السلام عليكم ورحمة الله
السؤال واضح ان شاء الله ، وفي اعتقادي انهما يختلفان في امور عدة فما افضل من تحدث في هذا الامر وما هو قول العلماء في الفرق
بارك الله فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يصعب الجزم بأن فلانا هو أفضل من تكلم في هذه المسألة، وهي مسألة عقدية لغوية ، لكن لعلك تنظر في شروح متون الاعتقاد عند الكلام على باب القضاء والقدر وبعض شروح الأحاديث، ولبعض المفسرين واللغويين كلام في هذه المسألة.
وغالب الأقوال التي قيلت فيما اطلعت عليه لا تخلو من اعتراض ومنها هذا القول الذي تفضل بنقله الأخ وجيه علي وفقه الله.
ويشكل عليه أن هذين اللفظين جمعا في موضوع واحد قبل وقوع الأمر ، وذلك في سورة الحجر في خبر لوط والملائكة قال تعالى: {قدرنا إنها لمن الغابرين} وقال: {وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين}
ولعل أجود ما قيل في هذه المسألة ما ذكره ابن الأثير في جامع الأصول لكنه بحاجة إلى تجويد العبارة.
والذي تدل عليه النصوص أن القضاء لا ينقض وأما القدر فيمحو الله ما يشاء منه ويثبت ما يشاء وفي الحديث: {لا يرد القدر إلا الدعاء}
وقول عمر نفر من قدر الله إلى قدر الله.
وأما ما قضي فهو حتم لازم؛ سواء كان قبل الوقوع أو عنده.
وتأمل الآيتين في سورة الحجر ، وقول يوسف عليه السلام {قضي الأمر الذي فيه تستفتيان} أي أنه واقع لا محالة، فاستعمل هذا اللفظ قبل الوقوع.
ولعلك ترجع إلى ما يتيسر لك من المراجع وتفيدنا بما توصلت إليه.