مامعنى قوله تعالى:(أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلاَّ مَوْتَتَنَا الأُولَى)؟

إنضم
18/05/2011
المشاركات
1,237
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
في الآيتين:(أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ * إِلاَّ مَوْتَتَنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ )
المقول هنا لمن؟
وخطابه هذا لمن؟
وفي الآيتين: (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ).
المقول هنا لمن؟
 
قوله تعالى: "قال هل أنتم مطلعون (54) فاطلع فرآه في سواء الجحيم (55) قال تالله إن كدت لتردين (56) ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين (57) أفما نحن بميتين (58)إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين (59) إن هذا لهو الفوز العظيم (60) لمثل هذا فليعمل العاملون (61)"
في الكلام حذف تقديره: فقال لهذا الرجل حاضرون من الملائكة إن قرينك هذا في جهنم يعذب، فقال عند ذلك: هل أنتم مطلعون، ويحتمل أن يخاطب بأنتم الملائكة، ويحتمل أن يخاطب رفقاءه،في الجنة، ويحتمل أن يخاطب خدمته...
وقول المؤمن أفما نحن إلى قوله بمعذبين:
يحتمل: أن يكون مخاطبة لرفقائه في الجنة لما رأى ما نزل بقرينه، ونظر إلى حاله في الجنة وحال رفقائه قدر النعمة قدرها، فقال لهم على جهة التوقيف على النعمة أفما نحن بميتين ولا معذبين؛ ويجيء على هذا التأويل قوله إن هذا لهو الفوز العظيم إلى قوله العاملون، متصلا بكلامه خطابا لرفقائه.
ويحتمل: قوله أفما نحن إلى قوله بمعذبين أن تكون مخاطبة لقرينه على جهة التوبيخ، كأنه يقول أين الذي كنت تقول من أنا نموت وليس بعد الموت عقاب ولا عذاب؛ ويكون قوله تعالى: إن هذا لهو الفوز إلى العاملون يحتمل أن يكون من خطاب المؤمن لقرينه، وإليه ذهب قتادة.
ويحتمل أن يكون من خطاب الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم وأمته؛ ويقوى هذا لأن قول المؤمن لمثل هذا فليعمل، والآخرة ليست بدار عمل يقلق إلا على تجوز كأنه يقول لمثل هذا كان ينبغي أن يعمل العاملون.
من تفسير المحرر الوجيز
 
فالمخاطب بالكسر هو المومن في الاحتماليين الأوليين ويتركب عليهما أن المخاطب بالفتح اما ان يكون رفقاؤه والخطاب على جهة التوقيف، أو قرينه ويجيء الخطاب على سبل التبكيت، وقد يحتمل ان يكون خطاب الله تعالى والمخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم والخطاب على جهة التنبيه والتحفيز.
 
حياكم الله ياشيخ مخلص
وماذا أراد ابن عاشور رحمه الله بقوله:
والاستثناء في قوله: { إلاَّ مَوتَتَنَا الأُولىٰ } منقطع لأن الموت المنفي هو الموت في الحال، أو الاستقبال كما هو شأن اسم الفاعل فتعيّن أن المستثنى غير داخل في المنفي فهو منقطع، أي لكن الموتة الأولى. وذلك الاستدراك تأكيد للنفي. وانتصابه لأجل الانقطاع لا لأجل النفي.
 
قال تعالى:(إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ).
هل المراد بالموتة الأولى المذكورة في الآيتين واحد؟
 
والنظر في أن القيل الذي جاء في سورة الصافات قيل في الجنة، إلا إذا حمل المعنى على أنه تقريع المؤمن لمن كان جليسه في الدنيا وكان ينكر البعث.
والقيل الذي جاء في سورة الدخان قيل في الدنيا.
 
وحملك المعنى في الإستثناء على وجه في الإعراب يلزمك بوجه للمعنى في كامل السياق!
والله أعلم.
 
قال تعالى:(إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ).
هل المراد بالموتة الأولى المذكورة في الآيتين واحد؟[/QUOTE
السلام عليكم
جاء فى الكشاف
فإن قلت: كان الكلام واقعاً في الحياة الثانية لا في الموت، فهلا قيل: إن هي إلا حياتنا الأولى وما نحن بمنشرين؟ كما قيل:
"إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ "
[الأنعام:29]؟ وما معنى قوله: { إِنْ هِىَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا ٱلاْوْلَىٰ }؟ وما معنى ذكر الأولى؟ كأنهم وعدوا موتة أخرى حتى نفوها وجحدوها وأثبتوا الأولى؟ قلت: معناه ـ والله الموفق للصواب -: أنه قيل لهم: إنكم تموتون موتة تتعقبها حياة، كما تقدّمتكم موتة قد تعقبتها حياة، وذلك قوله عزّ وجل:
{ وَكُنتُمْ أَمْوٰتًا فَأَحْيَـٰكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ }البقرة: 28]
فقالوا: (إن هي إلا موتتنا الأولى) يريدون: ما الموتة التي من شأنها أن يتعقبها حياة إلا الموتة الأولى دون الموتة الثانية، وما هذه الصفة التي تصفون بها الموتة من تعقب الحياة لها إلا للموتة الأولى خاصة، فلا فرق إذاً بين هذا وبين قوله: { إِنْ هِىَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا } في المعنى.
***
فى قوله تعالى "أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59)
إن قلنا أن الكلام تبكيت للقرين الذى فى النار .. فهو لوم من الذى فى الجنة له على مقولته التى كان يقولها فى الدنيا .. وهنا تكون الموتة المقصودة هى التى فى الدخان
وإن كان قوله إلى رفقائه أو فى نفسه اغتباطا بحاله فى الجنة .. تكون المقصودة موتة الخروج من الدنيا
والله أعلم
 
عودة
أعلى