ما رأي مشايخنا في هذا الوقف والابتداء في هذه الآية ؟

إنضم
11 مارس 2009
المشاركات
1,240
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الرياض- حضرموت
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
أثناء دراستنا على بعض مشايخنا في القرآن الكريم والقراءات عندما نأتي عند قوله تعالى : ((( قالت امرأت العزيز الآن حصحص الحقُّ أنا روادته عن نفسه ...... ))) . فكان يأمرنا بعضهم بالوقف على كلمة ((( الحقُّ ))) ، ثم نبدأ بها هكذا: ((( الحقُّ أنا روادته عن نفسه ...... ))) ، وكنَّا نستحسنُ ذلك مع أنَّ الموقع الإعرابي لهذه الكلمة يتغيَّر بالوقف عليه والابتداء به .

فهل هذا يدخل في الوقف والابتداء التعسفي الذي ذكره الإمام ابن الجزري في نشره ؟
وهل يوجدُ مَنْ نصَّ على هذا من العلماء في كتبهم موافقاً أو مخطئاً ؟
 
لا شك أن هذا من الابتداءات التعسفية، لأنه إذا رفع (((الحق أنا راودته))) على الاستئناف، يبقى فعل (((حصحص))) بدون فاعل، ومعلوم أن الفاعل من العُمَد الأربع التي لا يستغنى عنها في الكلام، والتي هي:
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وفاعل ونائب ومبتدا = وخبر سمى النحاة عُمَدا
[/poem]ولعل الإخوة يتحفوننا بمن نبه على هذا من العلماء.
 
السلام عليكم
اضافة الى ما ذكر شيخنا ايت عمران
فإن الطريقة التي ذكر الشيخ أبو إسحاق تجعل تكرار الكلمة زيادة في القرءان لانها تعلقت حال الوقف بـ (حصحص) وتعلقت في الابتداء بما بعدها، فتصير كأن الكلمة وردت في الآية مرتين كما في قوله تعالى: (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا)
 
كلام سليم أن هذا من الوقف الخاطئ

وعلينا أن نتواصى لدرء مثل هذا

ودمتم بكل خير
 
ومثل ما ذكر أخونا الحبيب الشيخ أبو إسحاق الحضرمي حفظه الله، في الأسبوع الماضي كنت أسمع أحد القراء في إحدى القنوات وهو يقرأ أواخر سورة المدثر، فوقف على قوله سبحانه وتعالى: (وما يذكرون إلا أن يشاء الله) ثم ابتدأ: (الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة) فلا يشك من يسمعه خصوصاً ممن لا يحفظ هذه السورة أن لفظ الجلالة مكرر مرتين بدون أن يفصل بينهما شيء، والله المستعان، وللأسف الشديد أن كثيراً ممن يفعلون ذلك إنما من أجل إلفات نظر الآخرين إلى الغرائب، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وبالعموم ما ذكره ابن الجزري رحمه الله في نشره من الوقوف التعسفية إنما هو على سبيل التمثيل لا الحصر، فكل ما شابهها من الوقوف أو الابتداءات الغريبة التي لم ينص عليها علماء الوقف والابتداء، وبدون أن يكون للقارئ ما يؤيد ذلك من التفاسير وأقوال السلف، فالذي يظهر لي والله أعلم أن ذلك يدخل في الوقوف التعسفية، وحتى لا يُتمادى في التلاعب بمعاني القرآن بالمزاج فينبغي التحذير من هذه الظاهرة، والله الموفق.
 
السلام عليكم .....السيد ايت عمران لماذا لايصح الابتداء بالحق والحال اننا فرغنا من جزء الايه التي قبله وتم المعني وابتدأنا في الجزء الاخر الذي بعده ويأتينا معني اخر جميل فيه معني بلاغي جديد غير الذي اعتدنا عليه وهو ما يشبه شدة الندم من امرأة العزيز والاعتراف بالخطيئة فالقرءان الكريم لا تنقضي معانيه و عجائبه ...فالقصة المعروفة عن ابن عباس رضي الله عنهما عندما قال لرجل اقرأآية(بغير عمد ترونها)بالوقف علي ترونها اي لعلكم ترونها بلا عمد وهي بعمد .فاختلف المعني علي الوقوف علي بغير عمد والله تعالي اعلي واعظم .... وشكرا جزيلا
 
وعليكم السلام ورحمة الله، وأهلا بأخي إيهاب.
وسأجيبك عن سؤال من سؤالك بإذن الله.
السلام عليكم .....السيد ايت عمران لماذا لايصح الابتداء بالحق والحال اننا فرغنا من جزء الايه التي قبله وتم المعني
الانتهاء من جزء الآية الذي قبله لا يكون إلا بقوله تعالى: (((الآن حصحص الحق))) ولا يتم المعنى إلا بذلك، وهذا واضح.
وابتدأنا في الجزء الاخر الذي بعده ويأتينا معني اخر جميل فيه معني بلاغي جديد غير الذي اعتدنا عليه
والجزء الآخر الذي بعده هو: (((أنا راودته عن نفسه))) فإذن نحن متفقون.
فالقصة المعروفة عن ابن عباس رضي الله عنهما عندما قال لرجل اقرأ آية: (بغير عمد ترونها) بالوقف علي ترونها اي لعلكم ترونها بلا عمد وهي بعمد .فاختلف المعني علي الوقوف علي بغير عمد والله تعالى اعلي واعظم .... وشكرا جزيلا
لا وجه للمقارنة بين هذا المثال والذي قبله، فهذا اختلف المعربون فيه:
فبعضهم قال: إن جملة (((ترونها))) صفة لـ (((عمد))) وعليه فلا وقف على (((عمد))).
وبعضهم قال: إن جملة (((ترونها))) مستأنفة، وعليه فيصح الوقف على (((عمد))).
إذا، اختلاف الوقف هنا نتيجة لاختلاف الإعراب والمعنى.
ومن هذا القبيل ما يعرف عند العلماء بوقف المعانقة، مثل: (((ذلك الكتاب لا ريب. فيه هدى للمتقين)))، أو: (((ذلك الكتاب لا ريب فيه. هدى للمتقين))) ومثل: (((لا تثريب عليكم اليوم. يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين))) أو: (((لا تثريب عليكم. اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين))) والأمثلة كثيرة.
والله أعلم
 
اخي محمد عمران شكرا علي اهتمامك اولا ....اظن انك لم تفهم مقصدي ربما انا لم اوضح السؤال بشكل جيد ..انا قصدت لو انني قرأت (الان حصحص الحق )ووقفت ومن ثم بدأت بقوله تعالي(الحق انا راودته عن نفسه) فهنا تم المعني في الحالتين ...فما هو رأيك في هذه الحالة علي غرار قوله تعالي(لمن الملك اليوم )(الملك اليوم لله) في سورة غافر مع العلم اني لست متشبت برأي اومتعصب اليه والسلام عليكم ورحمة الله..............
 
اخي ايهاب محمد الاخوة قصدوا بالتعسف نفس ما ذكرته لانه يوهم تكرر الكلمة في النص القرءاني وتمام المعنيين لا يسوغه.
انظر المثال الذي ذكرته في المشاركة السابقة
 
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وعلى آله وصحابته والتابعين الى يوم الدين
-سادتي الفضلاء بعدالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
-لماذا لايكون الوقف في الآية عندقوله تعالى:(وانه لمن الصادقين)
لأن قوله تعالى:(الآن حصحص الحق انا راودته عن نفسه وانه لمن الصادقين)كلها مقول القول.والله أعلم
 
(علاوة زيدان) ماذهبت إليه أمر محتمل وصحيح، ولا بأس من عدم الوقف على قوله: (عن نفسه) باعتبار أنها مقول القول.. ولكن بعض العلماء اعتبروا الوقف عن قوله: (عن نفسه)، ولعل هذا باعتبار أن الجملة الأولى: (أنا راودته عن نفسه) متعلق بالحادثة، واعتراف بأنها هي المخطئة المراودة، ثم يأتي بعد ذلك قوله: (وإنه لمن الصادقين) وكأنها شهادة عامة بأن يوسف من الصادقين في هذا الأمر وغيره، ففصل عما قبله، والله أعلم ..
 
بالإضافة إلى ما ذكر الدكتور صالح صواب..
فإنه في حالة كون الكلام ضمن مقول القول؛ فإنه لا يلزم وصله، ففي كثير من المواضع في كتاب الله تشعر أن القائل نفسه وقف عند هذه الكلمة؛ لوجود فصل واضح بين الجمل، فالوقف في هذه الحالة يعطي معنى أفضل من الوصل، كما بيّن الدكتور صالح في هذا المثال.
والمسألة في النهاية تعود إلى حسن التدبر والفهم لكلام الله.
 
من خلال هذه المناقشات التي أخذت حيزاً واسعاً من الأخذ والرد، لا بد من تقرير حقيقة أن الوقف والابتداء علمٌ متعلق أشد التعلق بمسألة الفهم والتدبر لكتاب الله تعالى، وكلما تعمق القارئ في فهم اللغة العربية تمكن من فهم هذا العلم وتطبيقه بصورة أدق وأفضل.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله رب العالمين وبعد :
الوقوف دقيقة لمن يعرف الحقيقة ومن لم يعرف الحقيقة فعليه بالمصحف فإنه له دليل .
خادم القرآن الكريم
خالد بن عبدالباسط الجارحي
مدرس القراءات والتجويد
بجامعة القصيم سابقا
والمدرس بمعاهد معلمي القرآن الكريم
elgarhy_80 skype
 
عودة
أعلى