ما رأيكم بتفسير القرآن الكريم حسب ترتيب النزول ؟

معروفي

New member
إنضم
15/02/2006
المشاركات
76
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
إخواني الأفاضل وفقكم الله تعالى :

أظن أن الكثيرين منكم اطّلع على تفسير الشيخ عبدالرحمن حسن حبنكة الميداني رحمه الله تعالى ، و هو كما تعلمون

تفسير مرتب حسب ترتيب نزول القرآن الكريم ، و عنوانه : ( معارج التفكر و دقائق التدبر ) وفق منهج كتاب الشيخ نفسه

( قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عز و جل ) ، و هو من طبع دار القلم بدمشق ، و صدر منه 15 مجلداً فقط ، حيث استوفى

فيه الشيخ رحمه الله تعالى السور المكية فقط ، ثم شرع بالسور المدنية ، ثم توفاه الله تعالى في دمشق في الشهر

الثامن من سنة 2004 م ..

فأرجو من مشايخنا الأفاضل إلقاء الضوء على هذا النوع من التفسير ، مع إبداء آرائهم ، فأنا أرى أنه موضوع جدير

بالبحث و الاستقصاء من الفضلاء في هذا الوقت ......

و قد قرأت في التفسير المذكور الكثير و أفدت منه ، فهو مفيد و نافع إن شاء الله تعالى ...

و قد سبق الشيخ عبدالرحمن حبنكة رحمه الله تعالى في هذا النوع من التفسير عالم آخر و هو : الشيخ ملا حويش ففسر

القرآن الكريم حسب ترتيب النزول .....

و للحديث صلة ...........
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذان موضوعان سبقت حول هذا السؤال ، وللحديث صلة إن شاء الله .

leftarrow.gif
التفسير حسب ترتيب النزول .
leftarrow.gif
التعريف بكتاب (معارج التفكر ودقائق التدبر) للشيخ عبدالرحمن حبنكة رحمه الله
 
تعليق مختصر

تعليق مختصر

لعل أحدنا ينظر إلى مثل هذا الترتيب نظرة الحذِر خشية أن يكون به مساس بالترتيب كما تركه فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحق له الحذَر إذا كان القارئ يتخذ عبادة التلاوة على وفق هذا الترتيب الذي هو حسب النزول .
أمَا وقد خرج مؤلف التفسير بكتابه على نهج التعليم والتوضيح فلا حَرَجَ إن شاء الله لأن كتاب التفسير مبني على بيان كل سورة استقلالا ، فليس كتابه مصحفا للتلاوة ، وقد يُفرد تفسير كل سورة بالطباعة في كتاب مفرد فيقرأ القارئ السورة التي يريد البدء بها ثم غيرها بلا مراعاة لمكانها في ترتيب المصحف - كما تفعل بعض دور العلم في مقرراتها من التفسير - وحسبنا في هذا المقام أن نقرأ في أخبار الصحابة وجود مصاحف بقيت على ترتيب النزول وأشهرها مصحف علي بن أبي طالب .
ومما يذكر المفسرون أصحاب هذا النهج أن الفائدة المنظورة لديهم هي الكشف للقراء عن الحكمة من تدرج التشريع حسب الحوادث مما يعين على فهم ملابسات الأحكام لعل ذلك يحل بعض المشكلات المعاصرة ، وقد استعمل بعض الفقهاء المعاصرين أسباب النزول حسب التدرج التاريخي لنزول الآيات في محاولة منهم لاستنباط أحكام تناسب ظروف عصرهم وحوادثه التي لم تكن زمن النبوة .
وتظل شبهة المنع من الأخذ بمنهج الراغبين في التفسير بحسب النزول قائمة لدى المحافظين على ترتيب المصحف تلاوة وتفسيرا وتعليما ، حتى يتبين لهم أنها بعض الحق إن لم تنل الحق الجائز كله .
وللأستاذ محمد عزة دروزة تفسير شامل للقرآن الكريم نحا فيه هذا النحو ، وصدرت له طبعتان : الأولى صدرت سنة 1964 في القاهرة بمطبعة عيسى البابي الحلبي وهي طبعة جميلة ونفيسة ، و الثانية وهي المنقحة المصححة عن نسخة المؤلف صدرت سنة 2000 م عن دار الغرب الإسلامي ببيروت ، وللعلم كانت وفاة المؤلف سنة 1984 م .
هذا ، وبالله التوفيق .
 
من هذا الرجل الفاضل نتعلم

من هذا الرجل الفاضل نتعلم

سبق الدكتور عبد الرحمن الشهري بتعليقه فعلَّمنا شيئا لم نكن نعلمه :
1 - أن هذا الموضوع سبق عرضه وسجل الرابط الخاص بذلك لمن أراد الاستزادة العلمية .
2 - أنه قد أفاض في البيان هناك بحيث - والله لو اطلعت عليه لاكتفيت به - ولكنها إرادة الله .
فله مني الشكر الذي أرتضيه لمكانته في نفسي ، والذي لا ترتضيه نفسه ذات التواضع والكرم ، فليتقبله مشكورا بشكر جديد .
 
جزاكما الله خيراً لهذه الفوائد الطيبة ، و أرجو المزيد حول هذا الموضوع من علمائنا الأفاضل لاحقاً .
 
لعل من أقدم ومن أهم ما ألف في هذه البابة ، تفسير عبد القادر بن ملا حويش

(وملا : كلمة فارسية ، وتعني : معلم وأستاذ ، وخاصة من يقوم بتعليم القرآن) ، العاني الديرزوري

من أهلي مدينتي الحبيبة دير الزور ، إحدى المحافظات في الجمهورية العربية السورية

وتقع على الحدود الشرقية ، من العراق

واسم تفسيره :

تفسير القرآن العظيم ، المسمى :

بيان المعاني على حسب ترتيب النزول ، وهو مطبوع في دمشق ، في مطبعة الترقي سنة 1384هـ

في ستة مجلدات كبار ، يتجاوز الواحد الستمائة صفحة ، من الحجم الكبير

وقد طبعه على نفقته ، وأنفق عمره في تأليفه ، ومنهجه فيه أن يفسر القرآن ، بحسب نزوله

وصرف عليه أموالاً طائلة ، ووزعه مجاناً ، خاصة في مدينته دير الزور

وهذا هو السبب ، في عدم انتشاره بين الناس ، على الرغم من أنه طبع منذ أكثر من أربعين عاماً

وقد علمت بأخرة أن ورثته يقومون على طبعه بشكل جديد ، عصري ، وهذا ما يحتاجه هذا التفسير العظيم

الحافل بالمعاني وغيرها من علوم القرآن

وله منهج فريد ، قل أن تجد فيه من يشابهه من المفسرين

وبحسب علمي أن هذا التفسير الرائع ، لا يحتاج إلا إلى طبعة جديدة أنيقة

خالية من العيوب والأخطاء الطباعية ، وما شابه ذلك ....


وعبد القادر هو علامة ، قاض ٍ ، مفسر .

ولد في مدينة عانة العراقية المحاذية للحدود السورية

درس في بغداد ، ومن ثمة رحل إلى دير الزور ، واستقر بها ، واستوطنها ، وتابع تعليمه فيها

ولازم أحد علمائها الكبار ، وهو الشيخ العلامة حسين الأزهري ،

وكان شيخ رواق في الأزهر الشريف .

ثم تابع تعليمه في مدينة دمشق ، العاصمة السورية

وتتلمذ في دمشق على العلامة بدر الدين الحسني .

ثم عين قاضياً في المحاكم الشرعية ، والاستئنافية ، بدير الزور

ثم خطيباً في جامع السراي سنة 1384هـ .

واشتغل بالتدريس في أواخر عمره ، في مدينته دير الزور

وفيها كانت وفاته ، ومدفنه .

حيث ولد سنة 1305هـ =1888م .

وتوفي سنة 1398هـ=1978م .

وكان وقوراً ، مهيباً ، جليل الشأن ، هادئاً ، صوفياً ، نقشبندي الطريقة .

له كتب عديدة ، لم يطبع منها سوى تفسيره الرائد في مجاله ، والسابق لغيره .

أما كتبه الأخرى ، التي تنتظر من يطبعها :

1- رسالة في تجويد القرآن الكريم .

2- أحسن القول في الرد على العول (في الفرائض) .

3- الإرشاد في زمن الرشاد .

4- القول السديد في علم التجويد .

5- رجال من الفرات .

6- أستاذان (ترجمة شيخين من شيوخه) .

7- كتاب في قواعد اللغة العربية .

8- التشريع الإسلامي .

وللعلم ، فقد علمت بأخرة عن طريق موقع فرات أن هناك من قام باختصار هذا التفسير

وطبع في مجلد ، فانظره ثمة .
 
الأستاذ الجليل منصور مهران : أحسن الله إليك على أدبك الجم ، وفوائدك البديعة المتتابعة ، وما تفضلتم به فيه إضافات لم أتنبه لها في جوابي السابق ، فبارك الله فيك ، وزادك من فضله .
الدكتور المفيد مروان الظفيري : شكر الله لكم هذا التعريف بالشيخ العاني رحمه الله ، وقد استفدت من إفاضتكم في التعريف به ، ودمتم موفقين لكل خير.
 
شكر الله لجميع الأخوة ما أفادوه, إلا أن موضوع التفسير بحسب ترتيب النزول لم ينته الكلام فيه بعد, ولا زال بحاجة إلى بيان شافٍ من الإخوة المهتمين, أرجوا أن نظفر به محققاً.
 
عودة
أعلى