بسم1
___
السورة التي احتوت أكبر عدد من مشتقات الرحمة أي من مادة (رحم) هي سورة مريم، في عشرين موضعا باستثناء البسملة، منها ستة عشر بلفظ اسمه تعالى "الرحمن"، سأوردها تباعًا في سياقٍ موضوعِيٍّ متصلٍ.
كل المواضع العشرين تحوم حول موضوع ثنائية الرحمة والعبودية والعلاقة القائمة بينهما، وهذا الذي بينته أول آيتين بوضوح:
{كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا} (مريم 1 - 2).
وهذه العلاقة تقودنا إلى تفحص السورة ذاتها أي سورة مريم التي فيها:
1. نموذج زكرياء عليه السلام
{ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا} (مريم 2)، إذ جعل له جزاء لحسن تعبده مولاه ودعائه له عَقِبًا ورَحِمًا برحمة منه هو يحيى عليه السلام، وأتمَّ النعمة بهِ آيةً على كبَرٍ وعقمٍ نبيا آتاه الحكم صبيا وبرا بوالديه متواضعا لله خاضعا بالعبودية له.
2. نموذج الصديقة مريم عليها السلام في تمام عبوديتها لله جل شأنه، والتماسها رحمة الله كونها غاية ما يرجو عبد أو أمةٌ طائعة مخبتةٌ نذرتها أمها امرأة عمران لله قبل أن تولد، فهذا سر مبادرتها للتفكير السريع فيما قد ينجم في حالها حين رأتْ أجمل ما تتمنى امرأة شابَّةٌ يافعةٌ معزولة، فإن عصت رجته مغفرة وتوبة، وأعظم منه بعد الصفح رحمة، وأعظم منه عصمة من الزلل قبل هذا المشهد المريع لقلوب أمثال البتول عليها السلام برحمة الله جل شأنه:
{قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا} (مريم 18).
3. إقرار عبودية عيسى عليه السلام، ردا على افتراءات النصارى، فأثبت أنّ هناك ما هو أجمل وأرفع من النسب والرحِم كعلاقة موهومة باطلة لا تنبغي بحال منَ الأحوال بين الخالق جلَّ شأنه ومخلوقيه، وإنما هي علاقة عبوديَّةٍ ورحمةٍ:
{قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا} (مريم 21). ففيها نفي الرحم مع الله الرحمن، وإنما كان بالمقابل رابطة أسماءَ وأحاسيسَ خالدةً بالتعظيمِ والودِّ، ولذا اشتق الله من الرحمن اسم الرحم لعظم شأنها، وجعل الناس يسّاءلون به وبالأرحام، وفيها أنّ عيسى عليه السلام رعى نعمة الله بإيتائه الكتاب وجعله مباركًا أن امتثل بعبادتينِ عظيمتَيْن الصلاة والزكاة، وباثنتين حسَنَتَيْن جميلتين أولهما صلة رحمه بأمه وثانيهما خضوعه وتمام عبوديته للرحمن:
{وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا} (مريم 32).
4. وبعْدَ نعمتَيْن عظيمتَيْن كُلِّلَتَا برحمتِها أنْ أعاذها من فسادِ عبوديَّتها، وأوهَب لها رحمًا لم تحتسبها، وساقها إليها مولاها من غير بَعْل، وكلتاهما آيتان عظيمتان، وجبت آيةٌ ثالثةٌ تمامًا عليهما هي نذر الصوم.. صومٌ لمن وضعت حملها؟؟!!، نعمْ صومٌ، لكنه برحمة الله مع الأكل والشربِ وقرة عينٍ، فليكنْ عن الكلامِ بدلا، وتلكَ رحمة الله لأحبِّ عباده إليه، وهل كانت هذه العبادة الثالثة الجليلةُ وهي الصوم إلا لمن تجلت رحمته في الآيتين السابقتين، إنَّهُ الرحمن يا عباد الرحمن:
{فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا} (مريم 26). وجميل ما كان من قومها بعدئذ في مناشدتهم إياها الإفصاح عن بدْعٍ من الأمر لم يدركوه فقالوا إنشادًا وتذكيرًا بأصلحِ الرحم أخًا وأبًا وأمًّا:
{يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} (مريم 28).
5. إن كان في نموذَجَيْ زكريّا وابنه عليهما السلام ومريم وابنها عليهما السلام إحلال الرحمة على الولد والوالد، فإن مشيئة الله أنْ توجدَ استثناءاتٌ، وهذا حال إبراهيم عليه السلام مع أبيه، فخاطبه بما يرقق قلبه:
{يَٰأَبَتِ}، ونهاه أن يكون لثالثٍ بينهما وبين الله مدّخلٌ
{لَا تَعْبُدِ ٱلشَّيْطَٰنَ}، وذكر العلةَ وذكّره بمنْ أوهبهما مع ما يجمعهما من أوثق صلات قرابة الرحم رحمةً:
{يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا} (مريم 44). وبين له عاقبةَ أمن عقوبة من يرحمُ:
{يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا} (مريم 45).
6. ثم عوض الله خليله وحبيبه، وجاء في السورة امتنان عليه - من رحمة الله- بذريةٍ طيبةٍ فيها النبوة ابنًا وحفيدًا:
{فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا} (مريم 49 - 50)، وما بعدهم من سلالته المباركة:
7. نموذجا لصلة رحمٍ، ورحمةٍ مزدوجة أخرى، بين العبد وربه رحمةً، وبين العبد والعبد رحمًا، وتجلتْ أسمى وأجمل رابطة للأخوة مع النبوة:
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (51) وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52) وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53)} (مريم 51 - 53).
8. حتى كان آخر العنقودِ المثمرِ المغدقِ المباركِ من جهة إسحاقَ ويعقوبَ زكرياءُ ويَحيى ومريمُ وعيسى عليهم السلام جميعًا.
9. وخلاصة ما سبقَ، تدركُ بها وشيجةً تجمعُ الحسنيين: علاقة الرحم الطيبة مع أفضل الخلق من الأنبياء، وعلاقة العبودية مع الخالق سبحانه:
{أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} (مريم 58).
10. فهل خص الرحمنُ الأنبياء بتلك الفضائل دون غيرهم من الصالحين المتقين:
{ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا } (مريم 61).
11. وهلْ حقّ الوعيدُ بآزرَ أبي إبراهيم عليه السلام دون سائر من كفر وعاند واغتر برحمته فنسي عذابه:
{ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا} (مريم 69).
12. وهل يستقيم أن تجتمع الرحمة في أعظم درجاتها حتى يتسمى الله جل شأنه بالرحمن دون سائر الموجودات مع الإمداد ثم العقوبة والبطش:
{قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا} (مريم 75).
13. ثم ما خَطْبُ من يُكَذِّب بِكُلِّ ما سبق في السُّورة من آياتٍ في هؤلاء الأنبياء برحمته لهم رحِمًا ونبوة، ويتذرع بقدرته كما السَّوداءُ من الناس فيما جرت به الطبيعة والدهرُ بزعمه على الكسب والتناسلِ دون حاجةٍ إلى إيمان، وينسى أنَّ كل رحِمٍ منْ خلق الله وأوثقها الولد لا تكون إلا بإذنه، ولا عهدَ له عند الرحمنِ:
{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78) كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا} (مريم 77 - 80). سيكون يومئذ فردًا بائسًا لا ذرية له يعتدُّ بها.
14. وأما الحال الكريمة للمتقينَ في موكبهم الجماعيّ بتلكم الرحمة فسيكون:
{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} (مريم 85).
15. أمر عجيب محيرٌ، أليس النصارى اليوم أكثر الناسِ اعتزازا وتقديسا وتعظيما وإجلالا لرحمة الله في كل محفل، وفي كل موطن ينشب فيه أوار الجدل بينهم وبين أهل الإسلام خاصة.. تَذَكَّرْ أننا في سورة مريمَ.. ماذا فعلوا حتى يكون الرحمنُ عليهم ظهيرا لا نصيرا في دعاويهم:
{وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (87) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} (مريم 86 - 95).
16. بَيْنَ الرّحمنِ وعِبادهِ صِلةُ الرحمة والعبوديّةِ والودِّ لا صلة القربى بالنسب والرَّحم، فالحذر الحذر:
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا (97) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا} (مريم 96 - 98).
___
والسورة مع أنها طويلة إلا أنها لمْ تحوِ بالتصريح من أسماء اللهِ تعالى إلّا ثلاثًا الـ
ربّ والله والرحْمن، وهو أقلُّ ما احتوته سورة في طولها. وسياقها في ترتيب النزولِ موحٍ أنها تهيّء لما بعدها، وهو سورة طه -وهي تاليتها في المصحف أيضا- وفيها:
{ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى } (طه 8)، وووردَتْ أسماء عظيمةٌ إضافةً إلى الثلاث الرب والله والرحمن مثل الإله الذي لا إله إلا هو والحيّ القيوم والملك الحقّ، وهي قليلة أيضًا، لكنها زيادةٌ بتدرُّجٍ تعْليميٍّ منهجيٍّ مقصودٍ، ليسَ هذا محلَّ التفصيل فيه أكثر.
وأما المواضع السبعة التي جاء فيها كلمة (الله) في سورة مريمَ فكلُّها لأجل غايةٍ واضحةٍ هي مناقشةٌ لترسيخ أحقيَّة الله بالعبادةِ ابتداءً، وعدمُ التعريجِ إلى أيٍّ من صفاتهِ ما لمْ تثبتْ هذه الحقيقةُ في خلَدِ المناقَش لا الرحمة ولا غيرها.
لذا تجدُ أنَّ خطابَ منْ قُصدَ تذكيرهم بالتوحيدِ بالأساس أو خطابَ المشركينَ عمومًا بكلمةِ (الله)، وبعضهم كمشركي قريش يؤمنون بالله ولا يؤمنون أنه الرحمن، وتجدُ خطابَ المؤمنينَ أو خطابَ خواصِّ المشركين منْ المغْترِّين برحمةِ الله الذين آمنوا به أنه الله وأنه الرحمن مع الإشراك كالنصارى مثلاً بلفظ (الرحمن).
-
{ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا } (مريم 30).
-
{ وَإِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ } (مريم 36).
-
{ وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا } (مريم 48 - 49).
-
{ أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا } (مريم 58).
-
{ وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا } (مريم 76).
-
{ وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا } (مريم 81).
___
والله أعلى وأعلمُ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.