ما الفرق بين ( أشد ) و ( أكبر ) ؟

أمة الرحمن

New member
إنضم
19/07/2004
المشاركات
69
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
بارك الله في جهودكم ، ونفع بعلمكم ، سؤالي أحسن الله إليكم :

قال تعالى في سورة البقرة : ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ) ،

وقال تعالى : ( يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ) ،

س: الموضع في بيان عظم الفتنة - والتي فسرت بالشرك والكفر - فعبر في الأول بـ:أشد والثاني :أكبر ، فهل اختلفت دلالة كل موضع أم أنهما بمعنى واحد ؟

س: هل سياق كل من الآيتين واحد أم بينهما اختلاف ؟
 
ذكر المفسرون فى الموضعين معان متقاربة ومفهوم كلامهم ان المعنى واحد وقد ذكر ذلك ابن عاشور فى التحرير والتنوير فقال عقب تفسيره للآية رقم 217

ولايخفى ان مجموع ذلك اكبر من قتل المسلمين واحدا من رجال المشركين وهو عمرو الحضرمى واسر رجلين منهم (واكبر اى اشد كبرا اى قوة فى الحرمة اى اكبر من القتل الذى هو فى الشهر الحرام كبير )

ونرحب بمن عنده زيادة والله تعالى اعلم
 
شكر الله سعيكم وبارك فيكم

ولعل من عنده مزيد علم يفيدنا فننتفع .
 
مراجعة لغوية

مراجعة لغوية

( ذكر المفسرون فى الموضعين معان متقاربة )

أحب أن أقرأها صحيحة هكذا :

( ذكر المفسرون فى الموضعين معانِيَ متقاربةً )
 
أليست ( المعاني ) اسما منقوصا تحذف ياؤه عند التنكير ؟
 
بلى ، ولكن :

بلى ، ولكن :

( أليست ( المعاني ) اسما منقوصا تحذف ياؤه عند التنكير ؟ )

بلى ، ولكن :

ذلك في حالتي الرفع والجر .

أما في حالة النصب فتبقى الياء وتنصب بالفتح بلا تنوين لمنعها من الصرف ؛

فهي هنا بزنة مفاعل : صيغة من صيغ منتهى الجموع .
 
السلام عليكم و رحمة الله
لنتفق أولا على أن لا وجود في اللغة لكلمتين - أو أكثر - بنفس المعنى
هناك تفاوت في الدرجة - و لو كان طفيفا -
"الفتنة أشد من القتل"
"الفتنة أكبر من القتل "
كلاهما - كما أشرت أخي الفاضل - في بيان تعظيم الفتنة.
لكن سياق الاية الثانية، جعل من كلمة "أكبر" إستمرارا طبيعيا للتعظيم.
فبعد قوله سبحانه و تعالى:
"قتال فيه كبير"
"إخراج أهله منه أكبر"
جاء تعظيم الفتنة بوصفه بالاكبر، ليكون عظمته ، و الله أعلم، أكبر من إخراج الاهل و القتال، تطابقا مع عظمة الشهر الحرام.
اما في الاية الاولى:
( واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل )
ف"أشد" هنا تكفي لوحدها تعظيم الفتنة، من خلال حرف الشين و التشديد على الدال.
و الله أعلم.
 
( أليست ( المعاني ) اسما منقوصا تحذف ياؤه عند التنكير ؟ )

بلى ، ولكن :

ذلك في حالتي الرفع والجر .

أما في حالة النصب فتبقى الياء وتنصب بالفتح بلا تنوين لمنعها من الصرف ؛

فهي هنا بزنة مفاعل : صيغة من صيغ منتهى الجموع .

بارك الله فيكم


السلام عليكم و رحمة الله
لنتفق أولا على أن لا وجود في اللغة لكلمتين - أو أكثر - بنفس المعنى
هناك تفاوت في الدرجة - و لو كان طفيفا -
"الفتنة أشد من القتل"
"الفتنة أكبر من القتل "
كلاهما - كما أشرت أخي الفاضل - في بيان تعظيم الفتنة.
لكن سياق الاية الثانية، جعل من كلمة "أكبر" إستمرارا طبيعيا للتعظيم.
فبعد قوله سبحانه و تعالى:
"قتال فيه كبير"
"إخراج أهله منه أكبر"
جاء تعظيم الفتنة بوصفه بالاكبر، ليكون عظمته ، و الله أعلم، أكبر من إخراج الاهل و القتال، تطابقا مع عظمة الشهر الحرام.
اما في الاية الاولى:
( واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل )
ف"أشد" هنا تكفي لوحدها تعظيم الفتنة، من خلال حرف الشين و التشديد على الدال.
و الله أعلم.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نعم ، لا يوجد في اللغة كلمتين بالمعنى نفسه لذلك سألت

جزاكم الله خيرا
 
استاذى منصور مهران جزاكم الله خيرا على التصحيح اللغوى زادك الله علما وفضلا

الاستاذ محمد خليل ابركانى اضافتكم جيدة زادكم الله علما وفضلا

والشكر لاختنا صاحبة الموضوع بارك الله فيكم وزادنا تفقها فى كتابه العزيز
 
جزى الله الإخوة خيراً على مباحثاتهم النافعة

ولطول الفصل أعيد السؤال، ثم أعقب بتوضيح يسير لعله يتم به الجواب عن هذه المسألة

بارك الله في جهودكم ، ونفع بعلمكم ، سؤالي أحسن الله إليكم :

قال تعالى في سورة البقرة : ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ) ،

وقال تعالى : ( يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ) ،

س: الموضع في بيان عظم الفتنة - والتي فسرت بالشرك والكفر - فعبر في الأول بـ:أشد والثاني :أكبر ، فهل اختلفت دلالة كل موضع أم أنهما بمعنى واحد ؟

س: هل سياق كل من الآيتين واحد أم بينهما اختلاف ؟

السياق في الآية الأولى في حث المؤمنين على القتال وترغيبهم فيه وتحذيرهم من تركه، فبين أن الفتنة في الدين أشد على المؤمنين وأعظم ضرراً من القتل
قال ابن جرير: (فتأويل الكلام: وابتلاء المؤمن في دينه حتى يرجع عنه فيصير مشركاً بالله من بعد إسلامه أشد عليه وأضر من أن يقتل مقيماً على دينه متمسكاً بملته محقاً فيه)

فالمراد بالفتنة في هذه الآية الافتتان في الدين، والخطاب فيها للمؤمنين فلما كانت الموازنة بين ألم القتل وعاقبة الفتنة ناسب أن يكون التفضيل بأشد، حتى يقدم المؤمن على القتال موقناً بأن ما يصيبه من أذى هو أخف من عاقبة ترك القتال والافتتان في الدين
كما قال تعالى: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم..) الآية
ويوضحه أيضاً معنى قوله تعالى: (وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون) .. وكذلك نظائرها في القرآن الكريم

وأما الآية الأخرى فسياقها في تعداد هذه الآثام الكبائر: الصد عن سبيل الله والكفر به وإخراج المؤمنين من مكة فناسب أن يكون التفضيل بـ(أكبر) أي أكبر إثماً،
قال ابن عاشور: (والتفضيل في قوله: (أكبر) تفضيل في الإثم )
هذا من جهة..
ومن جهة أخرى فالخطاب في هذه الآية للمشركين فلم يناسب أن يقال لهم إن الفتنة أشد على المسلمين من هذه الآثام فيكون في ذلك نوع إشمات
بل المراد أن الفتنة التي أنتم مقيمون عليها وهي الشرك، أكبر إثماً من قتلكم من قتلتم من المؤمنين.
 
فضيلة الشيخ : عبد العزيز الداخل

جزاكم الله خيرا

اتضح الفرق كثيرا نفع الله بعلمكم .
 
عودة
أعلى