ما الفئة التي استهدفها ابن تيمية بردوده على الضالين؟

إنضم
10/09/2009
المشاركات
35
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
43
الموقع الالكتروني
elmorsykhalid.blogspot.com
كتاب درء تعارض العقل والنقل أو كتاب منهاج السنة النبوية نحن نعلم أن مثل هذا الكتب لايفهمها كثيرون ممن يحملون شهادة الدكتوراة الان
فماهي الفئة التي كان يستهدفها ابن تيمية لتفهم عنه هذا الفكر العميق الراقي؟
 
فئة العلماء الراسخين في العلم .
جعلني الله وإياكم منهم .
 
آمين
ومانسبة كتاباته الموجهة للعوام ولطلبة العلم في الردود ؟
وأيضا في باقي كتبه
يعني مثلا كتاب الاستقامة - وان كنت لم أقرؤه - الا أني أظنه متعمق في الفكر أيضا ؟
 
كتاب درء تعارض العقل والنقل أو كتاب منهاج السنة النبوية نحن نعلم أن مثل هذا الكتب لايفهمها كثيرون ممن يحملون شهادة الدكتوراة الان
فماهي الفئة التي كان يستهدفها ابن تيمية لتفهم عنه هذا الفكر العميق الراقي؟

أخي الكريم، لقد أوضح شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه لم يؤلف ابتداء أبدا ً، إنما كانت مؤلفاته ردا ً على جواب، أو نقضا ً لكتاب، أو إجابة لطب ... هذا في عموم كتبه.
أما كتابه منهاج السنة النبوية، فلو انعمت النظر في مقدمة الكتاب لوجدت الجواب، وهو أن أناس أتوه بكتاب الرافضي ابن المنجس ( منهاج الندامة ) وطلبوا من ابن تيمية أن يرد على هذا الكتاب، الذي عمت به البلوى وافتتن به أناس كثيرون، فكان كتابه هذا موجها ً لمن خاض في هذه المسائل .
أما درء التعارض فمن قرأ الكتاب أو تصفح مباحثه وجده ردا ً على الرازي في الظن الغالب، ويقوى هذا الظن كثيرا ً عندما يجد أن شيخ الإسلام أراد أن يهدم ما أسسه الرازي في أساس تقديسه ومسائله الأربعين والخمسين ومباحثه المشرقية ومطالبه العالية ... فهذا في الأصالة، ويدخل في ذلك العموم عموم المتكلمين، ابتداء من الجهمية الكبرى ( اتباع جهم ) وانتهاء بالجهمية الصغرى ( الأشاعرة ) .
وقد جعل النقاش في كتابه كأنه هرم أو قياس منطقي
مثال:
الظن لا يفيد اليقين
النصوص ظنية
النتيجة : النصوص لا تفيد اليقين

ثم بعد ذلك
العقل دلنا على النقل
فالعقل أصل النقل
النتيجة : يجب تقديم العقل على النقل.

ومن هذين القياسين انطلق شيخ الإسلام لهدم قاعدة المتكلمين، أو بشكل أدق ( قانون الرازي في التأويل ) وتفصيله في كتاب عبدالقادر صوفي ( الأدلة التي بنى عليها المتبدعة مذهبهم في الصفات ) المجلد الثاني.

أما الفئة التي وجه ابن تيمية لهم كتابه فهم من يخوضون في تلك المسائل .

أما قولك يا أخي الفاضل: ( نحن نعلم أن مثل هذه الكتب لا يفهمها كثيرون ممن يحملون شهادة الدكتوراه الآن )
فليتك أعرضت عنها، وذلك من لسببين:
الأول: أن هذا الكلام يحتاج إلى دليل، ولا دليل إلا بالاستقراء التام، أو الناقص، ولا أظن أن أحدا ً يزعم أنه قام بذلك أبدا ً، فالواجب أن نمثل قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) لاسيما وأننا نقرأ رسائل الإخوة الزملاء في الدكتوراه، ونرى النقولات من هذين الكتابين، ونقرأ في هذه الرسائل تحليل كلام شيخ الإسلام في بعض المواطن من منهاج السنة أو درء التعارض، فكيف يصح هذا من أناس لا يفهم أكثرهم هذين الكتابين!!
السبب الثاني: أن مثل هذه العبارات التي فيها نوع استعجال قد فرح بها بعض الأوباش العاجزين، وبعض المرتزقة العابثين، الذين يعبثون في العلم ويخوضون فيه وهم ليسوا بأهل اختصاص، وليس لهم ذارع ولا كراع في هذه المسائل، فإذا أشفق المتخصصون عليهم وراموا أن يردوا عليهم جنايتهم ويذكرونهم بأنهم ليسوا بأهل لذلك، قاموا هؤلاء الأوباش وقفزوا قفز المشاغبين، مرددين عبارات الطعن في الأكاديميين، ومنددين بالدرجات العلمية، حتى جعلوا المعيار في العلم، هو ( أن لا تحمل شهادة دكتوراه )
ويجعلون أنفسهم في مصاف الشنقيطي وابن باز والألباني وأحمد شاكر وغيرهم ممن لم تتشرف بهم درجة الدكتوره.
بل إن واحدا ً من هؤلاء المكثرين من التحقيق المسرفين في الطعن في الدكاترة ( وأعرفه شخصيا ً ) يعيش على أكتاف من يطعن فيهم ويقتات من رسائلهم، بل إنه لا يحقق كتابا ً حتى يضح أمامه الكتاب محققا ً في رسائل علمية، ويجعله النسخة ( أ ) وباقي النسخ الخطية هي ( ب ) ( ج ) ( ي ) ، بل لا يتكلم في موضوع ولا يقدم بمقدمة إلا بعد النظر في الرسائل العلمية المتعلقة بموضوعه، ومع ذلك فما أكثر سخريته بمن يحملون شهادة الدكتوراه، فلا حول ولا قوة إلا بالله .
 
ويجعلون أنفسهم في مصاف الشنقيطي وابن باز والألباني وأحمد شاكر وغيرهم ممن لم تتشرف بهم درجة الدكتوره.
زادك الله أدبا وفهما ورسوخا في العلم ولكم هي جميلة ومعبرة هذه العبارة وتحمل أدبا جمّا مع هؤلاء العلماء الأجلاء.
 
جزاك الله خيرا أخي محمد الباهلي
أليم يكن ابن تيمية من علماء العامة؟! بلى
فكيف صار من علماء العامة وكتبه صعبة بل يستحيل على عوام زمنه فهمهما بهذا الشكل؟!
وبخصوص الدكاترة
فأقول أني ناقل لامنشئ لكلام
نقلت عن كلام كبار الأكادميين المتخصصين سواء في العلوم الدينية غيرها
وأنا قلت كثيرين منهم ولم أعمم بل قطعًا يوجد دكاترة تشرُف درجة الدكتوراة بهم
 
زادك الله أدبا وفهما ورسوخا في العلم ولكم هي جميلة ومعبرة هذه العبارة وتحمل أدبا جمّا مع هؤلاء العلماء الأجلاء.


جزاك الله خيرا ً يا أخ جمال على دعوتك، وأسأل الله لي ولك ولسائر المسلمين الخير والسداد.
والأدب مع أهل العلم هو أدنى الكمال، بل هو أول الواجبات تجاههم، رحمهم الله وجمعنا بهم في جنات النعيم، فكم من مسألة ومعضلة سهروا الليالي فيها، وأفنوا أعمارهم لأجل حلها، رحمهم الله فقد خدموا الدين، وكانوا قدوة للمسلمين، أدوا الأمانة التي تحملوها بصدق، ونصحوا للمسلمين بإخلاص، فهل يحسن بنا أن نبخس هؤلاء حقهم، وهل يحسن بنا أن نتنكب هؤلاء ونعتد بأنفسنا ونساوي بيننا وبينهم.
وللفائدة فقد سمعت لطيفة من لطائف الشيخ صالح آل الشيخ انصح بها كل طالب علم، وهي أن كل من تعودت نفسه وأذنه وعينه ـ عندما يقرأ ويسمع ويفكرـ على النقد والوقوف على مواطن الخطأ والوهم والضعف واللحن، فقد حرم الفائدة وخرج من ركب المستفيدين إلى ركب المتربصين، فهناك رجال لا تهمهم الفائدة بقدر ما يهمهم الوقوف على الخطأ، فمن كان مثل هذا فلا شك أنه سيحرم خيرا ً كثيرا ً.
فلا بد من الموازنة بين الجناحين التي يطير بهما طالب العلم، وهي: 1 - عدم التسليم المطلق، 2- وأن يكون الغرض الأساس هو الاستفادة لا النقد.
 
أخي العزيز محمد الباهلي : وفقك الله ورفع قدرك ، فقد أعجبني جوابك جداً، ودلني على كمال عقلك، وحسن أدبك، وما أحوجنا إلى ما ذكرتَ رعاك الله .
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .
 
أخي العزيز محمد الباهلي : وفقك الله ورفع قدرك ، فقد أعجبني جوابك جداً، ودلني على كمال عقلك، وحسن أدبك، وما أحوجنا إلى ما ذكرتَ رعاك الله .
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .

جزاك الله خيرا ً يا شيخ عبدالرحمن، وأتمنى من قلب ٍ أن يوفقنا الله سبحانه لهذا الأمر، وأن يقينا شرور أنفسنا، ويصلح لنا نياتنا، وأن يقيم هذه الأمة من عثراتها، ويصلح لها أمرها، ويعيد لها مجدها وكرامتها، إنه سميع قريب مجيب الدعاء .
 
جزاك الله خيرا ً أخي خالد، وأسأل المولى سبحانه وتعالى أن يهبني وإياك علما ً نافعا ً وعملا ً صالحا ً .
 
عودة
أعلى