ماذا تعرف عن الياءات في أواخر الكلمات في كتاب الله العزيز؟

د. أنمار

New member
إنضم
30/03/2004
المشاركات
741
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

تجد الدرس السابق على الرابط:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=1806
تنبيه:
العنواوين التي بين [ ] من زياداتي وكذا ما بين ( وفيه قلت، أو ما يشير إلى كونه من كلامي ) وجميع الترقيمات من صنعي إلا ما جاء في العناوين وفي باب الحذف.

وبإمكانك أخذ فكرة من قراءة التعاريف والاطلاع على الفروقات في آخر الدرس، وما عدا ذلك فهو مبحث تخصصي ، جعلنا الله جميعا من خواص أهل القرآن آمين

وأترككم مع درس اليوم وهو الياآت الزوائد وياآت الإضافة



من كتاب:
الإضاءة في بيان أصول القراءة
للعلامة الضباع،
شيخ عموم المقارئ في الديار المصرية رحمه الله تعالى


==================

[color=FF0000]‏(36 – ياءات الإضافة)‏[/color]

ياء الإضافة في صناعة القراء : عبارة عن الياء الزائدة الدالة على المتكلم، وتتصل بالاسم والفعل والحرف
نحو: نفسي وذكري وفطرني وليحزنني ولي وإني.‏
وهي في القرآن على قسمين: ‏
‏1- مدغم فيها ما قبلها
‏2- وغير مدغم

فالثانية [أي ياء الإضافة، غير المدغم فيها ما قبلها] فيها لغتان فاشيتان في القرآن وكلام العرب
وهما:‏
‎1‎‏- الإسكان ‏
‎2‎‏- والفتح.‏
والإسكان فيها هو الأصل الأول، لأنها مبنية، والأصل البناء على السكون. ‏
والفتح أصل ثان لأنها اسم على حرف واحد فقوي بالحركة وكانت الفتحة للتخفيف.‏
والياءات الواقعة في القرآن من هذا القسم 876 وتنقسم على قسمين:‏

[color=993366]‏[القسم الأول]: [/color]
متفق عليه، وهو 664 ياء، منها:‏
‏ 566 متفق على سكونهن ‏
و 98 متفق على فتحهن لموجب إما*:‏
‏1- سكون بعد الياء: ‏
أي لام تعريف أو شبهه وجملته أحدى عشرة كلمة، في ثمانية عشر موضعا. وهي نعمتي التي، ثلاثة مواضع، وبلغني الكبر، وحسبي الله، ‏في موضعين، وبي الأعداء، ووليي الله، وما مسني السوء ، في الأعراف ، ومسني الكبر بالحجر، وشركائي الذين، أربعة مواضع، وأروني ‏الذين، وربي الله وجاءني البينات ونبأني العليم
‏2- أو ألف قبلها: ‏
أي وذلك في ست كلمات في ثمانية مواضع وهي: هداي وإياي فإياي ورءياي ومثواي وعصاي
‏3- أو ياء بعدها: ‏
أي وذلك في تسع كلامات وقعت في اثنين وسبعين موضعا وهي: إلي وعلي ولدي وبني وابنتي ولوالدي وبمصرخي ويا بني وبيدي

[color=993366]‏[القسم الثاني]‏[/color]
و 212 مختلف فيهن بين الإسكان والفتح.‏
وتفصيلهن في الشاطبية في أواخر السور من باب فرش الحروف.‏

والأولى [أي ياء الإضافة] وهي التي يدغم فيها ما قبلها، ‏
نحو: لدي وعلي.‏
فالكثير الشائع لغة وقراءة: فتحها. ‏
وجاء كسرها في لغة قليلة وهي لغة بني يربوع، حكاها الفراء وغيره. وعليها جاءت قراءة حمزة بمصرخيِّ بكسر الياء.‏
‏---------------‏
‏*تفصيل الضباع للأنواع الثالثة كان في الهامش فنقلته لصلب الكتاب



[color=FF0000]‏(37- ياءات الزوائد)‏[/color]

الياء الزائدة في اصطلاح القراءة عبارة عن الياء المتطرفة المحذوفة رسما للتخفيف لفظا.‏
واختلف القراء في إثباتها وحذفها لفظا وصلا ووقفا، أو وصلا فقط، أو وقفا فقط.‏
فخرج بقيد "التطرف" مثل ياء يعلم، وياء يبيع.‏
وبقيد "الحذف رسما للتخفيف لفظا" ما لم تحذف رسما أصلا مثل:‏
‏ ‏‎‎‏ ياء واحشوني ولأتم نعمتي ويأتي بالشمس، كلاهما في البقرة.‏
‏ ‏‎‎‏ وفاتبعوني يحببكم في آل عمران.‏
‏ ‏‎‎‏ والمهتدي في الأعراف.‏
‏ ‏‎‎‏ وفكيدوني في هود.‏
‏ ‏‎‎‏ وما نبغي ، ومن اتبعني في يوسف.‏
‏ ‏‎‎‏ وفلا تسألني في الكهف.‏
‏ ‏‎‎‏ وفاتبعوني في طه.‏
‏ ‏‎‎‏ وأن يهديني في القصص.‏
‏ ‏‎‎‏ ويا عبادي الذين آمنوا في العنكبوت.‏
‏ ‏‎‎‏ وأن اعبدوني في يس.‏
‏ ‏‎‎‏ ويا عبادي الذين أسرفوا في الزمر.‏
‏ ‏‎‎‏ ولولا أخرتني في المنافقون.‏
‏ ‏‎‎‏ ودعائي في نوح.‏
مما اجتمعت المصاحف على إثبات الياء فيه، ‏

أو حذفت رسما ولكن لا لفائدة ترجع إلى اللفظ مثل: ياء أني يحيي.‏
فإنه وإن خفف رسما بحذف إحدى ياأيْهِ لم يخفف لفظا.‏

وبقيد "اختلاف القراء في إثباتها وحذفها لفظا" ما اتفق القراء على حذفها فيه مثل: ياء الاسم المنادى المحذوفة لفظا استغناء عنها ‏بالكسرة كما في "رب اغفر لي"، و"يا قوم استغفروا ربكم"، و"يا عبادي الذي آمنوا اتقوا ربكم".‏
فإنه لم تثبت الياء رسما في شيء منه سوى ثلاثة مواضع ، موضعان باتفاق وهما:‏
‏1-يا عبادي الذي آمنوا في العنكبوت
‏2-ويا عبادي الذي أسرفوا في الزمر
وموضع بالخلاف وهو:‏
‏3-يا عبادي لا خوف عليكم في الزخرف.‏
ولم تثبت لفظا إلا [لعله الأولى حذف إلا، للمراجعة] في موضعين وهما:‏
‎1‎‏- يا عباد فاتقون
‎2‎‏- ويا عباد لا خوف عليكم ‏
فإن كلا منهما من القراء من يثبته لفظا في الحالين، ومنهم من يحذفه لفظا فيهما كما سيأتي، فلا شيء من هذا يعد في جملة الزوائد إلا ‏يا عباد فاتقون، لحذفه رسما بالاتفاق وإثباته لفظا في الحالين، باختلاف القراء،‏
ويا عباد لا خوف عليكم لحذفه رسما من بعض المصاحف وإثباته لفظا في الحالين، مع اختلاف القراء في إثباته لفظا وصلا ووقفا.‏

واعلم أن الياءات الزوائد الواقعة في القرآن [121] مائة وإحدى وعشرون ياء وتنقسم إلى أربعة أقسام، لأنها تكون في وسط الآي وفي ‏رءوسها وفي كل تكون أصلية وزائدة

[color=009933]‏[القسم الأول]‏
فتكون في وسط الآي أصلية
[/color]
في [13] ثلاثة عشر، وهي:‏
الداع موضع بالبقرة وموضعان بالقمر، ويأت بهود، والمهتد بالإسراء والكهف، ونبغ فيها، والباد بالحج، وكالجواب بسبأ، والجوار ‏بـ[ال]ـشورى، والمناد بـ ق، ويرتع ويلعب بيوسف.‏

[color=009933]‏[القسم الثاني]‏
وتكون في وسط الآي زائدة
[/color]
في [22] اثنين وعشرين وهي:‏
دعان واتقون يا أولي في البقرة، واتبعن وخافون بآل عمران، وتسئلن وتخزون بهود، وتؤتون بيوسف، وأشركتمون بإبراهيم، ولئن ‏أخرتن بالإسراء، وأن يهدين وإن ترن وأن يؤتين وأن تعلمن بالكهف، وتتبعن بـ طه، وأتمدونن وفما آتان الله بالنمل ، وإن يردن بـ ‏يس، ويا عباد فاتقون وفبشر عباد لالزمر، ويلتحق بها يا عباد لا خوف عليكم نظرا لحذفها من بعض المصاحف.‏

[color=009933]‏[القسم الثالث]‏
وتكون في رأس الآي أصلية
[/color]
في ست وهي:‏
المتعال بالرعد، والتلاق والتناد بالمؤمن، ويسر وبالواد بالفجر.‏

[color=009933]‏[القسم الرابع]‏
وتكون في رأس الآي زائدة
[/color]
في [75] وهي :‏
فارهبون وفاتقون ولا تكفرون بالبقرة، وأطيعون بآل عمران، وفلا تنظرون بالأعراف ويونس، وثم لا تنظرون بهود، وفأرسلون وولا ‏تقربون ولولا أن تفندون بيوسف، ووإليه متاب وفكيف كان عقاب ووإليه مآب بالرعد، ووعيد ودعاء بإبراهيم، وفلا تفضحون وولا ‏تخزون بالحجر، وفاتقون وفارهبون بالنحل، وفاعبدون موضعين وفلا تستعجلون بالأنبياء، ونكير بالحج، وبما كذبون موضعين، وفاتقون ‏وأن يحضرون ورب ارجعون وولا تكلمون بالمؤمنين، وأن يكذبون وأن يقتلون وسيهدين وفهو يهدين ويسقين ويشفين وثم يحيين ‏وأطيعون ثمانية وإن قومي كذبون بالشعراء، وحتى تشهدون بالنمل، وأن يقتلون وأن يكذبون بالقصص، وفاعبدون بالعنكبوت ونكير ‏بسبأ وفاطر، وولا ينقذون وفاسمعون بـ يس، ولتردين وسيهدين بالصافات، وعقاب وعذاب بـ ص، وفاتقون بالزمر، وعقاب بغافر، ‏وسيهدين وأطيعون بالزخرف، وأن ترجمون وفاعتزلون بالدخان، ووعيد معا بـ ق، وليعبدون وأن يطعمون وفلا تستعجلون ‏بالذاريات، ونذر ستة بالقمر، ونذير ونكير بالملك، وأطيعون بنوح، وفكيدون بالمرسلات، وأكرمن وأهانن بالفجر، ودين بالكافرون.‏

فهذه [121] مائة وإحدى وعشرون ياء ، وهي جملة ما اختلف القراء في إثباته وصلا ووقفا أو وصلا فقط

[color=CC3300]وبقي ما اختلفوا في أثباته وقفا فقط نحو[/color]:‏
هاد وباق، ونحو: اخشون اليوم في المائدة، ويقض الحق في الأنعام، وننج المؤمنين بيونس، ولهاد الذين آمنوا بالحج، وبهاد العمي في ‏الروم، وبالواد المقدس في طه والنازعات، وواد النمل في سورته، ويوم التناد في ق، وفما تغن النذر في القمر ، والجوار في الرحمن ‏والتكوير.‏

وقد جرت عادة المصنفين بعدم درج هذا النوع في الحصر المذكور تسمحا مع أنه داخل في ضابط الباب إذ علة الاتصاف بالزيادة وهو ‏زيادة اللفظ على الخط موجودة فيه كما لا يخفى، وإنما اتبعتهم على ذلك جريا على سنتهم وتبركا بصنيعهم كي أكون مشمولا ‏ببركاتهم نفعنا الله بهم.‏

ثم اعلم أن [color=9933FF]الفرق بين ياآت الإضافة وياآت الزوائد [/color]ظاهر من جهات:‏
‎1‎‏- أن الياآت الزوائد تكون في الأسماء والأفعال ولا تكون في الحروف، بخلاف ياآت الإضافة فإنها تكون متصلة بالأسماء والأفعال ‏والحروف
‎2‎‏- أن الياآت الزوائد محذوفة من المصاحف بخلاف ياآت الإضافة فإنها ثابتة فيها.‏
‎3‎‏- أن الخلاف في ياآت الإضافة دائر بين الفتح والإسكان ، وفي الياآت الزوائد بين الحذف والإثبات.‏
‎4‎‏- أن الخلاف في المضافات جار في الوصل، وفي الياآت الزوائد جار في الوصل والوقف.‏
‎5‎‏- ‏أن الزوائد تكون أصلية وزائدة فتكون لاما للكلمة بخلاف ياءات الإضافة فإنها لا تكون إلا زائدة ‏

وهنا تم المقصد و لله الحمد و المنة.‏

=============

يليه بيان مذهب كل قارئ من العشرة في أصول القراءة علي انفراده
 
جزاكم الله خيرا شيخي الكريم
استوقفتني بعض الملاحظات

فأليك بيانها :


[القسم الأول]‏
فتكون في وسط الآي أصلية
في [13] ثلاثة عشر، وهي:‏
الداع موضع بالبقرة وموضعان بالقمر، ويأت بهود، والمهتد بالإسراء والكهف، ونبغ فيها، والباد بالحج، وكالجواب بسبأ، والجوار ‏بـ[ال]ـشورى، والمناد بـ ق، ويرتع ويلعب بيوسف.‏
الصحيح : ويرتع ويتقِ بيوسف.


[القسم الثاني]‏
وتكون في وسط الآي زائدة

في [22] اثنين وعشرين وهي:‏
دعان واتقون يا أولي في البقرة، واتبعن وخافون بآل عمران، وتسئلن وتخزون بهود، وتؤتون بيوسف، وأشركتمون بإبراهيم، ولئن ‏أخرتن بالإسراء، وأن يهدين وإن ترن وأن يؤتين وأن تعلمن بالكهف، وتتبعن بـ طه، وأتمدونن وفما آتان الله بالنمل ، وإن يردن بـ ‏يس، ويا عباد فاتقون وفبشر عباد لالزمر، ويلتحق بها يا عباد لا خوف عليكم نظرا لحذفها من بعض المصاحف.‏



يوجد ثلاث مواضع ساقطة وهي :

موضــــع
المائدة
:[FONT=&quot] وَٱخۡشَوۡنِ وَلَا (44)[/FONT]
والأنعام : [FONT=&quot]وَقَدۡ هَدَىٰنِۚ وَلَآ[/FONT][FONT=&quot] (80)[/FONT]
والأعراف:[FONT=&quot] ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا (195)[/FONT]


[القسم الثالث]‏

وتكون في رأس الآي أصلية
في ست وهي:‏
المتعال بالرعد، والتلاق والتناد بالمؤمن، ويسر وبالواد بالفجر.

المواضع خمسة فقط
انظر النشر باب مذاهبهم في ياءات الزوائد


[القسم الرابع]‏
وتكون في رأس الآي زائدة

في [75] وهي :‏
فارهبون وفاتقون ولا تكفرون بالبقرة، وأطيعون بآل عمران، وفلا تنظرون بالأعراف ويونس، وثم لا تنظرون بهود، وفأرسلون وولا ‏تقربون ولولا أن تفندون بيوسف، ووإليه متاب وفكيف كان عقاب ووإليه مآب بالرعد، ووعيد ودعاء بإبراهيم، وفلا تفضحون وولا ‏تخزون بالحجر، وفاتقون وفارهبون بالنحل، وفاعبدون موضعين وفلا تستعجلون بالأنبياء، ونكير بالحج، وبما كذبون موضعين، وفاتقون ‏وأن يحضرون ورب ارجعون وولا تكلمون بالمؤمنين، وأن يكذبون وأن يقتلون وسيهدين وفهو يهدين ويسقين ويشفين وثم يحيين ‏وأطيعون ثمانية وإن قومي كذبون بالشعراء، وحتى تشهدون بالنمل، وأن يقتلون وأن يكذبون بالقصص، وفاعبدون بالعنكبوت ونكير ‏بسبأ وفاطر، وولا ينقذون وفاسمعون بـ يس، ولتردين وسيهدين بالصافات، وعقاب وعذاب بـ ص، وفاتقون بالزمر، وعقاب بغافر، ‏وسيهدين وأطيعون بالزخرف، وأن ترجمون وفاعتزلون بالدخان، ووعيد معا بـ ق، وليعبدون وأن يطعمون وفلا تستعجلون ‏بالذاريات، ونذر ستة بالقمر، ونذير ونكير بالملك، وأطيعون بنوح، وفكيدون بالمرسلات، وأكرمن وأهانن بالفجر، ودين بالكافرون.‏


الصحيح
وتكون في رأس الآي زائدة في (81) موضع
فيكون عدد كل قسم :
*ياءات زوائد
في حشو الآيات أصلية ( 13 )
*ياءات زوائد في حشو الآيات زائدة ( ياء المتكلم ) (22 )
*ياءات زوائد في رؤوس الآي أصلية ( 5 )
*ياءات زوائد في رؤوس الآي زائدة ( ياء المتكلم )( 81 )
=
121
قال الإمام ابن الجزري في النشر :
فالجملة مائة وإحدى وعشرون ياء اختلفوا في اثباتها وحذفها _كما سنبين _ ، وإذا أضيف إليها
[FONT=&quot]( تسألني ) في [/FONT]الكهف (70) تصير مائة واثنتين وعشرون ياء
وجزاكم الله خيرا
 
عودة
أعلى