ما سبب تغيير الضمير في سورة الرحمن عند الحديث عن الحور؟

إنضم
29/10/2010
المشاركات
8
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
طنطا
السلام عليكم ورحمة الله

ما سبب تغيير الضمير في سورة الرحمن في قوله تعالى
فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50)000
فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52). . .
مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ۚ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54)000
فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56)

قال ابن كثير " فيهن " أي في الفرش
فهل يقال عن الفرش فيهن؟
و لن يستقيم هذا التفسير في الايات التالية لها:

فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66)00
فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68)00
فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70)

أثابكم الله
 
وعليكم السلام
قال ابن عثيمين رحمه الله في تفسيره:{(فيهن) وهذا جمع، وقد قال قبل ذلك (فيهما)، لأن هذا الجمع يعود على الجنان الأربع، ففي الجنان الأربع قاصرات الطرف كما سبق، وفي الجنان الأربع (خيرات حسان ) أي: في الأخلاق. الأخلاق طيبة، حسان الوجوه والبدن، فالأول حسن الباطن وهذا حسن الظاهر}انتهى.
والله أعلم.
 
شكرا لمروركم الكريم
الحقيقة ان المسألة لا تزال غير واضحة بالنسبة لي
"فيهن قاصرات الطرف" على من يعود الضمير هنا؟ على الجنتين؟ وهل يشار للجنتين بفيهن؟
شاكرا لتكرمكم بالرد
 
بارك الله فيك
من النقل السابق عن ابن عثيمين يكون الضمير في قوله(فيهن) يعود على الجنان الأربع وهي:
قوله تعالى(ولمن خاف مقام ربه جنتان)وقوله(ومن دونهما جنتان)
أي أن في الجنان الأربع قاصرات الطرف وفي الجنان الأربع (خيرات حسان ).
 
السلام عليكم
الآية 56 تتكلم عن جنتين لأن " وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ " 62 لم تكن ذُكرت بعد ....
ثم إن جملة " لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ " قد ذكرت مرتين ... فى الأولى كجزء من آية "فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ ٱلطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ " 56 ؛ وفى الثانية آية مستقلة " لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ " 74 ؛ وكذلك الصفات مختلفة فلا يقال أن مجموع الصفات المذكورة ينطبق عليهن فى الجنان الأربع فمثلا "كَأَنَّهُنَّ ٱلْيَاقُوتُ وَٱلْمَرْجَانُ " ينطبق على من جنتى المحسنين ولا ينطبق على من فى الجنتين دونهما .
هناك تخريج آخر
أن هم ثمان جنان
المحسنين من الانس لهم جنتان والمحسنين من الجن لهم جنتان فهذه أربع ... فلا الانس يدخلون جنتى الجن ؛ولا الجن يدخلون جنتى الانس .ومن دونهما لكل نوع جنتان
والحور اللاتى للانس لم يطمثهن قبلهم انس والحور من الجن لم يطمثهن قيلهم جن
والله أعلم
 
السلام عليكم
هناك تخريج آخر
أن لهم ثمان جنان
المحسنين من الانس لهم جنتان والمحسنين من الجن لهم جنتان فهذه أربع ... فلا الانس يدخلون جنتى الجن ؛ولا الجن يدخلون جنتى الانس .ومن دونهما لكل نوع جنتان
والحور اللاتى للانس لم يطمثهن قبلهم انس والحور من الجن لم يطمثهن قبلهم جن
والله أعلم
لا أعلم دليلا من القرآن أو السنة فرق بين نعيم الإنس ونعيم الجن وإذا كان حبذا ذكره
وأيضا قد يقال: مادام أن كلاً من الإنس والجن قد تعايشا في هذه الدار فلمَ يتم التفريق بينهما في الدار الأخرى؟
والله أعلم.
 
أما التوجيه المنقول عن العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى فترد عليه إشكالات كثيرة ؛ فكل من الصنفين يختلف عن الآخر في النعيم .
فأصحاب اليمين لهم جنتان تختلفان عن جنتي المقربين في نوع النعيم وكيفه .
وقد ورد هذا التصنيف في سورة الواقعة وفي سورة الرحمن ..
يضاف إلى ذلك أن فيه عودا للضمير على متأخر لم يرد ذكره بعد ..
وأما التوجيه المذكور من جنان الإنس وجنان الجن ؛ فلا يزيل الإشكالات الواردة على سابقه .
والله تعالى أعلم .
 
بارك الله فيك
من النقل السابق عن ابن عثيمين يكون الضمير في قوله(فيهن) يعود على الجنان الأربع وهي:
قوله تعالى(ولمن خاف مقام ربه جنتان)وقوله(ومن دونهما جنتان)
أي أن في الجنان الأربع قاصرات الطرف وفي الجنان الأربع (خيرات حسان ).

هذا ما أسأل عنه بارك الله فيكم، اذا كان المقصود هو الجنتين (أو الأربع أو الثمان)، لماذا تحول من قوله فيهما الي قوله فيهن؟
 
أما التوجيه المنقول عن العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى فترد عليه إشكالات كثيرة ؛ فكل من الصنفين يختلف عن الآخر في النعيم .
فأصحاب اليمين لهم جنتان تختلفان عن جنتي المقربين في نوع النعيم وكيفه .
وقد ورد هذا التصنيف في سورة الواقعة وفي سورة الرحمن ..
يضاف إلى ذلك أن فيه عودا للضمير على متأخر لم يرد ذكره بعد ..
وأما التوجيه المذكور من جنان الإنس وجنان الجن ؛ فلا يزيل الإشكالات الواردة على سابقه .
والله تعالى أعلم .
بورك فيك
حسناً،
ما هو جواب السؤال؟
جزيت خيرا.
 
التعديل الأخير:
لم أجد توجيها مناسبا لاختلاف الضمير إلا أن يكون قوله تعالى "فيهن" يعني الخيام ؛ فقد ورد أن لكل خيرة خيمة ؛ فيكون عود الضمير على الخيام التي تسكنها الخيرات الحسان.
ولا يخلو هذا التوجيه من إشكالات أيضا .
والذي يليه في القوة هو ما ذهب إليه كثير من المفسرين بدءا من ابن جرير رحمه الله تعالى من عود الضمير على الجنان الأربع مع الإشكالات السابقة عليه .
والله تعالى أعلم .
 
السلام عليكم
لا أعلم دليلا من القرآن أو السنة فرق بين نعيم الإنس ونعيم الجن وإذا كان حبذا ذكره
وأيضا قد يقال: مادام أن كلاً من الإنس والجن قد تعايشا في هذه الدار فلمَ يتم التفريق بينهما في الدار الأخرى؟
والله أعلم.
بل إن هذه الآيات تفرق
فعند ذكر أمور تخص الانس وحدهم ... كالأفنان والعينان والفاكهة والفرش والجنى ... كان الضمير عائد على جنتين للأنس ؛
وعندما ذكر شيء يخص الانس ومثيله الذى يخص الجن ذكرت الجنان الأربع بضمير الجمع فى " فيهن "
وتكرر هذا فى الجنتين " ومن دونهما ..." والله أعلم
 
السلام عليكم
بل إن هذه الآيات تفرق
فعند ذكر أمور تخص الانس وحدهم ... كالأفنان والعينان والفاكهة والفرش والجنى ... كان الضمير عائد على جنتين للأنس ؛
وعندما ذكر شيء يخص الانس ومثيله الذى يخص الجن ذكرت الجنان الأربع بضمير الجمع فى " فيهن "
وتكرر هذا فى الجنتين " ومن دونهما ..." والله أعلم
يا ابن سعيد
هذه الآيات لم تفرق بينهما وإنما الذي فرق هو فهمك للآية وفهمك ليس نصا من القرآن أو السنة
أي لا يحتج به بل يحتج له
وإنما كان طلبي هو الإتيان بدليل خارج عن هذه الآية يكون صريحا في التفريق
وأيضا لم تجب عن سؤالي الآخر في مشاركتي السابقة
وشكر الله لك
 
السلام عليكم
سؤالك الثانى أيضا يحتاج أن يُحتج له
سأجيبك احتراما لطلبك ؛ ولكن أرجو ألا تخرج الحوار عن مسألة الضمير .
السورة من أولها تفرق بين الانس والجن
" عَلَّمَهُ ٱلبَيَانَ " فهل يمكن فهم أن الجان عُلم البيان ؟
"وَٱلأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ " فهل وضعت للجن بما فيها من فاكهة وحبوب ؟!
" رَبُّ ٱلْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ ٱلْمَغْرِبَيْنِ " مشرقين ومغربين .فكما يوجد برزخ بين البحرين يمنعهما من البغى فإن بين مشرقى الجن والانس بعدا "حَتَّىٰ إِذَا جَآءَنَا قَالَ يٰلَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ ٱلْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ ٱلْقَرِينُ " يمنعهما أن يبغيا ؛ لبسا أو تزاوجا أو أى علاقة غير الوحى والوسوسة .
"يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنتَصِرَانِ " هل سيحاولان معا أم كل على حده ؛ وهل إذا حاول الانس وحده أن ينفذ لن يرسل عليه شيء ؟
فهكذا أفهم تشاركهما الدنيا الذى سألت عنه ؛ أما ما يقال غير ذلك ... فليس فيه نص صريح .
وفى الآخرة يكون القرين الكافر من الجن مع قرينه الانسى الكافر ... فيتمنى الأخير أن يكون بينهما بعد المشرقين كما كانما فى الدنيا ؛ والله أعلم
.......
وإنما كان طلبي هو الإتيان بدليل خارج عن هذه الآية يكون صريحا في التفريق
لقد وردت نصوص نعلم منها أن الجن والانس يدخلون نارا واحدة " قَالَ ٱدْخُلُواْ فِيۤ أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ مِّن ٱلْجِنِّ وَٱلإِنْسِ فِي ٱلنَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّىٰ إِذَا ٱدَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً ........" ؛"الأعراف 38 ؛ " حَتَّىٰ إِذَا جَآءَنَا قَالَ يٰلَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ ٱلْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ ٱلْقَرِينُ * وَلَن يَنفَعَكُمُ ٱلْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي ٱلْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ " الزخرف 38 ؛39
ولكن لم ترد نصوص أنهم يدخلون جنة واحدة .
فعدم وجود النص الدال على تشاركهما فى الجنة ... هو الدليل على التفريق بينهما فى النعيم ؛والله أعلم
ثم هى دراسة أو تدارس ...
نتدارس التخريجات المحتملة لتغيير الضمير .. وهذا واحد من ضمن التخريجات ... فنده منطقيا ولغويا وعقائديا ثم أيد قولك بما روى معه أو ضده ... وأكون لك من الشاكرين ......فلست متعصبا له .. ولاجازما به ؛ ..
نسأل الله الهدى
 
هذا التخريج لعود الضمير على مسألة التفريق بين الإنس والجن لا يخلو من ضعف .
فالظاهر أن الجن يدخلون الجنة كالإنس ؛ والأصل عدم التفريق بينهم إلا بدليل يجب الرجوع إليه ..
ومن طالع كلام أهل العلم يتضح له أن كثيرا منهم نص على دخولهم الجنة كالإنس تماما .
أما دخولهم النار فلا خلاف فيه بين المعتبرين من أهل العلم .
والله تعالى أعلم .
 
يا أخ سعيد بارك الله فيك
بالنسبة لدليل التعايش بين الجن والإنس فأظنه واضح في قوله تعالى:
{وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ}.
وفيها أيضا رد على قولك:
وفى الآخرة يكون القرين الكافر من الجن مع قرينه الانسى الكافر ...
فيتمنى الأخير أن يكون بينهما بعد المشرقين كما كانا فى الدنيا..
ودليل التفريق جوابه ماقاله الأخ الفاضل
فالظاهر أن الجن يدخلون الجنة كالإنس ؛ والأصل عدم التفريق بينهم إلا بدليل يجب الرجوع إليه ..
.
والله أعلم..
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحابته ومن والاه
يقول الطبري ( ت 310 ) في تفسيره :
[{ فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ ٱلطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }
يقول تعالى ذكره في هذه الفرش التي بطائنها من إستبرق { قاصِرَاتُ الطَّرْفِ } وهنّ النساء اللاتي قد قُصرَ طرفهنّ على أزواجهنّ، فلا ينظرن إلى غيرهم من الرجال. ]
ويقول ابن عاشور ( ت 1393 ) في تفسيره :
{ فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ ٱلطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { كَأَنَّهُنَّ ٱلْيَاقُوتُ وَٱلْمَرْجَانُ } ضمير { فيهن } عائد إلى فرش وهو سبب تأخير نعم أهل الجنة بلذة التأنّس بالنساء عن ما في الجنات من الأفنان والعيون والفواكه والفرش، ليكون ذكر الفرش مناسباً للانتقال إلى الأوانس في تلك الفرش وليجيء هذا الضمير مفيداً معنى كثيراً من لفظ قليل، وذلك من خصائص الترتيب في هذا التركيب.
فــــ { قاصرات الطرف } كائنة في الجنة وكائنة على الفُرش مع أزواجهن قال تعالى:

{ وفرش مرفوعة إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكاراً }
[الواقعة: 34 ـــ 36] الآية.
و { قاصرات الطرف }: صفة لموصوف محذوف تقديره نساء، وشاع المدح بهذا الوصف في الكلام حتى نُزّل منزلة الاسم فــــ { قاصرات الطرف } نساء في نظرهن مثل القصور والغضِّ خِلقة فيهن،

فإذا تتبعنا هذه المشاهد في سورة الرحمن :
[مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ{54} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{55} فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ{56} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{57} كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ{58} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{59} هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ{60} ...
فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ{70} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{71} حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ{72} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{73} لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ{74} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{75} ]
يتبين لنا الحضور القوي لنساء الجنة :
في الجنة وفي الفرش وفي الخيام فيهن كلهن ، وهذا يضفي عبقا من الأنوثة الحاضرة والمهيأة للمؤمنين في الجنة . بخلاف الأشياء المادية الأخرى التي نراها متواجدة في أماكنها المحددة .
والله أعلم
 
السلام عليكم
أخى قاسم
الاستمتاع ليس دليل التعايش بدليل أنى استمتع بالحوار معك ولاأعايشك ؛
فيمكن أن نسميه تزامن .. هم موجودون فيما بيننا ولكنهم بعيدون فى نفس الوقت
أين قرينى وما مدى قدرته فى التأثير على ؛ واين استمتاعى به ؟
إنما آية الأنعام فى من مثواهم النار ".....وَبَلَغْنَآ أَجَلَنَا ٱلَّذِيۤ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ ٱلنَّارُ مَثْوَٰكُمْ خَٰلِدِينَ فِيهَآ إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ " ... فلا تقيس عليها أهل الجنة .
ولم أفهم باقى المداخلة
ألن يتمنى أن يكون بينه وبينه بعد المشرقين ؟
أم تقصد أنهما فى الدنيا ليس بعيدين بعد المشرقين ؟
إذن ما هما المشرقين ولماذا فى سورة الرحمن بالذات ؛ وما الذى يشرق الشمس أم الأرض ؛ وهل فى الأرض مشرقين أم مطلعين للشمس ؟ واسشكالات كثيرة على ما قيل أنهما مشرق الصيف ومشرق الشتاء ...والأهم من ذلك لماذا تمنى بعدهما بينه وبين قرينه وهما فى النار حيث لامشرق ولامغرب ؟

أما كلام الأخ الحسنى
فالظاهر أن الجن يدخلون الجنة كالإنس ؛ والأصل عدم التفريق بينهم إلا بدليل يجب الرجوع إليه ..
ومن طالع كلام أهل العلم يتضح له أن كثيرا منهم نص على دخولهم الجنة كالإنس تماما .
بل نقول الأصل عدم الجمع بينهما إلا بدليل
لم يتطرق أحد من العلماء - حسب علمى - للتفصيل فى المسألة !
والسورة تفرق
" وَٱلأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ "للانس بما فيها من حب وفاكهة ؛ وليست للجن ؛ وهذه حجة على الجن أنهم لايصلحون للخلافة فى الأرض ؛ لأنها لم توضع لهم ؛ والذى احتج أنه خير من آدم لمهمة الخلافة كان كافرا .
أما دخولهم الجنة
وهل نفينا ؟!!!
ولكن نقول أنها جنة معدة لهم خصيصا ؛ وهى درجات أيضا ... جنتين للمحسنين ؛ وجنتين للمتقين ؛ كما يستنبط من آيات سورة الرحمن
أما جنات المقربين من الانس- كما فى الواقعة - فلم يقم دليل أن لهم مثلها ؛ أو لهم درجة منها حيث منهم صالحون" وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَداً "؛ ولكن لم يثبت أن منهم درجة أعلى كدرجة الصديقون أو الشهداء أو الأنبياء .
فأعلى درجة فيهم هى الصالحون ؛ فكيف يدخلون درجة الأنبياء أو الشهداء ؟
حيث"وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً "
فكيف تريدون أن تجعلوها شيئا واحدا على الاجمال .. وهى مفصلة ومبينة بأنواعها ودرجاتها ومواصفات أهلها ومواصفات النعيم فيها ؛
ثم تريدون أن تجمعوا فيها جنا وانسا جميعا ... هذا عجيب !!
والأعجب أن نتصور أن مع "....وَهُمْ فِي ٱلْغُرُفَاتِ آمِنُونَ " جنا لايراه وهو معه فى غرفته حيث يكون آمنا منعّما !!
الموضوع برمته يحتاج لمراجعة
نعود لموضوع الضمير .......إن اتفقنا أنهما- الجن والانس - فى جنان مختلفة ... فالتخريج صحيح ولا اعتراض عليه من ناحية السياق اطلاقاً؛
والله أعلم
وللأخ عبد الكريم
أضيف على ماقيل من قبل
لغويا .... فرش يقال فيها أم فيهن ؟
وإن كن فى الفرش فهن مستلقيات عليها ومتدثرات بغطاء ولا يتحركن منها ؛ ...
أما إن كن فى الجنات فالنعيم أعظم
 
السلام عليكم


أما كلام الأخ الحسنى
بل نقول الأصل عدم الجمع بينهما إلا بدليل
لم يتطرق أحد من العلماء - حسب علمى - للتفصيل فى المسألة !

أخي الفاضل : لقد تطرق كثير من أهل العلم بالتفصيل لهذه المسألة ، وسوف أكتفي هنا بنقلين عن شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم لعل فيهما ما ينير لنا الطريق ؛ لنبحث عن تخريج آخر لعود الضمير .
يقول شيخ الإسلام عليه رحمة الله تعالى : وكفار الجن يدخلون النار بالنص والإجماع، وأما مؤمنوهم، فجمهور العلماء على أنهم يدخلون الجنة.
وجمهور العلماء على أن الرسل من الإنس، ولم يبعث من الجن رسول، لكن منهم النذر.. إلخ ).الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان (ص: 196)
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : ( .. بقوله اهبطا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضكُم لبَعض عَدو ثمَّ قَالَ فاما يَأْتينكُمْ مني هدى وكلا الخطابين لابوي الثقلَيْن وَهُوَ دَلِيل على ان الْجِنّ مامورون منهيون داخلون تَحت شرائع الانبياء وَهَذَا مِمَّا لَا خلاف فِيهِ بَين الامة وان نَبينَا بعث اليهم كَمَا بعث الى الانس كَمَا لَا خلاف بَينهَا ان مسيئهم مُسْتَحقّ للعقاب وانما اخْتلف عُلَمَاء الاسلام فِي الْمُسلم مِنْهُم هَل يدْخل الْجنَّة فالجمهور على ان محسنهم فِي الْجنَّة كَمَا ان مسيئهم فِي النَّار وَقيل بل ثوابهم سلامتهم من الْجَحِيم واما الْجنَّة فَلَا يدخلهَا اُحْدُ من اولاد إِبْلِيس وإنماهي لبني آدم وصالحي ذُريَّته خَاصَّة وَحكى هَذَا القَوْل عَن ابي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى وَاحْتج الاولون بِوُجُوه احدها هَذِه الاية فانه سُبْحَانَهُ اخبر ان من اتبع هداه فَلَا يخَاف وَلَا يحزن وَلَا يضل وَلَا يشقى وَهَذَا مُسْتَلْزم لكَمَال النَّعيم وَلَا يُقَال ان الاية إِنَّمَا تدل على نفي الْعَذَاب فَقَط وَلَا خلاف ان مؤمنيهم لَا يعاقبون لانا نقُول لولم تدل الاية الا على امْر عدمي فَقَط لم يكن مدحا لمؤمني الانس وَلما كَانَ فِيهَا الا مُجَرّد امرعدمي وَهُوَ عدم الْخَوْف والحزن وَمَعْلُوم ان سِيَاق الاية ومقصودها إِنَّمَا اريد بِهِ ان من اتبع هدى الله الَّذِي انزله حصل لَهُ غَايَة النَّعيم واندفععنه غَايَة الشَّقَاء وَعبر عَن هَذَا الْمَعْنى الْمَطْلُوب بِنَفْي الامور الْمَذْكُورَة لاقْتِضَاء الْحَال لذَلِك فَإِنَّهُ لما اهبط آدم من الْجنَّة حصل لَهُ من الْخَوْف والحزن والشقاء مَا حصل فاخبره سُبْحَانَهُ انه معطيه وَذريته عهدا من اتبعهُ مِنْهُم انْتَفَى عَنهُ الْخَوْف والحزن والضلال والشقاء وَمَعْلُوم انه لَا ينتفى ذَلِك كُله إِلَّا بِدُخُول دَار النَّعيم وَلَكِن الْمقَام بِذكر التَّصْرِيح بِنَفْي غَايَة المكروهات اولى الثَّانِي قَوْله تَعَالَى وَإِذ صرفنَا اليك نَفرا من الْجِنّ يَسْتَمِعُون الْقُرْآن فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا انصتوا فَلَمَّا قضى ولوا الى قَومهمْ منذرين قَالُوا يَا قَومنَا إناسمعنا كتابا انْزِلْ من بعد مُوسَى مُصدقا لما بَين يَدَيْهِ يهدي الى الْحق وَإِلَى طَرِيق مُسْتَقِيم يَا قَومنَا اجيبوا دَاعِي الله وآمنوا بِهِ يغْفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عَذَاب اليم فَأخْبرنَا سُبْحَانَهُ عَن نذيرهم اخبارا بقوله ان من اجاب داعيه غفر لَهُ وَأَجَارَهُ من الْعَذَاب وَلَو كَانَت الْمَغْفِرَة لَهُم إِنَّمَا ينالون بهَا مُجَرّد النجَاة من الْعَذَاب كَانَ ذَلِك حَاصِلا بقوله ويجركم من عَذَاب اليم بل تَمام الْمَغْفِرَة دُخُول الْجنَّة والنجاة من النَّار فَكل من غفر الله لَهُ فَلَا بُد من دُخُوله الْجنَّة الثَّالِث قَوْله تَعَالَى فِي الْحور الْعين لم يطمثهن إنس قبلهم وَلَا جَان فَهَذَا يدل على ان مؤمني الْجِنّ والانس يدْخلُونَ الْجنَّة وَأَنه لم يسْبق من اُحْدُ مِنْهُم طمث لَاحَدَّ من الْحور فَدلَّ على ان مؤمنيهم يتأنى مِنْهُم طمث الْحور الْعين بعد الدُّخُول كَمَا يَتَأَتَّى من الانس وَلَو كَانُوا مِمَّن لَا يدْخل الْجنَّة لما حسن الاخبار عَنْهُم بذلك الرَّابِع قَوْله تَعَالَى فَإِن لم تَفعلُوا وَلنْ تَفعلُوا فَاتَّقُوا النَّار الَّتِي وقودها النَّاس وَالْحِجَارَة اعدت للْكَافِرِينَ وَبشر الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات ان لَهُم جنَّات تجْرِي من تحتهَا الانهار كلما رزقوا مِنْهَا من ثَمَرَة رزقا قَالُوا هَذَا الَّذِي رزقنا من قبل وَأتوا بِهِ متشابها وَلَهُم فِيهَا أَزوَاج مطهرة وهم فِيهَا خَالدُونَ وَالْجِنّ مِنْهُم مُؤمن وَمِنْهُم كَافِر كَمَا قَالَ صالحوهم وانا منا الْمُسلمُونَ وَمنا القاسطون فَكَمَا دخل كافرهم فِي الاية الثَّانِيَة وَجب ان يدْخل مؤمنهم فِي الاولى الْخَامِس قَوْله عَن صالحيهم فَمن اسْلَمْ فَأُولَئِك تحروا رشدا والرشد هُوَ الْهدى والفلاح وَهُوَ الَّذِي يهدى اليه الْقُرْآن وَمن لم يدْخل الْجنَّة لم ينل غَايَة الرشد بل لم يحصل لَهُ من الرشد الا مجردالعلم السَّادِس قَوْله تَعَالَى سابقوا الى مغْفرَة من ربكُم وجنة عرضهَا كعرض السَّمَاء والارض اعدت للَّذين آمنُوا بِاللَّه وَرُسُله ذَلِك فضل الله يؤتيه من يَشَاء وَالله ذُو الْفضل الْعَظِيم ومؤمنهم مِمَّن آمن بِاللَّه وَرُسُله فَيدْخل فِي المبشرين وَيسْتَحق الْبشَارَة السَّابِع قَوْله تَعَالَى وَالله يَدْعُو الى دَار السَّلَام وَيهْدِي من يَشَاء الى صِرَاط مُسْتَقِيم عم سُبْحَانَهُ بالدعوة وَخص بالهداية المفضية اليها فَمن هداه اليها فَهُوَ من دَعَاهُ اليها فَمن اهْتَدَى من الْجِنّ فَهُوَ من المدعوين اليها الثَّامِن قَوْله تَعَالَى وَيَوْم نحشرهم جَمِيعًا يَا معشر الْجِنّ قد استكثرتم من الانس وَقَالَ اولياؤهم من الانس رَبنَا استمتع بَعْضنَا بِبَعْض وبلغنا اجلنا الَّذِي اجلت لنا قَالَ النَّار مثواكم خَالِدين فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ الله ان رَبك حَكِيم عليم وَكَذَلِكَ نولي بعض الظَّالِمين بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ يَا معشر الْجِنّ والانس الم ياتكم رسل مِنْكُم يقصون عَلَيْكُم آياتي وينذرونكم لِقَاء يومكم هَذَا قَالُوا شَهِدنَا على انفسنا وغرتهم الْحَيَاة الدُّنْيَا وشهدوا على انفسهم انهم كَانُوا كَافِرين ذَلِك ان لم يكن رَبك مهلك الْقرى بظُلْم واهلها غافلون وَلكُل دَرَجَات مِمَّا عمِلُوا وَهَذَا عَام فِي الْجِنّ والانس فاخبرهم تَعَالَى ان لكلهم دَرَجَات من عمله فَاقْتضى ان يكون لمحسنهم دَرَجَات من عمله كَمَا لمحسن الانس التَّاسِع قَوْله تَعَالَى إِن الَّذين قَالُوا رَبنَا الله ثمَّ استقاموا تتنزل عَلَيْهِم الْمَلَائِكَة ان لَا تخافوا ولاتحزنوا وَأَبْشِرُوا بِالْجنَّةِ الَّتِي كُنْتُم توعدون وقولوه تَعَالَى {إِن الَّذين قَالُوا رَبنَا الله ثمَّ استقاموا فَلَا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ أُولَئِكَ أَصْحَاب الْجنَّة خَالِدين فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يعْملُونَ} وَوجه التَّمَسُّك بالاية من جوه ثَلَاثَة احدها عُمُوم الِاسْم الْمَوْصُول فِيهَا الثَّانِي ترتيبه الْجَزَاء المذكورعلى الْمَسْأَلَة ليدل على انه مُسْتَحقّ بهَا وَهُوَ قَول رَبنَا الله مَعَ الاسْتقَامَة وَالْحكم يعم بِعُمُوم علته فَإِذا كَانَ دُخُول الْجنَّة مُرَتبا على الاقرار بِاللَّه وربوبيته مَعَ الاسْتقَامَة على امْرَهْ فَمن اتى ذَلِك اسْتحق الْجَزَاء الثَّالِث انه قَالَ فَلَا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ اولئك اصحاب الْجنَّة خَالِدين فِيهَا جَزَاء بِمَا كانوايعملون فَدلَّ على ان كل من لَا خوف عَلَيْهِ وَلَا حزن فَهُوَ من اهل الْجنَّة وَقد تقدم فِي اول الايات قَوْله تَعَالَى فَمن اتبع هُدَايَ فَلَا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ وانه متناول لِلْفَرِيقَيْنِ ودلت هَذِه الاية على ان من لَا خوف عَلَيْهِ وَلَا حزن فَهُوَ من اهل الْجنَّة الْعَاشِر انه إِذا دخل مسيئهم النَّار بِعدْل الله فدخول محسنهم الْجنَّة بفضله وَرَحمته اولى فَإِن رَحمته سبقت غَضَبه وَالْفضل اغلب من الْعدْل وَلِهَذَا لَا يدْخل النَّار الا من عمل اعمال اهل النَّار واما الْجنَّة فيدخلها من لم يعْمل خيرا قطّ بل ينشيء لَهَا أَقْوَامًا يسكنهم إِيَّاهَا من غير عمل عملوه وَيرْفَع فِيهَا دَرَجَات العَبْد من غير سعي مِنْهُ بل بِمَا يصل اليه من دُعَاء الْمُؤمنِينَ وصلاتهم وصدقتهم وأعمال الْبر الَّتِي يهدونها اليه بِخِلَاف اهل النَّار فَإِنَّهُ لَا يعذب فِيهَا بِغَيْر عمل اصلا وَقد ثَبت بِنَصّ الْقُرْآن واجماع الامة ان مسيء الْجِنّ فِي النَّار بِعدْل الله وَبِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ فمحسنهم فِي الْجنَّة بِفضل الله بِمَا كَانُوا يعْملُونَ لَكِن قيل انهم يكونُونَ فِي ربض الْجنَّة يراهم اهل الْجنَّة وَلَا يرونهم كَمَا كَانُوا فِي الدُّنْيَا يرَوْنَ بني آدم من حَيْثُ لَا يرونهم وَمثل هَذَا لايعلم الا بتوقيف تَنْقَطِع الْحجَّة عِنْده فَإِن ثبتَتْ حجَّة يجب اتباعها وَإِلَّا فَهُوَ مِمَّا يحْكى ليعلم وَصِحَّته مَوْقُوفَة على الدَّلِيل وَالله أعلم )مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة (1 / 37) وما بعدها.
وأعتذر عن كثير من الأخطاء الواردة في النقل عن ابن القيم فهي من المصدر المقصوص منه .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
 
السلام عليكم
أخى الكريم
إنك ترد على مسألة غير التى أتكلم فيها

أنا اتكلم هل هما فى نفس الجنة
هل المحسن من الجن والمحسن من الانس يجمع الله بينهما فى نفس الدرجة ....أونفس الغرفة ؟
حيث نعلم أنها جنات ... فيصلح تسميتها جنة كدار للنعيم ... ولكن داخل هذه الجنة جنات كل واحدة منها مخصصة بنعيم محدد لفصيل محدد من الفائزين .
هل فى هذا لغز كى تقول لى : اتفق اهل العلم أن الجن يدخلون الجنة ؟!!!
أعتذر أننى لاأستطيع أن أوصل فكرتى لك .
 
أخي الكريم : فكرتك أوضح من الواضح ، ولكنها تصب في الجدل الذي لا طائل منه .
الجنة التي نؤمن بأنها موجودة وقد أعدها الله تعالى للمتقين هي جنة واحدة داخلها جنان ؛ والإنس والجن - بكلام أهل العلم - يدخلون الجنة المعرفة بالألف واللام التي للعهد ..فإن كان في أصول العقيدة عندك أن هناك جنتين يجب الإيمان بوجودهما فهات ما عندك من كلام لأهل العلم وأدلة نسلم بها ولها .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
 
السلام عليكم
فكرتك أوضح من الواضح ، ولكنها تصب في الجدل الذي لا طائل منه .
لماذا لم تقل هذا وفقط من البداية
بدلا من أن ترد على موضوع غيرموجود وغير مطروح ردودا مطولة
من الذى يجادل بلا طائل ؟!! عجبا !!!
فإن كان في أصول العقيدة عندك أن هناك جنتين يجب الإيمان بوجودهما فهات ما عندك من كلام لأهل العلم وأدلة نسلم بها ولها .
ولماذا آتى بشيء من كلام أهل العلم لأدلل على أنهما جنتان؟
ألا تكفيك الآية "وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ " هاتان للمحسنين " هَلْ جَزَآءُ ٱلإِحْسَانِ إِلاَّ ٱلإِحْسَانُ "...على من تعود " من " ؟..... تعود على الخائف من الانس والخائف من الجن ... ولما جاء بعدها أن لهما جنتان ؛ فالبضرورة أن لكل جنس جنة .
"وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ " هاتان لمن هما دون درجة الاحسان ؛ لم يشرح أحد من أهل العلم كيف ...ثم لم يدرس أحد من هم دون الإحسان ؟

الضمير
قال عنه الألوسى:
{ فِيهِنَّ } أي الجنان المدلول عليها بقوله تعالى:
{ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ }
[الرحمن: 46] فإنه يلزم من أنه لكل خائف جنتان تعدد الجنان، وكذا على تقدير أن يكون المراد لكل خائفين من الثقلين جنتان لا سيما وقد تقدم اعتبار الجمعية في قوله تعالى:
{ مُتَّكِئِينَ }
..........
إذن هو يقول: يلزم تعدد الجنان
على هذا القول يكون لكل محسن جنة .. ولتعدد الساكنين إذن هى جنات .. فى كل واحدة منها قاصرات الطرف ... وعند وصفها كلها يكون " فيهن " ؛ وجاء " فيهن " مع ذكر الحور لخصوصية الحور فى مقايل باقى النعم التى هى على المشاع للجميع .حيث جاء الضمير " فيهما " على أنهما واحدة للجن وأخرى للانس .. هذا تخريج
أو على قوله : لكل خائفين من الثقلين جنتان
إن كان يقصد اثنان للخائفين مقام الرب من الانس واثنان للخائفين مقام الرب من الجن
إذن هن أربع ....؛ إذن الضمير فى "فيهن" يعود على هذه الأربع
 
السلام عليكم
لماذا لم تقل هذا وفقط من البداية
بدلا من أن ترد على موضوع غيرموجود وغير مطروح ردودا مطولة
من الذى يجادل بلا طائل ؟!! عجبا !!!
ولماذا آتى بشيء من كلام أهل العلم لأدلل على أنهما جنتان؟
ألا تكفيك الآية "وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ " هاتان للمحسنين " هَلْ جَزَآءُ ٱلإِحْسَانِ إِلاَّ ٱلإِحْسَانُ "...على من تعود " من " ؟..... تعود على الخائف من الانس والخائف من الجن ... ولما جاء بعدها أن لهما جنتان ؛ فالبضرورة أن لكل جنس جنة .
"وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ " هاتان لمن هما دون درجة الاحسان ؛ لم يشرح أحد من أهل العلم كيف ...ثم لم يدرس أحد من هم دون الإحسان ؟

الضمير
قال عنه الألوسى:
{ فِيهِنَّ } أي الجنان المدلول عليها بقوله تعالى:
{ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ }
[الرحمن: 46] فإنه يلزم من أنه لكل خائف جنتان تعدد الجنان، وكذا على تقدير أن يكون المراد لكل خائفين من الثقلين جنتان لا سيما وقد تقدم اعتبار الجمعية في قوله تعالى:
{ مُتَّكِئِينَ }
..........
إذن هو يقول: يلزم تعدد الجنان
على هذا القول يكون لكل محسن جنة .. ولتعدد الساكنين إذن هى جنات .. فى كل واحدة منها قاصرات الطرف ... وعند وصفها كلها يكون " فيهن " ؛ وجاء " فيهن " مع ذكر الحور لخصوصية الحور فى مقايل باقى النعم التى هى على المشاع للجميع .حيث جاء الضمير " فيهما " على أنهما واحدة للجن وأخرى للانس .. هذا تخريج
أو على قوله : لكل خائفين من الثقلين جنتان
إن كان يقصد اثنان للخائفين مقام الرب من الانس واثنان للخائفين مقام الرب من الجن
إذن هن أربع ....؛ إذن الضمير فى "فيهن" يعود على هذه الأربع

شكرا على مرورك العبق.
 
تعود على الخائف من الانس والخائف من الجن ... ولما جاء بعدها أن لهما جنتان ؛ فالبضرورة أن لكل جنس جنة .
وهل ترى أن لكل جنس منهما أرض خاصة به يعيش عليها دون الآخر
فكما أنهما يعيشان في أرض واحدة بلا فاصل
فكذلك يعيشان في جنة واحدة بلا فاصل
فلا دليل على ادعاء:
لا الانس يدخلون جنتى الجن ؛ولا الجن يدخلون جنتى الانس
والله أعلم
 
السلام عليكم
وهل ترى أن لكل جنس منهما أرض خاصة به يعيش عليها دون الآخر
وما المانع أن لكل منهما أرض خاصة يعيش عليها داخل الأرض ككل ؟
هل الجن الموجود فى الأرض متداخل مع الانس كتداخل الكهربية والمغناطيسية فى سلك يمر فيه تيار كهربى أم أن لكل واحد أرض بمعنى قطعة من الأرض ؛ وقطعة من الأرض هذه قد تعنى اليابس وقد تعنى المائع من بحر ماء أو غلاف يحيط بالأرض حيث هو جزء منها ؛
حتى لو كان كظله أو فوقه فى الهواء أو فى القشرة الأرضية تحت قدميه فهو فى أرض خاصة ... وبينهما برزخ لا يبغيان
فكما أنهما يعيشان في أرض واحدة بلا فاصل
فكذلك يعيشان في جنة واحدة بلا فاصل
فلا دليل على ادعاء
: تقصد أنها غير مقسمة إلى جنان ؟ ... بالطبع لا ... لأن هناك آيات ورد فيها جنتين ؛ وأخرى ورد فيها أنها جنات
إذن كيف قسمت ؟! لابد بفواصل .. قد يكون سور ؛ قد يكون نهر ؛ قد يكون حقل مغناطيسى ؛
المهم أن هناك فواصل
وإن كنت غير مقنتع بما سقت من دليل على ادعائى
فلى سؤال
ما تفسيرك لكلمة جنتان ؛ للمحسنين ؛ وجنتان لمن دون المحسنين
كيف تعرفهما ... ولمن هما ؟
وما ترجح من أقوال المفسرين
كنت سمعت من الشعراوى أنه رجح أن احدى الجنتين هى بعمله والأخرى ورثها عن الكافر ... لأن الله خلق الجنة تسع الجميع على فرض أن الجميع سيؤمن ؛
وكنت مقتنع بهذا الرأى
ولكن بعد ذلك .. قلت هذا يقدح فى العلم ؛
والآية تقول " جنة .... أعدت للمتقين" ؛ .. فكيف نقول أنها معدة للجميع بما فيهم الكافرين على فرض أن الجميع سيكونون متقين ؟!
.......
كلام المفسرين ...من اللباب باختصار
فصل في المراد بالجنتين
الظاهر أن الجنتين لخائف واحد.
قال محمد بن علي الترمذي: جنّة لخوفه من ربه، وجنّة لتركه شهوته.
وقوله تعالى: { وَلِمَنْ خَافَ } أي: كل خائف له جنتان على حدة.
وقيل: جنتان لجميع الخائفين. والأول أظهر.
وقيل: جنة لخائف الإنس، وأخرى لخائف الجن، فيكون من باب التوزيع.
وقيل: المراد بـ " الجنتين ": جنّة للجزاء، وأخرى زيادة على الجزاء.
وقيل: إن الجنتين: جنته التي خلقت له، وجنة ورثها.
وقيل: إحدى الجنتين منزله، والأخرى منزل أزواجه كما يفعله رؤساء الدنيا.
وقيل: إحدى الجنتين مسكنه، والأخرى بستانه.
وقيل: إن إحدى الجنتين أسافل القصور، والأخرى أعاليها.
وقال مقاتل: هما جنة عدن وجنة النعيم.
وقال الفرَّاء: إنها جنة واحدة، وإنما ثنّى مراعاة لرءوس الآي.
وقيل: جنة واحدة، وإنما ثنّى تأكيداً كقوله تعالى:{ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ }[ق: 24].

إذن هى آراء قيلت بصيغة التضعيف
ومن الأقوال أن تكون جنة للانس وأخرى للجن
وهذا يتماشى مع السورة أكثر
يكفى هذا دليلا لهذا الرأى
والله أعلم

أما القول أنهما لانسان واحد .. وهما بنفس المواصفات والمحتويات من الأفنان والفاكهة والعينبن الجاريتين و....و..... . فسيثير سؤالا : ما المغزى من كونهما اثنتين ؟
 
الإخوة الأفاضل :
الجدال المذموم هو الذي يكون غير مستند إلى دليل يعول عليه ؛ ويبدو أن البعض مصر على أن يحور النقاش في كل مرة إلى ما لا يفيد ..
قول الله تعالى "جنة" و"جنات" و"جنتان" لا تعارض بين الجميع فهي كلها جنة واحدة ، وهي من أصول الإيمان عند أهل السنة ؛ فيجب الإيمان بها ..
ووجود الجنتين أو الجنان هو ضمن الجنة التي يجب الإيمان بها ؛ وهو من باب توزيع النعيم ، وتنويعه ؛ ولا مانع من أن يعد الله تعالى كل قسم من الجنة لقسم من المتقين كما جعلها درجات ..
وأما الإنس والجن فجنتهما واحدة كما نص على ذلك أهل العلم ؛ وليست هناك جنة لكل واحد منهما ؛ والظاهر أن أقسام الجن مع أقسام الإنس من حيث التقوى ، والدرجات ، إلا ما استثني من مرتبة النبيين ونحوها .
والله تعالى أعلم .
 
السلام عليكم
أما القول أنهما لانسان واحد وهما بنفس المواصفات والمحتويات من الأفنان والفاكهة والعينين الجاريتين و....و...
فيثير سؤالا : ما المغزى من كونهما اثنتين ؟
[/FONT]
أقول والله أعلم:
كما أن للمؤمن في الجنة اثنين من الحور العين فكذلك له جنتان،،،
وقد يكون لإحدى الجنتين ألوان وأشكال تختلف عن ألوان وأشكال الجنة الأخرى،،،،
فالإنسان بطبيعته يمل من الشيء الواحد إذا تكرر عليه لذا جعل الله له جنتان يتنقّل بينهما،،،،
والله أعلم...
 
السلام عليكم
ما مصدر هذه المعلومة ؟
أن للمؤمن في الجنة اثنان من الحور
أنا لا أعلمها
ثم هل هذا لازم ...
أما الاختلاف بين الجنتين !! ... فهما وصفتا معا ... : "فيهما "
......
لماذا ذكر فى هذه السورة أن هاتين جنتان ....ومن دونهما جنتان ... نبحث عن الحكمة فى ذلك
ونبحث لماذا تغير الضمير فى الآية 56
هل علينا من حرج فى هذا ؟
فننتهى عنه
 
السلام عليكم
ما مصدر هذه المعلومة ؟
أن للمؤمن في الجنة اثنان من الحور
أنا لا أعلمها
ثم هل هذا لازم ...
أما الاختلاف بين الجنتين !! ... فهما وصفتا معا ... : "فيهما "
......
لماذا ذكر فى هذه السورة أن هاتين جنتان ....ومن دونهما جنتان ... نبحث عن الحكمة فى ذلك
ونبحث لماذا تغير الضمير فى الآية 56
هل علينا من حرج فى هذا ؟
فننتهى عنه
قال البخاري رحمه الله في صحيحه:
-باب ماجاء في صفة الجنة-​
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ هِلَالٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَالَّذِينَ عَلَى آثَارِهِمْ كَأَحْسَنِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ لَا تَبَاغُضَ بَيْنَهُمْ وَلَا تَحَاسُدَ لِكُلِّ امْرِئٍ زَوْجَتَانِ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ يُرَى مُخُّ سُوقِهِنَّ مِنْ وَرَاءِ الْعَظْمِ وَاللَّحْمِ.
[/COLOR]
وقال ابن القيم رحمه الله في كتابه حادي الأرواح:
( فإن قيل فهل الجنتان لمجموع الخائفين يشتركون فيهما أم لكل واحد جنتان وهما البستانان قيل هذا فيه قولان للمفسرين ورجح القول الثاني بوجهين أحدهما من جهة النقل والثاني من جهة المعنى فأما الذي من جهة النقل فإن أصحاب هذا القول رووا عن رسول الله قال هما بستانين في رياض الجنة وأما الذي من جهة المعنى فإن إحدى الجنتين جزاء أداء الأوامر والثانية جزاء اجتناب المحارم فإن قيل فكيف قال في ذكر النساء فيهن في الموضعين ولما ذكر غيرهن قال فيهما قيل لما ذكر الفرش قال بعدها فيهن خيرات حسان ثم أعاده في الجنتين الأخريين بهذا اللفظ ليتشاكل اللفظ والمعنى والله أعلم ).
والله أعلم.
 
عودة
أعلى