ما ثبت في قراءة ما لا يُعدُّ من القرآن في قراءة أخرى...

إنضم
13/01/2006
المشاركات
245
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
أجاز بعض العلماء [1] أن نطلق على زيادة ثبتت في بعض القراءات أنها "من القرآن" عند أولئك النفر من القرّاء ولكنها في ذات الوقت "ليست بقرآن" عند من لم تقع لهم تلك الزيادة.
مثال قوله تبارك وتعالى في سورة الحديد {
فإن الله هو الغني الحميد}، فلنا أن نقول: قوله عز وجل{هو} من القرآن عند ابن كثير وأبي عمرو والكسائي ولكنها "ليست من القرآن" في قراءة نافع وابن عامر.

أشعر أن هذا التعبير - أي: "ليس من القرآن"..ولو ثبت من طريق الغير - فيه شيء من المجازفة ويحتاج إلى تحرير، فما رأيكم ؟

= = = = = = = = = = = = = = =
[1] انظر: المذكرة للشنقيطي، ص 81-82، عالم الفوائد.
 
و لكن هذا هو الواقع في البسملة , صحيح ؟
 
شكراً لكم إخواني.
اعتقد أن ما ينسحب على الآيات المقصودة لا ينسحب على البسملة إلا من حيث الخلاف المشهور حول ما إذا كانت البسملة في أوائل السور من القرآن أم لا، أما الآيات محل النقاش والتي هي محل اعتداد أو خلافه في قراءة دون أخرى فهذا موضوع آخر. أقول هذا الكلام لأن المتواتر من أحوال الصحابة في عهد التنزيل وبعده - وقبل أن يدب بينهم الاختلاف المعروف - لم يُذكر فيه أن أحدهم ردّ قراءة لم يعهدها على أنها ليست من القرآن. نعم، لقائل أن يقول: وما دخل القراءات بالصحابة وهي لم تستقر على المعروف إلا بعد عصرهم بسنين؟ والجواب: أن طرح السؤال بهذه الطريقة هو في حد ذاته يوحي بإشكال، فكأن ظاهر كلام السائل أن القراءات اشتملت على شيء لا يُمثل امتداداً لما كان معروفاً عند الصحابة، وفي هذا ما فيه كما لا يخفى. القراءات الثابتة لا يمكن إلا أن تكون - مهما اختلفت فيما بينها ما دامت ثابتة - من القرآن الذي عرفه الصحابة أو عرفه بعضهم دون بعض..أي لا يمكن أن تشتمل القراءات على ما هو خارج عن علم الصحابة. فعلى هذا التقرير يُقال: عبارة بأن ما لم يثبت في قراءة دون قراءة "ليس من القرآن" هو عبارة نابية لا تنبغي، فالكل من القرآن ما دام قد استوفى شروط ثبوته، ولا بد لمن لم تقع له تلك الزيادة الثابتة أن يؤمن أنه تلك الزيادة من القرآن وأن كل ما في الأمر أنه شيوخه اللذين أخذ عنهم لم ينقلوا تلك الزيادة لا أنهم قد توفَّروا على دليل يُثبت أنها ليست من القرآن الذي أنزله الرحمن على نبينا صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.
 
اعتذر عن بعض الأخطاء، وقد جرى التعديل.

شكراً لكم إخواني.
اعتقد أن ما ينسحب على الآيات المقصودة لا ينسحب على البسملة إلا من حيث الخلاف المشهور حول ما إذا كانت البسملة في أوائل السور من القرآن أم لا، أما الآيات محل النقاش والتي هي محل اعتداد أو خلافه في قراءة دون أخرى فهذا موضوع آخر. أقول هذا الكلام لأن المتواتر من أحوال الصحابة في عهد التنزيل وبعده - وقبل أن يدب بينهم الاختلاف المعروف - لم يُذكر فيه أن أحدهم ردّ قراءة لم يعهدها على أنها ليست من القرآن. نعم، لقائل أن يقول: وما دخل القراءات بالصحابة وهي لم تستقر على المعروف إلا بعد عصرهم بسنين؟ والجواب: أن طرح السؤال بهذه الطريقة هو في حد ذاته يوحي بإشكال، فكأن ظاهر كلام السائل أن القراءات اشتملت على شيء لا يُمثل امتداداً لما كان معروفاً عند الصحابة، وفي هذا ما فيه كما لا يخفى. القراءات الثابتة لا يمكن إلا أن تكون - مهما اختلفت فيما بينها ما دامت ثابتة - من القرآن الذي عرفه الصحابة أو عرفه بعضهم دون بعض..أي لا يمكن أن تشتمل القراءات على ما هو خارج عن علم الصحابة. فعلى هذا التقرير يُقال: القول بأن ما لم يثبت في قراءة دون قراءة "ليس من القرآن" هو عبارة نابية لا تنبغي، فالكل من القرآن ما دام قد استوفى شروط ثبوته، ولا بد لمن لم تقع له تلك الزيادة الثابتة أن يؤمن أن تلك الزيادة من القرآن وأن كل ما في الأمر أن شيوخه اللذين أخذ عنهم لم ينقلوا تلك الزيادة لا أنهم قد توفَّروا على دليل يُثبت أنها ليست من القرآن الذي أنزله الرحمن على نبينا صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.
 
اظن شيخنا - و الله اعلم - ان تعبير الكاتب ( نطلق على زيادة ثبتت في بعض القراءات أنها "من القرآن" عند أولئك النفر من القرّاء ولكنها في ذات الوقت "ليست بقرآن" عند من لم تقع لهم تلك الزيادة )
اي ان الزيادة هي ( قران ) عند من يقرأ بها , و ليست بقران عند الاخر , يختلف عن قولك (
ما لم يثبت في قراءة دون قراءة "ليس من القرآن" ) فبصياغتك فانها لا تكون من القران عند هذا او عند ذاك , و هو غير المقصود
اما المقصود , فهو ان بعض الاختيارات اسقطت ما لم تقرأ به من القران , و دليل ذلك ان عدد كبير من العلماء و القراء قد اسقط قرانية بعض القراءات لسبب او لاخر .
فاحسب ان صياغة الشنقيطي سليمة خاصة مع احترازه ب ((
أجاز بعض العلماء )) و هي مختلفة عن صياغتك

 
عودة
أعلى