أبو الهمام البرقاوي
New member
ليلةٌ مظلمة مع الملحد / عبد الله القصيمي.
في ليلةٍ من الليالي أبصرتُ كتابَ ( يسألونك عن عبد الله القصيمي 100 سؤالًا من الإيمان إلى الإلحاد ).
حقًّا كدتُ أبكي لكل مقالةٍ سطّرها هذا الموحّد سابقًا، الملحِد مؤخرًا، ولكني أعلم أنّ حكمَ الله أكبر من أن أعدَّها فضلا أن أعرِفَها، فهذا القصيمي آخرًا، المصري أصلا، يبري أقلامَه، ويفري لسانَه، ويشدّ زمامَ أمرِه في نسفِ أقوال الملحدين، والزنادقة الزائفين، والرافضة الزاحفين باسم الدّين.
ويفكّ فكيه، ويكفّ كفيهِ في تبيانِ مذهب أهلِ السنة والجماعةِ بقلمٍ محبّرٍ منمّق، ولسانٍ حادٍّ ذَلِق، فأعجزَ من بعدَه في حسن بيانِه، وجمال يراعه، ورونقِ بديعه وانتقائه، فبزّ بذاكَ الأقران، ووضِع له في قلوبِ الناسِ الأوزان.
حتى أصبحوا لا يعرفون إلا القصيمي، القدح المعلَّى، والرجل المفدَّى، وزعمَ بعضهم أنه أوتيَ مهرَ الجنّة، وأنّه لن يَضيره ما يفعل بعد ذلك، جهلوا أنِّ الحيَّ لا تؤمن عليهِ الفتنة، فطغى لسانُه واستكبر، وعلا على ربّه وتجبر.
بدأ يفوهُ لسانُه النتن بطرحِ الشبهاتِ المطروحة، وأكمل العفنُ حياتَه في مستقذارتِ الإلحادِ، ومستنقعات أهل الغرب، فقنِع بخرافاتِهم، وأغوتُه الشياطين واستهوتْه.
حتى وقع في مصيدةِ قرينِه؛ فخلخلت أفكاره امرأةٌ عرجاء خرقاء، ليس لها من هداها نصيب، تنادى بـ " هدى الشعراوي " بيدَ صباهُ يتيمًا لطيمًا، فهما حيانِ بلا حياة، لم يكن في قلبهما أيَّ رأفةٍ ورحمة لهذا الطفل الرعديد، فزبلاهُ، واعتبراه غثاءَ السيل، زبدًا لا يسمن ولا يغني من جوع.
ثم طُردَ من الأزهرِ، فحقدَ كما الجمل، ورمى وراءِه من أفكاره كل ما حَمَل، واستبدلها بأفكار غربيّة، لا يعرف قبيلها من دبيرها، وحسبُك ما تناقض بترّاهاته وهتافاتِه برجوع المسلمين إلى الوراء، ونقض نفسَه بما ألّفهُ أولا، والله أعلمُ إن كان ذاك لغرضٍ دنيويٍّ.
فقد فرح اليهودُ، والنصارى، والملحدون، بكتبِه، وباعوها بأنفسِ الأثمان، حتى غنيَ من وراءها، ورأوا كتبه أتت على طبقٍ من ذهب، وحبذوا تدريسها كمنهجٍ دراسي حكوميِّ.
نعم من التوحيد، إلى الإلحاد ..
من الضياء، إلى الظلام ..
من النور، إلى الغباش ..
من الحق، إلى البطلان ..
من الإيمان، إلى الكفران ..
من مؤلف بارع، إلى نحلٍ لاسع ..
من قمرٍ يستضاءُ به، إلى ظلمة فوقها ظلمات، ..
من كتاب " الصراع بين الإسلام والوثنية " إلى كتاب " هذه هي الأغلال " –الحجاب- " الكونُ يحاربُ الإله ".
هذا ما أستطيع أن أبوح به، بهذا الأفاك الأشر، الذي استخدمَ فكرَه وعقلَه في الردِّ على ربِّ العزة والجلالة، سبحانَه عما يصفون، وفي قرآن كريم وُعدنا بحفظِه من مثل هؤلاء الأرجاسِ الأنجاس، وفي نبيّ الرسالة، الذي أنارَ اللهُ به طرقَ العباد والبلاد.
نعوذ باللهِ من الحورِ بعد الكورِ، يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينِك، يا رب أبعد عنا الغرور والكبر والعصيان، والحسد والنفاق والطغيان.
__________________
في ليلةٍ من الليالي أبصرتُ كتابَ ( يسألونك عن عبد الله القصيمي 100 سؤالًا من الإيمان إلى الإلحاد ).
حقًّا كدتُ أبكي لكل مقالةٍ سطّرها هذا الموحّد سابقًا، الملحِد مؤخرًا، ولكني أعلم أنّ حكمَ الله أكبر من أن أعدَّها فضلا أن أعرِفَها، فهذا القصيمي آخرًا، المصري أصلا، يبري أقلامَه، ويفري لسانَه، ويشدّ زمامَ أمرِه في نسفِ أقوال الملحدين، والزنادقة الزائفين، والرافضة الزاحفين باسم الدّين.
ويفكّ فكيه، ويكفّ كفيهِ في تبيانِ مذهب أهلِ السنة والجماعةِ بقلمٍ محبّرٍ منمّق، ولسانٍ حادٍّ ذَلِق، فأعجزَ من بعدَه في حسن بيانِه، وجمال يراعه، ورونقِ بديعه وانتقائه، فبزّ بذاكَ الأقران، ووضِع له في قلوبِ الناسِ الأوزان.
حتى أصبحوا لا يعرفون إلا القصيمي، القدح المعلَّى، والرجل المفدَّى، وزعمَ بعضهم أنه أوتيَ مهرَ الجنّة، وأنّه لن يَضيره ما يفعل بعد ذلك، جهلوا أنِّ الحيَّ لا تؤمن عليهِ الفتنة، فطغى لسانُه واستكبر، وعلا على ربّه وتجبر.
بدأ يفوهُ لسانُه النتن بطرحِ الشبهاتِ المطروحة، وأكمل العفنُ حياتَه في مستقذارتِ الإلحادِ، ومستنقعات أهل الغرب، فقنِع بخرافاتِهم، وأغوتُه الشياطين واستهوتْه.
حتى وقع في مصيدةِ قرينِه؛ فخلخلت أفكاره امرأةٌ عرجاء خرقاء، ليس لها من هداها نصيب، تنادى بـ " هدى الشعراوي " بيدَ صباهُ يتيمًا لطيمًا، فهما حيانِ بلا حياة، لم يكن في قلبهما أيَّ رأفةٍ ورحمة لهذا الطفل الرعديد، فزبلاهُ، واعتبراه غثاءَ السيل، زبدًا لا يسمن ولا يغني من جوع.
ثم طُردَ من الأزهرِ، فحقدَ كما الجمل، ورمى وراءِه من أفكاره كل ما حَمَل، واستبدلها بأفكار غربيّة، لا يعرف قبيلها من دبيرها، وحسبُك ما تناقض بترّاهاته وهتافاتِه برجوع المسلمين إلى الوراء، ونقض نفسَه بما ألّفهُ أولا، والله أعلمُ إن كان ذاك لغرضٍ دنيويٍّ.
فقد فرح اليهودُ، والنصارى، والملحدون، بكتبِه، وباعوها بأنفسِ الأثمان، حتى غنيَ من وراءها، ورأوا كتبه أتت على طبقٍ من ذهب، وحبذوا تدريسها كمنهجٍ دراسي حكوميِّ.
نعم من التوحيد، إلى الإلحاد ..
من الضياء، إلى الظلام ..
من النور، إلى الغباش ..
من الحق، إلى البطلان ..
من الإيمان، إلى الكفران ..
من مؤلف بارع، إلى نحلٍ لاسع ..
من قمرٍ يستضاءُ به، إلى ظلمة فوقها ظلمات، ..
من كتاب " الصراع بين الإسلام والوثنية " إلى كتاب " هذه هي الأغلال " –الحجاب- " الكونُ يحاربُ الإله ".
هذا ما أستطيع أن أبوح به، بهذا الأفاك الأشر، الذي استخدمَ فكرَه وعقلَه في الردِّ على ربِّ العزة والجلالة، سبحانَه عما يصفون، وفي قرآن كريم وُعدنا بحفظِه من مثل هؤلاء الأرجاسِ الأنجاس، وفي نبيّ الرسالة، الذي أنارَ اللهُ به طرقَ العباد والبلاد.
نعوذ باللهِ من الحورِ بعد الكورِ، يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينِك، يا رب أبعد عنا الغرور والكبر والعصيان، والحسد والنفاق والطغيان.
__________________