ليلة الاسراء والمعراج وقفات وعبر

إنضم
18 ديسمبر 2023
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
أخي القاريء : الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيما لسانه وأشهد أن نبينا محمد عبده ورسوله الداعي إلى ورضوانه صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا أما بعد / فسأتحدث عن حدث عظيم غير معالم الكون ، عن أول عملية جراحية لجراحة القلب المفتوح وقعت في جزيرة العرب ، وعن أول رائد فضاء مسلم ارتفع به في السبع الطباق، وعلا به جل جلاله حتى انتهى إلى سدرة المنتهى ، إذ يغشى السدرة ما يغشى ، في ليلة تتزيا ... بالنور والإشراق ، جبريل جاء النبيا ... يدعوه فوق البراق هو النبي الأمين ... له الصعاب تهون
وقوله قول صدق ... وفعله مأمون أجب نداء السماء ... يا سيد الأنبياء
فوق البراق سريعا ... في رحلة الإسراء وحين تم الوصول في القدس صلى الرسول... وكان خير رفيق ... للمصطفى جبريل صلوا على المختار ... يحاط بالأنوار
عند الذي نرتجيه ... قد فاز بالأسرار قد عاد يحمل فرضا .. خمسا من الصلوات
ويملأ الأرض خيرا . فيضا من البركات وعاد فوق البراق ... من فوق سبع طباق
يدعوا لمن صدقوه ... بالفوز يوم التلاق
في ليلة من ليال هذه الدنيا، وفي وقت أراد الله سبحانه أن يبدل مجريات الأمور في هذا الكون، حدثت حادثة عظيمة لأهل الأرض والسموات لم يعهدوها ولم يعرفوا مثلها من قبل، مكان الحدث في مكة البلد الحرام ، في بيت رسول الله ، ينفرج سقف البيت وينشق ، ورسول الله نائم ، فينزل جبريل ومعه ملكان عليهم السلام ، ويأخذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بئر زمزم، ويشق صدره الكريم، ويستخرج قلبه وينزع منه حظ الشيطان، ويغسل بزمزم ثم يملئ القلب حكمة وإيمانا، ثم يطبق جبريل صدر رسول الله ، ويؤتى له بدابة دون البغل، وأكبر من الحمار ، بيضاء تسمى البراق ، فتحمله إلى المسجد الأقصى، وتضع حافرها عند مد بصرها، فيسري به إلى الأقصى وهناك يحيى الله له جميع الأنبياء والمرسلين، فيصلي بهم عليه الصلاة والسلام ركعتين إماما، ثم يعرج به إلى السموات السبع، ويطرق جبريل باب كل سماء فتفتح بإذن الله، ويقابل الأنبياء والمرسلين فيجد آدم وإدريس وموسى وعيسى وابراهيم صلوات الله عليهم وسلامه، فيجد آدم عليه السلام في السماء الدنيا عن يمينه أسودة وعن يساره أسودة ، فإذا نظر إلى من هم عن يمينه ضحك، وإذا نظر إلى الذين عن شماله بكى، فسأل رسول الله جبريل عن هذا الرجل ومن عن يمينه وشماله، فقال: "هذا آدم وهؤلاء الذين عن يمينه ذريته أهل الجنة ، والذين عن يساره ذريته أهل النار حتى يأتي سدرة المنتهى فيتقدم ويتأخر جبريل قائلا {وما منا إلا له مقامٌ معلومٌ} ويناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه ويفرض عليه الصلوات الخمس ، حيث تردد بين ربه وموسى عليه السلام حتى خففت إلى خمس صلوات بعد أن كانت خمسين صلاة في اليوم والليلة، ثم يرجع إلى الأرض في ليلته ويصبح ، فيخبر قريشا فتكذبه وتسخر منه ويصدقه أبو بكر ويسميه النبي عليه الصلاة والسلام صديقا، ويكون المسجد الأقصى قبلة للمسلمين ستة عشر شهرا وزيادة، ثم يكرم الله رسوله فيعطيه مناه الذي تمناه بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة تراها فول وجهك شطر المسجد الحرام) وتصبح الكعبة قبلة المسلمين، ويكون المسجد الأقصى أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وهي المساجد التي تشد إليها الرحال،هذا سرد سريع لأحداث الإسراء والمعراج (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ) إن من العبر والعظات التي تؤخذ من حادثة الإسراء والمعراج هو: التفكر في ربط الله تعالى بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، فلم يكن الربط عبثا تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، ولكنه إشارات وتنبيهات لهذه الأمة حتى لا تفرط في الأقصى؛ فإن له من الحرمة والقدسية عند الله كما للمسجد الحرام والنبوي ، كيف لا وهو قبلة الأنبياء والمرسلين ، وهو قبلة لنا أول الأمر، ومن العبر والعظات المأخوذة من الإسراء والمعراج: صلاتكم هذه التي تصلونها، والتي قل وزنها عند كثيرين من أبناء الأمة وضعف الاهتمام بها إلى درجة لا يكاد يتصورها العاقل، فهي تؤجل لأدنى سبب، وتهمل لأحقر شاغل، ويمكن أن تلغى نهائيا عند البعض وما زال كبار وكهول من أمة محمد لا يصلون البته ، أو يأتونها عند الفراغ من الدنيا وشواغلها ينقرونها نقرا الديك ، ومنهم من لا يصلي فضلا عن صلاة الجمعة والعيدين ، والمقام ليس مقام بيان حال الصلاة في الشرع ، ولكن عظة تؤخذ وعبرة تستفاد من الإسراء والمعراج ، فإنها هدية رب العالمين لنبيه لما صعد إليه وعرج ، ورسولنا صلى الله عليه وسلم أوصى بها وهو على فراش الموت "الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم" وهي الفريضة الأولى والركن الوحيد من أركان الإسلام التي فرضت في السموات مباشرة من رب العاليمن ، بينما سائر الأركان شرعت في الأرض ، أو جاء الأمر بها عن طريق جبريل عليه السلام إلى رسول الله ، وهي أول ما يسأل العبد عنها يوم القيامة (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) وهم رسول الله بإحراق بيوت على أهلها؛ لأن رجالها لا يشهدون الصلاة مع الجماعة، ولولا النساء والذرية لأحرق عليهم بيوتهم ، قال عليه الصلاة والسلام: "لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم أخالف إلى قوم في منازلهم لا يشهدون الصلاة في جماعة فأحرقها عليهم" (متفق عليه) وقال "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" وقال "بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة" ودخل قوم النار بسبب تركهم الصلاة (ما سلككم في سقر) يعني في النار (قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين * وكنا نخوض مع الخائضين * وكنا نكذب بيوم الدين) ) ومن العظات والعبر من حادثة الإسراء والمعراج والتي ظهرت في هذه الأيام هو: ذهاب الشعور بحال الأقصى وأسره، وتدنيس اليهود له، وما يراق من الدماء، وما يقتل ويذبح من أبناء المسلمين في فلسطين ، فالملاحظ أن الشعور مؤقت، ظننا أن الأمة استيقظت من نومها بعد أحداث غزة ، وما لبثنا حتى عاد الناس إلى سباتهم وغفلتهم ، فالشعور الذي حثهم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح غير موجود "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعاء بالسهر والحمى" (رواه مسلم) مع أن الدم الإسلامي في فلسطين ما زال ينزف ، وما زال الأقصى يئن من وطأة الصهاينة، فلماذا الشعور لا يدوم؟ على أقل تقدير الدعاء لإخواننا في غزة، وأن الدعاء سلاح المؤمن والله لو خلصت النيات، وطهرت القلوب، لرأيتم الحال كيف ينقلب على عدوهم .
يا أيها الملك الذي لمعالم الصلبان نكس
جاءت إليك ظلامة تسعى من البيت المقدس
كل المساجد طهرت وأنا على شرفي أدنس ؟
أخي القاريء من العبر والعظات من حادثة الاسراء والمعراج ، أن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم هو نبي القبلتين ، ففي شخصه الكريم ، وفي إسرائه العظيم التقت مكة بالقدس ، والبيت الحرام بالمسجد الأقصى ، وصلى بالأنبياء خلفه ، فكان هذا إيذانا بعموم رسالته ، وخلود إمامته ، وعالمية دينه ، وصلاحيته لاختلاف المكان والزمان ، إن مرور النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء ليلة المعراج ، وسلامه عليهم ، وترحيبهم به ، حتى إن كل واحد منهم يقول : "مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح" إلا أبويه آدم وإبراهيم عليهما السلام فقالا "مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح" وصلاته بالأنبياء إماما وهم خلفه يأتمون به ، إن ذلك كله لدليلٌ على أن الأنبياء عليهم السلام قد سلموا لنبينا عليه الصلاة والسلام بالقيادة والريادة ، وأقروا أن شريعة الإسلام قد نسخت الشرائع السابقة ، وأنه لا يسع أتباع هؤلاء الأنبياء من كل الأمم والأجناس إلا ما وسع أنبياءهم من قبل ، والله تعالى قد أخذ الميثاق على النبيين بذلك ، وذم من رفضه ولم يؤمن به ، فالتزم النبيون عليهم السلام ليلة الإسراء بهذا الميثاق العظيم ، فما بال من يدعون أنهم أتباع إبراهيم وموسى وعيسى وداود وسليمان عليهم السلام لا يتبعون أنبياءهم في انقيادهم لدين محمد صلى الله عليه وسلم ، والإقرار بإمامته ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسولٌ مصدقٌ لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ) إن الذين يعقدون مؤتمرات التقريب بين الأديان أن يدركوا هذه الحقيقة ، ويدعوا الناس إليها ، وهي ضرورة انخلاع أتباع الديانات المنحرفة من أديانهم الباطلة ، والدخول في دين الإسلام، والإيمان برسوله ورسالته ، اتباعا لرسلهم ، ووفاء بالميثاق الذي أخذ عليهم ، فالكفر والإيمان لا يلتقيان أبدا ، ولا ينتفيان إلى آخر الزمان ، ولا تزال طائفةٌ من المسلمين على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله تعالى وهم على ذلك ، فخيرٌ لهم أن يدعوا الضالين إلى دين الإسلام ، ولا يقبلوا المساومة عليه مهما كان الثمن ، ولما ساوم المشركون رسول الله على دينه ، وطلبوا منه التنازل عن بعه ، وموافقتهم في بعض دينهم ، كان جواب الله واضحا ( قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابدٌ ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين ) وفي حادثة الإسراء ارتبطت أرض الشام المباركة ، بأرض الحجاز المقدسة ، وتواثقت علاقة بيت المقدس بالبيت الحرام والمسجد النبوي ، فكان الإسراء من مكة ، والمعراج من بيت المقدس ، وبينهما مسجد المدينة ، وفي ذلك من المعاني ما لا يدركه كثيرٌ من الناس : ففيه أهمية المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين ، وأن الحق فيه لكل مسلم ، وليس لشعب دون شعب ، أو طائفة دون طائفة ، إذ هو مسرى رسولهم صلى الله عليه وسلم ، ومعراجه إلى السماء ، وكان قبلتهم الأولى طيلة الفترة المكية ، وهي أرض مباركة مقدسة ، وهذا يدل على أهمية تحرير المسجد الأقصى ، وقد أدرك الصحابة رضي الله عنهم أهميته ، فلم يرهم أن يظل أسيرا تحت حكم الرومان ، فسيرت جيوش الحق إلى أرض الشام المباركة; لفتحه وتطهيره من شرك الرومان ، وضمه إلى بلاد أهل الإسلام وسافر خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه من المدينة إلى بيت المقدس لاستلامه من قادة النصارى لما تصالحوا مع قادة المسلمين على ذلك ، وجاور في أرضه المباركة عددٌ من الصحابة رضي الله عنهم ، وما ذاك إلا لمكانته في شريعة الإسلام ، وبهذا ندرك أهمية هذه الرحلة المباركة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى التي أنزل الله تعالى في شأنها سورة افتتحت بذكر هذه الرحلة المباركة ، وسميت باسمها ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ) .
أخي القاريء : إن الربط بين حرم مكة وبيت المقدس في حادثة الإسراء مشعر بأن أي تهديد للمسجد الأقصى وأهله، فهو تهديد للحرمين المكي والمدني وأهلهما ، وأن النيل من المسجد الأقصى ما هو إلا توطئةٌ للنيل من الحرمين; فالمسجد الأقصى هو بوابة الصهاينة والصليبيين إلى الحرمين المكي والنبوي ، ذلك أن أنظار الأعداء تتجه إليهما بعد الأقصى ، ولما احتل الصليبيون المسجد الأقصى سعى المسلمون إلى تطهيره من رجسهم ، وجاهدوهم تسعين سنة في سبيل ذلك ، وقدموا أرواحهم وأموالهم رخيصة لافتداء الأرض التي باركها الرب جل جلاله بمسجدها الأقصى ، حتى تهيأ لهم ذلك بقيادة صلاح الدين رحمه الله تعالى ، وما ذلك إلا لقداستها ، ولعلم المسلمين آنذاك أن أطماع الصليبيين ستتعدى ذلك إلى حرمي مكة والمدينة ، وقد وقع ذلك بالفعل; إذ إن الملك الصليبي « أرناط » صاحب مملكة الكرك آنذاك أرسل بعثة للحجاز للاعتداء على النبي ونبش قبره ، ولكنه خاب وخسر ، ثم حاول البرتغاليون الوصول إلى الحرمين الشريفين لتنفيذ ما عجز عنه أسلافهم الصليبيون ، ولكن الله تعالى ردهم بالمماليك والعثمانيين فحالوا بينهم وبين ما يريدون ، وفي حرب ما يسمى بالنكسة احتل اليهود بيت المقدس ثم صرح زعماؤهم بعد نصرهم بأن الهدف بعد بيت المقدس احتلال الحجاز ، ووقف الزعيم الصهيوني بن غوريون بعد دخول الجيش اليهودي القدس ، ويلقي فيهم خطابا ناريا يختتمه بقوله « لقد استولينا على القدس ونحن في طريقنا إلى يثرب » ووقفت رئيسة وزراء اليهود، بعد احتلال بيت المقدس وتقول : " إنني أشم رائحة أجدادي في المدينة والحجاز ، وهي بلادنا التي سوف نسترجعها " ، ثم نشر اليهود خريطة لدولتهم المنتظرة التي شملت المنطقة من الفرات إلى النيل ، ووزعوا تلك الخريطة في أوروبا إثر انتصارهم فيما سمي بالنكسة ، كل هذه أحداثٌ ودلائل تشير إلى الارتباط الوثيق بين المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال للعبادة إلا إليها ، وأن الخطر على بعضها يشمل جميعها ، وقد بارك الله أرض الجزيرة بالحرمين ، وبارك أرض الشام بالمسجد الأقصى ، وجعل هذه المساجد موع ذكره وعبادته وتعظيمه ، ومما يؤسف له أن كثيرا من المسلمين لم يدركوا من معاني حادثة الإسراء ، إلا إحياء الليلة التي يزعمون أن الإسراء وقع فيها ، مع أنها ليلةٌ مجهولة العين والشهر والعام ، ولو كانت معلومة لما كان لهم حجةٌ في إحيائها بعبادة لم يشرعها الله تعالى ، ولا رسوله عليه الصلاة والسلام ، ولا فعل ذلك صحابته الكرام ولا التابعون لهم بإحسان ، ولا أئمة الإسلام المشهود لهم بالعلم والفضل ، وإنما أحدث ذلك بنو عبيد الباطنيون في المائة الرابعة إبان احتلالهم لمصر ، وهم طائفةٌ خبيثةٌ تظهر ولاءها لآل البيت ، وتبطن عقائد خبيثة ، وقد أجمع علماء المسلمين على كفر أئمتهم وحكامهم ، لما أظهروه من نواقض الإسلام ، ولما حرفوا من شريعة الله ، ولما دعوا إليه من العقائد الفاسدة ،ثم قلدهم جهلة المسلمين في ذلك حتى هذه الاحتفالات بالموالد والإسراء والهجرة ما ترونه أو تسمعون به كل عام من أنواع البدع واللالات ، فإن كل بدعة ضلالةٌ ، وكل ضلالة في النار ، والخير كل الخير فيما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة رضي الله عنهم ، ومن استن بسنتهم ، واقتفى أثرهم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
عدد الخلائق والنسائم والمدى
صلى عليك الله يا علم الهدى
يا خير من وطى الثرى متواعا
لله ميمون الطليعة مرشدا
ليلة 27 / 7 / 1445 هـ
 
عودة
أعلى