ما رأيكم برأي الشيخ عبد العزيز القارئ في القراء..؟

إنضم
14/05/2005
المشاركات
203
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
مكة المكرمة
ذكر الشيخ عبد العزيز القارئ، في كتابه سنن القراء ومناهج المجودين:

" ومن أحسن من سمعته يتقن نغمة التحزين من قراء الإذاعات المنشاوي- رحمه الله ،

وممن يتقن القراءة بالألحلن مع المحافظة على الشروط المذكورة الشيخ محمد رفعت - رحمه الله، ولصوته وقراءته تأثير عجيب على النفس ولعل سر ذلك في اتقانه، وفي صدقه وخشوعه، فهو يقرأ من قلبه ، لا من حنجرته كما هو شأن أكثر قراء الإذاعات، لا يجاوز القران حناجرهم ،

وممن يرتل دون أن يلتزم بالألحان محمود خليل الحصري فترتيله مناسب للمتعلمين المبتدئين،

ومنهم عبد الباسط عبد الصمد فإنه مع جمال صوته لا يتقن الألحان ،

وممن يتكلف الألحان ويبالغ في ذلك حتى يكاد أن يخل أحيانا بالشروط مصطفى إسماعيل،

وأسوأ منه في ذلك أبو العينين شعيشع،

وأسوأ منهما الطبلاوي فإنه يخل كثيرا بقواعد الأداء وبالحروف، خاصة الراء ، وأما أشنع مثال على التطريب المذموم المجمع على تحريمه فما سمعته من شريط لدعي يسمى عنتر آتاه الله صوتا خلابا، وجهلا فادحا بالتجويد ، وجرأة بالغة على اللعب بالقران، وقد سمعت شيخ المقارئ المصرية السابق العلامة الشيخ عامر بن السيد عثمان المدفون ببقيع الغرقد - رحمه الله - سمعته يفتي بقتله إذا لم يتب .
وإنما مثلت بقراء الاذاعات لشهرتهم ، وسماع الناس لأصواتهم ، وانتشار ذلك بينهم". أ.هـ.

المصدر :
هامش(5) ص 100-101 ، سنن القراء ومناهج المجودين، تأليف الدكتور عبد العزيز القارئ ، نشر مكتبة الدار ، المدينة المنورة الطبعة الاولى 1414هـ
 
كنت عرضت هذا المقطع على الشيخ أيمن سويد حفظه الله قبل 23 سنة عند صدور الطبعة الأولى

فوافق على ما قيل في عنتر الجاهل المحرف لكتاب الله، وقد وصلتنا أيامها بعض أشرطته للحجاز. وسمعت شيئا منها، أسأل الله أن يكون الرجل قد تاب مما وقع فيه من الجرأة على كتاب الله بغير علم.

ولم يوافق على ما قيل في عبد الباسط واستغرب واستعجب !!!

ولم أعد أذكر ما قاله في بقية القائمة المذكورة.
 
اولا : بالنسبة للمنشاوي فهذا كلام صحيح فالمنشاوي من أفضل القراء الذين تحس في قراءتهم الخشوع وهذه ميزة مباركة يعطيها الله لمن شاء
ثانيا : ما هو المقصود بالتلحين الذي لا يتقنه بعض الذين ذكرهم الشيخ في نقده لهم
ثالثا : أظن ان الشيخ بالغ في في نقده لبعض المشايخ من ناحية الاداء وخاصة في نقده للشيخ محمود الطبلاوي

بالنسبة للحصري مع انه يقرأ للمتعلمين المبتدئين إلا انه يملك صوتا له طابع خاص فصوته الرخيم الجميل يزخر بالخشوع الذي يصل الى القلب وله معحبون كثر
 
التلحين : حسن مراعاة المعاني

التلحين : حسن مراعاة المعاني

جاء في تعليق الأستاذ نضال سؤال عن المقصود بالتلحين في قراءة القراء ، ولي كلمة في شأن التلحين أحببت أن أطرحها للمناقشة في سياق الحديث الأصل ، قلت :
مادة ( لحن ) في اللغة تدور حول : الفحوى - المعنى - المذهب - الميل - الكناية والتعريض - الخطأ أو الصواب فهو من الأضداد - وصورة الصوت التي يخرج بها عن المعتاد لتغيير مرامي الكلام أو للتطريب ، ومن هذا الأخير قول المغنية (مراد) جارية علي بن هشام ، لأخرى : قولي أشعارا في مولاي حتى ألحنها ألحان النوح وأندبه بها . انظر الإماء الشواعر لأبي الفرج الأصفهاني ص 88 ، فقد قُتِل مولاها بأمر المأمون سنة 217 هج .
واللحن والتلحين المقصود في هذا المقام : هو الأداء بصوت يتفاعل مع معاني الألفاظ ، كالذي نفهمه من قول الرسول صلى الله عليه وسلم ، إلى أبي موسى الأشعري : ( لقد أعْطِيت مِزْمارا من مزامير آل داوود ) فالمزمار هنا الصوت الحسن تشبيها له بالآلة المعروفة ، ومزامير داوود ألحانه التي تنشأ من جمال صوته عند مناجاة ربه .
وأحسب أن المقصود بالتلحين هو ذاك حيث يتراوح الصوت بين حزنٍ وفرحٍ وتعجبٍ وسؤالٍ ، ونحوها مراعاة للمعاني مما يوقفك على بعض المعنى قبل النظر في كتاب ، وكان القارئ محمد صديق المنشاوي وأخوه محمود تلقيا هذا النهج عن والدهما - رحم الله محمدا وأباه وأطال عُمْرَ محمود - وله أعني محمدا قراءة عذبة شجية تأخذ بالنفس في دروب المعاني التي تتوارد من تنوع القراءات التي يزاوج بينها فلا ترجو له اختتاما للقراءة ، وأكثر ما كنا نسمعه في ليالي المآتم والمناسبات غير أن أصوات الاستحسان التي يطلقها المستمعون كانت تذهب الخشوع لأنها تنصرف إلى جانب الطرب بحلاوة المخارج وجرْس الألفاظ دون المعاني والعظات .
 
حفظ الله الشيخ القارئ وأطال على طاعة الله عمره,فكلامه في هذا الفن كلام رجل متخصص بصير خبير بما يقول ويقرر,إلا أني ومع ذلك يبدو في نظري أن اختلاف الأذواق أمرٌ شائع عند المستمعين المتذوقين للأصوات الندية -أو حتى غير الندية- وهذا من حكمة الله تعالى ,ولذا فلن تجد حكما مجمعا عليه عند المستمعين لأصوات القراء قاطبة,فالحسن عندي ربما كان مملاً لغيري ولا يجد معه خشوعا أبدا,والعكس أصحُّ..
وقد عجبت كغيري من قول الشيخ سدد الله خطاه وحفظه ورعاه أن الشيخ عبد الباسط لا يحسن الألحان ؛؛
وكفى بذلك دليلا على تفاوت السامعين في أحكامهم..
أما الحكم على الأداء التجويدي وسلامة المخارج وحسن الوقوف فهذا شأن المهرة بكتاب الله الذين ذكر الشيخ بعضهم وترك آخرين كالشيخ المقرئ: علي بن عبد الرحمن الحذيفي في تسجيلاته القديمة قبل كبر سنه..
و(كمهندس الوقوف)-إن صح التعبير- ومجيدها,الذي أشعر حين السماع إليه بكتاب الله مفسَّراً بينَ المعالم الوالد الشيخ/إبراهيم الأخضر شيخ قراء المسجد النبوي الشريف..
وكم نحن في الحقيقة بحاجة إلى من يجمع له له بين الكرامتين فيكون ندي الصوت حسنَه,جيدَ المخارج سليم الأداء,وتكون قراءته نوراً على نور,وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء,فاللهم لا تحرمناه..
 
جزاكم الله خيرا يا شيخ محمود....لكن المسألة ليست مسألة أذواق وإنما مسألة علم! وإلا فما الفائدة من هذه الأحكام التي أطلقها الشيخ - حفظه الله - طالما أنه اعتمد على ذوقه الخاص فقط!
الشيخ يتحدث عن الألحان....وهذا علمٌ يدرّس وهو ما نسمّيه بعلم " المقامات " أو فن النغمات الصوتيّة....ولا أدري إن
كان الشيخ حفظه الله قد بنى أحكامه بناء على معرفته بهذا العلم أم أنه اعتمد على ذوقه الخاص كما تفضّلتم؟!
والتلحين أمرٌ يتفاوت فيه القراء كلّ بحسب إتقانه لهذا العلم...فتجد بعض القراء يتقنون مقاما معينا ولا يكادون يتجاوزونه...وتجد البعض الآخر يتنقل بين المقامات تنقلا عجيبا!
وأذكر نقلا عن بعض مشايخنا أنّ بعضَ قراء الإذاعة المصريّة قد درسوا هذا الفنّ في المعاهد الموسيقية!
 
بارك الله فيك أخي عمار بالنسبة للتلحين الذي ذكره الشيخ لا اعتقد انه المقامات ، فالمقامات علم جميل يختص بطريقة الاداء ويتعلم سماعيا او على الآلات حسب ما يريد المتعلم، وتعلمه لا يضر باحكام التجويد فهو لا ينقص من قدرة القارئ على الاتقان بل العكس من ذلك ، وللعلم كل المقرئين يتلون حسب المقامات ، وحتى الذين لم يتعلموا تلك المقامات فهم يطبقونها سماعيا لان أي قراءة في الدنيا تكون على مقام او على مجموعة مقامات متزاوجه وطبيعة المقامات لها علاقات بمزاج الشخص ومواهبه ونفسيته ، فالشيخ السديس والشيخ والشريم يتلون في الغالب على مقام يسمى الرصد
والأكثرية في الحجاز تقراعلى مقام يسمى الحجاز نسبة لطبيعة قراءة اهل تلك المناطق والشيخ العجمي يقرأ في الغالب على مقام الكرد وهو مقام حزين ينتشر وينسب للاكراد والعفاسي على مقام النهاوند وغيره
المهم أعتقد ان الشيخ يقصد بالتلحين الخروج عن أحكام التجويد بالتكلف في الاداء كالمد الزائد عن المطلوب
 
عمار قال:
جزاكم الله خيرا يا شيخ محمود....لكن المسألة ليست مسألة أذواق وإنما مسألة علم! !

شكرا لك ياعمار,ولو كنت لا اشك في أن حكم الشيخ اطال الله عمره بناءا على ذوقه الخاص ...
ثم ما دامت المسألة مسالة علم هل لهذا العلم -إن جازت تسميته بذلك- حدود وضوابط وقواعد كسائر العلوم أم لا ؟
الجواب كما هو معلوم: نعم..
وهل هنالك إجماع أو حتى شبه ميل جماعي من أرباب المقامات ومحترفيها على تفضيل مقامين أو ثلاثة على سائر المقامات؟؟
الجواب بالطبع: لا
وهذا مربط الفرس لان المسالة مسألة أذواق ..كما سبق وقلت فالقضية لا تتعدى كونهاتجسيدا لاختلاف وتنوع أذواق المستمعين والمرتلين فها أنت حفظك الله تعيب على بعض القراء عدم القدرة على التنقل بين المقامات وتعد ذلك مؤشرا لعدم البراعة والمهارة..
بينما يعد غيرك الثبات على نغم ومقام واحد لفترة طويلة إتقانا وامتيازاً , خلافا للتنقل بين المقاماتوالأنغام الذي يدل عند البعض على التخبط وعدم التمكن الإجادة....
 
جزاكم الله خيرا على مروركم وتعليقكم على هذا الموضوع
والشيخ هنا يقصد بالألحان المقامات والنغمات الموسيقية المستخدمة في قراءة القران الكريم
والذي اختاره الشيخ القارئ :
أن الاستعانة بالالحان وقانونها لتحسين الصوت بالقران لا بأس به بشروط أربعة:
1- عدم طغيانها على صحة التجودي والاحكام
2- عدم تعارض المقام والنغم مع وقار القران الكريم
3- أن يميل عند القراءة الى التحزين ليتحصل على الخشوع
4- الاخذ من المقامات على قدر الحاجة لتحسين الصوت وعدم التكلف في ذلك. اه بتصرف

وعلى حد علمي المتواضع ان القراء الذين ذكرهم الشيخ كلهم ممن يستخدم المقامات في تلاواته حتى الشيخ الحصري له علم وله تلاوات خارجية سجلت فيها ابداع واتقان للمقام
وايضا الشيخ عبد الباسط هو من العارفين والمجيدين له وخير دليل على ذلك مصحفه المجود فيه ابداع عجيب وتسجيلاته كثيرة يصعب حصرها
والله تعالى اعلم

وأشكر جميع مشايخي على مرورهم وتعليقاتهم
 
بارك الله فيك أخي الكريم / إبراهيم الجوريشي على تعقيبكم المفيد.....
وأقول لأخي الكريم / محمود الشنقيطي....
قلتم : " فها أنت حفظك الله تعيب على بعض القراء عدم القدرة على التنقل بين المقامات وتعد ذلك مؤشرا لعدم البراعة والمهارة.."

أخي الفاضل...ما أقصده هو التنقل المحكم المتقن.. بحيث ينتقل القارئ من مقام إلى آخر بما يناسب الآيات من غير
نشاز.
مثال : لو قرأ قارئ - متقن لفن المقامات - آيات فيها ذكر النار مثلا - أعاذنا الله وإياكم منها -..فسيأتي بمقام الحجاز لأنه مقام حزين جدا...، ثم لو مر بآيات فيها ذكر الجنة مثلا - جعلنا الله وإياكم من أهلها - فسيأتي بمقام النهاوند لأنه مقام فيه فرح وهكذا....!
فهذا لا يتخبّط خبط عشواء بل يتنقّل تنقل الخبير البصير.
أما من يقرأ على مقام ثابت لا يتغيّر فهذا ليس عيبا...لكن التنويع - في نظري - يدلّ على التمكّن والإتقان.
ومثلُ هذا من يقرض الشعر على بحر معين لا يتجاوزه! بينما الآخر تجده يتنقل بين البحور ببراعة ومهارة تدل على إتقانه.
والتلحين في الأصل أمر فطريّ.....كالعروض! فإنك تجد بعض الإخوة ينظمون شعرا موزونا معتمدين على سليقتهم وأذنهم الموسيقية....ولو قلت لهم هذا بحر الطويل وهذا بحر الكامل ووو....يقولون ها!
لكن قد تخونهم أذنهم المرهفة أحيانا فتستسيغ كسرا عروضيا خفيا!
أمّا من درس هذا العلم وعرف وأتقن قواعده وضوابطه فيسهل عليه خوض بحور الشعر دون وجل أو تردد.
وقس على هذا من يقرأ القرآن...فإن البعض قد يأتي لأئمة المساجد ويقول : تلاوة طيبة ما شاء الله على مقام البيات!
فيرد الإمام : من هذا!
فهذا الإمام مثلا قد قرأ - بالفطرة - على مقام معين وهو لا يدري! لكن ربما تخونه فطرته أحيانا فيأتي بصوت نشاز
يهدم بعض درجات السلم الموسيقي!
أرجو أن تكون الفكرة قد اتضحت.....وشكرا للجميع.
 
عودة
أعلى