ما الفرق بين كليات القرآن وقواعد التفسير؟

الورشان

New member
إنضم
11 فبراير 2009
المشاركات
58
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

مالفرق يا أحبة بين قواعد التفسير والكليات القرآنية ؟؟؟
 
معرفة كليات القرآن الكريم قاعدة من قواعد التفسير
جزاك الله خيراً هل يمكن أن تعرّف لنا كليات القرآن، وتعطينا عليها مثالاً لأنه يبدو لي عند الاستعمال قد يتناوب مصطلح الكليات ومصطلح القواعد عند البعض. وهل الفرق بينهما متفق عليه؟
 
كُلِّياتُ القرآنِ تُطْلق ويُرادُ بها : الألْفـاظُ والأساليبُ الواردة في القرآنِ على معنىً مُطَّرِد
وإليك هذا الرابط يفيدك في هذا الموضوع.
 
أما قواعد التفسير فهي الأدوات المنهجية للتعاطي مع علم التفسير ومنها: قواعد الترجيح... وهي جزء أصيل من أصول التفسير.
أما الكليات القرآنية فمنها ما يتعلق بالأسلوب القرآني (من حيث اللغة) كقولهم أو للتخيير مثلاً، أو معنى مفردة ترد لمعنى واحد في جميع المواضع والسياقات.
ومنها ما يتعلق بالصناعة الأصولية كقولهم: كل أمر للوجوب. فهذا أمر كلي.
وقد بحثها د. بريك القرني في رسالته.
ومنها قسم معنوي (ضمن عادات القرآن)... والله أعلم.
 
من الأمثلة الشهيرة:
كل قُتِل في القرآن=لعن
المطر= العذاب
الغيث= الرحمة
وفي المسألة ضوابط
انظر: دراسات في أسلوب القرآن لعبدالخالق عضيمة
 
جزاكم الله خيراً، استخدم ابن عاشور في مقدماته مصطلح كليات القرآن وعادات القرآن للدلالة على نفس المفهوم وعنى بهما كل لفظ أو أسلوب تكرر بصورة مضطردة في كتاب الله، ومصطلح كليات القرآن عند تعلقه باللفظ القرآني يتداخل مع الأشباه والنظائر ومع ما يسمى المصطلح القرآني.
السؤال هل تمت دراسة مصطلح (كليات القرآن) واستخداماته في حقله المعرفي؟ قصدي كمصطلح وليس كمفهوم؟
 
أشكرك يا دكتور، فقد أحسنت عندما عزوت الكلام لقائله.
"الأمثلة الشهيرة" ليست كذلك، فالوصف لها بالشهرة عليه وفيه نظر، والظاهر أنها للباطنية أو الصوفية، وهي تلزم القائل بها ومن أخذ عنه أو تبنى رأيه، والدليل على أنها ليست بالوصف المذكور البيانات الآتية:
1. إنه لا تطابق في اللغة العربية أي لا تساوي في تعريف الألفاظ والمصطلحات، فالقول بأن لفظ كذا يساوي لفظ كذا في حكم النادر، وإن وُجد بعض من هذا عند بعض المتقدمين؛ فواحد= واحد (1=1) معادلة نسبية في لغة الرياضيات، فما بالك عندما يتعلق الأمر بالألفاظ والمصطلحات المكونة من مجموعة من الحروف.
2. إن تعدد وتكرار ورود لفظ أو مصطلح ما في القرآن الكريم يدل دلالة قاطعة على تعدد وتنوع معناه حسب استعماله وحسب زمان ومكان المفسر أو المؤلف (وهذا ليس على إطلاقه)، فلا يمكن أن يتردد ذكره دون أن يكون لذلك معنى يراد منه.
3. إن ألفاظ القرآن الكريم في منتهى الكمال والدقة من حيث الوضع، فذكر لفظ في كتاب الله جل جلاله قد يكون له معنى، أو عدة معاني وهذا المعنى قد يُعبر عنه بلفظ واحد (وهو هنا جزئي ومعتبر) وقد يُحتاج إلى عدد من الألفاظ لتعريفه أو التعبير عنه.
4. إن الأصول اللغوية لهذه الكلمات الثلاث لا تدل على المعاني المثبتة، إلا معنى جزئيا ذكر فيه أن المطر بمعنى العذاب عند ناس. ويمكن الرجوع هنا إلى مقاييس اللغة لابن فارس للمزيد من الاطلاع.
فأما عن الأصول فهي أعم من القواعد والضوابط، وهذه الأخيرة أخص من التي قبلها. وهناك من لا يفرق من المختصين بين الأصل والقاعدة في مجال التفسير.
وأما عن "كليات وعادات القرآن" فبالإضافة إلى ما ذكرته الأخت الفاضلة، فقد قرأت للعلامة ابن عاشور كلاما مفاده أن من عادة القرآن الكريم التكنية عن بعض الأشياء دون التصريح عنها بما كانت تُعرف به عند العرب وقت نزول القرآن. عندما أقف على كلامه كما هو في "التحرير والتنوير" أورده هنا إن شاء الله.
وفي حدود علمي فإن هذه "الكليات والعادات" لم تدرس إن كان المقصود بمجال دراستها تراث ابن عاشور، وإذا كانت مما اطردت الإشارة إليه والحديث عنه فهي تستحق الإفراد بالدراسة في بحث مستقل. وإن كان المقصود بمجال الدراسة كتاب الله جل جلاله، فهنا نشطت وتنشط الدراسة المصطلحية والموضوعية، وغيرهما من أنواع الدراسات الأخرى التي اهتمت بالدرس القرآني.
وبالله التوفيق.
 
هذا ما سطرته في كتابي مفاتيح التفسير عند الكلام عن مركب "عادة القرآن" وهو المرادف لمركب "كليات القرآن"
عادة القرآن:
هو تكرر ورود لفظ أو تركيب أو أسلوب في القرآن ليدل غالبا على معنى معين.
وقولنا "غالبا" يشير إلى أن مخالفة العادة مرة أو مرتين لا يقدح فيها لكن هذه المخالفة لا تعتبر إلا إذا دل عليها دليل أو كانت من الوضوح بحيث لا تحتاج إلى دليل.
فمثال الواضح الذي لايحتاج إلى دليل أن لفظ "العباد" في قوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P442]ﭩ ﭪ ﭫ[/FONT][FONT=QCF_P442]ﭬ[/FONT][FONT=QCF_P442] ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] يس: ٣٠ لا يمكن أن يراد به المؤمنون لأن الآية نصت على استهزائهم بالرسل وهذه صفة الكفار كما أن المقام هنا مقام تهديد وقد نص على ذلك ما تلاها وهو قوله تعالى:[FONT=QCF_BSML] ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P442]ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] يس: ٣١ - ٣٢مع أن المفسرين قد نصوا على أن عادة القرآن جارية بتخصيص لفظ العباد بالمؤمنين.
ومما يحتاج إلى دليل العدول باللفظ عن حقيقته الشرعية إلى غيرها فورود اللفظ في القرآن مرادا به حقيقته الشرعية عادة قرآنية، وتفسيره بخلافها يحتاج إلى دليل كما في قوله تعالى:{ وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ } ( التوبة : 103 ) فالمراد بالصلاة هنا معناها اللغوي وهو الدعاء، وليس الشرعي لحديث عبد الله بن أبى أوفى في الصحيحين قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى بصدقة قال " اللهم صل على آل فلان " فأتاه أبى بصدقته فقال " اللهم صلّ على آل أبى أوفى"
ومن المواضع التي نص فيها المفسرون على عادات القرآن ما نص عليه الآلوسي عند تفسيره لقوله تعالى: {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} فقد قال: { والشمس والقمر } عطف على ما قبل .
وتقديم الشمس على القمر لما جرت عليه عادة القرآن إذا جمع الشمس والقمر ، وكان ذلك إما لكونها أعظم جرماً وأسطع نوراً وأكثر نفعاً من القمر وإما لكونها أعلى مكاناً منه وكون فلكها أبسط من فلكه على ما زعمه أهل الهيئة وكثير من غيرهم ، وإما لأنها مفيضة النور عليه كما ادعاه غير واحد ، واستأنس له بقوله سبحانه : { هُوَ الذى جَعَلَ الشمس ضِيَاء والقمر نُوراً } [ يونس : 5 ]
ومنها ما نص عليه الطاهر ابن عاشور في التحرير والتنوير في عادة القرآن في الإجمال عند تفسيره لقوله تعالى {وإذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهمن}قال: والكلمات الكلام الذي أوحَى الله به إلى إبراهيم إذ الكلمة لفظ يدل على معنى والمراد بها هنا الجمل كما في قوله تعالى : { كَلاَّ إنها كلمةٌ هو قائِلُها } [ المؤمنون : 100 ] ، وأَجْمَلَها هنا إذ ليس الغرض تفصيل شريعة إبراهيم ولا بسط القصة والحكاية وإنما الغرض بيان فضل إبراهيم ببيان ظهور عزمه وامتثاله لِتكاليف فأتَى بها كاملة فجوزي بعظيم الجزاء ، وهذه عادة القرآن في إجمال ما ليس بمحل الحاجة.
ومما خالف فيه القرآن الكريم عادته المثال الذي ذكرناه آنفا في معنى "العباد"
ومنه كما يقول الشيخ سيد سابق في كتابه "فقه السنة" أن القرآن أولى عناية خاصة بملابس المرأة، حيث كان حديثه عنها مفصلا، على غير عادته في تناوله المسائل الجزئية بالتفصيل، فهو يقول: " يأيها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن، ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ".
* ويقال لعادات القرآن أيضا عرف القرآن، معهود القرآن،كليات القرآن.

ولا يقدح في تسميتها بالكليات أن الاستثناء قد يدخلها لأن الأمر الكلي إذا ثبت كليا، فتخلف بعض الجزئيات عن مقتضى الكلي لا يخرجه عن كونه كليا كما يقول الشاطبي في الموافقات وأضاف أيضا أن الغالب الأكثري معتبر في الشريعة اعتبار العام القطعي؛ لأن المتخلفات الجزئية لا ينتظم منها كلي يعارض هذا الكلي الثابت.
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
من أجمع التعاريف للقاعدة أنها:" الحكم الكلي الذي يتعرف به على أحكام جزئياته"، و قولهم كلي لا يرد عليه وجود استثناءات في القاعدة، و بالتالي فلا مجال للتعبير بأغلبي بدلا من الكلي لأنه كما نقل الأخ الخطيب عن الأمام الشاطبي رحمه الله تعالى وجود استثناءات في الكلي لا تخرجه عن كونه كليا، بالإضافة إلى أن التعبير بكلي يشمل القواعد التي لا استثناء لها و كذا القواعد التي لها استثناءات، فيكون استعمال "كلي" شاملا لمعنى "أغلبي" و زيادة.
أما قواعد التفسير، فهي :"الأحكام الكلية التي يتوصل بها إلى استنباط معاني القرآن الكريم و إلى معرفة كيفية الإفادة منها"، فهي مجموعة من الأصول التي يعتمدها المفسر و يستنير بنورها للوصول إلى المراد من كلام الله تعالى و استباط المعاني من الآيات، فهذه القواعد بالنسبة للتفسير كالنحو بالنسبة للنطق العربي و الكتابة العربية، فكما أن النحو يهدف إلى عصمة الإنسان من الخطأ و الزلل في النطق و الكتابة، فكذلك قواعد التفسير تعتبر كالموازين و الثوابت التي تمنع المفسر من الوقوع في الخطأ في الفهم عن الله تعالى-قدر الإمكان-.
و قد ذكر العلماء مجموعة من هذه القواعد منها ما يتعلق بأسباب النزول و مكانه و منها ما يتعلق بطرق التفسير بالنقل و بالرأي و منها ما يتعلق بوجوه المخاطبة و هكذا، و لعله من أحسن الكتب المؤلفة في هذا الفن -في وقتنا- كتاب:" قواعد التفسير جمع و دراسة" للدكتور خالد السبت حفظه الله تعالى، و قد ذكر فيه قرابة ثمانين و ثلاث مائة قاعدة، قسمها إلى قواعد أصلية و أخرى تبعية.
أما كليات القرآن فتُطْلق ويُرادُ بها : الألْفاظُ والأساليبُ الواردة في القرآنِ على معنىً مُطَّرِد .
وهذهِ الإطْلاقاتُ الكُلِّية يُطْلقها بعضُ المفسِّرينَ وعُمْدتهم في ذلكَ هو اسْتِقْرَاءُ القرآنِ الكريم
بحيثُ يقفُ المفسِّرُ على عادةِ القرآنِ وطريقته في هذا اللفظِ أو الأسلوبِ ، و قد نقل الإمام السيوطي في إتقانه مجموعة من هذه الكليات في النوع التاسع و الثلاثون من ذلك قوله:
" - قال ابن فارس في كتاب الأفراد كل ما في القرآن من ذكر الأسف فمعناه الحزن إلا فلما آسفونا فمعناه أغضبونا
2852 - وكل ما فيه من ذكر البروج فهي الكواكب إلا ولو كنتم في بروج مشيدة فهي القصور الطوال الحصينة
2853 - وكل ما فيه من ذكر البر والبحر فالمراد بالبحر الماء وبالبر التراب اليابس إلا ظهر الفساد في البر والبحر فالمراد به البرية والعمران
2854 - وكل ما فيه من بخس فهو النقص إلا بثمن بخس أي حرام
2855 - وكل ما فيه من البعل فهو الزوج إلا أتدعون بعلا فهو الصنم
2856 - وكل ما فيه من البكم فالخرس عن الكلام بالإيمان إلا عميا وبكما وصما في الإسراء و أحدهما أبكم في النحل فالمراد به عدم القدرة على الكلام مطلقا
2857 - وكل ما فيه جثيا فمعناه جميعا إلا وترى كل أمة جاثية فمعناه تجثو على ركبها
2858 - وكل ما فيه من حسبان فهو العدد إلا حسبانا من السماء في الكهف فهو العذاب ...."اهـ
لكن بعض هذه الكليات و غيرها قد لا يسلم، فمثلا قولهم:" وكل ما فيه من بخس فهو النقص إلا "بثمن بخس"أي حرام "، فهذا قد لا يسلم، يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى:"وقيل: المراد بقوله: { بَخْسٍ } الحرام. وقيل: الظلم. وهذا وإن كان كذلك، لكن ليس هو المراد هنا؛ لأن هذا معلوم يعرفه كل أحد أن ثمنه حرام على كل حال، وعلى كل أحد، لأنه نبي ابن نبي، ابن نبي، ابن خليل الرحمن، فهو الكريم، ابن الكريم، ابن الكريم، ابن الكريم، وإنما المراد هنا بالبخس الناقص أو الزيوف أو كلاهما".اهـ
و الله أعلم و أحكم.
 
أضيف لتعريف القاعدة " جزئياته من أبواب كثيرة" تمييزا لها عن الضابط الذي تنتمي جزئياته الى باب واحد خلافا للقاعدة، مثل قاعدة المشقة تجلب التيسير حيث جزئياتها قد ترجع الى باب الطهارة ، الصلاة ، الحج، الزواج،..... ومثل الضابط كل ما يوجب الغسل يوجب الوضوء الا الموت " فجزئيا ته ترجع الى باب واحد هو الطهارة
اما بالنسبة لقواعد التفسير فهى مجموعة من الاصول التي تعين على فهم القران الكريم فهما صحيحا سليما، والتمييز بين الصحيح والسقيم، والترجيح بين أقوال المفسرين عند الاختلاف وعدم امكانية الجمع بين الأقوال كما أشار الى ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية
في مقدمته مثل: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
وقواعد التفسير تنتمي الى العلوم التي تعد أدواتا للتفسير كعلم العربية والأصول ....
 
عودة
أعلى