ما معنى جئت، مفترى؟

زمزم بيان

New member
إنضم
27/02/2012
المشاركات
569
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
جدة
الموقع الالكتروني
bayian.blogspot.com
[FONT=&quot]قال الله تعالى: [/FONT]
[FONT=&quot](فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا[/FONT]) (سورة مريم: 27)
[FONT=&quot]فأتت مريم قومها تحمل مولودها من المكان البعيد, فلما رأوها كذلك قالوا لها: يا مريم لقد جئت أمرًا عظيمًا مفترى[/FONT]
ما معنى جئت؟
ما معنى مفترى؟
 
السلام عليكم .
( فريا ) غير (مفترى ) ؛ فالأولى بمعنى : عجيبا أو نادرا ، كما ذكر المفسرون ، والثانية تأتي بمعنى : الكذب .
 
معنى جئت : فعلت ، فيكون المعنى إجمالا : قد فعلت شيئا عجيا أو نادرا أو خارقا للعادة .
راجعي كتب المفسرين ؛ فإن فيها الكفاية .
 
قال الله تعالى:
(فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا) (سورة مريم: 27)
فأتت مريم قومها تحمل مولودها من المكان البعيد, فلما رأوها كذلك قالوا لها: يا مريم لقد جئت أمرًا عظيمًا مفترى (التفسير الميسر – مجمع المللك فهد)
اذا كان معنى فريا عجيبا او نادرا و مفترى :الكذب ما هو معنى لقد جئت شيئا مفترى حسب تفسير الاية في التفسير الميسر – مجمع الملك فهد؟
اريد ان افهم بالتحديد معنى مفتر حسب ما هو مذكور في التفسير الميسر –مجمع الملك فهد. فقد بحثت في كتب التفسير عن معنى فريا و فهمت المعنى لكن عندما وجدت كلمة مفترى اصبح عندي نوع من اللبس.
جئت هل تعنى فعلت ارتكبت ايهما ادق في المعنى؟
 
يحتاج إلى النظر في كلمة ( مفترى ) في كتب اللغة ، فقد لاحظت أن التفسير الميسر في مواضع كثيرة يفسرها بالاختلاق ، وربما أرادوا هذا المعنى هنا
أما ( فعلت ) و‏(‏ ارتكبت ) فالثانية أدق ؛ لأن فعلت قد يخاطب بها من فعل خطأ أو صوابا ، أما ( ارتكبت ) فلا يخاطب بها إلا من فعل خطأ ( وجهة نظر ) .
 
يتحدث الله عن قول قيل على لسان بني اسرائيل عندما شاهدوا مريم عليه السلام آتية بوليدها تحمله اليهم فاتهموها بارتكاب الفاحشة بدون بينة عندما قالوا (لقد جئت شيئا فريا) أي قد ارتكبت جريمة عظيمة فتبادر لاذهانهم اتهامها بالسوء لأنها عذراء غير متزوجة فافترضوا السوء وقدموا التهمة من سوء طويتهم واستعجالهم في الحكم قبل التحقق والتثبت، والقرآن يصف ما حدث
والله أعلى وأعلم
 
ينبغي لفهم الآيات ونسبة القول وموارد الحوار الذي حدث ان نقرأ السياق كاملا
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)


 
الفاضلة : زمزم بيان
هذه المادة للتأمل :
يقول محمد نور الدين المنجد في كتابه : (الترادف في القرآن بين النظرية والتطبيق) أثناء دراسته للفرق بين (أتى) و (جاء) في القرآن الكريم مستنتجاً ما يلي : " وهو أن الإتيان تحيط به هالة من الغموض والشك ، والجهل والتكذيب ، والغيب وعدم القصد ، أما المجيء فتحيط به ثلة من معاني الجلاء واليقين ، والعلم والتصديق ، وتحقق الوقوع والقصد "
ويقول : " وأيضا في قوله تعالى : {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً }[مريم:27] ، يدل على ما ذهبنا إليه ، فإتيانها كان يحوطه غموض تجاه موقفهم ، وشك في عاقبة أمرها معهم ؛ ولذلك تمنّت الموت قبل هذا ، في حين أن قولهم جئت شيئا فريا ، كان من وجهة نظرهم تعبيرا عن حقيقة ، ولم يداخلهم شك في صحة اعتقادهم ، فعبروا عنه بالمجيء ، وأنكروا عليها ذلك ؛ لطيب معدنها وصلاح أبويها "
ويقول ابن عاشور(ت:1393هـ) " وفَرِيّ: فعيل من فَرَى من ذوات الياء. ولهذا اللفظ عدّة إطلاقات، وأظهر محامله هنا أنه الشنيع في السوء، قاله مجاهد والسدّي، وهو جاء من مادة افتَرى إذا كذب لأن المرأة تنسب ولدها الذي حملت به من زنى إلى زوجها كذباً. ومنه قوله تعالى: { ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن }[الممتحنة:12]."
ويقول الشعراوي(ت:1418 هـ) في تفسيره : " { يٰمَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً } [مريم: 27] فرياً: الفَرْيُ للجلد: تقطيعه، والأمر الفري: الذي يقطع معتاداً عند الناس فليس له مثيل، أو من الفِرْية وهو تعمد الكذب."
 
{...قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً }[مريم:27]
هذا المشهد حقيقي لا مراء فيه : مريم عليها السلام تحمل ابنها أمامهم ، لم تقل شيئا ، فمجرد ما رأوها في هذه الهيئة قالوا ما قالوا : (لقد جئت شيئا فريا) .
إذا رجعنا إلى أصل المفردة الذي هو (التقطيع) ، نجد أن هذا المعنى يلازم المفردة القرآنية ، حيث أن سياق كلامهم يؤكد ذلك في قوله تعالى : {يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً }[مريم:28] . فما يراه الناس أمامهم هو شي ء لا يمت بصلة إلى صلاح الأبوين وعفتهما في نظرهم . فهو شيء مقطوع الأصل . وفي نفس الوقت فهو يحمل في حد ذاته فرية . فهم أمام كذبة لا يستطيعون تصديقها .
والفرق بين (فريا) و(مفترى) هو أنها لم تقل كلاما حتى تكون مفترية وقولها مفترى . بل هم أمام حالة فريدة ومقطوعة عن أصلها وكذبة في حد ذاتها .
والله أعلم وأحكم
 
{...قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً }[مريم:27]
هذا المشهد حقيقي لا مراء فيه : مريم عليها السلام تحمل ابنها أمامهم ، لم تقل شيئا ، فمجرد ما رأوها في هذه الهيئة قالوا ما قالوا : (لقد جئت شيئا فريا) .

والفرق بين (فريا) و(مفترى) هو أنها لم تقل كلاما حتى تكون مفترية وقولها مفترى . بل هم أمام حالة فريدة ومقطوعة عن أصلها وكذبة في حد ذاتها .
والله أعلم وأحكم

وهل مفترى تخص القول دون الفعل ؟ !
 
في الممتحنة 12
يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن
فالاظهر أنها قولا وفعلا!
 
الفاضل : عدنان الغامدي :
الافتراء يكون في القول والفعل ، لكني ذكرت القول ، لأنه هو الوارد في المستوى الأول من هذا الموقف ، ولأنها بعد ذلك ستشير إلى ابنها دون أن تكلمهم . أما الفعل فهو مستبعد في هذا المشهد المباغت الذي فرض نفسه على القوم . فهم أمام حالة نشاز ، بارزة أمامهم ، هذه الحالة وصفوها بشيء فري ، إنه وصف انطباعي لحظي ، مباشر . فهم تعاملوا مع المشهد : (مريم صامتة تحمل ابنها وهي شاخصة أمامهم) . (شيء فري) .
بعد ذلك يأتي المستوى الثاني الذي هو التفكير في الفعل : {يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً }[مريم:28]
والله أعلم وأحكم
 
الكريم عبدالكريم
افهم من قولك بارك الله فيك أن المعنى هو أنهم حين رأوها وقالوا لقد جئت شيئا فريا لا يقصدون اتهامها عليها السلام بالسوء وانما افتراء قولي ؟
 
السلام عليكم
أصل كلمة فريّ هو فرا ....
وفرا ... وإن كان قد جاء فى المعاجم أنه قطع أو تقطيع ...إلا أن حقيقته أنه ايجاد معنى أو شيء بغير الحق الذى يجب أن يوجد به ،
فمن قال قولا بلا موضوع خارجى فقد " فرا"، ومن أوجد شيئا -كما يخيل الساحر للناس - فقد " فرا" ، ...

والكلمة فى الآية"....يٰمَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً " تصف كلمة شيء ....
وما هو الشيء الذى جاءته فى تصورهم؟ .. الزنا
ولماذا وصفوا الزنا أنه " فريّ " ؟ لأنه يُنتج ثمرة بغير حق.
وقولهم " جئت " لأن الأمر -فى تصورهم - قد تم وأنتج ثمرته وهاهى بين يديها
 
(مريم صامتة تحمل ابنها وهي شاخصة أمامهم)
تفاعل القوم مع هذا المشهد الذي كان حاضراً بقوة والذي كان مباغتا ، ولا أحد كان يتوقعه ، إنها علامة ، لها دلالتها السيميائية ، فلسان حالها هو الذي يقول ، لذلك توجهوا لها بلسان واحد : {...قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً }[مريم:27]
والله أعلم وأحكم
 
جاء في لسان العرب : " وفَرِيَ بالكسر يَفْرى فَرًى: تحيَّر ودهش."
خلاصة القول : إن كلمة : (شيئا فريا) هي حبلى بالدلالات : الاندهاش والتحير و القطع والكذب والتقول ؟؟؟
والله أعلم وأحكم
 
السلام عليكم
جاء في لسان العرب : " وفَرِيَ بالكسر يَفْرى فَرًى: تحيَّر ودهش."
مع احترامى لصاحب لسان العرب ... فإن العجيب المدهش غالبا - إن لم يكن دائما - فى الحسن الجميل ، والمقصود فى آية مريم غير ذلك فى تصور من يخاطبونها .... ولهذا يجب قصر المعنى على أنه شيء ماكان يجب لأن يكون .
أما "المحيّر" فقد يكون له معنى هنا ... فهم محتارون بسبب هذا الشيء ... إنها صالحة من أهل بيت صالحين وغير متزوجة ... والواقع أن لديها طفل ... ويكلمونها لازالة هذه الحيرة
ولكنى لاأؤيد هذا القول لأن الصفة " فريّ " صيغت من الفعل " فرا " وليس من الفعل " فرّا ".... فإنك -مثلا - لاتساوى بين كبير ومُكبِر ... فالأولى صفة لازمة فى الشيء والثانية تدل على تعدى
إذن الصفة فريّ ... لازمة فى الشيء .... قد يُعجب بها أحدهم بالباطل ويسعد بها لمرض فى نفسه ... ولكن هذا لايُغير من جوهرها أنها مذمومة ... والشيء شيء مذموم
والصفة -فريّ- على وزن فعيل التى قد تأت من الفاعل -مثل كريم - أو من المفعول - مثل قتيل -،
إنها فى كلمة " فريّ " من الفاعل .......الشيء - الزنا - فري بذاته فهو دائما فري .... لا أن فاعله أو فاعلته جعلته فرى فى هذه المرة فقط
إن الزنا يُقضى شهوة وينسل نسلا بغير الحق ... فأى فرىً بعد ذلك ؟!
ومريم بفضل الله لم تجيء هذا الشيء مطلقا فهى الصديقة الكريمة العفيفة البتول ، ولقد برأها الله من اتهامهم بآية... وما أروعها من براءة وما أصدقها !
هذا والله أعلى وأعلم
 
تذكير

تذكير

{فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً }[مريم:27]
جاء في تفسير الشعراوي : " ونعجب للسيدة مريم، فبدلَ أن تخجل مما حدث وتستتر بوليدها عن أعيُن الناس، أو تنتقل به إلى مكان آخر في فيافي الأرض إذا بها تحمله، وتذهب به، وتبادر به قومها، وما كانت لتفعل ذلك وتتجرأ عليه إلا لثقتها في الحجة التي معها، والتي ستوافيها على يد وليدها.
لذلك لما سأل بعض المستشرقين الإمام محمد عبده رحمه الله في باريس: بأيِّ وجه قابلتْ عائشة قومها بعد حديث الإفْكِ؟ سبحان الله إنهم يعلمون أنه إفْكٌ وباطل، لكنهم يرددونه كأنهم لا يفهمون.
فأجاب الشيخ رحمه الله ببساطة: بالوجه الذي قابلتْ به مريم قومها وهي تحمل وليدها. أي: بوجه الواثق من البراءة، المطمئن إلى تأييد الله، وأنه سبحانه لن يُسْلِمها أبداً؛ لذلك لما نزلتْ براءة عائشة في كتاب الله قالوا لها: اشكري النبي، فقالت: بل أشكر الله الذي برأني من فوق سبع سموات."
 
عودة
أعلى