ماهي شبهات هذا الزمان ؟

إنضم
24 يوليو 2011
المشاركات
107
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم ورحمة الله
إخواني لم يزل الإعلام الفاسد يبث الشبهات في كل مكان بطريق مباشر وغير مباشر
والأعظم أنهم يلبسوا الحق بالباطل حتى أصبح المشاهد لا يميز بينهما
فالمسئولية ثقيلة على طلاب العلم إذ يجب عليهم الرد عليهم بالحكمة والموعظة الحسنة
والجدال بالتي هي أحسن في المساجد والمجالس والنوادي ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها​

وقد قال تعالى (( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب
أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ))
ذكر ابن عثيمين رحمه الله في تفسير هذه الآية أنه لا يكون كتماً إلا حيث دعت الحاجة إلى بيانه
وقد دعت الحاجة اليوم إلى كشف تلك الشبهات
اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم​

والسؤال هنا : ماهي شبهات هذا الزمان ؟
وكيف نرد عليها ؟
ولا حول ولا قوة إلا بالله​
 
جزاك الله خيراً أخانا الحبيب أبا عبدالله عامر عبدالرزاق - عمَّر الله بيتَك و بيوتَ جميعِ المسلمين بالطاعة و الخيرات و رزقك و إيانا الإيمانَ و الهدى و التقى و العفاف و الغنى...
شبهات هذه الأزمنة المُزمِنة كثيرة لا تحصى، بمختلف ألوانها و أصنافها. و هذه الهجمة الشرسة نعاني منها منذ قرنٍ بعيدٍ من قبل أعداء الله أطفأ الله نارها. و بودي هنا أن أعلِّقَ على بعض ما سطرتَ:
قولك: "لم يزل الإعلام الفاسد يبث الشبهات في كل مكان بطريق مباشر وغير مباشر":
صدقتَ أخي الكريم، لذا ينبغي على المسلمين عموماً أن يبتعدوا عن كل وسائل الإعلام و أن لا يقتنوا هذه الأجهزة المضرة كالتلفاز و الدش، ففي ذلك مفسدة كبيرة إضافةً إلى مفاسد أخرى يجلبها على نفسه من أدخل هذه الأجهزة في بيته. و الواجب على المسلم أن يجتنب مواطن الشبهات كلها، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ، فَوَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَيَتَّبِعُهُ، مِمَّا يَبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ، أَوْ «لِمَا يَبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ» " (رواه أبو داود (4319) و أحمد (19875) و غيرهما بإسناد صحيح على شرط مسلم). قال ابن عثيمين: "ومن هجر أهل البدع ترك النَّظر في كتبهم خوفًا من الفتنة بها أو ترويجها بين الناس
فالابتعاد عن مواطن الضلال واجب..." ("تعليق مختصر على كتاب لمعة الاعتقاد"). و إذا كان الإمام أبو عيسى الترمذي قال عن كتابه العظيم "الجامع": "صنفت هذا الكتاب، وعرضته على علماء الحجاز والعراق وخراسان فرضوا به، ومن كان هذا الكتاب -يعني: (الجامع) - في بيته، فكأنما في بيته نبي يتكلم"، قلتُ أنا: ومن كان التلفاز في بيته، فكأنما في بيته شيطانٌ يتكلم ! إي والله ! و من أراد أن يعرف مفاسد التلفاز فليقرأ كتيباً صغيراً للشيخ الفاضل محمد الوصابي حفظه الله (و قد أرفقتُه في المرفقات).
قولك: "
والجدال بالتي هي أحسن في المساجد والمجالس والنوادي ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها":
الأصل أن الشبهات لا تذكر في المساجد أمام الناس بل يجب إخماد ذكرها لئلاَّ تتعلق بأذهان الناس فتُؤَثر فيها. و المساجد لم تُبنَ للجدال و ذكر المسائل المشكلة، اللهم إلا أن تكون هناك شبهة عمَّتْ بها البلوى و انتشرت عند القاصي و الداني فحينئذٍ تُذكر لتُحذرَ.
قولك: "وكيف نرد عليها ؟":
يتولى هذا الأمر أهل العلم و الخبرة و طلبة العلم المتمكنين. و بالله التوفيق.
 
بارك الله فيكما /ويشتد عجبي عندما يدندن بعض المنسوبين للدعوة والعلم بثقافة الامتناع أهم من ثقافة المنع !!ونسوا أن تحريم الخلوة منع ..وعدم الجلوس مع المستهزئين منع...وغير ذلك كثير.
بل من قواعد الشرع درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ؛فالنفس تضعف والعفة تتقهقر في أماكن المجون والاختلاط،فكيف يمتنع عن النظر من لم يمتنع عن أماكنه!رماه في اليم مكتوفاً وقال له....إياك إياك أن تبتل بالماء.
وأقول لمن يدندن بثقافة الامتناع ،هل يسوغ عقلاً أن نسمح للمخدرات بالدخول ونقول علموا الشباب ثقافة الامتناع؟!!!
إذا كنت لاتدري فتلك مصيبة ...وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
نسأل الله الهدى والتقى والعفاف والغنى.
 
تعليقاتك مباركة ياأبا إبراهيم ، زادنا الله منها

أما قولك في الرد على الشبهات :
يتولى هذا الأمر أهل العلم و الخبرة و طلبة العلم المتمكنين. و بالله التوفيق.

فأسأل الله أن يهديهم ويسددهم ويقيهم عذاب الجحيم

وأشكر ابن عمي / محمد الصاعدي على تعليقه
 
عودة
أعلى