ما دلالة تعبير ( ولأمر مّا)

محمد شلبي

New member
إنضم
07/11/2008
المشاركات
35
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الإخوة الكرام رواد هذاالمنتدى الطيب
نقرأ كثيرا في عبارات بعض الكتّاب والمؤلفين تعبير (ولأمر مّا) فيقولون : ( ولأمر ما قال الله تعالى، ولأمر ما قال رسول الله صلوات الله عليه وسلامه)
وقد فهمت من التعبير أنه للتنويه بشأن أمر في السياق بإبهام سبب وروده في القرآن أو السنة أو في غيرهما فهل هذا الفهم صحيح وهل هذا التعبير قديم ورد على ألسن القدامى من الكتاب والمؤلفين والأدباء
أرجو ممن عنده علم بذلك أن يرشدنا
ولكم وافر الشكر
 
يحضرني المثل العربي المنسوب إلى الزبَّاء: (لأمر ما جذَعَ قَصيرٌ أنفَه).
 
جزاك الله خيرا أستاذ محمد على ذكرك المثل العربي لكن ما المغزى من وراء هذا الأسلوب وما دلالته التعبيريه؟ هذا ما آمل أن يجيبني عليه أحد الأفاضل
 
أخي الكريم محمد،
يقول صاحب الكشاف في تفسير قوله تعالى :(ان الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها ) البقرة - 26 :
"و (ما) هذه ابهامية وهي التي اذا اقترنت باسم نكرة أبهمته ابهاماً وزادته شياعاً وعموماً، كقولك: أعطني كتاباً ما، تريد اي كتاب كان" .
و (ما) في القول " لأمر ما قال الله تعالى " هي ما اسم نكرة ابهامية، وتُعربُ صفةً لأمرٍ وتفيد الابهام .

وقد تفيد اغراضاً اخرى مع الابهام كالتعظيم، وهو المراد في مثال الأخت ايت عمران " لأمر ما جذع قصير أنفه " أي لأمرٍ عظيمٍ مبهمٍ جذع قصيرٌ أنفَه.

والله أعلم .
 
جزاك الله خيرا أخي الكريم سليم برهان فقد نقلت كلام الزمخشري وهو حجة بلا شك وخصوصا فيما يتعلق باللغة وقضاياها وهو كلام نفيس سعدت به وافادني فشكرا لك كثيرا
 
عودة
أعلى