(ما الصواب في قراءة (ابنوا) (امشوا)

إنضم
1 يونيو 2007
المشاركات
73
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


قال الله تعالى: (قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم)
وقال تعالى: (وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم)


عند البدأ من قوله تعالى: (ابنوا) ، (امشوا) ..

ماالصواب في قراءة الهمزة (الضمة أم الكسرة) ...
 
السلام عليكم
قال صاحب هداية القارئ :
*وابْدَأ بهمز الوصْلِ من فِعْلٍ بضَم * إن كان ثالثٌ من الفعل يُضَمّ اهـ*
فخرج بالضم اللازم في ثالث الفعل الذي هو شرط في البدء بالضم، الضم العارض وحينئذ يبتدأ فيه بكسر الهمزة وجوباً نحو "اقضوا وابنوا وامضوا وامشوا وائتوا" في قوله تعالى :{ثُمَّ ?قْضُو?اْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونَ (71)}، وقوله تعالى: {فَقَالُواْ ?بْنُواْ عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً}، وقوله سبحانه: {وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَ?مْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ}، وقوله عز من قائل: {ثُمَّ ?ئْتُواْ صَفّاً}. وقوله سبحانه: {?ئْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَـ?ذَآ أَوْ أَثَارَةٍ} ونحوه وليس في القرآن غير هذه الأفعال الخمسة التي ضم ثالثها عارض فيما أحسب. وإن كان فيه غيرها فهو واضح، لكن لا يجوز البدء بهمزة الوصل مجردة عن واو العطف في "وامضوا" كما هو ظاهر فليعلم ذلك.

هذا: وبيان عروض الضمة في ثالث هذه الأفعال هو أن كلمة "اقضوا" كان أصلها "اقضيوا" بضاد مكسورة وياء مضمومة بعدها فنقلت ضمة الياء إلى الضاد بعد تقدير سلب حركتها فالتقى ساكنان الياء والواو فحذفت الياء لالتقاء الساكنين فصارت الكلمة "اقضوا" بضم الضاد وحذف الياء وكذلك القول في باقي الأفعال التي ضم ثالثها عارض فيما ذكرنا، فتأمل.))ا.هـ 1/319
والسلام عليكم
 
شيخنا عبدالحكيم تسمح لي بإضافة بسيطة

طبعا هي لغوية تعلمتها من شيخي حفظه الله

كيف أميز الحركة العارضة من الاصلية ؟؟؟

أنسب الفعل الى ضمائر المتكلم ... فإن تحولت احداها الى ياء ... كان ثالث الفعل عارض مثال للتوضيح

امشوا : هنا حركة الشين الضمة ولنعرف ان كانت عارضة أم أصلية نصرفها مع الضمائر فنقول ،
امشي " طبعا كونها فعل أمر المفروض حذف حرف العلة ولكن نبقي على أصلها للتوضيح" ، امشيا ، >>>>> وبالحالتين حركة الشين الكسر ... اذا حركتها في كلمة امشوا عارضة ...

ننظر الى كلمة أخرى :

اخرُجوا:
نصرفها مع الضمائر:
اخرُج - أخرُجا - >>>> نلاحظ بقاء ثالث الحرف مضموم مع أي ضمير اذا هو ضم أصلي وليس عارض.

قد تكون معلومة بسيطة مقارنة بما تكتبون حفظكم الله ولكن لعلها تفيد المبتدئين أمثالي ...

تقبلوا تقديري

بارك الله فيكم
 
الحمد لله وحده

إن القاعدة تقول: إذا كان ثالث الفعل مكسورا أو مفتوحا، فإن همزة الوصل مكسورة نحو (ارجِع، اذهَب) ففي هتين الحالتَين اهمزة الوصل مكسورة: اِرجِع، اِذهَب)

وإذا كان ثالث الفعل مضموما ضما أصليا فإن همزة الوصل تضم نحو (اُخرُج)

وقولهو ضمة أصلية لتخرج الضمة العارضة في مثل (اِمشوا - اِقضوا - اِيتوا - اِبنوا)

فأصل هذه الأفعال (اِمشِيوا - اِقضِيُوا - ِايتِيُوا - اِبنِيُوا) علمنا ذلك بالرجوع إلى المفرد والمثنى فنقول: (اِمشِ- اِقضِ - اِيتِ - اِبنِ)(اِمشِيا - اِقضِيا - ِايتِيا - اِبنِيا)
فلما ثقل على اللسان كلمة (اِمْشِيُوا) لأجل الكسرة وبعدها ياء مضمومة، حذفت الياء ونقلت ضمتها إلى الكسر قبلها فأصبحت (اِمشُوا).

ولعل المثال الذي نقله الشيخ عبد الحكيم-جزاه الله خيرا- (وامضوا) هو لبيان أصل الكلمة ، وإلا فالابتداء بـ (امضوا) ممنوع، لأن واو العطف كالفاء حكمها أنها موصولة بالكلمة ولا يجوز الابتداء من وسط الكلمة الموصولة رسما. والله أعلم
 
ولعل المثال الذي نقله الشيخ عبد الحكيم-جزاه الله خيرا- (وامضوا) هو لبيان أصل الكلمة ، وإلا فالابتداء بـ (امضوا) ممنوع، لأن واو العطف كالفاء حكمها أنها موصولة بالكلمة ولا يجوز الابتداء من وسط الكلمة الموصولة رسما. والله أعلم

قالَ الشيخ عبدُ الفتاح المرصفيّ في ( هداية القاري إلى تجويدِ كلام الباري ) : ( لكنْ لا يجوزُ البدءُ بهمزةِ الوصلِ مجردةً عن واو العطفِ في ( وامضوا ) كما هو ظاهرٌ ؛ فليُعلمْ ذلك ) [ 2 : 482 ، دار الفجر ] .
 
عودة
أعلى