مارأيك في قول الرازي عن الجنة..؟

لطيفة

New member
إنضم
15/07/2007
المشاركات
471
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
يقول الله عز وجل: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم)
يقول الرازي : (ثم لم يقل أبشركم به لأن البشارة لا تكون إلا بأعظم ما يكون، لكن الجنة دون ما يكون للصالحين بشارة من الله، وإنما تكون بشارتهم منه برحمته ورضوانه كما قال تعالى: يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم [التوبة: 21] ولولا قوله: منه لما عظمت البشارة، ولو كانت منه مقرونة بأمر دون الجنة لكان ذلك فوق الجنة من غير إضافة فإن قيل فقد بشر بنفس الجنة بقوله: وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون [فصلت: 30] نقول البشارة هناك لم تكن بالجنة وحدها، بل بها وبما ذكر بعدها)


لا أدري لماذا لم أرتح لقول الرازي.. أشعر بأن فيه تقليلاً من شأن الجنة.. لا أدري إن كان ينطلق من معتقد ما..؟
فهل توافقونني الرأي..؟
 
بسم الله والحمدلله حمدا يليق بعظمته وعظيم شأنه وبعد
لاشك ان رحمة الله ورضوانه جلت قدرته وتعالت ذاته اجل مطلوب واعظم مرغوب ومالجنة الا فضل مترتب على رضاه جل وعلا ، فالرضا مؤداه الجنة ، ولا تتحقق مالم يتحقق رضاه وتغشانا رحمته ، فمن وجهة نظري ان رضا الله ورحمته اعظم قدرا واشرف مطلبا اذا تحقق كانت الجنان متحققة باذن الله ، ولاشك ان دخول الجنة ليس على سبيل الاستحقاق ولكنه على سبيل التفضل ، مؤدى هذا التفضل رحمة الله ومغفرته ومرضاته والا فلا عمل مؤهل ولا طاعة تؤمل امام معاصينا وفضل الكريم علينا واحسانه وجوده فينا ، فلو جعلت الجنة اعظم قدرا من رضا الله لم يستقيم لك الامر فكيف تصل للجائزة مالم تصل لمحبة مانحها ؟ وكيف تنافس اليها بدون توفيق ورحمة بانيها ؟
فهو رحمه الله يعني ان مقتضى رحمة الله ورضوانه عظيم فلو كان رضا الله ورحمته يؤدي لنتيجة غير الجنة لكانت هذه النتيجة والمآل اعظم من الجنة ، فهو يفترض امرا لايضاح عظم رضا الله ورحمته وليس تقليلا لشأن الجنة بل تعظيما لامر رحمة الله ورضاه
فما اورده متسق لا غبار عليه والله اعلم وصلى اللهم على محمد وآله وصحبه
 
شكر الله لك أخي عدنان هذا الرأي الوافي
 
السلام عليكم
الرحمة والرضوان من الله ... هما طرفى مايكون فى الآخرة من الله للفائزين، فالرحمة لمن حاز الدرجات الدنيا ، والرضوان لمن حاز الدرجات العلى ، وبينهما درجات .. الحسنى .... وغيرها
وسواء هذه أو هذا فإن المكان هو الجنة ...
مثلا
أبشروا بالجنة ... مكان وما فيه
يبشرهم برحمة منه ورضوان .... بما يكون فى الجنة ، وجنات ... ... أيضا بما يكون فى الجنة من تعدد الجنات ودرجاتها .
وقول الرازى رحمه الله : لو كانت منه مقرونة بأمر دون الجنة لكان ذلك فوق الجنة من غير إضافة.
هو نوع من الافتراض ماكان لنا أن نفترضه لأن الله بشر بما شاء أن يكون ، وجعل الجنة ومافيها مايبشر به ، وبما يناسب درجات المبشرين.
 
اخي الكريم مصطفى سعيد
بارك الله فيك ، ولكن مادليلك على تأولك ان الرحمة والرضوان اسماء لدرجات الجنة ؟
الاقتراض متواتر ومتكرر فالله يفترض على سبيل الجدال (لوكان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا) فهو افتراض ، والرازي حمل الرحمة والرضوان على معناهما دون تأول والله اعلى وأعلم
 
هذا بارك الله فيكم يذكرني بقول أحد السلف قال: ركعتان أصليهما خير لي من الجنة وما فيها قيل له كيف هدا قال الجنة رضا نفسي و الركعتان رضا ربي ور ضا ربي خير لي من رضا نفسي.
 
السلام عليكم
ب
ارك الله فيك ، ولكن مادليلك على تأولك ان الرحمة والرضوان اسماء لدرجات الجنة ؟


ليست أسماء للدرجات بمعنى الاسم .... أنا قلت درجة فيها الرحمة دون درجة فيها الرضوان ودون درجة فيها الحسنى .
قال تعالى " وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ ٱللَّهِ أَكْبَرُ ذٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ " التوبة 72
رضوان من الله فى جنات ... غير الأولى وغير الثانية ، وهو - الرضوان -أكبر مما سبق ، ودرجته أعلى .
" .....وَفِي ٱلآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَٰنٌ وَمَا ٱلْحَيَٰوةُ ٱلدُّنْيَآ إِلاَّ مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ" الحديد 20
العذاب لمن يستحق ، ودرجة فيها المغفرة لمن يستحق ، ودرجة فيها الرضوان لمن يستحق....، من كان فى رضوان -بداهة - أدركته الرحمة وغفر له ... وبلغ درجة عالية ، ولكن ليس كل من أدركته الرحمة أو من نال المغفرة يكون فى رضوان .
لغويا الرضوان أعلى من الرضا...
رضى الله عنه ... رضا أو رضوانا ، ....قطعا لايستويان
"أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَ ٱللَّهِ..." آل عمران 162 ، للرضوان مواطن يُطلب فيها ويُتبع ، قطعا أعلى من مواطن المغفرة أو الرحمة ، وكذلك الجزاء أكبر درجات وأكبر تفضيلا
والله أعلم
الافتراض متواتر ومتكرر فالله يفترض على سبيل الجدال (لوكان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا) فهو افتراض ، ............

لكن لم يجادل أحد الرازى
وبافتراض أن أحدا جادله .. لاأستطيع أن أفترض قول مجادله !
بل هو الذى يفترض افتراضا خياليا ليجادلنا
فنقول له إن الله يُقرن كل أمر بما يقابله بالحق .... وأتصور أنه لايجوز القول لو قرنه بكذا لكان كذا ، ... فالرضوان فى الجنة فلا يتصور أن يقرن بما دونها ، ودرجةٌ فى الجنة يحل فيها رضوان الله .....فلا يتصور أن يقرن بغيرها ليحولها إلى أعلى من الجنة
والله أعلم
والرازي حمل الرحمة والرضوان على معناهما دون تأول
أنا لم أتأول !
يكون سخط الله فى النار
وتكون رحمة الله فى الجنة
ويكون رضوان الله فى الجنة
فهل كل درجات الجنة فيها رضوان من الله ؟
 
عودة
أعلى