طاهرة قمام
New member
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشايخ والدكاترة الفضلاء .. ثمة إشكالات مرت علي أثناء دراستي في بحثي لسورة الروم ..آمل أن أجد الجواب والفائدة لديكم - كتب الله أجركم-
في قوله تعالى{فِي أَدْنَى الْأَرْضِ}. وجدت أن المفسرين قد اختلفوا في تحديد موقع المعركة على أقوال عدة وأغلبهم لم يرجح ، ثم وجدت تحرير سبب الخلاف عند الألوسي والجزائري
قال الألوسي في روح المعاني (11/ 19)
(والمراد بالأرض أرض الروم على أن (أل) نائبة مناب الضمير المضاف إليه والأقربية بالنظر إلى أهل مكة لأن الكلام معهم
أو المراد بها أرض مكة ونواحيها لأنها الأرض المعهودة عندهم والأقربية بالنظر إلى الروم
أو المراد بالأرض أرض الروم لذكرهم والأقربية بالنظر إلى عدوهم أعني فارس لحديث المغلوبية،
وقد جاء من طرق عديدة أن الحرب وقع بين أذرعات وبصرى، وقال ابن عباس، والسدي: بالأردن وفلسطين، وقال مجاهد: بالجزيرة يعني الجزيرة العمرية لا جزيرة العرب، وجعل كل قول موافقا لوجه من الأوجه الثلاثة على الترتيب، وصحح ابن حجر رحمه الله القول الأول).
وقال الشيخ الجزائري : بعد أن ذكر أن المعنى : أرض الشام الأقرب إلى بلاد فارس وذلك في أرض الجزيرة الواقعة بين نهري دجلة والفرات
(اختلف في أدنى الأرض هل هذا الإدناء إلى أرض الروم أو إلى أرض الفرس كما في التفسير أو أدنى الأرض إلى أرض الروم أو إلى أرض العرب، وهذا الخلاف سببه الخلاف في تحديد موقع المعركة فإن كانت بالجزيرة فأدنى الأرض هو بالنسبة إلى أرض فارس وإن كانت الوقعة بالأردن فهي أقرب إلى أرض الروم وإن كانت الوقعة بأذرعات جنوب الشام فهي أقرب إلى ديار العرب الحجاز وما حوله والراجح الأول كما في التفسير).أيسر التفاسير للجزائري (4/ 158)
سؤالي :
1- على ماذا اعتمد الجزائري في ترجيحه ؟
حسب مافهمت أنه اعتمد على ما نقله السيوطي والطبري عن ابن عباس رضي الله عنهأنه قال (في طرف الشام) ثم قال الطبري : (وإنما معناه في أدنى الأرض من فارس)
على هذا القول فالأقربية بالنسبة للفرس وسيكون الموقع الجزيرة وهذا القول لم يذكر عن ابن عباسرضي الله عنه وإنما ورد عن مجاهدرحمه الله ..وهذا إشكال ..
الإشكال الآخر أن ابن كثير نقل عن ابن عباس رضي الله عنه قولاً آخر يخالف القول السابق تماما فقال : (وكانت الواقعة الكائنة بين فارس والروم حين غلبت الروم بين أذرعات وبصرى، على ما ذكره ابن عباس وعكرمة وغيرهما، وهي طرف بلاد الشام مما يلي بلاد الحجاز)
2- فكيف الجمع بين مانقله الطبري وابن كثير رحمهم الله ؟؟
3- ما نقله الألوسي من ترجيح لابن حجر أين يمكن أن أجده في كتب ابن حجر ، فأغلب ما وافقت عليه من كتبه لم أجده قد تناول هذه الآية؟
4- وسؤالي الأخير هل هذا الخلاف يبنى عليه الخلاف في الإعراب ؟ وإن كان كذلك لم لم تناقشه كتب الإعراب ؟
ربما أطلت .. لكن أشكلت علي المسألة كثيرا .. واحترت كثيرا في الترجيح
شكر الله لكم وبارك فيكم
المشايخ والدكاترة الفضلاء .. ثمة إشكالات مرت علي أثناء دراستي في بحثي لسورة الروم ..آمل أن أجد الجواب والفائدة لديكم - كتب الله أجركم-
في قوله تعالى{فِي أَدْنَى الْأَرْضِ}. وجدت أن المفسرين قد اختلفوا في تحديد موقع المعركة على أقوال عدة وأغلبهم لم يرجح ، ثم وجدت تحرير سبب الخلاف عند الألوسي والجزائري
قال الألوسي في روح المعاني (11/ 19)
(والمراد بالأرض أرض الروم على أن (أل) نائبة مناب الضمير المضاف إليه والأقربية بالنظر إلى أهل مكة لأن الكلام معهم
أو المراد بها أرض مكة ونواحيها لأنها الأرض المعهودة عندهم والأقربية بالنظر إلى الروم
أو المراد بالأرض أرض الروم لذكرهم والأقربية بالنظر إلى عدوهم أعني فارس لحديث المغلوبية،
وقد جاء من طرق عديدة أن الحرب وقع بين أذرعات وبصرى، وقال ابن عباس، والسدي: بالأردن وفلسطين، وقال مجاهد: بالجزيرة يعني الجزيرة العمرية لا جزيرة العرب، وجعل كل قول موافقا لوجه من الأوجه الثلاثة على الترتيب، وصحح ابن حجر رحمه الله القول الأول).
وقال الشيخ الجزائري : بعد أن ذكر أن المعنى : أرض الشام الأقرب إلى بلاد فارس وذلك في أرض الجزيرة الواقعة بين نهري دجلة والفرات
(اختلف في أدنى الأرض هل هذا الإدناء إلى أرض الروم أو إلى أرض الفرس كما في التفسير أو أدنى الأرض إلى أرض الروم أو إلى أرض العرب، وهذا الخلاف سببه الخلاف في تحديد موقع المعركة فإن كانت بالجزيرة فأدنى الأرض هو بالنسبة إلى أرض فارس وإن كانت الوقعة بالأردن فهي أقرب إلى أرض الروم وإن كانت الوقعة بأذرعات جنوب الشام فهي أقرب إلى ديار العرب الحجاز وما حوله والراجح الأول كما في التفسير).أيسر التفاسير للجزائري (4/ 158)
سؤالي :
1- على ماذا اعتمد الجزائري في ترجيحه ؟
حسب مافهمت أنه اعتمد على ما نقله السيوطي والطبري عن ابن عباس رضي الله عنهأنه قال (في طرف الشام) ثم قال الطبري : (وإنما معناه في أدنى الأرض من فارس)
على هذا القول فالأقربية بالنسبة للفرس وسيكون الموقع الجزيرة وهذا القول لم يذكر عن ابن عباسرضي الله عنه وإنما ورد عن مجاهدرحمه الله ..وهذا إشكال ..
الإشكال الآخر أن ابن كثير نقل عن ابن عباس رضي الله عنه قولاً آخر يخالف القول السابق تماما فقال : (وكانت الواقعة الكائنة بين فارس والروم حين غلبت الروم بين أذرعات وبصرى، على ما ذكره ابن عباس وعكرمة وغيرهما، وهي طرف بلاد الشام مما يلي بلاد الحجاز)
2- فكيف الجمع بين مانقله الطبري وابن كثير رحمهم الله ؟؟
3- ما نقله الألوسي من ترجيح لابن حجر أين يمكن أن أجده في كتب ابن حجر ، فأغلب ما وافقت عليه من كتبه لم أجده قد تناول هذه الآية؟
4- وسؤالي الأخير هل هذا الخلاف يبنى عليه الخلاف في الإعراب ؟ وإن كان كذلك لم لم تناقشه كتب الإعراب ؟
ربما أطلت .. لكن أشكلت علي المسألة كثيرا .. واحترت كثيرا في الترجيح
شكر الله لكم وبارك فيكم