره وبشارة لنا بأننا سندخل المسجد كما دخلوه أول مرة ونسترجع المسجد الأقصى من أيدي غير المسلمين .
 
عندما قامت قريش بوضع الأصنام داخل الكعبة وعبدتها فقد دنست أول بيت وضع للناس ، ولكن مع ذلك المسجد الحرام ليس ملكاً لقريش بل هو لله وكان على المسلمين إسترجاعه من الكفار والمشركين ، من ناحية النسب قريش أقرب لإبراهيم عليه السلام من أهل المدينة ولكن الأحقية بالمسجد الحرام لا تتحدد بالنسب إلى إبراهيم عليه السلام ، لأن المسجد الحرام ليس ملكاً لإبراهيم تتوارثه ذريته ، مثلما قام الرسول صلى الله عليه وسلم بإسترجاع المسجد الحرام من أيدي المشركين فعل عمر إبن الخطاب بإسترجاعه المسجد الأقصى من أيدي غير المسلمين ، والمسجد يبقى مسجداً حتى وإن تم تدنيسه من قبل الأجيال اللاحقة وما بني لله من أول يوم سيبقى مسجداً إلى يوم الدين حتى وإن سمي بغير إسمه فسيبقى عند الله إسمه مسجداً .
ومثلما كانت هناك نبوءة للرسول والمؤمنين بشرهم فيها الله سبحانه وتعالى بأنهم سيدخلون المسجد الحرام فالله جعلى لنا نبوءة لجيلنا بأن فساد بني إسرائيل سيتم تتبيره وبشارة لنا بأننا سندخل المسجد كما دخلوه أول مرة ونسترجع المسجد الأقصى من أيدي غير المسلمين .
لاشك ان المسجدين الحرام والاقصى يبقون مسجدين وان حولو لمعبد وثني
ماكنت اقصده ماهو المسجد بشكل عام وقد اكون مخطئا بتعريفي والله اعلم
 
عندما قامت قريش بوضع الأصنام داخل الكعبة وعبدتها فقد دنست أول بيت وضع للناس ، ولكن مع ذلك المسجد الحرام ليس ملكاً لقريش بل هو لله وكان على المسلمين إسترجاعه من الكفار والمشركين ، من ناحية النسب قريش أقرب لإبراهيم عليه السلام من أهل المدينة ولكن الأحقية بالمسجد الحرام لا تتحدد بالنسب إلى إبراهيم عليه السلام ، لأن المسجد الحرام ليس ملكاً لإبراهيم تتوارثه ذريته ، مثلما قام الرسول صلى الله عليه وسلم بإسترجاع المسجد الحرام من أيدي المشركين فعل عمر إبن الخطاب بإسترجاعه المسجد الأقصى من أيدي غير المسلمين ، والمسجد يبقى مسجداً حتى وإن تم تدنيسه من قبل الأجيال اللاحقة وما بني لله من أول يوم سيبقى مسجداً إلى يوم الدين حتى وإن سمي بغير إسمه فسيبقى عند الله إسمه مسجداً .
ومثلما كانت هناك نبوءة للرسول والمؤمنين بشرهم فيها الله سبحانه وتعالى بأنهم سيدخلون المسجد الحرام فالله جعلى لنا نبوءة لجيلنا بأن فساد بني إسرائيل سيتم تتبيره وبشارة لنا بأننا سندخل المسجد كما دخلوه أول مرة ونسترجع المسجد الأقصى من أيدي غير المسلمين .
سؤال خطر على بالي لماذا سم الله مسجد الضرار مسجدا رغم انه كان مسجد كفر من اول يوم
 
او ربما لايسمى مسجدا وفقط بل "مسجد الضرار" كما سماه الله وكما هو الاسم المتوارث الى اليوم
 
ليكون البيت مسجدا يجب ان يبنى على التقوى في اول يوم بنائه

لا تَقُم فيهِ أَبَدًا لَمَسجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقوى مِن أَوَّلِ يَومٍ أَحَقُّ أَن تَقومَ فيهِ

لم يقيد الله ابدا فهو مسجد حرام الصلاة لان شرط البنيان على التقوى ضروري ليكون مسجدا
مفهوم جميل
 
عودة
أعلى