قال بعض المفسرين
بقول قريب ومشابه لما نقله الدكتور عبد الرحيم ،
والغريب مشابة هذا القول بما ورد في العهد القديم ، كتاب سفر الخروج ، فكأنه من الاسرائيليات .
الترجيح بين الاقوال والصواب في ذلك ، انقل اليكم كلام الشيخ المغامسي
حول الاية هنا
تمهيد ومحاولة لاجابة سؤال المشاركة
بسؤال لماذا باع السياره ، يوسف عليه السلام بثمن رخيص ...
1- لايستطيعوا المكث ، وحاجتهم للمال بسرعة لداعي الرحيل ، ولكن نلاحظ هنا إمكانية إجتماع حب السلعة ومعرفة قيمتها والحزن على بيعها بالرخص في نفس الوقت، فلا زهد هنا .
2- التملق للمشترى لسلطته او جاهه (العزيز ) ،وهنا ايضا اجتماع حب السلعة ومعرفة قيمتها والحزن على بيعها بالرخص وارد ، فلا يصح الزهد هنا .
3- ارادوا التخلص منها على وجه السرعة ، كالسارق الذي يبيع ما لايملك ، هنا لاتهمه السلعة فهي ليست ملكا له اصلا او بها عيب (السرقة ) فيخفي ذلك بالثمن المخفض والرخيص وبشكل مبالغ .
قوله تعالى { وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (19) وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20) } (سورة يوسف )
فالعطف في الاية 20 يتضمن: المعطوف عليه وحرف العطف والمعطوف ثم المعنى المستفاد من التركيب.
المعطوف عليه ، قوله تعالى (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ )
المعطوف ، قوله تعالى (كَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ )
والمعنى المستفاد من التركيب -والله اعلم - هي
النقطه الثالثه اعلاه ، فزاهدين تلقى الضوء على السبب الحقيقي لبيعهم الرخيص ، وهو الشعور بالخيانة والذنب ، دلنا على ذلك قوله تعالى (اسروه ) فدسهم ليسوف عليه السلام واخفائه من البداية ، لامبرر له سوي سوء الطويه ودنائة الخلق ،
ونعم القران يكذب الرواية الاسرائيلية .
والله اعلم