مامعنى كلام الطبري هنا؟

إنضم
05/10/2009
المشاركات
62
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
قال الإمام الطبري ـ رحمه الله ـ في تفسيره لسورة العاديات:
(
وقوله:( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا )
اختلف أهل التأويل، في ذلك، فقال بعضهم: هي الخيل توري النار بحوافرها.
*ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا أبو رجاء، قال: سئل عكرِمة، عن قوله:( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) قال: أورت وقدحت.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) قال: هي الخيل; وقال الكلبي: تقدح بحوافرها حتى يخرج منها النار.
حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن واصل، عن عطاء( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) قال: أورت النار بحوافرها.
حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ، يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله:( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) توري الحجارة بحوافرها.
وقال آخرون: بل معنى ذلك أن الخيل هجن الحرب بين أصحابهن وركبانهن.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) قال: هجن الحرب بينهم وبين عدوهم.
حدثنا ابن حميد، فال: ثنا مهران، عن سعيد، عن قتادة( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) قال: هجن الحرب بينهم وبين عدوهم.
وقال آخرون: بل عني بذلك: الذين يورون النار بعد انصرافهم من الحرب.
*ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني أبو صخر، عن أبي معاوية
البجلي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: سألني علي بن أبي طالب رضى الله عنه، عن( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) فقلت له: الخيل تغير في سبيل الله، ثم تأوي إلى الليل، فيصنعون طعامهم ويورون نارهم.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: مكر الرجال.
*ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبى، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس:( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) قال: المكر.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح. عن مجاهد، في قول الله:( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) قال: مكر الرجال.
وقال آخرون: هي الألسنة
*ذكر من قال ذلك:
حدثنا الحسن بن عرفة، قال: ثنا يونس بن محمد، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن عكرِمة قال: يقال في هذه الآية( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) قال: هي الألسنة.
وقال آخرون: هي الإبل حين تسير تنسف بمناسمها الحصى.
*ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن عبد الله:( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) قال: إذا نسفت الحصى بمناسمها، فضرب الحصى بعضه بعضا، فيخرج منه النار.
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: أن يقال: إن الله تعالى ذكره أقسم بالموريات التي توري النيران قدحا; فالخيل توري بحوافرها، والناس يورونها بالزند، واللسان - مثلا - يوري بالمنطق، والرجال يورون بالمكر - مثلا - ، وكذلك الخيل تهيج الحرب بين أهلها: إذا التقت في الحرب، ولم يضع الله دلالة على أن المراد من ذلك بعض دون بعض فكل ما أورت النار قدحا، فداخلة فيما أقسم به، لعموم ذلك بالظاهر)​

ماتحته خط أحمر أرجو توضيحه جزاكم الله خيرًا.
 
الكلام في تفسير الآية عام، ويدخل في القسم كل من يظهر بقدحه نارًا، وهذا القول نسبه ابن عطية لجماعة من العلماء. المحرر الوجيز (15/ 546).
(وممن رجح العموم: الطبري، كما هو ظاهر في آخر كلامه).

ولمعرفة المقصود من أقوال السلف التي أوردها الطبري يمكن الاستفادة من التعليق على تفسير الطبري للشيخ مساعد الطيار، حفظه الله وسدده.
تفسير الطبري – سورة العاديات 1
 
جزاكم الله خيرًا..
جاري الاستماع لشرح الشيخ مساعد الطيار.
 
رابط اللقاء 2 من تعليق ش.د. مساعد على تفسير الطبري لسورة العاديات
تفسير الطبري – سورة العاديات 2

الحمد لله تبيّن لي مالم أكن أفهمه .
بقيت عبارة مازالت غامضة عندي وهي قول الطبري ـ رحمه الله ـ :(مكر الرجال )!!!

((وقوله:( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا )
اختلف أهل التأويل، في ذلك، فقال بعضهم: هي الخيل توري النار بحوافرها.
*ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا أبو رجاء، قال: سئل عكرِمة، عن قوله:( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) قال: أورت وقدحت.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) قال: هي الخيل; وقال الكلبي: تقدح بحوافرها حتى يخرج منها النار.
حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن واصل، عن عطاء( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) قال: أورت النار بحوافرها.
حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ، يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله:( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) توري الحجارة بحوافرها.
وقال آخرون: بل معنى ذلك أن الخيل هجن الحرب بين أصحابهن وركبانهن.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) قال: هجن الحرب بينهم وبين عدوهم.
حدثنا ابن حميد، فال: ثنا مهران، عن سعيد، عن قتادة( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) قال: هجن الحرب بينهم وبين عدوهم.
وقال آخرون: بل عني بذلك: الذين يورون النار بعد انصرافهم من الحرب.
*ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني أبو صخر، عن أبي معاوية
البجلي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: سألني علي بن أبي طالب رضى الله عنه، عن( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) فقلت له: الخيل تغير في سبيل الله، ثم تأوي إلى الليل، فيصنعون طعامهم ويورون نارهم.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: مكر الرجال).



مالمراد بمكر الرجال هنا؟ جزى الله خيرًا من وضّحه لي .
 
المقصود بمكر الرجال أي في الحروب والقتال قاله مجاهد ونقله عنه الماوردي وابن الجوزي.
 
[FONT=&quot]تفسير الموريات قدحا بمكر الرجال على ما ذهب إليه الإمام مجاهد، هو تفسير لطيف، وذلك أن الموريات الواردة في الآية، هي صفة لموصوف محذوف، وهذا من أسلوب التعميم في القرآن الكريم، فكان معنى اللفظ بذلك مشتملا على كل معنى يصح أن تجري عليه هذه الصفة، وقد أجرى الإمام مجاهد هذا الوصف على ما يكون سببا في الحرب، وهو مكر الرجال. [/FONT]
[FONT=&quot]وذلك أن الحرب يكون مبدؤها الكلمة، والتدبير الماكر، والحيلة الخبيثة، والغرض المردي، وغير ذلك مما يندرج تحت عنوان عام هو مكر الرجال، وهذا المكر من شأنه أن يوري نار الحرب، ويشعل فتيلها، ويؤجج نارها. [/FONT]
[FONT=&quot]وإن تعجب فاعجب لحرب ضروس، استمرت زمانا، وحصدت أرواحا، وأكلت الأخضر واليابس، وكان منشؤها مع ذلك كله كلمة قيلت، أو فكرة خطرت، أو حيلة دبرت. [/FONT]
[FONT=&quot]فكأن القرآن يقسم بهذا، تنبيها لخطر الأفكار وقيمتها، وتوجيها لها إلى ما فيه صلاح العباد لا فسادهم. [/FONT]
[FONT=&quot]والله أعلم. [/FONT]
 
[FONT=&quot]وقول أبي جعفر رحمه الله: "قال آخرون: بل معنى ذلك أن الخيل هجن الحرب بين أصحابهن وركبانهن".[/FONT]
[FONT=&quot]فإن المعنى هنا غمض بسبب لفظة هجن فيه، ولعل معناها في هذا السياق مأخوذ من الهجن وهو الوَرْيُ. يقال: [/FONT][FONT=&quot]الهاجن الزند الذي لا يوري بقدحة واحدة، وهجنت زندة فلان. وإن لها لهجنة شديدة[/FONT][FONT=&quot]. [/FONT]
[FONT=&quot]ويكون المعنى: الخيل الموقدة لنار الحرب بين الناس، المورية لها بسبب ما يستعان بها في أمور الحرب. [/FONT]
[FONT=&quot]والله أعلم. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
 
[FONT=&quot]وقول أبي جعفر: "لم يضع الله دلالة على أن المراد من ذلك بعض دون بعض، فكل ما أورت النار قدحا، فداخلة فيما أقسم به، لعموم ذلك بالظاهر." [/FONT]
[FONT=&quot]كلام جامع يؤصل ما قيل في تفسير الآية، ويجعله مندرجا تحت المعنى الشامل، فكل من ألسنة الناس وحوافر الخيل وغيرها مما يكون منه الوري، يكون من مشمول معنى الآية. [/FONT]
[FONT=&quot]ثم يبقى بعد ذلك فضل نظر، وتدقيق في الآية، يقتضيه الإعراب، وجهة النظم، ودلالة الوري في أصله، مما يكون معينا على تلمس المعنى الذي ترمي إليه الآية. [/FONT]
[FONT=&quot]والله أعلم. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
 
بارك الله فيكم جميعًا ..
اللهم بارك لهم فيما علمتهم وزدهم علمًا وتوفيقًا وتسديدًا ..
 
من تفسير حدائق الروح والريحان

من تفسير حدائق الروح والريحان

3629.png
 
ما تفضل [FONT=&quot]بنقله [/FONT]أبو الحسن، هو حسن بسن.
 
عودة
أعلى