ماذا قال ابراهيم اولاً: أنه كبير في السن أم أن امرأته عاقراً

منيب عرابي

New member
إنضم
07/06/2010
المشاركات
143
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم

هناك آيتين في القرآن توحي بوجود اختلاف بينهما.
ماذا قال أولاً سيدنا ابراهيم عندما علم أنه سيأتيه ولد ... هل قال أنه كبير في السن أولاً أم قال أن امرأته عاقراً ؟
من اليقين أنه قال إحداهما أولاً ثم قال الثانية فلا يستطيع أحد أن يقول جملتين بنفس الوقت.

الآية في سورة مريم:
يا زَكَرِيّا إِنّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسمُهُ يَحيىٰ لَم نَجعَل لَهُ مِن قَبلُ سَمِيًّا ﴿٧﴾ قالَ رَبِّ أَنّىٰ يَكونُ لي غُلامٌ وَكانَتِ امرَأَتي عاقِرًا وَقَد بَلَغتُ مِنَ الكِبَرِ عِتِيًّا﴿٨﴾قالَ كَذٰلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَد خَلَقتُكَ مِن قَبلُ وَلَم تَكُ شَيئًا ﴿٩

الآية في سورة آل عمران:
فَنادَتهُ المَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلّي فِي المِحرابِ أَنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحيىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّـهِ وَسَيِّدًا وَحَصورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصّالِحينَ ﴿٣٩﴾ قالَ رَبِّ أَنّىٰ يَكونُ لي غُلامٌ وَقَد بَلَغَنِيَ الكِبَرُ وَامرَأَتي عاقِرٌ ۖ قالَ كَذٰلِكَ اللَّـهُ يَفعَلُ ما يَشاءُ ﴿٤٠

فكيف التوفيق بين الآيتين بارك الله فيكم
 
ماذا قال أولاً سيدنا ابراهيم عندما علم أنه سيأتيه ولد ... هل قال أنه كبير في السن أولاً أم قال أن امرأته عاقراً ؟

تقصد نبي الله زكريا عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام
 
بسم1
اخي الكريم
لو تأملت الآيتين لوجدت ما يلي:
هذه الآية الكريمة:
(يا زَكَرِيّا إِنّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسمُهُ يَحيىٰ لَم نَجعَل لَهُ مِن قَبلُ سَمِيًّا ﴿٧﴾ قالَ رَبِّ أَنّىٰ يَكونُ لي غُلامٌ وَكانَتِ امرَأَتي عاقِرًا وَقَد بَلَغتُ مِنَ الكِبَرِ عِتِيًّا﴿٨﴾قالَ كَذٰلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَد خَلَقتُكَ مِن قَبلُ وَلَم تَكُ شَيئًا ﴿٩
فالحوار والحديث يدور بين ربنا جلت ذاته وبين عبده ونبيه زكريا ولا يلزم أن يكون ذات الحوار في الآية الثانية إذ يقول ربنا جلت ذاته:

فَنادَتهُ المَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلّي فِي المِحرابِ أَنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحيىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّـهِ وَسَيِّدًا وَحَصورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصّالِحينَ ﴿٣٩﴾ قالَ رَبِّ أَنّىٰ يَكونُ لي غُلامٌ وَقَد بَلَغَنِيَ الكِبَرُ وَامرَأَتي عاقِرٌ ۖ قالَ كَذٰلِكَ اللَّـهُ يَفعَلُ ما يَشاءُ ﴿٤٠

فالحديث دار بين زكريا وبين الملائكة ، ثم كان في موضع آخر بين زكريا وبين ربه وعليه فالموضعين مختلفين

وهناك مواضع فيها تشابه مع ذلك كموقف موسى عليه السلام بين يدي الله في الوادي المقدس طوى ، إذ تجد أن الله عرف نفسه في موضع بقوله تعالى :
يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ النمل (9)
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي طه (14)
إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ القصص (30)
يحضر نفس السؤال ، أي القول في تعريف الله بذاته العليَّةِ لعبده موسى ؟
فنثبت كل ذلك فيكون جلت قدرته قد قال كل ذلك في موقف تكليمه لموسى عليه السلام
والله أعلى وأعلم

 
شكراً على التنبيه
أرجو من المشرف تغيير عنوان الموضوع من "ابراهيم" إلى "زكريا"
 
موقف موسى عليه السلام سهل ... والحل أن الله عز وجل قد قال كل ذلك فيكون الحوار مثلاً:
إنه أنا الله العزيز الحكيم ، رب العالمين ، لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري

ولكن مثال موسى لا ينطبق هنا. فالسؤال في زكريا هو أي الترتيب هو الصحيح.

ما تفضلت به عن أن الحوارين مختلفين (واحد مع الله وواحد مع الملائكة) له وجه .... سأقلبه في رأسي أياماً وأعود إن شاء الله.

ولكن سؤال سريع ... إن كان الحوار الثاني هو حوار بين الملائكة وزكريا:
فَنادَتهُ المَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلّي فِي المِحرابِ أَنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحيىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّـهِ وَسَيِّدًا وَحَصورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصّالِحينَ ﴿٣٩

قالَ رَبِّ أَنّىٰ يَكونُ لي غُلامٌ وَقَد بَلَغَنِيَ الكِبَرُ وَامرَأَتي عاقِرٌ ۖ قالَ كَذٰلِكَ اللَّـهُ يَفعَلُ ما يَشاءُ ﴿ ٤٠

من الذي قال هنا؟ الله عز وجل أم أنه ملك؟
إن كان الله فهذا يدحض نظرية الحوارين
إن كان ملك فهل مقبول أن تكون بداية الآية عن "الملائكة" ثم يتفرد "ملك واحد" بالإجابة وتكون الآية "قال" بدلاً من "قالوا" ؟

 
السلام عليكم
يبدو أنهما مرتان
والحوار فى كليهما مع الله بواسطة رسل الوحى - الملائكة -
وآية آل عمران كانت أولا ، وآية مريم مرة أخرى
آية آل عمران خصصت مكان زكريا " فى المحراب " وفعله " قائم يصلى " ، ولما كرر الدعاء اختلفت لهجة الاجابة وأصبحت أكثر قوة " وَقَد خَلَقتُكَ مِن قَبلُ وَلَم تَكُ شَيئًا ﴿٩
فى آل عمران جعل الكبر هو الفاعل " وقد بلغنى الكبر " وقدم ذلك على كون امرأته عاقر
وفى مريم ... كأنه يقول لاتزال امرأتى عاقر لم تُصلح ،وأنا بلغت الكبر أكثر.... كأنه استأخر الاجابة بعد البشرى الأولى فى المحراب
فى مريم أيضا ... كُملت القصة " فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ ٱلْمِحْرَابِ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُواْ بُكْرَةً وَعَشِيّاً" لأن الحمل قد حدث،وظهرت الآية فيه فلم يستطع الكلام إلا رمزا ، مما يدل على تأخر الحوار فى مريم عنه مما ورد فى آل عمران
والله أعلم
 
عودة
أعلى