ما دلالة "من" في قوله تعالى: (فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً)

لطيفة

New member
إنضم
15/07/2007
المشاركات
471
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
يقول الرازي عن دلالة من في الآية:

(ليس للتبعيض، بل للتبيين والمعنى عن شيء من هذا الجنس الذي هو مهر ؛ وذلك أن المرأة لو طابت نفسها عن جميع المهر حل للزوج أن يأخذه بالكلية)
غير أنه يظهر لي أنها للتبعيض لا لبيان الجنس؛ لأن الآية تقصد إلى ترغيب المرأة في أن لا تهب إلا بعض الصداق .

فهل توافقونني الرأي..؟
 
يقول ابن عطية (2/9): و «من» = تتضمن الجنس هاهنا، ولذلك يجوز أن تهب المهر كله، ولو وقفت «من» على التبعيض لما جاز ذلك .
وذهب بعض العلماء إلى أن من هنا للتبعيض كما ذكرتم، وهو ظاهر كلام أبي جعفر .
 
يرجى تصحيح الآية في عنوان الموضوع
 
شكر الله لكما.. ليت الإخوة المشرفين يعدلون الآية.
 
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا :
"فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا " شيء : نكرة تفيد العموم ، أي: يجوز للمرأة أن تهب أي شيء من المهر ، فلها ذلك . أما " منه " الجار والمجرور " شبه الجملة " فهي متعلقة بصفة ل" شيء" أي : فإن طبن لكم عن شيء كائن من المهر ، لذلك حرف الجر "من " :يدل على بيان الجنس.
 
كونها لبيان الجنس أولى فالجنس يشمل البعض وزيادة ، وهذا يفتح المجال أمامها بين أن تهب -طيبة التفس- بعض المهر أو كله ، تبعا للمقتضى.
 
كونها لبيان الجنس أولى فالجنس يشمل البعض وزيادة ، وهذا يفتح المجال أمامها بين أن تهب -طيبة التفس- بعض المهر أو كله ، تبعا للمقتضى.
بل يفتح المجال للرجل أن يأكله كله !!!


" وَءَاتُواْ ٱلنِّسَآءَ صَدُقَٰتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً " النساء 4

لاأعلم نصا ورد فيه " شيء من كذا " بمعنى الشيء كله
بل المتبادر أن " شيء من " تعنى القليل أو اليسير
قال الألوسى
و ـ من ـ متعلقة بمحذوف وقع صفة لشيء أي كائن من الصداق، وفيه بعث لهنّ على تقليل الموهوب حتى نقل عن الليث أنه لا يجوز تبرعهن إلا باليسير ولا فرق بين المقبوض وما في الذمة إلا أن الأول هبة والثاني إبراء،
 
عودة
أعلى