ما الفرق بين السفر والضرب في الارض ؟

إنضم
24/05/2006
المشاركات
128
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.amrallah.com
بسم الله الرحمن الرحيم
لاحظت اخواني في الله ان الله تعالى لم يستعمل في كتابه الكريم العظيم الصيغة الفعلية من " السفر " فلم نجد أبدا ( سافر , سافرتم , يسافر ) ولكن نجد ان الله تعالى يقول على سبيل المثال : ( وإذا ضربتم في الأرض , يضربون في الأرض , يخرج من بيته مهاجرا )
فهل من مؤمن فتح الله عليه في هذه النقطة أن يخبرنا بلطيفة هذه المسألة
و نلاحظ أيضا أن الترخيص من الله يكون دوما يأتي دوما لمن كان " على سفر " ما عدا قوله تعالى " وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة ....... "
فهل من أخ يوضح لنا اللطيفة والفارق وجزاكم الله خيرا
 
اجتهاد في حدود دلالات اللغة

اجتهاد في حدود دلالات اللغة

الأصل في مادة ( ضرب ) الدلالة على الصوت الناشئ عن إيقاع جسم على جسم وقرعه به ؛ ذلك لأن السائر يضرب في الأرض برجله ، فسمي الضرب في الأرض سفرا لأن الماشي يجدّ ويضرب برجله في الأرض ليقطع المسافات الطويلة مستأنسا بوقع أقدامه وبالصوت الناشئ عنها ، وقد يسمى الضرب بالرجل (ركضا) ومنه قول ربنا عز وجل : ( اركض برجلك ) . وعللوا تسمية شركة المضاربة بذلك لأن التاجر يسافرمبعدا في طلب الربح ، فقد فسروا الضرب في الأرض بالإبعاد في السفر - الرازي في تفسير الآية 156 / آل عمران - وقال عند تفسير قول الله تبارك وتعالى :( فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ) قال : أصل السياحة الضرب في الأرض والاتساع في السير والبعد عن المدن وموضع العمارة . ا ه . وهذا يؤذن بوجود فرق بين السفر والضرب في الأرض فالسفر منه القريب ومنه البعيد ، وأما الضرب في الأرض فلا يكون إلا بالإبعاد ، فيشمل السفر البعيد وحده فكل ضربٍ في الأرض سفرٌ ، وليس كل سفرٍ ضرباً في الأرض ، لذلك اختلفت أحكامهما من حيث القصر ، فالقصر رخصة الضرب في الأرض عموما ، ورخصة السفر البعيد دون القريب . قلت : وإذا ورد في كلام المفسرين أن الضرب في الأرض هو السفر فهذا على عموم المعنى - كما فسره الزمخشري عند تفسير الآية 101 من سورة النساء ، وكما قال الشنقيطي في أضواء البيان عند تفسير الآية 18 من سورة الكهف - ومن الفرائد لدى الطبري أنه فسر الضرب في الأرض بأن يكون في طاعة الله وطاعة رسوله ، انظر ذلك عند تفسيره الآية 156 من سورة آل عمران ، وفسره الشنقيطي بأنه السفر للتجارة ، انظر ذلك عند تفسيره الآية 198 من سورة البقرة . وجاء في زاد المسير : في الضرب في الأرض قولان : أحدهما : أنه الجهاد وهذا منقول عن ابن عباس . والثاني : الكسب ، قاله قتادة . قلت : والتساع يشملهما وهذا الأوجه في الدلالة العامة ، وليس المقصود بالضرب في الأرض البر وحده فاسم الأرض يشمل البر والبحر بحسب الخلقة . هذا وبالله التوفيق .
 
سيروا في.......اضربوا في.....

سيروا في.......اضربوا في.....

السلام عليكم ورحمة الله.
سؤال الأخ عمرو الشاعر ينم عن ذكاء في تدبر القرآن....وسؤاله نصف الجواب.
وقد أسهب الأخ منصور في الجواب عن ثنائية (سفر/ضرب ) بما لا مزيد عليه.....
ويمكن الكشف عن إيحاءات أخرى بتحويل الانتباه إلى ثنائية : (الضرب في الأرض/السير في الأرض).
فيلحظ بصورة أغلبية-لم أقم بالاستقراء التام بعد- أن :
الضرب في الأرض مقترن بالشأن العملي.المعاش.
السير في الأرض يقترن بالشأن العلمي.المعاد.
الضرب للجهاد والغزو والتجارة والانتفاع المادي..
السير للاعتبار والعلم والمعرفة والانتفاع المعنوي...

{قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ } (137) سورة آل عمران
{قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} (11) سورة الأنعام
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} (109) سورة يوسف
{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} (36) سورة النحل
{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (46) سورة الحـج
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (20) سورة العنكبوت
{أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} (9) سورة الروم
{وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ} (18) سورة سبأ

{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا} (10) سورة محمد.....

يذكر السير في الأرض مصحوبا بأدوات الإدراك فهذا أشبه بأن يكون المقصود هو البعثات العلمية وما يدور في فلكها.....
والأمربالنظر يعقب غالبا الأمر بالسير....والنظر أعم من الحسي والعقلي
أما الضرب في الأرض فهو مظنة المشقة والجهد فكأن المقصود القوافل التجارية وغيرها...
ولهذا -والله أعلم -لم يقل في آية سبأ اضربوا فيها ليالي وأياما....لأن المقام هو الاشارة إلى رغد العيش وسهولة السفر والأمن فيه فلا يناسب هذا فعل الضرب الموحي بالقرع والشدة....
أشهد أن بلاغة القرآن سماء لا تطاولها سماء ....
 
أخي أبو عبد المعز بارك الله فيك . هل يستقيم قولك مع الايات ؟:
"قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ"
"وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ" فليس وصفهم بما ذكرت
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آَخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآَثِمِينَ" فالغالب عليه انه مسافر دون تحديد غرضه .
واستشهادك بقوله تعالى :"وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ" فيه نظر لان السير هنا السفر الى الشام
 
الأخ مجدي.......
كان كلامي –بارك الله فيك-عن فعل "سار" المقيد بالحرف "في "والظرف "الأرض".
ولم يكن عن مطلق السير حتى يرد علي اسم السيارة ،فما قلت أن سار-على الإطلاق- يعني الخروج في مهمة علمية فيسري المعنى إلى المشتقات ......كل كلامي كان عن تعبير "السير في الأرض " فبينت اختلافه عن "الضرب في الأرض"، والضرب هنا مقيد بنفس ما قيد به السير ......ولا يرد علي اشتقاقات الضرب كالمضرب والضراب والضارب....
ونظير هذا ما نقوله عن" استوى على العرش " فهو يدل على معنى خاص لا يدل عليه اسم المستوي ، لأن المستوي بدون قيد قد يحتمل الاستواء على، والاستواء إلى،وفرق كبير بين المعنيين.
أما آية سبأ فقد بينت سبب العدول عن استعمال فعل الضرب في الأرض مع أن الظاهر أن الرحلة هنا للشمال للتجارة،وأوافقك على أن المقصود هو الشام بقرينة وصف القرى بكونها مباركة.
والعدول لنكتة بينتها بقولي:
ولهذا -والله أعلم -لم يقل في آية سبأ اضربوا فيها ليالي وأياما....لأن المقام هو الاشارة إلى رغد العيش وسهولة السفر والأمن فيه فلا يناسب هذا فعل الضرب الموحي بالقرع والشدة....

لا أريد بهذا الكلام أن أدافع عن فهم قد يكون مرجوحا.....بل للبيان فقط ولعلك قرأت في كلامي قولي:
فيلحظ بصورة أغلبية-لم أقم بالاستقراء التام بعد-
مع التحية الطيبة.
 
بارك الله فيك أخي ابو عبد المعز فالسيارة غير سار لما فيها من دلالة على كثرة السير او كثرة العدد وما ذكر من الفعل واسم الفاعل.
ولكن لم تبين لنا وتوجيهكم لقوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آَخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآَثِمِينَ".
اقتران الضرب بالمشقة والسير بدونها يمكن ان يقال ايضا اذا استثنينا "السيارة "على اساس ان الضارب في الارض والذي يسير فيها يسمى سيارة "أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ "الا ان الاية ""يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آَخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآَثِمِينَ".اشكلت علي ذلك .
 
عودة
أعلى