أخي الكريم
هذا نص كلام الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ
" وأما التجويد فليس بواجب ، التجويد تحسين للفظ فقط وتحسين اللفظ بالقرآن لا شك أنه خير وأنه أتم في حسن القراءة لكن الوجوب بحيث نقول من لم يقرأ القرآن بالتجويد فهو آثم قول لا دليل عليه
بل الدليل على خلافه بل إن القرآن نزل على سبعة أحرف حتى كان كل من الناس يقرؤه بلغته" .
أبدأ حيث انتهى كلام الشيخ :
أعتقد أن هذا الكلام تخرج منه رائحة الخطورة ـ مع حبنا وتقديرنا للشيخ ابن عثيمين والكل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا المقام ـ لأن الشيخ ابن عثيمين اعتبر أن من لم يقرأالقرآن الكريم بأحكام
التجويد والتلاوة غير آثم وقال :" بل الدليل على خلافه " وهذا هو دليله : أنه اعتبر ذلك جزءٌ من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم ـ وهنا الخطورة ـ ، وهذا قولٌ مجانبٌ للصواب لم يقل به
أحدٌ من العلماء .
ثانياً : كأن أمر الأحرف السبعة متروكٌ لألسنة الناس ولهجاتهم بقوله :" حتى كان كل من الناس يقرؤه بلغته " ، فهو لم ينسب إقراء الناس أو إقرارهم في تلاوتهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
والله تعالى أعلم
يتبع ........