ما بالهم يقولون ( اسم السورة ) ولا يقولون ( عنوان السورة ) ؟

أم الأشبال

New member
إنضم
30 يونيو 2004
المشاركات
503
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد :

قبل فترة بسيطة قلبت رسالة علمية ، أعجبتني ، لكني تعجبت من كون صاحبتها تقول (عنوان السورة ) ، ولا تقول ( اسم السورة ) فهل يحق لها ذلك، علما بأنها تعرضت للتفسير من الناحية اللغوية ، أي أن رسالتها لغوية بالدرجة الأولى ؟

جزاكم الله خيرا .
 
معظم كتب التفسير وعلوم القرآن تعبر بـ (اسم السورة) ولا تستخدم تعبير (عنوان السورة) ، وهناك من عبر بـ (عنوان السورة) بدل (اسم السورة) ولكنهم قليل، والمقصود بهما واحد ، وهي مسألة اصطلاحية لا غضاضة على من استخدم أي منهما في تعبيره ، حيث إن المراد منهما تمميز السورة عن غيرها من السور ، والله أعلم .
 
جزاكم الله كل خير شيخنا الفاضل .
وما دعاني إلى هذا السؤال هو ما تذكرته من أن أسماء السور قال العلماء أن بعضها توقيفية والبعض الأخر ليس كذلك .
واسم سورة البقرة مثلا يصح أن نقول أنه عنوان للسورة إذا تأملنا ما الذي يشير إليه هذا الاسم ، فقد استفدنا مما أشرتم إليه والمشايخ الفضلاء في برامجكم المفيدة نفع الله بكم .
وطبعا هذا في حالة تصورنا لما ينقدح في ذهن الباحث عند نطقه لكلمة ( عنوان ).
أما الاسم ، فقد يكون عنوانا وقد لا يكون .
فكم من اسم على مسمى .
واسم على غير مسمى .
قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ }(البقرة:104)
والله أعلم وأحكم.
 
اليوم اطلعت على كتاب وهو قضايا قرآنية في الموسوعة البريطانية ، فقد رفع الاخوة اليوم موضوعا عنه في الملتقى وانتبهت له وأنا أتصفح وبعد اطلاع سريع وجدت أن الدكتور فضل عباس صاحب الكتاب يقول :

" قولهم إن العنوان لا يدل على محتوى السورة :
أما القول بأن العنوان لا يدل على محتويات السورة فهو بحاجة إلى بيان :
أن أسماء السور توقيفية ، أي لا مجال فيها للاجتهاد ...
أسماء السور المكتوبة في المصحف هي توقيفية لا شك ويدل على ذلك أحاديث كثيرة .
وإذا كانت عناوين هذه السور لا تدل لأول وهلة على محتويات هذه السور ، فمما لا ريب فيه أن عنوان السورة إنما يشير إلى قضية بارزة فيها ، بل إلى قضية عامودية يمكن أن تدور جميع موضوعات السورة حولها ،... وهكذا فإن اسم السورة – العنوان – لم يأت عبثا ، ولم يشر إلى جزئيات جانبية أو مسائل فرعية ." أهــ
 
عودة
أعلى