مالذي غرّ الإنسان بربه ؟!!

إنضم
05/10/2009
المشاركات
62
مستوى التفاعل
0
النقاط
6


{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ }الانفطار6



ماغرّ العبد إلا كرم ربه سبحانه الكريم ...
وحريّ بالعبد أن يقرأ ماكتبه أهل العلم في معنى اسم الله (الكريم ) وهو مما يسهل عليه فهم الآية ..


ومن معاني الكريم في حقه سبحانه كما ذكر صاحب كتاب النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى حيث نقله مختصرًا عن ابن العربي
:


1ـ الذي يعطي لالعوض .
2ـ الذي يعطي بغير سبب .
3ـ الذي لايحتاج إلى الوسيلة .
4ـ الذي لايبالي من أعطى ولا من يحسن كان مؤمنًا أو كافرًا مقرًا أو جاحدًا .
5ـ الذي يستبشر بقبول عطائه ويُسّر به .
6ـ الذي يعطي ويثني كما فعل بأوليائه حبّب إليهم الإيمان وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان .
ويحكى أن الجنيد سمع رجلًا يقرأ (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ } فقال : سبحان الله ! أعطى وأثنى ، والمعنى : أنه الذي وهب الصبر وأعطاه ثم مدحه به وأثنى .
7ـ أنه الذي يعم عطاؤه المحتاجين وغيرهم .
8ـ أنه الذي يُعطي من يلومه .
9ـ أنه الذي يُعطي قبل السؤال قال الله العظيم (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا }إبراهيم34
10 ـ الذي يعطي بالتعرض .
11ـ أنه الذي إذا وعد وفّى .
12ـ أنه الذى تُرفع إليه كل حاجة صغيرة كانت أو كبيرة .
13ـ أنه الذي إذا قدر عفى .
14ـ أنه الذي ترفع إليه كل حاجة صغيرة كانت أو كبيرة .
15ـ أنه الذي لايضيع من توسل إليه ولايترك من التجأ إليه .
16ـ أنه الذى لايعاتب ....)






والله أعلم
 
مالذي غرّ الإنسان بربه ؟

مالذي غرّ الإنسان بربه ؟

مما يغرُّ الإنسانَ بربه شيئان :

1 - شيء من داخله : وهو النفس الأمارة بالسوء
و الهوى
و الجهل
2 - شيء من خارجه : وهو الشيطان ؛ كما علمنا ربنا عز وجل بقوله :
( يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ) الحديد / 14
والغَرور هو الشيطان

قال شاعر حكيم :

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إني بليت بأربع يرمينني = بالنيل من قوس لها توتير
إبليس والدنيا ونفسي والهوى = يا رب أنت على الخلاص قدير[/poem]


والجهل : خلو النفس من الانضباط فيوقع في الأفعال الخارجة عن النظام الإلهي ،
وعكس ذلك العلمُ وهو المقتضِي أفعالا جارية على النظام الإلهي .


وجميع المعاني الواردة في الموضوع أعلاه لكلمة ( الكريم ) لا ينبغي الاغترار بها ولا إهمال حقها لئلا يقع المرء في المهالك .
فبرعاية حقوق الله تسمو النفس وترقى الهِمَّة وتتم الطاعة على وجهٍ يرضي الرب عز وجل ، فيطمع الطائع عندئذ في رحمة مولاه فيرجو جنته ورضاه .
 
شكر الله لكم ما بينتم.
ومن اللطائف التي سمعتها في هذه الآية:
أن قوله سبحانه: "ما غرك بربك الكريم" فيه أسلوب التلقين، فهو سبحانه وتعالى لكرمه وفيض جوده يلقن الإنسان الجواب، فيكون جواب الإنسان مبنيا على ما ورد في السؤال. فيقول له: غرني كرمك يا رب.
ولا شك أن هذا فيه تجل من تجليات هذا الاسم العلي.
 
عودة
أعلى