لمن يرغب بمذاكرة و مراجعة الشاطبية ..

يوسف محمد

New member
إنضم
24 أبريل 2014
المشاركات
16
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
28
الإقامة
الإمارات العربي
أقترح على إخوتي ممن لديهم الإلمام بمتن " حرز الأماني و وجه التهاني في القراءات السبع " للإمام الشاطبي ، أن نقوم بعمل مذاكرات على المتن المذكور هنا في الملتقى ؛ و الطريقة في ذلك سهلة ميسورة ، و هي أني أذكر بضعة أبيات من المتن مع شرح مختصر لفهم ألفاظه و فك رموزه ، ثم نقوم بالنقاش و المذاكرة و وضع الفوائد .
علما بأني شرعت في حفظ الربع الأول من المتن ( الأصول ) و أذاكر شرحه المسمى ب" سراج القارئ المبتدي " و أنا على استعداد لتنفيذ الفكرة .
فما رأيكم ؟؟ أنتظر همتكم بارك الله فيكم .
 
ابشر من جانبي أدبر تطبيقا تفاعليا وجاري تجهيز متن الشاطبية بخط لائق لخدمة المتخصصين ومساعدتهم على جلب الشواهد بهذا الخط لاستخدامها في الأبحاث، النموذج المرفق به بعض الإعواز وقد انتهيت بحمد الله من تدقيق نسخة على الوورد على أصل فضيلة الشيخ الزغبي حفظه الله
attachment.php
 
جزيت خيرا و كما بشرتني بهذه الطريقة الجميلة فإني أبشرك أنني على استعداد لتنفيذ الفكرة ، و سأرى جدول أعمالي بالغد للبداية
 
المجال مفتوح لجميع الأخوة .
و سنبدأ المذاكرة و المدارسة من الغد بإذن الله الساعة 10:30 مساء بتوقيت الإمارات - 9:30 مساء بتوقيت مكة
 
الجلسة الاولى

الجلسة الاولى

الحمدلله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيد المرسلين ،و على آله و صحبه الغر الميامين و بعد ...

فكما وعدناكم في ما مضى من الأيام ، ها نحن نبدأ اليوم جلسة المذاكرة الأولى على منظومة " حرز الأماني و وجه التهاني " للإمام أبي محمد القاسم بن فيره بن أبي القاسم الشاطبي رحمه الله ، و طريقة المذاكرة كالتالي :

1 - إيراد قطعة من أبيات المتن .
2 - شرح المفردات الغامضة .
3 - بيان المعنى الإجمالي للأبيات .
4 - ذكر الشواهد و الأمثلة القرآنية حسب ما يقتضيه الموضوع .

نرجو من الإخوة المشاركة و التفاعل و جزاكم الله خيرا .
 
بسم1

و به أستعين .

قال الناظم رحمه الله : -

بَدَأْتُ بِبِسْمِ اللهِ فِي النَّظْمِ أَوَّلا تَبَارَكَ رَحْماناً رَحيماً وَ مَوْئِلا

يخبر الناظم في هذا البيت أنه بدأ هذا النظم ببسم الله الذي تبارك اسمه ( من البركة و هي كثرة الخير و نموه ) ، و قوله : " رحمانا رحيما " يريد به تكملة لفظ " بسم الله الرحمن الرحيم " . و ذلك جريا على عادة العلماء إذ كانوا يصدرون مؤلفاتهم بالبسملة ، و يروون في ذلك حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم و لفظه " كل عمل ذي بال لا يذكر اسم الله عليه فهو أبتر " أو كما قال صلى الله عليه و سلم . و قوله : " موئلا " . الموئل هو الملجأ و المرجع . و في الحديث : " لا ملجأ و لا منجا منك إلا إليك " .

 
أسئلة للمناقشة :

1 - ما وجه صحة الحديث المذكور آنفا : " كل عمل ذي بال .... " ، و هل تشرع البسملة أم الحمدلة عند بدء المصنفات ؟
 
2 -


وَ ثَنَّيْتُ صَلَّى اللهُ رَبّي على الرِّضا مُحمّدٍ المُهْدى إلى النّاسِ مُرْسَلا

ثنّى الناظم بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و " الرضا " بمعنى : ذي الرضا أي الراضي ، من قوله تعالى : (( و لسوف يعطيك ربك فترضى )) . (الضحى 5 ) . و " المُهدى " مأخوذ من الحديث " إنما أنا رحمة مهداة " ؛ اسم مفعول من الفعل أهدى .
 
3 -


وَ عِتْرَتِهِ ثُمَّ الصَّحابَةِ ثمَّ مَنْ تَلاهُهُم عَلى الإحْسانِ بِالخَيْرِ وُبَّلا


العترة في لغة العرب : حجر يهتدي به الضب إلى مأواه ، و ما يبقى من أصل الشجرة يسمى عترة كذلك . و المقصود هنا بعترة النبي صلى الله عليه وسلم : أهل بيته . و قد جاء في الحديث : " ... و عترتي أهل بيتي " .
و أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم قيل هم أزواجه و ذريته ، و قال الإمام مالك : هم أهله الأدنون و عشيرته الأقربون ، و قال الجوهري : نسله و رهطه الأدنون .
ذكر الناظم عترة النبي صلى الله عليه وسلم و شملهم بالصلاة و التسليم و ذلك بالعطف : " و ثنيث صلى الله ربي على الرضا ...... و عترته " أي : و صلى الله على عترته . فلما كانت العترة أصحابا و لم يكن كل الأصحاب عترة قال : " ثم الصحابة " ليعمم الصلاة عليهم . و الصحابي : هو كل من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في حياته أو صحبه أو نقل عنه من المسلمين .
قوله : " ثم من تلاهم ... " عطف على ما قبله و المعنى : الصلاة و السلام على من تلا الصحابة ؛ أي من تبعهم . " على الإحسان " : أي على طريقة الإحسان .
و قوله : " وُبَّلا " : جمع وابل و هو المطر الغزير ، شبه الصحابة رضي الله عنهم بذلك لعموم نفعهم للمسلمين .
 
استدراك

استدراك

قد ذكرت في شرح البيت الأول حديث " كل عمل ذي بال ... " و هو ليس بهذا اللفظ و موضع شاهده ليس في هذا البيت ، و اللفظ الصحيح : " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أجذم " . أما بالنسبة للتسمية ، فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما " كل كلام لم يبدأ فيه ببسم الله جاء معكوسا " .
 
4 -


و ثَلَّثْتُ أَنَّ الحَمْدَ لِله دائِماً و ما لَيْسَ مَبْدوءاً بِهِ أَجْذَمُ العَلا



أخبر الناظم أنه ثلث بالحمد ، يعني أنه ذكر اسم الله تعالى أولا ، و ثنى بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ذكر الحمد ثالثا .
و الحمد : هو الثناء ، و هو أعم من الشكر . قال تعالى (( الحمدلله رب العالمين )) ، و قوله " دائما " : أي مستمراً .
ثم قال " و ما ليس مبدوءا به أجذم العلا " . أي أن كل كلام ليس مبدوءا بالحمد لله فهو أجذم العلا . و الجذم : القطع . و هو بذلك يشير إلى الأثر المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم : " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أجذم " و في رواية " فهو أقطع " .
و العلا : أصلها العلاء و هو الشرف و الرفعة ، و قد ذكرت مقصورة ليتزن البيت .
 
أخي أيمن ، أرجع عند الحاجة إلى كتاب " سراج القارئ المبتدي و تذكار المقرئ المنتهي " لابن القاصح العذري البغدادي . علما أنني حاليا أقوم بدراسة الشاطبية على أحد المشايخ عندنا . و لا زلت في أصولها .
 
لو كان هنالك مراجع متعددة لكان أجود، فمثلاً:
١. تقريب المعاني لسيد لاشين وخالد الحافظ.
٢. الوافي لعبد الفتاح القاضي.
٣. شرح شعلة.
٤. إبراز المعاني لأبي شامة.
وهكذا...
 
أخي أيمن جزاك الله خيرا على الاقتراح و لكني كما أشرت إليك من قبل ، فإنني طالب مبتدئ في هذا المجال و حبذا لو يكون ذلك منكم بحكم كثرة اطلاعكم ، و قد اعتمدت هذا الشرح لاختصاره و سهولة عبارته ، لكن من الجيد مثلا لو اعتمدنا شرحا مختصرا و خلال المذاكرة ندون الفوائد من الشروح الأخرى .
 
أسئلة للمناقشة :

1 - ما وجه صحة الحديث المذكور آنفا : " كل عمل ذي بال .... " ، و هل تشرع البسملة أم الحمدلة عند بدء المصنفات ؟
لم يصح هذا الحديث وجاء بالألفاظ متعددة منها
1- ما رواه أبوداود وابن ماجة وابن حبان وغيره من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع" ضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير، ومشكاة المصابيح.
2- حديث"كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر" رواه الخطيب والحافظ عبدالقادر الرهاوي، والسبكي في طبقات الشافعية، وهو ضعيف جدا، ضعفه الألباني في إرواء الغليل.
3- حديث "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله والصلاة علي فهو أقطع أبتر مسحوق من كل بركة " موضوع رواه السبكي في الطبقات الشافعية. وفي بعض الألفاظ "ممحوق البركة"
لكن ثبت بالأحاديث الصحيحة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبدأ كتبه بالبسملة، وبخطبه بالحمدلة، والأمر فيه سعة إن شاء الله.
 
عودة
أعلى