ما رأيكم في موضوع (الآيات التي استدل بها أهل السنة في تقرير العقيدة ؟)

هذه الطريقة لا تجدي يا أخي الحبيب ، الاستشارة لا تكون هكذا .
راسل من تأنس لرايه بطريقة خاصة ، وخذ الأمر بنوع من العناية الخاصة وليس الإعلان للجميع بهذه الطريقة . هل ينفع موضوع كذا ؟
الجواب نعم . الآيات التي استدل بها أهلالسنة في تقرير العقيدة موضوع قيم . ولكن السؤال :
ماذا تقصد ببحثها ؟ هل ستجمعها ثم تقسمها على حسب أبواب العقيدة ؟ إذن سيكون بحثك عقدياً ... وهناك تفاصيل كثيرة لم تذكرها ، ولن يتوقف كل واحد لسؤالك عنها .
فالطريقة المثلى أن تدرس الموضوع بنفسك دراسة أوليةً وتستشير بطريقة خاصة من تثق برأيهم وخبرتهم ، ثم تواصل . أما الاستشارات العامة هذه فهي غير مناسبة أبداً لأسباب كثيرة . وأنا كتبتُ هذا من أجل تزايد مثل هذه الاستشارات العامة هذه وهي غير مناسبة . وبعض الإخوان يقسم مباحث بحثه على هيئة أسئلة يطرحها على الملتقى ، ويريد الأجوبة لنقلها لمواضعها من بحثه وهذا غير مناسب .
 
استشارتني إحدى الأخوات قبل سنة تقريباً في هذا الموضوع لرغبتها في بحثه في رسالة علمية في قسم العقيدة، ولا أدري هل استمرت أو لا ؟.
والبحث قيم ولكن كما ذكر الدكتور عبد الرحمن وفقه الله لا يمكن الجواب عنه بشكل عام لكثرة تفاصيله، ولأنه سيخرج من كونه استشارة خاصة بك أخي الكريم إلى فضاء الانترنت ..
 
جزاكم الله خيرًا يا دكتور عبد الرحمن، وبارك فيكم.
وعفوًا إن كان في مشاركاتي ما لا يناسب، فما زلت في أول الطريق، ومن أساتذتنا نتعلم.
 
إضافة لما ذكره السادة المشايخ فإني أضيف أمرا، وهو أن ينبغي التنبه إلى أن كثيرا من القضايا لا يمكن أن تطرح من خلال ما في القرآن الكريم وحده، بمعنى أن من يرغب بكتابة موضوع ما من خلال القرآن الكريم فإنه يجب أن يجعل الآيات وحدها هي محور البحث، حتى يكون بحثه مطابقا للعنوان، ولا بأس بعد هذا من إيراد الأحاديث النبوية العاضدة، وهذا يتطلب أن يكون الاختيار من البداية مناسبا لطرح وإفراد قضية معينة تحدث القرآن عنها وهو ما يسمى بالتفسير الموضوعي، فإذا وجد الباحث أنه لا يمكن طرح الموضوع إلا بالتأصيل الشرعي من خلال الكتاب والسنة مجتمعين فإن بحثه يتحول إلى بحث شرعي علمي عام لا بحث تفسيري أو قرآني متخصص.
وقد رأيت بعض الإخوة عندما اختاروا بعض الموضوعات دون تروٍ ونظر =وجدوا أن موضوعاتهم لا يمكن أن تبحث من خلال القرآن الكريم وحده، بل غالب مادة البحث تؤخذ من السنة النبوية، فاضطروا إلى التعسف أحيانا في ربط بعض الأحاديث ببعض الآيات، أو إدخالها في أصل عام دل عليه القرآن الكريم..
فهل مثل هذا يعد تفسيرا موضوعيا أو بحثا قرآنيا؟!

إذاً لا بد من إعادة النظر في هذا الأمر، وهو تنبيه منهجي لا علمي.


وبخصوص موضوع تقرير العقائد في القرآن الكريم فإنه غزير المادة فعلا، فلا بد من تحديد مسلك معين في البحث فيه، وهذه بعض الكتب التي كتبت في الموضوع أنقله من مشاركة أحد الإخوة في الملتقى:

1-الدلالة العقلية في القرآن ومكانتها في تقرير مسائل العقيدة الإسلامية تأليف د. عبدالكريم نوفان عبيدات نشر دار النفائس 1420هـ وهو رسالة دكتوراة بجامعة أم درمان أشرف عليها أ.د. أحمد جلي
2-آيات الله في الآفاق أو طريقة القرآن الكريم في العقائد تأليف محمد أحمد العدوي نشر مكتبة ابن تيمية-القاهرة
3-منهج القرآن في عرض عقيدة الإسلام تأليف جمعة أمين عبدالعزيزنشر دار الدعوة بالإسكندرية
4-عقيدة التوحيد في القرآن
 
مما أود إضافته أن هناك سلسلة رسائل علمية حملت عنوان المباحث العقدية في بعض سور القرآن الكريم
ومما علمته طبع منها:
- المباحث العقدية في سورة الزمر
- المباحث العقدية في سورة التكاثر

وهذا يفيد أن دراسة جميع مباحث الاعتقاد في القرآن الكريم موضوع كبير جداً يحتمل عدداً كبيراً من الرسائل العلمية

لكن يمكن الباحث اختيار سورة من سور القرآن الكريم ليتناول ما تضمنته من المباحث العقدية بالدراسة والتفصيل وسيضطر إلى الاختصار في جوانب كثيرة من البحث
أو يتناول موضوعاً من موضوعات الاعتقاد فيبحثه بحثاً مفصلاً
وأمامه خيارات كثيرة
هذا إذا أراد البحث والدراسة التفصيلية

وأما إذا أراد مجرد الإشارات والتقريرات فهي فكرة على حسنها وأهميتها إلا أنها تستدعي جهداً كبيراً في جمع النقول عن الأئمة وتصنيفها وترتيبها لتكون الرسالة ذات قيمة علمية لدى أهل العلم.

ولأضرب مثالاً واحداً ليتضح هذا الأمر:
لو أراد الباحث أن يجمع الآيات التي دلت على علو الله عز وجل على خلقه - وقد صنفها بعض الأئمة إلى أصناف كثيرة فما بالك بأفرادها -
وأراد أن يتكلم عن كل آية منها ويجمع أقوال الأئمة فيها ويرتبها ويدرسها دراسة علمية فسيكون العمل ضخماً من جهة ، ومن جهة أخرى فسيقع في تكرار كثير

فإذا كان هذا في مبحث واحد من مباحث العقيدة فما بالك بغيره من المباحث العظيمة والكثيرة.
 
عودة
أعلى