ما رأي المتخصصين في هذه الاستدلالات ؟

محمد رشيد

New member
إنضم
04/04/2003
المشاركات
308
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته أهل هذا الملتقى المبارك ... أرجو أن تكونوا بخير حال ، و كم والله أحب الكتابة في هذا الملتقى و أحب مشرفيه و رواده القليلين ، و أخص منهم شيخنا الفاضل/عبد الرحمن الشهري ـ حفظه الله تعالى و رعاه ـ و لكن ما الكتابة إلا وسيلة ، و لو أراد الطالب أن يكتب لذات الكتابة لضاع وقته هباءا .... هنا مسألة كنت أدرسها في الأصول ، و لكنها تعلقت بطرف من أطرافها بالتفسير ، ألا و هي مسألة ( مبدأ اللغات ) أو على وجه التحديد ( الواضع للّغات ) هذه المسألة اختلف العلماء فيها على أربعة أقوال رئيسة :

الأول : أن الواضع لها هو الله تعالى ، وهو قول أبي الحسن الأشعري
الثاني : أن الواضع لها هم البشر ، و على ذلك تكون اللغات اصطلاحية و ليست توقيفية ، و هو قول أبي هاشم من المعتزلة و من وافقه منهم
الثالث : أن اللغات لها بعض أصلي وواضعه هو الله تعالى ،و أماالبعض الآخر فقد اختلف النقل فيه عن صاحبه إلى قولين / الأول لأنه منم وضع البشر جزما ، و الثاني أنه محتمل .
الرابع : و هو مذهب الجمهور من محققي الأصوليين و رجحه البيضاوي و الرازي أننا نتوقف عن القول بشئ في مبدأ اللغات .

و الشاهد من إيرادي لهذه المسألة أن أصحاب القول الأول استدلوا بقوله تعالى [[ و علم آدم الأسماء كلها ]] فقالوا بأن المراد من الأسماء هنا هي الألفاظ الدالة على معانيها سواء كانت اسما أو فعلا أو حرفا ، لا ما اصطلح عليه النحويون ....
و ردّ عليهم المخالفون بأنهم لا يسلمون لهم بذلك بل المراد من الأسماء هنا هي سمات الأشياء أي علاماتها و خصائصها ، فالله تعالى علم آدم مثلا أن سمات الإبل أن لها أعناق طوال و لها سنام ، و أن علامة البقر كذا و كذا و أن علامة الفرس كذا وكذا
واستدلوا أيضا بقوله تعالى (( إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم و آبآءكم ما أنزل الله بها من سلطان ))
فقالوا بأن الله تعالى ذمهم على تسميتهم أسماء و لم يكن مرجعهم فيها إلى الله تعالى
و استدلوا أيضا بقوله تعالى (( و اختلاف ألسنتكم و ألوانكم ))
قالوا : وجه الاستدلال من الآية ظاهر فإن الألسنة مراد بها اللغات و الألفاظ دون الجارحة المعلومة لأن الاختلاف فيها قليل و غير ظاهر

فما قول مشايخنا الفضلاء المتخصصين في التفسير في هذه الاستدلالات ؟

أسأل الله تعالى أن يبارك في علمكم و عملكم
 
عودة
أعلى